نحن نقاتل لأننا يجب أن نقاتل، أن ندافع عن المكان الذي ننتمي إليه، ليس لنا خيار آخر، لا أفهم كثيراً بتلك الشعارات الرنانة التي يرفعونها في كل مكان، "حرية، سيادة، انتماء، ديموقراطية" وفي كل يوم تتفتق أفكارهم البعيدة عن جحيم الرصاص عن شعارات أخرى لا أفهمها على الإطلاق..
الفقراء وحدهم يقاتلون دفاعا عن المكان، بعضهم يسميه وطناً، لكنه في الحقيقة هو المكان الوحيد الذي نحسن أن نمارس فيه، نحن الفقراء، التسوّل.
ننتصر كأرقام، ثم نعود إلى فقرنا، أما الآخرون الذين يحسنون توليد الشعارات، الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة، ولم يسمعوا أزيز رصاصة واحدة، يعودون منتصرين مدججين بالشعارات الطنّانة، ويصبحون سادة وقادة وأرباب نعمتنا..
ليس لك إلا أنا، وليس لي إلاك.
يطبق السكون على كل شيء إلا من فحيح عيونٍ "قنّاصة" متربّصة........................
ع.ك
(من مشروع قصّة جديدة)