منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 13 من 13
  1. #11
    10-


    الخمول، الصداع، الكسل، العصبية، السمنة، و سوء تنظيم الوقت... إلخ،كلها مظاهر سلبية نلحظها مع بداية أول يوم في شهر رمضان الكريم، وربما تستمر حتى نهايته!

    ولعل
    أهم أسباب تلك الظواهر هو الحالة الفسيولوجية التي يعكسها الجسم على
    سلوكك أثناء الصيام، والتي يسببها الاعتياد على ممارسة بعض العادات
    الخاطئة، فالإفراط في شرب المنبهات كالشاي والقهوة والتدخين وعدم تنظيم
    الأكل والإفراط فيه كلها عادات خاطئة نمارسها طوال العام وقد تستمر معنا
    في رمضان وننسى أو نتناسى أنها المسبب الرئيسي في تدني أدائنا وحيويتنا في
    نهار رمضان.








    عزيزي
    الصائم كما تعودت كل عام بإعداد العدة والتسلح بالقيم الإيمانية
    والروحانية لاستقبال شهر رمضان الكريم، فتعلم معنا كيف تتسلح بالعدة التي
    تأهبك بدنياً وعقلياً لاستقبال شهر رمضان بصحة وحيوية ونشاط وتحرر جسمك
    وجميع أنظمته من العادات السيئة الضارة التي اعتدت عليها خلال العام.



    *قلل تدريجيا من كمية المنبهات
    -المواد المحتوية على مادة الكافايين- التي تتناولها خلال اليوم فهذا
    يقلل من نسبة الكافايين في الدم بشكل تدريجي والذي يؤثر انخفاضه المفاجئ
    على الحالة المزاجية أثناء الصيام ويسبب الصداع والعصبية، فعلى سبيل
    المثال لو كنت تتناول 3 فناجين من الشاي أو القهوة فاجعلها 2 ثم 1 خلال
    شهر شعبان واستبدل بهذا العدد أي مشروب آخر مفيد.



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    *لا تبدأ يومك بشرب المنبهات كالشاي والقهوة والنسكافيه والبيبسيواستبدل بها مشروبات مفيدة كالينسون والكركديه.

    *إن كنت مدخنا فقلل بالتدريج من شرب الدخان قبل رمضان لأن نسبة النيكوتين الموجودة في التبغ يؤثر انخفاضها المفاجئ مع الصيام على الحالة المزاجية ويسبب صداعا شديدا.

    *باعد بين فترات تناول المنبهات والسجائر قدر المستطاع.

    *استكمل عبادتك في رمضان وأقلع عن التدخين، ويمكنك تحقيق ذلك بالاستعانة بالله.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    *اقترب من رمضان في عاداتك كلها فهيئ جهازك الهضمي لمواعيد الصيام في الأكل والشرب بصيام عدة أيام في شهر شعبان.

    *نم مبكرا بعد صلاة العشاء مباشرة وحاول الاستيقاظ قبل صلاة الفجر بساعة على الأقل.

    *تناول وجبة بسيطة قبل صلاة الفجر حتى لو لم تنو الصيام فهذا يساعد على تأخير وجبة الإفطار لتعويد المعدة على بدء عملها في وقت متأخر فلا تشعر بالجوع والعطش في وقت مبكر من نهار رمضان.

    *أخر وجبة العشاء قدر المستطاع إن لم تنو القيام قبل صلاة الفجر على أن تكون قبل النوم بساعة على الأقل.

    *عالج أي مشاكل في الفم والأسنان قبل شهر رمضان.

    *عالج أي مشاكل صحية متعلقة بالجهاز الهضمي والمعدة قبل بدء الصيام.

    *راجع طبيبك قبل بدء الصيام إن كنت تعاني من أي مرض مزمن أو تتناول أي عقاقير طبية.



    *احرص على تأخير وجبة السحور فعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار ، و تأخير السحور ، و وضع اليمين على الشمال في الصلاة"


    المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3038 خلاصة حكم المحدث: صحيح.







    و عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، أكلة السحور"

    المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2165 خلاصة حكم المحدث: صحيح .



    *احرص في وجبة السحور على تناول البقوليات كالفول والعدس لأنها تحافظ على مستوى من الجلوكوز في الدم لفترة طويلة مما يساعدك على إكمال يومك بحيوية ونشاط.



    *تناول ملعقة من العسل في وجبة السحور فهو الوحيد من السكريات الذي يرفع مستوى السكر في الدم بشكل تدريجي فيساعدك على الصمود والحيوية خلال نهار رمضان.



    *في وجبة السحور، تناول سكريات ذات استهلاك بطيء كالعجائن والأرز وتناول خضراوات لتسهيل عملية الهضم، وكذا بعض الفواكه واهتم بالألبان ومشتقاتها، و من المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء
    مثل: الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة،
    ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات
    والأملاح، كما يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة
    المتوسطة في الهضم مثل
    الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض..
    فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 - 9 ساعات، فتساعد على تلافى
    الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة.،،
    .كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر
    يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







    *تناول التمر في السحور، فعن أبي هريرة و جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "نعم السحور التمر"

    المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6772 خلاصة حكم المحدث: صحيح .


    *تجنب الأغذية المحفوظة والمالحة في وجبة السحور مثل المخللات والجبن والزيتون, والحلويات المركزة مثل الكنافة والبقلاوة والمكسرات والأطعمة الدسمة أو المقلية، لأن مثل هذه الأطعمة تسبب العطش الشديد أثناء النهار كما أنها قد تؤدي إلى سوء الهضم.

    *احرص على شرب الماء بعد السحور دون مبالغة خاصة في فصل الصيف.

    *عجل بالإفطار وابدأ بالتمر فإن لم يكن فبالماء امتثالا لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من وجد تمرا فليفطر عليه، و من لا، فليفطر على الماء، فإنه طهور"
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9074
    خلاصة حكم المحدث:
    صحيح.




    ثم ينهض لصلاة المغرب حتى تستعد المعدة لاستقبال الطعام، وتبدأ في إفراز
    الأحماض الهاضمة؛ فلا نفاجئها بكميات كبيرة بعد فترة صيام طويلة.


    *عود نفسك على احتساء طبق من الشوربة الفاترة
    قبل تناول الوجبة الأساسية لتكون الأساس قبل وجبة الإفطار في رمضان فهي
    تهيئ المعدة للقيام بعملها الذي انقطع طوال فترة الصيام دون عبء، ثم انهض
    لصلاة المغرب حتى تستعد المعدة لاستقبال الطعام، وتبدأ في إفراز الأحماض
    الهاضمة.


    *حذار من الإفطار بشرب سيجارة أو تناول شاي أو قهوة لما في ذلك من إثارة للمعدة بشكل خاطئ يزيد من سوء حالتك أثناء الصيام.

    *حذار من الإسراف في الأكل والشرب خلال شهر رمضان.
    *مارس أي نشاط بدني بسيط أثناء الصيام وليكن المشي فهذا يساعد على إنتاج طاقة للجسم باستغلال النشا الحيواني المخزن به.

    *عود نفسك على النوم بعد صلاة التراويح كي تستطيع الاستيقاظ قبل صلاة الفجر لتناول وجبة السحور.

    *لا تكثر من الأكل في الليل فهذا يقلل من الراحة والاسترخاء لنوم هادئ، وحتى تستطيع الاستيقاظ لصلاة القيام بهمة ونشاط.
    ختاماً
    أذكر بأن الإرادة هي جوهر النجاح والتغيير، ولأن شهر رمضان هو شهر الكرم
    والجود، فدائما ما تكون أجواؤه مناسبة لتأصيل فكرة، أو تغيير عادة سيئة،
    فاقتنص هذه الفرصة الذهبية، وابدأ من الآن في تغيير عاداتك، لتكسوها
    بلباس التميز مستعينا ببركات الشهر الكريم من بعد الله عز وجل.




    مع خالص دعواتنا بالسداد والتوفيق وأن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.





    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

  2. #12
    11-)


    لصيام قد يساعد في العلاج الكيماوي للسرطان
    للاخت دعاء الشرق




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أظهرت دراسة أميركية أن الصيام لأيام قليلة قد يقي
    مرضى السرطان من الآثار الجانبية الخطيرة للعلاج الكيماوي، مما يمكن
    الأطباء من إعطائهم جرعة أكبر.


    وجاءت هذه النتائج بعد أن أجرى باحثون من جامعة"
    ساثرين كاليفورنيا" في لوس أنجلوس تجاربهم على مجموعتين من الفئران، حيث
    أعطيت الأولى جرعة عالية من العلاج الكيماوي بعد منعها من الطعام فعاشت،
    في حين نفقت الثانية بعد أن نالت تغذية جيدة قبل العلاج.


    وفسر الباحثون ذلك بأن خلايا الحيوانات التي تحرم
    من تناول الطعام تتمكن من مقاومة الإجهاد بشكل أفضل لأنها تدخل في نوع من
    السبات في حين تشكل الخلايا السرطانية الأورام لأنها تفتقد لوضعية
    "التوقف عن النشاط".


    كما أجرى الباحثون اختبارات مماثلة على خلايا بشرية
    سليمة وأخرى سرطانية منعت عنها التغذية، فنجت الخلايا السليمة من الآثار
    المدمرة للعلاج الكيماوي وماتت الخلايا السرطانية، مما يمهد لاستخدام
    العلاج الكيماوي بشكل أكثر فاعلية لقتل الأورام مع الإبقاء على الخلايا
    السليمة.


    وفي بيان للباحث في الأورام بجامعة كاليفورنيا بينكاس كوهين، قال إن هذه الدراسة قد تفتح الباب من الناحية النظرية لأساليب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    جديدة للعلاج وإنها تستحق المتابعة في التجارب الإكلينيكية على البشر.







    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

  3. #13
    12-)


    مرض السكري والصوم


    السبت 09 رمضان 1433
    الموافق 28 يوليو 2012




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    مجمع الفقه الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي).

    قرار رقم 183 (9/19)
    بشأن مرض السكري والصوم


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين.
    إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي
    المنعقد في دورته التاسعة عشرة في إمارة الشارقة (دولة الإمارات العربية
    المتحدة) من 1 إلى 5 جمادى الأولى 1430هـ، الموافق 26 - 30 نيسان (إبريل)
    2009م.


    بناء على وثيقة التعاون القائم بين المنظمة الإسلامية
    للعلوم الطبية ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، وذلك انطلاقاً من الاتفاقية
    الموقعة بين الجهتين، وبعد تكليف المجمع للمنظمة بالقيام بدراسة "مرض
    السكري وصيام رمضان".

    وبناء على معطيات الندوتين اللتين عقدتهما المنظمة
    بتاريخ 2 ربيع الآخر 1429هـ الموافق 3 نوفمبر 2007م، وتاريخ 8 إبريل 2008م .
    وبعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص استكمال بحث موضوع مرض
    السكري والصوم، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله.
    قرر ما يلي:

    أولاً: تعريف موجز لمرض السكري:

    هو اختلال في نسبة السكر في الدم اختلالاً مرضيا وعلى وجه الخصوص
    ارتفاع النسبة فوق المعدل الطبيعي، وينتح مرض السكري عن فقدان هرمون
    الإنسولين الذي تفرزه خلايا خاصة خلايا (ب) في البنكرياس أو عن قلة كميته
    أو قلة استجابة خلايا الجسم له في بعض الحالات.

    ثانياً: أنواع مرض السكري:

    يندرج تحت ما يسمى بمرض السكري عدة أنواع تختلف عن بعضها بعضاً اختلافاً
    كبيراً في الأسباب وطُرق العلاج، وهي كما هو متفق عليه من تسميات وتصنيفات
    لدى المؤسسة الطبية العالمية المتخصصة في مرض السكري:

    (1) السكري من النوع الأول (Diebetes Mellilitus type I) المعتمد على الإنسولين ولجرعات متعددة في اليوم.
    (2) السكري من النوع الثاني (Diebetes Type II) غير المعتمد على الإنسولين.
    (3) سكري الحمل
    (Gestitional Diabetes). (4) أنواع أخرى منها:

    (‌أ) السكري الناتج عن بعض أمراض (البنكرياس).
    (‌ب) السكري الناتج عن اختلالات هرمونية، وخصوصا في الغدد النخامية والكظرية وخلايا في البنكرياس.
    (‌ج) السكري الناتج عن بعض الأدوية.

    ثالثاً: تصنيف مرضى السكري طبياً:

    تم تصنيف مرضى السكري طبياً إلى أربع فئات على النحو الآتي:

    حدوث هبوط السكر الشديد خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق شهر رمضان.
    المرضى الذين يتكرر لديهم هبوط وارتفاع السكر بالدم.
    المرضى المصابون بحالة (فقدان الإحساس
    بهبوط السكر)، وهي حالة تصيب بعض مرضى السكري، وخصوصا من النوع الأول الذين
    تتكرر لديهم حالات هبوط السكر الشديد ولفترات طويلة.
    المرضى المعروفون بصعوبة السيطرة على السكري لفترات طويلة.
    حدوث مضاعفة (الحماض السكرى الكيتوني) أو
    مضاعفة (الغيبوبة السكرية) خلال الشهور الثلاثة التي تسبق شهر رمضان.
    السكري من النوع الأول.
    الأمراض الحادة الأخرى المرافقة للسكري.
    مرضى السكري الذين يمارسون مضطرين أعمالاً بدنية شاقة.
    مرضى السكري الذين يجرى لهم غسيل كلى.
    المرأة المصابة بالسكري أثناء الحمل.

    الفئة الثانية:
    المرضى ذوو الاحتمالات الكبيرة نسبيا للمضاعفات نتيجة الصيام والتي يغلب
    على ظن الأطباء وقوعها وتتمثل أوضاعهم المرضية بحالة أو أكثر مما يأتي:
    الذين يعانون من ارتفاع السكر في الدم
    كأن يكون المعدل (180 ـ 300 مغم/ دسل، (10ملم ـ 16.5 ملم) ونسبة
    الهيموغلوبين المتراكم (المتسكر) التي تجاوز 10%.
    المصابون بقصور كلوي.
    المصابون باعتلال الشرايين الكبيرة (كأمراض القلب والشرايين).
    الذين يسكنون بمفردهم ويعالجون بواسطة
    حقن الإنسولين أو العقارات الخافضة للسكر عن طريق تحفيز الخلايا المنتجة
    للإنسولين في البنكرياس.
    الذين يعانون من أمراض أخرى تضيف أخطارا إضافية عليهم.
    كبار السن المصابون بأمراض أخرى.
    المرضى الذين يتلقون علاجات تؤثر على العقل.

    حكم الفئتين الأولى والثانية:

    حالات هاتين الفئتين مبنية على التأكد من حصول الضرر البالغ أو غلبة الظن
    بحصوله بحسب ما يقدره الطبيب الثقة المختص، فيتعين شرعا على المريض الذي
    تنطبق عليه إحدى الحالات الواردة فيهما أن يفطر ولا يجوز له الصيام، درءًا
    للضرر عن نفسه، لقوله تعالى: (وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)(البقرة: 195) ، وقوله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)(النساء:
    195) ، كما يتعين على الطبيب المعالج أن يبين لهم خطورة الصيام عليهم،
    والاحتمالات الكبيرة لإصابتهم بمضاعفات قد تكون -في غالب الظن - خطيرة على
    صحتهم أو حياتهم.

    وعلى الطبيب أن يستنفد الإجراءات الطبية المناسبة التي تمكن المريض من
    الصوم دون تعرضه للضرر. تطبق أحكام الفطر في رمضان لعذر المرض على أصحاب
    الفئتين الأولى والثانية عملاً بقوله تعالى:(فَمَن
    كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ
    أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)
    (البقرة: 184) .

    ومن صام مع تضرره بالصيام فإنه يأثم مع صحة صومه.

    الفئة الثالثة:

    المرضى ذوو الاحتمالات المتوسطة للتعرض للمضاعفات نتيجة
    الصيام ويشمل ذلك مرضى السكري ذوي الحالات المستقرة والمسيطر عليها
    بالعلاجات المناسبة الخافضة للسكر التي تحفز خلايا البنكرياس المنتجة
    للإنسولين.

    الفئة الرابعة:

    المرضى ذوو الاحتمالات المنخفضة للتعرض للمضاعفات نتيجة
    الصيام ويشمل ذلك مرضى السكري ذوي الحالات المستقرة والمسيطر عليها بمجرد
    الحمية أو بتناول العلاجات الخافضة للسكر التي لا تحفز خلايا البنكرياس
    للأنسولين بل تزيد فاعلية الإنسولين الموجود لديهم.

    حكم الفئتين الثالثة والرابعة:

    لا يجوز لمرضى هاتين الفئتين الإفطار، لأن المعطيات الطبية
    لا تشير إلى احتمال مضاعفات ضارة بصحتهم وحياتهم بل إن الكثير منهم قد
    يستفيد من الصيام.
    وعلى الطبيب الالتزام بهذا الحكم وأن يقدر العلاج المناسب لكل حالة على حدة.

    ويوصي بما يأتي:

    (1) الأطباء مطالبون بالإحاطة بقدر مقبول من معرفة الأحكام الشرعية
    المتعلقة بهذا الموضوع، وهذا يقتضي إعداد هذه المعلومات من الجهات ذات
    الصلة وتعميمها على المعنيين بها.
    (2) الفقهاء والدعاة مطالبون بإرشاد المرضى الذين يتوجهون إليهم طالبين
    الرأي الشرعي، بضرورة استشارة أطبائهم المعالجين الذين يتفهمون الصيام
    بأبعاده الطبية والدينية، ويتقون الله لدى إصدار النصح الخاص لكل حالة بما
    يناسبها.
    (3) نظراً للأخطار الحقيقية الكبيرة الناتجة عن مضاعفات مرض السكري على صحة
    المرضى وحياتهم، فإنه يجب اتباع جميع الوسائل الممكنة للإرشاد والتثقيف،
    بما فيها خطب المساجد ووسائل الإعلام المختلفة، لتوعية المرضى بالأحكام
    السابقة، ذلك أن زيادة مستوى الوعي بالمرض وأصول التعامل معه يخفف كثيراً
    من آثاره، ويسهل عملية تقبل الأحكام الشرعية والنصائح الطبية لمعالجته.
    (4) أن تتولى المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالتعاون مع مجمع الفقه
    الإسلامي الدولي إصدار كتيب إرشادي حول هذا الموضوع باللغة العربية وغيرها
    والعمل على نشره بين الأطباء والفقهاء، وعرض مادته العلمية على صفحة
    الإنترنت ليطلع عليه المرضى للاستفادة منه.
    (5) مطالبة وزارات الصحة في الدول الإسلامية بتفعيل البرامج الوطنية في
    مجال الوقاية والمعالجة والتوعية بمرض السكري وأحكامه الشرعية.





    والله أعلم




    سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. دليلك لحياة أكثر أمنًا/محمد يحيى زغلول
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2010, 04:05 PM
  2. دليلك لزيارة برشلونا /اسبانيا
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان السياحة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-16-2008, 09:37 AM
  3. موسوعة الطبخ في رمضان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-27-2006, 12:33 PM
  4. دليلك للسياحة في سوريا
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان السياحة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-08-2006, 04:06 AM
  5. دليلك لصيانة سيارة.. تدوم العمر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 01:32 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •