أنـــــاديـــــكِ أمــــــــــي ، فــالـــبـــعـــاد مـــخــــيــــفُ
ونــــــبــــــض اشـــتـــيـــاقـــي رائــــــــــــقٌ ولــــطــــيـــــفُ
يـــــذكـــــرنــــــي لـــــقــــــيــــــاكِ لا ريـــــــــــــــــب إنّـــــــــــــــــه
عـلـى كــلّ ذكــرى فـــي الـديــار يـطــوفُ
يــــــذكــــــرنـــــــي زادَ الـــــحـــــنـــــيـــــن وبــــــســـــــمـــــــة
بـــهـــا الـــحـــبُّ مــــــا رق الـــفـــؤاد عــفــيـــفُ
بــهــا الـلـيــل مــزهـــوّ الــبـــدور يــقـــول لـــــي
أمِـــــــن لــقـــيـــةٍ فــيـــهـــا تــــــــؤوب طــــيــــوفُ ؟
أمِــــن مــوعــدٍ يـنـســي الـهــمــوم ولـوعــتــي
فـإنـي عـلـى العـهـد الجمـيـل أســوفُ ؟
وإنــــــــي عــــلـــــى بِـــــــــرّي بـــدمـــعـــيَ واقـــــــــفٌ
وهل يسعف الروح الحزين وقوفُ ؟
وهـــل تـنـفـع الأقـــدار مـــن عـــاش تـائـقــا
ومـــــــــن حـــــولـــــه لــلأمــنـــيـــات حـــفـــيــــفُ ؟
أحـــــبّــــــكِ مـــــــــــا هـــــبّــــــت ريـــــــــــاح مــــعــــزتــــي
ومــــــــــا هـــــزنــــــي أنـــــــــــسٌ إلـــــيــــــك عـــنــــيــــفُ
أحــــبــــكِ يــــــــا أمــــــــي إلــــــــى آخــــــــر الــــدنــــا
وما لي سوى الوجـدان وهـو عطـوفُ
ومــا لــي ســوى عينـيـكِ إن مــرّ خـاطــرٌ
وأســرى إلــى مــأوى الجـمـال ضـيــوفُ
أهـــــــيـــــــمُ وعـــــــنـــــــدي م الـــيــــقــــيــــن بـــــقـــــيّـــــةٌ
ووصــــــلٌ مـــتـــى طــــــال الـــفـــراق كــثــيـــفُ
كـــصــــاحــــبِ ذوقٍ لا يــــــــــــزال مــــشــــرّقــــا
لــه الـصــدق فـــي كـــلّ الأمـــور حـلـيـفُ
فـــكـــم أطـــربـــت تــبــغــي الــلــقــاء مـــدائـــنٌ
وكـــــــم مـــــــال بـالـتـحــنــان نـــحــــوكِ ريـــــــفُ
فــــيـــــا حــــبّـــــذا مــــــــــن مــقــلــتــيــكِ نـــفـــائــــسٌ
ويـــــــــا حــــبّـــــذا مــــــــــن راحـــتـــيــــكِ رغـــــيـــــفُ
قَــطـــوبٌ زمـــــان الـبــيــن أمّـــــاه فـاسـمــعــي
وصــــبـــــري يـــتـــيـــمٌ ، والــــزمـــــان يـــحـــيــــفُ
أنـــــاديــــــكِ وا أمّـــــــــــاه عـــــنــــــدي حـــكــــايــــة
صــــــــداهــــــــا عــــــــريــــــــقٌ رائــــــــــــــــعٌ ومـــــنــــــيــــــفُ
شـــــــــذاهــــــــــا لأمّ الــــمــــؤمــــنــــيــــن وهــــــبـــــــتـــــــه
قـــــصــــــيــــــد هـــــــــيـــــــــامٍ قــــبّــــلـــــتـــــه حــــــــــــــــــروفُ
كـــــــــــــؤوس مــــبــــاهـــــاةٍ تــــلـــــيـــــق بـــســـيــــرتــــي
تُــــــــــــدار ، وذوق الــطــيــبـــيـــن حــــصــــيــــفُ
ألـــســـتُ بــــــآلِ الــبــيــت عـــشـــت مـتــيّــمــا
وذاتــــــــــــي وفــــــــــــيٌّ طــــــاهـــــــرٌ وشــــــريـــــــفُ ؟
ولــــــي مـــنــــكِ عـــشــــقٌ جـــــــارفٌ ورقـــائــــقٌ
وفــكـــرٌ عـــــن الــوهـــن الـطــويــل عَـــــزوفُ
ســــألــــتُ الــحــنــايــا والــــمــــدى مــتــلــهّـــفٌ
أمــــــــــا زال لــلــدنـــيـــا عـــــلـــــيّ صـــــــــــروفُ ؟
أمــــــا زال فــــــي الأيّــــــام عـــنـــك هـــواتــــفٌ
وعـطــرٌ سـخــيٌّ فـــي صـبــايَ شـغــوفُ ؟
أنــــــاديـــــــك أمـــــــــــــي لا أطــــــيـــــــق مـــــــعـــــــاذراً
وفـــــــائــــــــي مـــــــديــــــــدٌ والـــــــغــــــــرامُ رديــــــــــــــــفُ
يـــمــــرّ عـلــيــنــا الــطــيـــب مـــحــــض تــحـــيـــةٍ
لأنّ لـــــــــقــــــــــانــــــــــا تــــــــــــــالـــــــــــــــدٌ وطـــــــــــــــريـــــــــــــــفُ
لأنّ رؤانـــــــــــــــــــــــا مـــــــــــــــــــــــن رؤاكِ مــــــعــــــنــــــبــــــرٌ
ودونـــــكِ - أمّ الـمـؤمـنـيــن - حـــتـــوفُ
لأنّـــــــــا عــــلـــــى ســـقـــيـــا الــــصـــــلاح أحــــبّـــــة
لأنّـــــــــــا لـــهــــامــــات الــــمــــســــيء ســــــيــــــوفُ
كـــفـــى أمّــــــة الـمـلــيــار حـــبــــكِ والـــنــــدى
ومـــــن يـرتــجــي مـنــهــم رضــــــاك شـــريـــفُ
وإنّــــــــــــــا ذووا الإخــــــــــــــلاص لله وحــــــــــــــده
وإلا لــــكــــنّـــــا فـــــــــــــي حِـــــــمـــــــاكِ نـــــــطـــــــوفُ