المرأة ليلة عيد رأس السنة

بقلم: عماد موسى

هكذا بدأت المرأة العربية الجندرية،والمرأة المناضلة المقموعة، والمحرومة من الميراث،ليلة رأس السنة الجديدة،في المشهد الفضائي الاعلامي العربي،حيث تجلت تعبيرات الجسد وايحاءاته المثيرة للرغبة، على شاشات الفضائيات،اذارتدت كل واحدة فستانا يقدر ثمنه بكذا الف دولار، بحيث يبين من خلال الفستان قطع الجسد التي اكثرها اثارة، وتبدأ عقارب الساعة بالدوران ويبدأ الجسد بالالتواء والدوران،بلين وتثني بما يستفز الرغبة المزجورة، والمقموعة.،في الوقت الذي نجد فيه مئات الاف النساء، يسقن سوقا الى اسواق النخاسة، تحت ذرائع دينية واخرى سياسية واخرى اقتصادية،هناك مئات الفتيات القصر اللواتي يتعرضن للاغتصاب،او للزواج بمشروعية دينية ثم يلقين بالشارع وغالبتهن قاصرات،وهناك المئات من النساء الثكالى، والمئات من اللواتي يقبعن في السجون.
فم ذكرنا هو مشاهد من سنة 2014التي تودعها المرأ ة المصنعة للاعلام الفضائي والتي تودعها بالهز،وبالارتجاج لمحمولات الصدر، حيث يكون للملابس الثمينة تاثيرها على استنفار الشهوة والرغبة،وواما لكلام الذي تطلقه الافواه المكتسوة بكل الالوان المثيرة ،وناهيك هن الشفاه التي تتدلى طلبا للارتواء من الظمأ الجنسير المزمن.
ففي ليلة رأس السنة،تتحول المرأة في الحياة العربية المعاصرة، وفي المجتمعات العربية من قضية مجتمعية، وفكرية، ودينية وفلسفسية،الى قضايا تسليعية،يعمل الاعلام العربي على تسويقها وترويجها باختيار الوسيلة المناسبة واختيار اللحظة المناسبة لتسويق الجسد الانثوي العربي،.
واللافت للامر ان من يلعب دور البطولة في المشهد الاعلامي العربي هن النساء العربيات، ومما يدمي القلب انهن يدخلن في تنافس محموم على كيفيات عبر تلسليع الجسد تسويقه ، ويتبارين على اظهار المساحات الاكثر اثارة،واذا ما شعرت المرأة ان عمليات الكشف والاظهار المتعمد لاجزاء من الجسد غير كافية،تلجأ الى اللغة ذات البعد الجنسي ،وتوظف طاقاتها الصوتية لايصال رسالتها للمشاهدين ، هكذا كانت جولتي بواسطة الرموت كنترول على الفضائيات العربية،وهكذا تم تصوير المرأة العربية،ولتعزيز البعد الجنسي تلجا بعض المستضافات ومضيفاتهن الى استعمال اللمس للجسد الذكوري بايحاءات جنسية لانها عادة ما يكون اللمس بالاصابع متزامنا مع الكلام والحركة،لجعل التركيز البصري السمعي في نقطة ارتكاز واحدة وهي التثوير للرغبة الجنسية ليلة راس السنة.