«نـِداءُ روح :
جوريُّ أنت كذاكَ الوردِ في بلدي كالياسمين ِ جوارَالقلب في كبدي
ساكَنْتَ حَوْريَ والصفصافُ منتعشٌ! من أين تـَهطُلُ وَجْداً في خطوطِ يدي؟
من سُندُس ٍ بشغافِ الروحِِ منبلج ٍ من كوكباتِ فضاءٍ وهي في مَدَدِ
يـَم ٌّ تـََهَمْهـَمَ والأحلامُ غارقة ٌ والشطـُّ يَعْـبُرُ ثـَمْلاً أو بلا سَنـَدِ
مالي؟كأنَّ بلادَ الأرض ِماعرفـَتْ تـِيْهَ الكرومِ وما قال الهوى اتـَّقـِدِي!
نازَلـْتُ كأسَكَ ما ساءَلـْتُ خابية ً هل طافَ خمْرُكَ في ليلي وفي سُهُدي؟
أقبَلـْتَ فـِيَّ كـَسَهْم ٍنالَ مَرْقـَدَهُ في قلبِ قلبي يا صبري ويا جلدي
أنتَ الوشيجُ لعمري حينَ أهجُرُهُ سَهْبَ الخيولِ لَجُوْجاًعِمْتَ في خَلَدي
سالَ النداءُ كضَوءٍ مِلءَ ذاكرتي صَوْتاً يُسَقـْسِقُ من عصفوريَ الغـَرِدِ
والسمْعُ يَطرَبُ يخطو فارداً حَذ َقي يُحيي الفؤاد َ ويردي الآهَ للأبَدِ
شـَكـَلـْتَ فِيَّ جِنانَ العَدْن ِ فانبعثـَتْ ريحُ الغرام ِ هُياماً خالصاً وندِي
حلوُ الرَّفاءِ وإني بَعْدُ في وَلَـَهٍ ماءٌ يُرَقـْرِقُ في يُسري وفي كـَمَدي
رُمْتُ الحياة َ وباتَ العِشقَ يغلبُني طوبى إليك أميرَ الحبِّ والرَّغـَدِ
أبغي هواكَ ظلالاً لا تـُعانِدُني إذ كيفَ يمكثُ رأسي دونما جسدي؟
دمشق : الشاعرة فردوس النجار