منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    ندم – قصة قصيرة للكاتبة كيت شوبان – ترجمة د. زياد الحكيم

    امتاز القرن التاسع عشر في اوربة والولايات المتحدة بالتمييز ضد المرأة بشكل عام.
    واقتصر دور المرأة في المجتمع على القيام بدور الزوجة والام. ولكن مع مرور
    الوقت بدأ هذا الوضع يتغير ففتحت امامها فرص التعلم والعمل. وبذلك اكتسبت
    نوعا من الحرية الاقتصادية والاستقلال ولم تعد بحاجة الى مساندة الرجل.
    وتقدم لنا هذه القصة نموذجا للمرأة المستقلة من وجهة نظر الكاتبة كيت شوبان (1850-1904).

    في القصة تقيم مامزيل اوريلي وحدها في المزرعة التي تملكها وتديرها.
    وتوظف فيها عددا من الزنوج الذين يساعدونها. لم تتزوج. ولم يكن لها اطفال.

    ولكن في خلال اسبوعين احدث الاطفال تغيرا في نظرتها الى نفسها والى العالم من حولها.
    ظهرت في حياتها تفاصيل جديدة صغيرة وشعرت بمتعة في تعلم بعض من مهارات
    الامومة فاحضرت علبة الخياطة من الرف العلوي في الخزانة. واخرجت
    المآزر البيضاء التي لم تكن استعملتها من سنين مضت. واعتادت على القبلات
    المبللة باللعاب وعلى الزفرات الساخنة التي تهب على خدها من طفلة تنام الى جانبها.
    وفي فترة قصيرة اعتادت على نمط جديد من الحياة. وراقت لها الحياة الجديدة.

    وبعد ذهاب الاطفال جلست تتأمل حياتها فوجدت ان الفرصة قد فاتت.
    وستظل وحيدة بقية عمرها. هنا بكت بكاء مرا بعد فوات الاوان
    ندما على قرار اتخذته في مطلع عمرها بعدم الزواج والانجاب.

  2. #2

    حظيت مامزيل اوريلي بجسم قوي سليم، وبوجنتين ورديتين، وبشعر كان يتحول لونه من البني الى الرمادي. وكانت نظرتها ثاقبة وعنيدة. وكانت تلبس قبعة رجالية في المزرعة، ومعطفا عسكريا ازرق قديما عندما كان الطقس باردا. واحيانا كانت تلبس حذاء ثقيلا.

    لم تفكر مامزيل اوريلي في الزواج يوما. ولم تقع في الحب. وعندما كانت في العشرين من عمرها تقدم الى خطبتها رجل ولكنها رفضت العرض على الفور. وفي سن الخمسين لم تشعر بالندم على ذلك.

    كانت وحيدة في الدنيا اذا استثنينا كلبها بونتو والزنوج الذين كانوا يقيمون في اكواخ كانت تمتلكها ويعملون في زراعة المحاصيل والعناية بالطيور وبعدد قليل من الابقار وزوجين من البغال، وبندقيتها. وكانت امرأة متدينة.

    في صباح احد الايام وقفت مامزيل اوريلي في مزرعتها تتأمل ثلة صغيرة من الاطفال الصغار ظهروا وكأنهم هبطوا من السحب بشكل غير متوقع وبشكل مربك. ولذلك لم يكونوا مرحبا بهم. كانوا اطفال اقرب جارة لها – اوديل – التي لم تكن مقربة منها بشكل عام.

    كانت المرأة الشابة قد جاءت قبل خمس دقائق من ذلك مصطحبة اطفالها الاربعة. وكانت تحمل على ذراعها لودي الصغيرة وكانت تجر تينومي المعاند والمشاكس بيدها بينما لحقت بها كل من مارسلين ومارسليت بخطوات مترددة.

    كان وجهها محمرا ومعكرا بالدموع والحزن. كانت قد تلقت نبأ بان والدتها التي تقيم في منطقة مجاورة قد سقطت فريسة لمرض خطير بينما زوجها مسافر الى مكان بعيد في تكساس – وكان يبدو لها انه على بعد مليون من الاميال – بينما كان فالسين ينتظرها في العربة التي يجرها بغل لاخذها الى المحطة.

    قالت المرأة الشابة: "لا اشك يا مامزيل اوريلي انك ستقومين على رعاية هؤلاء الصغار حتى اعود. ويعلم الله اني لم اكن لازعجك لو كان لي خيار اخر. هؤلاء الصغار اصابوني بنصف جنون. وانا قد لا اجد امي على قيد الحياة عندما اصل اليها."

    قالت اوديل ذلك وبحركة متشنجة انطلقت مخلفة اسرتها البائسة وراءها متجمعة في شريط ضيق من الظل امام البيت المتطاول الخفيض. كانت اشعة الشمس البيضاء تضرب الالواح الخشبية البيضاء. وكان الدجاج يخدش العشب عند اسفل السلم بينما تجرأت احدى الدجاجات على تسلق السلم بحركة متثاقلة. كانت تفوح رائحة ورود جميلة في الهواء. وكانت اصوات ضحكات الزنوج تصل عبر حقول القطن المزهرة.

    وقفت مامزيل اوريلي تتأمل الاطفال. نظرت بعين فاحصة الى مارسلين التي تركتها امها تعاني تحت وطأة لودي السمينة. ورأت بالعين ذاتها كيف اختلطت دموع مارسلين الصامتة بتمرد تينومي الصاخب. وفي اثناء هذه اللحظات التأملية استطاعت ان تستعيد رباطة جأشها وان تصمم على اتخاذ قرار بما يجب ان تقوم به من عمل يتطابق مع الواجب. فراحت تطعم الاطفال.

    ولو ان مسؤوليات مامزيل اوريلي بدأت وانتهت عند اطعام الاطفال لكان من الممكن ان تطلقهم بعد ذلك. ولكن الاطفال الصغار ليسوا خنازير صغيرة. انهم يتطلبون انتباها وعناية لم تكن مامزيل اوريلي تتوقعهما ولم تكن مستعدة لتقديمهما.

    في الواقع لم تكن لتحسن ادارة شؤون اطفال اوديل في اثناء الايام القليلة الاولى. كيف كان لها لتعرف ان مارسليت تنتحب بصوت عال اذا تكلم اليها احد؟ كان ذلك ما تتميز به مارسليت. استطاعت ان تتعرف الى ميل تينومي الى قطف ازهار الغاردينيا بغية تفحص تركيبتها النباتية تفحصا متأنيا.

    قالت لها مارسلين: "لا يكفي يا مامزيل اوريلي ان تتحدثي اليه. يجب ان تربطيه بالكرسي. هذا ما تفعله امي عندما يسيء التصرف." وكان الكرسي الذي ربطته مامزيل اوريلي فيه كرسيا كبيرا فاستفاد من ذلك بان غط في نوم عميق خاصة ان الحرارة بعد الظهر كانت مرتفعة.

    في الليل عندما امرتهم بالذهاب الى النوم كما تأمر الدجاج بالتوجه الى حظيرته لم يستجيبوا لها بسرعة. ماذا عن قمصان النوم البيضاء الصغيرة التي احضروها معهم والتي يجب ان تخرجها يد قوية من كيس الوسادة وتنفضها حتى تصبح كالسوط؟ وماذا عن حوض الماء الذي يجب ان يوضع في وسط الغرفة وتغمس فيه الاقدام المتعبة والمغبرة والمحمرة بفعل الشمس وتغسل لتصبح حلوة ونظيفة؟ وضحكت كل من مارسلين ومارسليت لفكرة ان مامزيل اوربلي كانت تعتقد ان بامكان تينومي ان ينام قبل ان تقرأ له قصة او قصتين او ان تنام لودي قبل ان تهز لها سريرها وتغني لها.

    قالت مامزيل اوريلي لطباختها في السر: "اقول لك شيئا يا عمة روبي: افضل ان ادير اعمال اثنتي عشرة مزرعة على ان اهتم باربعة اطفال. لا تتحدثي لي عن الاطفال."

    "لا اتوقع انك تعرفين شيئا عن اي واحد منهم يا مامزيل اوريلي. اعرف ذلك بوضوح لاني رأيت ذلك الطفل الصغير امس وهو يعبث بعلبة مفاتيحك. الا تعرفين ان الطفل الذي يعبث بالمفاتيح يغدو عنيدا عندما يكبر؟ تماما كما تقسو اسنان الطفل الذي ينظر كثيرا في المرآة. هذه من الاشياء التي يجب ان تعرفيها عندما تربين الاطفال وتديرين شؤونهم."

    من المؤكد ان مامزيل اوريلي لم تكن تدعي معرفة من هذا القبيل كمعرفة العمة روبي التي ربت خمسة ودفنت ستة في ايامها. وشعرت بمتعة في تعلم بعض من مهارات الامومة التي تفيدها في اللحظة الراهنة.

    اضطرتها اصابع تينومي الملوثة بالدبق ان تبحث عن مآزر بيضاء لها لم تكن قد لبستها منذ سنوات. وتعين عليها ان تعود نفسها على قبلاته المبللة باللعاب، وهي تعبير عن طبيعة محبة وودودة. وانزلت علبة الخياطة التي لم تكن تستعملها الا نادرا من الرف العلوي في الخزانة وجعلتها بالقرب منها لتستعملها في اصلاح فتق او ترقيع خصر. واستغرقت عدة ايام لتعتاد على الضحكات والبكاء والثرثرة التي كانت تتردد في ارجاء البيت وحوله طيلة النهار. ولم تتمكن من النوم في الليلة الاولى والليلة الثانية بينما كان جسم لودي الساخن ملتصقا بجسمها وانفاس الطفلة الدافئة تهب على خدها كما لو كانت ناجمة من جناح طير.

    ولكن ما ان مر اسبوعان حتى اعتادت مامزيل اوريلي على هذا كله ولم تعد تشكو منه.

    وبعد اسبوعين ايضا وفي ذات مساء بينما كانت مامزيل اوريلي تنظر الى حيث كانت الماشية تلتهم طعامها رأت عربة فاسلين الزرقاء عند منعطف الطريق. كانت اوديل تجلس في العربة مرفوعة الرأس وفي حالة يقظة. وتبين من وجهها المشرق عندما اقتربت العربة ان عودتها الى بيتها كانت عودة سعيدة.

    ولكن هذه العودة غير المعلنة وغير المتوقعة اوقعت مامزيل اوريلي في حالة من الانفعال الشديد. تجمع الاطفال. اين تينومي؟ هناك في حظيرة الماشية. ومارسلين ومارسليت؟ انهما تصنعان لعبة من الخرق في ركن من الاركان. اما لودي فكانت آمنة في حضن مامزيل اوريلي. وصاحت بفرح عندما رأت العربة الزرقاء التي تعرفها معيدة امها اليها.

    انقضت الجلبة كلها وذهب الاطفال. وعاد كل شيء الى السكون الذي كان عليه. وقفت مامزيل اوريلي تنظر وتسمع. لم تعد ترى العربة. واختلط لون الشفق الاحمر بلون المساء الرمادي الازرق عبر السهول واخفى الطريق. ولم تعد تسمع صرير عجلات العربة. ولكنها كانت ماتزال تسمع من بعيد صيحات الاطفال الفرحين.

    وعادت الى البيت. كان ثمة الكثير من العمل الذي ينتظرها لان الاطفال خلفوا وراءهم بيتا مضطربا. ولكنها لم تبدأ مهمة التنظيف والترتيب على الفور. جلست الى جانب الطاولة. ونظرت نظرة بطيئة في ارجاء الغرفة بينما كانت الظلمة تتعاظم حولها وشعرت بكثير من الوحشة. وتركت رأسها يسقط على ذراعها وراحت تنتحب. بكت كثيرا. ليس بكاء صامتا كما تبكي النساء غالبا. بكت كما يبكي الرجال بنشيج متقطع بدا كأنه يمزق روحها تمزيقا. ولم تلحظ كلبها بونتو يلعق يدها.

  3. #3
    قصة جميلة واسلوب سرد سلسوفيها أن الندم لا ينفع بعد فوات الاوان وأن الزواج
    أمرا لا بد منه.
    احترامي

  4. #4
    شكرا لجهدك الموفق,نرجو ان ترفق لنص بالأصل.ولك التقدير.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    شكرا لك أستاذ رياض:
    الاستاذة ريمة الخاني - شكرا للاهتمام. في ما يلي النص الاصلي لقصة - ندم - للكاتبة الامريكية كيت شوبان
    Regret
    by Kate Chopin
    MAMZELLE AURLIE possessed a good strong figure, ruddy cheeks, hair that was changing from brown to gray, and a determined eye. She wore a man's hat about the farm, and an old blue army overcoat when it was cold, and sometimes top-boots.

    Mamzelle Aurlie had never thought of marrying. She had never been in love. At the age of twenty she had received a proposal, which she had promptly declined, and at the age of fifty she had not yet lived to regret it.

    So she was quite alone in the world, except for her dog Ponto, and the negroes who lived in her cabins and worked her crops, and the fowls, a few cows, a couple of mules, her gun (with which she shot chicken-hawks), and her religion.

    One morning Mamzelle Aurlie stood upon her gallery, contemplating, with arms akimbo, a small band of very small children who, to all intents and purposes, might have fallen from the clouds, so unexpected and bewildering was their coming, and so unwelcome. They were the children of her nearest neighbor, Odile, who was not such a near neighbor, after all.

    The young woman had appeared but five minutes before, accompanied by these four children. In her arms she carried little Lodie; she dragged Ti Nomme by an unwilling hand; while Marcline and Marclette followed with irresolute steps.

    Her face was red and disfigured from tears and excitement. She had been summoned to a neighboring parish by the dangerous illness of her mother; her husband was away in Texas -- it seemed to her a million miles away; and Valsin was waiting with the mule-cart to drive her to the station.

    "It's no question, Mamzelle Aurlie; you jus' got to keep those youngsters fo' me tell I come back. Dieu sait, I wouldn' botha you with 'em if it was any otha way to do! Make 'em mine you, Mamzelle Aurlie; don' spare 'em. Me, there, I'm half crazy between the chil'ren, an' Lon not home, an' maybe not even to fine po' maman alive encore!" -- a harrowing possibility which drove Odile to take a final hasty and convulsive leave of her disconsolate family.

    She left them crowded into the narrow strip of shade on the porch of the long, low house; the white sunlight was beating in on the white old boards; some chickens were scratching in the grass at the foot of the steps, and one had boldly mounted, and was stepping heavily, solemnly, and aimlessly across the gallery. There was a pleasant odor of pinks in the air, and the sound of negroes' laughter was coming across the flowering cotton-field.

    Mamzelle Aurlie stood contemplating the children. She looked with a critical eye upon Marcline, who had been left staggering beneath the weight of the chubby Lodie. She surveyed with the same calculating air Marclette mingling her silent tears with the audible grief and rebellion of Ti Nomme. During those few contemplative moments she was collecting herself, determining upon a line of action which should be identical with a line of duty. She began by feeding them.

    If Mamzelle Aurlie's responsibilities might have begun and ended there, they could easily have been dismissed; for her larder was amply provided against an emergency of this nature. But little children are not little pigs: they require and demand attentions which were wholly unexpected by Mamzelle Aurlie, and which she was ill prepared to give.

    She was, indeed, very inapt in her management of Odile's children during the first few days. How could she know that Marclette always wept when spoken to in a loud and commanding tone of voice? It was a peculiarity of Marclette's. She became acquainted with Ti Nomme's passion for flowers only when he had plucked all the choicest gardenias and pinks for the apparent purpose of critically studying their botanical construction.

    "'T ain't enough to tell 'im, Mamzelle Aurlie," Marcline instructed her; "you got to tie 'im in a chair. It's w'at maman all time do w'en he's bad: she tie 'im in a chair." The chair in which Mamzelle Aurlie tied Ti Nomme was roomy and comfortable, and he seized the opportunity to take a nap in it, the afternoon being warm.

    At night, when she ordered them one and all to bed as she would have shooed the chickens into the hen-house, they stayed uncomprehending before her. What about the little white nightgowns that had to be taken from the pillow-slip in which they were brought over, and shaken by some strong hand till they snapped like ox-whips? What about the tub of water which had to be brought and set in the middle of the floor, in which the little tired, dusty, sun-browned feet had every one to be washed sweet and clean? And it made Marcline and Marclette laugh merrily -- the idea that Mamzelle Aurlie should for a moment have believed that Ti Nomme could fall asleep without being told the story of Croque-mitaine or Loup-garou, or both; or that lodie could fall asleep at all without being rocked and sung to.

    "I tell you, Aunt Ruby," Mamzelle Aurlie informed her cook in confidence; "me, I'd rather manage a dozen plantation' than fo' chil'ren. It's terrassent! Bont! don't talk to me about chil'ren!"

    "T ain' ispected sich as you would know airy thing 'bout 'em, Mamzelle Aurlie. I see dat plainly yistiddy w'en I spy dat li'le chile playin' wid yo' baskit o' keys. You don' know dat makes chillun grow up hard-headed, to play wid keys? Des like it make 'em teeth hard to look in a lookin'-glass. Them's the things you got to know in the raisin' an' manigement o' chillun."

    Mamzelle Aurlie certainly did not pretend or aspire to such subtle and far-reaching knowledge on the subject as Aunt Ruby possessed, who had "raised five an' buried six" in her day. She was glad enough to learn a few little mother-tricks to serve the moment's need.

    Ti Nomme's sticky fingers compelled her to unearth white aprons that she had not worn for years, and she had to accustom herself to his moist kisses -- the expressions of an affectionate and exuberant nature. She got down her sewing-basket, which she seldom used, from the top shelf of the armoire, and placed it within the ready and easy reach which torn slips and buttonless waists demanded. It took her some days to become accustomed to the laughing, the crying, the chattering that echoed through the house and around it all day long. And it was not the first or the second night that she could sleep comfortably with little Lodie's hot, plump body pressed close against her, and the little one's warm breath beating her cheek like the fanning of a bird's wing.

    But at the end of two weeks Mamzelle Aurlie had grown quite used to these things, and she no longer complained.

    It was also at the end of two weeks that Mamzelle Aurlie, one evening, looking away toward the crib where the cattle were being fed, saw Valsin's blue cart turning the bend of the road. Odile sat beside the mulatto, upright and alert. As they drew near, the young woman's beaming face indicated that her home-coming was a happy one.

    But this coming, unannounced and unexpected, threw Mamzelle Aurlie into a flutter that was almost agitation. The children had to be gathered. Where was Ti Nomme? Yonder in the shed, putting an edge on his knife at the grindstone. And Marcline and Marclette? Cutting and fashioning doll-rags in the corner of the gallery. As for Lodie, she was safe enough in Mamzelle Aurlie's arms; and she had screamed with delight at sight of the familiar blue cart which was bringing her mother back to her.

    THE excitement was all over, and they were gone. How still it was when they were gone! Mamzelle Aurlie stood upon the gallery, looking and listening. She could no longer see the cart; the red sunset and the blue-gray twilight had together flung a purple mist across the fields and road that hid it from her view. She could no longer hear the wheezing and creaking of its wheels. But she could still faintly hear the shrill, glad voices of the children.

    She turned into the house. There was much work awaiting her, for the children had left a sad disorder behind them; but she did not at once set about the task of righting it. Mamzelle Aurlie seated herself beside the table. She gave one slow glance through the room, into which the evening shadows were creeping and deepening around her solitary figure. She let her head fall down upon her bended arm, and began to cry. Oh, but she cried! Not softly, as women often do. She cried like a man, with sobs that seemed to tear her very soul. She did not notice Ponto licking her hand.

المواضيع المتشابهه

  1. فرح للكاتب انطون تشيخوف – ترجمة د. زياد الحكيم
    بواسطة زياد الحكيم في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-07-2014, 02:10 PM
  2. اهلا بالدكتور زياد الحكيم
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-04-2014, 02:55 PM
  3. هل أنت سعيد؟ - د. زياد الحكيم
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-24-2011, 12:39 PM
  4. كيف تتحدث الى نفسك؟ د. زياد الحكيم
    بواسطة أبو فراس في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-19-2011, 04:38 AM
  5. د. زياد الحكيم
    بواسطة أبو فراس في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-02-2011, 07:53 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •