منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حرف

  1. #1

    حرف

    حرف

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    باسل نبهان‎ added 2 new photos — with Samer Mahayri and 51 others.
    أصدقاء جروب الدومري ... ومحبّي الشام الأكارم
    العادة عندي أن أتكلّم عن مهنة واحدة باليوم...
    إلاّ أنني كسراً عن القاعدة سأتكلم عن 9 تسع مهن ....
    السبب هو الترابط والتناغم... وتتابع الأدوار بينها
    1 (( الاجــــاتــي ))
    بتفخيمِ اللامِ، نسبةً إلى معلّم هذه الحرفة، ورأسها، ومديرها، وبائعها، والمتُجّرِ فيها. هي حرفةٌ شريفة، وتجارةٌ منيفة، تحتاجُ إلى رأسمالٍ كثير وسعة.
    والألاجا: أقشمةٌ من الحرير والغزل، أي : القطن. تُحاكُ في دمشقَ عندنا غالباً، وبالهندِ كذلك. وتباعُ الهندية بمكة غالباً، وهي بديعةٌ مثمّنة. ثم تكونُ بأشكال مختلفة، وألوان منوعة، وأسماء كثيرة، فمن أسمائها: الهندية، القطنية، المصرية، كمخة، متمّنة.
    ثم مدير هذه الحرفة يُقالُ له في اصطلاحِ أهلِ الشام: معلم الألاجا، وهو من يُهيىءُ الحريرَ والغزل، ويُعطيهِ إلى الصنّاع عنده، الذين يقومون بعمله، من كبَّابة، ثم فتَّال، ثم مسدِّي، ثم صبَّاغ، ثم مزايكي، ثم ملقي، ثم حائك.
    ومتى انتهى الحريرُ إلى الحائك – المسمى بالصانع- فيُباشر بحياكته إلى أن يُقطع ويُعطى للدقّاق..
    المهم هذه قطعة القماش يُقال لها ((الصاية)) فيقولون ((صاية ألاجا)).
    والحاصل هذه المهنة (ألاجاتي) تحتاج كما مرَّ معنا إلى مهنٍ وأشغال كثيرة، فسبحان من علّم الإنسان مالم يعلم.
    0000000000
    2 (( الدقّــــــــاق ))
    اسم لمن يدق أثواب الحرير المُسماة بـ "صايات الألاجا"، وأثواب القطن المُسماة بـ "صايات الديما"، في اصطلاحِ أهل بلدتنا دمشق.
    وكيفية دق ثوب الحرير الذي يُسمى بصاية الألاجا: أن تُغسل الصاية من أثرِ النشا، بعد نسجها، ويأخذها الدقاق فيَبُخها بالماء، فينزل الماء من فمهِ عليها مثل الغابر، ثم يُثنيها شيئاً فشيئاً، ويُدقّها قليلاً بآلةٍ مخصوصة من الخشب تُسمى "المدقّة" ثم تُطوى طيّاً مخصوصاً، وتُدقُّ في آخر طيّة دقّاً محكماً، بلا عنفِ شديد، فيُحسنُ لونها، ويظهرُ تموجها، مع البريقِ وللمعان.
    ولهذهِ الحرفة السوق الكائن برأس البزورية من بلدة دمشق المُسمى بـ "الدقّاقين" وقد أُزيلَ من زمان، وسبب إزالته أن الجيرة تضجرت من كثرة الدق وزعمَ رؤساء البنائين بمجلس البلدية أنّ هذا الدق يضر بالبنيان والجدران، فأُزيلَ بهذا السبب، ثم تفرق أهل هذه المهنة إلى خانات مخصوصة.
    0000000000
    3 (( كبّابـة الـحـريــر ))
    هذه الحرفة مختصّة بالنساء، تستلم الواحدة منهنَّ من قبل تاجر الآلاجا قطع الحرير المجلوبة من البلاد الأجنبية، فتحل تلك القطع، وتُفرِّقها إلى أنواع، منها ما يُعرف بـ الرفايع، والزغبة، والبزلة، والمشاقة.
    كلٍّ على حده. ثم تعمل في كلِّ صنف صنف، فتلفّ طاقه على الكوفية وتأخذ بدوران الكوفية، وهي أثناء الدوران تتعاهد الطاق من القطع، فتربطهُ إذا انقطع، وهلم جرّا...
    حتى إذا انتهت تأخذه للمعلم فيُرسلهُ للفتّال ...
    0000000000
    4 (( فـتّـــــــال ))
    هو من يفتل الحرير، وذلك أنّ الحرير يبلّهُ بالماءِ أولاً، ثم يضعهُ على "الكوفية" ويلف طاقة منه على ماسورة، والماسورة تكون من خشب، ويتعاهدهُ حين فتل الدولاب من قطع الطاق، مع ضبط اللف على الماسورة، حتى إذا أخذت الماسورة حدّها يُقطع الطاق ويلفّهُ على ماسورةٍ غيرها، وهلمَّ جراّ...
    وعند امتلاءِ جملة مواسير يضع تلك المواسير على ملح يُعرف بـ "شك الدولاب" ويُعلق كل طاق من تلك المواسير على "جلخ" والجلخ هو مركب من ستة أصابع خشب، طول الاصبع ثلث ذراع، يجمع تلك الأصابع دائرتان من خشب، دائرة بأعلى الستة أصابع مُستديرة بها بسعة ستة قراريط، والثانية بأسفل بسعة عشرة قراريط، فيُعلِّق كل طاق من الماسورة على جلخ، وتتركب الجلوخة في محل يُعرف بـ "الصندوق" ستةً وعشرون جلخاً، وتُعرف جميع تلك الستة والعشرون جلخاً بـ "الدست" وحينئذٍ يُدار دولاب كبير يشغل شك الدولاب المركبة به المواسير، والصندوق المركب عليه الدست، فيلف ما على المواسير على الدست، ويتعاهدهُ الصانع أيضاً حين "برم" الدولاب من القطع مع غاية الضبط، حتى إذا نفذ ما على الماسورة من الحرير يعقد آخر الطاق بطاق ماسورة غيرها، ويُركبها محل الأولى... وهكذا حتى يأخذ الدست حدّه، فيرفعهُ من الصندوق، ويُسلّم إلى "المسدي" وهذه خي حرفة "الفتالة".
    وعلى فكرة هناك عائلات بدمشق تُعرف باسم (الفتّال).
    0000000000
    5 (( مـســـدي ))
    هذه الحرفة من متعلقات حرفة الألاجة، ويُقال لصاحبها "مسدي" وهو عند إتمامِ شغل الحرير عند الفتال، يُسلمهُ إلى المسدي، فيقوم بصف الدست المؤلف من ستة وعشرين جلخاً على الأرض بجانب بعضه، حيث يكون فوقه تخت من خشب يعلو عليهِ ذراعين بأربعة قوائم، مُركّب في ذلك التخت قطعةً من نحاس مثقوبة أثقاباً صغيرة تُعرف بـ "الوش" فيأخذ من كل جلخ طاقاً من الحرير، فيُدخل كل طاق من ثقب ذلك الوش، ويجمع تلك الطيقان، حيث يكون منصوباً بجانب التخت دوارة من خشب، ويبدأ في لفّه على ذراعهِ حتى إذا تمّ ذلك يعقدهُ، ويُعرف ذلك الحرير الملفوف بـ "الشقة" فيخط عليها عدة طيقانها، ليكون معلوماً عند المعلم.
    0000000000
    6 (( صـبَّـــاغ ))
    وهو من يصبغ القماش على أشكال متعددة: فمنهُ ما يُعرف بـ "صبّاغ النيل" الذي يصبغ أصناف الخام بلون أزرق لاغير، وهذا الخام المصبوغ ترغبهُ كافة أهل القرى على الإطلاق، وكذا البعض من أهالي دمشق القليل المعيشة أو الصناعية.
    ومنهُ ما يُعرف بـ "صبّاغ الملّون" وهو من يصبغ ألوان الحرير والغزل على أشكال: فمنها الأحمر، والأصفر، والأبيض، والذهبي، والبرتقالي. وما شاكلها من الأشكال حسب طلب معلم الحرير.
    0000000000
    7 (( مــزايـكـــي ))
    هي حرفة من متعلقات الألاجه، ويُقال لصاحبها "مزايكي"، وهو بعد صبغِ شقق الحرير، وقد تقدّمَ الكلام عليها بحرفة الصبّاغ، تُعطى إلى المزايكي يزكيها،، فيذهب بها إلى أطراف البلدة، حيث يجد محلاً خالياً من اجتماع الناس (بعيد عن العجأة يعني)، فيُدخل أوتاداً من حديد أو خشب في دكوك البساتين، ويُعلّق عليها من تلك الشقق، ولا تخلو الشقة طولاً من عشرين ذراعاً فأكثر، ويأخذونَ في ضبطِ طيقانها، حيث في وقتِ صبغ الشقق ينقطع البعض من الطيقان، ويتشربك البعض، فيحمل ما تشربك، ويُوصل ما تقطّع، وبعد ذلك تُحمل إلى الملقي.
    0000000000
    8 (( مـلــقـــي ))
    وهذه الحرفة أيضاً من متعلقات حرفة الآلاجاتي، ويُقال لصاحبها "ملقي" وذلك أن عند تمامِ شغل المزايكي للحرير، يُسلمهُ إلى الملقي، لأجل تهيئتهِ للحائك، فيُركّب ذلك السدّي على البز (وهو من قضبان القصب) يتخللها خيطان من قطن، وله مشط، فتدخلُ قيطان تلك السدي، كل طاق وحده في سن من المشط، وبين كل من خيطان البز، ويضعونها بترتيب، وعند إتمام خيطها، وربط ما يقع من خيوطها، تُسلّم إلى الحائك، لأجل حياكتها.
    وللملقي أجرة على السدى، ستة او سبعة غروش، ويبلغ السدى عشرين صاية.
    0000000000
    9 (( الــحــائــك ))
    هو اسم لمن ينسجُ خيوطاً من غزلٍ أو حريرٍ أو صوفٍ أو كتان في الطولِ، على هيأةٍ مخصوصة، وصانعها يُقالُ له "حائك" والصنعة "الحياكة"، وآلتها يُقالُ لها "النول" و "المنوال"، وهي من ضروريات البشر.
    واعلم بأنَّ صناع الحياكة مختلفون فيها، فمنهم من يُحيكُ الألاجا بسائر أنواعها المتقدمة في حرف الألف، ومنهم من يُحيكُ الديما بسائر أنواعها وكذلك كنت عرجتُ عليها في حرف الدال، ومنم من يُحيكُ الكفافي، ومنهم من يُحيكُ الشراشف والشالات القطن والأثواب الصالحنية والعبي... والله مفتّح الأبواب... ومسببُ الأسباب... وهو المُعطي الوهّاب.
    ولا ننسى أن بدمشق هناك بعض العائلات بقيت مهنة الحايك تتخذها لقباً لها.
    0000000000
    ولا ننسى أنّ بعض عائلات الشام تحمل من هذه المهن لقباً لها:
    آلاجاتي.. دقّاق... فتّال... مسدي... صبّاغ... مزايكي... ملقي... حائك...
    *******************************
    باسل نبهان







  2. #2
    هل هناك توثيق لها في الكتب؟ وشكرا.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •