سبحان الخالق العظيم ، الماء يتجمد بشكل زخرفي نجمي .. ولا واحدة تشبه الأخرى تماماً ، تمتعوا بجمال الثلج تحت المكبرة ...


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ندفة الثلج هو تجمع أو تبلور لبلورات جليدية، تتراكب على بعضها أثناء سقوطها في الغلاف الجوي على شكل هطول ثلجي. يبدأ تشكلها على شكل بلورات ثلجية تنتج عندما تتجمد قطرات مجهرية (بقطر 10 انغستروم) وهي في حالة اندماج فائق (في درجات حرارة تحت -18 درجة) في سحابة. وهي تبدو في أشكال وحجوم مختلفة. وتنمو أشكال معقدة لها وفقا لدرجات الحرارة والرطوبة التي تمر بها الندف خلال هطولها. الندف الفردية لها بنية فريدة. وبعض الهطولات بسبب ظاهرة التجلد ثم التجلد مجددا تسقط على شكل كرات مثل حبات البرد الصغيرة أو الكبيرة.
كان أول من درس ندف الثلج وكتب عنها كبلر في عام 1611، ولاحظ بشكل خاص تناظرها السداسي. ولاحظ ديكارت بالعين المجردة في عام 1635 بلورات ثلجية ووصف بشكل خاص منها أشكالا نادرة مثل البلورات ذات الـ 12 شعاعا، والصفيحات السداسية والعصي الثلجية! ثم تلاحقت الدراسات والرسوم المدققة والأعمق لأنواع فريدة ومتنوعة جدا وفائقة الجمال للندف الثلجية. في النصف الأول من القرن العشرين عُرفت أشكال جديدة وتم تصنيفها في مجموعات أو عائلات من الأشكال الأولية: الإبرية والعصيات وكرات البندقية والصفائح والنجوم. وقد تم تصنيفها كلها ضمن 7 عائلات مختلفة تتألف من 41 فئة من الندف الثلجية. وفي عام 1936 تم تصنيع أول ندفة ثلجية صناعيا في المختبر الأمر الذي سمح بدراسة تشكلها في شروط محددة تماما ويتم التحكم بها. في مطلع القرن الحادي والعشرين أظهرت التجارب والدراسات أن النمو فائق البطء للندف الثلجية يعطي أشكال الصفائح والعصي والأشكال الإبرية والزاوية الأخرى، في حين أن النمو فائق السرعة للندفة الثلجية يعطي الأشكال المختلفة النجمية.
أعيد تصنيف عائلات الندف الثلجية مرات عدة. في عام 1951 صنف الاتحاد الدولي للثلج والجليد البلوارت الثلجية في عائلات منفصلة كما يلي: المسطحة والنجمية والعصيات والشريطية والتشعبية والعصيات ذات النهايات الملتفة والأشكال غير المنتظمة. يزاد عليها أنواع من حبات البرد والكريات الثلجية. وفي عام 1960 اشتمل التصنيف على 80 نوعا من الأنماط الشكلانية لبلورات الثلج.
ترتكز ظاهرة نمو الندفة الثلجية على مبدأ شواشي في الأصل يخضع لظروف تغيرات الحرارة والرطوبة وغير ذلك. لهذا تأتي تشكيلات الندف الثلجية مختلفة ومتنوعة. مع ذلك فإن النمو يرتكز على صيرورة فراكتالية واضحة، بمعنى تكرار تشكيل اولي مرات عديدة جدا.
موسى ديب الخوري