المخابرات الأردنية تحتجز جواز سفر حرم الدكتور عبد الستار قاسم

24/شباط/2014
أوقفت المخابرات الأردنية السيدة أمل فيصل سليم الأحمد أثناء اجتيازها الضفة الغربية إلى عمان لحضور دورة نسوية، واحتجزت جواز سفرها وطلبت منها مراجعة المخابرات في عمان يوم الأربعاء الموافق 26/شباط/2014.

من المعروف أن المخابرات الأردنية ستسألها عن نشاطات زوجها الدكتور عبد الستار قاسم، وعن انتقاداته للنظام الأردني في وسائل الإعلام، كما هي العادة. فقد سبق للمخابرات الأردنية أن حققت مع السيدة قاسم حول هذا الموضوع. وسبق أيضا للدكتور عبد الستار قاسم أن أوضح عبر مقال له منشور على الشبكة الإلكترونية أنه لا يطلع أهل بيته وإخوته على نشاطاته السياسية لأنه يعرف أنهم الهدف الأول للمخابرات العربية السخيفة. وقد أوضح للمخابرات الأردنية في المقال أن زوجته لا تعلم شيئا ولا علاقة لها بمواقفه من النظام الهاشمي. الصهاينة اليهود يفهمون المعادلة، ولم يسبق أن أوقفوها أو حققوا معها، أما مخابرات الأردن تظن أنها أكثر فصاحة.

من الصعب على العرب ومخابراتهم أن يفهموا التحليل العلمي، والعقل العلمي، ولو كانوا غير ذلك لما حصلت كل هذه الهبات الجماهيرية في وجه الطغيان والاستبداد.

ويقول الدكتور قاسم إنه لا حق للمخابرات الأردنية بحجز جواز سفرها وفق القوانين الدولية، ولا بالتحقيق معها ما دامت لا توجد تهمة محددة ضدها. لكن من أين للأنظمة العربية أن تفهم القوانين ومعانيها. ربما للمخابرات حق بمنعها من الدخول على الرغم من أن الأردن أرض عربية وليست ملكا لعائلة أو نظام. ولا ضير في النهاية لأن هذه الممارسات وما شابهها تعجل بسقوط الأنظمة العربية.