عشر نصائح للتعامل مع بعض المشكلات الزوجية
كتبها:سري سمّور

السادة والسيدات المحترمين....
نحن نعيش في غابة يأكل فيها القوي الضعيف، كن ذئبا وإلا ستأكلك الذئاب، والسبب هو بعد الناس عن دينهم، ولا أعني بالدين فقط الصلاة والصوم، فهناك ممن يمسهم هذا المقال يصلّون ويصومون ويقرءون القرآن، ولكنهم في تطبيق الدين في المعاملات صفر أو سالب، وحيث أنني إنسان واقعي، وأتعامل مع الظروف كما هي لا كما أحب أن تكون فأقدم هذه النصائح لكيفية التعامل مع بعض المشكلات الزوجية:-
1) حينما تتزوج في بداية حياتك الجديدة، لا بد من القيل والقال بين زوجتك من جهة وأمك وأخواتك من جهة، ولصغر عقول النساء، لا يعرفن أنك تحبهن جميعا، ولكل محبتها الخاصة، وتسعى كل منهن للاستحواذ عليك، وفرض ما تريد...من الآخر كلهن يردنك ألعوبة بأيديهن، وأنت تحبهن جميعا،ولا تريد أن تكون ألعوبة!
2) الأم والأخوات يشعرن بجسم غريب دخل الأسرة، حتى لو كنت في بيت مستقل، ويتصرفن من منطلق مقاومة الجسم الغريب، فيسعين لاستفزاز زوجتك، بطرق كيد النساء والغمز واللمز وإسماع الكلام السخيف، ويردن أن تصبح زوجتك جارية من جواريهن، مع أن عصر الجواري قد ولّى والحرة ليست كالجارية...وزوجتك قد تصبر أو تتعامل باستنفار، وأنت حائر بين هذا وذاك.
3) إياك أن تفكر بإرضاء طرف على حساب طرف، خاصة أنك ستقول لنفسك:الله يأمر ببر الوالدين،وتفسر البر على أنه السماح بخراب حياتك الزوجية، وتظن أن المرأة يمكن أن تأتي بغيرها أما الأم والأخت فلا مجال، فهذا تفكير عقيم ستندم عليه، فالبر شيء والسماح بتخريب حياتك شيء مختلف، وطبعا ليس المطلوب منك أن ترمي أمك لصالح زوجتك، فهي الأخرى تمتلك رغبة كامنة بأن تعزلك عن أهلك!
4) تجاهل ما تسمع، ستغضب، قد تدخن 20 سيكارة بقعدة، بجوز يرتفع عندك الضغط والسكر...أصرخ في وجه الجميع وتخلّ عن اللباقة والأدب قليلا...ابتعد،نم خارج البيت، رد على اتصالاتهن بفتور وغضب وتهديد ووعيد، واعلم أن لا زوجتك سترضى ولا أمك وأخواتك سيرضين،لأن عقول النساء في مجتمعنا (فيها لحسة) وحب استحواذ وسيطرة نابع من تراكمات كبت عمرها قرون،وتوارثتها النساء، ولو اختلفت ألسنتهن ومظهرهن ومستواهن التعليمي!
5) إذا مرت 3 سنوات زواج والحالة على ما هي عليه، والصراع الخفي أو المعلن متواصل بين زوجتك وأمك وأخواتك، فاعلم أن المشكلة فيك أنت أولا، وفي أمك وأخواتك وعموم أهلك ثانيا، لا في زوجتك، وعليك علاج هذه المشكلة، ولا تظن أن الطلاق هو الحل،ولو طلقت وتزوجت من أخرى، فإنك ستقدم لها تنازلات، ولن تكون الثانية غالبا بمواصفات الأولى، ولو ضرب الحظ معك وكانت حتى أفضل من الأولى فأنت مضطر أن تعطيها كل التنازلات سلفا، وبضمانات تلامس الإذلال!
6) وأنت أيتها الزوجة الكريمة، فأنا لن أبخل عليك بنصائحي، ولا تغضبي حينما أتحدث عن صغر عقول النساء، فصغر العقل هذا من الله، المهم،حماتك بتيجي عندك وبتصير تحكيلك ليش هذا هون وليش هيك واعملي مع الأولاد هيك و هيك وبتدخل فيكي، وبدها تمشيكي على اللي براسها، وهي على قناعة أنه صحيح وقناعتها الأدهي والأمر أنها حريصة على مصلحة ابنها أكثر منك، وأنها أدرى به منك...اصبري واحتملي وحاولي كسبها بمسايستها وتجاهل كلامها اللي زي السم...ولكن ولكن ولكن إذا كان قد مضى على زواجك 3 سنوات فأكثر، فاستخدمي معها الحسم وقولي لها بحزم:تدخليش فيي ،شو بدك تعيشي زمانك وزمان اللي بعدك...حلي عني أنا حرة ببيتي،ولكن إياك أن تضربيها، وإذا ضربتك تجنبي الضربات دون أذيتها جسديا،واجعلي المشكلة تكبر حتى تصل للأهل والجيران ووجوه العشائر، افضحيها وخلي كل الناس يحكو عنها(ختيارة مزعبرة عيارها فالت)....وهي لن تستسلم بسهولة، ولن تعير أحدا اهتماما لكسب معركتها، وستقول لابنها:بجوزك ست ستها،ولك يا شمطاء مين بتفكري حالك ومين ست ستها؟..ولكن أيتها الزوجة ثقي بالنصر في هذه المعركة...وتذكري توقيتها، ليس قبل 3 سنوات زواج، ولو صبرت سنوات أكثر فمن عندك وجزاك الله على صبرك خيرا.
7) بخصوص بنات حماتك فهن نوعين، نوع عوانس أو لم يأتهن نصيبهن ونوع متزوجات، ومع العوانس يجب أن تتعاملي بحكمة وتحاولي كسبهن، ومش غلط تشتغلي خطابة وتجوزيهن وتريحي راسك من قرفهن، والعامل الفسيولوجي لديهن يؤثر على السيكيولوجي.
8) أما المتزوجات، فتخيلي دخلن بيتك(تذكري بعد 3 سنين فأكثر) وصارن يعلقن ويدخلن، فأنت تصرفي كالتالي:تدخليش ببيتي يا قليلة الأدب، بغض النظر عن ردة فعلها اصرخي:يا حقيرة يا وسخة ،ثم ابصقي في وجهها وانقضي عليها وشديها من شعرها واركليها ركلة على ركبتها حتى تسقط أرضا كمرحلة أولى من الطوشة، وحتى لو كانت أقوى جسديا منك فإنها ستفاجأ بردة فعلك، ومش مشكلة لو أكلتي أكم ضربة، وأحذرك من استخدام أدوات حادة أو أي ضربة أو شيء يحدث إصابة بالغة أو ما له تبعات عشائرية وقانونية، وأنصحك بالتدرب قبل هذا الصراع الذي لا بد منه لترتاحي في حياتك، وعليك تحمل الشتم والضرب والعض ما دمت ستصبحين حرة ببيتك، وهنا عليك أن تعلمي أن زوجها(بنت حماكي) سيغضب جدا مما حدث لزوجته وفي نفس الوقت رح يدعس في نيع مرتو ويمنعها تحشي حالها ببيتك،ومش مستبعد يطعميها قتلة فوق قتلتها منك...هذا إذا كان عاقل وفهمان، أما لو كان نوري وثور أهوج ،فعلاجه يكون مع الرجال، ولن يجرؤ على الثأر منك بيده، ولو فعل فبتكون أجت والله جابها!
9) ادعسي على قلبك بصرماي وارمي الأولاد لجوزك وأهلو ولا تسألي عنهم لحتى ما يكونو ورقة ضغط، واعلمي أن الرجل دائما يراهن في معركته مع المرأة على رقة مشاعرها واستسلامها للعواطف، واستعدادها لهدر كرامتها من أجل اولادها....طز في الأولاد والبنات عيشي بكرامتك، بكرة كل ولد بروح على حضن مرتو وكل بنت بتروح على حضن جوزها،وبكونش اجاك غير الذل والمهانة في شبابك وفي شيخوختك.
10) إياك إذا سلمت أمرك لأهلك ليتفاوضوا أن تضعي سقفا ثم تتنازلي عنه،فإن فعلت فستعيشين بذل مدى حياتك، ولكن احرصي على أن تكون مطالبك عادلة قابلة للتحقيق،وأن يكون أكبر عدد من الناس،ب من فيهم أقارب لزوجك متعاطفين معك.
أقول قولي هذا وأدعو الله لكم بحياة أسرية سعيدة....والمعذرة لأني اضطررت لاستخدام الفلسطينية المحكية في بعض الفقرات.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الثلاثاء 27 ربيع الأول 1435هـ ،28/1/2014م

من قلم:سري عبد الفتاح سمّور(أبو نصر الدين)-جنين-أم الشوف/حيفا-فلسطين