" السيد المقيم "

لا لم أعد في ضفتيكِ مقيما
غادرت كفك ِ سيدا مهموما

لما زرعتُ الحب في رحم الضنى
قلبي ترعرع في هواك يتيما

لا كف تحمله ُ إلى أفراحه
لا عين ترعى لو يبيت سقيما

لم تفهمي لغتي وطول كآبتي
شرح الهوى لا لم يعد مفهوما

نهر من النيران يجري في الحشا
فأنا كما أحببتِ صرت ُ جحيما !!

أنا ملحدٌ بالحب بعدك ِ جاحدٌ
صار الوداد ولحنه مشؤوما

حطّمت أصنامَ الغرام بأدمعي
وقرأت ُ آيات الفراق كليما

لا فرق إن فارقت حضنك إنني
عشت السؤومَ لديكِ و المسؤوما !!

عفّرتُ قلبي في ودادك لم أجد
فرحا ولا روضا يحنُّ رحيما

وغرست ُحبك في الضلوع وخلت أن
ألقى الحصاد مباهجا ونعيما

وأقمت في حفر الشقا ورسمتِ لي
جهلا بإظلامِ الحياة نجوما!!

أحبيبة ٌ ويداك تكسر قاربي
أصديقةٌ والكأس فاض سموما؟؟

أعشيقة ما قد رأيت عشيقة
تهدي لعاشقها المساء هموما؟؟

الآن أجمع ما نثرت من الهوى
وأقيم ُ في ظل ّ السلو كريما !!