عبارة "يا خَراشي" يتداولها المصريون منذ قرون. و "خَراشي" هو الاسم الذي اشتهر به أول عالم تولى مشيخة الأزهر الشريف، أبو عبدالله محمد بن جمال الدين عبدالله بن على الخراشي، سُمى بالخراشي نسبة إلى قريته التى وُلد بها (أبو خراش التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة) عام 1010هـ = 1601م.
وحسب الباحثة الإجتماعية الدكتورة ناهد الخراشي – حفيدة الشيخ الخراشي- فإن أصول عائلة الخراشي، تعود إلى الديار الحجازية.

كان الإمام الخراشي رجلا متواضعًا زاهدًا، يُسَخِّر نفسه لخدمة الناس وقضاء حاجاتهم بنفسه، تعلم على يديه طلاب العلم من شتى بقاع الأرض، ومنهم من أصبح شيخا للأزهر بعد ذلك.
ذاع صيته وسمت مكانته بين العامة والخاصة؛ فكان الحكام يَقبلون شفاعته، وكان طلبة العلم يُقبلون على دروسه، وكان العامة يفدون إليه لينهلوا من فيض علمه وكرمه.

وعرف دوماً بنصرته للحق ودعمه للمظلومين، وكان من يقع عليه مظلمة ينادي عليه "يا خراشي" تلك الكلمة الدارجة حتى الآن، التي تحولت مع الزمن إلى مفردة أساسية فى التراث الشعبي والوجدان المصري، يقولها المصريون عندما يقعون في مأزق، برغم وفاته عام 1101هـ = 1690م.