منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: عطوانيات 3

  1. #1

    عطوانيات 3

    013وصول السيارات المفخخة والخلايا الانتحارية الى مصر: التوقيت والاهداف والرسائل


    تواترت بيانات الادانة للعملية الانتحارية التي استهدفت اغتيال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية المصري ونجا منها بأعجوبة من مختلف الاحزاب داخل مصر بما في ذلك حركة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية المسلحة، ولكن هذا لا ينفي مطلقا خطورة هذه العملية على مصر وامنها واستقرارها ومستقبلها.

    وصول العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة فأل سيىء بالنسبة الى النظام الحاكم، وظاهرة خطيرة ومرعبة في الوقت نفسه للشعب المصري ايضا، فمصر ومنذ التسعينات ظلت بمنأى عن اعمال العنف الدموي هذه، بعد المراجعات التي اجرتها حركات اسلامية متشددة مثل الجماعة الاسلامية والجهاد الاسلامي عبرت فيها عن ندمها على استخدام العنف، ومهاجمة السياح الاجانب، واهداف حكومية.

    لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ هذه العملية الدموية التي وقعت في قلب العاصمة المصرية، واستهدفت رجلا اشرف شخصيا، بحكم وظيفته، على تنفيذ خطة اقتحام البلدوزارات والعربات المصفحة لميداني رابعة العدوية والنهضة، لانهاء اعتصام مئات الالآف من انصار الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي اطاح به الانقلاب العسكري، وزج به خلف القضبان مع العشرات من قيادات حركة الاخوان المسلمين، وهو الاقتحام الذي انتهى بمجزرة سقط فيها اكثر من الف قتيل وثلاثة آلاف جريح.

    توقيت هذا الهجوم لافتا للنظر لا يمكن تجاهله، او التقليل من اهميته، فقد تزامن مع قناعة بدأت تتبلور بأن الاوضاع الامنية والسياسية بدأت تستقر في مصر، وان احتجاجات حركة الاخوان المسلمين وانصارها تم احتواؤها من خلال استخدام القبضة الحديدية وفرض الاحكام العرفية وحظر التجول. وكأن من اقدموا عليه، او الذين يقفون خلفه ارادوا ان يوجهوا رسالة واضحة مفادها ان هذه الاجراءات اعطت نتائج عكسية تماما، بل اكثر خطورة.

    الاستخدام المفرط للقوة ليس ضمانة للسيطرة على الاوضاع الامنية، وكسر شوكة المعارضة السلمية او غير السلمية، ولدينا الكثير من الامثلة في هذا الصدد في سورية والعراق وفلسطين المحتلة واليمن، وربما كانت الجزائر هي الاستثناء الوحيد، ولكنه استثناء كلف البلاد مئتي الف قتيل وعشر سنوات من العنف الدموي، ولا نعتقد ان مصر التي لا يوجد فيها نفط او غاز، وانما عجوزات ضخمة في الميزانية السنوية تزيد 24 مليار دولار ودخل سياحي يعتمد كليا على الاستقرار.

    الذين لجأوا الى الحلول الامنية لمواجهة الاعتصامات السلمية في مصر نسوا عاملي التاريخ والجغرافيا في مصر وجوارها، وان الحل الاقل تكلفة، والاكثر نجاعة هو الحل السياسي القائم على الحوار، فحركة الاخوان المسلمين التي تقبع معظم قيادات صفها الاول والثاني خلف القضبان تمتد جذورها في التربة السياسية والاجتماعية المصرية لاكثر من ثمانين عاما. ولعل وجود دول شبه فاشلة داخل مصر (سيناء) وجوارها الجغرافي مثل ليبيا وبدرجة اقل السودان (دافور)، وقطاع غزة، هو احد العوامل الرئيسية لزعزة الاستقرار.

    نحن هنا لا نبرر هذه العملية الدموية المدانة والمستهجنة، ولكننا نشرح الاخطار التي تحيط بمصر ويمكن ان تعصف بامنها، ونطرح كيفية مواجهة الاخطار، والمخارج الاكثر امانا منها.

    في ليبيا التي تسيطر على مساحات كبيرة منها جماعات اسلامية جهادية توجد ملايين قطع الاسلحة من كافة الانواع والاحجام تركها نظام العقيد معمر القذافي في مخازن مفتوحة للجميع بعد سقوطه، حتى ان البندقية الآلية الروسية (كلاشينكوف) تباع باقل من عشرين دولارا، علاوة على قاذفات (ار بي جي)، هذه الاسلحة جرى تهريبها الى مصر وسيناء وحتى قطاع غزة، كما ان طرق تهريب السلاح عبر الحدود السودانية المصرية سالكة ونشطة هذه الايام.

    مصر تحتاج الى نهج مختلف، ونهج الحوار واتباع اقصى درجات الحكمة والتعقل، وعندما نقول الحوار فاننا نقصد الحوار مع الاسلاميين، وحركة الاخوان المسلمين على وجه التحديد، فاذا كان خصومها وفي التيار الليبرالي والمؤسسة العسكرية المصرية يتهمونها والرئيس مرسي باقصاء الآخرين بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ويعتبرون هذا الاقصاء من اسباب فشل حكمها، فان النظام المصري الحالي المدعوم من العسكر يرتكب الخطيئة نفسها، بل ويعززها باساليب القمع باشكالها كافة لمعارضيه السياسيين من الاسلاميين.

    الشعب المصري شعب مسالم لا يميل الى العنف ويرفضه، ولكن هناك من يدفعون ببعض جماعاته التي تشعر بالظلم والقهر، وعودة النظام الديكتاتوري السابق من بوابة الانقلاب العسكري وحكومته وليس من نافذته فقط، الى اليأس والتهميش، باللجوء الى العنف بعد ان جرى استخدام العنف نفسه لفض معارضتهم السلمية.

    وصول السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية الى مصر يجب ان تحدث حالة من الصحوة في اوساط النظام الحاكم من اجل اعادة حساباته، واجراء مراجعة جدية لبعض سياساته وممارساته، لكي تستخلص العبر والنتائج، ويتجنب مصير الانظمة والبدان الاخرى التي تغولت في استخدام الحلول الامنية ولم تجن من جراء ذلك الا قيادة البلاد الى اتون الحروب الاهلية.

    http://www.raialyoum.com/?p=1477

  2. #2


    • دول الخليج والتحريض على الضرية الامريكية

      عبد الباري عطوان

      في الوقت الذي بات تأجيل الضربة العسكرية الامريكية لسورية في حكم المؤكد، ولو لبضعة اسابيع، انتظارا لصدور تقرير المفتشين الدوليين حول المجزرة الكيماوية لسورية وموافقة الكونغرس الامريكي، يخرج وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السبت في الرياض بمطالبة المجتمع الدولي بـ”تدخل فوري” في سورية بهدف “انقاذ” الشعب السوري من بطش النظام.
      من المؤكد ان هذه المطالبة جاءت من اجل دعم الرئيس الامريكي باراك اوباما وتحريضه على الضربة ان فشل فشلا ذريعا في الحصول على الدعم العسكري من حلفائه الاوروبيين لشن عدوان على سورية، ولتوفير الغطاء العربي له، في محاولته اليائسة لاقناع الكونغرس الذي سيعقد جلسة الاثنين بالتصويت الى جانيه، واعطائه التفويض الذي يريده.
      دول مجلس التعاون حاولت استخدام جامعة الدول العربية في الاسبوع الماضي لتوفير هذا الغطاء، مثلما فعلت طوال العامين الماضيين، بعد ان اصبحت صاحبة القرار الاول والاخير فيها، وتوجه دفتها كيفما تريد والاتجاه الذي تريد، ولكن رفض السيد نبيل اسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري لاي عدوان امريكي على سورية وقع وقوع الصاعقة على هذه الدول والسعودية على وجه الخصوص، وافسد كل حساباتها الامر الذي دفعها الى العودة الى مظلتها الاقليمية الخليجية واصدار بيانها المذكور.
      حتى السيد نبيل العربي امين عام الجامعة الذي كان حتى يوم اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الاخير الناطق الرسمي باسمها، غير لهجته فورا، وعاد الى مصريته دون تردد، واصبح يردد ما قاله السيد فهمي وزير خارجية بلاده، وليس ما يقوله الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ويعارض اي تدخل عسكري امريكي في سورية ويطالب بالذهاب الى مجلس الامن الدولي.
      ***
      قلق دول مجلس التعاون الخليجي على الشعب السوري، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحمايته وتوجيه الضربات العسكرية ضد النطام ليس جديدا ويمكن فهم دوافعه واسبابه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن عدم اقدام هذه الدول، مجتمعه او متفرقة، على اخذ زمام المبادرة بنفسها وبعضها يملك ترسانة ضخمة من الاسلحة الحديثة بانواعها كافة من القاذفات من كل “الإيفات” اي “اف 16″ و”اف 15″، وهي اسلحة جرى انفاق مئات المليارات من الدولارات لشرائها من شركات صناعة الاسلحة الامريكية والاوروبية.
      لا شك ان النظام السوري ارتكب جرائم في حق شعبه، ويتحمل المسؤولية الاكبر في كل ما لحق بالشعب السوري من مآسي، ولكن علينا جميعا ان نسلم بان الحل السياسي هو الطريق الاسلم والاقل تكلفة، والانجع لوقف حمام الدم في سورية وليس التدخل العسكري الامريكي الذي يمكن ان يتطور الى حرب عالمية ثالثة تحرق المنطقة باسرها وتقتل مئات الآلاف وربما الملايين من ابنائها، وفي دول الخليج البعيدة عن سورية القربية من ايران خاصة.
      الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه رسالة قوية بالامس الى امريكا وكل حلفائها بانه سيحمي سورية، ويقف في خندقها، في حال تعرضها لعدوان امريكي، فارتجف فرانسوا هولاند رئيس فرنسا، وخفف من حدة اندفاعه في تأييد حليفه الجديد اوباما، وقرر عدم المشاركة في اي عمل عسكري قبل صدور تقرير الامم المتحدة وخبراؤها، اما الاخير، اي اوباما، فأعاد التأكيد بان اي ضربة امريكية ستكون محدودة وضيقة.
      بعض دول مجلس التعاون تتدخل عسكريا في سورية وتنفق مئات ملايين الدولارات لدعم الجيش السوري الحر باسلحة حديثة، نجحت صباح اليوم في اسقاط طائرة تابعة للنظام ولكن دعمها للاجئين السوريين الذين يقترب عددهم من الاربعة ملايين ما زال مخيبا للآمال، ومن يزور مخيم الزعتري في الاردن ومخيمات مماثلة في كردستان العراق وتركيا يدرك هذه الحقيقة جيدا، ويكفي التذكير بان آلاف الاجئين السوريين فضلوا العودة لمظلة النظام الذي هربوا من قمعه والمخاطرة بحياتهم واطفالهم على البقاء في هذه المخيمات المهينة التي لا تصلح للحيوانات، والزعتري على وجه الخصوص.
      ***
      الضربة الأمريكية، المحدودة او الموسعة، التي يطالب بها وزراء مجلس التعاون الخليجي قد لا تطيح بالنظام، بل ربما تؤدي الى تعزيزه وتقويته، وإطالة عمره، بما تجعله وحلفاءه ينتقم من كل من وقفوا ضده في ما هو قادم في أيام، ويكفي التذكير بانه يقف في خندق اكثر الدول قدرة مع التآمر وتنفيذ عمليات إرهابية ضد خصومها في عقر دارهم، والقائمة طويلة لا تحتاج الى شرح.
      ولعل ما هو اخطر من كل ذلك ان هذه الضربة ستضفي شرعية على الجهود والطموحات الإيرانية لإمتلاك أسلحة نووية وربما إستخدامها مستقبلاً، فاذا كانت أمريكا تحتدى الأمم المتحدة، وتتجاوز القانون الدولي، وتغير أنظمة، وتحتل بلدانا، وتعاقب هذا وذاك بالقصف الصاروخي، فان حق الدفاع عن النفس أمر مشروع ومبرر خاصة في ظل هذا التغول الأمريكي، والتهديدات النووية والتقليدية بشكل مباشر او غير مباشر.
      دول الخليج اتسمت مواقفها في معظم الأحيان بالتعقل، وكانت “تعاير” الدول الجمهورية والثورية العربية بالطيش والتهور، ويبدو ان الآية انقلبت رأساً على عقب وما نراه حالياً هو الدليل الأبرز.
      ما زالت هناك فرصة لتسوية سياسية تحقن الدماء، يجب ان يعمل الجميع من اجل الوصول اليها، وأولها دول مجلس التعاون، لان الخيارات الأخرى لا تقود الا الى الكارثة والمزيد من القتل والدمار




  3. #3
    sep 11, 2013
    في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر: القاعدة الرقم الاصعب في سورية والمنطقة
    تصادف الاربعاء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي غيرت مسار التاريخ العالمي وورطت الولايات المتحدة الامريكية، في حروب في الشرق الاوسط ادت الى افلاسها ماليا واخلاقيا، وهزت صورتها، والحقت هزائم بقواتها ما زالت تعاني من آثارها.
    مجلة الايكونوميست البريطانية العريقة قالت ما معناه في افتتاحية لها تعليقا على هذه الهجمات في حينها ان الولايات المتحدة وحلفاءها تعودوا ان يعتدوا على دول عربية واسلامية، ولكنها المرة الاولى التي ترد شعوب هذه الدول على هذا العدوان في قلب عاصمتها المالية (نيويورك).
    الرئيس الامريكي جورج بوش استخدم هذه الهجمات التي ادت الى مقتل ما يقرب من اربعة آلاف امريكي، لاعلان الحرب على الارهاب وارسل قاذفات من طراز 52 b العملاقة، من قواعد جوية متعددة في العالم، من اجل الانتقام لهذا الهجوم، وازالة نظام طالبان وتنظيم القاعدة كليا من على الخريطة.
    الحرب الامريكية على الارهاب اطاحت بنظام طالبان فعلا قبل 12 عاما، ودمرت البنى التحتية العسكرية لتنظيم القاعدة، وبعد ان خسرت ما يقرب الف مليار دولار في افغانستان، وضعفي هذا الرقم في العراق، وخمسة آلاف من جنودها، تستجدي حركة طالبان للتفاوض معها من اجل انقاذ ماء وجهها وترتيب خروج آمن لها.
    تنظيم “القاعدة” قبيل هجمات الحادي عشر من سبتمبر كان له عنوان يتيم في العالم وهو كهوف تورا بورا في افغانستان، آلان هناك اكثر من عشرة عناوين، تزداد قوة وعنفوانا، ابتداء من العراق ومرورا باليمن وانتهاء بسورية، ناهيك عن عناوينه الاخرى التي لا تقل اهمية مثل القاعدة في المغرب الاسلامي والساحل الافريقي.
    الجيل الجديد من انصار تنظيم “القاعدة” يمثل خطورة اكبر من الجيل الاول المؤسس، لانه يتواجد حاليا في قلب المنطقة العربية وليس في افغانستان البعيدة نسبيا، ومعظم كوادره من ابناء البلدان التي يتواجد فيها مثل اليمن والعراق وسورية والمغرب الاسلامي، مع وجود مقاتلين من جنسيات عربية واسلامية مثل الشيشان والبوسنة والقوقاز وغيرها، فالتنظيم عابر للقارات والحدود، مضافا الى ذلك تحوله الى تنظيم غير مركزي، حيث يعتمد كل فرع يتولى احد الفروع بتمويل فروع اخرى تعاني نقصا في المال او السلاح.
    ففي سورية بات التنظيم يعتمد على تحويله من بيع النفط، كذلك الحال في ليبيا، بينما تأتي معظم مداخيل تنظيمي القاعدة في المغرب الاسلامي ودول الساحل من اموال الفدية التي تدفعها دولا اوروبية مقابل الافراج عن رهائنها وهكذا.
    التدخلات العسكرية الامريكية في دول عربية مثل ليبيا والعراق واليمن وافغانستان ادت الى تحولها الى دول فاشلة، مما يعني خلق البيئة الملائمة لتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية التي تتبنى ايديولوجية دون اسمه، مثل جبهة النصرة والدول الاسلامية في العراق والشام، مضافا الى ذلك توفير مئات الاطنان من الاسلحة خاصة في ليبيا والعراق ووصل بعضها الى سيناء وقطاع غزة.
    المعضلة الاكبر التي تواجهها امريكا ودول المنطقة تنعكس في تواجد متزايد للجماعات في سورية، حيث تؤكد معظم التقديرات انها تمثل حوالي ثلاثين في المئة من حجم المعارضة المسلحة التي تقاتل على الارض السورية لاطاحة نظام الاسد.
    واذا كان هناك اتفاق بين كل من النظام السوري وامريكا وروسيا فهو الاتفاق على خطر هذه الجماعات، وضرورة القضاء عليها قبل الحديث عن اي تسوية سياسية او عسكرية للازمة السورية. فالخوف من الاسلحة الكيماوية السورية لا ينطلق من استخدامها ضد الشعب السوري، فهذا آخر شيء تخشاه امريكا، وانما من وقوعها في ايدي هذه الجماعات واستخدامها ضد اسرائيل.
    من يطالع ادبيات الجماعات الجهادية في سورية يجد هجوما شرسا على اللواء سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر، واتهامه بالخيانه من خلال تحول جيشه الى صحوات لمقاتلة هذه الجماعات والقضاء عليها خدمة لمخططات امريكية على غرار ما حدث في العراق.
    قوات الصحوات التي شكلها وسلحها ومولها الجنرال الامريكي بترايوس ووصل تعدادها الى 80 الف عنصر، فشلت في القضاء على تنظيم “القاعدة” في العراق، وان كانت اضعفته لفترة قصيرة عاد بعدها الى ذروة قوته ونجح في تصفية العديد من قياداتها، وستكون مهمة الجيش السوري الحر او اي قوات اخرى اكثر صعوبة اذا ما تقرر تكرار تجربة الصحوات العراقية.
    الحرب الامريكية على الارهاب التي انطلقت وتأسست على احداث الحادي عشر من سبتمبر لم تضعف تنظيم القاعدة وتنهي حركة طالبان، بل ما حدث هو العكس تماما، فالتنظيم بات اقوى بعد اغتيال زعيمه، بينما حركة طالبان ما زالت تملك الكلمة العليا في افغانستان وتسيطر على ثلثي البلاد وعودتها الى السلطة باتت مؤكدة وفي غضون عام.
    السحر انقلب على الساحر!


  4. #4
    لا اشارة مطلقا في كل البيانات الامريكية الاخيرة الى ضرورة عقاب الرئيس السوري ولا حديث مطلقا عن مجزرة الغوطة الدمشقية الشرقية، ولا اي ذكر لتحديد الجهة التي استخدمت الاسلحة الكيماوية.
    طالما ان امكانية الاستيلاء على المخزون الكيماوي السوري قد تحققت دون قوات مناورات الاسد المتأهب في الاردن، او القصف الجوي والصاروخي، وطالما ان اسرائيل باتت في مأمن وترسناتها العسكرية النووسة والكيماوية في تضخم مضطرد فلتستمر الحرب الاهلية في سورية، وليستمر سفك الدماء بالاسلحة التقليدية.
    عار علينا كعرب ان نتحول الى اضحوكة ونموذج في الغباء، وفريسة سهلة لكل الدول الطامعة والغادرة، واللوم كل اللوم يقع علينا الذين ارتضينا ان نستمر في هذا الوضع المهين.
    عار علي حكام يبدون شعوبهم ويفتكون بكل شي جميل في بلادهم ثم عندما ياتي التهديد الخارجي يركضون الي الشرق او الغرب لكي يجنبهم الضربه العسكريه ومستعدين يسلمون كل الترسانه الكيماويه مقابل عدم الضرب. عيب علي مدي القوميه وهم بعيدين كل البعد عنها.
    لم نهزم الا بقادة احبوا انفسهم وكراسيهم اكثر من حب بلادهم وقضايا الوطن العربي.
    بلاد شامخ مثل العراق وجيش عظيم مثلها تم تدميره.. والان جيش وارض وانسان بسوريا الحبيبة يتم تدميره.
    فعلا اننا اضحوكه الامم.


    عبد الباري عطوان

  5. #5

    اهلا بكم في ليبيا المحررة: لا نفط.. لا امن.. والاغتيالات في ذروتها!


    عبد الباري عطوان

    مجلة “الايكونومست” البريطانية العريقة نشرت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي تقريرا عن تدهور الاوضاع في ليبيا، لفت نظري فيه قولها، ان لافتة في احد مقاهي العاصمة طرابلس ويرددها الرواد كنكتة، تقول “ان الطريق الوحيد الى الجنة هو الذي يؤدي الى المطار”.

    هذه النكتة البريئة المعبرة، تلخص الاوضاع السيئة جدا في ليبيا التي حررتها طائرات حلف الناتو الى جانب الثوار الذين ارادوا اطاحة نظام العقيد معمر القذافي الديكتاتوري.

    القادمون من ليبيا الى لندن، وقد التقيت العديد منهم، يروون روايات لا يصدقها عقل، فالعاصمة بلا ماء او كهرباء منذ اسبوع، والمليشيات المسلحة اصبحت هي صاحبة الكلمة العليا في ظل غياب كامل للحكومة ومؤسساتها الامنية والخدماتية.

    الفتاة العنود ابنة عبد الله السنوسي (18 عاما)، افرجت عنها قوات الامن بعد ان قضت سبعة اشهر خلف القضبان بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، لتتعرض للخطف من امام بوابة السجن، ويتبين بعد ذلك ان الخاطف هو احد الحراس.

    قبل عامين سن رجال الاعمال البريطانيين والفرنسيين اسنانهم، وفركوا اياديهم فرحا، وحزموا حقائبهم للطيران الى ليبيا للمساهمة في اعادة بناء البلد والاستفادة من عوائد نفطية تصل الى ستين مليار دولار سنويا.

    الآن لا يوجد رجل اعمال او مستثمر اجنبي واحد في ليبيا، اما محطات التلفزة العربية والاجنبية، ومن بينها “الجزيرة” و”العربية”، التي كانت تبث التقارير ليل نهار عن المعجزة الليبية والانتصار الكبير للناتو والثوار فلا اثر لها في العاصمة، ومن النادر ان تبث تقريرا مهنيا او موضوعيا عن ما يجري على الارض.

    النفط كان العامل الاساسي لتدخل الناتو ودوله عسكريا في ليبيا، انتاجه توقف بالكامل منذ اضراب حراس آباره وموانئ تصديره عن العمل احتجاجا على اجورهم المنخفضة ظاهريا، واستجابة لمطالب الحركة الانفصالية التي تطالب بحكم ذاتي لمنطقة “برقة” وعاصمتها بنغازي التي توجد فيها معظم الاحتياطات النفطية الليبية، باطنيا.

    ***

    الميليشيات التي استولت على الآبار وموانئ التصدير بدأت في بيع كميات كبيرة منه في السوق السوداء وما زالت تحاول بيع المزيد حتى ان السيد علي زيدان رئيس الوزراء هدد بقصف اي سفينة تقترب من هذه الموانئ لنقل كميات نفطية “غير مشروعة” من الجو والبر.

    بريطانيا وفرنسا تباهتا، تماما مثل “الحليف الام” امريكا في العراق، بانهما سيجعلان من ليبيا نموذجا في الرخاء والازدهار والاستقرار، بما يشجع دولا عديدة تحكمها ديكتاتوريات على الترحيب بالتدخل العسكري، وها هو هذا النموذج يمثل اسوأ انواع الفوضى الامنية والانهيار السياسي.

    الاغتيالات للسياسيين والصحافيين باتت خبرا عاديا في “ليبيا اليوم”، حتى ان العقيد يوسف علي العصيفر المكلف بالاشراف على التحقيقات في هذه الاغتيالات وكشف المتورطين فيها، تعرض نفسه للاغتيال يوم 29 آب (اغسطس) الماضي عندما وضع مجهولون قنبلة تحت سيارته مزقت جسده.

    قبل ايام فقط تعرض مبنى وزارة الخارجية في بتغازي الى انفجار ضخم حوله او معظمه الى كومة من التراب، وقبل عشرين يوما اقتحمت قوات الامن سجناء في طرابلس لفض اضراب عن الطعام لاكثر من 500 نزيل احتجاجا على عدم مثولهم امام النيابة العامة وتوجيه اي تهم لهم بالتالي، وبعضهم يقبع خلف القضبان منذ عامين، وجرى اطلاق الرصاص الحي مما ادى الى اصابة 18 شخصا بعضهم اصابته خطيرة.

    وزير الداخلية الليبي محمد الشيخ قدم استقالته من منصبه الشهر الماضي احتجاجا على عدم قدرته على ممارسة مهامه، ووجه لوما حادا الى رئيس الوزراء لانه لم يؤسس جيشا قويا يحفظ امن البلاد.

    البلاد تتفكك على اساس قبلي ومناطقي، والبربر في الجنوب في حال ثورة، والمصالحة الوطنية معدومة، والاحتقان الشعبي في ذروته، خاصة بعد ان قتل 31 شخصا بالرصاص في بنغازي عندما تظاهروا امام مقر ميليشيا درع ليبيا احتجاجا على سطوة الميليشيات وفوضى السلاح، لا ننسى في هذه العجالة الاشارة الى ان معظم الجنوب الليبي خارج سيطرة الحكومة التي اعلنته منطقة محظورة.

    ***

    سليمان كجام عضو اللجنة البرلمانية للطاقة قال في تصريحات لوكالة “بلومزبرغ” الاقتصادية العالمية ان الحكومة تعيش الآن على احتياطاتها المالية، بعد ان انخفض انتاج النفط من 1.4 مليون برميل يوميا الى اقل من 160 الف برميل، واذا استمر هذا الحال فانها مع مطلع العام المقبل لن تكون قادرة على دفع مرتبات مواظفيها.

    النظام السابق، ونقولها للمرة المليون، كان ديكتاتوريا قمعيا فاسدا، ولكن احوال ليبيا اليوم، واستشراء الفساد فيها، وانعدام الامن غير مبررة على الاطلاق ولا يمكن فهمها او قبولها، خاصة انها “تحررت” من قبل اكثر بلدان العالم حضارة ورقيا حسب المعايير الغربية.

    السيد محمد عبد العزيز وزير خارجية ليبيا فاجأ الجميع اثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث دعم العدوان الامريكي الذي كان متوقعا في ذلك الوقت في اي لحظة، فاجأهم عندما عارض اي تدخل عسكري امريكي في سورية خارج اطار الشرعية الدولية.

    لا بد ان السيد عبد العزيز والكثير من امثاله من الليبيين بدأ يغير رأيه كليا تجاه التدخل العسكري الخارجي بعد ان شاهد نتائجه واضحة للعيان في بلاده، فهل يتعظ الآخرون.

    هناك من يقول ان هذه الفوضى مؤقتة، وان الاستقرار قادم، والمسألة مسألة وقت وصبر، ونأمل ان تكون هذه النبوءه صحيحة.


  6. #6
    المحاصصة العرقية والطائفية دمرت العراق وتنتقل الى سورية

    عبد الباري عطوان

    اذا كان نصف المقاتلين المتواجدين على الارض السورية ويقاتلون من اجل اسقاط النظام مرتبطون بجماعات اسلامية جهادية متشددة، فان الائتلاف الوطني السوري لا يستطيع ان يدعي بانه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، ويملك التفويض بالتالي، لتوقيع اتفاقات ذات طابع دستوري مثل الاتفاق الاخير الذي وقعه مع المجلس الوطني الكردي، وزاد عضوية الاكراد في المجلس الى 14 عضوا، وكاد يوافق اسقاط كلمة “العربية” من اسم الدولة، بعد اعترافه بالهوية الوطنية للاكراد.

    سورية لكل السوريين في اطار من العدالة والمساواة، والاكراد جزء اصيل من النسيج الديمغرافي السوري، لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها، لكن الخلاف هو حول مدى صلاحية الائتلاف الذي مثل سورية في مؤتمر القمة العربي الاخير في الدوحة، لتوقيع اتفاقات، وان كانت غير ملزمة، تمهد للمحاصصة العرقية والطائفية في سورية، في الوقت الذي يتهم فيه النظام بتطبيق المعايير نفسها في البلاد.

    المحاصصة العرقية والطائفية التي ادخلها الحاكم العسكري الامريكي بول بريمر الى العراق، وبمساعدة السيد الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة الى العراق في حينها، وانعكس بشكل فاضح في مجلس الحكم، هي التي اسست لتقسيم العراق واقعيا، واغرقت في الحرب الاهلية الجارية منذ عشر سنوات على ارضه.

    المجلس الوطني الكردي ومع كل الاحترام له، لا يمثل جميع الاحزاب الكردية في سورية، والائتلاف الوطني السوري لا يمثل كل اطياف الشعب السوري ولا حتى المعارضة السورية المسلحة والسلمية، وكان السيد كمال اللبواني واعضاء آخرين في الائتلاف محقين تماما في رفض هذا الاتفاق وادانته.

    القضايا الدستورية التي تتعلق باسم الدولة وهياكلها وعلمها ومؤسساتها، لا يجب البت او التلاعب فيها، ويجب ان تترك للبرلمان المنتخب والخبراء القانونيين والدستوريين الذين من المفترض ان يضعوا الدستور السوري التوافقي الجديد بعد تحقيق المصالحة الوطنية وتكريس التعايش في اطار الدولة المدنية الديمقراطية.

    واذا صحت اقوال السيد اللبواني التي تتحدث عن ضغوط خارجية فرضت هذا الاتفاق، فان هذا يعني ان الائتلاف الوطني لا يملك قراره السيادي المستقل وهذا سينطبق حتما على اي دولة يمكن ان يقيمها ام يحكمها في المستقبل.

    قبل ستة اشهر تقريبا كان الائتلاف يحظى بدعم اكثر من مئة وعشرين دولة كانت تشكل منظومة اصدقاء سورية، وحظى باعتراف هذه المجموعة كممثل شرعي وحيد للشعب السوري اثناء انعقاد اجتماعها في مراكش في نيسان (ابريل) الماضي، وبعد ايام من انعقاد القمة العربية في الدوحة التي وقف على منبرها السيد معاذ الخطيب مخاطبا الملوك والرؤساء والامراء في سابقة تاريخية، الآن تغيرت الصورة كليا، ولم يعد يحظ الائتلاف بربع هذا التأييد الذي يحظى به، حتى من قبل حلفائه الامريكيين الذين تراجعت ثقتهم به الى مستويات متدنية، وهذا ما يفسر التردد في تزويده بأسلحة حديثة يمكن ان تقع في ايدي الجماعات الجهادية.

    من المؤكد ان هذا التردد تزايد بعد الدراسة البريطانية التي اكدت وجود مئة الف مقاتل في صفوف المعارضة للنظام يتوزعون على الف كتيبة مقاتلة، نصفهم ينتمون الى جماعات جهادية اسلامية ولاء عشرة آلاف منهم لتنظيم “القاعدة”.

    ومن هنا فان اي تمثيل للمعارضة السورية المسلحة والسلمية، في مؤتمر جنيف المقبل يستثني هذه الجماعات، مثلما يستثني هيئة التنسيق السورية لا يعكس الوقائع على الارض في سورية.

    الادارات الامريكية المتعاقبة استثنت حركة طالبان ورفضت الاعتراف بها او تمثيلها في العملية السياسية الافغانية باعتبارها حركة “ارهابية” ولكنها اضطرت في نهاية المطاف للتفاوض معها كممثل للشعب الافغاني وطلبا للسلامة، وتحول حميد كرزاي بعبائته الخضراء الى خيال مآته اوScare crow) ) معزولا في مقره ومحميا من قوات المارينز بعد ان تعرض لاكثر من عشر محاولات اغتيال ووصل الانتحاريون الى قاعة استقبالاته.

    اتفاق جنيف الروسي الامريكي الذي نص على نزع الاسلحة الكيماوية السورية لم يتطرق مطلقا الى شرعية نظام الرئيس الاسد، ولم يتحدث ابدا عن رحيله او بقائه، ولم يستشر وزيرا خارجية البلاد الائتلاف الوطني، ولم يعبأ بالتالي برفضه، اي الائتلاف للاتفاق.

    الاسلحة الكيماوية ستذهب حتما، كليا او جزئيا، في نهاية المطاف، لكن النظام باق حتى الانتخابات الرئاسية القادمة على الاقل، ومن يملك القوة الحاسمة على الارض، ايا كان الخندق الذي يقف فيه، هو الذي سيرسم ملامح سورية الجديدة.

    التجربة الليبية تستحق الدراسة من قبل النظام والمعارضة معا، لاستخلاص الدروس والعبر منها، فاين العقيد القذافي واين السيد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الليبي المؤقت، واين محمود جبريل واين عبد الرحمن شلقم، والسؤال الاهم هو اين وكيف اصبحت ليبيا.


  7. #7
    Options for this story
    مسرحية هزلية ساذجة لتبيض وجه مبارك ونظامه

    عبد الباري عطوان

    صفة "الرئيس المخلوع" التي كانت تطلق على الرئيس حسني مبارك بدأت تتآكل بشكل متسارع منذ حدوث الانقلاب العسكري في شهر تموز (يوليو) الماضي برئاسة الفريق اول عبد الفتاح السيسي، الذي اطاح بالرئيس الاخواني المنتخب محمد مرسي، فمن النادر ان تجد كلمة سيئة عنه، وحكمه، هذه الايام في معظم الصحف ومحطات التلفزة، ان لم يكن كلها، بل ما يحدث هو العكس تماما، الاشادة به والترحم عاليه.
    الرئيس مبارك عاد الى الاضواء، او بالاحرى عادت اليه بصورة قوية، فبعد ان تمت تبرئته من معظم التهم الموجهة اليه من خلال القضاء المصري "المستقل" باتت اخباره وتحركاته الاكثر قراءة بالنسبة الى الشعب المصري، الكاره منه قبل المحب.
    صحيفة "اليوم السابع" المصرية فجرت قبل ايام قنبلة صحافية من العيار الثقيل عندما نشرت سلسلة من حلقات حديث مسجل مع الرئيس مبارك قالت ان طبيبه المعالج قام بتسجيلها خلسة من خلال هاتفه النقال، قالت انه اي الطبيب سربه لها، بينما قال آخرون انه باعها مقابل مبلغ كبير دون اي اثبات.
    من الطبيعي ان تثير هذه التسجيلات ضجة كبيرة في مصر وخارجها، فهذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها الرئيس مبارك بهذه الاريحية عن حقبة من اكثر الحقبات اثارة واهمية في تاريخ مصر الحديث، فقد هاجم فيها الرئيس المنتخب محمد مرسي وتمنى له الذهاب بتذكرة دون عودة لكي يموت في سورية، وانتقد بشدة السيد عصام العريان احد ابرز قادة الاخوان المسلمين، ووصفه بالجنون لانه اساء لدولة الامارات، وهاجم حكام قطر، واشاد اي الرئيس مبارك بالفريق الاول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، وقال عنه انه رجل ذكي، واعترف بخطأه عندما اعتقد انه، اي السيسي، من الاخوان المسلمين عندما عينه الرئيس مرسي قائدا للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع خلفا للمشير طنطاوي من قبيل الدعابة ربما، بان اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الاسبق كان يسافر الى الخارج من اجل زرع الشعر وليس لمرضه الذي اخفاه عنه، ونفى ان يكون قد مات في حادث تفجير اربعة من اعضاء خلية الازمة في سورية.
    ***
    من الصعب علينا ان نقبل الرواية الرسمية التي تتحدث عن تسجيل هذه المقابلات من قبل طبيبه، ودون علم الرئيس مبارك او موافقته بالتالي، فالطبيب الذي ادى القسم لا يمكن ان يخون الثقة، ويفضح اسرار مريضه، فالمسألة مدبرة ومقصودة بهدف تجميل وجه مبارك ونظامه اولا، وربما يؤدي في نهاية المطاف الى تسوية صورة الثورة واهدافها ثانيا، والتشكيك بالعملية الديمقراطية التي افرزتها وحكم الاخوان المسلمين على وجه التحديد، ثالثا.
    انها مسرحية جرى اعداد فصولها وتنفيذها بعناية فائقة، بما في ذلك الكثير من البهارات التي وردت في حديث الرئيس، والاخراج الساذج وغير المقنع الذي تمثل في ارسال السيد فريد الديب محامي الرئيس مبارك رسالة الى صحيفة "اليوم السابع" لمنع النشر وهو ما رفضته الصحيفة فورا، وقال رئيس تحريرها الزميل خالد صلاح ان المحامي الديب ابلغ الرئيس مبارك بالتسجيلات ولم يعترض الاخير على نشرها وكيف يعترض اساسا.
    نظام الرئيس حسني مبارك هو الذي يحكم مصر في الوقت الراهن من خلال اجهزته الامنية، وبرعاية المؤسسة العسكرية وتخطيطها، وهذا يتضح، ليس من خلال اعادة العمل بقوانين الطوارئ، وحظر التجول فقط، وانما ايضا باشادة الرئيس المخلوع بالفريق السيسي وذكاؤه، في تزكية له، ومباركة لزعامته الحالية التي تتم من خلف ستار رئيس مؤقت منزوع الدسم والصلاحيلات، او علانية اذا ما ترشح للرئاسة مثلما تشير معظم التوقعات.
    الرئيس مبارك الذي اذل مصر وشعبها لاكثر من ثلاثين عاما، وارتكبت اجهزته القمعية (الامن السياسي خاصة) ابشع الجرائم، ونهبت مافيا رجال الاعمال الملتفة عليه عرق الفقراء والكادحين، هذه الرئيس الذي ثار شعب مصر ضده، يعامل معاملة الرؤساء في سجن وهمي من خمس نجوم، ويدلي باحاديث صحافية تنشر في كل وسائل الاعلام تقريبا، بينما الرئيس المنتخب محمد مرسي يقبع وزملاؤه خلف القضبان بتهم ملفقة ومفبركة، ودون المثول مطلقا امام النيابة العامة، ومحرومون من الالتقاء بأهلهم وذويهم اسوة بالقتلة، واعتى عتاة المجرمين.
    ***
    من المؤكد ان الرئيس مبارك لن يعود الى حكم مصر بسبب السن والمرض، ووجود البديل العسكري الاكثر قدرة وكفاءة ولكن نظامه عاد، او بالاحرى لم يغب كليا، فالامن السياسي الدموي والمكروه شعبيا بسبب جرائمه في حق الشعب، هو الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد مدعوما بعصابات البلطجة وقطاع الطرق.
    اليوم استمعنا الى تسجيلات الرئيس مبارك، وغدا سنسمع عن تسجيلات اكثر عمقا مع اللواء الحبيب العادلي وزير الداخلية السابق الملطخة يديه بدماء الثوار، وبما يؤدي في نهاية المطاف الى تجريم واحدة من اطهر الثورات في تاريخ مصر واشرفها، وادانة من ضحوا بدمائهم وارواحهم، من اجل اطاحة حكم قمعي فاسد، واعادة العزة والكرامة الى شعب مصر العظيم.
    الثورة المصرية وئدت وهي نطفة، وعادت البلاد الى المربع الاول، مربع القمع والفساد وقوانين الطوارئ، وهذه امر مؤلم بكل المقاييس.





  8. #8

    امريكا تغازل ايران علنا
    والعرب اضحوكة مجددا
    عبد الباري عطوان

    بدأت الهجمة الدبلوماسية الايرانية التي يقودها الرئيس حسن روحاني تعطي ثمارها في كسر العزلة السياسية، تمهيدا لكسر الحصار الاقتصادي الخانق، وبما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإعتراف بدور إيران كقوة اقليمية عظمى في منطقة الشرق الأوسط.
    فالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي الرئيس الايراني يوم الثلاثاء المقبل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقال هولاند في تصريحات صحافية انه سيطلب من نظيره الايراني المساعدة في ايجاد حل سياسي في سورية، وهو طلب لم يكن واردا قبل شهر فقط!
    أما جوش ايرنست نائب المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين المرافقين للرئيس اوباما على متن طائرته الخاصة التي كانت في طريقها إلى نيويورك فقد اعترف بوجود اتصالات بين الادارة الامريكية والسلطات الايرانية ستستمر في الاسابيع والشهور المقبلة، وتقوم على أساس "الاحترام المتبادل". ولمح المتحدث الامريكي إلى أن المقابلة بين الرئيسين الإيراني والأمريكي في نيويورك محتملة.
    اين الزعماء العرب ووزراء خارجيتهم من هذه التطورات المفاجئة فهل كانوا على علم بهذه الإتصالات الامريكية الإيرانية، لا اعتقد، فهم مثل الزوج المخدوع آخر من يعلم كعادتهم دائما.
    ثم ماذا سيكون موقفهم، او بالاحرى ردة فعلهم، عندما تزدحم شاشات التلفزة العالمية في الايام المقبلة بصورة العناق والمصافحة بين الرئيس باراك اوباما ونظيره حسن روحاني والابتسامة العريضة التي سترسم على وجهي الرجلين سعادة باللقاء في دهاليز الامم المتحدة؟
    قطعا ستكون علامات القلق وخيبة الامل والرعب مما هو قادم مرسومه على وجوه هؤلاء كرد فعل على هذا التطور الخطير، خاصة اولئك الذين صوروا ايران كشيطان اكبر، وقرعوا طبول الحرب ضدها، وحشدوا الاساطيل الامريكية في مياه الخليح استعدادا لضربها، واستثمروا المليارات في هذا المضمار.
    وهذا الانتصار الدبلوماسي الايراني هو عنوان هزيمة ثقيلة اخرى للانظمة العربية، ودليل اضافي على فشل سياساتها وقصر نظر حكوماتها، وعجزها بالتالي عن قراءة خريطة الاحداث قراءة صحيحة وعلمية، واعتمادها على مستشارين، ومراكز بحث تضم الجهلة والمطبلين ويدعي الكفاءة.
    الحكومات العربية، ولا اقول الشعوب، اصبحت اضحوكة، ومثالا للسذاجة، فقد صدقت الاكاذيب الامريكية الاسرائيلية دائما ورصدت اكثر من مئة وثلاثين مليار دولار لشراء طائرات وصواريخ وانظمة دفاعية امريكية حديثة بتعلمات امريكية، وها هي الادارى الامريكية، وبعد ان ضمنت العقود التسليحية هذه، ووظفتها في انقاذ اقتصادها المنهار، وحل مشكلة البطالة في اوساط شبابها، تفتح قنوات حوار مكثف مع ايران التي كانت تهدد بضربها لتقاسم مناطق النفوذ في المنطقة، والتسليم بالحصة الاكبر لايران في هذا الاطار، ومستسلمة لمعظم شروطها.
    العرب تلقوا صفعتين كبريين مؤخرا من امريكا الاولى عندما جرى تهميشهم واستبعادهم وحكومات الخليج بالذات، من الجهود المكثفة لحل ازمة الاسلحة الكيماوية السورية، والاتفاق الذي تمخض عنها وادى الى تراجع امريكا عن عدوانها العسكري على سورية، مقابل الكشف عن اسلحتها الكيماوية.
    والصفعة الثانية والاكبر جاءت من خلال هذا الغزل الامريكي الايراني المتصاعد، واللقاءات المتعددة بين وزير الخارجية ونظرائه الاوروبيين، واخيرا توسل هؤلاء لايران المساعدة لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
    الحكومات الخليجية انفقت اكثر من عشرة مليارات دولار حتى الآن لتمويل الحرب في سورية على امل اطاحة النظام فيها بعد ان بشرهم اوباما ان ايامه باتت معدودة، وها هي تواجه بالتهميش التام، ولا تشرك في اي جهود دبلوماسية للحل حتى ولو من قبيل المجاملة ورفع العتب هل هناك هوان اكثر من هذا الهوان؟
    الرهان على تحشيد الاساطيل والغواصات الامريكية والاسرائيلية لضرب ايران وانهاء او تعطيل طموحاتها النووية، ولو في المستقبل المنظور ثبت فشله، واي اتفاق امريكي ايراني سيكون حتما على حساب دول الخليج، وتلك التي تغولت في التحريض الطائفي، معتقدة ان الضربة الامريكية الاسرائيلية هذه باتت على الابواب.
    نحن كعرب اصبحنا ادوات لتنفيذ المهام الامريكية القذرة في منطقة الشرق الاوسط، ولهذا من الصعب ان نتوقع من الادارة الامريكية الحالية او القادمة التعاطي معنا بقدر من الاحترام على الطريقة التي تتعامل فيها مع الايرانيين الذين حولناهم الى اعداء دون اي تبصر بخطورة النتائج.
    الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، كان في قمة الحكمة عندما رفض طلبا امريكيا بالتحرش بايران ودعم خطة امريكية لضربها في اوائل التسعينات تحت عنوان تحرير الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران، وقال لوزير الخارجية الامريكية في حينها، وماذا لو انهزمتم، وسحبتم قواتكم من المنطقة على غرار ما فعلتم في الصومال، وتركتمونا لوحدنا في وجه ايران؟
    السؤال نفسه ما زال صالحا الآن، ويمكن توجيهه الى بعض حكوماتنا التي وضعت كل بيضها في سلة الخداع الامريكي، وانفقت مئات المليارات على اسلحة قد لا تستخدمها على الاطلاق. وربما نعيد صياغته قليلا ونقول ماذا انتم فاعلون الآن وقد تغولتم في التحريض الطائفي واستعداء الايرانيين وحلفائهم؟

    الدهاء الايراني بدأ يكسب الحرب الدبلوماسية في اوروبا وامريكا، ولم يخسر الحرب العسكرية في سورية حتى الآن، ولم يتراجع مطلقا عن طموحاته النووية، واذا تنازل عن بعض عمليات التخصيب العالية الدرجة (20 بالمئة) لتحسين العلاقة مع الغرب، فان هذا التنازل مؤقت، لان الخبره موجودة في عقول العلماء ويمكن توظيفها مجددا في الوقت المناسب.
    اختيار روحاني "المعتدل" رئيسا للجمهورية في الجولة الاولى في انتخابات محسوبة بعناية كان عنوانا أخر لهذا الدهاء، وفي اطار خطة استراتيجية بدأت تعطي ثمارها التي نرى بعضها حاليا في المنطقة والخريطة السياسية العالمية وما هو قادم ربما يكون مفاجئا في صدمته لنا كعرب.
    ما لا يعرفه ان امريكا لم تكن مطلقا صديقة لنا وان ادعت ذلك، وانما هي صديقة لمصالحها وغير مستعدة للتضحية بجندي امريكي واحد من اجلنا وتعتبرنا نموذجا مثاليا للغباء في ابشع صورة واشكاله، تنهب اموالنا، وتدعم اعداءنا، وتبارك احتلال مقدساتنا، وتستخدمنا كأدوات لمحاربة بعضنا البعض، وتحتل اراضينا وتفكك جيوشنا، ومع ذلك لا نتعلم ولا نتعظ ونلدغ من الجحر الامريكي نفسه مرات ومرات. فهنيئا للامريكان ولا عزاء للاغبياء





  9. #9

    امريكا تغازل ايران علنا
    والعرب اضحوكة مجددا
    عبد الباري عطوان

    بدأت الهجمة الدبلوماسية الايرانية التي يقودها الرئيس حسن روحاني تعطي ثمارها في كسر العزلة السياسية، تمهيدا لكسر الحصار الاقتصادي الخانق، وبما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى الإعتراف بدور إيران كقوة اقليمية عظمى في منطقة الشرق الأوسط.
    فالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي الرئيس الايراني يوم الثلاثاء المقبل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقال هولاند في تصريحات صحافية انه سيطلب من نظيره الايراني المساعدة في ايجاد حل سياسي في سورية، وهو طلب لم يكن واردا قبل شهر فقط!
    أما جوش ايرنست نائب المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين المرافقين للرئيس اوباما على متن طائرته الخاصة التي كانت في طريقها إلى نيويورك فقد اعترف بوجود اتصالات بين الادارة الامريكية والسلطات الايرانية ستستمر في الاسابيع والشهور المقبلة، وتقوم على أساس "الاحترام المتبادل". ولمح المتحدث الامريكي إلى أن المقابلة بين الرئيسين الإيراني والأمريكي في نيويورك محتملة.
    اين الزعماء العرب ووزراء خارجيتهم من هذه التطورات المفاجئة فهل كانوا على علم بهذه الإتصالات الامريكية الإيرانية، لا اعتقد، فهم مثل الزوج المخدوع آخر من يعلم كعادتهم دائما.
    ثم ماذا سيكون موقفهم، او بالاحرى ردة فعلهم، عندما تزدحم شاشات التلفزة العالمية في الايام المقبلة بصورة العناق والمصافحة بين الرئيس باراك اوباما ونظيره حسن روحاني والابتسامة العريضة التي سترسم على وجهي الرجلين سعادة باللقاء في دهاليز الامم المتحدة؟
    قطعا ستكون علامات القلق وخيبة الامل والرعب مما هو قادم مرسومه على وجوه هؤلاء كرد فعل على هذا التطور الخطير، خاصة اولئك الذين صوروا ايران كشيطان اكبر، وقرعوا طبول الحرب ضدها، وحشدوا الاساطيل الامريكية في مياه الخليح استعدادا لضربها، واستثمروا المليارات في هذا المضمار.
    وهذا الانتصار الدبلوماسي الايراني هو عنوان هزيمة ثقيلة اخرى للانظمة العربية، ودليل اضافي على فشل سياساتها وقصر نظر حكوماتها، وعجزها بالتالي عن قراءة خريطة الاحداث قراءة صحيحة وعلمية، واعتمادها على مستشارين، ومراكز بحث تضم الجهلة والمطبلين ويدعي الكفاءة.
    الحكومات العربية، ولا اقول الشعوب، اصبحت اضحوكة، ومثالا للسذاجة، فقد صدقت الاكاذيب الامريكية الاسرائيلية دائما ورصدت اكثر من مئة وثلاثين مليار دولار لشراء طائرات وصواريخ وانظمة دفاعية امريكية حديثة بتعلمات امريكية، وها هي الادارى الامريكية، وبعد ان ضمنت العقود التسليحية هذه، ووظفتها في انقاذ اقتصادها المنهار، وحل مشكلة البطالة في اوساط شبابها، تفتح قنوات حوار مكثف مع ايران التي كانت تهدد بضربها لتقاسم مناطق النفوذ في المنطقة، والتسليم بالحصة الاكبر لايران في هذا الاطار، ومستسلمة لمعظم شروطها.
    العرب تلقوا صفعتين كبريين مؤخرا من امريكا الاولى عندما جرى تهميشهم واستبعادهم وحكومات الخليج بالذات، من الجهود المكثفة لحل ازمة الاسلحة الكيماوية السورية، والاتفاق الذي تمخض عنها وادى الى تراجع امريكا عن عدوانها العسكري على سورية، مقابل الكشف عن اسلحتها الكيماوية.
    والصفعة الثانية والاكبر جاءت من خلال هذا الغزل الامريكي الايراني المتصاعد، واللقاءات المتعددة بين وزير الخارجية ونظرائه الاوروبيين، واخيرا توسل هؤلاء لايران المساعدة لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
    الحكومات الخليجية انفقت اكثر من عشرة مليارات دولار حتى الآن لتمويل الحرب في سورية على امل اطاحة النظام فيها بعد ان بشرهم اوباما ان ايامه باتت معدودة، وها هي تواجه بالتهميش التام، ولا تشرك في اي جهود دبلوماسية للحل حتى ولو من قبيل المجاملة ورفع العتب هل هناك هوان اكثر من هذا الهوان؟
    الرهان على تحشيد الاساطيل والغواصات الامريكية والاسرائيلية لضرب ايران وانهاء او تعطيل طموحاتها النووية، ولو في المستقبل المنظور ثبت فشله، واي اتفاق امريكي ايراني سيكون حتما على حساب دول الخليج، وتلك التي تغولت في التحريض الطائفي، معتقدة ان الضربة الامريكية الاسرائيلية هذه باتت على الابواب.
    نحن كعرب اصبحنا ادوات لتنفيذ المهام الامريكية القذرة في منطقة الشرق الاوسط، ولهذا من الصعب ان نتوقع من الادارة الامريكية الحالية او القادمة التعاطي معنا بقدر من الاحترام على الطريقة التي تتعامل فيها مع الايرانيين الذين حولناهم الى اعداء دون اي تبصر بخطورة النتائج.
    الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، كان في قمة الحكمة عندما رفض طلبا امريكيا بالتحرش بايران ودعم خطة امريكية لضربها في اوائل التسعينات تحت عنوان تحرير الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران، وقال لوزير الخارجية الامريكية في حينها، وماذا لو انهزمتم، وسحبتم قواتكم من المنطقة على غرار ما فعلتم في الصومال، وتركتمونا لوحدنا في وجه ايران؟
    السؤال نفسه ما زال صالحا الآن، ويمكن توجيهه الى بعض حكوماتنا التي وضعت كل بيضها في سلة الخداع الامريكي، وانفقت مئات المليارات على اسلحة قد لا تستخدمها على الاطلاق. وربما نعيد صياغته قليلا ونقول ماذا انتم فاعلون الآن وقد تغولتم في التحريض الطائفي واستعداء الايرانيين وحلفائهم؟

    الدهاء الايراني بدأ يكسب الحرب الدبلوماسية في اوروبا وامريكا، ولم يخسر الحرب العسكرية في سورية حتى الآن، ولم يتراجع مطلقا عن طموحاته النووية، واذا تنازل عن بعض عمليات التخصيب العالية الدرجة (20 بالمئة) لتحسين العلاقة مع الغرب، فان هذا التنازل مؤقت، لان الخبره موجودة في عقول العلماء ويمكن توظيفها مجددا في الوقت المناسب.
    اختيار روحاني "المعتدل" رئيسا للجمهورية في الجولة الاولى في انتخابات محسوبة بعناية كان عنوانا أخر لهذا الدهاء، وفي اطار خطة استراتيجية بدأت تعطي ثمارها التي نرى بعضها حاليا في المنطقة والخريطة السياسية العالمية وما هو قادم ربما يكون مفاجئا في صدمته لنا كعرب.
    ما لا يعرفه ان امريكا لم تكن مطلقا صديقة لنا وان ادعت ذلك، وانما هي صديقة لمصالحها وغير مستعدة للتضحية بجندي امريكي واحد من اجلنا وتعتبرنا نموذجا مثاليا للغباء في ابشع صورة واشكاله، تنهب اموالنا، وتدعم اعداءنا، وتبارك احتلال مقدساتنا، وتستخدمنا كأدوات لمحاربة بعضنا البعض، وتحتل اراضينا وتفكك جيوشنا، ومع ذلك لا نتعلم ولا نتعظ ونلدغ من الجحر الامريكي نفسه مرات ومرات. فهنيئا للامريكان ولا عزاء للاغبياء





  10. #10

    .
    الذي نعرفه أن الأنظمه العربيه هي دمى الساحه ,أضحوكة الملاعب وبقرة الحلب للدفع المريح
    وما من أحد توقع ضربه لأيران بأعتبار الأطالسه من يهود أيران وبعلاقاتهم لن يسيء أحد منهم لأسرائيلهم ولا لآمريكتهم
    ا((الأستكبار الأمريكي)) وهولفظ جميل مؤدب جدا
    مؤشر بسيط أن النفط العراقي الذي يقوم بأدارة عمليات التهريب الغائب والمجهول المصير ؟ رئيس الجمهوريه الطلباني النائم !! م
    ن الأكراد وشريكه البرزاني من الأكراد يهرب النفط العراقي على أيديهم من شمال العراق الى أيران المحاصره أقتصاديا من قبل أمريكا !!!!! كما نسمع !!
    ورئيس الوزراءالعراقي وشلته من الجنوب يقومون بنفس المهمه قي مدينة العماره الحدوديه ومناطقها الفكه والطيب التي جرت فيها تلك المعارك الشرسه والكبرى التي قدم العراقيين فيها ألآف الأرواح لتحرير العراق .اليوم هي منفذ لتهريب النفط العراقي ؟؟!
    !!!!!
    الى أيران وبسعر 35-42 للبرميل الواحد وتعود أيران لبيعه الى أمريكا بسعر آخر لايزيد على 53الى 60 دولار للبرميل للبرميل فأي عداء هذا؟؟؟؟؟,أي حصار .
    أيران تجيد اللعبه أمريكيا , سيجيشون شعوبنا الفقيره لتقاتل من جديد ليشتبك ألأخوه فيما بينهم ؟
    وسنرى الغساسنه من جهه ., والمناذره من جهة أخرى., الفرق أن الفرس كانت سيدة اللعبه مع الروم البزينطينين
    واليوم هي سيدتها مع أمريكا .
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عطوانيات 7
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 10-10-2015, 09:10 PM
  2. عطوانيات 5
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 08-23-2014, 11:10 AM
  3. عطوانيات 4
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 12-03-2013, 06:08 PM
  4. عطوانيات 2
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 09-14-2013, 11:50 PM
  5. عطوانيات
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 07-24-2013, 01:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •