http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=46611

قصيدة خمار بحري شعر / خالد أحمد البيطار
خمار بحري






وَ ضَاعَ فِي وَمَضَاتِ الْبَحْرِ مُرْتَشِفًا


عَبِيرَهُ كَضَرِيرٍ يَلْمِسُ اللُّعَبَا






يُحَرِّكُ الضَّوْءَ فِي أَعْمَاقِ مِجْمَرَةٍ


وَ يَتْرُكُ الْبَوْحَ فِي الْمُرْجَانِ مُلْتَهِبَا






قِلَادَةُ الْخَوْفِ فِي الأَصْدَافِ تَرْسُمُهُ


وَ تُشْعِلُ الصَّمْتَ فِي الثَّغْرِ الَّذِي ذَهَبَا






وَ بَسْمَةُ الْقِرْشِ فِي الأَعْوَادِ تَزْرَعُهُ


كَدَفْقَةٍ دَائِمًا تَسْتَنْشِقُ الْعَجَبَا






يُهَاجِمُ الأَرَقَ الْمَسْكُونَ فِي حَجَرٍ


يُدَوِّخُ الطِّينَ وَ الأَبْعَادَ وَ الشُّهُبَا






يَقُولُ : يَا لَيْتَنِي لَمْ أَنْسَ عَاصِمَتِي


فِي كَرْمَةٍ تَقْتُلُ الأَنْفَاسَ وَ الْهُدُبَا






إِنَّ الصَّدِيدَ هُنَا يَخْتَالُ فِي وَجَعِي


وَ لَا يُرِيدُ صَدًى يَسْتَعْذِبُ الْغَضَبَا






فَرَاشَةٌ حُلْوَةٌ مَاتَتْ بِذَاكِرَتِي


كَشَاعِرٍ يَسْكُنُ النَّعْنَاعَ مُغْتَرِبَا






أُرِيدُ أَنْ أَشْتُمَ الأَوْرَاقَ فِي سُحُبٍ


تُلَوِّثُ الْمِسْكَ وَ الْيَاقُوتَ وَ الذَّهَبَا






نَسِيتُ فِي شَالِ أَحْزَانِي مُعَلَّقَةً


بَعِيدَةً عَنْ شَقَاءٍ يَكْتُمُ الْعِنَبَا






وَ رَاحَ يَخْتَزِلُ الإِيقَاعَ فِي صَدَفٍ


يُخَرْبِشُ الْمَاءَ وَ الأَعْشَابَ وَ الْخَشَبَا