منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
  1. #1

    نقاش حول "الإيقاع الشعري" من خلال كتاب"بنية الإيقاع في الخطاب الشعري"

    السلام عليكم
    سنقوم بنقاش حول "الإيقاع الشعري" من خلال كتاب"بنية الإيقاع في الخطاب الشعري" للدكتور"يوسف اسماعيل.
    بعد ان وجدنا هذا الكتاب اليتيم الذي يختصر الكتب التي لم تعد متوفرة في المكاتب من حولنا.
    وحتى نسرد ماقرانا مع الإسقاطات وحتى نجد منطقا شعريا يجب النقاش حول البحور الجديدة انتظرونا قريبا.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    بنية الإيقاع في الخطاب الشعري: د.يوسف اسماعيل.
    حقيقة موضوع قد تطرق له قبلنا عديد من الباحثين لكننا أردنا التركيز هنا على النقاط الأساسية ومن ثم الإضافات الهامة.
    يهمنا التقاط الجيد بعيدا عن التكرار لذلك نجدنا مضطرين لوضع روابط تشرح جانبا هاما من الإيقاع لنكمل الإضافات:
    لإيقاع لغة الميقع والميقعة: المطرقة، والإيقاع من إيقاع اللحن والغناء وهو أن يوقع الألحان ويبينها(1)، وهو ما يحدثه الوزن أو اللحن من انسجام، وقد ربط السجلماسي بينه وبين الوزن فقال "الشعر هو الكلام المخيل المؤلف من أقوال موزونة ومتساوية وعند العرب مقفاة"(2) .‏
    وشرح الموزونة بقوله "فمعنى كونها موزونة، أن يكون لها عدد إيقاعي ومعنى كونها متساوية هو أن يكون كل قول منها مؤلفا من أقوال إيقاعية، فإن عدد زمانه مساو لعدد زمان الآخر"[1]
    صنف الأستاذ غالب الغول الإيقاع :الإيقاع الخارجي و الإيقاع الداخلي .[2]
    وعلينا أن نعطي الكلمة أبعادها العلمية الواضحة والراسخة , لكي لا تختلط الموازين , وتختلف الآراء حول مفهوم الإيقاع
    لكنا نراه بهذا الشكل:
    وهناك الإيقاع الخارجي: الوزن والموسيقا
    وقد عرفه الأستاذ الغول:
    إن الإيقاع الخارجي بمفهومنا العملي وبالمفهوم الموسيقي العلمي لا يخرج عن كونه انتظام الحركة والزمن بين وحداته ( التفاعيل ) الإيقاعية والموسيقية معاً .
    أما الإيقاع الداخلي : فهو متعلق بالألفاظ والبنية اللفظية ,و مدى ارتباطها بالمشاعر وتلاؤمها معها وتواصلها كتعبير.
    لذا لامجال لذكر النثر هنا كما فعل بعض الباحثين لأنه لا دور له في الإيقاع لأنه لا يملك إيقاعا أصلا,إ نما له موسيقا داخلية تخصه وحده كوحدة شاعرية بنائية خاصة.
    لذا نعتبر ان تعريفه يقف عند الحد الذي قلناه لأن تحديده لم يكن واضحا عند معظم الباحثين.
    لكن الدكتور يوسف يقدمه قائلا:
    الإيقاع ظاهرة صوتية لكنه غائب عن عالم النقد العربي وعلم العروض خاصة, والسبب انتشاره بمعناه الاصطلاحي في علم الموسيقا عدم الوقوف على تكوينه الثنائي( المفهوم الاصطلاحي والمفهوم الدلالي).
    ************
    وقد بين نديم دانيال مسألة الإيقاع بالتالي:[3]
    أ‌. المستوى الصوتي: كالجناس والتكرارات بشكل عام.
    ب‌. المستوى الدلالي: كالطباق والتقديم والتأخير النحوي وما إلى ذلك.
    لكنه لم يف الموضوع حقه ولجا أيضا للتعريج على النثر الذي لا دور له هنا إيقاعا فله إيقاع داخلي ليس معنيا ببحثنا.
    ويهمنا في بحث المعمري :أنه حدد الإيقاع بالكمية والكيفية والصوت والصوامت, لكنه لم يشرح كنهه على وجه الدقة والذي نحتاج إلى تحليله هنا.[4]
    ولقد شرح عبر الرابط المبين في الهامش موسيقيا التفاعيل وهي تخدم موضوعنا بحال :
    باقي التفعيلات التي اخترعها الخليل بن أحمد لميزان الشعر العربي تعتبر سباعية أي تتكون من سبعة أزمنة منها:

    1- الهزج وتفعيلته مفاعيلن ويمكن أن ترسم بمشالة وثلاث سوداوات.
    2- الرمل وتفعيلته فاعلاتن ويمكن أن ترسم بسوداء ومشالة وسوداوين وهو مطبق في الموسيقى تحت اسم “دور هندي” ولحن عليه العديد من الموشحات.
    3- الرجز وتفعيلته مستفعلن ويمكن أن ترسم بسوداوين ومشالة وسوداء.
    4- السريع وتفعيلته مفعولات ويمكن أن ترسم بثلاث سوداوات ومشالة.
    5- الوافر وتفعيلته مفاعلتن ويمكن أن ترسم بمشالة وسوداء فمشالتين وسوداء. وهذه التفعيلة تقابل وزن النوخت الموسيقي المتداول في أغلب البلدان العربية والإسلامية وحتى البلدان التي كان لها اتصال بالحضارة الإسلامية ومنها البلقان، وعليه العديد من ألحان الموشحات والأزجال.
    6- الكامل وتفعيلته متفاعلن ويمكن أن يرسم بمشالتين وسوداء ثم مشالة وسوداء. ولو أمعنا النظر لوجدنا التفعيلتين الأخيرتين على شكل وزن موسيقي واحد وهو المعروف بالنوخت.[5]
    ************
    اما تحليل الدكتور يوسف اسماعيل فقد جاء رافدا للاجتهادات مضيفا جديدا هاما يكمل ما قرأناه من دراسات سابقة.
    وقد حصرت دراسته 3 محاور هامة توضح قضية الإيقاع:
    1-العلاقة ما بين التقطيع النظمي والتمفصل الدلالي
    2-التجانس الصوتي: كالمضارعة والمماثلة والمقاربة
    3-عمل القافية أفقيا وعموديا
    ويهمنا هنا شرح وجهة نظره بقدر الإمكان للتوضيح.
    1- بالصور:لاحقه للموضوع:
    2-وهو مستويان صوتي ودلالي ومن صوره:
    المماثلة: بتطابق الركنان في الصوامت والصوائت والبنية الترصيعية. وهذا يعادل الجناس التام والترديد والتعطف.
    المضارعة: الاول: اختلاف الطرفين المتجانسين في بعض الأجزاء
    الثاني: المعنى الاخص أو الأصلي أي ان تتقارب مخارج الحروف.
    المقاربة: الاشتراك في الحد الأدنى من العناصر الصامتة او الصائتة ,مما يخلق تجانسا يلفت الانتباه سمعيا أو بصريا.
    إن التجانس الصوتي لايمكن فصله عن بقية عناصر الموازنات الصوتية الصرفية والنحوية والتركيبية والتقطيعية لأنه يشكل معها جزءا من عناصر البنية الدالة في النص الشعري ,وهو يحقق وجوده على مستويين:
    خاص ضمن علاقته الإيقاعية بعناصر المستوى الإيقاعي وعام ضمن علاقته بعناصر البنية الدالة .
    ويرتبط ذلك التفاعل بمجموعة من المؤثرات الداخلية والارجية على النص فهو لا ينفصل عن طبيعة التجربة الشعرية وعناصر خلق القصيدة .وتقوي الوظيفة الإيقاعية من خلال تكثيف التجانس الصوتي في النص, وحين تضعف القافية, فهو يشكل بؤرة بانية للمستوى الإيقاعي.
    (ويسرد عن المضارعة الاشتقاقية(وبعثت للثقلين ترشدهم إلى الد=ين القويم وسيف دينك قيم).
    والنوعية(أذابل أم قدك الناضر=وباتر أم جفنك الفاتر)
    والموقعية(وكم لأحمد خير الخلق من شيم=كشامة لمحت في وجنة ملحت
    3- وعنونها الباحث باسم الأنساق القافوية:
    بمعياريها الكمي والكيفي وذكر أن النقاد حرصوا على وحدة البيت وارتباط الشعر بالغناء, لذا فنقول هنا أن النقاد ضبطوا عيوب القافية وفق الدرجة الموسيقية التي تحققها كل حالة.
    مستوى الحرف:
    الأفقية:
    التسجيع: ببارق خذم ,في مأزق أمم=أو سائق عرم,في شاهق علم.
    التصريع: رأى عقلي ولبي فيه حارا=فأضرم في صميم القلب نارا
    التسميط: فالله يحفظهم ويجمع شملهم=ففؤادنا من حبهم ملآن.
    التشريع: أفدي قمر عقلي قمر=ثم غدر لما قدر
    مستوى الكلمة: رد الاعجاز على الصدور-الوجه اللفظي
    الوجه الدلالي:
    الترشيح: ان يكون في البيت لفظ يدل على القافية, أي يستدعيها دلاليا لارتباطهما.
    التوشيح: أن يكون أول البيت شاهدا بقافيته ومعناها متعلقا به ,حتى أن الذي يعرف قافية القصيدة التي ينتمي إليها البيت ,إذا سمع أول البيت عرف آخره وباتت له قافيته.
    العمودية:
    لا تمثل القافية الموحدة في القصيدة إعلانا صوتيا أو شكليا وإنما تمثل موقعا مركزيا يشمل القصيدة أفقيا وعموديا على المستويين:
    صوتي ودلالي:
    المظاهر والحدود: وضرورة انتظام القافية.
    ريمه الخاني 19-8-2013


    [1] http://www.arabelites.com/vb/showthread.php?t=10139
    محمد معمري: القصيدة العربية الحديثة


    [2] http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=46459
    مفهوم الإيقاع الشعري الموسيقي


    [3] http://maaber.50megs.com/nineth_issue/literature_16.htm
    مدخل إلى مفهوم الإيقاع الداخلي للشعر



    [4] http://www.aljabriabed.net/n18_07umari.htm
    مسألة الإيقاع في الشعر الحديث


    [5] http://al-hakawati.la.utexas.edu/201...1%D8%A8%D9%8A/
    إيقاع الشعر العربي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    أشكرك أستاذه ريمه وأقول :

    لقد قمت بشرح هذا الموضوع في أكثر من موقع , وتعرضت لأسئلة جمة , وحوارات كثير أعيتني حقاً , فكنت لا أجد في المناقشة مع الغير إلا الجدل الممقوت , وعلى كل حال , سأضع لكم ما قلته عن ( الإيقاع الشعري ) أدناه , ولكم ما تختارونه , شاكراً لكم اهتمامكم .
    انظر الرابط وبعد ذلك الشرح:
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=44152


    [TR]

    [/TR]
    مفهوم الإيقاع الشعري الموسيقي
    من قلم غالب احمد الغول
    @@@@@@@@@@@
    نحن الآن أمام أكثر من تعريف لكلمة إيقاع , ولكن الواضح منها والذي يهمنا , هما تعريفان يرددهما النقاد في كل مناسبة :

    الإيقاع الخارجي:
    الإيقاع الداخلي :

    وعلينا أن نعطي الكلمة أبعادها العلمية الواضحة والراسخة , لكي لا تختلط الموازين , وتختلف الآراء حول مفهوم الإيقاع .

    وهنا يمكن القول بأن للإيقاع مفهوم علمي موسيقي واضح , وهذا المفهوم إذا فهمنا أبعاده نكون قد فرقنا به بين الإيقاع الشعري بانتظام حركاته وانتظام أزمانه وهو( الإيقاع الخارجي ) , وبين الموسيقا النثرية , جناسها وطباقها ومحسناتها اللفظية وجرس كلماتها , ( وهو الموسيقى الداخلية وليس الإيقاع الداخلي ).

    فكلمة (إيقاع) , يشترط فيه الانتظام في الحركة والزمن , وتناسب الزمن أو تساويه بين وحداته الإيقاعية شرط من شروطه , ومن هذا المنطلق يمكن أن ننشد القصيدة أو أن نغنيها أو يمكن أن نخلق رقصاً إيقاعياً منتظماً في الحركات , ليتخلل هذا الإيقاع كله فواصل بين كل جملة إيقاعية وأخرى ( وهذه هي الوحدات الإيقاعية المحصورة العدد بنبراتها والتي نطلق عليها (التفاعيل ) ولا يتمتع بهذا الإيقاع إلا الشعر بإنشاده , أو غنائه , أو بالرقص الشرقي بانتظام حركاته , ومن هنا يمكن القول ’ لا شعر من غير إيقاع شعري , يتماشى مع دقات الدف أو الطبل في انتظام مسافاته الزمنية ,عند إنشاده , وهذه الميزات لا توجد في النثر , لأن النثر لا يمكن أن نخلق له نبرات متساوية أو متناسبة في أزمانها الموسيقية , وإن فعلنا ذلك فإنه ينقلب إلى شعر .

    فالإيقاع بهذا الشرح والتعريف يبعده عن الجملة النثرية , ويقربه من الشعر , وإلا ما فائدة علم العروض بتفاعيله وبحوره ؟؟؟

    وإذا أردنا أن نخلط الأوراق لنجعل الإيقاع كلمة تساير النثر والشعر معاً , فيعني هذا أن كل ما نقرأه أو نكتبه هو شعر إيقاعي , وهذا مرفوض بالمنطق العلمي الصريح ,لأننا سنهدم تراثنا بأيدينا , كمن يضرب رأسه بفأسه , لنصل بعدها إلى عدم حاجتنا إلى علم الشعر والعروض , أو لا حاجة لنا في النشيد المدرسي والوطني الذي يعتمد الإيقاع متنفساً له ليعطي النفس إحساساً برصانة الكلمة العربية المؤثرة عند الغناء أو الإنشاد .

    إن الإيقاع الخارجي بمفهومنا العملي وبالمفهوم الموسيقي العلمي لا يخرج عن كونه انتظام الحركة والزمن بين وحداته ( التفاعيل ) الإيقاعية والموسيقية معا.ً .

    أما كلمة موسيقا , فهي اللحن بشكل عام , قد يكون هذا اللحن إيقاعي , وقد يكون عشوائي الإيقاع , ويمكن القول بأن قصيدة النثر تتمتع بأجواء موسيقية , وبموسيقى داخلية أو خارجية , ومن الخطأ أن نقول بأن لها إيقاع داخلي أو خارجي , لأن عباراتها وكلماتها عشوائية لا انتظام فيها .

    ومن هنا يمكن القول بأن مفهوم الإيقاع قد دخلت فيه مفاهيم خاطئة قد يكون القصد منها تداخل وتمازج الفنون الأدبية في مسيرتها دون تمييز بين النثر والشعر لكي يصل هؤلاء إلى بعض ما نادى به الغربيون حول قصيدة النثر بإيقاعاتهم التي تخصهم , وبتعريفهم الذي يخصهم .

    وأأكد القول بأن مفهوم الإيقاع قد تطور تطوراً خطيراً , فيه كثير من المفاهيم المعقدة التي خرجت عن المفهوم التقليدي القديم والموسيقي الحديث , والذي يهتم في الانتظام الحركي وفي الانتظام الزمني مع وجود وحدات إيقاعية ثابتة تتحكم في هذا الانتظام , ألا وهي التفاعيل العروضية , ليكون الإيقاع خاصية شعرية بمفهومه المنتظم في الحركة والزمن , مما لا يسمح لأي فقرة نثرية أن تتمتع بميزات إيقاعية موسيقية تتناسب فيها النبرات والنغمات والأدوار الموسيقية , بل تتمتع بموسيقى داخلية فقط , وليس بإيقاع داخلي ,لأنه لا يربطها انتظام في الحركات والسكنات والنبرات .

    وظهر في عصرنا هذا مفهوم جديد للإيقاع وهو الإيقاع الداخلي ( الموسيقا الداخلية ) الذي برز مع الدراسات الأجنبية الفرنسية والإنجليزية لقصيدة النثر , حيث أوجدوا للإيقاع مفاهيم دلالية وبلاغية ومرئية , لكنها بالمفهوم العام للشعراء فهو الإيقاع الذي ينسجم فيه المتلقي مع النغمات اللفظية , والذي يشكل مع الإيقاع الخارجي ( الوزن والقافية ) بنية حسية وذوقية وإيقاعية متكاملة , لا يفصل أحدهما عن الآخر ,

    وكثر النقاد حول هذه المفاهيم دون أن يجدوا تعريفاً دقيقاً لأقوالهم لأقوالهم للفصل بين هذه الإيقاعات, ومنهم من جعل الإيقاع متماشياً مع نبر الكلمات سواء أكان شعراً أم نثراً , وهذا النوع من الإيقاع ( كيفي ) لا (كمي) , وفي هذا خلط كبير لعدم إمكانية التفريق بين الشعر والنثر .



    ومنهم من اعتبر الإيقاع شيئاً من طبيعة اللغة عامة أي أنه خاصية شعرية ونثرية , وهذا يعتبر نقيض لمبدأ الانتظام الإيقاعي , وفيه خلط بين الشعر والنثر بشكل عام .

    ومنهم من اعتبر الإيقاع نغمات تتداخل في حروف الكلمات اللغوية فيها الارتفاع والانخفاض ,وهذه موسيقة غير إيقاعية عامة في كل الأشكال الأدبية نثرية كانت أو شعرية ,وبهذا الحال لا يمكن التفريق بين قصيدة النثر أو بين قصيدة التفعيلة أو حتى أي قراءة نثرية , ويقول الدكتور عبد الحميد حمام في هذا الخصوص ما يناقض قولهم قائلاً : ((( إن لكلمة إيقاع في الموسيقى دلالة تختلف عنها في الأدب , وتقتصر على معالجة المدة الزمنية والنبر , أما ارتفاع الطبقة وانخفاضها والإعادات والتعبير فتتبع لعناصر أخرى مثل اللحن والطبقة والشكل البنائي ))).

    ولقد استعمل العرب قديماً كلمة الوزن لتعني الإيقاع , ونسبوه للشعر بشكل خاص , وللأوزان الصرفية بشكل عام , ولكنهم قصدوا به الانتظام في الحركة والزمن أي الانتظام النغمي الموسيقي في الشعر .

    ومع انفصال الشعر عن الموسيقى , بدأ النقاد يخلطون لغوياً بين الإيقاع بمفهومه المنتظم وبين الموسيقا بمفهومها اللغوي البعيد عن الانتظام , فمنهم من يقول : إيقاع الزمن وإيقاع الحرف , وإيقاع الجملة والكلمة والرياح والماء والقلب وغيرها , وما هي إلا أصوات موسيقية لا يربطها انتظام في حركة أو زمن .
    وبخاصة عندما اتسعت دراستهم وتبنوا مباديء الشعر الجديد عند رامبو وبودلير، ورفضو القديم , وجاؤوا بقصيدة النثر التي قدمها أدونيس والخال وغيرهم , أو عندما تمت ترجمة رسالة دكتوراه الباحثة الفرنسية سوزان برنار حول هذا الموضوع والتي كان عنوانها (قصيدة النثر من بودلير الى اليوم).

    ووصلت الثقافة العربية إلى الثقافات اليونانية والفرنسية والأوربية واستعملوا الايقاع أو ( الريتم ) في الشعر اليوناني سواء أكان هذا الإيقاع يتسم بالانتظام أم يخلو منه , ولم يجدوا للإيقاع تعريفاً دقيقاً , ويبقى تعريف الإيقاع بلغة الشعر والموسيقى من أدق التعريفات وأوضحها .

    والذي يهمنا في هذه الدراسة هو الإيقاع الشعري الموسيقي ( الكمي ),والذي نعتبره عماد الشعر , فلا شعر من غير إيقاع , والذي يعني التكرار وتوقعه, ويتخلله زمن ثابت , تلازمه الحركات اللفظية والمعنوية بجرس الكلمات وأنماطها ونبراتها, ليرتبط الزمن بالوحدات الإيقاعية التي هي أساس للانتظام الإيقاعي الموسيقي المحض , ويرتبط الإيقاع بالعروض والشعر , ليميز الشعر عما سواه..
    ونتناول الآن ما قيل عن الإيقاع الشعري الموسيقي :
    لقد ربط السجلماسي بين الإيقاع والوزن فقال:
    “الشعر هو الكلام المخيّل المؤلف من أقوال موزونة ومتساوية وعند العرب مقفاة، ومعنى كونها موزونة، أن يكون لها عدد إيقاعي, ومعنى كونها متساوية هو ان يكون كل قول منها مؤلفاً من أقوال إيقاعية، فانّ عدد زمانه مساوٍ لعدد زمان الاخر”.
    وهذا النوع من الإيقاع لا يوجد في النثر بشكل عام .

    وأما الإيقاع في الاصطلاح الموسيقي فهو :

    النقلة على النغمة في أزمنة محدودة المقادير والنسب، أو تقدير لزمان النقرات، في أزمنة تتوالى متساوية وكل واحد منها يسمى دوراً، ويعتبر الإيقاع من أبرز العناصر المميزة للخطاب الشعري وهو مفهوم واسع شامل.
    وهذا النوع من الإيقاع لا يوجد في النثر بشكل عام .

    أمْا عن وظيفة الإيقاع فيقول الدكتور عبدالرضا علي:

    ((( والإيقاع عنصر أساس في الفنون كافة وعلى أنحاء مختلفة، لكنه في الشعر يأخذ شكلاً منظماً ومهندساً استناداً إلى معايير علم العروض وقوانينه فيما أصطُلح عليه بـ(الوزن الشعري))))
    وهذا النوع من الإيقاع لا يوجد في النثر بشكل عام .
    ويقول الخوارزمي :
    الإيقاع هو النقلة على النغم في أزمنة محددة المقادير .
    وأيضاً هذا الإيقاع لا يوجد في النثر .
    ويقول محمود شاكر :
    الإيقاع : لفظ موضوع للدلالة على كل كلام شريف المعنى نبيل المبنى محكم اللفظ يضبطه إيقاع متناسب الأجزاء وينظمه نغم ظاهر للسمع مفرط الإحكام والدقة في تنزيل الألفاظ وجرس حروفها في مواضعها منه , لينبعث عن جميعها لحن تتجاوب أصداؤه من ظاهر لفظه ومن باطن معانيه وهذا اللحن المتكامل هو الذي نسميه القصيدة ))
    وهذا القول لا ينطبق على النثر بأي حال .
    ويقول العياشي :
    ((إذا بطل النظام بطل الإيقاع ))
    وهذا لا يوجد في النثر عامة .

    ويضيف الدكتور شوقي ضيف قائلاً :

    (((((والموسيقى ــ الإيقاعية ــ هي التي تحرّك المتلقي وتجعله ينفعل وتثير فيه إحساساً وجدانياً غريباً تجعله يشعر بما يسمع من أبيات شعرية متناسقة ذات تناغم يقرب من الغناء، وقد ربط د. شوقي ضيف بين موسيقى الشعر والغناء، كما ربط بين موسيقى الشعر والرقص إذ قال:

    “ارتبطت موسيقى شعرنا تاريخياً لا بالغناء وحده، بل أيضاً بالرقص وأمّا الغناء فصلته بالشعر لاتزال ماثلة، ومما لايرقى إليه الشك أنها كانت صلة وثيقة عند قدمائنا، إذْ يقال إنّ الغناء الجاهلي كان على ثلاثة أوجه هي:

    النّصب:
    والسِّناد:
    والهزج:

    أمّا النصب : فكان يخرج من أصل الطويل في العروض.
    وكان السِّناد: كثير النغمات والنبرات،.
    أمّا الهزج: فكان يُرقص عليه ويصحب بالدف والمزمار.

    ومعنى هذا أنّ هناك علاقة تاريخية وقديمة بين الشعر والغناء والرقص من خلال ما يحدثه إيقاع الشعر من أنغام،))))
    وهذا كله لا يوجد في النثر بشكل عام .

    وقد عبَّر حسان بن ثابت عن هذه العلاقة بين الشعر والغناء إذ قال:

    (((( تغنَّ بالشعر إمّا كنت قائله
    إنّ الغناء لهذا الشعر مضمارٌ ))))

    انتهى البحث / 26/9/2010





  4. #4
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    السلام عليكم
    أود أن أبين بعد قراءتي لكثير من مواضيع الشعر والإيقاع والموسيقا واللحن والطبقة.. أن سبب الاختلافات بين الباحثين ترجع إلى اختلافات تحديد التعاريف المتفق عليها لكل موضوع.
    ولو قام كل محاور ببيان تعريفه لمادة التحاور لتبين سبب الاختلاف ولو تم الاتفاق على التعريف لزال الاختلاف.
    ولذلك قبل أن أبدأ الحوار مع أي شخص محاور أود بيان التعريفات التالية للاتفاق على مفهومها :
    الشعر : ...
    النثر : ...
    الإيقاع : ...
    الموسيقى ...
    اللحن :...
    الطبقة :....
    خارجي :...
    داخلي :...
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  5. #5
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    ذكروا تعاريف كثيرة لكلمة الشعر ولن أغوص فيها كلها ولكن سأذكر الأكثر إقناعاً ومنطقية
    تعريف الشعر العام : كلام مقصود موزون .
    تعريف الشعر العمودي : كلام مقصود موزون مقفى.

    ويضيف بعضهم عبارة ذو معنى ، ولا أراها ذات قيمة لأن الكلام لا يكون كلاماً إلا إذا كان ذا معنى مؤثراً وإلا فهو لفظ .
    وأضافوا كلمة مقصود لإخراج الكلام الموزون من القرآن الكريم والحديث الشريف من دائرة الشعر لأنه لا يقصد به ذلك.
    وقبل توسعة مفهوم الشعر كان العرب لا يعترفون بالشعر إلا إذا كان مقفى ، ولضم الشعر الحر الحديث رفعت كلمة المقفى من التعريف العام.

    وهكذا نرى أن الوزن هو ما يميز الشعر .
    وبذلك يكون :
    تعريف النثر: كل كلام غير موزون.
    الشعر المنثور :

    الشعر المنثور ، أو الطَّلْق أو المنطلِق أو المحَرَّر أو قصيدة النثر- تسمياتٌ مختلفة لنوع من الكتابة النثرية (غير الموزونة ) تشترك مع الشعر في الصور الخيالية والإيقاع الموسيقي حينا أو اللفظي كالترصيع (بدون تفعيلة) وتختلف عن الشعر المعهود في أنظمة الوزن والقافية .
    وقيل : هو الكتابة التي لاتتقيد بوزن أو قافية ؛ وإنما تعتمد الإيقاع الداخلي والكلمة الموحية والصورة الشعرية . وغالبا ماتكون الجمل قصيرة ومحكمة البناء، مكثفة الخيال .
    وقد كانت بداية هذا النوع في الربع الأول من القرن الماضي عندما اعتمد جبران والريحاني فناً أدبياً يجعل النثر الفني أسلوباً يتميز بعاطفة شعرية وخيال مجنح .
    ما تعريف الإيقاع ؟
    كل حدث يتكرر أو يقع بفواصل زمنية موقوتة (منتظمة) ، وبحسب الحواس قد يكون صوتياً أو بصرياً أو لمسياً أو ذوقياً أو شمياً، وكلما كانت الأحداث إيقاعية كان تأثيرها أقوى.
    ويتمثل الإيقاع الشعري بتوالي التفعيلات على نحو منتظم (يتكرر في فترات زمنية ثابتة معينة) . مثلاً تكرار تفعيلة فاعلاتن في بحر الرمل فهي تمثل وحدة النغمة في البيت.
    ويمكن تكوين أحداث إيقاعية صوتية أو حواسية أخرى أو معنوية ( تدعو لتكوين صورة معينة تتكرر في أزمنة ثابتة ) في فقرتين من النثر أو أكثر. ومثاله في النثر الترصيع الذي يعتمد على تساوي الألفاظ في البناء واتفاقها في الانتهاء . وأما إيقاع الشعر فتمثله التفعيلة .

    ما تعريف طبقة الصوت ؟
    هي درجة حدَّة الصوت أو تواتر الاهتزازات الصوتية في الثانية فكلما كانت الموجات الصوتية متقاربة (ضيقة) كانت طبقة الصوت حادة وكلما كانت عريضة (واسعة) تكون طبقة الصوت غليظة وخشنة.
    ما تعريف الموسيقا ؟
    هي التوافق والانسجام الإجمالي (الهارموني) بين جميع المكونات الصوتية للكلام من إيقاع مع طبقة الصوت ولحنه ونبره.
    اللحن (الموسيقي) هو تعاقب خطي من النغمات الموسيقية التي يتم إدراكها ككيان واحد. ، والمعنى الحرفي للحن هو تسلسل الاهتزازات الصوتية في مدد زمنية محددة أو تقطيع السياق الموسيقي بنحو يراه الملحن. ، في حين أنه على سبيل المجاز قد يمتد المصطلح أحياناً ليشمل تعاقب العناصر الموسيقية الأخرى مثل نبرة الصوت.
    مفهوم الخارجي والداخلي يعتمد على مصدر التأثير من خارج الحواس أو داخل النفس الإنسانية فيكون الصوت مؤثراً خارجياً إذا كان مصدره خارج الأذن وتستقبله الأذن لتؤثر به على الداخل النفسي ، وقد يكون مصدر الصوت داخلياً ( غير موجود في الجو) تسمى طبياً الأهلاس الصوتية. وقد يتأثر الشخص بصور داخلية لا وجود لها في الخارج ...

    إذا كانت هذه التعاريف متفق عليها يمكن الآن الحوار حول الإيقاع بشكل مفصل لتفريقه عن باقي المفاهيم لكي لا يكون هناك خلط وتداخل بينها..
    ننتظر تعليقاتكم





    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  6. #6
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    نماذج حياتية تبين أثر الإيقاع :

    1- أصوات القلب الطبيعية إيقاعية لأنها تحدث بأزمنة متساوية ولا تسمع إلا بالسماعة الطبية أو لصق صيوان الأذن على الصدر.
    2- المشية العسكرية إيقاعية لأنها تحدث بأزمنة متساوية : ويبدو أثرها فيما لو مرت فرقة بهذه المشية على جسر قد تكسره بينما لو مرت نفس الفرقة بمشية عادية غير منتظمة لا تحدث شيئاً.
    3- التنبيه الضوئي المنتظم على العينين (الإيقاع الضوئي) قد يثير نوبة صرعية عند الذي لديه استعداد للصرع بينما لايؤثر عليه لو كان هذا التنبيه غير منتظم.
    4- لو هاجمتك ذبابة بشكل منتظم(الإيقاع اللمسي) تزعجك لمسياً بشكل مثير أكثر بكثير مما لو هاجمت بفترات متفرقة مبعثرة.

    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  7. #7
    شكرا لك دكتور تاابعك وتعارف دقيقة.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  8. #8
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
    ذكروا تعاريف كثيرة لكلمة الشعر ولن أغوص فيها كلها ولكن سأذكر الأكثر إقناعاً ومنطقية
    تعريف الشعر العام : كلام مقصود موزون .
    تعريف الشعر العمودي : كلام مقصود موزون مقفى.

    ويضيف بعضهم عبارة ذو معنى ، ولا أراها ذات قيمة لأن الكلام لا يكون كلاماً إلا إذا كان ذا معنى مؤثراً وإلا فهو لفظ .
    وأضافوا كلمة مقصود لإخراج الكلام الموزون من القرآن الكريم والحديث الشريف من دائرة الشعر لأنه لا يقصد به ذلك.
    وقبل توسعة مفهوم الشعر كان العرب لا يعترفون بالشعر إلا إذا كان مقفى ، ولضم الشعر الحر الحديث رفعت كلمة المقفى من التعريف العام.

    وهكذا نرى أن الوزن هو ما يميز الشعر .
    وبذلك يكون :
    تعريف النثر: كل كلام غير موزون.
    الشعر المنثور :

    الشعر المنثور ، أو الطَّلْق أو المنطلِق أو المحَرَّر أو قصيدة النثر- تسمياتٌ مختلفة لنوع من الكتابة النثرية (غير الموزونة ) تشترك مع الشعر في الصور الخيالية والإيقاع الموسيقي حينا أو اللفظي كالترصيع (بدون تفعيلة) وتختلف عن الشعر المعهود في أنظمة الوزن والقافية .
    وقيل : هو الكتابة التي لاتتقيد بوزن أو قافية ؛ وإنما تعتمد الإيقاع الداخلي والكلمة الموحية والصورة الشعرية . وغالبا ماتكون الجمل قصيرة ومحكمة البناء، مكثفة الخيال .
    وقد كانت بداية هذا النوع في الربع الأول من القرن الماضي عندما اعتمد جبران والريحاني فناً أدبياً يجعل النثر الفني أسلوباً يتميز بعاطفة شعرية وخيال مجنح .
    ما تعريف الإيقاع ؟
    كل حدث يتكرر أو يقع بفواصل زمنية موقوتة (منتظمة) ، وبحسب الحواس قد يكون صوتياً أو بصرياً أو لمسياً أو ذوقياً أو شمياً، وكلما كانت الأحداث إيقاعية كان تأثيرها أقوى.
    ويتمثل الإيقاع الشعري بتوالي التفعيلات على نحو منتظم (يتكرر في فترات زمنية ثابتة معينة) . مثلاً تكرار تفعيلة فاعلاتن في بحر الرمل فهي تمثل وحدة النغمة في البيت.
    ويمكن تكوين أحداث إيقاعية صوتية أو حواسية أخرى أو معنوية ( تدعو لتكوين صورة معينة تتكرر في أزمنة ثابتة ) في فقرتين من النثر أو أكثر. ومثاله في النثر الترصيع الذي يعتمد على تساوي الألفاظ في البناء واتفاقها في الانتهاء . وأما إيقاع الشعر فتمثله التفعيلة .

    ما تعريف طبقة الصوت ؟
    هي درجة حدَّة الصوت أو تواتر الاهتزازات الصوتية في الثانية فكلما كانت الموجات الصوتية متقاربة (ضيقة) كانت طبقة الصوت حادة وكلما كانت عريضة (واسعة) تكون طبقة الصوت غليظة وخشنة.
    ما تعريف الموسيقا ؟
    هي التوافق والانسجام الإجمالي (الهارموني) بين جميع المكونات الصوتية للكلام من إيقاع مع طبقة الصوت ولحنه ونبره.
    اللحن (الموسيقي) هو تعاقب خطي من النغمات الموسيقية التي يتم إدراكها ككيان واحد. ، والمعنى الحرفي للحن هو تسلسل الاهتزازات الصوتية في مدد زمنية محددة أو تقطيع السياق الموسيقي بنحو يراه الملحن. ، في حين أنه على سبيل المجاز قد يمتد المصطلح أحياناً ليشمل تعاقب العناصر الموسيقية الأخرى مثل نبرة الصوت.
    مفهوم الخارجي والداخلي يعتمد على مصدر التأثير من خارج الحواس أو داخل النفس الإنسانية فيكون الصوت مؤثراً خارجياً إذا كان مصدره خارج الأذن وتستقبله الأذن لتؤثر به على الداخل النفسي ، وقد يكون مصدر الصوت داخلياً ( غير موجود في الجو) تسمى طبياً الأهلاس الصوتية. وقد يتأثر الشخص بصور داخلية لا وجود لها في الخارج ...

    إذا كانت هذه التعاريف متفق عليها يمكن الآن الحوار حول الإيقاع بشكل مفصل لتفريقه عن باقي المفاهيم لكي لا يكون هناك خلط وتداخل بينها..
    ننتظر تعليقاتكم





    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إخواني الكرام . لكم التحية وبعد .
    لقد صار حوار بيني وبين العروضيين دام لأكثر من سنتين حول الشعر وقضاياه ومن جميع الجوانب , وكتبت مقالات عديدة حتى مللت التكرار في المسائل العروضية بالذات , وبخاصة ما يدور حول الإيقاع .
    لسنا بصدد معرفة خفايا علم الموسيقى بما يتعلق بالطبقات الصوية أو بالألحان , أو بالموسيقا إن كانت إيقاعية أو غير إيقاعية , بل نريد اختصار الموضوع لنعرف شيئاً واحداً , وهو ما الذي يفرق الشعر عن النثر ؟

    والجواب بكل اختصار , هو إيقاع الوحدات الموسيقية الشعرية المتمثلة بالتفاعيل الشعرية , وإن الذي ينكر إيقاع التفاعيل وفاعليتها واحتضانها للنبر الإيقاعي ــ عند الإنشاد الشعري ــ فلا نجادله قبل أن يعرف مفهوم الإيقاع الذي هو ((( انتظام موسيقي شعري في الحركة والزمن ) وعندما نقول ( انتظام بالحركة , فعلينا أن نعرف بأن الرقص الشرقي هو حركات إيقاعية , لأنه يلتزم ـ بين حركة وحركة بمقدار ثابت زمنياً ) والتفاعيل الشعرية عند إنشادها , وليس عند قراءتها قراءة نثرية ,فإنها تعطينا نبرات ثابتة في مقاديرها الزمنية , أي تعطينا أزمنة متساوقة ومتساوية أو أزمنة متناسبة بمقدار ثابت بين كل أبيات القصيدة , بمقاييس موسيقية ثابتة , لها مصطلحات مثل :
    المقياس الثنائي : وله القصائد الخببية .
    المقياس الثلاثي الموسيقي : وله وزن المتدارك ( خماسي الأحرف )
    الوزن الرباعي الشعري الموسيقي : وله وزن الرمل والكامل والهزج والوافر , بحروفها السباعية
    ثم الأوزان المختلطة فقط بين الحروف الخماسية والسباعية كالطويل والبسيط وغيرها , وهي تشتمل على مقياسين وزنيين وهما ( الوزن الثلاثي ( فعولن ) + الوزن الرباعي ( مفاعيلن ) أو ما يشابهها ,
    وأشكر الدكتور ضياء الدين الذي أعطانا ملخصاً تاماً حول ذلك , وهو يعتبر توضيحاً لما قلته قبل قليل ,
    أشكركم شكراً جزيلاً , ولكم مني التحايا .












  9. #9
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامه الحموي مشاهدة المشاركة
    شكرا لك دكتور تاابعك وتعاريف دقيقة.
    شكراً لمرورك الفاضل أخي أسامة

    كلمات لطيفة من رجل لطيف

    ننتظر الحوار والبيان حتى على التعاريف ليكون الحوار مجدياً

    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  10. #10
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402

    الاتفاق

    ما أروع التعاريف الواضحة التي تدعو للاتفاق
    ولكي لا يضيع القارئ بكثرة التفاصيل ولكي نبقى بحدود التعاريف التي اتفقنا عليها نقول :
    النثر كلام غير موزون ولا مقفى وهذا يعني أنه يخلو من إيقاع الوزن والتقفية أي يخلو من الإيقاع الشعري قطعاً.
    ولكن تحت إطار مفهوم الإيقاع الواسع (كل حدث يقع بأزمنة موقوتة) يمكن أن يصاغ النثر بنمط جديد يتضمن إيقاعاً خاصا به غير الإيقاع الشعري، كذكر كلمات معينة بفواصل ثابتة فتعطي النص إيقاعاً معيناً بالألفاظ الظاهرة كاستعمال السجع أو الترصيع ،(إيقاع خارجي) أو بمعانيها (إيقاع داخلي).
    فلو قلت : إن بعد المطر صحواً وإن بعد الكدر صفواً
    هذه عبارة نثرية لها إيقاع خارجي وداخلي يختلف عن إيقاع الشعر الذي يمكن أن يغنى ويرقص عليه ...لكنه إيقاع (نثري يخص النثر)
    يبقى النثر كلاماً غير موزون مختلفاً عن الشعر... لكن له سماته النثرية التي تميزه وله إيقاعاته التي تخصه. ولو كان الناثر قادراً على استعمال صنوف بديع الكلام بمهارة لاستطاع أن يخرج قطعاً نثرية لا تقل مستوى في القيمة الأدبية عن مستوى الأشعار النفيسة.
    شكراً لأستاذنا غالب الغول على مشاركاته القيمة وأعانه الله على مخالفيه.
    وأشكر سلفاً كل من يشارك ويبدي رأيه.
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. "فرنسا 24" و"الحرة" … أو حين تتنكر "الدبابة" في ثوب "الميديا" كتبه شامة درشول‎
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-18-2015, 09:36 AM
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-01-2013, 07:57 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 07:03 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-09-2012, 08:43 AM
  5. "فيسبوك" أكبر أداة تجسس عالمية.. و"ياهو" و"جوجل" واجهتان لـ"cia"
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-21-2011, 06:52 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •