من أسباب تخلفنا:
قرأت في مجلة المعرفة العدد 513 عام006 حزيران.
بحثا للدكتور فاخر عاقل جدير بالتوقف ( بموضوعية ودون التسليم بما ورد كاملا بل مختارين لما لفت نظرنا فيه):كان بعنوان :تحصيل حاصل
ورد فيه باختصار:
إن بعض المفكرين يخلطون مابين العرض والمرض ,لذا سنقف عند اللإفكار التي لمسنا فيها أسبابا للتخلف:
1- إن كان الحكم الفردي من أسباب تخلفنا ,فإن الشعوب تلقى الحكم الذي تستحقه ,وكما تكونوا يولى عليكم.
2-إن العرب المسلمين لم يعرفوا حكم الشورى والعدل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,إلا في أيام الخلفاء الراشدين.
3- الحرية لم تكن من تقاليدنا قط, ففي عصر المأمون بعظمته وثراه ,أمر المأمون ذاته بسحب الإمام أحمد بن حنبل على وجهه حين خالفه في مسألة
خلق القرآن! أبعد هذا حاجة إلى دليل.
وإن الغرب ماوصل للديمقراطية الحقة بالانتفاضات عموما,ومثال اليابان واضح جدا هنا,وقد خرجت من الحرب العالمية الثانية اكثر تقدما من مصر في عصر
محمد علي حين اوفد وفودها للغرب,فلماذا لم تنطلق مصر كاليابان؟
فهل فعلا التخلف مرض لاعرض؟.
5- فهل الاستعمار من جلب لنا التخلف؟ام تخلفنا من جلب لنا الاستعمار؟.,فهو كل كامل وعناصر شاملة لاينشأ بسبب واحد,فمن الأسباب الفقر والنعدام المفاهيم المثلى.هو قصور معرفة وإيمان وقصور في
الحماس ,إن التخلف نقص في الشجاعة والتضحية والمبادرة والذود عن حياض المثل العليا.فمالعمل للتخلص من تخلفنا؟:
1- الإيمان بالإنسان
2- الروح العلمية والسلوك العلمي.
3-العيش في الزمان والمكان الحاضرين.
4- نبذ الأوهام والترهات وتنقية العقيدة.
*******
وبعد جولة مختصرة في بحث الدكتور فاخر فماعسانا أن نقول؟
هل طويت صفحات المفكرين وباتت مسخرة في بعضها لاستثمار إعلاميا دون ثمار إيجابية؟
أين ماقاله مالك بن نبي وأمثاله الآن؟
هل هذا هو الحل العملي؟أم الفكري فقط؟
وهل تعب التفكير والأفكار في اجترار كل هذا بلا طائل؟
كلنا نفكر وجميعنا نعرف الطريق,ولكن مازالت السجون مفتوحة ,والخصوم متربصون حتى في أنفاسنا...
من هنا يبدأ العمل وليس من الأفكار أعطني خطا عمليا ميدانيا واحدا تدعمني به بقوة لكي انطلق قبل أن تجف الحروف وتنعدم بقايا حرية التعبير.
ريمه الخاني 31-7-2013