ديوان الرتاج , للشاعر حسين يعقوب الحمداني

الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ,اليكم كتاب الشعري الأول للشاعر حسين يعقوب الحمداني تحت عنوان الرتاج (( الجزءالأول )) صدر ببغداد المكتبه الوطنيه بدار الوثائق ببغداد-122عام 1998في 15/4/98

وقع الأهداء الأديب الشاعر الأستاذ عبد الرزاق عبد الواحد ـ نصوص أدبيه رشيقه جميلة اللغه أقرب الى الشعر المهموس**مدير عام وزارة الثقافه آنذاك


نصوص الكتاب كالتالي



1


- لوحه




لا تحكم . . .



اللوحة لم تكمل بعد .




بنفس الألوان الكل يرسم



أنظر ,



الى تلك الزاوية المعتمة



أنها خلف الشمس .



الخطوط تمتد



ليس ككل اللوحات



أنها تتصل ببعضها خلف لوحتيِ



تمتدُ اليكَ



تكمل معك تلك الفكرة القادمة



من مزج الأ لوان



تَبعَثك أملا على الأقل



لتبقى فترةٌ أطول



... وآخرين



حتى ٌ لايغلق المعرض



ومرةَ أخرى نستبدل الجدار



*******



2- ماهو الحب



ماهو الحب ؟؟



هل هو الخطوة , المارة على الرصيف



ونفس النظرة كل يوم



لتلك الفتاة



وهي برداء المدرسة




تتعلم ُ في الصف والبيت



وفي الطريق



ويحمل شعرها الطويل سحرة



مع تلك الحقيبة المعلقة على كتفيها



تسير بخطوات متهدجة كالاخريات



وتضع ذلك الطوق الابيض على شعرها



... تغيرت خطواتها , عندما اشرت اليها



تماما ً كتلك الخطوة التي بدأت بها في الصباح



خوفا من ان يبدأ الدرسُ



وقبل أن يدق الجرس,



صار أمامها صف أخر



وباب مدرسةٍ اخرى



هل تدخل ؟



انها مرحلةٍ لم تخترها هي



وصف لفرد واحد



تساؤل لآول مرةً



احساس جديد



عالم اكبر من مدرستها



وصار الشارع لايوصل للبيت



تبحث عن امها



لتسألها نفس السؤال



تضع رأسها على صدر امها



والجواب ,



انةُ الحب . . .



مرحلتا بعد الاعدادية . .

**********
3-تساؤل







تساؤل



لاأحد يتسا ءل ُ عن تلك القناعه




المتغيرة



صغار. . نكبر ً



نراهق . .



نحلم باالسباحه على شهابٍ لاينطفيء



نتزوج . . او نتزوج



يأتون صغاراَ



الجسد فيهم يتكرر



اِلا تلك الروح



ونعود نبحث عن أنفسنا



مرةً أخرى



بين تلك الذكريات ,



والخطوات القادمه ,



لذلك الرضيع الزاحف ِ



الربً . . وعبادةُ الغد



ويومُ لم أصل فيه



ودعاءِ لأم فارقتِ الحياة



زوجتي . .



أولادي . .



سر الوجود .



*****

4- آلي ,





صوت جميل



موسيقىٌ هادئة ,



أين يجمع ألأنسان المشاعر ؟



أنها ألأثمن .




هل يستطيع , أن يحتفظ بالحب والسعادة



في مكان آخر غير الذاكرة . .؟



توزع في صحف الصباح



.. في المذياع . . . صوت فيروز



. . لاتستطيع . .خذ وقتك



وستدور مع أطار الحافلة



لتسبق الزمن



تحافظ على الوقت !



أنه شخص ملتزم !



لابد من العمل



والابتكار



والرغيف .



والسعادة



ولكن لاتكن آلي .



****

5- زمن





أ يهما يختار



نحن



أم الوقت



كلانا نعيش ذلك الزمن



ولكننا



ننطفي ويستمر الزمن



هي فرصة واحدة



لكل منا



ولكنة باق



زمنا للكل



لي وللآخرين




ولاختيارات اخرى أفضل . .

********
6- جديد







أنهم يبحثون عن جديد



- كل شيء-



لقد سمع واستبدل ساعة الحائط



لانها الاحدث



لايوجد فرق في الوقت



يفكر في الاثاث



غيره قبل شهور



. . . وهو يفكر



يبحث عن شاشةٍ جديدة



وسيارةٍ احدث



فيها نوع جديد من المذياع



. . الوقت يمر !!



غير لون طلاء الغرفة



اشترى عطرا لايحتاجة ,



أنة العصر



وما زالت الساعة



معلقة على الحائط



بعقارب جديد ة



تستهلك نفس الدقائق



وهو يدور



في نفس الكان



يريد كل جديد . . .

***
7- لعبة العصر







وقفوا هناك



يحمل أحدهم عمودا



يثبته آخر في الارض



بتلك الآله



مسامير حديد ؟؟؟؟



تدق مطرقة كهرباء



ثبت العمود



هاهو يضيء



أحمر .. أخضر ..أصفر



يسمع دويً عربة مسرعة



أطاراتها متينه



هاهي تتوقف بعد قليل



مفرزة مرور متخفية



اقترب الشرطي



شاهد على



نظارات السائق السوداء



اللون الاحمر مازال متوهجا . .



***********

8- رغبه






رغبًُه



مرةً أخرى . . يمر وجهًُ رأيته ُ بالأمس



مرةً أخرى . . تلك الرغبة



الصمت . . مسافةُ يقطعها النظر .



أبطيء الخطوات . . أطيل الرغبة



نتجاوز بعضنا في الخطوات



أعطي رغبتي . . لحظةً أخرى , أطوَل



أطوًل. .



ضجيج . .



أنوار . .



أصوات. .



وبعد



سأنتظر مرة ً أخرى



لأكتشف سِرها



الرغبه . .

*********
9- بنفسجي






بنفسجــــــــي



هذا اللون….



هل أعطى انطباعه……أم عكس مشاعر الآخرين ؟



فظهر . .



لم يكن ورديا



بل كان أعمق



عبر بين الأصفر والأزرق..



فخلق أنطباعا مفرحا …..وجميلا



عبر عن جميع الألوان بلون واحد



لكل الألوان أسماؤها..



أصفر …. أخضر …. أزرق



وهو لوحدهُ



…… بنفسجي


*******
10- دخان






دخا ن قادم



لأ أثر لحريق



لا صراخ يعلو



لارماد . . .




من أين يأتي الرماد ؟




من أي زمن .. ؟




أناس على الطرقات ..




يحملون بقايا . ؟ . .



بها يتذكرون



أنهم غادروا مكانا



كانوا فيهِ . . يعيشون



لسان دخان



على الملابس والمارة



والعربات



لم تعد هناك جدوى من الطرقات



. . . الحدائق




لم تعد تغرينا بفرح تلك الفراشات



التي لم نعد نراها




فقد أخفاها الدخان .

**************





11- بناء



بِناء



هل يسقط العمر



البناء عالٍ



صروح تغر



بناها آخرون . . . , تركوا المكان



ظنوا أن الامل عمودي .؟



أو ربما . . . .



كانوا يبحثون عن ظل . !

******
12-أنفجار
لاصوت
لادوي






الزجاج باق…



لم يتناثر



الأبواب لا تهتز

لم نر عصفا





أشياء تتطاير!



أوراق شجر



ترابا يثار

الناس لا تركض ويضيع الاتجاه ,





لا أحد يتلفت…



يتساءل:

ما الذي حدث بالضبط؟





انفجار…



في الذات



…والتغير : لعله في الخطوة القادمة . .



. .******

13-شاعر





مالذي يفعله الشاعر

عندما يمسك القلم ؟
هو لايكتب . .
بل يطير ُ بين السُحب ظِلا
يهبط مطراَ
ويرتفع ساقاَ وزهرة َ
يدور على الرقاب والأنوف . . عطراَ ,
لم يحوهِ أناء
راح نسيما يحرك الأشجار
يدق الشبابيك
يحرك الستائر






يدخل مع خيوط الشمس

على الأسرة الناعمه .
******
14- عادي
عادي






اقمشة ملونة



ستائر معلقة .. تتدلى



كما تعرفون



من الاعلى ..الى الاسفل



الى الاسفل



كذلك الثياب .. ملونة



معلقتا على اجسادنا



مالذي يثير هنا . . ؟



شيابيك .. . ؟



ستائر . . ؟



ثياب . . . معلقة !






**************************************
الى لقاءفي الكتاب الثاني والجزء الثاني من المجموعه الجديدة الرتاج /ج-2


حسين يعقوب الحمداني