منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    تاركين الله وعابدين جرمانا...بقلم آرا سوفاليان

    تاركين الله وعابدين جرمانا...بقلم آرا سوفاليان
    ـ آرا من نوع الموانة والأخوية الك ولا للديب
    ـ يا سيدي يلعن ابو الديب ...قلّي شو الموضوع؟
    ـ بدي استأجر بيت لأهلي بجرمانا في حوليك بيت، بمعنى حوليك جماعة أوادم عندون بيت للآجار بدون ما يعمونا بآجارو؟
    ـ يا سيدي عشت عمري وما عندي غيرو هل بيت ومو متأكد انو إلي لأنو محجوز عليه من جماعة العقاري ومن جماعة تانيين الله يسامحون.
    ـ قصدي حدا من معارفك
    ـ والله من معارفي صعب لأنو كل معارفي ولادين حلال أما ولادين الحرام فهدول ما بعرفهم بنوب إلا في حالات الضرورة القصوى.
    ـ كيف يعني؟
    ـ استئجرنا بيت لأختي من واحد ابن حرام قعدت فيه شهر هي واولادها الثلاثة ودفعت آجار البيت يلي كان ابن الحرام يأجرو بعشرة آلاف دفعت خمسين الف وتركت بعد شهر لأنو ابن الحرام أخد آجار شهر سلف وكان بدو آجار 3 أشهر، بعد شهر تعرفنا على ابن حرام تاني طلع ألعن من الأبن حرام الأولاني يلي حط بالبيت مروحة جربانة اشتغلت يومين وهي عمّ ترقص وتهز ديسكو لحالها وبعدين تعطلت فتم تغريم اختي بثمنها 1500 ليرة سورية وكان قد سبق لأبن الحرام الثاني هذا ان اشتراها بـ 100 ليرة من سوق الحرمية، وكذلك أحضر ابن الحرام الثاني زلمة " تحبير غاز" ونفخ في جرة الغاز التي في بيت أختي غاز بقيمة 25 ليرة واشتغلت أختي على الغاز طبخة واحد ونفذ الغاز وقال لها ابن الحرام الثاني انه سلّمها الجرة مليانة! واشترت شره ودفعت 1500 ليرة ثمن جرة غاز جديدة فتبين ان هناك ابن حرام ثالث لاطش نصفها...والآن تجرب بيت ثالث استأجرته من ابن حرام رابع، وأنا الآن وفي خطوة استباقية ابحث عن ابن حرام خامس أضعه في لائحة الانتظار.


    آرا هل الجميع بخير
    سمعنا انو انفجار عنيف هز جرمانا صباح اليوم ؟؟؟


    Ara Souvalian
    الكل بخير نحنا كنا بالشام انا ورونيه وكارني وكانت آني لحالها وأكلت رعبة رهيبة ...التفجير تحت بيت خالك بفرق بناية او تنتين ما منحسن نوصل لهنيك ولا يوجد اسماء تقربنا في قوائم القتلى والجرحى هناك جرحى ارمن...تاركين الله وعابدين جرمانا

  2. #2
    سؤال: أين الآنسة رانيا... بقلم آرا سوفاليان
    جواب: على أديم الأرض وعلى شرفات المنازل وعلى حطام البيوت وعلى اسطحة البنايات وعلى حطام السيارات وعلى غبار الاسمنت المتطاير واسياخ الحديد المنبعثة من الركام والتي دخلت باللحم، ودمها سفح في المكان وذهب في كل اتجاه وأحترق مع الحريق في مكان الانفجار في روضة جرمانا التي لم تعد روضة على الاطلاق.
    هي التي ربت الأولاد منذ مرحلة الطفولة في مدرستهم مدرسة الرسالة الخاصة كانت معلمة الباص تستقبلهم كل صباح وتجلسهم في امكنتهم وتحبهم وترعاهم ...وتوصلهم الى باب بنايتنا في الاياب...كانت تحميهم من أي إساءة أو تحطط يقع عليهم من معلمة أخرى أو من أترابهم...وكانت تشتري لهم الساندويش والكرواسان...وكانت تحمل بيديها زجاجة الانتيبيوتيك والملعقة وتعطي الأولاد الدواء في موعده وبدون أي خطأ...وكانت تفتح حقائبهم وتطعمهم بيديها وتسقيهم الماء كل طفل وبكاسته المخصصة، وكانوا يضايقونها فتزداد طلباتهم...وكانت تحبهم وترحمهم...وكانوا يحبونها.
    وكبروا وتركوا الروضة ولم يتركوها...وطلبوا منها زيارتنا وطلبوا من أمهم مصادقتها، وكانوا يختبئون عندها هرباً من عقوبة أو هرباً من درس الرياضة أو هرباً من طالب طفح الكيل به أو طالبة طفح الكيل بها فاختار او اختارت أن يأخذ أو تأخذ حقها أو حقه بيديه أو بيديها...كانت تخرج بهم الى باحة الكنيسة وتراعي الأصغر وتعطف على الجميع وتلبس البردان كنزتها...وكانت تلعب مع الأطفال في الباحة وكنت بحكم زياراتي المتكررة أعرف انها تحب الأطفال والأطفال يحبونها وأرى ذلك وألمسه بالفعل.
    ومنذ بضعة سنين غابت الآنسة رانيا بسبب حادث غريب عن تقاليدنا وظلت في البيت وبقي الباص بدون معلمة باص ومرض الأولاد بسبب مرضها...وكتبت مقالة عنها في سيريانيوز بعنوان "أين الآنسة رانيا" بحثت عن المقالة اليوم ووجدتها في مكانها وهي على الرابط أدناه...وغابت الآنسة رانيا خنوف اليوم والى الأبد وهي مع القديسين والصالحين والأبرار وبين يدي الله حيث لا تضيع حقوق أحد...سيفتقدك الكادر التعليمي في مدرسة الرسالة وسيفتقدك طلابك الذين روّع قلوبهم حادث الغدر الاجرامي الذي غيَّبك اليوم دون أن يغيّب ذكرك العطر...الرحمة لك ولنا ولوطننا الذي تم تحويله الى غابة ذئاب.
    رانيا خنوف مخملجيان حبيبة أولادي وأولاد كل الأرمن ليكن ذكرك مؤبداً
    http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=41413

  3. #3
    رانيا بجوار أمها تحت التراب...بقلم آرا سوفاليان
    كنت قد كتبت بالأمس على صفحتي في الفيس بوك النعي الآتي: ستقام مراسم الوداع الكبير لفقيدة مدرسة الرسالة الخاصة وكنيسة الأرمن الأرثوذوكس الشهيدة "رانيا خنوف مخملجيان"
    التي قضت ضحية الغدر والارهاب في تفجير حي الروضة في جرمانا بتاريخ 29 10 2012وسيسجى جثمانها الطاهر في كنيسة الأرمن الأرثوذوكس الكائنة في منطقة الباب الشرقي لمدينة دمشق ظهر اليوم الثلاثاء 30 10 2012 حيث سيتم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على نعشها من قبل طلابها وستبدأ صلاة الجنازة في تمام الساعة 12 للشهيدة الرحمة
    وقبل الذهاب إلى الكنيسة نظرت إلى النعي وأعدت قراءة عبارة (مراسم الوداع الكبير) عدة مرات، وتوقفت عند كلمة الكبير وحدقت بها ملياً وكدت أن امحوها مكتفياً بعبارة مراسم الوداع لا غير...ولكنني تركتها على حالها وذهبت إلى الكنيسة.
    وضعت سيارتي بين باصات المدارس المتوقفة ومشيت مجتازاً الباب الشرقي لمدينة دمشق ودخلت المدينة ومشيت بضعة أمتار ومررت وحيداً بجانب اللوحة السياحية، التي لا يقف في مواجهتها أحد بعكس الأيام الماضية حيث كانت بعض مجموعات السياح تسد طريق الوصول اليها فسبحان مغيرّ الأحوال.
    وكانت زوجتي قد سبقتني إلى الكنيسة، وقرأت اوراق النعي على باب الكنيسة ودخلت في الحشد وتذكرت عبارة (مراسم الوداع الكبير) وشكرت الله لأني تركتها على حالها...الكبير نعم لأن الأرمن أوفياء...الأرمن هم الملّة الوفية الصادقة...وهذه شهادة أعدائنا الأتراك فينا...فإذا كان الحشد في باحة الكنيسة على هذه الشاكلة...فماذا الذي في الكنيسة؟
    في الباحة وقفت سيارة الجنازة السوداء الفارغة بعد ان ذهب الناس بمحتواها إلى داخل الكنيسة وخلف السيارة صلبان ضخمة من الورود البيضاء تتضمن عبارات مبكية من الأب والأولاد والأخوات والأقرباء وفي الباحة تتحلق مجموعات من الشبان والفتيات بلباس الحداد وكلهم من طلاب الآنسة رانيا ومن أعمار مختلفة وبعضهم من طلبة الجامعات جمعهم الوفاء ووحدهم، في هذا المكان حيث تعلموا أولى حروف الأبجدية في مدرستهم الرسالة ولعبوا مع الآنسة رانيا في هذه الباحة حيث يقفون.
    ودخلت الكنيسة وأنا أعرف أنني لن أعثر على مقعد فارغ ووقفت خلف النعش الأبيض ووجهي إلى الهيكل أقرأ الصلاة الربانية التي علمنا ايها سيدنا يسوع المسيح وانا لا أحفظ غيرها...النساء حول النعش وزوجتي معهم وموقف يفطر نياط القلوب...كل الأهالي وبعض النساء والكادر التعليمي في الداخل والطلاب وبعض المشيعين في الخارج...وسمعت قرع جرس الجنازة فدخل من استطاع الدخول إلى الكنيسة وتوقف الآخرون لأنه لم يعد بالإمكان دخول أحد.
    وأفسح لي من أفسح فوقفت إلى جوار السيد هاكوب دير فارتانيان مدير المدرسة واستدار الجميع إلى مركز الدائرة حيث نعش الشهيدة رانيا خنوف مخملجان ووقف السيد سركيس مخملجيان وولديه جاك وفيكتور في جهة رأس الشهيدة المسجاة وبدأت صلاة الجنازة بحسب الطقس الأرمني الأرثوذوكسي وتولى خدمة الهيكل الآباء الأجلاء درتاد كيريجيان وآبكار كاهكيجيان وهاياري تاناشيان ...وكانت هناك لفته كريمة من الآباء الأجلاء بأداء جزء من صلاة الجنازة باللغة العربية إكراماً للفقيدة وأهلها آل خنوف وهم من رعايا بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أصحاب القسطنطينية وبين الأرمن وهؤلاء الكرام وحدة واتحاد وحب في الكنيسة والمسيح.
    ومثلت الكادر التعليمي السيدة المديرة المنتدبة فداء العطوان فأبنت الفقيدة الشهيدة بما يلي:
    يا رب ...لتكن مشيئتك..."طوبى للودعاء فإنهم يرحمون"
    السادة الآباء الأجلاء أيها الإخوة والأخوات ...يا أبناء هذا البلد الطيب.
    قدرٌ صعبٌ كُتب على هذا الوطن الآمن، الذي يضمَ المواطنين من مختلف أطيافهم وانتماءاتهم،وهو أن تعصفَ به العواصف التي لا تبقي ولا تذر.
    بالأمس، وفي جرمانا، الضاحية الوادعة، حدث انفجارٌ رهيب، سقط على أثره الكثير من الضحايا والمصابين، وكان لمدرستنا نصيب إذ أصاب عزيزة على قلوبنا هي الآنسة رانيا خنوف، كلكم تعرفون هذه السيدة التي تعمل في المدرسة منذ أكثر من عشرون عاماً تنشر المودة والألفة أينما ذهبت وأينما حلّتْ، كانت مثالاً للتضحية والتفاني والحب والعطاء، وكانت دمثة الأخلاق، حلوة المعشر.
    وسنظل نفتقدك يا رانيا، وسنظل نذكرك دائماً بقلوب مفعمة بالحب والوفاء لذكراك الطيبة.
    أيها المشيعون الكرام.
    علّمنا السيد المسيح كيف نبذل أنفسنا فداءً عن الآخرين وكان لنا المثال الأول على الشهادة، وكل شهيد يسقط اليوم إنما يبذل دمه فداءً عن جميع مواطني هذا البلد الحبيب على قلوبنا، فهذه الدماء لن تذهب سدى.
    أيتها الفقيدة العزيزة رانيا، نعاهدكِ على مواصلة الطريق ومتابعة المسيرة فنحن بناة أجيال، وهذه الفاجعة ستزيدنا إصراراً على مواصلة المسيرة ولا تقف في وجهنا أية عوائق.
    باسمي وباسم جميع العاملين في ثانويتنا الرسالة من إداريين ومعلمين وطلاب، أتقدم من ذوي الفقيدة الغالية ومن المشيعين الكرام بأحرّ التعازي القلبية، راجية للفقيدة الرحمة، ولكم طول العمر ولسورية الغالية الطمأنينة والأمان.
    وحمل النعش الأبيض من حمله وأدخل في السيارة وذهبنا إلى مقبرة الروم الأرثوذكس وتم الدفن، وفي طريق العودة كنت أتحدث مع الأب آبكار كاهكيجيان فسألته عن سبب الدفن في مدفن الروم الأرثوذكس بدلاً من مدفن الأرمن لأن زوجها أرمني والمرأة بحسب الكنيسة تتبع زوجها فأجابني: كانت رانيا رحمها الله تردد أمام أهلها وأولادها وإخوتها العبارة الآتية: إن حدث لي شيء ادفنوني إلى جانب أمي. وقد نفذنا وصيتها كما أرادت...وهذا آخر درس في الحب والوفاء.
    آرا سوفاليان
    كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
    دمشق 30 10 2012
    arasouvalian@gmail.com

المواضيع المتشابهه

  1. درب يسد وما يرد...بقلم آرا سوفاليان
    بواسطة arasouvalian في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-03-2014, 06:10 PM
  2. اللغز...بقلم آرا سوفاليان
    بواسطة arasouvalian في المنتدى فرسان التعليمي.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-05-2013, 07:28 PM
  3. جيراير سوفاليان... بقلم آرا سوفاليان
    بواسطة arasouvalian في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-25-2013, 03:35 AM
  4. أمي يا ملاكي ... بقلم آرا سوفاليان
    بواسطة arasouvalian في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-31-2013, 04:46 AM
  5. نعم أنا مسيحي...بقلم آرا سوفاليان
    بواسطة arasouvalian في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-29-2012, 02:06 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •