منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15
  1. #11
    أديب ساخر ورسام مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    عنياك يا شهباء تنـزف وردهـا** وتضـوع سحـرا بكـرة ومسـاء
    المشاركات
    633
    من أجمل المشاكسات الساخرة التي جرت معي في منتديات فرسان الثقافة و انتهت في ملتقى الأدباء و المبدعين ....
    و التي بدأت من موضوع "المرأة " للأستاذ مؤيد البصري(العراق)...فحين جاء رد الفاضلة مديرة المنتدى أم فراس الأديبة "ريمه الخاني"(سوريا) تتالت بعدها المشاكسات الساخرة بيني و بين الأستاذ مؤيد و الغريب أن تنتهي في ملتقى المبدعين مع الأستاذة "منار يوسف" (مصر) في مقالتي "مونتانا ...و خاروف أمّ رمانة"
    أرجو المتابعة يا قارئ السطور و حين تشعر من ملل الاطالة أغلق الصفحة و نم بأحلام العاشقين!!
    **********
    أقتبس مختصراً من موضوع "المرأة" للأستاذ مؤيد البصري:
    زغردت الوالدة.. لحصولي على موافقة تعيني موظفاً في الدولة..
    صعدت الحافلة ,, وصلت الى دائرتي
    ودخلت على المدير كان مختفيا في كرسيه الكبير : ماذا تريد من أنت ؟ وفزعت قليلا وأنا أعرفه بنفسي وسبب حضوري فما كان منه إلا أن كتب على ورقتي ووقع وقال خذها لأم زيد . تعجلت الخروج وفي نفسي حيرةٌ كبيرة من هي أم زيد ؟
    ـــ يا صديقي دع الأمور تمر دون تعقيد لا تنظر الى المرأة أنها عورة !!
    وإن اجتناب الحديث معها واجب!!
    انظر لها على انها كيان وجزء مكمل وان الدنيا لا تستقيم من دونها وانها في العمل ليست نفس المرأة في البيت
    ــ فكرت في كلام صديقي فرأيت فيه حلا لمشكلتي وتعلمت منه طريقة مثالية للتعامل مع النساء !!!
    وهنا تتدخل أم الفرسان الأديبة ريمه الخاني :
    ههه يا مسكين يا أخي مؤيد...
    هل تصدق انني تخيلتك ملك الساخر فادي شعار؟
    يبدو أن هناك تبادل أدوار في الفرسان مؤيد بدل فادي ورغد بدل مؤيد ووو الله يستر.
    فجاءت ردودي باللون البني:
    ((على أصوات الاشتباكات زغردت أمي زغردة طويلة بطول رشقة الرشاش "البه كه سه" و ختمت الزغرودة بطلقة "أر بي جه" و دفعتي دفعاً كي أذهب إلى عملي الجديد و إلا أفرغت في رأسي طلقات الدوشكا ...
    فمنذ شهرين أحاول اجتياز مدينتي التي قســِّمت أنصافاً و أرباعاً و حواجزاً و خنادقاً و أخماساً و أسداساً...
    تابعتُ مسيري...
    صعدتُ أخيراً الميكروباص...
    عندها قلتُ في نفسي الله يذكرك بالخير يا أستاذ مؤيد :
    فالشيخ الكبير السن الذي يكثر من النحنحة والسعال ما زال أمامي و بخاخة الربو لا جدوى منها فرذاذ بصاقه غسـَّلــَني ...
    و لكن الصاعقة تــُنسي جميع شداد الأهوال!!
    فقد جلستْ بجانبي الصاعقة ...!!
    جلست بجانبي ملكة الجمال "هيفا " طبعاً ليست هيفا وهبي و إنما هيفا أم زيد !!
    لقد انستني زغردة أمي و الميكروباص و مأساتي في مدينتي و حال أمتي..
    فقد لامست سيقانها سيقاني فنسيت في ظل القصف و العزف و أصوات رصاص العرس ,,, فأنستني كياني و أدخلتني في جنون أحلامي و صعقتني بغيبوبة ...
    نعم الصاعقة تــُنسي جميع شداد الأهوال!!
    و ما أن استيقظت حتى تظاهرت أني أصلح قلمي ,, بل فضلتُ أن أتظاهر بالغفوة و الغيبوبة حتى تعود و تلامس سيقانها سيقاني مرة ثانية و ثالثة و,و , ....
    و كأني اجتزت العالم في ثواني رغم اجتيازي لسبع انفجارات و عدة رشقات و أصوات قذفات ...لما كان الوقت قصيراً لا أدري لماذا !!!
    نزلتُ من الميكروباص لأودع "هيفا" و أقول لها ...
    ((يا ملكة الجمال و الدلال قد كان محلي سبع نجوم في هذا الشارع ...اليوم على قارعة الطريق ستجديني في سابع بسطة على اليمين أبيع " أحلام ضائع و أوهام تائه"...إذا لزمك أي شيء فأنا جاهز من التنورة حتى الستيان ...لا تدقيقي و انسي أمر السيقان فنحن نغمس لقمتنا هذه الأيام بالدم و أحمر الشفاه!!!))
    تركتها و انا أغمزها ...
    و لكن كنتُ لحظتها أتساءل في نفسي :
    "تـــُرى أي المذاهب تــُفتي بأنَّ ملامسة السيقان للسيقان لا تفسد الوضوء في هذا الزمان !!!!"****
    وهنا يعانقني بعد غياب أستاذنا مؤيد البصري :
    ههههههههه الحمد لله رأيناك مجددا يا ملك والحمدلله عرفنا مكان بسطتك !!!
    فتابعت الحوار معه:
    ((حين رأيتُ هيفا قادمة من بعيد تذكرتُ كلامَ صديقي مؤيد و عن الطريقة المثالية للتعامل مع النسوان
    فقلت مخاطباً حالي : حرام عليك أن تظن بــ هيفا الظنون فتجردها من فكرها و دورها فقررت أن أعتبرها كنبه من أثاث منزل ذلك الرجل الثري أو اعتبرها قارورة ...
    فحين حطت هيفا قارورتي ...رحالها على بسطتي
    لم أكن أدري أن غمزتي ...أعطت مفعولها في تلك اللحظة....
    مع أنني كلما أغمز إحداهن تشتمني شتيمة من تحت الزنار العريض ,,,,
    و باللهجة الحلبية
    بس هذه هي هيفا ,,,, يعني تصوّر واحدة بجمال و غنج هيفا تشتم و ليس بالفصحى و إنما بالحلبي مو معقول أبداً عقلي لا يتخيل ذلك مطلقاً,, أنها قارورتي...
    و بدأت "هيفا أم زيد" تقلـــِّب في أصناف البسطة من اكسسوارات و ميكياجات
    و أخيراً نطقت هيفا و ليتها ما نطقت قالت لي :
    "شأد حأ الدودو~ران" (قاصدة كم ثمن مزيل التعرق الديودوران)....
    فنظرتُ يميني و يساري و قلتُ لها :
    "كأني سمعتُ جورج وسوف"
    فأجابتني و كأنها ماكينة كبّة أو فرّامة لحمة على الكهرباء :
    "لأ خيو هي أنا هيفا ...بس صوتي شو تخنان لأنو مغيرة تباك الأركيلة..."
    فقلت لها :
    "ما معاك الحق أبداً أن تغير التنباك...حسِبْتــُكِ طرطيرة أو طريزينة يعني موتور بثلاث دواليب..."
    فزمجرت و قالت : "أنا طريزينة , ولي عليك إن شا الله,,, شو أنك قليل نظر...."
    و ألحقتني بمسبة شلت بها عرضي ...
    فتركت البسطة مكانها و قلت لها : يا فكيك
    و ركضت واثباً و اعتبرت في نفسي أني اشتباك قد وقع ,,, أو قذيفة بشظاياها حلت في المكان ,, أو أننا في حالة تحرير أو حالة تطهير ,,,,ثم أردفت قائلاً: يا روح ما بعدك روح
    الحقيقة أنني لا ألوم صوت هيفا قد يكون تأثر بالوضع الراهن من كثرة ما تصرخ و لا يسمعها أحد فبدا خشونة صوتها و كأنه خلل في حبالها الصوتية و حالة شاذة هرمونية من وضع تأزم في المدينة ..تـــرى هل سيصبح صوت هيفا يوما قعقعة سيفا !!! الله أعلم ...!
    و لكن ألوم نفسي ,,,و أخشى من نفسي ,,و أرتعد من نفسي ,,,,
    فكثيراً من النفوس في المحن و الظروف تتغير إما سلباً أو ايجاباً ...
    اللهم ثبتنا
    فيتابع مؤيد ساخراً مني:
    وبعد أن هرب فادي وترك بسطته صاحت هيفا بصوتها المتشنج:
    ياناس اي تعالو شوفو البايعهرب وترك بسطتو . ليكون مجرم خطير ؟ . ولم تعرف انه يسرق السمع من وسط الجمع ويقولياعيني ياهيفا ياحسرة ياهيفا وفجأة من غير تنبيه انتبه على التنبيه
    انت شو بتعمليافادي ؟
    والله أنا في بسطتي يا بنت عمي هي التي كلمتني
    وغرق المسكين في طوفانالعتاب ايه يا ملك الساخر ؟ بتعمل نفسك ذكي وشاطر هيفا يا فادي ؟ اتحملت منكالاسماء العظيمة وفاء وشذى وريما لكن هيفا يافادي ؟ أنت حصتي يا ظالم ومو نافعينكمؤيد وكاظم .
    اسمحيلي . مابينفعك الكلام أخرج من الفرسان
    وخرج ملك الساخر منالفرسان ومازالت فرق البحث تفتش عنه كل مكان ولم يعثر عليه حتى الآن
    وهنا أدخل مع الأستاذ مؤيد البصري في حوار الشك :
    و اقتادتني زوجتي "بنت عمي" بعد جاءها الإيميل منذلك المجهول , و لا أدري مِنْ مَن ؟؟؟!!
    و لكن بدايته فاعل خير من فرسان الثقافةانتبهي من زوجك...
    فبدأت الظنون تجول في فكري فأضرب أخماساً بـــ أسداسٍ :
    ورغم أن الظن إثم إلا أنني قلت في نفسي لعله من أخي البصري "مؤيد" فهو لا يريدني أنأنزلق في جهلة الأربعين ...
    ثم قلت قد يكون أخونا في الله أسامة الحموي الذيرأها فرصة لرد اعتباره و كأنه يقول لي هذه وحده بوحدة ليش ما عمــــ بتعبرنا , وترد علينا ...بس قلت في نفسي لا أظن فأسامة حبيبنا و لا يمكن أبداً يعملها!!!
    ثم بدأ الشيطان يلعب في مخي و يقول لي أكيد أنه " الشاعر "ظميان غدير" عاشقهيفا الحقيقي فكم من مرة سرقت من أبياته و بدأت أتغزل بكلِ هيفا أقابلها و آخر مرةفي الميكرو باص و أنا أصطنع الغفوة و أسدل أجفاني و أهمس:
    القلب سيحسن ُ العزفـا......فاللحن هـواك ياهيفـا
    لا زلت هويف ُ زهرتـه.....يشتم بقربـك العطفـا
    عندها قال السائق الله عليك شو هلـــ الأبيات الشعريةالموزونة
    فقلت له هو {وزن هيفا } اسمع مني هذه الأبيات قبل أن أنزل
    هيفـاء محبكـم تعـبـا *** بالشوق فـؤاده التهبـا
    هدّمت ِ بيـوتَ فرحتـه * طوّقـت ِ ديـاره غضبـا
    إستدرجه الهوى فهـوى**قد أصبح منـك منتهبـا
    فشعرت أن "هيفا أمُّ زيد" دخلت في نشوة أفيون الشعر مع أنهاالأبيات ليست لي و لكني نسبتها لي و قلت لها ستجديني شاعرك ...
    استدركتُ ظنوننفسي قائلاً في نفسي "" لأ الله يلعن الشيطان و الظن .... وعاتبت نفسي بأن بيني وبين أستاذي ظميان خبز و ملح ....""
    ثم بدأت الظن بالأسماء العظيمة وفاء وشذىوريمه و قلت أكيد حينما اكتشفوا سري و أنني بتاع هيفا سَقطتُ من أعينهم , فأرادواأن يصنعوا الربيع العربي في الفرسان و اسقاط النظام في الأدب الساخر و رأوا أننيبتاع نسوان و بياع الديودوران , و أشياء أخرى اكتشفوها , و قالوا أهذا فادي ملكالأدب الساخر بل بالكاد أبو الأدب الهابط ....!!!
    ثم قلت في نفسي حرام عليك صحيحإن كيدهن عظيم , و لكن هن أسرتي و أعتبرهم زي الماما و خالتي و التانت حماتي حتىأنه أحداهن بلا ذكر أسماء أعتبرها بابا باعترافها و رضائها...
    و بعد أن دخلت فيدوامة الظنون و الشكوك فيمن أرسل تلك الرسالة الالكترونية لزوجتي و الغاية من هذاالمقلب ,,كانت عندها زوجتي "بنت عمي" ماسكة من زمارة رقبتي وتقول لي :
    ((( بتعمل نفسك ذكي وشاطر هيفا يا فادي ؟
    اتحملت منك الاسماء العظيمة وفاء وشذى وريمه لكن هيفا يا فادي ؟
    أنت حصتي يا ظالم و مو نافعينك مؤيد وكاظم .)))..
    و أنا أقول لها : استهدي بالله ,,, اتق الله ,,, أكيد في حاجة غلط
    و لكن الذي لم يكن بالحسبانأن هيفا لحقتني و قالت : آه منك يا شاعري يا بتاع السيقان؟؟
    بكم هذا الديودورانو هذا البارفان و كم سعر ذاك السيتان
    فمغمغتُ الكلام و قلتُ لها : عفواً تقصدينسعر الفستان...
    فقالت : لأ ذاك الستيان الأحمر في البسطة يا غزال...
    و زوجتيأم عيالي شدت على زمارة رقبتي أكثر فأكثر فقلتُ لهيفا : اتق الله لقد أخطأتِ العنوانهذه زوجتي و أنا مش بتاع بسطات نسواني بالكاد أبيع الابر و الخيطان و إن عظمت فــكيلوتات بيضاء رجالي !!!!!
    و الله على ما أقول شهيد و لن أغيرأقوالي!!!
    و لكن هنا تكمن رجولة مؤيد و شهامته فينادي:
    أخواني يا فرسان من بنات وصبيان ورجال ونسوان أخوكم فادي في ورطة . دعونا نكون واسطة بينه وبين أم الأولاد أخوكم مسكين وليس لديه سوى البسطة وحظهالأسود خلاه يصير ضحية . بين زوجته وهيفا الشقية . دعونا نشتري بسطته . نشتريها عنآخرها . ونفتح له واحدة جديدة يبيع فيها بودرة وكريم مش ملابس حريم .
    والله أنترائع أ. فادي لكن لاتشك اني ارسلت الإيميل ههههههههه محبتي واحترامي ودعائي لك أنيحفظك الله ويوفقك ويفرج عنكم برحمته
    ( متى ستعرفني بـ هيفا ههههههههه )
    الحقيقة دخلت في ورطة سببها الأول الأستاذ مؤيد فها أنا أتابع و لكني أرتجف:
    و مازلتُ أحلفُ لأمِّ عيالي ....أن صدقيني , و صدقي أقوالي ...
    بأنه ليس لي علاقة لا بهيفا و لا غيرها
    إلا أن زوجتي الثائرة أخرجت "الننشاكو" من حقيبتها , و ما أدراك ما "الننشاكو" إنه سلاح لاعبي الكارتيه أمثال "بروس لي" و "فان دام" وهو سلاح سحري من قطعتين خشبيتين موصولتين بجنزير حديدي ..
    و بدأت زوجتي تـــُلــَوِحُ بــ "الننشاكو" فأصابتني إصابة مباشرة في المناطق المحظورة ـ لا يروح فكرك لبعيد أستاذي مؤيد ـ في منطقة الكعبرة و الظنبوب ثم كسرت سبابتي التي أتشهد بها ,, و مازالت تضرب و تضرب و أنا أستغيث و أستغيث...
    حتى تجمع أصحاب البسطات التي حولي , و أذكر منهم حين كانت الدنيا تدور حولي قبل أن أقع و أسقط أرضاً:
    "أبو عبدو" صاحب بسطة الدخان المهرب من لبنان,,,
    و "أبو حدو" صاحب بسطة الأكلات التركية الأردوغانية,,,
    و كذلك جاء "أبو درغام" صاحب برميل البنزين مع قمعه و خرطومه.
    ولا أدري إن كنت رأيت أخويّ من الفرسان الحمداني و علي الجاسم بين ثلة المتجمعين حولي إلا أنني كنتُ متأكد أن أحدهم كان يقول لأم عيالي ليستفزها أكثر :
    ((طولي بالك ...طفل و اشتهى شو صار بالدنيا...كلها شقفة هيفا...!!!))
    فكان قوله تأكيداً صريحاً بعلاقتي بهيفا أمّ زيد....الذي أجج الغيرة في كيان أمُّ عيالي فظلت تضرب و تضرب حتى رحت في "الدَبـَلــَّكه" ثم قالت برجولة الستات :
    (أنت من اليوم محروم من الدروس العملية لمدة اسبوعين ...)
    قلت لها : ((( و أين الدروس العملية , و نحن نازحين من القصف و الضرب و العفس ,,, يوما عند أقاربي و يوما عند أقاربك و مرة نزوح في المدينة الجامعية أو لجوء في المدرسة الابتدائية أو اعتصام في مسجد السنن النبوية ...بالله عليك أين الدروس العملية في مثل هذه الظروف...)))
    فقالت : على كل إن لم تمش على الصراط المستقيم سوف أقيم عليك قضية خلع و أخلعك من جذورك ....
    فقلت : يا شيخة بلا جذور بلا بذور ...بلا ثمر بلا جزر,,, لم يبق من هذه الدنيا إلا الركام و نحن علينا السلام ...فإن خلعتيني فأنتِ الخاسرة في هذه الظروف ,.. خليها تهدأ شوي ثم اخلعيني على كيف كيوفك ...
    طبعاً قمت من الأرض كالنملة المفروكة ولسان حالي يقول :
    ((ما حال رجال هذا الزمان انقلب الحال من حال إلى حال ,, قد كان الرجل يعظ حين يخاف نشوز زوجته , ثم يهجر المضجع , ثم يضرب , و آخر الحلول الطلاق , و لكن سبحان الله أصبحن هن يضربن دون عظة و يخلعن مع هجر المضاجع ...))
    و فجأة في هذه الأزمة و المحنة تجمع حولي الفرسان الذين ردوا عليّ حيويتي و نشاطي فكلهم أصحاب همم قوية فلم يتركوا أية قطعة من ملابس الشفتيشي و المفتشي إلا و اشتروها كرامة للغالي مؤيد...
    و قد كان شيخنا مؤيد قائدهم الهمام ,, يبارك هذه المعونة الانسانية ثم رفع يديه لله عز و جل داعياً بإخلاص :
    اللهم فرج الهم و الغم و الورطة عن أخينا فادي ...
    اللهم ارفع مستواه الهابط و رده إلى الخلق الحسن ردا جميلا
    اللهم لا تجعله بين يدي زوجته ضحية
    اللهم شتت شمل هيفا الشقية
    اللهم شافي كسور عظامه وشافي كافة الأزواج المصابين...
    و لكن فجأة زاد إخلاص أستاذنا "مؤيد البصري" في الدعاء و كانت عيناه تدمعان و يجهر بالبكاء من كل قلبه و جوارحه ليتابع:
    يا الله ..يا الله
    اللهم ألهم أخونا فادي أن يعرفنا بهيفا....
    و خلفه ثلة من الفرسان يقولون آمين...
    و مازال يلح في الدعاء و ينادي
    ياالله
    اللهم ألهم أخونا فادي أن يعرفنا بهيفا.... يالله,,, يالله..
    ولكن مع ذلك الأستاذ مؤيد يصر أن يبقيني في ورطة , ساخراً مني :
    ومازال ملك الساخر فادي المغامر مصراً على الاستحواذ على هيفا ولم يعبدلنا طريق التعرف إليها ونحن نتوسل زوجته أن تسامحه ونعطيها المواثيق . وفي النهايةوبعد أن هدأت الزوجة . عاد الأستاذ فادي لطبعه الساخر الهادي وكل هذا عادي وقال :
    ـ أنت تستغفلني يا مؤيد ؟ كتبت في الساخر وسكت لك حتى صاحباتي ؟ تريد أن ترثني فيالحياة ؟ طيب أروح لمين وأغازل مين لو سرقتهن مني ؟مافي مشكلة يامؤيد خذ منهن منتعجبك بل كلن حلال عليك واترك لي هيفا .
    ـ فادي .. هيفا أو أنادي زوجتك ؟
    ـ هدّي أعصابكيا مؤيد خلينا نتفاهم
    وتدخل الفارس علي جاسم وقال :
    ـ طال غيابي عن الفرسان ولا أدريماالذي يحدث ولا الذي كان . أ.فادي . مؤيد أنا أعرفه ابن بلدي وأنا أقنعه . ..
    استسلمت للواقع الذي أعيشه في مدينتي المنكوبة و لكن الذي حصل معي أنني دخلت في مفاوضات مع الأستاذ مؤيد و كانت هذه الواقعة :
    و بما أنه اليوم هو الجمعة قررتُ أن أبسِّط بسطتي أمام مسجد الحارة,
    أما بضاعتي فكانت قليلا من القرطاسيات رغم أن المدارس لم تفتح أبوابها و كيف تفتح أبوابها , و أكثر من ثلاثمائة مدرسة معطوبة فمنها مدمرة و منها أضحت ملاجئ للنازحين...
    المهم أنني و ضعتُ مع مجموعة القرطاسية صور للفنانات و المغنيات و الراقصات و بين هذه الصور وضعتُ صور لــ هيوفي "هيفاء أم زيد" و عينك ما تشوف إلا النور ـ بعد أن خرج المصلين نسوا الخطبة , و ما كان فيها من مواعظ ,,, و تجمهروا حولي و أنا لم أعد أتوقف لحظة في البيع ,,,,
    نعم إذا ربك أعطى أدهش , فلم يبقى مصلي إلا و اشترى من صور هيوف إلا ما ندر فكانت الغلة و الحمد لله مبيع أكثر من شهرين ...
    و لكن الطامة التي حدثت أنه عصابة من مافيا أو عصابة من آل كابوني كانوا يراقبوني فبلحظة خطفوني و في صندوق السيارة الخلفي وضعوني...
    و بعد التحقيق معي أدركوا أنني هبرة و أنني ملك في الآدب الساخر فاتصلوا مباشرة مع الفرسان لطلب الفدية المالية و مباشرة لم يتوان الغالي مؤيد في دفع الفدية ...
    اعتبرْتــُها رجولة و شهامة منه فالرجال في هذا الزمن قليل ...
    و لكن كما قالت الفاضلة أم الفرسان أن مؤيد مكار..فإنه حدث الآتي أن أستاذنا مؤيد أرسل بعد الحادثة مباشرة مبعوثه الدبلوماسي "علي الجاسم " ليحل النزاع الهيفاوي بيننا و طلب مني التنحي فوراً عن الأدب الساخر و إلا...
    فتشاورت مباشرة مع صديقنا الشاعر "محمد إقبال " وقلتُ له :
    ((رحت في الدبـلـَّكه أو الدملـَّكة المنحوتة من (مات بمهلكة) و أخبرته أنها قد تكون من الدَّبْل أي الداهية أي رحت في داهية بعد أن "تشربكتُ" في موضوع "المرأة" مع أخونا مؤيد فأعطني الحل...))
    قال لي : ( الحل أن تتنازل و إلا تخسروا بعضكم البعض و من أجل من؟؟ من أجل هيفا...!!!)
    قلت له : ((يا صاح أتنازل عن عملي و منزلي و بسطتي و حتى بذلتي و غلابيتي و قميصي و بنطالي ..
    وممكن جداً أن أتنازل عن عرشي في الساخر ....
    و لكن أتنازل عن هيوف ,,مستحيل...))
    قال لي : و لكنه يمسكك من اليد التي توجعك...
    فقلت :آه ...ذكرتني بـــ "البلدوزر زوجتي .."
    فقال : أنا بـِـ رأي أن ترسل له صورة من الصور التي كنت تبيعها أمام باب المسجد من صور هيفا و تدخلوا في مفاوضات حتى لا تتأزم الأمور...
    قلت : مستحيل هذه هيوف رغم علة صوتها ـ فالكمال لله ـ يكفي إذا نظرت إليها أسرتك إنها ثروة و لأجلها تدور الحروب الاستراتيجية!!!
    قال لي : طيب جرِّب ممكن بهذه الصور أن تنحل جميع المشاكل..
    قلت : له سأسمع كلامك هذه المرة و سأرسل الصورة مع المبعوث الفرساني أخونا في الله "علي الجاسم " ...
    تركت الأمور بعد هذا اليوم العصيب مدركا أن الحياة صعبة و الصراع فيها ما زال مستمراً من أجل السلطة و المرأة ...
    و بدأت أترحم على أمِّ "نبيلة عبيد" و أدعو الله أن يأخذ أخونا مؤيد دور الوزير معها في (الراقصة و الوزير) بس يحل عن هيفا هيوفتي
    و فجأة بدأ الأستاذ مؤيد يتابع يومياتي المرة و الأليمة فكتب عني في الصحف و الجرائد و المواقع الالكترونية قائلاً:
    وأستمر ملك الساخر بتجارة الصور . وأخذ يطور تلك البسطة حتى أصبحت لصور المشاهير . وطبعا منساش صديقه مؤيد فبعث له رسالة يطلب صورته .
    مؤيد
    ماذا ياملك ؟
    صورتي ؟
    يا عم قل غيرها هل نويت أن تخرب بيتك وتخلي الناس تطاردك من مكان لمكان
    ورفض مؤيد أن يزوده بصورته خوفا على الناس أن يصيبها الرعب وظل الملك مصرا حتى أصبح اسم مؤيد يأتي على لسانه في كل حين فبينما كان مشغولا بالحصول على الصورة كانت أم فراس تحرضه وتوصيه أن يبقى حذرا من مؤيد ونواياه الشيطانية في التكويش على الساخر فظل الملك يردد مؤيد مؤيد وفي يوم من الأيام هب الملك من نومه وهو يصرخ حــ تروح مني فين يا بصري واستيقظت الزوجة وهي تربت عليه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم شوجرالك ياابن عمي ؟
    كانت كلماتها فيها دلال اعجبت الملك فحاول أن يكبر الموضوع عشان يستعطفها شوي .
    تعرفي يا مراتي ياحبيبتي البصري ده هو مؤيد البصري هو الي كان عايز يوقع بينا تصوري ؟ كان يبعث لي رسائل وصور هيفا عايزك تشكي بجوزك . عايزني أشك فيك ؟
    وليه على قامتي مؤيد البصري وشو اسم أمو ؟
    مو عارف يامراتي بس ححاول استدرجو واعرف تستدرجو ؟
    لا يا حبيبي خليني أتصرف بشطارتي .
    وفي الصباح خرجت زوجة الملك وراحت لجارتها العرافة أم فوزي وكانت موصوفة بخبرتها في أمور الجان والنسوان . قالت الزوجة ياام فوزي جوزي مرعوب ومونايم ليلو . ممكن تشوفي الي اسمو مؤيد البصري عاملو شو ؟ مؤيد البصري ابن حوا مؤيد ابن حوا آه شوفي ياستي مؤيد عايز صديقة جوزك ألي اسمها هيفا آه هيفا أم زيد وعايز يخطف منو قسم الساخر . هيفا أم زيد هي هيفا صديقة جوزي ؟ طبعا يااختي هي صديقتو . بس هو قال لي انها كذبة من مؤيد . لاتصيري على نياتك هيفا صديقة جوزك وهو الي محتفظ بيها لنفسو . طيب وأدب الساخر شو هاد ؟ جوزك ياستي يلقب نفسو ملك الساخر في منتديات الفرسان . هو لسة في الفرسان ؟ أنا قلت له اترك الفرسان طيب يافادي انا حفرجيك يا أنا ياهيفا وعمال يقول مؤيد
    فلم أجد إجابة سوى أن قلت له :
    الله...عليك ياأستاذ مؤيد ...
    لقد فـشلتُ في بسطة بيع الصور أي فشل بعد أن ضاع كل شيء منيوهرستني زوجتي أم عيالي ...
    لكان على فكرة لقد أوحيت لي أن أبيع بعض الحجيبات والتمائم و التعويذات ...
    و سأدخل العرّافة أم فوزي شريكة في هذاالمشروع...
    بس رح أقلك سر أنني تركت هيفا هذه الأيام فقد تفشكلت و تكعبلت بـــشقفة حلوة و غير شكل ....
    لأ ليست شقفة حشيشة ...بل شقفة من نوع ثاني إنها "جانيت أمُّ رمانة"....
    بس دخيلك و دخيل عيونك يا أستاذ مؤيد رح أتركــ ــلكهيفا ...بس خليني أشوف شبابي و اتركــ ــلي جانيت ...
    جانيت... كلها حيوية ونشاط بين القصف و الرش و أصوات الاشتباكات
    و بين أنغام العرس والدبكات....
    جانيت ..هي الميجنا و هيالآهات...
    و لكن الناس ما بتسيب الواحد في حالو...وهمو....
    فبعد أن تقرأ الأستاذة المحامية منار يوسف مقال " مونتانا..و خاروف أم رمانة!!" الذي كتبته و أنا معجب بشخصية جانيت تقول لي
    قصة مؤثرة عن جانيت أم رمانة
    دعني أحدثك عن قصة تذكرتها عن هيفاء ( أم زيد )...
    و تعود فتسرد لي القصة في ملتقى المبدعين مع أنه كنا في الفرسان....
    فأجيبها:
    كل ما أخشاه أن تكوني (مؤيد البصري) متنكر بنائب ملتقى الساخر منار يوسف و أنكِ ستلاحقني و تهدديني بالبلدوزر زوجتي أم عيالي ...فالقصة كأني سمعتها أو بالأحرى أنا الذي عشتها!!!
    فيتدخل سريعاً أستاذنا البصري...
    و يظهر في ملتقى الادباء المبدعين:
    ما الذي يحصل يا أ. فادي ؟ قلت رمانتين ظنيت بي ظن سوء .
    الأستاذة منار تكلمك عن هيفا صديقتك التي اكلتها لحم ورميتها لي عظم تتهمها بأخذ دوري ما الذي يحصل معك يا أخي ؟؟؟
    يبدو ان بسطة الصور قد أثرت فيك ننصحك بالامتناع عنها ....
    فأجيب:
    يبدو أنني أصبت بشيزوفرينيا "هيفا أمّ زيد" فاختلط تأثير الحشيشة معي فلم أعد أميز بينك أستاذي و بين الأستاذة منار
    و لم اعد أميز بين الرمان اللي بتاكل .....
    و بين الرمانتين إليـــ في بالك...
    أظن سأحوِّل بسطتي إلى بسطة "شقفة حشيشة و شفطة شيشة"
    حتى ينعدل المزاج
    و نعالج انفصام و انفصال شخصيتي مع كبار المبدعين...
    فتتابع الأستاذ منار يوسف من بحر الاسكندرية :
    أستاذ فادي .. أنا سأخبرك بالصراحة و الصراحة راحة على رأي الست العفيفة الشريفة ( مروة , أمّا نعيمة ) الغنية عن التعريف
    طبعا حضرتك لا تعلم أن عندي بارشوت فوق سطح ملتقى الأدباء أنتقل به بين الأدبي و الفكري .. لصعوبة المواصلات هذه الأيام
    و في يوم كنت أشعر بملل .. فركبت الباراشوت في رحلة خارج الملتقى فسقطت في مدينة الفرسان .. و أمام قاعة الساخر فوجئت بسيدة تبكي و تولول بحرقة .. فاقتربت منها أسألها عن شأنها .. قال لي أن زوجها ابن عمها و أبو عيالها ملك الساخر رجل فلاتي و عاشق للحريم و بتاع نساوين و بيصرف عليهم أمواله حتى أن بضاعة محله كلها راحت على النساء .. و أنه خان العشرة الطويلة مع هيفا " أم زيد " هذه غير نانسي و أليسيا و مروة أمّا نعيمة
    فجزعت لشأنها و بعد أن بكيت ساعة بجانبها .. عرضت عليها المساعدة
    قالت كيف ستساعديني ؟
    قلت لها ألا تعرفين أني محامية قد الدنيا و ممكن أجيب له إعدام أو أشغال شاقة أو سجن .. اللي بيدخل مكتبي في الأول لازم يكتب وصيته و يودّع أهله و عشيرته .. و كمان ممكن أخلعك منه في غمضة عين !
    فتهلل وجه المرأة و قالت .. لا بيكفيني الإعدام حتى لا تحصل عليه ست غيري و أكون فشيت فيه غليلي
    و هنا سمعت بكاء امرأة أخرى قالت أن اسمها هيفا " أم زيد ." . و اشتكت لي و حكت لي ما كان من هذا الفلاتي الذي يلاحقها و بعد أن بكيت بجانبها ساعة .. طلبت مني اتخاذ اللازم قانونا حتى يحصل على أقصى عقوبة و لا مانع من الحرق و النسف و السلخ و الشنق و التقطيع إذا لزم الأمر
    أو .. يتزوجها
    قلت لها كيف تتزوجين هذه الفلتان التعبان .. إنسان الغاب طويل الناب !!
    قالت سأتزوجه لأخزق له عينيه فلا يرى امرأة أخرى .. و لأكسّح له رجليه فلا يذهب وراء الحريم و أحطم له ظهره فلا يجلس في ميكروباسات .. و بعدها يصبح عبرة لكل فلتان بيجري ورا النسوان
    و الأن أنا أفكر
    في مصير هذا الفلتان .. و ما قد أفعل بشأنه
    و ربنا يجعلنا من القلوب الطيبة التي تساعد الناس
    و هنا اختلط عليّ الأمر فكأنني في حلم لم أعد أميز أيضاً هل الاستاذة محامية أم أنها تلعب دور القاضية في محاكمتي فأردت أن أدافع عن نفسي بكافة الوسائل:
    من كثرة دفاعات الأستاذة منار في قضايا الستات ....
    كان لها الشرف أن تتخرج من دورة القضاة برتبة شرف..
    للدفاع عن قضايا التحرش و الشرف...
    و لحسن حظي المهبب...و قفت خلف القضبانْ ...
    لأقف بين عدالة قاضية النسوانْ...
    لألتمس العذر و أدافع عن نفسي دفاع الشجعانْ...
    بعد ما تهزأت و وصموني بالفلتان التعبانْ...
    كنتً حينها أنادي على زوجتي : (( أنا بريء ...ده ـــنا غلبااانْ..
    من قال لك بأني نعتك ببلدوزري بل أنتِ بنت السلطانْ...))
    و من ثم ناديت بهيفا أم زيد و من خلف القفص همست لها: ((أنا بك ولهانْ))
    و تابعت بالهمس : ((بالحلال يا بنت الحلال بالشرع بالقرآنْ...))
    فتــَبَسَمَتْ فأحسستُ أني على خطا الحاج متولي و مسلسلات رمضانْ...
    وهنا وكـّلت نفسي للدفاع عن نفسي في التهمة اليـــ لابساني كالطيلسانْ ...
    و أمام القضاة بدأت بالمناجاة و المناداة و اللف و الدورانْ...
    فحديثي سَلسٌ كان و كانْ..
    و رغم تلعثمي لساني إلا أنه في النهاية لانْ..:
    يا سيادة القاضي "منار" أنار الله قلبكِ بالإيمان
    و رحمكِ ربي الرحمن..
    نحن في مدينة تدهور فيها القضاء و عمّ فيها البلاء و أصابت السلع فيها جنون الغلاء..
    و كما تعلمين أترزق من بسطتي باكسسوارات و بارفانات النساء...
    و ليس لي القدرة لأوكل محام شاطر و خاصة حينما تكون التهمة لابساني من ساسي لراسي...
    أرجو أن تأخذيني بعين العطف و أن تستوعبيني برجاحة العقل و ليس بعواطف الستات...
    الحكاية ببساطة أن الذي حصل معي و الذي يحصل معي إنما هو من باب تكويني الوراثي ...
    فمورثاتي و الجينات و الصبغيات التي أحملها تمتد إلى سابع جد...
    و بالإمكان التأكد من السجلات رغم أنها حرقت في تلك المعارك الضارية فضاعت الأنساب و سجلات العقارات...
    لكن المهم يمكنك التأكد من أقاربي و أهل حارتي بأنني أنتسب إلى عائلة ليست مناضلة إلا في موضوع تعداد في الزوجات...
    فأغلب رجال عائلتي من الصنف المزواج ...
    فجد جدي تزوج أربعة على السنة النبوية , فخلف منهن أكثر من عشرين فحل , و بينهم جدي الذي تزوج ثلاث نسوان و كانت الرابعة على الطريق لولا أن وافته المنية ,,
    المهم أنه خلف منهن ثمانية عشر عمٍّ ما عدا العمات , و أغلب أعمامي هؤلاء قد تزوجوا الثلاث و الرباع ...
    إلا أن أبي كسر القاعدة فتزوج واحدة و السبب ببساطة أنه كانت والدتي محامية
    , و تهبط عليه بالباراشوت لتكسر رقبته كلما حاول رفعها....
    (الله يعينك يا بابا أنا مش قلتلك قبل ما تبظني ماما أوع تتزوج محامية...)
    بس خلاص....حـــ حاول أرفع راسك يا بابا بين أعمامي
    فالشيخ جدي رحمه الله هو مثلنا الأعلى....
    و هنا تدخلت زوجتي : ترفع راس مين يا حبة عيني ...اكتب وصيتك عند الأستاذة و أنا حـــ جيب أجلك في غمضة عين...
    إلا القضاء يا عيني عليه ضرب بالمطرقة ليعم الهدوء في القاعة ثم ناد : ترفع الجلسة للمداولة..
    وبعدها جاء نطق الحكم و يا ريت بقيت خلف القضبان أو جاني حكم الاعدام...
    فقد نطقت القاضية بحكمها فكان بالنسبة لي القاضية...
    يفرج عن المتهم نظراً لتشابك القضية ,,,
    بعد أن يحال لفحص الـ d.n.a. للتأكد من أن أفعاله التحرشية في الميكروباصات هي طفرة وراثية ,,,
    و ليست رزالة عصرية....
    فإن ثبت عكس ذلك فلا مانع من تقطيع المتهم حتت و شقف و كباب...من قبل زوجته
    و كل من حاول غمزها أو لمسها عامداً متعمداً أو شارداً غير متقصداً ....
    و رفعت الجلسة...
    الله يسامح قلبك الطيب إليـــ بسببه رحت في داهية!!!!
    فيأتي رد الأستاذة منار في المحكمة:
    و بعد أن استمعت المحكمة طويلا إلى دفاع المتهم
    و رفع القاضي حاجب و أسقط الآخر حتى كاد أن يسقط على الحضور من شدة انزعاجه من هذا الذي يدعي على أجداده الزور بأنهم عشاق نسوان كذبا و بهتان .. و أنهم تزوجوا من الحريم أصناف و ألوان .. حتى يفلت من العقاب .. بحجه أن أفعاله وراثية و ليست نزوات عاطفية أو نوازع إجرامية
    أشار القاضي لمحامية المجني عليهم بالكلام
    و يبدو أنها كانت تنتظر الفرصة من شهور و أيام
    وقفت أمام القاضي .. و عينيها على قفص الإتهام
    و ظلت تتحرك في القاعة زمنا .. تستعرض الروب و الفستان
    و حتى يهب نسيم عطرها .. على القاصي و الدان
    و بدأت بالهمس .. و هي تشير للمتهم الفلتان
    بصوت حريري ناعم .. كأنغام الكمان
    تأملها القاضي مليّا ثم قال : تكلمي يا منارة الزمان
    فتكلمت منار و هي تتحرك تجاه قفص الإتهام
    أيها القاضي ذا الوجه المليح .. و الوضع الجليل
    فانتفض القاضي فرحا و اقترب و هو يقول : اتفضل يا جميل
    فأردفت و هي تقول بغنج و دلال :
    هذا الذي أمامك في قفص الإتهام
    مع الأسف ليس هو بالبشر و لا بالجان
    هذا ذئب من ذئاب الحياة .. هذا عدو الإنسانية
    هذا المتوحش آكل لحوم النساء و قاتل روح البشرية
    هذا التعبان الفلتان .. بيجري ورا النسوان من أيام جانكيز خان
    هذا شمشون الجبار و قيس المجنون و عبده أفندي بتاع الفول
    فتأثر القاضي من كلامها و أغرورقت عينيه بالدموع و هو يقول : القاسي الجبار .. أكملي يا ذات الحسن و الدلال
    فأكملت و هي تقول :
    هل تعلم سيدي سبب الحرب العالمية الثانية ؟ سببها أن هذا الفلتان غازل زوجة سفير الألمان
    هل تعلم سبب حرق نيرون لروما ؟؟ السبب أن كل النساء المدينة هربن مع العاشق الولهان
    ماذا أقول .. و هل من قول يقال بعد كل ما قيل !!
    أن كل كلمات العالم عاجزة عن إيجاد وصف لهذا الشرير الذي خدع زوجته بنت عمه أم عياله و جرى خلف هيفا أم زيد .. و لاحقها أرضا و بحرا و جوا و ميكروباصا ..
    يأكلهن لحم ثم يتركهن عظم لـ ( لمؤيد البصري )
    : و من هو مؤيد البصري .. هل هو متهم آخر
    : مؤيد هذا هو من يطبطب على ( هيفا أم زيد و نانسي و أليسيا و مروة أمّا نعيمة ) بعدما يهجرهن المتهم و يبدو أن مؤيد هذا يعمل مطبطباتي وأعتقد أنه معه دكتوراة في الطبطبة
    القاضي : طلبات الأستاذة
    : هو طلب صغير جدا جدا يا سيادة القاضي المليح ذو القلب الجميل
    و لا أظنك قد تبخل عليّ و عل كل نساء العالم به
    : اتفضلي يا منارة ..
    : أطالب يإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي .. على أن تترك لنا اختيار طريقة الإعدام على الوجه الذي يروقنا نحن النساء اللطيفات الرقيقات
    : الحكم بعد المداولة
    و الآن يا أستاذ فادي , لك أن تتخيل ما قد يحكم به القاضي بعد هذه المرافعة المؤثرة
    و سأبكي من الآن على هذا الفلتان
    و بنفس الوقت سأفكر في طريقة الإعدام
    و لا أدري إن كان يشمت بي الأستاذ مؤيد البصري أو أنه يواسني:
    مسكين أخي فادي ووضعه المترادي . سوف أطبطب عليك بحلم مثلما طبطبت على من اكلتهن لحم ورميتهن عظم . كنت نصحتك يافادي وقلت لك صير هادي واترك النساوين قلت لك حول بسطتك لبيع السلاح تعيش مرتاح خصوصا ان السلاح مرغوب هذه الأيام لم تصدق كلامي .
    و فكرت اني شيطان وبهيفا طمعان..
    ياخوفي لو حكموك بقلع الاسنان ...
    ساعتها الدكتور فوزي هو من سينفذ الحكم . نصيحتي يا ملك اهرب وانا اساعدك قبل ما يبت القاضي بأمرك .....
    و لكن يبدو أنني أتابع بكافة الظروف القاسية:
    انقطاع الكهرباء..
    انقطاع الاتصالات ...
    انقطاع المياه...
    انقطاع الغاز و المازوت و البنزين...
    انقطاع الخبز...
    انقطاع الطرقات..
    و انقطاع النسل إما من الخوف أو من قلة التغذية أو من انقطاع الأدوية المقوية...
    و سلسلة انقطاعات ....و ربنا لا يقطعنا من رحمته...أولاً ..
    و ثانياً ربنا لا يقطعنا من المطبطباتي أبو الحلول ...
    و قبل أن أنتقل لحله في المتاجرة في السلاح و قعقعة سيوف الجانكيز خانية و الرمانات اليدوية و الطلقات الشمشونية أريد أن أمشي مع بسطتي المتواضعة إلى آخر رمق و أستنفذ كافة الفرص...
    وبدأت أتابع المحاكمة:
    فبعد محاولتي جاهداً لإقناع هيئة المحكمة الموقرة بأنه سينعدل حالي و سأمشي على الصراط المستقيم ,, وافقوا على اطلاق سراحي بكفالة مالية مع إبقاء حق النقض لزوجتي و لـــ هيفا في أي وقت كان...
    ومن تلك اللحظة أصبح هذا الموضوع موضوع زوجتي قبل أن يكون موضوعي و هي الآن تتابع بشغف فصول محاكمتي ..
    فهي بــ تحب كلام القضاة و المحاميات ...آه...يا سلام
    و لقد أعدت من الآن العديد من طرق الانتقام
    فجهزت كافة الوسائل المشروعة و الغير مشروعة لتنفيذ حكم الإعدام...
    أولها الحبل و الكرسي للشنق مباشرة من غير اعتراض من غير كلام
    صواعق كهربائية للدغدغة و القهقهة تصعق دون الشعور بالأوجاع و الألآم
    أسيد من النوع المذيب لإخفاء الجثة في بلوعة الحمَّام
    أكياس قمامة و سكين للتلذذ بتقطيع الأوصال دون تراجع و إلى الأمام...
    مسدس ماكاروف و بندقية أم سكستين و كلاشينكوف لمواكبة الأحداث و لصق تهمة القتل بالأطراف المتنازعة دون خوف..
    و ربما أقوى تلك الوسائل و أفظعها أنها أحضرت لي خازوق و معكوف...
    و أنا أقول لها : استهدي بالله ما لك و مال القضاة و المحاميات ما كنا عايشين زي الفل ...
    صحيح إنو الأوضاع متلخبطة شويتين
    و نـُـقصف من الطرفين...
    و صحيح إنو صرت أنام خدي على خدك بعد ما كنا ننام على مخدتين...
    صحيح صارت هواياتي جمع فوارغ الطلقات المتناثرة بعد ما كانت تنسيق وردتين على زهرتين...
    يا بنت الحلال ..
    اذكري عيالك الحفاي و الجوعانين عاوزين ياكلوا من أيدي و ايدك لقماتين..
    و ما زلت أستعطفها حتى هطلت من عينيها دمعتين...
    و قلتُ لها خلاص مفيش "هيفا أم زيد" بعد اليوم بل من بعد هذه الدقيقتين و الثانيتين..
    و بعد المباحثات و لتطمئن بأني لن ألعب بذيلي كالثعلب الماكر...قررتَ أن ترسل ابننا ليكون رقيباً عليَّ و ليرفع لها تقريراً يومياً .. و بذلك تطفئ قليلا من نار غيرتها التي كادت أن تقتلها قبل أن تقتلني...
    و هنا أحسست بأنني تقيدت بـ قيد ابني أبو التقارير ماذا سأفعل..
    و لكن المفاجأة أن ابني و عمره لم يتجاوز الأربعة عشرة عاماً قال لي : سأدخل معك شريك في البسطة و سرك في بير و إن كنتََ تريدني أن أقسم لك قسم أبقراط فلا مانع لدي ,,, و لكن أن تحولها إلى بسطة خضار يا أبي ,, لا تفعل ,, فقد علمتني يا أبي أمر مهماً للغاية بأنه من يشارك الماء و النسوان فلن يخسر أبدا..
    و بما أن الماء مقطوعة في المدينة بسبب قصف خمس عنفات ضخ و أننا بلا ماء منذ أول أيام العيد فخلينا نتوجه لبضائع النسواني...
    أعجبت بأفكار ابني التجارية و قلت له : فرخ البط سبيح...
    و لكنه تابع : يا أبتي من الآن سنتقاسم المهام أنت ستقف على البسطة للمحاسبة , و أنا ٍأبيع الستات و سأكون لهن برداية و مراية....
    فقلت له : برداية و مراية !!؟؟؟
    فقال : بما أننا في الشارع و المحل انقصف سأكون أنا بمثابة غرفة تبديل الثياب بأن أمسك قطعة قماش لتكون برداية و تغير الست منهن براحتها ...ثم أمسك بالمراية لترى إن ناسبها المقاس أو لا....و لن يكون هنالك أي داعٍ لكميرة مراقبة من أجل السرقات لأنني أكون قد جهزت البرداية بثقبين للمراقبة....
    فقلت : يخرب بيت شنبات أبوك حطيت أبوك في جيبك؟؟؟!!
    فقال لي : بالوراثة و المورثات ...و فرخ البط عوام.. يا يابا...
    و بدأنا كلانا بحركة العمل مع ثالث أيام العيد فعيدنا هذه الأيام ليس كباقي الأعياد لم نقم بزيارات و وصل صلة الأرحام و الذهاب مع الأولاد إلى المراجيح و القليبات و لا حتى زيارة الأموات في المقابر فقد أضحوا أمواتنا في الطرقات ...فهذه العادات انقرضت مع تقطع أوصال المدينة بالحواجز و الاشتباكات...
    نعم خلينا نسبب و نأخذ بالأسباب و نشتغل شوي بدل محنا قاعدين في البيت نتناقر مع أم العيال...
    ولكن الذي لم يكن بالحسبان أنه جاءت "هيفا أم زيد" قاصدة من البسطات بسطتي , و معها مخرز لتخزق عيني لأنني نكست بالوعود و العهود...و معها ساطور من الحجم المتوسط و لكنه يفي بالغرض المطلوب و قالت لي اتشاهد على روحك يا خاين ملكش أمان ؟؟؟!
    فتــَدَخـَلَ ابني في اللحظة المناسبة و قال لها : تفضلي يا آنسة هيوف و طولي بالك على بوي الـيــ عوزاه من أبوي حتـــ لاقي عندي و لا تفكريني صغير أنا عوّام و الأجر علــ الله.... عاوزا بارفان ...ديودوران ...أحلى مكياج لأحلى خدود و أحلى عيون...و عندنا فستان و كمان ستيان ...عندنا رموش عيون صناعي و عدسات لاصقة ...
    و لكنها أدارت رأسها رافضة و ذاهبة بغنج الصبايا و الستات ,,,, فلحق بها ابني و قال لها : حرام على الجمال ده كلو يطلع في الميكروباص لوحده خليني أوصلك و اعتبريني زي أخوك... و ربي وحدو يعرف نيتي إيه!!! عن اذنك يا بابا...حـ أتأخر شويتين!!..
    فما كان من المحكمة الموقرة و المحامية الأستاذة منار إلا أن توقفوا عن المشاغبة وخاصة أني أعلنتُ توبتي و أني سأمشي في الطريق المستقيم
    و أنه ما حدث من طرف ابني المعجزة أكد للمحكمة بأن الموضوع ليس نزوات عاطفية بل هو متأصل و متقوقع و متمكن في الجينات الوراثية
    فلا حيلة لنا في مسألة الحريم .. و أنه شر واقع لا محالة!!!
    الحمد لله رب العالمين

  2. #12
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    البصرة-العراق
    المشاركات
    1,840
    هههههههه أحسنت وأجدت وخلطت الأقوال بأحسن حال . حلال عليك هيفا و مونتانا بس خليك معانا ( الله يحفظك ) بس فرخ البط طلع عوام وغطاس ويحسن التعامل مع الناس شاب صغير كله احساس . إطمئن يافادي أنا راجع لأدب الأطفال والمسابقات وتركت لك الساخر والستات محبتي ايها الغالي

  3. #13
    رووووووعة
    يا أستاذ مؤيد أفضل ان تبقى ورا الأستاذ فادي حتى لايغيب عنا من جديد..
    تحيتي لكما واحترامي ولهيفا!
    صحيح من هيفا؟
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  4. #14
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    البصرة-العراق
    المشاركات
    1,840
    والله يا رغد أنت تعرفيني أكتب للصغار والصبيان اسألي فادي عن النسوان عن هيفا و نانسي وأليسا كمان على رأي منار التي سنستضيفها هنا في الفرسان صدقيني أنا غلبان ........ مودتي

  5. #15
    من أحببتم أولا في الفرسان؟؟؟؟
    هديتي
    http://www.omferas.com/vb/showthread...887#post167887
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. أوجد الفرق بين الصورتين!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-18-2016, 06:33 PM
  2. نرحب بالأستاذ /مؤيد الشايب
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-06-2012, 05:01 AM
  3. الموعد / ق ق ج -مؤيد
    بواسطة مؤيد البصري (مرئد) في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-23-2011, 08:33 AM
  4. مندي على كيفك...
    بواسطة أبو يحيى في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-12-2010, 01:46 PM
  5. الفتى الغزيّ وكابوس رئيس سلطة التبويس !!
    بواسطة ايهاب هديب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-07-2009, 06:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •