منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 3 من 19 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 185
  1. #21
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الحكيم مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ومرحبا بالفارس الثقافي المغوار مهنا حفظه الله:
    حقيقة أسعدتنا بإجاباتك المحفزة والتي حركت مشاغبتي فهل تقبلني محاورا؟
    ولي سوابق مع الأعضاء الكرام والفرسان الكبار...
    إليك مجموعتي الأولى:
    ماهو النص الذي لم تكتبه بعد؟
    والكتاب الذي لم تشرع به بعد؟
    والمشروع الذي لم تقدم عليه بعد؟
    والشخص الذي لم تقابله بعد؟
    والمنتدى المثالي الذي لم تدخله بعد؟
    والامل الذي لم تصل إليه بعد؟
    والبشارة التي لم تسمعها بعد؟
    وللحديث بقية
    فراس
    ----------------------------------------------
    يا هلا أستاذي فراس .. كم يسعدني الاستعداد والحماس للحوار والنقاش حول قضايانا الشخصية والعامة
    ويشرفني أن تكون محاوري .. لسلاسة فكرك .. وذكاء أسئلتك .. وسمو شخصك ..

    وإليك أخي الحكيم ..



    ماهو النص الذي لم تكتبه بعد؟

    ـ النص الجريء الذي يقتحم حاجز الخوف من العيب كونه يجيب على تساؤلاتٍ كامنةٍ في نفس كلٍ منا .

    والكتاب الذي لم تشرع به بعد؟

    ـ إن كان المقصود الكتاب الذي لم أكتبه فهو كتاب دراسة أو بحث في "طرائق تغيير المفاهيم والقدرة على التأثير" .. وإن كان الكتاب الذي لم أشرع بقراءته فهو كتاب "لا تكن ضد نفسك" للكاتبة السعودية "عائشة الزاهر" .

    والمشروع الذي لم تقدم عليه بعد؟

    ـ معرض فني خاص، والزواج من كاتبة .

    والشخص الذي لم تقابله بعد؟

    ـ الإنسان الشفاف .

    والمنتدى المثالي الذي لم تدخله بعد؟

    ـ المنتدى الاجتماعي الإنساني (المحض) ذا التخصص التربوي .

    والامل الذي لم تصل إليه بعد؟

    ـ الهجرة .

    والبشارة التي لم تسمعها بعد؟

    ـ الحرية .

    وللحديث بقية
    إن أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر ..!

  2. #22
    هذا من لطفك أيها الأديب الرائع فعلا أسعدتني بإجاباتك وصدقك مع نفسك ومع الجمهور المتابع وانا لي الشرف ان أكون اولهم...
    متابع بمحبة :
    لماذا الأدب؟
    ولماذا القصة؟
    وماهو الهدف الكبير انطلاقا من تلك المحطة؟
    وإلى أين المسير؟
    ومقارنة بما مضى من أسماء أدبية لامعة وحتى الآن ماذا حقق الادب؟
    وهل مازال الأدب سلاح ماض في أيدي الأادباء؟
    كيف ستقدم للأديب الحديث العهد ولكل الأدباء وصفة او نصيحة كي يمضي أدبهم بخير ورسالة سامية بحضور المعطيات الحالية؟
    ولي عودات
    فراس
    ( تعقيبا على ماورد من إجايات: ربما هناك منتديات تربوية كما تفضلت ولكن المنتديات التخصصية لم تعط ثمارها بقوة حتى الآن فلماذا التربوية حصرا؟)

  3. #23
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الحكيم مشاهدة المشاركة
    هذا من لطفك أيها الأديب الرائع فعلا أسعدتني بإجاباتك وصدقك مع نفسك ومع الجمهور المتابع وانا لي الشرف ان أكون اولهم...
    متابع بمحبة :
    لماذا الأدب؟
    ولماذا القصة؟
    وماهو الهدف الكبير انطلاقا من تلك المحطة؟
    وإلى أين المسير؟
    ومقارنة بما مضى من أسماء أدبية لامعة وحتى الآن ماذا حقق الادب؟
    وهل مازال الأدب سلاح ماض في أيدي الأادباء؟
    كيف ستقدم للأديب الحديث العهد ولكل الأدباء وصفة او نصيحة كي يمضي أدبهم بخير ورسالة سامية بحضور المعطيات الحالية؟
    ولي عودات
    فراس
    ( تعقيبا على ماورد من إجايات: ربما هناك منتديات تربوية كما تفضلت ولكن المنتديات التخصصية لم تعط ثمارها بقوة حتى الآن فلماذا التربوية حصرا؟)
    ------------------------------------------

    أحييك أخي الغالي فراس .. كلماتك رقيقة .. وأسئلتك عميقة ..

    لماذا الأدب؟

    ـ على مر العصور كان الهدف من الأدب هو ثلاثة أشياء .. الأدب للأدب .. كما كان في بعض عصور الترف الأدبي حيث كان التلاعب بأبيات القصيد من حيث اللفظ
    وترادف الحروف مثل (وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر) .. ثم الأدب للسياسة والحروب كالشعر الحماسي .. والأدب المؤدي لإيقاد شعلة الثورات ضد
    الطغيان كالثورة الفرنسية التي سبق اندلاعها مرحلةٌ من عمليات التنوير الأدبي المشجع على قيامها ضد النبلاء ورجال الدين .. وأخيراً الأدب للمجتمع وهو أصعب
    الأهداف حيث من خلاله تكون الغاية تصويب المفاهيم الاجتماعية السائدة وتغيير العادات والتقاليد .


    ولماذا القصة؟


    ـ برأيي .. فإن تناول الأدب من أجل أهدافٍ ساميةٍ يجعلنا نبحث عن الطرق الأدبية الأسهل وصولاً للمتلقي والأسرع تأثيراً .. ولما كان عصرنا الحاضر يكاد يخلو من
    النفس الطويل للقراءة ،، ويكاد يخلو من القُراء العرب) أصلاً .. فكانت القصة ـ رغم صعوبتها ـ هي الأسهل تناولاً والأكثر والأسرع تأثيراً في القراء، إن توفرت فيها
    التقنية العالية المتمثلة في شروط الاستقطاب مثل عناصر التشويق، وحسن اختيار الموضوع، والشخصية المناسبة للموضوع .. وقوة لحظة التنوير (فلاش النهاية) ..
    بالإضافة لسلامة اللغة وقوة الصياغة الأدبية التي تجذب القاريء لإكمال المادة المكتوبة، وأخيراً نجاح القصة في ترك الأثر النفسي والفكري في نفس القاريء الذي يحوّل
    هذا القاريء إما إلى عنصر هام في مراحل التغيير الإيجابي في الفعل الاجتماعي والسياسي وغيرهما، أو ينقله نقلةً نوعيةً إلى عنصرٍ رياديٍ مؤثرٍ في عمليات التغيير .


    وماهو الهدف الكبير انطلاقا من تلك المحطة؟


    ـ هي ليست محطة .. هي محطات متنوعة الثقافة مختلفة الرؤى، كروافد نيتها المُفْتَرَضة الانسيابية نحو مصب الأهداف المنصوبة على إعادة صياغة التاريخ الإنساني
    الاجتماعي في منطقتنا المُشاغبة.. بالنسبة لي شخصياً فالهدف الكبير هو هذا (إعادة صياغة التاريخ الإنساني لدينا) .. بمعنى شحن الإنسان العربي تربوياً واجتماعياً قبل
    القيام بأية عملية تغيير، فمن السهل أن تعطي شخصاً بندقيةً وتأمره بالنضال ،، ولكن من الصعب أن ينتصر، فإن لم يقاتل بعقيدةٍ نضاليةٍ مبنيةٍ على قواعد وأسس تربوية
    إيجابية، فسيعود إليك بخفي حنين، فاشلاً مهزوماً .. فبرأيي المتواضع يجب التركيز على تربية الفرد لهذا الهدف .


    وإلى أين المسير؟


    ـ المسير نحو مسيرةٍ إنسانية فيها مزيج السياسة والمجتمع والاقتصاد والثقافة بعمومها . والتغيير نحو شمسٍ أكثر إشراقاً .. بناءً على هذه اللبنات الأساس .


    ومقارنة بما مضى من أسماء أدبية لامعة وحتى الآن ماذا حقق الادب؟


    ـ هذا سؤال مطاط جداً .. فتعال نحدده بعصرنا هذا .. الأدب لا يحقق شيئاً طالما الطرف الآخر ليست لديه النية لقبول الأدب كمادةٍ تفاعلية بشرية، وليس كمادةٍ للتسلية
    ومحاربة الوقت، وملء الفراغ .. هذه المادة الأدبية التي من شأنها عجن الإنسان مع الفكر في قالبٍ تظاهري عام . ولكن هذا لا ينفي وجود ذاك التأثير وإن كان ضئيلاً ..
    هناك أسماءٌ أثرت الأدب .. وأثّرت في الأداء المسلكي السياسي والثقافي .. ولعل الشاعر الكبير "محمود درويش" أحد أبرز هؤلاء الرموز الذين أثّروا ليس فقط في المجتمع العربي بل وفي الإسرائيلي والأجنبي عموماً، بدليل اعتقاله أكثر من مرة في إسرائيل، وترجمة أعماله الشعرية إلى لغاتٍ أجنبيةٍ عدة .. والشاعر الكبير نزار قباني المتنوع المرقط تارةً بثياب الحب والغزل الهادف إلى تحرير المراة العربية ، وتارةً بثياب الحرب من خلال قصائده السياسية الخارجة على القانون . ولا ننسى قافلةً من الأدباء والشعراء المؤثرين أمثال الشاعر اليمني "عبدالله البردوني" الذي تميز شعره بالوجودية ومقاومة الاستعمار البريطاني ونظم الحكم المستبدة .. و"إيليا أبو ماضي" وتوفيق الحكيم، وطه حسين، والعقاد، ويوسف السباعي، وأحمد مطر، ومظفر النوّاب، والقافلة تطول . وكثير منهم من أضاف للأدب نثراً او شعراً وأثر في تحويل العقلية العربية من انكفائيةٍ ذاتيةٍ إلى كيانٍ إنسانيٍ منتجٍ لمستقبلٍ مضيءٍ أيام استقلالات الدول العربية .. ولكن في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي نكاد نقول أن جذوة الأدب قد انطفأت وخبت بشكلٍ تسارعيٍ رهيبٍ، انعكس على ملامح حياتنا المختلفة .. من شعرٍ حداثيٍ لا يعترف بالأسس الشعرية التي لا يجب المساس بها .. ونثرٍ يصيغ القصة على شكل خاطرةٍ بائسة، والرواية على شكل مسلسلٍ تركيٍ فارغ، وغناءٍ جنسيٍ لا علاقة له بالأغنية ولا بالكلمة إنما بقِصَر التنورة، والمساحة الحرة من الصدر .. والغنج كماً وكيفاً .. والتمسك بثقافة القبيلة المزرية والتوقف عند بكر وتغلب .

    وهل مازال الأدب سلاح ماض في أيدي الأادباء؟


    ـ الأدب دوماً سلاحٌ ماضٍ .. ولكن أظن أن من الخطأ أن نقول في أيدي الأدباء، لأن الأدب دوماً يُقسم على اثنين (الكاتب والقاريء) فكما للكاتب القدرة على صياغة الفكرة
    الصالحة للنمو، فيلزم أن يكون للقاريء القدرة على التفاعل مع أفكار الكاتب أي كاتب ،، والتمازج مع الهدف من المكتوب .. قد يخبو الأدب في مراحل كالتي نمر فيها،
    نظراً لكون مجتمعاتنا فقيرة بالقراء .. رغم غناها بالأدباء .. وقد يضيء من جديدٍ في مراحل أخرى من عمر المجتمعات ..

    كيف ستقدم للأديب الحديث العهد ولكل الأدباء وصفة او نصيحة كي يمضي أدبهم بخير ورسالة سامية بحضور المعطيات الحالية؟

    ـ الأدب كي يتسامق وينمو عمودياً عليه أن يتمدد أفقياً بالقراءة ثم القراءة .. والبحث والنفس الطويل في التقصي من أجل صناعة الفكرة المؤدية إلى هدفها المنشود .. أما
    الرسالة فبرأيي لا يجب أن توجه نحو تحسين وتعديل البناء الأدبي فقط .. بل الأجدى والأجدر أن توجه نحو بناء الإنسان من جديد .. وخلق أجيالٍ قادرة على التعاطي مع الأدب (خلق إبداع جذبي) .. لأنه بصراحة لو كان لدينا قاريء بالمفهوم الصحيح لما استسغنا المؤامرة على سوريا ولهثنا خلف مخططيها، ولما استمرأنا التحالف مع قوى الاستعمار من أجل بلوغ المناصب على ظهور الدبابات الأجنبية .


    ( تعقيبا على ماورد من إجايات: ربما هناك منتديات تربوية كما تفضلت ولكن المنتديات التخصصية لم تعط ثمارها بقوة حتى الآن فلماذا التربوية حصرا؟)


    ـ لم تعط المنتديات التخصصية ثمارها لأننا قومٌ نتسم دوماً بارتجالية النظرة والقرار .. والتسرع بإصدار الأحكام .. والتعصب القاتل لقناعاتنا وإن كنا على ضلال .. فبنظرةٍ إلى الوراء قليلاً .. وضمن المناهج التعليمية عندنا كنا إلى عهدٍ قريبٍ لا نفرق بين التخصصات في جامعاتنا .. كان تخصص الاجتماعيات مثلاً "تاريخ وجغرافيا ومجتمع" اليوم بعد التأثر القسري أصبح التاريخ تخصصاً مستقلاً وكذلك الجغرافيا والمجتمع .. وقس على ذلك كافة مساحات الثقافة من منتدياتٍ ومكتباتٍ ومذاهب .
    أما لماذا التربوية، فكما أسلفنا التربية هي أساس كل فعلٍ أو سلوكٍ شخصيٍ أو جماعيٍ يؤدي إلى الرفعة أو الانحطاط .. فحين تربي طفلاً على خلقٍ ما، فانت ربيت أسرة، وبالتالي مجتمعاً .. بدون تربية سليمة لا وجود للكيان الأصيل، ولا للمقاومة الشريفة، ولا للتقدم العلمي، ولا لمواسم الحضارة، ولا لكينونة الإنسان الفاعل، ولا للمجتمع المعافى .
    أشكرك أخي فراس .. ولنا عودات كما قلت ..!!
    إن أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر ..!

  4. #24

    السلام عليكم ومن جديد..
    يؤلمني ان تلك انلخب العميقة التفكير مثلك أديبنا العزيز لاتجد من يستمع لها إلا امثالها فمالحل ومالسبب؟
    اما عن التربية فأنت على حق والسؤال الجديد هنا لم تراجعت التربية هل هو هجوم ثقافي غربي؟ ام هشاشة عظام ثقافية مبكرة لدينا؟
    اما عن القارئ فرغم حصار وسائل التقنية الجديدة نجد التقصير من عالم التربةوالمربين اولا ولأن التقنيات منحتهم وقتا فوهبوها للاشيئ....
    ********
    استراحة المحارب مع أسئلة طريفة ولنا عودات كما اتفقنا أيها الرائع:

    هل تصدق كل ماتسمع؟ وكيف تضع غربالا إذن للتنقية؟
    وهل تصدق المراهق إذا شكا؟
    والسياسي إذا بكى؟
    والوالد إذا لها؟
    والطفل إذا سها؟
    ولناااااااا عودات جديدة
    فراس

  5. #25
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الحكيم مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ومن جديد..
    يؤلمني ان تلك انلخب العميقة التفكير مثلك أديبنا العزيز لاتجد من يستمع لها إلا امثالها فمالحل ومالسبب؟
    اما عن التربية فأنت على حق والسؤال الجديد هنا لم تراجعت التربية هل هو هجوم ثقافي غربي؟ ام هشاشة عظام ثقافية مبكرة لدينا؟
    اما عن القارئ فرغم حصار وسائل التقنية الجديدة نجد التقصير من عالم التربةوالمربين اولا ولأن التقنيات منحتهم وقتا فوهبوها للاشيئ....
    ********
    استراحة المحارب مع أسئلة طريفة ولنا عودات كما اتفقنا أيها الرائع:

    هل تصدق كل ماتسمع؟ وكيف تضع غربالا إذن للتنقية؟
    وهل تصدق المراهق إذا شكا؟
    والسياسي إذا بكى؟
    والوالد إذا لها؟
    والطفل إذا سها؟
    ولناااااااا عودات جديدة
    فراس
    -----------------------------------------------

    أخي الحبيب فراس .. عذراً للتأخر في الرد نظراً لأعمال يوم الجمعة وما فيع من "عجقات" .. ولا أدري ربما للهجمة الشتوية المتمثلة في موجة البرد الكانونية هذه دورٌ في كسلي عن الجلوس إلى الكمبيوتر .
    وكم أخجلتني كلماتك الراقية بحقي .. فإن لم أكن في مثل ما وصفتني إلا أنني أعتبرها وساماً عالياً أزين به صدر العبارة ..
    --------------------------------
    أما عن التربية فأنت على حق والسؤال الجديد هنا لم تراجعت التربية هل هو هجوم ثقافي غربي؟ أم هشاشة عظام ثقافية مبكرة لدينا؟

    ـ الحقيقة لا هذا ولا ذاك .. فالهجوم الثقافي الغربي موجودٌ منذ أيام الحروب الصليبية أو ما قبلها كما نعلم .. وأهدافه معروفة وأهمها السيطرة على هذا الشرق الساحر ذي الخيرات .. ولكنه حين لم يجد المناخ الملائم لبذوره المسمومة لم يحالفه النجاح .. وفي فترات أخرى كان ينجح أيام الممالك والدويلات الإسلامية المتنافرة المختلفة فيما بينها .. والمتحالف قسم منها مع الفرنجة ضد أخوتهم في الدويلات الأخرى في تلك الفترة .. تماماً كما هو حاصل اليوم في وطننا العربي .. إذن الحرب الثقافية موجودة ضدنا منذ القدم .. فهل نحن مستعدون للدفاع أم أن مناخنا ملائمٌ .. وتربتنا خصبة لغزوهم هذا ؟ برأيي فإن الطريق سهلٌ هذه الأيام أمام أية هجمةٍ ثقافيةٍ غربية .. وها نحن كما ترى نتلقف غزوهم بكل رحابة صدر ونعمل ما يأمرونا به .. ونتحالف معهم ضد بعضنا البعض .. فها هو البعض يعقد المؤتمرات ويستشير القوى الاستعمارية ويحيك المؤامرات ضد البلدان العربية الأخرى .. فلو خضع هذا البعض من صغره لتربية صالحة لما خان .. وما تآمر .. وما انتفخ بهواءٍ أجنبي امبريالي .. سرعان ما ينفجر كالبالون غداً حين يتم التخلي عنه إذا اقتضت مصالحهم الاستعمارية ذلك وسيُترَك ليلتهمه الشعب العربي الغاضب ..
    أما هشاشة العظام الثقافية .. فرغم أني ضحكت من هذا التشبيه الذي قد يكون هو المناسب جداً لحالنا اليوم .. إلا أنني لا أعتبر أن هذا يشكل مفهوماً عاماً يسود بيننا كأمة .. بل ما يحصل الآن هو التأثر بروح الهزيمة السياسية التي تؤدي حتماً إلى هزيمةٍ ثقافيةٍ كما أشرنا سابقاً .. فنحن أمةٌ لها تاريخ عريق .. وبنينا حضارات نقل عنها الغرب الأجنبي الكثير الكثير حين كنا خير أمة .. وكانت لنا عقيدةٌ ساميةٌ بها نغزو العالم .. وبها نفتح الباب أمام التقدم العلمي الهائل .. ومنها نهل العلماء الأجانب ولا تستغرب أن ما هم فيه اليوم هو نتاج وحصيلة تلك الأيام الغراء .

    اما عن القارئ فرغم حصار وسائل التقنية الجديدة نجد التقصير من عالم التربية والمربين اولا ولأن التقنيات منحتهم وقتا فوهبوها للاشيئ....

    ـ القاريء العربي (ليس الجميع طبعاً) .. يصر اليوم على العيش في كنف المناذرة والغساسنة .. فالمربون أنفسهم ضاع فكرهم في ثقافة القبيلة المقيتة .. لأنهم أنفسهم أيضاً لم يتربوا جيداً .. فالتربية البيتية لها الأثر الأعظم في النفس .. ثم التربية المُكتسَبة التي تأتي بمردودٍ ربما يفوق بتأثيره ما تربى عليه الفرد في بيته .. فكيف إن كان المربي لم يخضع لتربيةٍ تحتكم للمنطق والمبدأ الإنساني وفي نفس الوقت يتأثر أكثر بما يكتسب من رفاق الجاهلية وإن كانوا يحملون أعلى الشهادات الدراسية والعلمية ؟؟
    فالعلم شيء والتربية والمنطق والتفاعل الإنساني شيء آخر تماماً ..
    هنا يقف المربي والقاريء معاً عند هذا، لا يبرح ولا يحاول أن يبرح .. وهذا ما يفسر التأثر القسري كما أسلفنا بما يرشح إلينا من الحضارة الغربية دون الاستجابة المماثلة لرقي القادم .. بمعنى نعيش عالم "الانترنت" راغمين بينما نعيش قبليتنا وزيف تقاليدنا باختيارنا وتصميمنا وتمسكنا القبيح .. ولكن كما قلت أنت التقنيات منحتنا الوقت والمجال على طبقٍ من ذهب .. لكننا منحناها اللاشيء .. بل التففنا عليها نحو الابتذال والسخف والهراء .. فأصبح القاريء لا يجد "الوقت" للقراءة .. معبراً بهذا النزوح الفكري الملعون عن هويةٍ تكاد تذوب وتتلاشى .. أمام حضور الغرب القوي في كافة المجالات .. والمربي كذلك لم يكن أحسن حالاً .. فبدل أن يستفيد (دون أن يكلف نفسه عناء البحث والتنقيب لصنع الحضارة) راح يهيم على وجهه في دروب الرذيلة المتوفرة "علمياً وتقنياً" .. أو يساهم في مجالات أخرى بتدمير النسيج الاجتماعي لوطنه عبر التعاطي مع رياح التآمر عن قصدٍ أو عن غير قصد ..

    هل تصدق كل ماتسمع؟ وكيف تضع غربالا إذن للتنقية؟

    ـ لا أصدق كل ما أسمع .. بل أكاد أشك في الصدق نفسه هذه الأيام .. ولكن للتنقية والغربلة هناك شيء اسمه المنطق وهو ميزانٌ يُقاس به كل شيء .. وتوزن به كافة أمور الحياة حتى الدينية .. ألم يقل الرسول "صلى الله عليه وسلم" : (استفتِ قلبك) ؟؟ أي إن وجدت الأمر مستساغاً فسر فيه .. وإلا فلا ..

    وهل تصدق المراهق إذا شكا؟

    ـ نعم .. فالمراهق هو إنسان أكثر تعقيداً من الإنسان العادي "الناضج" .. فمن كينونته الثقافية التي تنتقل به من ملاعب الطفولة إلى شارع الشباب الذي يبدا على أرصفته يبحث عن امرأة .. إلى التغيرات االفيزيولوجية التي تطرأ على جسده فتثير في أكثر الأحيان خجلاً أو رهبةً في نفسه تبعاً لمناخه التربوي .. إلى كونه أصبح يمثل جيلاً جديداً يثير في نفسه التمرد .. كل هذا يجعل منه حالة ارتباك فكري .. نفسي .. جسدي .. خيالي .. عاطفي .. كل هذا المزيج المختلط في واحد .. أليس كافياً أن يشكو .. وبالتالي أن نحاول تصديقه ؟؟

    والسياسي إذا بكى؟

    ـ السياسي إنسان .. ربما لا يبكي إلا من أجل مصلحةٍ ضاعت .. أو مُلكٍ يزول .. أو منصبٍ يتخلخل .. ولكن هناك القليل القليل من السياسيين .. يبكون .. ومن أجل مبدأ ..

    والوالد إذا لها؟

    ـ هنا يتوقف على نوعية اللهو .. فمبدئياً "لا" .. ولكن إن كان هذا الوالد يعاني من قمعٍ في طفولته .. ومصادرةٍ للهوه المطوي في ذاكرةٍ أدمتها الدموع ولونتها الآهات باللوعة والاغتراب .. ربما نغفر له تلك الدوافع الكامنة في تحت غبار الماضي القتيل .. التي تذهب به نحو حالةٍ تعويضيةٍ من اللهو البريء .. أما إن كان اللهو ترفاً جسدياً أو تعبيراً عن تميز مالي وغيره مما نجده اليوم فلا وألف لا .. فلذة المسؤولية التربوية الأبوية أكبر بكثير من اللذات المفتَعَلة .. واللهو المسروق من وقت الأبناء ..

    والطفل إذا سها؟

    ـ والطفل إذا أجرم .. الطفل هو الإنسان البريء الوحيد الذي أحبه دون تفكيرٍ أو اختبارات أو دراسة .
    ومرةً أخرى أتقدم بأشد الاعتذار عن التأخر في الرد ..
    ولنا عودات جديدة
    إن أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر ..!

  6. #26
    السلام عليكم
    صدقني مستمتع أشد الاستمتعا في مؤانستك الحوارية , ودماثتك اللغوية..وربما أصبح شاعرا بعد اللقاء ههه
    أعجبني توقيعك وشعارك هذا:
    إن اجمل حب هو الذي تعثر عليه وانت تبحث عن شيئ آخر...
    كيف تفسر لنا وجهة نظرك الواقعية جدا وهل انت من هؤلاء فعلا ويحدث معك ذات الشيئ؟
    نعود لأسئلتنا المثيرة:
    ماموقفك من تلك الأمور ولماذا؟
    ماذا لو:
    1- لم تجد كل المواصفات التي تبحث في شريك العمر؟
    2-لو فشلت في غصلاح ذات البين لمن يهمك أمرهم؟
    3-وجدت نفسك يوما ما مفلسا؟

    4-ان من يحبك كان يلهو بك ويبغي مصلحة ما من خلالك؟
    5-لو جفت قريحتك الادبية لمدة طويلة؟
    6-إن لم تتحقق جل احلامك؟
    ولنا عودات أيها الرائع.
    فراس

  7. #27

    السلام عليكم
    لقاء رائع وعميق كما ارى فاسمح لي أديبنا الفاضل مهند بسؤال صريح:
    يملك معظم الادباء ولنقل 80% منهم فكرا سطحي وفكر غير منطقي..(حسب قراءاتي)وإلا لتحول لباحث...او فيلسوف أو...
    ما السبب برأيك؟ مارايك بهذه الملاحظة بصدق وتجرد؟
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  8. #28
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الحكيم مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    صدقني مستمتع أشد الاستمتعا في مؤانستك الحوارية , ودماثتك اللغوية..وربما أصبح شاعرا بعد اللقاء ههه
    أعجبني توقيعك وشعارك هذا:
    إن اجمل حب هو الذي تعثر عليه وانت تبحث عن شيئ آخر...
    كيف تفسر لنا وجهة نظرك الواقعية جدا وهل انت من هؤلاء فعلا ويحدث معك ذات الشيئ؟
    نعود لأسئلتنا المثيرة:
    ماموقفك من تلك الأمور ولماذا؟
    ماذا لو:
    1- لم تجد كل المواصفات التي تبحث في شريك العمر؟
    2-لو فشلت في غصلاح ذات البين لمن يهمك أمرهم؟
    3-وجدت نفسك يوما ما مفلسا؟

    4-ان من يحبك كان يلهو بك ويبغي مصلحة ما من خلالك؟
    5-لو جفت قريحتك الادبية لمدة طويلة؟
    6-إن لم تتحقق جل احلامك؟
    ولنا عودات أيها الرائع.
    فراس
    -----------------------------------------------

    ـ بك مرحباً مرة اخرى فراس الحكيم .. ومع أسئلتك المبهرة الذكية يزيد استمتاعي وتمتعي .. أما أن تصبح شاعراً فذاك ليس صعباً عليك .. ولكن ربما انا أصبح حكيماً مثلك بعد هذا اللقاء .. ولكن من الصعب جداً أن أصبح مهندس اتصالات .. هههه ..

    أعجبني توقيعك وشعارك هذا:
    إن اجمل حب هو الذي تعثر عليه وانت تبحث عن شيئ آخر...
    كيف تفسر لنا وجهة نظرك الواقعية جدا وهل انت من هؤلاء فعلا ويحدث معك ذات الشيئ؟


    ـ تفاجئني دوماً بأسئلتك الرائعة الرهيبة .. فكما تعلم فإن الإجابات عمياء، والأسئلة هي التي ترى .
    للحب أكثر من جمالية .. فأحياناً كثيرة يكون جماله في عبثيته .. وغموضه أيضاً يعطيه تلك الجاذبية الخفية التي لا تفسير لها إلا عند العاشق .. وأحياناً تكون جماليته في مباغتته ومفاجأته .. أو في وحشيته أيضاً .. وفي كثير من الأحيان جماله في استفساراته المحيرة .. وحين نحب، نشعر أن العالم كله معنا .. يصادق ويبارك هذا الحب .. ولكن تلك العبارة وجدتها صحيحة ومن أكثر حالات الحب جمالاً (( إن أجمل حب هو الذي تعثر عليه وأنت تبحث عن شيئ آخر)) .. فالحب لا يُخطَط له .. ولا يُبرمَج .. لا يملك ريموت كونترول ولا مفكرة .. ولا يُذهَب له إلى مكانٍ ما .. وإلا لكان عملاً اعتيادياً (بزنس) .. ومن أجمل ما في الحب هو أنه يكسر حواجز (الاعتيادية) .. متجدد .. متغير .. متلون .. شهي دوماً .. لا يتكرر .. لا يمكن أن تتكرر حالة حب .. ولا يمكن أن يتكرر طعم قُبلة .. ولا شكل استدارات جسد من تحب .. ومن جمالياته أنه يثير حالة تمرد .. أليس الحب تحدٍ للذات ؟ وخروجاً على ذاتية العاشقين ؟ وتنكراً جميلاً لقرارات القبيلة ؟ وتحطيماً لتقاليد المجتمع "ولو مؤقتاً" ؟
    فهذه العبارة أشمل وأصدق تعبيرٍ عن الحب .. فهو إذن حالة اندهاش تعيش خارج العمر .. وتجعلك تحيا متوتراً وجدانياً خارج المقدمات ولا تعترف بالنهايات .. ترسم من الطرقات أنهاراً .. ومن أعمدة الهاتف أشجاراً .. ومن المنحدرات جداولاً .. بمعنى تجعلك ترى الأشياء العادية بعين فنانٍ هائم .. وتنتقل إلى خارج دائرة العقلانية .. وهذه الاندهاشية تدفعك للسماح لمن تحب ان يجتاحك متى شاء وكيفما أراد .
    بالنسبة للشق الثاني، نعم حدث معي ذات الشيء .. فحين أحببت أول مرة لم أكن ذاهباً إلى الحب .. بل إلى البنك بحكم عملي في العلاقات العامة .. وفي قاعة الانتظار نسيت البنك .. والتسهيلات المصرفية .. ألغتها حالة الاندهاش تلك التي جعلتني أتوق أن يصبح جسدي وقلبي وفكري وعمري مستباحاً لتلك المرأة .. وهي أيضاً كانت مأخوذةً بتلك الحالة التي لا تدق الجرس لولوج الوجدان .. وانتقلنا من رائحة الشيكات والأوراق المالية وثرثرة المراجعين إلى ثرثرتنا الجميلة ورائحة العشق الحنطية .. سنتين كاملتين .. وافترقنا بين معزوفتين دونما خجل .. وأكذب عليك لو قلت لك أنني عشت الحب مرةً واحدة ..

    نعود لأسئلتنا المثيرة:
    ماموقفك من تلك الأمور ولماذا؟
    ماذا لو:

    1- لم تجد كل المواصفات التي تبحث في شريك العمر؟

    ـ لن أفاجَأ .. بل من الخطأ أن نبحث عن التشابه وإلا فلنتزوج أنفسنا .. لأنه يكاد يكون من المستحيل أن تجد (كل) المواصفات في شريك العمر المُفترَض .. هذا الشريك ـ بالتالي ـ إنسان .. ولا يمكن أن يخضع الإنسان (لدائرة المواصفات والمقاييس) .. يجب أن تعرف أن الطرف الآخر له عالمٌ نفسي مختلف .. وينظر إلى الأمور بعين تختلف عن عينك .. وله طباعٌ لا يمكنها ان تكون "نسخة طبق الأصل" لما نتخيله .. ولكن علينا أن نبحث عن القواسم المشتركة .. نقاط الالتقاء الفكري والعاطفي .. الخطوط العريضة لهذه الشراكة، كي تغدو الحياة جميلةً باختلافاتنا وخلافاتنا، فبدون هذه الاختلافات ستسير الحياة بترنيمةٍ خاوية الوجدانيات، هزيلة المعاني .

    2-لو فشلت في إصلاح ذات البين لمن يهمك أمرهم؟

    ـ وهل يجب أن أنجح في ذلك ؟ أحياناً أغضب لانعدام حالة التهيئة المعنوية لدى طرفٍ أو لدى كليهما .. أنا أفهم أن نختلف حول أمورٍ كثيرةٍ .. ولكن يجب أن لا يؤدي هذا الاختلاف إلى القطيعة .. وأحياناً أغضب لعملية "الفشل" ذاتها ..

    3-وجدت نفسك يوما ما مفلسا؟

    ـ سؤال جعلني أبتسم .. لقد وجدت نفسي عدة مرات مفلساً .. لم يكن في جيبي ثمن كيلو الخبز .. لا تستغرب .. وذلك حين كنت أعمل "رساماً" (قد الدنيا).. وكنت أخترع طرقاً للتحايل على الديون .. وخصوصاً بعد شراء قطعة أرض صغيرة وبناء بيتي عليها ,, حيث تراكمت ديوني التي ما زلت أعاني وطأة بقاياها حتى كتابة هذا السطر، كنت أكفر بكل شيء يشبه الحياة .. كنت أرى الناس والأشياء كأنها غيلان .. كانت تأتيني الكوابيس في عز الظهيرة .. الدائنون، مصروفات البيت، نفقات العلاج، والتعليم، استهلاك الكهرباء والماء، كان عقلي يتعطل أحياناً وأصبح (خارج التغطية) لفترةٍ ليست بالقصيرة .. ولكن في الجانب الآخر كانت هناك حالةٌ من الانعتاق المتعلق بالرضا بالنصيب، كان قليلٌ من الإيمان يخدر زلازلي .

    4-ان من يحبك كان يلهو بك ويبغي مصلحة ما من خلالك؟

    ـ ألوم نفسي أولاً .. لأني حين أحب (شخصياً) أتحول من إنسانٍ إلى مخلوقٍ آخر "وهمي" .. لا يفكر بما وراء مفردات العشق، وأبجديات الغرام .. ثم ألوم الآخر وربما يدفعني نقاء سريرتي العاشقة إلى الثأر .

    5-لو جفت قريحتك الادبية لمدة طويلة؟

    ـ جفاف القريحة الأدبية عندي حالةٌ شبه مستمرة .. يتخلل تواصلها طفرات كتابية على شكل قصةٍ هنا .. أو قصيدةٍ هناك .. نادراً ما أكتب بسرعة ما أحس .. بل إني مُقِلٌ جداً بالكتابة .. ربما يعود ذلك لعدم ثقتي بما أكتب من حيث القيمة الفنية .. فالمواضيع الحياتية كثيرة .. والمثير منها كثيرٌ جداً .. فنحن العرب نُشكِل مادةً خصبةً للكتابة بتناقضاتنا وقيمنا وعاداتنا وأفكارنا وتفاعلاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين .. ولكن أحسد من يلتقي بفكرةٍ أو موضوعٍ ويشرع فوراً بالكتابة .. فحالة المخاض لديّ عسيرةٌ جداً .. وكثيرة هي المرات التي تولد فيها القصة من رحم قلمي "قيصرياً" .. أكثر اللحظات بؤساً حين تجف القريحة مع وجود الموضوع القيم والفكرة العظيمة .. فأقف عاجزاً عن احتمال الصمت إزاء فض بكارة الصفحة البيضاء ..

    6-إن لم تتحقق جل احلامك؟

    ـ قد تستغرب إن قلت لك أنني أفضل في كثيرٍ من الأحيان أن أبقى حالماً .. فجمال الأحلام في الغالب بقاؤها أحلاماً .. تماماً كالأعمى الذي يلعن ويغضب لأنه لا يرى الطبيعة والناس .. ويرسم في ذهنه وبصيرته شكلاً في غاية الجمال للحياة والبشر .. ومضموناً ملوناً في منتهى الرقّة يزخر بروح البهجة والسرور .. وحين يُبصِر .. يُفاجأ بحالة ارتداد الحلم الجميل إلى واقعٍ مؤلم .. فيتمنى أن يعود أعمى ليعيش الحلم الجميل مرةً أخرى .

    ولنا عودات أيها الحكيم الجميل ..
    إن أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر ..!

  9. #29
    ندخل بيدنا اليمين ونقول بسم الله نجرب حظنا مثل فراس:
    أسئلة أدبية اديبنا المميز تفصح عن مواطن اوجاعنا الادبية :
    مواقف ماذا كنت ستتصرف حينها؟:
    1- رتبت لك امسية أدبية نقدية وتبين لك في الوقت الأخير ان النقاد أضاعوا النسخ المعتمدة لنقد كتبك...
    2- رتبت لامسية شعرية او قصصية ولم تجد إلا عدة أشخاص!!
    3- كتبت موضوعا دسما اعتنيت به خير اعتناء ..فلم تجد عبر المواقع ردودا سوى شكرا لك!
    4- أحدم أسدى إليك معروفا في بداياتك ومازال يعتبر نفسه صاحب الفضل في النص ولولاه لما كان..!
    5-قدمت اول نسخة من كتابك لأحدهم فلم ير سوى عيوبها!
    وللحديث تتمة
    تقديري لك ولحوارك الشيق والصادق فعلا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #30
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    أسئلة موفقة وأجوبة ناصعة وفكر وقاد

    خوار جميل وهادف جدير بالمتابعة

    للتوغل في عالم الاستاذ الرائع مهنا

    نحن هنا امام قامة فكرية فينانة

    شكرا لكم احبتي وفقكم الله وسدد خطاكم

    تحياتي وتقديري
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

صفحة 3 من 19 الأولىالأولى 1234513 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ثرثرة على كرسي الحلاقة .. ( قصة قصيرة )*
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-09-2015, 06:35 PM
  2. كرسي الفضفضه من جديد
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 656
    آخر مشاركة: 12-07-2014, 04:56 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-21-2011, 03:00 AM
  4. كرسي ( قصة بقلم : محمد صالح رجب )
    بواسطة محمد صالح رجب في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-28-2010, 02:25 PM
  5. كرسي الخيزران .. وجهاً لوجه مع الهزيمة!!
    بواسطة فتى الشام في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-06-2009, 07:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •