إقرأ كتاب/ارمن سوريا يتذكرون السفرجلة التركية :
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

13-12-2011 23:44
جزيرة كوم أرمن سوريا يتذكرون السفرجلة التركية... بقلم آرا سوفاليان
مقدمة :
هذا الكتاب يحتوي على سيرة ذاتية تخص أسرة مقديسيان الأرمنية ويغطي فترة زمنية
تمتد لما يقارب المئة عام، وأصل هذه الأسرة من كيليكيا (أرمينيا الصغرى) قضاء جيهان
دورت يول، وهي واحدة من عشرات ألوف الأسر الأرمنية التي عانت من سياسة الابادة
الجماعية والترحيل والابعاد و الذل والهوان والقتل صبرًا والحرمان والجوع والرعب
والترويع وتواطؤ الأجانب وبيعهم لدماء الأرمن في أسواق النخاسة وبأبخث الأثمان، وطردت
من أرض أجدادها الذين وصلوا الى أرمينيا منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد دون ان يعتدوا
على أحد ودون ان يسرقوا أرض أحد ولا مال أحد ولم يكونوا في يوم من الأيام عالة على
أحد، نزلو في سفوح وسهول آراراد ومنابع دجلة والفرات وجاوروا اورارتو التي أحبتهم
وانصهروا بها سلمًا، وكان أول اتحاد انساني سلمي وراقي، لم يسجل التاريخ يومًا أنهم اعتدوا
على أحد أواستعمروا أحد أو استعبدوا أحد أو سرقوا أحد، فلقد كانوا مسالمين من نوع متفرد،
أحبوا السيد المسيح وتحولوا حكوم ً ة وشعبًا الى الديانة المسيحية في العام ٣٠١ ميلادي، قبل
روما وقبل أي مملكة، ونشروا الدين المسيحي في مناطقهم وفي المناطق التي تعرف اليوم
بإسم جورجيا وروسيا وأذربيجان وبلاد فارس في الجنوب الشرقي وبلاد الهند وما جاورها
في الشرق، ودفعوا أنهارًا من الدم في سبيل الحفاظ على العقيدة الجديدة ومحبة الإله الخالق
الواحد الأوحد وعبادته ونبذ أصنام فارس وآلهة الرومان وعبادات النار، فزحفت عليهم فارس
من الشرق لإخضاعهم بالحروب وبالقوة وبالحديد والنارلإعادتهم الى العبادات السابقة مرات
كثيرة دون جدوى، وفعل الروم ما فعله الفرس وعلى نحو أشد وايضًا بدون فائدة، بل حدث
العكس، فلقد انقلب الروم من الوثنية الى المسيحية، وبالنتيجة خسر الأرمن معظم شبابهم في
الحروب في الشرق وفي الغرب وكادوا أن ينقرضوا، وجاء الفتح العربي لأرمينيا وما
جاورها فلم يجد القائدان العربيان سراقة بن عمرو وعياض بن غنم أي جيش لمحاربته،
ورفض الأرمن الدخول في الاسلام، ورفض العرب محاربة النساء، واحتكموا للفاروق عمر
بن الخطاب وكان في زيارة للقدس فأوفد الأرمن البطريرك أبراهام لمقابلته، فأعطى الفاروق
للبطريرك أبراهام العهدة العمرية وفيها صنوف من التسامح والتساهل والعدالة والانسانية
وخصال الخير التي لم تتوفر في أي فاتح لا من قبل ولا من بعد والله أعلم، فلقد قدر الفاروق
وضع الأرمن وكان رحيمًا معهم فكانت معاهدة الصلح بين العرب والأرمن وجاء فيها:
١ تعفي الدولة العربية ارمينيا من الجزية خلال ثلاث سنوات
٢ على الأرمن بعد مرور ثلاث سنوات ان يدفعوا الجزية قدر ما يريدون؟؟؟!!!


تحميل الكتاب اضغط على الرابط

http://www.gazire.com/files/up/ktab_al_arman.pdf

http://www.gazire.com/files/up/arman.docxf
الكتاب مرفق