رؤية نقدية لرواية القدس 2048/ريمه الخاني
حصلت على رواية الأستاذ الكبير: محمد عدنان سالم مؤسس دار الفكر الكرام من مجمع تجاري كانت حجزت دار الفكر ستاند فيه ووضعت خير الكتب وهذا يحسب لها أن جمعت مابين المادة القيمة والعالم التجاري الهام.
وقد أعجبتني الفكرة المطروحة في الرواية والتي تعي الخطوة الأجدى لجيل بات لديه بعض غبش مما يدور حوله من تسارع تطورات عالمية كثيرة...
تقع الرواية في 160 صفحة من القطع الصغير..غلافها مزج بين تفاصيل شاشة الحاسوب وقبة الصخرة...
ربما نقول ان ما حوته نظرة متفائلة جدا لكنها المخرج الوحيد غن لم نقل الاهم والذي طرح كحل غعلامي بعد إعداد جيل كامل يتحرر من نير الفكر الانهزامي المقيد...
ولان الرواية وجهت للشباب والناشئة كما رأيتها فقد قدمت نماذج من شباب واعد سليم الرؤية والجنان...تمثل ببطلي الرواية: غيث السوري و سارة الماليزية الذي يجمعهما الهدف الثمين والقلب النظيف
والمسار الطاهر..عبر حاسوب وشبكة نتية لم تطل علينا بسوء لسلامة فكر وسلوك أبطال الرواية..وهكذا يجب ان يكون...
بدات الرواية بآي من القرآن الكريم تختصرها تماما:
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا

سورة الإسراء من 4-7
وكتب بالاساهلال عبارات مهمة نأخذ أحدها لأهميته:
والذين يغطون الشمس بأكفهم ستحرقهم الشمس عن قريب..
*********
الرواية بنيت على ملاحظات غيث في الاحداث التي تحيطه عبر التلفاز وكل وسائل الإعلام يجيطها إشارات استفهام عديدة ..يسألها لوالديه..
لكنها يستثمرهاجيدا في إنشاء مشروع لتحرير القدس وأنه وأمثاله كانوا أجنة تربت بشكل صحيح بعون الله وحفظه:
1-القضية
2-الرسالة
3-الرؤية
4-الخطة
5-النتابعة
6-المراجعة
7-التصحيح
يجمعوا الأصدقاء..وتتوفى والدته وتتضمن الرواية مقولة ثمينة على لسان غيث :
إذا فقدنا الأحبة كسائر الناس في العالم فإن الفلسطينيين يفقدون يوميا أحبتهم بالقتلوالتشريد والضياع, وينشأ الصغار وهم بحاجة مسيسة الى الاب المقتول والام الملتاعة والاخ المشرد.
وتحوي الرواية مقولات هامة تشكل مسار النص:
لقد انقضى عصر وكالات الانباء التي تضع الاخبار على هواها تسوقها مع خلفيات تجيد حياكتها كاميرات عصر المعرفة الراهن ....لم يبق أحد في العالم يجهل مايجري في قطاع غزة ..
لم يعد بوسع المعتدي أن يعتم على جرائمه ويتستر عليها..
كانت كلمة تستطيع من موقعك أن:...
والتي حوتها ص 113 والخطوات المستقبيلة التي فيها ان تضع نظارات متفائلة لجيل تضاربت من حوله الرؤى..
ويضع رسوم أولية لعام 2046 ومن ثم الحصاد بعده علم 2048 وهي نظرة نحن بحاجة لها جدا لذا نطالب أستاذنا الكريم بروايات مماثلة لجيل يحتاج فعلا لهكذا نصوص تنير معالم الطرق..
تعلمنا الرواية ان الصفحة البيضاء ليست فارغة..إنها مليئة بالخير لو فهمنا ماذا يعني هذا..
تمثلت بـص 66
كانوا متميزين عن اقرانهم بثقافاتهم المنتقدمة وكانوا قد احاطوا علما باوضاع العالم الاسلامي شخصوا اسباب انحطاطه وعجزه وتراجعه امام هجمات المستعمر والصهاينة.
ريمه الخاني 20-10-2011
ملف مرفق 1338

ملف مرفق 1339