النتائج من خلال رحلتى في هذا البحث توصلت إلي عدة نتائج من أهمها :
1-أن النحاة أغفلوا بعض الأساليب والصيغ السماعية الدالة على التعجب كصيغ الاستفهام ، وبعض التراكيب الدعائية ، وغير ذلك ، حيث لم يعتنوا بها شرحاً وتبويباً ، بل وجدت بين ثنايا السطور وقد اكتفوا فقط بالتركيز على الصيغ القياسية منها.
2-أن هناك تداخلاً دلالياً بين الأساليب اللغوية ، إذ قد تنوب بعض الأساليب عن بعضها دلالياً ، فقد يدل اسم الفعل على التعجب ، فيتعجب باسم الفعل كما في اسم الفعل "شتان ووشكان ووي" ، كما قد يدل أسلوب النداء على التعجب كذلك.
3-أن هناك من النحاة من أوصل الصيغ القياسية للتعجب إلى ثلاث صيغ ، وهى ما أفعله وأفعل به ، وهما المتعارف عليهما أما الثالثة ، فهى : فعل بفتح الفاء وضم العين.
4-أن التنغيم يلعب دوراً مهماً في رصد الانفعال والإعجاب ، وهما ما يمكن جعله ممن القرائن اللفظية التي يمكن بواسطتها التعرف على أنه سياق الكلام يحمل بين ثناياه تعجباً وانفعالاً
.5-أن سر التأثر والانفعال والإعجاب في صيغة "ما أفعله" يكمن في "ما" التعجبية ، وفى التنغيم الصوتى الذي يحدثه المتكلم أثناء نطقه بهذه الصيغة.
6-أن اعتبار صيغة "افعل به" من قبيل الماضى شئ يأباه الصوغ اللغوى ، حتى ولو حكموا عليها بأنها جاءت على صورة الأمر ، فدلالة صيغة أفعل به على الأمر هى دلالة حقيقية ، وإن القول بغير ذلك خارج عن المألوف اللغوى.