مُنقَّبات يهوديات في القدس ترجمة / توفيق أبو شومر
يدعوت 7/2/2011 تحقيق عكيفا نوفك
فتيات صغيرات تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والعاشرة ، يسرن منقبات في شوارع بيت شيمش في القدس، يدرسن في مدارس خاصة بطائفتهم.
يُشاهدن وهن يسرن في الشوارع يلبسن النقاب الأسود ويغطين كل أجسادهن.
منذ مدة لم يسمع الناس عن قصة الأم الطالبانية، التي عذَبت أبناءها.
لم تسمح مدارس الحارديم لهن بالالتحاق بها ، فالتحقن بمدارس بيت شيمش المخصصة لطائفتهم، ولا ينطبق على هذه المدارس مواصفات وزارة التعليم.
ويتحرش بهن السائرون في الشوارع ويقولون لهن:
" انتحاريات"
( أنت تُخفين وجهك لأنك قبيحة)
وبعضهم يبصق عليهن وآخرون يلتقطون لهن الصور.
والحقيقة أن النساء الطالبانيات ، متدينات جديدات، وهن جزء من تيار التطرف الديني السائد اليوم في المجتمع الإسرائيلي.
ويشجع هذه الظاهرة حاخامون بارزون، كما يقول والد إحدى المنقبات :
" ابنتي سعيدة بنقابها، وأنا أتبع تقاليد الحشمة، لأن جسد المرأة يُثير الشهوة عند الرجال"
ولكن ماذا عن الطفلة التي لا يتجاوز عمرها ست سنوات؟
قال:
" هناك رجال ينظرون إليهن بشهوة أيضا، ويجب على المرأة أن تتعلم العادة في صغرها"!
طالب المجلس الوطني للطفولة من وزارة التربية والشؤون الاجتماعية أن تبحث هذه الظاهرة لتتأكد من عدم الإساءة للطفولة، على الرغم من عدم تدخل المجلس في أنماط الألبسة، كما يقول مدير المركز يتسحاق كادمان.
إن هذه الطائفة الطالبانية هي إحدى الطوائف المتزمتة في إسرائيل، وأسست منذ ستة أعوام، عندما شرعت بعض النساء الحارديات في المطالبة بالحشمة، ومحاربة الأزياء النسائية غير المحتشمة، مما أفزر ظاهرة النقاب.
يشجع حاخامو طائفة (باداتس) الحريدية، وحاخامو طائفة عيدا حارادي هذه الظاهرة ، وعلى رأسهم حاخام عيدا حارادي يتسحاق توفا ويس، لذلك تحولت النساء من كشف الوجوه إلى لبس النقاب الكامل الذي يغطي الجسد والوجه، منذ ثلاث سنوات.
بدأت الظاهرة بثلاث نساء، ثم تضاعف العدد ليصل اليوم إلى مائة امرأة تلبس النقاب الكامل، في بيت شيمش .
للطائفة أربع مدارس ، ويبلغ عدد النساء الملتحقات بالمدارس خمسمائة فتاة في بيت شيمش والقدس.
وكانت المرأة الطالبانية التي أدينت في المحكمة بتعذيب أطفالها تنتمي إلى طائفة عيدا حارادي ، وقد التقتها المخرجة السينمائية عنات زوريا ، وكانت المرأة الطالبانية ترفض الحديث بصوتها وتصدر أصواتا تشبه أصوات الدلفين.
ومن المعروف بأن عصر عبودية اليهود للفرعون قد جعلتهم لا يغيرون ثيابهم ، وصار الأمر تقليدا، غير أن أحد رجال الأعمال علق على ذلك قائلا:
" لماذا لا يتحدثن بلغة الييدش القديمة، لغة الآباء والأجداد ، ويعملن نفس الأعمال التي كان الآباء والأجداد يعملون بها؟"
وهن أيضا يضعن الحجاب حتى في البيت، ويُحظر عليهن الجلوس مع إخوتهن الرجال!!