قال تعالى في سورة الفجر (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ )) اية 7

وَهَؤُلَاءِ كَانُوا مُتَمَرِّدِينَ عُتَاة جَبَّارِينَ خَارِجِينَ عَنْ طَاعَته مُكَذِّبِينَ لِرُسُلِهِ جَاحِدِينَ لِكُتُبِهِ

فَذَكَرَ تَعَالَى كَيْف أَهْلَكَهُمْ وَدَمَّرَهُمْ وَجَعَلَهُمْ أَحَادِيث وَعِبَرًا

فَقَالَ " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبّك بِعَادٍ إِرَمَ ذَات الْعِمَاد "

وَهَؤُلَاءِ عَاد الْأُولَى وَهُمْ وَلَد عَاد بْن إِرَم بْن عَوْص بْن سَام بْن نُوح
.
قَالَهُ اِبْن إِسْحَاق وَهُمْ الَّذِينَ بَعَثَ اللَّه فِيهِمْ رَسُوله هُودًا فَكَذَّبُوهُ وَخَالَفُوهُ

فَأَنْجَاهُ اللَّه مِنْ بَيْن أَظْهُرهمْ وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنْهُمْ وَأَهْلَكَهُمْ
" بِرِيحٍ صَرْصَر عَاتِيَة سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْع لَيَالٍ وَثَمَانِيَة أَيَّام حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْم فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَاز نَخْل خَاوِيَة فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَة "

وَقَدْ ذَكَرَ اللَّه قِصَّتهمْ فِي الْقُرْآن فِي غَيْر مَا مَوْضِع لِيَعْتَبِرَ بِمَصْرَعِهِمْ الْمُؤْمِنُونَ .

من تفسير ابن كثير .