حريق سوق الحميدية 1912
اخبار وصحف ايام زمان
شارك

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينشب في بداية العقد الثاني من القرن الماضي وفي قلب دمشق القديمة حريق في سوق الحميدية أدى إلى خسائر فادحة في محاله المتنوعة والمتلاصقة حيث تمتد على طول 600 متر من الجانبين وعلى ارتفاع طابقين.


وكما هو معروف يزخر السوق بالصناعات التراثية مثل المصنوعات النحاسية والأرابيسك والمصوغات والأقمشة والمطرزات والسجاد والتحف...ويتفرع عنه نحو عشرين سوقاً مهنياً متخصصاً، وجدت عبر قرن من الزمن تقريباً في عهدي السلطانين العثمانيين عبد الحميد الأول وعبد الحميد الثاني، والذي يعتقد أن السوق الأشهر والأجمل في الشرق تسمى بإسمهما (الحميدية).
ستطاع الحريق أن يلتهم معظم السوق القديم بسبب سقفه الخشبي، الأمر الذي نبه المسؤولين لضرورة سقفه بالحديد والتوتياء على أن يترك فيه ثقوب صغيرة كثيرة تسمح لتسرب أشعة الشمس ـ كما هو الحال اليوم ـ

الخبر نشر بشكل مقتضب في مجلة النعمة* في نيسان من العام 1912
" شبت النار في سوق الحميدية فتركت معظمه أثراً بعد عين وكانت الخسارة هائلة يقدرها الخبيرون بمليون من الليرات ...
وقد فتحت الحكومة اعتماداً لإعانة المنكوبين مقداره ألف ليرة عثمانية وألفت لجان في بعض المحال لجمع الإعانات.
وعلى إثر هذا الحريق قرر مجلسا الإدارة والبلدية أن تهدم جميع السقوف الخشبية في البلدية لأنها كانت من أكبر الفواعل في سريان النار فهدمت جميعها في بضعة أيام."

* مجلة دينية علمية إخبارية اصدرتها البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية في دمشق، آخر كل شهر
مديرها : ميخائيل شحادة
صدرت عام 1909
ركزت على المواضيع الدينية (المسيحية) وأخبار البطاركة واحتفالاتهم وأعمالهم، إلى جانب أخبار العالم وأخبار "الولايات العثمانية". أما مقالاتها العلمية فكانت قصيرة وشملت آخر الأخبار العلمية. احتوت على بعض التحقيقات الهامة ذات المواضيع التاريخية.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

2010-12-12 20:16:59

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حريق سوق الحميدية 1912
اخبار وصحف ايام زمان
شارك

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينشب في بداية العقد الثاني من القرن الماضي وفي قلب دمشق القديمة حريق في سوق الحميدية أدى إلى خسائر فادحة في محاله المتنوعة والمتلاصقة حيث تمتد على طول 600 متر من الجانبين وعلى ارتفاع طابقين.


وكما هو معروف يزخر السوق بالصناعات التراثية مثل المصنوعات النحاسية والأرابيسك والمصوغات والأقمشة والمطرزات والسجاد والتحف...ويتفرع عنه نحو عشرين سوقاً مهنياً متخصصاً، وجدت عبر قرن من الزمن تقريباً في عهدي السلطانين العثمانيين عبد الحميد الأول وعبد الحميد الثاني، والذي يعتقد أن السوق الأشهر والأجمل في الشرق تسمى بإسمهما (الحميدية).
ستطاع الحريق أن يلتهم معظم السوق القديم بسبب سقفه الخشبي، الأمر الذي نبه المسؤولين لضرورة سقفه بالحديد والتوتياء على أن يترك فيه ثقوب صغيرة كثيرة تسمح لتسرب أشعة الشمس ـ كما هو الحال اليوم ـ

الخبر نشر بشكل مقتضب في مجلة النعمة* في نيسان من العام 1912
" شبت النار في سوق الحميدية فتركت معظمه أثراً بعد عين وكانت الخسارة هائلة يقدرها الخبيرون بمليون من الليرات ...
وقد فتحت الحكومة اعتماداً لإعانة المنكوبين مقداره ألف ليرة عثمانية وألفت لجان في بعض المحال لجمع الإعانات.
وعلى إثر هذا الحريق قرر مجلسا الإدارة والبلدية أن تهدم جميع السقوف الخشبية في البلدية لأنها كانت من أكبر الفواعل في سريان النار فهدمت جميعها في بضعة أيام."

* مجلة دينية علمية إخبارية اصدرتها البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية في دمشق، آخر كل شهر
مديرها : ميخائيل شحادة
صدرت عام 1909
ركزت على المواضيع الدينية (المسيحية) وأخبار البطاركة واحتفالاتهم وأعمالهم، إلى جانب أخبار العالم وأخبار "الولايات العثمانية". أما مقالاتها العلمية فكانت قصيرة وشملت آخر الأخبار العلمية. احتوت على بعض التحقيقات الهامة ذات المواضيع التاريخية.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

2010-12-12 20:16:59


نشب في بداية العقد الثاني من القرن الماضي وفي قلب دمشق القديمة حريق في سوق الحميدية أدى إلى خسائر فادحة في محاله المتنوعة والمتلاصقة حيث تمتد على طول 600 متر من الجانبين وعلى ارتفاع طابقين.


وكما هو معروف يزخر السوق بالصناعات التراثية مثل المصنوعات النحاسية والأرابيسك والمصوغات والأقمشة والمطرزات والسجاد والتحف...ويتفرع عنه نحو عشرين سوقاً مهنياً متخصصاً، وجدت عبر قرن من الزمن تقريباً في عهدي السلطانين العثمانيين عبد الحميد الأول وعبد الحميد الثاني، والذي يعتقد أن السوق الأشهر والأجمل في الشرق تسمى بإسمهما (الحميدية).
ستطاع الحريق أن يلتهم معظم السوق القديم بسبب سقفه الخشبي، الأمر الذي نبه المسؤولين لضرورة سقفه بالحديد والتوتياء على أن يترك فيه ثقوب صغيرة كثيرة تسمح لتسرب أشعة الشمس ـ كما هو الحال اليوم ـ

الخبر نشر بشكل مقتضب في مجلة النعمة* في نيسان من العام 1912
" شبت النار في سوق الحميدية فتركت معظمه أثراً بعد عين وكانت الخسارة هائلة يقدرها الخبيرون بمليون من الليرات ...
وقد فتحت الحكومة اعتماداً لإعانة المنكوبين مقداره ألف ليرة عثمانية وألفت لجان في بعض المحال لجمع الإعانات.
وعلى إثر هذا الحريق قرر مجلسا الإدارة والبلدية أن تهدم جميع السقوف الخشبية في البلدية لأنها كانت من أكبر الفواعل في سريان النار فهدمت جميعها في بضعة أيام."

* مجلة دينية علمية إخبارية اصدرتها البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية في دمشق، آخر كل شهر
مديرها : ميخائيل شحادة
صدرت عام 1909
ركزت على المواضيع الدينية (المسيحية) وأخبار البطاركة واحتفالاتهم وأعمالهم، إلى جانب أخبار العالم وأخبار "الولايات العثمانية". أما مقالاتها العلمية فكانت قصيرة وشملت آخر الأخبار العلمية. احتوت على بعض التحقيقات الهامة ذات المواضيع التاريخية.
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=125741