السلام عليكم
موضوع حواري طرحه موقع انساق وأظنه يعنينا جميعا لنعرف تعريفه الأدبي الصحيح:
**************
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهير يونس مشاهدة المشاركة

.
.
لفظ الأديب يتجاوز بكثير معنى الكتابة .. إلى ما هو أبلغ و أحكم .. فهو ممارسة الوجود ( من كل نواحيه الواقعية و التاريخية و .. و ... ) بعقيدة و جمال تحت ظل الحرف المستقيم المجتهد الحكيم .. و إعادة تجسيد المشهد المعاش أيا كانت طبيعته في صورة المشهد الذي يُرى منه المزيد، و يستخلص منه المزيد، و يفهم منه المزيد.. إضافة إلى امتياز توظيف الخيال على النمط الهادف و الطريقة الفنية الجذابة.. التي من بعدها إخضاع العقول إلى منحى الفكرة و جذب النفوس إلى دربها.

الفرق بين الأديب و الكاتب .. قد يقترب من الفرق بين البحر و النهر ..
فكل منها يحوي ماء .. غير أنك تستطيع أن تصنع من البحر أنهارا.. و لا تستطيع أن تصنع من النهر بحورا.
هذه مقارنة نسبية بطبيعة الحال .. حبيبي.

يخطئ الكثيرون في لفظة الأديب .. فلا يزنونها في ميزانها الحق.. و يظلمونها بإنقاص شأنها إذ يسمون الأديب كاتبا .. و يخطئ الكثيرون في لفظة الكاتب فيزنونها في غير ميزانها، و يظلمونها بإعطاءها أكثر من حقها إذ يسمون الكاتب أديبا.

بالنسبة لي .. فالأديب هو ذلك الفؤاد الذي يشرف عليه العقل .. يحمل زاده من المعرفة و سلاحه من اللغة السليمة و الأسلوب الجزل .. ليفرغ الكل في حرفه الذي يكون رسولا بأتم معنى الكلمة للفكرة التي هي فوق أكتافه.

قد أعد لك من المجتمع الواحد أدباء بعدد أصابع اليد .. و أعد لك في الصحيفة الواحدة من نفس المجتمع ألف ألف كاتب و كاتب.

هذا الموضوع خضم واسع .. ففيه الكثير مما يمكن قوله.

أنا أشكر شكرا جزيلا على فتح هذه النافذة.

تقديري و احترامي

.
.
رائع
وأضيف:
الأديب هو مرحلة متقدمة من الكاتب حيث بات مايقدمه مزيجا ثمينا يحتوي على عناصر:
المتعة -الإتقان-العمق الثقافي-الإبداع -والمشوار الطويل الذي تملؤه الخبرة والحذقالأدبي -يملك ناصية القلم -ويعرف إلى أين يتجه.
وللاٍسف تؤخذ أحيانا عناصر منها ليطلق على بعضهم هذه الكنية وهو لايملك منها إلا بعض عناصر...
تحكمه في ذلك الشهرة التي ربما لم يحصل عليها من يستحق..
هي موازين مائلة في عصرنا لاتعطي كل ذي حق حقه على الأغلي
تحيتي وشكري لاتاحة الفرصة
وللموضوع بقية..