منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 5 من 13 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 124
  1. #41

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    لقاء حصري مع برنارد لويس 30/5/2010
    نتنياهو سياسي صغير ترجمة/ توفيق أبو شومر
    هارتس 29/5/2010 أجرى اللقاء تسفي هندلر
    قابلت يوم أول أمس الجمعة الفيلسوف برنارد هنري لويس، ولم يستقبلني خادم الفندق، بل استقبلني هو شخصيا، وكان يلبس لباسه العادي بقميص أبيض مفتوح عند الرقبة.
    صعدنا إلى البار في فندق رفائيل بباريس، وجلس على الصوفا الحمراء وطلب مني الجلوس على كرسي إلى جواره، وتعطل اللقاء عشر دقائق بسبب مكالمة من طهران.
    قال عن دعمه لإسرائيل
    " في يونيو 1967 ذهبت للسفارة الإسرائيلية في باريس، وطلبت التطوع في جيش الدفاع، كان هذا في اليوم الخامس من الحرب، وبعد يوم توقفت الحرب"
    منذ أربع سنوات عندما اشتعلت الحرب اللبنانية وقف برنارد على الحدود تحت مرمى الصواريخ وانضم إلى السكان.
    وفي عملية الرصاص المصبوب على غزة قبل عام ونصف ، كان أول الذاهبين إلى غزة مع جيش الدفاع، وقد كتب عن ذلك ، وتعرض لانتقادات بسبب دعمه لإسرائيل، في وقت الحرب والسلم، وهو يشعر بالارتياح لهذا النقد، حتى يسمع الإسرائيليون نقده، حتى وإن لم يرق لهم يقول:
    " أنا صديق لإسرائيل لسماعها أقوالي سواء أعجبتها أقوالي أم لا"
    منذ شهر وقع الفيلسوف برنارد هنري على وثيقة وقعها معه خمسة آلاف مفكر وشخصية ثقافية ، وكان في إطار تنظيم يهودي يساري( جي كول) على غرار (جي ستريت) وطالب الموقعون على البيان أمريكا بأن تلزم إسرائيل بحل (الدولتين) وهذا أثار حول برنارد لويس موجة من الغضب في إسرائيل وأوربا قال :
    " من النادر أن أوقع على عرائض جماعية"
    جاء في الوثيقة بأن البناء في القدس الشرقية انتهاك للأخلاق، قال معلقا:
    " لا أفضل استخدام تعبير( الأخلاق) لقد كنت سعيدا بالتوقيع على الوثيقة، فإذا كنت تؤمن بالصهيونية، فإسرائيل تدخل ضمن اهتمام كل يهودي، فمن المستحيل إقناع اليهود في كل العالم بأن آراءهم لا تكون صحيحة إلا إذا وافقت آراء الحكومة الإسرائيلية، ووفق ذلك يجب منع كل من هو ليس من أنصار الليكود من الكلام، ولا أعتقد بأن أصدقاء إسرائيل وعلى رأسهم أمريكا سوف لا ينتظرون آخر سنة من ولاية أوباما ليطبقوا السلام"
    يعتقد المفكر برنارد بأن أوباما صديق وفي لإسرائيل:
    " قابلته في صيف 2004 قبل أن يُرشح للرئاسة، وتحدثنا عن إسرائيل، وكان يعرف إسرائيل معرفة حقيقية، وهي بالنسبة له لا تشبه أية دولة أخرى، فهو يحب إسرائيل ويعتبرها دولة لا نظير لها"
    بالنسبة له فإن حب إسرائيل يجب أن يكون وفق مقولة ( كيانها في خطر) بسبب الاحتلال والمستوطنات في شرق القدس ، فهو يقول:
    " على كل طرف أن يتنازل عن جزء من اليوتوبيا في القدس، فالفلسطينيون ممن تركوا يافا وحيفا وما يزالون يحملون مفاتيح بيوتهم، يجب أن يعرفوا بأن المفاتيح لا تصلح إلا للذكرى، كما أن على إسرائيل أن تتخلى عن حلم إسرائيل الكبرى، فأريحا ونابلس والخليل ليست جزءا منها، وموضوع القدس مؤلم لي أيضا، فهو يوجعني شخصيا ، ولكنه يجب أن يُناقش"
    (س) لقد وصفتَ نتنياهو بأنه كارثة، فهل وصفك ما يزال ساري المفعول حتى الآن؟
    نتنياهو تغير، لقد نضج، لذا لم أعد أنعته بالكارثة، ففي الغرب لم نسمع خطابه في جامعة بار إيلان عندما أعلن عن (دولتين لشعبين) لقد نطق التعبير بصعوبة، فهو يشبه مناحم بيغن عندما أخلى مستوطنات سيناء، وشارون عندما أخلى مستوطنات غزة، وربما سيفعل أكثر قبل انتهاء ولايته، ولكنني لا أرى ذلك"
    لماذا؟
    "إذا تغير نتنياهو، فلن يملك الشجاعة لقيادة وتطويع الأحزاب الصغيرة التي يتألف منها تحالفه، فهناك قلة من الزعماء ممن يفضلون صنع التاريخ على الاحتفاظ بالائتلاف الحكومي، إن شارون كان أحد صناع التاريخ، أما نتنياهو فإنني لا أرى بأنه كفء للقيام بتلك المهمة"
    قابل برنارد نتنياهو مرتين ، مرة في باريس عندما قدم يمثل حزب الليكود، والثانية عقب انتخابه يقول عنه:
    " إنه ذكي ومنطقي وواقعي، يؤمن بإنهاء الاحتلال، كما فهمتُ منه في باريس، غير أنني لم أفهم منه ذلك عندما كنتُ في القدس، فقد تحول إلى سياسي صغير"
    سيشارك برنارد لويس في الأسبوع القادم في مؤتمر ينظمه مركز(سوزانا دلال) في تل أبيب ، وسيشارك في مؤتمر تنظمه السفارة الفرنسية مع هارتس بعنوان ( التحديات الديموقراطية) ، وسيلقي خطابا، وسيلتقي وزيرة التعليم ليمور ليفنات (الاثنين) وزعيمة المعارضة تسفي ليفني( الثلاثاء).
    هل ستبلغ ليفني بأنها أخطأت عندما لم تنضم إلى حكومة نتنياهو؟
    "لن أبلغها بذلك، لأنني لا أعرف بالضبط إن كان ذلك صحيحا أم خطأ، غير أنها لو كانت في الحكومة ، لما تعرض جو بايدن نائب الرئيس أوباما للمهانة في إسرائيل"
    " هناك مشكلة عويصة في طبقة السياسيين الإسرائيليين، فهنالك عدد كبير من المفكرين والكتاب، وهم من أبرز كتاب العالم، وهناك شعراء ومهندسين، وهم كأفراد بارزون متألقون، ولكنهم حينما يجتمعون معا في السياسة، يصبحون صغارا"
    شمعون بيرس
    " هو صديقي وأنا معجب به، وهو رجل المرحلة، وخسارة ألا يكون له دور سياسي، ففي التاريخ اليهودي يجب إقحام المسؤول ليصبح ملكا، وهذه عظمة إسرائيل، غير أن ما يحيط بالسياسة من شكوك يجعل السياسيين لا يحظون بالاحترام، والنماذج على ذلك هي داود وسليمان، لقد لوثا عندما تحملا أعباء السياسة"
    ديموقراطية إسرائيل
    إنها نموذج ديموقراطي عظيم، وهي من أقوى ديمقراطيات العالم، فمطالبة الجامعات الإسرائيلية من جامعات العالم أن تقاطعها بسبب الاحتلال هو نموذج على الديموقراطية"
    اللاسامية
    لقد تحول التعبير اللاسامي القديم( اليهودي القذر) فأصبح (الجندي الإسرائيلي القذر)
    موقع أريج الثقافات
    www.areeejel-thakafat.com
    يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #42

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    إسرائيل تغرق في البحر 1/6/2010
    هارتس 1/6/2010 ترجمة/ توفيق أبو شومر
    ها نحن نخسر الحرب الثانية على غزة، وهي في الحقيقة الخسارة الأكثر فداحة.
    ففي أواخر 2008 قرر جيش الدفاع أن يلقن حماس درسا، فتعلمت حماس من يومها بأن الطريقة المثلى لمجابهة إسرائيل، هو تركها تفعل ما بدا لها من عربدة وحماقة ومراوغة.
    فحماس ليست أقل من إيران وحزب الله في إدراك ذلك، فقد ظلت توظف سلاح فرض الحصار على غزة كسلاح ضد إسرائيل ، وهو سلاح مقنع وقوي.
    نحن في إسرائيل محتاجون لتعلم الدرس، فقد انتقلنا من شعار حماية إسرائيل، إلى شعار حماية الحصار على غزة، فقد أصبح الحصار على رأس أولوياتنا!
    ولم يكن يخطر على بال ناطقي الجيش حتى ولو في الخيال بأن جيش الدفاع سيحتل سفينة فلوتيلا، ويطلق النار على ناشطي السلام، وعاملي الإغاثة، وحاملي جائزة نوبل!
    وأشار عضو الكنيست ميري ريغف من الليكود يوم الاثنين 31/5/2010 بأن أولويات إسرائيل الملحة سيكون التعامل مع التقارير الصحفية المغرضة ودحضها، غير أن التقارير لا يمكن دحضها بالتقادم، لأن إحدى سفن فلوتيلا اسمها (راشيل خوري) الناشطة التي قتلتها جرافة جيش الدفاع منذ سبع سنوات، وأصبح اسمها شعارا لمؤيدي فلسطين.
    سيكون هذا الحدث ذا تأثير بالغ الخطورة ، وبخاصة في علاقتنا مع تركيا.
    هناك من يقول بأننا لا نعرف أنفسنا معرفة حقيقية إلا في وقت الحرب، وقد ثبت بأن ذلك ليس صحيحا ، فنحن لا نعرف أنفسنا، فإيران وحماس تعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا!
    لقد استفادت حماس وإيران من الجو السياسي الملوث في إسرائيل، وعرفت بأننا جاهزون لرهن مستقبلنا كله من أجل تهدئة وقتية، وعرفوا بأننا لن نغير سياستنا التي تنص على فرض الحصار وعدم إدخال مساعدات للأعداء، وبخاصة حماس، مما جعل حماس تغتني من تجارة الأنفاق والضرائب.
    وسيضحك أنصار اليمين ويقولون:
    " ألم نقل لكم :
    "ن ذلك سيحدث، ثم يشرعون في النعيب كالغربان قائلين:
    العالم يكرهنا، ليس مهما ما نفعل، فسوف نستمر في بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وفي القدس الشرقية من أجل حماية حدود دولتنا"!
    إن ما حدث هو اختبار لنتنياهو الذي ظل يؤكد على أن العالم يجب أن يركز على الخطر الإيراني على إسرائيل، فعلى نتنياهو أن يعلم بأن عالم اليوم سوف يركز على إسرائيل، ومخاطر الحصار على غزة ! (مقال براتدلي بوستن)
    موقع أريج الثقافات
    www.areeejel-thakafat.com
    يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #43

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    عار إسرائيل لدافيد غروسمان 3/6/2010 ترجمة/ توفيق أبو شومر
    هارتس 3/6/2010 دافيد غروسمان
    لا أعذار يمكنها أن تبرر جريمة ما حدث لسفينة (فلوتيلا)، فإسرائيل لا ترسل جنودها لقتل المدنيين بدم بارد، وهذا آخر ما كنا نتوقعه!
    إن مجموعة من المنظمات التركية المتعصبة دينيا، والتي تبدي عداء لإسرائيل ، وعدد من أنصار السلام ، قد خططوا للإيقاع بإسرائيل في الفخ ، فهم كانوا يتوقعون أن إسرائيل ستتصرف كدُمية !
    كيف يمكن تفسير فعل دولة مذعورة تتصرف كما تصرفت إسرائيل مبررة فعلتها بمجموعة من الأعذار الأمنية لتقوم باقتحام السفينة وقتل وجرح المدنيين، كما لو أنها عصابة قراصنة؟
    وحدث ذلك خارج مياهها الإقليمية، وهذا لا يمكن تبريره بناء على الدوافع والأهداف لبعض المسافرين على متن السفينة، ونواياهم في تحطيم إسرائيل، وهذه النوايا لا يمكن أن يكون ثمنها عقوبة الموت!
    ما حدث بالأمس هو استمرار لحالة العار التي سببها حصارُ غزة من أجل إطلاق سراح جندي واحد، قد يكون غاليا، غير أن الإضرار بمليون ونصف المليون من سكان غزة الأبرياء، يعد سياسة خرقاء!.
    إن كل الكوارث، ومن ضمنها كارثة يوم أمس هي استمرار لحالة الفساد الكبيرة التي تجتاح إسرائيل، فالنظام السياسي المريض المصاب بالعجز والعطب خلال السنوات الماضية، قد أثبت بأنه نظام جامد وخاسر، قد فقد ما كان يتميز في الماضي من حيوية وإبداع !
    لقد أثبت حصار غزة فشلا ذريعا منذ أربع سنوات ، فهو ليس فعلا لا أخلاقيا فقط، ولكنه أيضا غير عملي، يفسد الأخلاق ويضر بالمصالح الحيوية الإسرائيلية.
    إن جرائم قادة حماس ومنعهم الصليب الأحمر من زيارة غلعاد شاليت، وإطلاق آلاف الصواريخ على القرى والمدن الإسرائيلية، لا يمكن علاجه في دولة سليمة قوية بحصار مليون ونصف مليون في غزة!
    إن ما حدث بالأمس يدعو لإعادة تقييم نتائج الحصار المفروض على غزة، بما يشمل تحرير المحاصرين، وتطهير إسرائيل من وصمة عار الحصار!
    ومن خلال تجاربنا فإننا تعلمنا بأن ما يحدث في حالة الحصار هو عكس المطلوب، فدائرة الانتقام والكراهية، بدأت جولة جديدة، لا يمكن قبول آثارها السلبية المستقبلية.
    إن العملية الخرقاء أظهرت مدى انحراف إسرائيل وتهورها ، وهذا ليس من قبيل المبالغة ، فكل فرد فينا يشعر بذلك!
    وسيظهر كثيرون ممن سيبررون ما حدث ، ويسوغونه، غير أن عارنا لن يمحى !
    موقع أريج الثقافات
    www.areeejel-thakafat.com
    يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #44

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    طريق إنهاء حصار غزة 5/6/2010
    جورسلم بوست 5/6/2010 رأي الصحيفة
    يتوالى الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار على غزة ، من رجب طيب أردوغان إلى رئيس وزراء بريطانيا دافيد كمرون، الذي يقول :
    يجب إنهاء الحصار على غزة ما دام الحصار يقوي حماس ، حتى الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بإنهاء الحصار الذي يدمر حياة المدنيين في غزة .
    لهؤلاء نقول :
    إن الطريقة المثلى لإنهاء حصار غزة هي مساعدتنا في إنها سيطرة حماس على غزة.
    إن إسرائيل ليست لديها الرغبة في إبقاء الحصار على غزة ، فقد انسحبت منها عام 2005 ورحّلت ثمانية آلاف مستوطن من مستوطنات غزة، فبدلا من جعل غزة نقطة انطلاق الدولة الفلسطينية، فإن شكوك العسكريين الإسرائيليين قد تحققت ، وتمكنت حماس والجماعات الدينية الأخرى من تهريب مئات الصواريخ والأسلحة عبر ممر فيلادلفي.
    وضبطت سفينة كارين إي المحملة بالأسلحة الإيرانية عام 2002 ، وفي يونيو 2006 اختطف الجندي غلعاد شاليت، وفي يوليو 2007 سيطرت حماس على غزة.
    وفي داخل غزة كرست حماس التطرف الإسلامي ، والتمييز ضد المسيحيين، وشنت حربا على العلمانيين وكرست قتل النساء على خلفية جرائم الشرف ، ثم أمطرت المدن الإسرائيلية البعيدة بالصواريخ .
    وفي ديسمبر 2008 شنت إسرائيل عملية الرصاص المصبوب لإيقاف إطلاق الصواريخ.
    وإذا قامت إسرائيل برفع الحصار عن غزة، فهذا يعني بأن حربا ستقع في القريب العاجل، لأن حماس ستطلق صواريخ قد تصل إلى تل أبيب، وحتى ضواحي القدس، وهي تملك بالفعل بعضا منها، وهذا ما حذر منه نتنياهو في الأسبوع الماضي.
    ويمكن تحت الضغط الدولي أن تعلن إسرائيل موافقتها على نقل مسؤولية غزة إلى المسؤولية الدولية، وفي هذه الحالة فإن إسرائيل ستغلق حدودها مع غزة، وتمنع الإمدادات والأدوية والمطلوبات الأخرى، التي ستمر عبر الحدود المصرية، وتصبح إسرائيل في حل من مسؤوليتها الإنسانية عن غزة !
    ولكن المشكلة هي أن مصر لا تريد تحمل مسؤولية غزة، فهي لا تقبل بذلك ، كما أن إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على القوات الدولية، فقوات (اليونفيل) الدولية في جنوب لبنان فشلت في منع حزب الله من إكمال تسليحه بأسلحة إيرانية .
    وهناك خيارٌ معقول أمام إسرائيل لتحديد البضائع التي يمكنها أن تستعمل مدنيا وعسكريا كالإسمنت المسلح ، والذي يستخدم في بناء الملاجئ ، ربما بالتعاون مع مصر والمنظمات الموثوقة، لتتأكد من استخدام الإسمنت في الأعمال المدنية.
    إن الحل الصحيح لفك الحصار على غزة يقع على عاتق سكان غزة، فقد أعلنت إسرائيل بأن حصارها لغزة سينتهي إذا اعترفت حماس بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية، وأن يتخلوا عن العنف ، ويطلقوا سراح شاليت، وأن يلتزموا بالاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.
    إن حرب إسرائيل ليست مع سكان غزة ، ولكن مع النظام الراديكالي الذي يسعى لتدمير إسرائيل.
    إن الحل يكمن في إقناع الغزيين بأن حماس تسير في طريق مسدود .
    موقع أريج الثقافات
    www.areeejel-thakafat.com
    يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #45

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    شخصيات إسرائيلية تصف إسرائيل بقلم/ توفيق أبو شومر
    إن أبرع الأوصاف وأكثرها رسوخا في الأذهان ، هي الأوصاف التي تطلق على الدول، فقد شُبهت اليابان بأنها سفينة ضخمة تبيع التكنلوجيا، وشُبهتْ روسيا بأنها كالدب القطبي، أما أمريكا فهي بيت مال العالم ، والصين هي التنين والإخطبوط القادم !
    أنا مغرمٌ بتتبع أوصاف المبدعين والأدباء الإسرائيليين لدولة إسرائيل لأن أوصافهم تستخدم فن التشبيه والبيان مما يجعلها ترسخ في الأذهان لمطابقتها للواقع، وأبرز المغرمين بوضع مسميات وصفات لإسرائيل هو الكاتب والأديب الروائي الإسرائيلي دافيد غروسمان ، وهو ما يزال حيا يُرزق حتى اليوم، وهو قد أجاد وصف إسرائيل بدقة حينما قال:
    " إنها تشبه العضلات القوية، ولكن على جسد هزيل"
    " إسرائيل تعاني من مرض الشيخوخة المبكر"
    وهو القائل أيضا في كتابه (( عسل الأسود)) :
    ( ورثت إسرائيل عن الأسلاف عقدة شمشون في تعذيب الفلسطينيين الذين استطاعوا فك لغز شمشون والعثور على نقطة ضعفه )
    وهو أيضا الذي وصف تجربته بعد أن تأمَّل وجوه ركابِ حافلةٍ فلسطينية يبدو عليهم البؤس والمرارة يمرون بجوار السيارة التي يركبها:
    " لأول مرة أرى تفاصيل وجوه الواقعين تحت الاحتلال على حقيقتها"
    وهو الذي قال أيضا:
    " خريطة إسرائيل أصغر بكثير من كتابة اسمها عليها"
    "الإسرائيليون سيظلون مسكونين بهولوكوست أخرى "
    " يعيش الإسرائيليون حياتهم، ولكن في صورة الضحية"
    " الإسرائيليون لم يكفوا عن الظن بأنهم ينحدرون من سلالة بني إسرائيل الأولى !! "
    وفي روايته (ابتسامة الحمل) يقول:
    " جنون إسرائيل هو الأمر الواقعي الوحيد المؤكد"
    " لقد ربطنا دورتنا الدموية بدورة الفلسطينيين الدموية ، لهذا فإن الجسدين يسممان بعضهما بعضا"
    وأحدث أوصاف أطلقها دافيد غروسمان على إسرائيل كانت يوم 2/5/2010 لمناسبة جريمة السفينة التركية قبل ثلاثة أيام حيث قال:
    " ما حدث بالأمس ليس سوى استمرار لحالة العار التي تحياها إسرائيل بسبب حصار غزة"
    " إسرائيل دولة تحيا في ذعر، وها هي تتحول إلى عصابة من القراصنة"
    " النظام السياسي الإسرائيلي معطوب"
    كذلك فإن الروائي عاموس عوز قال في ملحق هارتس 14/1/2003 :
    "لقد حولنا الضفة الغربية إلى معتقل كبير، وارتكبنا أفعالا هي جرائم في حق الإنسانية، وأدخلنا قيمنا المتنورة في الثلاجة"
    " لقد غرقنا في غيبوبة أخلاقية "
    وابتدعنا اللاسامية لنثبت بأن اليهودي سيظل يكره الغرباء"
    " يجب أن نبرأ من صورة اليهودي المتآمر الامبريالي العنيف"
    وهو الذي وصف شارون:
    " إنه نموذج القائد الذي يسير بشعبه إلى الوراء"
    أما الروائي والأديب يتسهار سيملانسكي يقول في روايته (خربة خزعة):
    " المستوطنون هم كارثة أخلاقية، وهم عار على البشرية"
    أما الكاتب اليساري يوسي ساريد المتهم بأنه يهودي (غوي) أي من الأغيار فقال :
    " تحولت إسرائيل من دولة تتحكم في المستوطنات والمستوطنين ، إلى مستوطنات ومستوطنين يتحكمون في الدولة"
    أما وزير خارجية إسرائيل المهاجر الروسي صاحب الخيال الخصب ، والذي أضعه في منزلة المبدعين لأنه تحول من حمّال في مطار بن غريون إلى رئيس حزب كبير، ثم أصبح أحد أبرز الشخصيات السياسية الإسرائيلية ،وهو أفيغدور ليبرمان، الذي ارتدى بعد الوزارة زي حاخام حريدي وصار ينازع حتى مؤسس دولة إسرائيل هرتسل ! فقد وصف إسرائيل أيضا في صحيفة معاريف قبل أن يصبح وزيرا يوم 30/5/2005 وقال:
    " إسرائيل تسير نحو الخراب"
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #46

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    كبيرة صحفيات البيت الأبيض تدعو اليهود لترك فلسطين 6/6/2010
    هارتس ويدعوت أحرونوت 6/6/2010 ترجمة / توفيق أبو شومر
    أثارت تصريحات كبيرة إعلاميات البيت الأبيض (هيلين توماس) حفيظة اليهود عندما قالت في احتفال دعا إليه أوباما بمناسبة يوم التراث اليهودي في الأسبوع الماضي، حيث أجابت عن سؤال طرحه الحاخام دافيد نشنوف عن رأيها في إسرائيل فقالت:
    " على اليهود أن يتركوا جحيم فلسطين ، فهي أرضهم " ولما سئلت أين؟
    قالت:
    إلى موطنهم في ألمانيا وبولندا !
    وقالت في موقع يوتيوب:
    " إن الأرض التي تقع عليها إسرائيل ،هي أرض فلسطينية، وليست ألمانية أو بولندية"
    قال رئيس منظمة بني بيرث اليهودية دنيس غلك:
    " إن تصريحاتها تصريحات حاقدة، وتحريفها للتاريخ مثير للاستغراب، كما أن دعوتها لعودة اليهود إلى موطن الهولوكوست هو أسوأ من الهولوكوست، إنها تنتمي إلى مدرسة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يرى بأن اليهود في فلسطين جاؤوا بعد الهولوكوست، ناسيا بأن عمر اليهود في أرضهم يعود لثلاثة آلاف سنة، إن تصريحات هيلن تصريحات حقيرة سافلة، يجب أن تعلم بأنه لم يعد لها مجال في أي وكالة إعلامية منذ اليوم"
    وفي الأسبوع الماضي قال الناطق الرسمي باسم البيت ألأبيض روبرت غيتس توماس على خلفية أحداث سفينة فلوتيلا:
    "إن رد فعلنا على الحادثة جاء هزيلا، فلو فعلت ذلك دولة أخرى لامتشقنا السلاح في مواجهتها، فيا له من حلف مقدس بيننا وبين هذه الدولة( إسرائيل) التي تقتل الناس ؟!!"
    وانتقد التصريحات آري فلتشر الناطق الرسمي السابق في عهد الرئيس بوش باسم البيت الأبيض وقال:
    " يجب أن تخسر وظيفتها ، وهي كابنة مهاجر لبناني تتعاطف مع العرب والفلسطينيين "
    تحتفل هيلن توماس بعيد ميلادها التسعين.
    موقع أريج الثقافات
    www.areeejel-thakafat.com
    يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #47

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    كبيرة صحفيات البيت الأبيض تدعو اليهود لترك فلسطين 6/6/2010
    هارتس ويدعوت أحرونوت 6/6/2010 ترجمة / توفيق أبو شومر
    أثارت تصريحات كبيرة إعلاميات البيت الأبيض (هيلين توماس) حفيظة اليهود عندما قالت في احتفال دعا إليه أوباما بمناسبة يوم التراث اليهودي في الأسبوع الماضي، حيث أجابت عن سؤال طرحه الحاخام دافيد نشنوف عن رأيها في إسرائيل فقالت:
    " على اليهود أن يتركوا جحيم فلسطين ، فهي أرضهم " ولما سئلت أين؟
    قالت:
    إلى موطنهم في ألمانيا وبولندا !
    وقالت في موقع يوتيوب:
    " إن الأرض التي تقع عليها إسرائيل ،هي أرض فلسطينية، وليست ألمانية أو بولندية"
    قال رئيس منظمة بني بيرث اليهودية دنيس غلك:
    " إن تصريحاتها تصريحات حاقدة، وتحريفها للتاريخ مثير للاستغراب، كما أن دعوتها لعودة اليهود إلى موطن الهولوكوست هو أسوأ من الهولوكوست، إنها تنتمي إلى مدرسة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يرى بأن اليهود في فلسطين جاؤوا بعد الهولوكوست، ناسيا بأن عمر اليهود في أرضهم يعود لثلاثة آلاف سنة، إن تصريحات هيلن تصريحات حقيرة سافلة، يجب أن تعلم بأنه لم يعد لها مجال في أي وكالة إعلامية منذ اليوم"
    وفي الأسبوع الماضي قال الناطق الرسمي باسم البيت ألأبيض روبرت غيتس توماس على خلفية أحداث سفينة فلوتيلا:
    "إن رد فعلنا على الحادثة جاء هزيلا، فلو فعلت ذلك دولة أخرى لامتشقنا السلاح في مواجهتها، فيا له من حلف مقدس بيننا وبين هذه الدولة( إسرائيل) التي تقتل الناس ؟!!"
    وانتقد التصريحات آري فلتشر الناطق الرسمي السابق في عهد الرئيس بوش باسم البيت الأبيض وقال:
    " يجب أن تخسر وظيفتها ، وهي كابنة مهاجر لبناني تتعاطف مع العرب والفلسطينيين "
    تحتفل هيلن توماس بعيد ميلادها التسعين.
    موقع أريج الثقافات
    www.areeejel-thakafat.com
    يحظر الاقتباس بدون ذكر المصدر

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #48

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد











    هلا فلسطيننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    قسم العناوين

    يديعوت احرونوت:

    - ضغط.

    - العالم يطالب نتنياهو بلجنة تحقيق.

    - جملة ضغوط دولية.

    - ضباط في سلاح البحرية يطالبون: لجنة تحقيق خارجية.

    - تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر".

    - قمة في تركيا بهدف عزل اسرائيل.

    - المقاتلون: أين كانت الاستخبارات.

    - ثلاثة شبان يقيمون موقعا الكترونيا في الاعلام بـ 14 لغة.


    معاريف:

    - المعركة على لجنة التحقيق.

    - اوباما لنتنياهو: "هيا قرر".

    - قتل في العيون.

    - عزة، وليس ضعفا.

    - لا تسافروا الى تركيا، بالأمر.

    - الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت.

    - لجنة شليت ضد كسر الحصار: يمس بفرص الصفقة.

    - اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي.


    هآرتس:

    - نتنياهو لجنة تحقيق دولية هي سابقة خطيرة.

    - في أعقاب اكتشاف الغاز، الدولة تطالب تشوفا باعادة عشر رخص للتنقيب.

    - صور جديدة توثق لحظة الاختطاف.

    - قادة سفن في الاحتياط: تشكيل لجنة فحص خارجية للجيش الاسرائيلي.

    - قلق في اسرائيل: رئيس الاستخبارات التركي الجديد مقرب من ايران.

    - تقرير: مزيد من الاسرائيليين يحاولون وضع حد لحياتهم، قدر أقل ينجحون في ذلك.


    اسرائيل اليوم:

    - "سنحمي مقاتلي الجيش الاسرائيلي من التحقيقات".

    - اسرائيل تفضل: لجنة محلية ومراقبين.

    - العالم يفقد الصبر.

    - مصدر أمني: الصور تحطم لاردوغان حجته.

    - لا تسافروا للاستجمام في تركيا، بالأمر.

    * * *
    قسم الأخبــــار

    الخبر الرئيس – اسطول الحرية – معاريف – من أمير بوحبوط:

    قتل في العيون../

    اعتدنا على أن نراهم يقتحمون خارجين من الماء، يحملون أسلحتهم بثقة ويهجمون على العدو. في كل الصور الرسمية التي تركت آثارها في الذاكرة الجماعية لمقاتلي الكوماندو البحري فأنهم فتيان منيعون ومفعمون بالدوافع ولا يعرفون الخوف. أما أمس فقد ظهر أبطال الوحدة البحرية مثلما لم نشهدهم من قبل أبدا. في الصور التي نشرتها الصحيفة التركية الشعبية "حريات" نجدهم مرضوضين مضروبين، مكشوفي الوجه ونازفين – نتيجة لقاء مع مرتزقة مسلحين انتهى بحدث دبلوماسي أصداؤه تبقى حتى بعد أسبوع.

    الصور التي نشرت أمس في الصحيفة واسعة الانتشار في تركيا، تحت عنوان "دموع الكوماندو"، التقطت في الدقائق الاولى بعد صعود المقاتلين الى دكة "مرمرة". ويرى فيها أربعة من المقاتلين نزلوا بداية الى "مرمرة" بعد أن سحب سلاحهم وستراتهم الوقائية واحتجزوا عمليا كرهائن. وبعد دقائق نجح رفاقهم الذين وصلوا في المجموعة الثانية الى الدكة في تحريرهم من الآسرين في متن السفينة.

    محررو "حريات" لم يوفروا الأوصاف المهينة بمقاتلي الوحدة البحرية – بحيث يمكن أن نرى في الصور القاسية مقاتلين يجرون من النشطاء ويقتادون الى متن السفينة، بل وتركيان يكمنان للجنود مع قضبان حديدية. وقد عرض كل الجنود بالصور بوجوه مكشوفة ودون تشويش.

    الأصعب بينها جميعها الصورة التي بدا فيها مقاتل الكوماندو ب وهو ينزف في رأسه ويتم انزاله على الدرج دون سلاحه الشخصي. "هذا حصل بعد وقت قصير من تلقيه ضرب مبرح وفي النهاية تلقى أيضا قضيبا حديديا على رأسه"، هكذا استعاد أمس المقاتلون الحدث. "لم يعرف على الاطلاق الى أين يقتاد. ب هو أحد المقاتلين الأوائل الذين نزلوا من المروحية. مقاتل قوي جدا، أحد الاقوياء في الوحدة. وهو هائل في معارك الاشتباك. ما كنت أتمنى لأحد ان يلتقيه في زاوية مظلمة. وحتى لو كان أمامه ثلاثة أشخاص لكان مزقهم. قفز عليه أكثر من عشرة نشطاء وهو لم يكن مستعدا لهذا"، شرح المقاتلون. "الصور تثبت بوضوح بأننا تصدينا لمخربين".

    "نحن مذهولون"

    لمشهد الصور القاسية، طفت الذكريات حديثة العهد لرجال الكوماندو الشبان: "بعد ان تلقى المقاتلون الاوائل الضربات، ألقوا بهم من القسم العلوي من الدكة الى القسم السفلي"، قالوا مسترجعين الحدث في أحاديثهم مع أقربائهم. "وهناك واصلوا ضربهم وجرهم بالقوة وهم يصرخون بنصف عربية – نصف انجليزية: "طيروا من السفينة او سنختطفكم". وفي غضون دقائق وصل اليهم باقي المقاتلين. الاحساس هو أنه يبدو ان كانت لهم نية لاحتجاز رهائن، ولكنهم لم ينجحوا. اما في اختبار النتيجة فقد عاد الجميع الى الديار".

    في حديث مغلق آخر قال مقاتلو الوحدة لرفاقهم: "نحن آلات حربية. اذا كنت تقول لنا اجلب مخربا، سنجلبه حتى لو خاطرنا بحياتنا وبتفان. نحن نعرف كيف نقفز على المخرب من بعيد ونعضه في الرقبة إن كانت هناك حاجة، ولكن هنا مشكلة في الاستخبارات، مشكلة في المعطيات المسبقة التي تلقيناها".

    عن التعقيد في السيطرة على السفينة شدد المقاتلون في أحاديثهم: "توجد جملة واضحة تقول "مخرب في العين – رصاصة في الرأس"، ولكن هنا كانت هذه مظاهرة حية في قلب البحر. حدث معقد، سفينة توجد قيد الحركة، دكة كلها رطبة. وحتى الرصاص يخترق الجدران، واذا ما اطلقت النار فستمس بمن خلفها، فهذه سفينة مدنية، وليست كارين ايه".

    وروى احد المقاتلين لأبيه عن أحاسيسه بعد مشاهدته للمعركة بالصور. "الصور في الصحف التركية تثير الصدمة"، قال أمس الاب. "الشباب لم يسلموا بعد بالطريقة التي تم فيها كل شيء. في نهاية الأمر هم بشر، والان أنا أفهم لماذا قالوا انهم يحتاجون أيضا الى تعزيز".

    وتحدث مقاتلو الوحدة البحرية بتقدير شديد ايضا عن قائد الوحدة العقيد أ. في أحاديث مغلقة نجده ينصت، يعزز وبالأساس ينقل رسالة بأنه راض عن النتائج، رغم ما حصل في بداية العملية وانكشف أمس في الصور. رسالتنا للمقاتلين، حتى بعد كشف الصور القاسية تبقى ثابتة: "نحن نبقى معا". أقوياء. لم نفاجأ بل فاجأنا، وهذه نتيجة اعداد. لا تزال بانتظارنا احداث معا وسنجتازها هي أيضا".

    معاريف – من ايلي بردنشتاين:

    اوباما لنتنياهو: "هيا قرر"../ الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت../

    الامريكيون يحذرون من ان تأجيل القرار الاسرائيلي بالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق سيؤدي الى انعقاد مجلس الامن في الامم المتحدة وتنديد شديد باسرائيل. كما قيل ان الولايات المتحدة لن تتمكن هذه المرة من منع التنديد.

    في رسالة نقلت الى القدس من البيت الابيض جاء أنه اذا لم يتخذ القرار بتشكيل لجنة تحقيق في الايام القريبة القادمة، فان الاتراك يعتزمون التوجه الى مجلس الامن والمطالبة بانعقاده الفوري ونشر تنديد، او حتى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية اخرى. وحسب مصدر في واشنطن، فان مصادر في البيت الابيض لا يفهمون لماذا تتلبث اسرائيل جدا بالقرار. "هيا قرروا وانتهوا من هذا"، قال مصدر في واشنطن تحدث مع رجال البيت الابيض. وحسب اقواله: "كلما شدت اسرائيل الوقت، فانها تستدعي لنفسها المزيد من الضغوط". واضاف بان "في البيت الابيض ينتظرون ان تستدعي حكومة اسرائيل منذ الان مراقبا امريكيا هو شخصية قضائية معروفة لعضوية اللجنة".

    وأمس انعقدت جلسة طويلة لوزراء السباعية بحثت في موضوع لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص احداث الاسبوع. بضعة محافل كانت ضالعة في المداولات روت بان السباعية تميل "الى تأجيل القرار لعدة ايام، انطلاقا من الافتراض بان هذا سيسمح لها بان تتخذ قرارا أكثر راحة لاسرائيل" – وذلك خلافا للرسائل من واشنطن.

    الافتراض هو أن لجنة التحقيق التي سيجمع عليها ستكون من نوع لجان التحقيق الاسرائيلية التي يدعى اليها "مراقب دولي واحد أو اكثر"، وليس لجنة تحقيق دولية. كما أنه يطرح السؤال فيما اذا كان سيحقق مع الجنود والقيادة العسكرية الدنيا التي كانت ضالعة في العملية أمام اللجنة.

    وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس عن تأييده للجنة تحقيق اسرائيلية يدعى اليها مراقب دولي. يبدو أن هذه هي الامكانية المفضلة لدى قسم من الوزراء. ومع ذلك، معروف أن الوزراء ايلي يشاي، موشيه يعلون، بيني بيغن وباراك يعارضون ان تحقق اللجنة مع الجنود ولن يصادقوا على لجنة كهذه.

    رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث في نهاية الاسبوع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورد الاقتراح بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، مع نائبين – تركي واسرائيلي. وبالنسبة للحصار على غزة، تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتغيير طبيعته وتنفيذ تسهيلات. في جلسة الحكومة أمس بحثت امكانيات مثل السماح بدخول الاسمنت الذي وصل في سفن الاسطول ونقله لمشاريع الامم المتحدة في غزة.

    والى ذلك، يصل اليوم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى مصر وسيلتقي الرئيس حسني مبارك في اطار حملته في القارة الافريقية.

    ويضيف جدعون كوتس من باريس: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الاخر دعا أمس نتنياهو الى الموافقة على اقامة لجنة تحقيق دولية.

    يديعوت – من يوسي يهوشع وآخرين:

    تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر"../

    أفادت "الصاندي تايمز" اللندنية أمس بانه بينما تنشغل اسرائيل بالمساعي لصد الانتقاد الموجه لها في أعقاب الاحداث على "مرمرة"، فان المؤسسة الامنية في اسرائيل قلقة جدا.

    وحسب الصحيفة البريطانية، فان التقارير التي وصلت الى وزارة الدفاع في اسرائيل تشير الى امكانية ان يكون الاتراك قرروا اغلاق قاعدة استخبارات اسرائيلية توجد على الاراضي التركية على مسافة غير بعيدة من الحدود مع ايران. وقال مصدر اسرائيلي مطلع للصحيفة انه "اذا حصل هذا، فان اسرائيل ستفقد أذنيها بل وأنفها، الذي يراقب الساحة الخليفة لايران". وحسب "الصاندي تايمز" فان معنى الامر سيكون أن الحصار الفاشل على غزة أدى الى اضعاف الدفاع عن اسرائيل حيال تهديد اكبر بكثير، تهديد القنبلة النووية الايرانية.

    وأعلنت تركيا ايضا عن قرارها عدم اشراك الجيش الاسرائيلي في عدة مناورات سيجريها الجيش التركي للتعاون مع جيوش اجنبية في السنة القريبة القادمة وأهمها "انطوليان ايغل" – مناورة سنوية واسعة النطاق ستجرى في تشرين الاول القريب وكان الجيش الاسرائيلي شريكا شبه دائم فيها حتى ما قبل سنتين. وفي السنة الماضية ايضا اعلنت تركيا عن الغاء مشاركة اسرائيل في المناورة، ولكن هذه السنة لم تتلق اسرائيل على الاطلاق مسبقا دعوة للمشاركة فيها.

    جهة أخرى تضررت من التوتر الشديد بين الدولتين هي سلاح الجو الاسرائيلي، الذي يبحث الان عن مناطق تدريب بديلة للمجال الجوي التركي. في السنوات الاخيرة نشر السلاح أسرار قتالية ونقليات في قواعد سلاح الجو التركي، ولكن بسبب تدهور العلاقات تقرر منذ السنة الماضية عدم تنفيذ تدريبات لتركيا. احد البدائل التي تجري دراستها هي رومانيا. ففي 2006 وقع اتفاق مبدئي يكون بوسع سلاح الجو الاسرائيلي بموجبه التدرب في الدولة البلقانية، ويدرس في الجيش الاسرائيلي الان امكانية تطبيق الاتفاق. في سلاح الجو يأخذون بالحسبان ايضا دولا اخرى يكون ممكنا فيها اجراء التدريب.

    بالتوازي صدر في الجيش الاسرائيلي في الآونة الاخيرة توجيه جديد من شعبة العمليات يحظر على الجنود وعلى الضباط بشكل جارف السفر الى تركيا. وقد صدر هذا التوجيه في أعقاب ردود الفعل القاسية في الشارع التركي على سيطرة مقاتلي الوحدة البحرية على "مرمرة" وفي اعقاب التهديد المحدق بالمواطنين الاسرائيليين. وينضم هذا التوجيه الى التحذير الذي نشرته قيادة مكافحة الارهاب ودعا كل مواطني اسرائيل الى تأجيل رحلاتهم الجوية الى تركيا الى ان يتضح الوضع الأمني في الدولة. في الجيش الاسرائيلي اوضحوا بأن هذا التوجيه سيبقى ساري المفعول حتى اشعار آخر.

    العرب في اسرائيل/حقوق الانسان – معاريف – من اريك بندر:

    اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي../

    بعد اسبوع من نزولها من سفينة الدماء "مرمرة" تتفرغ الكنيست لمعاقبة النائبة حنين الزعبي. واليوم ستبحث لجنة الكنيست برئاسة النائب يريف لفين من الليكود في سحب الامتيازات الممنوحة للزعبي بفضل كونها عضو كنيست. "حان الوقت للتعاون مع حزب التجمع الديمقراطي مثلما يتم التعامل مع الخونة"، قال أمس لفين. "فعلة حنين الزعبي، التي شاركت في اسطول الكراهية الى غزة، هي خيانة ونحن سنعاقبها بالصلاحيات الممنوحة لنا، كي نعرب عن نفورنا المطلق من فعلتها".

    وستطلب اللجنة حرمان الزعبي من جواز سفرها الدبلوماسي، حريتها في الحركة الى خارج البلاد كعضو كنيست، امكانية تلقي مساعدة قانونية على حساب الدولة، اذا ما وعندما تقدم الى المحاكمة، وكذا حقوق اخرى كالحماية الشخصية والحصول على الصحف على حساب الكنيست.

    طلب سحب حقوق النائبة الزعبي رفعه النائب ميخائيل بن اري في اعقاب سفرها مع مجموعة نواب عرب الى ليبيا، ولكن في اعقاب مشاركتها في الاسطول التركي الى غزة تقرر تقديم موعد "معالجتها" وفقط بعد ذلك معالجة النواب العرب الاخرين الذين سافروا الى ليبيا.

    "النائب الزعبي تصرح بانها تعمل من أجل وضع حد لدولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، قال النائب لفين. "سنضع حدا لهذه الظاهرة. ظاهرة نائبة في الكنيست تقاتل ضد الدولة من داخل البرلمان. افعالها هي استمرار مباشر للخط الذي رسمه استاذها ومرشدها عزمي بشارة الذي استخدم منصبه كرافعة لخيانة الدولة".

    ودعيت الزعبي للمشاركة في النقاش واسماع قولها، ولكنها رفضت. كما دعي الى النقاش المستشار القانوني للحكومة، المحامي يهودا فنشتاين، ولكنه لن يصل وسيحل محله مساعده المحامي راز نزري. في اللجنة توجد اغلبية واضحة لتأييد الخطوات ضد الزعبي. واعرب النائب بن اري عن أمله في أن ينقل النقاش في اللجنة الرسالة الواضحة لمن يصفهم "بكارهي اسرائيل". وقال بن اري: "لدينا الفرصة لتصفية معقل الارهاب الذي حقق موضعا في الكنيست ويعمل دون ردع لتصفية دولة اسرائيل. الى جانب منظمات ارهابية مثل حزب الله وحماس. اعضاء الكنيست اثبتوا في الاسبوع الماضي انهم يعرفون جميعهم كيف يتحدثون ضد الزعبي. اما الان فحانت لحظة الحقيقة التي يتعين فيها عليهم ان ينتقلوا الى الافعال".

    ----------------------------------------------------

    قسم الافتتاحيات

    هآرتس – افتتاحية - 7/6/2010

    نزع شرعية خطير

    بقلم: أسرة التحرير


    من كل الاضرار التي ألحقتها عملية السيطرة الفاشلة على سفينة "مرمرة" لضرر واحد يوجد معنى جسيم على نحو خاص: تآكل آخر في العلاقات بين دولة اسرائيل وبين مواطنيها العرب على نحو خاص، وبين اليهود والعرب في اسرائيل بشكل عام.

    في كل أثناء اتخاذ القرارات في موضوع الاسطول الى غزة عرف رئيس الوزراء، ووزراؤه والناطقون بلسانه، بأن على متن على "مرمرة" يوجد شخصيات عربية من مواطني اسرائيل، بينهم نائبة في الكنيست وزعيم سياسي – ديني، ولكنهم لم يتخذوا وسائل حذر خاصة. يخيل أنه لم يسمع حتى صوت المنطق الذي يدعو الى عدم تحويل النائبة حنين زعبي والشيخ رائد صلاح الى بطلين. جسيم أكثر من ذلك التخويف والتحريض تجاههما.

    حتى الخصوم الواضحين للنائبة الزعبي وطريقها السياسي يفترض ان يشعروا بقلق عميق في ضوء اقتراح وزير الداخلية ايلي يشاي، سحب جنسيتها ومبادرة التشريع التي تطالب بطردها من مجلس النواب. مجرد التعريف الذي يستند اليه مشروع القانون – "تنحية نائب حالي، اذا كان تعاون مع دولة عدو، او تحريض ضد دولة اسرائيل" – يدل على الجهل في حدود الاحتجاج في الديمقراطية (تركيا ليست دولة عدو، والانتقاد السياسي ليس تحريضا)، وفي أسوأ الحالات على ميل مبيت لكم الأفواه للعرب فقط.

    هذا الميل يتسلل الى معظم الكتل في الكنيست، بتشجيع حماسي من معظم وزراء الحكومة، الذين وقف هذه المرة على رأسهم يشاي، المهاجم المواظب للأقليات. تكفي عدة تصريحات منفلتة العقال من النواب من اليمين ومن الوسط ومبادراتهم الشوهاء، مثل محاولة سحب دفعات التقاعد من النواب العرب الذين "خانوا" حتى لو لم يقدموا الى المحاكمة، كي يقتنع المرء بأن قضية الاسطول شكلت فقط بكل اولئك ذريعة لتشديد نزع الشرعية عن العرب مواطني اسرائيل واستهدافهم كخونة.

    افيغدور ليبرمان ليس وحيدا. مهمته، مهمة التحريض ضد العرب في اسرائيل، يقوم بها الان كثيرون من المنتخبين ممن وقعوا على "قانون الزعبي". اضافة لمشاريع قوانين الولاء المشكوك فيها، التحريض الراهن يدهور اسرائيل الى درك اسفل غير مسبوق. المواطنون العرب هم ضحايا مباشرين لسياسة الحكومة وللأجواء في الكنيست، ولكن ثمن الدمار سيدفعه المجتمع بأسره.

    ------------------------------------------------------

    يديعوت – مقال افتتاحي – 7/6/2010


    ماذا ينقص في حكومة نتنياهو

    اشواقي لدافيد ليفي

    بقلم: ناحوم برنياع


    صبيحة اليوم الذي خرج فيه رئيس الوزراء الى رحلته الزائدة الى فرنسا وكندا، عقد على عجل السباعية لبحث غير بحث في الخطة لوقف الاسطول التركي. وطلب من الوزراء الاعراب عن رأيهم، كل واحد على انفراد، في الخطة، وكما هو متوقع، كل واحد مهم قال بدوره آمين. في حكومة بيغن، التي ورطت اسرائيل في حرب ثلاثين سنة مع لبنان، كان وزير كبير واحد، يدعى دافيد ليفي، تجرأ على أن يطلق بين الحين والاخر رأيا مخالفا. من كان يصدق ان نشتاق لدافيد ليفي.

    (ولسيمحا ايرلخ، وليوسف بورغ، ولاريه درعي: وزراء لم ينهوا دورة قادة حظائر، لم يستلقوا في الكمائن ولم يقبلوا في الوحدة الخاصة "سييرت" ولكن في مواضيع الامن كان لديهم عقل سليم).

    الخطاب الجماهيري الذي بدأ في اعقاب احداث يوم الاثنين الماضي، ركز في الجانب العملياتي: هل جرى ارشاد مقاتلي الوحدة البحرية على نحو سليم، هل كان قصور استخباري، هل كان ينبغي ان ينزلوا الى السفينة مثلما نزلوا ام بطريقة اخرى، هل استخدموا سلاحهم كما كان ينبغي.

    هذه اسئلة مشوقة، اساس هام لاستخلاص الدروس داخل سلاح البحرية، ولكن مع كل الاحترام، فانها تفوت الامر الاساس. في اسرائيل رأوا في العملية حدثا منعزلا، خطوة عسكرية تعقدت. ليس هكذا رأوها في العالم. فقد اعتبرها العالم دليلا آخر، واحدا في سلسلة طويلة على أن اسرائيل اصبحت – في رأي العالم – دولة سائبة. السيطرة الفتاكة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير.

    يمكن التباكي على ازدواجية العالم الاخلاقية: ونتنياهو يفعل هذا على نحو افضل من الجميع، بنبرة عميقة وبحركات يدين يائسة. التباكي هو الملجأ الاخير لمن لا يفعل شيئا، المفزوع، المهزوم. وليس التباكي هو من سينقذ اسرائيل من الوضع المعقد الذي علقت فيه.

    كيف حصل هذا؟ كيف حصل ان حكومات تفهمت، ربما حتى بعطف، حروب اسرائيل في لبنان وفي غزة، تتعاطى معها الان وكأنها منبوذة؟

    الاسباب متنوعة، وليست جميعها تحت سيطرة نتنياهو. ولكن كان للاخطاء التي ارتكبها مساهمة حاسمة. الخطأ الاول كان تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. عندما يكون ليبرمان هو فترينتك، فلا تعجب اذا لم يكن احد مستعد لان يدخل دكانك.

    الخطأ الثاني كان تشويش الفرق بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة. الخطأ الثالث كان الشيخ جراح. نتنياهو تبنى في بار ايلان حل الدولتين ووافق على تجميد البناء بحجوم لم يسبق لها مثل، ولكن في العالم لم يصدقوه. اشتبهوا بان هذه ضريبة كلامية. والدليل هو أنه حصل بسهولة على موافقة بيغن، يعلون وليبرمان.

    الخطأ الرابع كان المعالجة الفاشلة (التي تعود بدايتها الى الحكومة السابقة) لغولدستون، والعملية التي تعقدت في دبي. رئيس الموساد مئير دغان، الذي قال في الاسبوع الماضي انه في نظر الامريكيين تحولت اسرائيل من ذخر الى عبء، نسي أن يذكر مساهمته المتواضعة في هذا التغيير.

    نتنياهو يعيش في الكبت. مثلما في احداث النفق في الولاية السابقة له، الان ايضا لم يتمكن من الفهم الى أين يمكن ان تتدحرج الامور. فهو لم يسأل نفسه ماذا سيفعل اردوغان، كيف سترد تركيا، ردا على سيطرة الكوماندو الاسرائيلي على سفينة تركية. لم يسأل نفسه كيف سترد حكومات كان مواطنون محترمون من رعاياها على السفينة. لهذه الدرجة كان لا مبال، بحيث لم يبقي في البلاد رجلا من مكتبه كرجل ارتباط، رغم أنه عرف بان العملية ستنفذ حين يكون في خارج البلاد، عشية لقاء مع الرئيس الامريكي.

    وها هو يتراجع على طول الطريق: يعلن بان الاتراك على السفينة هم وكلاء القاعدة ولكنه يبعث بهم عائدين الى ديارهم، كأبطال، دون ان يستنفد التحقيق معهم. يخفف الحصار على غزة. يوافق على مشاركة دولية في التحقيق ويتراجع عنه.

    يوهم نفسه بان الامر سيكون على ما يرام. بعد قليل سيدخل اوباما في موسم الانتخابات، وبعدها يهزم ويضعف. كل ما تحتاجه اسرائيل عمله هو أن تخفض رأسها الى أن يمر الغضب.

    الزعيم كان سيأخذ المبادرة الى يديه، يغير ليبرمان بشتاينتس او اسرائيل بيتنا بكديما، يبدأ بخطوات تعزز سيادة السلطة الفلسطينية بالضفة، يرفع الحصار عن غزة، الذي أضر حتى الان باسرائيل اساسا، ويستعد لعصر جديد في العلاقات مع تركيا.

    ولكن ليس لاسرائيل في هذه اللحظة زعيم، لا توجد زعامة.

    -----------------------------------------------------

    قسم التقارير والمقالات

    هآرتس - مقال – 7/6/2010

    بدلا من تقرير آخر للجارور

    بقلم: عكيفا الدار

    (المضمون: وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية - المصدر).

    في الأسبوع الذي خرج فيه قادة اسرائيل جافين من التسونامي الدبلوماسي الذي أحدثه الاجتياح الفتاك للسفينة التركية، استقال من منصبيهما زعيمان، واحد في الغرب وواحد في الشرق. رئيس المانيا، هورست كولر، عاقب نفسه على زلة لسان جاء فيها إن عمليات عسكرية خلف البحار تخدم المصالح الاقتصادية لالمانيا. رئيس الحكومة اليابانية، يوكيو هاتوياما، استقال لانه خرق وعدا باخلاء القاعدة الامريكية في جزيرة اوكي نافا، التي تقض مضاجع الجيران.

    في نفس الوقت عندنا، رئيس الوزراء ووزير الدفاع يهربان من المسؤولية عن المفهوم المحمل بالمصاعب ويخفونه خلف الولاء المزعوم لمقاتلي الوحدة البحرية.

    بنيامين نتنياهو وايهود باراك محقان؛ لا حاجة الى لجنة تحقيق. واضح أن تقدير المخاطر لديهما كان مخلولا إذ في الوقت الذي أطلق فيه الجنود النار على مسافري سفينة الاغاثة كان يستعد رئيس الوزراء لرحلته الى البيت الابيض. أحد من القيادة السياسية والعسكرية ممن كان مشاركا في القرار للسيطرة بالقوة على السفينة لا يدعي بأنه أخذ بالحسبان امكانية ثالثة، غير القبض على كل السفن او وصولها الى ميناء غزة. دزينتان من اعضاء الحكومة – وزراء يتحملون المسؤولية الجماعية عن الأزمة يقولون انهم سمعوا عن الحدث لاول مرة في البث الاذاعي.

    لجنة التحقيق التي ستعنى في السيطرة الاشكالية على سفينة "مرمرة" ليست فقط زائدة، بل من شأنها أيضا أن تصرف الانتباه عن الآثار الاستراتيجية بعيدة المدى للحصار على غزة وفرضه. الرئيس السوري، بشار الاسد، لم يبالغ حين وصف الاسطول بأنه "نقطة انعطافة في النزاع العربي – الاسرائيلي" الانعطافة التي قصدها على اية حال هي انتقال النزاع من الخطاب الوطني الى الخطاب الاخلاقي. فقد جر الحدث الحكومة الى ملعب حقوق الانسان – الساحة التي يد اسرائيل فيها هي الاسفل. في هذه المعركة غير المتماثلة، بين الاحتلال والخاضع له، التفوق العسكري ليس فقط ليضمن الحسم بل سرعان ما يصبح نقيصة.

    في ظل غياب مسيرة سياسية حقيقية، فان قضية الاسطول نقلت ما تبقى من مبادرة من الوسط العربي المعتدل، بقيادة مصر والسعودية، الى الهوامش الاسلامية المتطرفة، برئاسة ايران. لا حاجة الى ازعاج قاض متقاعد كي يتقرر بأن أصحاب القرار كان ينبغي لهم ان يكونوا واعين للمنافسة على الصدارة في الشرق الاوسط. خبير في القانون البحري لن يستوضح شيئا يمنع الرأي العام العربي من الضغط على حسني مبارك لأن يفتح على مصرعيه معبر رفح.

    لا حاجة الى لجنة تحقيق كي نعرف بأن حصار الاسمنت والكزبرة على قطاع غزة جعل ناكري الكارثة اليهودية من طهران وناكري الكارثة الارمنية من أنقرة حملة علم أطفال غزة البائسين. في نفس الوقت، رجال حماس يضحكون كل الطريق من الانفاق الى البنك. الحصار جعل حركة، تعرف في الولايات المتحدة وفي اوروبا بأنها "منظمة ارهابية" ضحية نزعة القوة الاسرائيلية. لا حاجة لأن يكون المرء مستشرقا كي يلاحظ بأن كل يوم تجر فيه الأرجل في القناة السياسية مع الفلسطينيين يعزز مكانة حماس في غزة. كان يكفي ان نرى حليف ايران في الحدود الشمالية يتلمظ بشفتيه متعة كي نفهم ثمن الجمود العميق في القناة السورية.

    أفضل اصدقاء اسرائيل في العالم يجدون صعوبة في أن يفهموا حكومة نتنياهو – باراك. ولا نقول ان يبرروا افعاله. البروفسور انتوني كوردسون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، كتب في نهاية الاسبوع الماضي بأن الالتزام الاخلاقي العميق للولايات المتحدة تجاه اسرائيل لا يبرر خطوات حكومتها التي تحول اسرائيل من ذخر الى عبء استراتيجي. من كان مستشارا لشؤون الاستخبارات لدى وزير الخارجية الامريكي اضاف بأن الادارة الامريكية لا ينبغي ان تساعد اسرائيل طالما لا تساعد حكومتها بشكل حقيقي مساعي الولايات المتحدة لتقدم السلام في المنطقة.

    وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية.

    ------------------------------------------------------

    يديعوت - مقال – 7/6/2010

    اسم العملية: انتفاضة ثالثة

    بقلم: رونين بيرغمان

    (المضمون: كتاب بحثي أعده سجين من حماس، عرمان، يدرس فيه سبل تطوير المقاومة من الضفة والقدس وعرب الـ 48 - المصدر).

    البحث، الذي تم تهريبه مؤخرا من القسم الاكثر حراسة في سجن هداريم، يسمى في المحافل الداخلية "خطة حرب حماس" ويوزع بين النشطاء الكبار لوضع الخطوط الأساس لما ترى فيه المنظمة كمرحلة تالية في الانتفاضة الفلسطينية.

    عرمان يدمج التحليل الدقيق لأعمال المقاومة في القطاع وفي الضفة، طبيعة وسائل الاعلام الاسرائيلية وفضائل ونواقص حماس في الضفة، ويضرب على ادعاءاته مئات النماذج والاقتباسات غير الاعتيادية – بدءا بتكنولوجيا ملاحقة الهواتف الخلوية، التي سمحت ضمن امور اخرى بالعثور على جثة الطفلة روز بيزام، وانتهاء الاقتباسات عن ليفي اشكول، موشين شريت، غولدا مئير، ايهود باراك وغابي اشكنازي.

    عرمان ليس منظرا عسكريا فهو رجل ميداني صرف، كان بين النشطاء الأقرب لقادة حماس في الضفة حتى اعتقاله في 2002. وبناء على ذلك، فان كتابه يأتي كمرشد عملي للنشطاء الميدانيين. وهذه الوثيقة مثيرة جدا للانطباع مفصلة – وبالاساس مخيفة جدا – تبدي احيانا فهما عميقا جدا بطبيعة المجتمع الاسرائيلي وطرق قيادته.

    وقد حصل ملحق "يديعوت 7 أيام" على نسخة من الوثيقة وينشر هنا لأول مرة أهم نقاطها.

    الجديد: نار الصواريخ من الضفة
    بحد ذاتها، الطرائق القتالية التي يركز عليها عرمان ليست جديدة. فالحديث يدور عن صواريخ، عبوات واختطافات. ولكنه ينسخها الى جبهة قتالية جديدة: الضفة الغربية في ظل استخدام العديد من المتعاونين قدر الامكان من اوساط عرب اسرائيل.

    واجرى عرمان بحثا شاملا في اوساط كل سجناء حماس في السجن. تبين منه ان 90 في المائة منهم عملوا دون توجيه مركزي ودون ان يكونوا جزءا من مراتبية قيادة واضحة. وعليه وفي ضوء النجاح الاسرائيلي في تشويش قنوات القيادة، يدعي عرمان بأنه يجب التشديد على نشاط الفرد، دون مساعدة خارجية. و "كي يتمكن الفرد من العمل، يجب تزويده بالادوات والارشاد الوفير والبسيط".

    موضوع ذو اهمية حرجة في نظر عرمان هو استخدام الصواريخ: "السلاح الذي من الواجب أن نحصل عليه هو السلاح الصاروخي، الذي سيكون وسيلة حيوية في المرحلة التالية لتغيير قواعد اللعب في الضفة وبالاساس في المناطق المحاذية لمناطق الـ 48. من أجل ضرب عمق الاحتلال، سواء في المستوطنات ام في المناطق المحتلة من العام 1948، هناك حاجة لمدى ثلاثة حتى خمسة كيلومترات. رجال المقاومة يمكنهم ان يحصلوا على صاروخ كهذا، دون حاجة الى شراء المواد الخام له في مكان بعيد. كما أن بوسع شخص مستقل ان يحصل عليها، دون ان يثير اي اشتباه، بثمن زهيد للغاية، اذا ما وفرنا له المعلومات عن طرائق الانتاج. وهذا هو دور منظمات المقاومة.

    المثال الاكثر حضورا لاستخدام الصواريخ هو بالطبع حزب الله: "من التجربة الحديثة لحزب الله، سواء في العام 2000 ام في حرب تموز 2006 تبين بأن التأثير الاستراتيجي للسلاح الصاروخي كبير للغاية رغم عدم دقته وذلك لانه يجبر المحتلين على الانصياع للصافرة، وكنتيجة لذلك اخلاء الشوارع والمدن ووقف الحياة العادية. وهو يجبر العدو على ان يوجه انظاره الى الاعلى انتظارا لاصابة الصاروخ".

    وعلى مدى كل الكتاب لا يفوت عرمان الفرصة للهزيء من الصمود الهزيل، بتقديره، للجبهة الداخلية الاسرائيلية.

    "كما هو معروف، كل انسان يخاف التعرض للقتل، بطبيعة الحال، غير ان اعداءنا يخافون اكثر من الجميع على حياتهم وغير مستعدين لان يخاطروا في وضع قد يموتوا فيه في كل لحظة. وهذا يدفعهم لان يفكروا كل الوقت بترك المناطق التي تسقط فيها الصواريخ. القيادة السياسية للاحتلال قادرة على ان تحتمل الصواريخ اكثر من مواطني دولة الاحتلال. للعديد من الصهاينة منازل بديلة وجوازات سفر لبلدانهم الاصلية اضافة الى جوازات سفرهم الاسرائيلية. في حالة سقوط الكثير من الصواريخ، سيفكر هؤلاء السكان بجدية في ترك المدن، أو الانتقال الى السهل الساحلي، او الى خارج دولة الاحتلال بشكل عام. الامر سيصفي الحياة الطبيعة في هذه المناطق، مثلما حصل في سديروت، في عسقلان وفي كل بلدات النقب الغربي".

    اما الجبهة الفلسطينية الداخلية، بالمقابل، فهو يقدرها بقدر أكبر بكثير. تحليل ردود فعل الجيش الاسرائيلي على نار الصواريخ من غزة ومحاولات اطلاق النار من الضفة في 2002 يوصله الى الاستنتاج بأن الجيش الاسرائيلي سيجتاح مدن الضفة ويلحق بمواطنيها الخسائر.

    ومع ذلك، وحسب التجربة المتراكمة في قطاع غزة: "في البداية رد جيش الاحتلال على كل اطلاق لصاروخ بتصفية او بمذبحة، وردا على ذلك اتجه مقاتلو المقاومة الى العمليات الانتحارية. ولهذا فقد اضطرت سلطات الاحتلال الى اعادة النظر بشدة ردود افعالها على اطلاق الصواريخ وامتصاص ضربات الصواريخ. لا مفر من الاستعداد بعناية لأن يكون رد الفعل من جانب الاحتلال وحشيا ومبالغا فيه. يجب الاستعداد المسبق ايضا لرد فعل شديد ضد العدو".

    فضائل الضفة بالنسبة لاطلاق الصواريخ عديدة جدا، وعرمان يشدد عليها. بل انه يحلل القدرات المستقبلية لـ "قبة حديدية" ويدعي بأن المنظومة لن تنجح في التغلب على نار الصواريخ قصيرة المدى.

    "فهي بحاجة الى 15 ثانية لتشخيص الصاروخ من لحظة اطلاقه و 15 ثانية اخرى لاطلاق الصاروخ المضاد المعترض. بمعنى، مطلوب لهذه المنظومة 30 ثانية لتشخيص الصاروخ المهاجم واسقاطه، اذا ما نجح الصاروخ المعترض باصابته. والامر غير ممكن حين يدور الحديث عن صواريخ قصيرة المدى: من لحظة تشخيص الصاروخ يتبقى فقط 3 حتى 5 ثوان الى اصابته وذلك لان سرعة صاروخ قسام هي 200 متر في الثانية.

    "بمعنى أنه قادر على أن يجتاز 4 كيلومتر في 20 ثانية ولهذا فليس لمنظومة الاعتراض امكانية للاعتراض. يجب ان تكون بعيدة عن ساحة اطلاق الصاروخ 30 ثانية على الاقل، أي 6 كيلومتر تقريبا. وهذا غير محتمل، وذلك لان التجمعات السكانية الفلسطينية والصهيونية متداخلة الواحدة بالاخرى على 800 كيلومتر على مقربة من الجدار وهكذا ايضا في القدس وفي المستوطنات، وذلك اضافة الى الثمن الباهظ لاعتراض كل صاروخ: جيش الاحتلال سيضطر الى تبذير 100 الف دولار على صاروخ ، الامر الذي سيجره الى استنزاف شديد وباهظ الثمن جدا".

    التجنيد لعرب اسرائيل ايضا
    يعنى عرمان كثيرا في دور عرب مواطني اسرائيل في الكفاح الفلسطيني، مع التشديد على عرب القدس الذين يضمهم في نفس واحد مع مناطق الضفة. ومع ذلك فانه يضع عدة قواعد لدور عرب اسرائيل، هدفها بالذات التشويش على أعقاب دروهم.

    "هدف المقاومة في مناطق 1948 وفي القدس هو اقلاق المحتلين، تشويش حياتهم اليومية، ضعضعة أمنهم في مؤسساتهم، مكاتبهم، مدارسهم، معسكراتهم، سياراتهم، باصاتهم، قطاراتهم وشوارعهم – لتشجيع الهجرة السلبية وردع الهجرة الى الأرض المحتلة، من خلال ضرب الاقتصاد، شل المواصلات في الدولة، تهريب أصحاب الاموال، الجبناء بطبيعتهم، وذلك دون أن نجلب على أنفسنا رد فعل دولي يؤيد أفعال الاحتلال ضد سكان هذه المناطق (عرب اسرائيل). نحن بحاجة الى هؤلاء السكان في المستقبل القريب ولهذا فانه لا يمكننا ان نتعامل معهم بخفة رأي ونورطهم. هذا لا يعني بأي حال أننا نخرج القدس ومناطق الـ 48 من دائرة المقاومة، بل علينا ان نختار التكتيك الأفضل.

    وكتب عرمان لنشطائه يقول ان "الوسيلة الاكثر نجاعا هي الحرب الشعبية لتخريب الطرق، اشعال الحرائق، تشويش وسائل الاتصال الحيوية في دولة الاحتلال وفرض الرعب على الصهاينة دون القتل او حتى الاصابة، الا في حالات شاذة. وكما اسلفنا، في هذه المناطق الهدف هو حمل العدو على الشعور بأن أمنه متضعضع ودفعه الى ان يفهم بأن بقاءه في هذه البلاد سيكلفه ثمنا لا يطاق. في صحافة الاحتلال نشرت منذ الان تقارير عديدة عن منشآت البنى التحتية لديهم وهي ممكنة الوصول لرجال المقاومة.

    ويواصل عرمان يقول إن "القدس تتميز بكثرة الاهداف، بسبب الاختلاط الكبير بين المحتلين والفلسطينيين. والامر يفترض اختيار الاهداف والعمل بحذر كبير، بسبب كثرة كاميرات المتابعة. وتجدر الاشارة الى ان الخيار المفضل في هذه المرحلة هو استخدام العبوات الناسفة المموهة، مثلما عمل المقاتلون في انتفاضة الاقصى: مثل العبوة التي أعدها مهندس العبوات عبدالله البرغوثي في عملية سبارو او علب الحلوى او الحواسيب. بمعنى، يمكن تحويل كل شيء الى عبوة ناسفة، ونحن نشدد على أن في القدس يجب العمل بحذر شديد قبل كل عملية، بسبب وسائل الملاحقة والاكتشاف. يجب فحص سبل الوصول والانسحاب والمنطقة حول ساحة العملية".

    التكنولوجيا: حذر في الانترنت
    بين مصادر المعلومات المثيرة للانطباع الموجودة تحت تصرف عرمان يبرز ميله الى اقتباس تحقيقات أجريت بين السجناء. وقد أجريت هذه أساسا في مسائل الامن الشخصي وأمن الاتصال – مسائل هامة تطرح عندما يلقى القبض على نشطاء حماس ويواجهون بمواد التحقيق ضدهم.

    "بودنا أن نشدد على انه مؤخرا التقينا بأعضاء خلايا كثيرين تم اعتقالهم من خلال الانترنت. أعضاء الخلايا اولئك كانوا يتحدثون مع غزة. احدهم كان يتحدث مع غزة من خلال برنامج المسينجر في مقهى للانترنت، فوجىء لان يكتشف بأن المخابرات عرضوا عليه محضرا لكل المحادثات التي أدارها على مدى شهرين. الانترنت تخضع للرقابة تماما مثل الهواتف، وحتى لمتابعة أكثر حرصا، لأن ا لاستخبارات قادرة، بسهولة شديدة، على التسلل لكل عنوان بريدي والتظاهر بأنها الطرف الآخر في الاتصال. خلايا عديدة انكشفت بهذه الطريقة".

    الفصل عن أمن الاتصال في كتاب عرمان الذي "يقوم على أساس بحوث أمنية أجراها سجناء حماس داخل سجون العدو الصهيوني"، وهو يتشكل من نماذج عديدة، وكذا من تجربة نشطاء وأحداث جنائية في اسرائيل ايضا.

    وهو يبدأ بشرح طويل جدا عن الهاتف الخلوي، كيف يعمل وكيف ينقل المعلومات عبر المركزيات المختلفة. بعد ذلك يتوجه عرمان الى تحليل الاحداث: "هذا هو المكان لذكر حدث جنائي وقع في دولة الاحتلال. جد قتل حفيدته وألقى بجثتها في جدول في مدينة تل أبيب. في البداية اعترف ولكن بعد اسبوع من ذلك تراجع عن افادته، وحين فتشت الشرطة في النهر على جثة الطفلة التي وضعت في حقيبة بعد القتل. غير ان الشرطة واصلت البحث في المكان الذي روى لهم عنها وتجاهلوا روايته الاخرى. وقد استندت الشرطة الى معلومات الكترونية تعزز افادته الاولى وتثبت بأنه كان في المنطقة بالضبط في ذات الوقت. قوائم سجلات الهاتف المتنقل لديه أثبتت ذلك. واستمر البحث في ذات المكان الى ان عثر على الطفلة. هذه حقيقة ثابتة"، ينهي عرمان هذا الجزء في بحثه، ويضيف جملة مثيرة للقشعريرة: "والحكيم يتعلم من تجارب الاخرين".

    وحسب بحوث عرمان، فان المخابرات الاسرائيلية يمكنها ان تتنصت على كل الشبكات، ان تقرأ كل البلاغات النصية وأن تقتحم كل حاسوب او برنامج رسائل.

    ويحذر عرمان ايضا من جهاز الـ جي بي أس فيقول: "الحرب الاخيرة في غزة اعتمدت اسرائيل بقدر واضح على هذه الشبكة، ولا سيما لغرض العثور على جنودها في المنطقة، وخاصة بعد ان هددت حماس المرة تلو الاخرى باختطاف الجنود.

    السلاح الاساس: استمرار الاختطاف
    قسم هام جدا من الكتاب يكرس لتحليل سلاح الاختطاف، ولا سيما كوسيلة لتحرير السجناء. ومع أن عرمان لا يذكر نفسه وأعضاء خليته إلا انه يشير الى ان حل مشكلة السجناء من خلال اعمال الاختطاف هو في رأس سلم اولويات المقاومة.

    في هذه الاجزاء لا يوفر صوته عن المجتمع الاسرائيلي ويخيل هنا أنه في المرة الوحيدة في البحث يخطىء في فهمه. فهو يقول "إن المجتمع الصهيوني مجتمع مهاجرين من كل العالم لا يعرف الواحد الاخر او حتى أنفسهم. كل صهيوني يفكر فقط بنفسه ولهذا ففي المجتمع الصهيوني لن تسمع اعلانات مثل "محظور تحرير جنود ومخطوفين مقابل سجناء فلسطينيين انطلاقا من المبدأ"، لان كل واحد منهم يخشى بانه هو نفسه قد يتعرض للاختطاف. رأي الصهيوني العادي بتبادل السجناء لا ينبع من الاخلاق، ومشاعر وطنية او انسانية بل من الخوف في ان يكون هو ايضا قد يختطف. وعليه فانه يحرص قبل كل شيء على نفسه، هذه هي عقلية الصهاينة".

    ويشدد عرمان على ان جلعاد شليت "لا يكفي" لاغراض الفلسطينيين. "عملية اختطاف واحدة لا تكفي. جندي واحد لم يحقق الهدف. الاسعار معروفة: حماس طلبت مقابل شليت 450 سجينا محكوما بالمؤبدات وفترات طويلة و 550 سجينا تقررهم اسرائيل حسب معايير تحددها حماس. واضح ان هذه الصفقة لن تحل مشكلة السجناء وأسير واحد لا يكفي".

    ويضرب عرمان مثلا حالة وقعت في اثناء صفقة جبريل. "أم احد الاسرى امسكت بأحد الوزراء عانقته وطلبت منه ألا يصوت ضد الصفقة. هكذا حصل ايضا في صفقة تبادل الاسرى التي تضمنت سمير قنطار. تذكروا تأثير زوجة غولد فاسير وأمه، وعائلة ريغف. على مدى يومين اقاموا خيمة امام الكنيست لاقناع الوزراء بتأييد الصفقة. وبالفعل، 23 وزيرا من أصل 24 أيدوا. هذا نتيجة ضغط العائلات وتعاون وسائل الاعلام التي ضغطت على القيادة السياسية. يمكن مراجعة الصحافة العبرية في تلك الفترة ورؤية ان الصحف تجندت للضغط على الحكومة لتأييد الصفقة".

    وفي موضوع الاختطاف يوصي عرمان أيضا بالعمل من داخل مناطق الضفة. ويسأل متى يجب تنفيذ الاختطاف وكم وقتا ينبغي الاحتفاظ بالمختطف؟ ويجيب طالما بقيت اسرائيل تحتجز أسيرا واحدا، وحتى لو لم يكن لديها أي اسرى على الاطلاق نحن ملزمون بأن يكون لدينا سجناء ايضا لحماية المقاتلين ضد الاغتيال او لتحريرهم في حالة الاعتقال.

    التكتيك: نشاط خلايا
    على مدى كل الكتاب يشدد عرمان بأهمية العمل المستقل للخلايا، وذلك ايضا في صالح أمنها ومن أجل نشر النشاط الى أكبر قدر ممكن.

    بهذا المفهوم فأنه يتبنى نموذج عمل القاعدة والجهاد العالمي الذي تم بنجاح كبير منذ سنوات – خلق قدرة وصول عالية للمعلومات التكنولوجية وتعليمات العمل من على ظهر الانترنت للنشطاء المعنيين بتدريب أنفسهم واستخدام الاسلحة المعدة على عجل وسهلة الحصول عليها.

    "ينبغي تطوير وسائل قتالية شعبية، زهيدة الثمن وواسعة الانتشار. هناك حاجة لوسائل قتالية ناجعة توفر علينا مواجهة جبهوية خطيرة. يجب استغلال التقدم في التكنولوجيات المدنية في صالح استخدامات عسكرية لاستخلاص المواد الأساس اللازمة لانتاج عناصر كل مادة متفجرة. هناك حاجة لتبسيط الاجراءات التي ينطوي عليها ذلك. يجب الامتناع عن التعقيدات العلمية وايجاد أساليب علمية وتكنولوجية لاعداد المواد الأساس في معامل صغيرة، دون التشاور مع الكيماويين.

    "في السجن تبين أن نحو 90 في المائة من نشطاء انتفاضة الاقصى عملوا دون اتصال بمنظمة حماس، من ناحية مالية ومن ناحية الامدادات، او أنهم هم الذين بادروا الى الاتصال بالمنظمة" يجمل عرمان ويضيف "مطلوب آلية تنظم وتستخدم الشباب وتوفر المعلومات والتوجيه لكل من هو معني بالسير في طريق المقاومة. هذا الكتاب هو جزء من هذا الجهد".

    ------------------------------------------------------

    معاريف - مقال - 7/6/2010

    بين السيء والاسوأ

    بقلم: شموئيل روزنر

    (المضمون: الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم - المصدر).

    يحتمل الا يكون أمام اسرائيل مفر. يحتمل أن تضطر الى الموافقة على لجنة تحقيق كهذه او تلك لموضوع الاسطول، لجنة يكون لها طابع دولي او تضم في عضويتها مندوب دولي، او على رأسها تقف شخصية دولية. يحتمل ان يكون الخيار الذي تقف امامه اسرائيل الان هو بين السيء والفظيع، وان من الافضل لها أن تختار السيء. يحتمل أن يكون كل ما يمكنها أن تفعله في ضوء الضغط هو المساومة على الشروط، على حجم التفويض، على تركيبة المشاركين. الحرص على الا يضطر جنود الوحدة البحرية الى التسلح بالمحامين وان يخضعوا للتحقيق، والتأكد بان يكون في اللجنة ايضا مندوب امريكي وليس فقط لغز نيولندي؛ المطالبة بان تحقق اللجنة بحدث موضوعي والا تنشغل بالمسألة السياسية للحصار على غزة.

    حتى لو استجيبت كل هذه المطالب، حتى لو أخذ مبادرو اللجنة على عاتقهم كل القيود التي تعنى بها اسرائيل، حتى لو جلس فيها امريكي، وحتى لو ظهر أن النيوزلندي هو محب كبير لصهيون – حتى لو حصل كل هذا، فمن غير المجدي أن نتوقع بان تخرج اسرائيل جيدا من التقرير الذي سيخرج عنها. في افضل الاحوال ستخرج متوسطة حتى سيئة. في الحالة المعقولة ستخرج سيئة حتى سيئة جدا. صحيح: هناك غير قليل من الحجج القوية التي ستفيدها في يوم الاختبار، توجد براهين، توجد معلومات، يوجد رجال قانون دهاة يمكنهم أن يعرضوا مبرراتها. غير أن لجان التحقيق ليست هيئات "قضائية". ليس حقا. فهي هيئات تتخذ صورة القضائيين – بمعنى، اولئك الذين يستخدمون اللغة القضائية، اولئك الذين يطرحون مسرحية وكأنها قضائية، في الوقت الذي يدور فيه الحديث عمليا عن مؤسسات سياسية. وفي العمل السياسي توجد لاسرائيل فرصة اقل للنجاح.

    لا، فرصها اقل ليس بسبب كراهية اسرائيل. ليس فقط بسبب كراهية اسرائيل. إذ كما أسلفنا يمكن التأكد من أن يجلس في اللجنة اشخاص ليست كراهيتهم هي معتقدهم (على أن تكون المعلومات الاستخبارية المسبقة عن المرشحين أدق من المعلومات الاستخبارية التي وضعت تحت تصرف الوحدة البحرية قبل الاجتياح الفاشل لـ "مرمرة"). فرص اسرائيل اقل لانها أضعف سياسيا ممن يقف أمامها. فهي أصغر، أقل حيوية وأقل خطورة من تركيا. للمندوب الدولي، النيوزلندي أو الامريكي – الى جانب رغبته الشديدة، على فرض أن تكون لديه مثل هذه الرغبة، للنزول للتحقيق وصولا الى الحقيقة – ستكون مصلحة واضحة في عدم الاهانة، او اثارة غضب الاتراك. أما اغضاب اسرائيل فيؤلم اقل.

    توجد للامريكيين الان صعوبة كبيرة مع حكومة أنقرة. من جانب واحد فانهم يحتاجونها، ومن جانب آخر يلاحظون بقلق تغيير نبرة ونغيير نهج الاتراك – نعم، تجاه اسرائيل بالطبع، ولكن على نحو مبطن وواضح ايضا تجاه الولايات المتحدة. الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم. تركيا هي دولة كبيرة جدا، هامة جدا، قريبة جدا من مراكز الاحتكاك والمواجهة المحتملة من أن يسمح لها بقطع الاتصال والانتقال نهائيا الى معسكر الخصم. "الغرب"، الذين ادار ممثلوه الاوروبيون كتفا باردة لتركيا عندما جروا الارجل ورفضوا عمليا ضمها الى الاتحاد الاوروبي، سيضطرون الى أن يدفعوا بعملة ما كي يحافظوا على الاتصال.

    على أي حال لا توجد فرصة ان تتخذ لجنة دولية قرارا يقبل الرواية الاسرائيلية ويلقي بالمسؤولية عن تدهور قضية الاسطول على تركيا. صحيح، لم يفعل الاتراك شيئا كي يمنعوا المأساة، لم يستجيبوا لطلب اسرائيل، لم يبدوا أي اهتمام بتهدئة الخواطر، سمحوا، وربما بشكل غير مباشر او مباشر، مولوا الاستفزاز. في المحكمة يمكن لهذا ان يكفي للادانة. ولكن يجدر بنا الا نتشوش: اللجنة الدولية هي مخلوق سياسي.

    -----------------------------------------------------

    اسرائيل اليوم - مقال – 7/6/2010

    السياسة: تكتيك واستراتيجية

    بقلم: يوفال زلمان

    (المضمون: نتيجة القرارات الاستراتيجية عندنا تدل على أننا كنا سنكسب أكثر لو أن قيادتنا عملت تكتيكيا بالذات - المصدر).

    دارج القول ان الفارق بين الزعماء الحقيقيين وبين اولئك غير الحقيقيين هو أنهم لا يمكنهم ان يتخذوا قرارات استراتيجية ذات مغزى، ذات آثار بعيدة المدى، وليس فقط تنفيذ خطوات تكتيكية موضوعية. القيادة الاسرائيلية الحالية، كما يبدو، تفكر بشكل استراتيجي، ولكن في ضوء سلوكها في الاسبوع الماضي يتعزز الانطباع بأنه كان من الافضل لها لو فكرت تكتيكيا.

    من الصعب الافتراض بأن القيادة الاسرائيلية لم ترغب في مواجهة مع الاسطول الذي شق طريقه الى غزة. وهي بالتأكيد لم ترغب في مواجهة عنيفة، وبالتأكيد لم تفكر بأن تكون هذه هي آثارها. ولكن كان لها ايضا رغبة في أن تري منظمي الاسطول، والعالم بأسره، بأن اسرائيل توقف من يحاول خرق قواعد الحصار على غزة. كان هنا تفكير استراتيجي، رغبة في نقل رسالة للعالم، القيام بعمل واحد تكون له آثار على الاحداث المستقبلية.

    غير أنه لم تأخذ بالحسبان آثار هذا الفعل على الساحة الدولية الاوسع، على مكانة اسرائيل في العالم وعلى عدم الثقة التي سيثيرها حول كل خطوة شرعية وموجهة للسلام مهما كانت او ستكون. لو أن زعماءنا فكروا فقط تكتيكيا كيف يمنعون وصول الأسطول، كيف يوقفوه، دون ان يتطلعوا الى نقل رسالة عامة – لكان ممكن لكل شيء ان يكون أفضل.

    مر اسبوع منذ ذلك الحين وأحد من قادة الدول لم يجد من السليم الاعتراف بأن هذا كان قصورا. هنا أيضا، يمكن التقدير، بأن الحديث يدور عن قرار استراتيجي: عدم الاعتراف على الملأ بالاخطاء كي لا تخلق سابقة في اعقابها يطالبوننا باعتذارات وايضاحات لخطواتنا. في "الشارع" الاسرائيلي، كما يخيل، يعرفون بالذات بأن هذا قصور. واحد يعتقد ان هذه فشلة عسكرية بينما آخر يعتقد بأن أوامر الحكومة هي مصدر الخطأ. ثالث يتهم الاعلام ورابع يتهم العالم ذا الوجهين. ولكن واضح ان هذه ليست خطوة عسكرية – سياسية ناجحة.

    عدم الاعتراف حتى ولو كان جزئيا، يدفع العالم الى الابتعاد عن اسرائيل وبعض من الشعب الى التفكير بأن قيادته عمياء عما يجري. ومرة أخرى يسترق الى القلب الاحساس بأنه لو أن القيادة فقط اتخذت قرارات تكتيكيا صغيرا، اعترفت بالاخطاء، وعدت بالتحقيق، ولم تفكر عشر ثواني الى الامام إلا في الوضع المتدهور في هذه اللحظة، لكان وضعنا أقل سوءا.

    في المستقبل القريب، كما يخيل، من أجل الخروج من ورطة الاسبوع الاخير ستوافق اسرائيل على تسهيلات في الحصار على غزة. مرة اخرى هذا يعتبر قرارا استراتيجيا. من أجل مصالحة العالم قليلا وعدم الاندحار في عزلة سياسية فان دولة اسرائيل سترى، وان كان بشكل رمزي، بأنها مستعدة لأن تسير نحو الفلسطينيين. غير أنه مرة اخرى يعد هذا قرارا استراتيجي مزعوم ولكنه عمليا قصير النظر.

    التسهيلات في الحصار، في الظروف الناشئة، ستبث للعالم بأن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة والاستفزاز. وبينما لم تنجح أي خطوة دبلوماسية للتخفيف من حدة الحصار – فهل بالذات استفزاز الاسطول هو الذي ينبغي ان يغير سياسة اسرائيل.

    ومرة اخرى سنتساءل ماذا كان سيحصل لو أن قادتنا اتخذوا قرارا تكتيكيا وليس استراتيجيا، تبنوا خط تفكير ضيق وليس واسع الأفق، وقرروا ببساطة بأن حدث الاسطول – مهما كان دراماتيكيا – لا يمكنه ان يغير سياسة كاملة.

    هذا، بالطبع، هو مجرد قائمة جزئية لاتخاذ القرارات الاسرائيلية. يمكن أن نحصي المزيد والمزيد من القرارات الحاسمة للقيادة في الأيام الاخيرة لنرى كم هي استراتيجية، هامة، ذات رؤيا. واذا كانت هذه استراتيجية، فكم كنا سنخرج كاسبين لو أن اصحاب القرار كانوا سيفكرون ويعملون تكتيكيا.

    ------------------------------------------------------

    يديعوت - مقال - 7/6/2010

    وماذا الان؟

    دعوا الاتراك يقلقون

    بقلم: الياكيم هعتسني

    (المضمون: ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟ - المصدر).

    سيناريو خيالي، وليس مستحيلا: سفن حربية تركية (مع او بدون اردوغان) ترافق الاسطول "الانساني" التالي لغزة، بمعنى تحمل تهديد الحرب. الحرب مع تركيا هي فكرة مجنونة، ولكن هكذا ايضا الاستسلام للانذار التركي في خدمة حماس والذي يسحق سيادتنا – وأين سينتهي الامر؟ اذا حاولنا اعطاء الاتراك الرد في البر، سيحتل الجيش الاسرائيلي ميناء غزة وهكذا سيمنع صداما بحريا. اما التتمة فستكون محتمة: احتلال القطاع بأكمله وبثمن باهظ.

    اعتراف شخصي: الموقع أدناه يتطلع لان يرى مستوطنات غزة اليهودية تقف مرة اخرى في مكانها، ولكنه يعارض احتلال القطاع اليوم. إذ من سيربح من ذلك؟ أولا وقبل كل شيء رام الله. طرد حماس سيعيد غزة الى "الشريك" ابو مازن، الرجل الذي أعلن بان اسرائيل ارتكبت "مذبحة مقصودة". اعادة التوحيد ستحث اقامة دولة فلسطينية وادخال جيش دولي الى بلاد اسرائيل، وستكون على أي حال عدا تنازليا للسيادة الاسرائيلية. لن نبعث بابنائنا للتضحية بانفسهم من أجل اقامة "فلسطين".

    إذن ماذا – مات الملك؟ حسب قواعد اللعب القائمة – نعم، وعليه فيجب تغيير القواعد التي استدعت سيناريو مجنون مثل شفا الحرب مع تركيا. هذه القواعد بموجبها محطة توليد الطاقة في عسقلان توفر لهم الكهرباء وهم يوجهون اليها الصواريخ. نحن وايران نتعاون: هي تغذي الارهاب الغزي بواسطة القتال، ونحن نعيله بالغذاء، الوقود، الادوية والمواد الخام. هم يطلقون علينا الصواريخ ونار القناصة ونحن نصدر لهم انتاجهم الزراعي ونجبي نيابة عنهم الجمارك وضريبة القيمة المضافة وبينما نحاول منع تدفق الاموال اليهم من الخارج – نزودهم بالاوراق النقدية بالشاحنات. اربع سنوات وهم يحبسون جندينا، ونحن ندخل الى مستشفياتنا مرضاهم. وهم لا يزالون يهتفون "حصار! تجويع! ابرتهايد!"، واللاساميون في كل العالم يستجيبون ويعدون حصارا – لنا.

    هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، والعودة الى سواء العقل تستوجب التوقف عن التذاكي والقيام بما هو مقبول في العالم بين الاطراف المتحاربة. أحد ما اكتشف الدولاب قبلنا. إذ لا خلاف بان بيننا وبين حماس يسود وضع حرب، وعليه فيجب اغلاق الحدود. من الان فصاعدا انتهى العلاج الطبي، الكهرباء، الوقود وتيار المياه. "في الحرب مثلما في الحرب"، وكل ما ينقصكم فليوفره لهم رجاء اخوانهم واصدقاؤهم "الانسانيون" عبر معبر رفح وعبر البحر.

    الممر البري مغلق في وجه حماس لان حماس، القريبة من "الاخوان المسلمين"، تعرض للخطر النظام المصري ولان فتح معبر حدود "فلسطيني" ليس بادارة رام الله يمس بحصرية حكمهم. ومن يدفع لقاء هذا؟ نحن. وعلى أي حال، فليفتح المعبر الى مصر وليفتح البحر – وتركيا وايرلندا، فرنسا ونيكارغوا، السعودية وماليزيا فليقيموا لهم محطات كهرباء، يحل لهم ماء البحر، يوفروا الطعام، الادوية والعمل.

    صحيح أنه من البداية فرض "الحصار" للضغط من اجل تحرير جلعاد شليت. ولكن هذا الهدف تخلت عنه الحكومة، التي تكتفي اليوم بالرقابة على ادخال السلاح والمخربين، وهي المهمة التي يمكن ابقاؤها للامريكيين، وهي ايضا من مصلحتهم منع تحويل القطاع الى "القاعدة لاند". واذا ما فشلت الرقابة الدولية، فيكون محفوظ دوما لسلاح البحرية الحق القانوني بان يوقف ويفحص كل سفينة مشبوهة. ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟

    في اليوم الذي نكف فيه عن العيش مع غزة "بغير طريقة طبيعية"، ونتصرف فيها بطريقة طبيعية، سنجبي منها ومن زعمائها ثمنا كاملا على كل عدوان، في تطلع للوصول الى الوضع الممكن: عدوانهم الذي لا هوادة فيه يكبحه ردع وهجوم ومثابرة من جانبنا.

    ------------------------------------------------------

    معاريف - مقال – 7/6/2010

    جيش ابادة اسرائيل

    بقلم: عاموس جلبوع


    (المضمون: يرى الكاتب ان الرحلة البحرية الى غزة جزء من حرب شاملة تشنها قوى معادية لاسرائيل ترمي الى القضاء عليها أو الى جعلها دولة غير يهودية في أقل اعتبار - المصدر).


    سمى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاسطول والردود عليه باسم "هجوم نفاق". وهما مخطئان. فليس أمامنا هجوم بل حرب من نوع جديد لدولة اسرائيل بدأت في حرب لبنان الثانية. الغاية البعيدة لهذه الحرب هي اسقاط دولة اسرائيل عن خريطة دول العالم، أو على الأقل جعل دولة اسرائيل تكف عن كونها دولة يهودية ذات سيادة. والغايات المتوسطة لها اثنتان: الاولى شيطنة الدولة بواسطة العيب الذي لا ينقطع عليها، بحيث تفقد الدولة شرعيتها الدولية؛ والثانية الافضاء الى أن تفقد دولة اسرائيل بالتدريج قدرتها على الدفاع عن نفسها وان تفرع يديها تسليما سلفا في مواجهة كل عدوان عنيف وتقبل املاءات استسلام مختلفة.

    يتألف الجيش الذي يدبر هذه الحرب على دولة اسرائيل من تحالف منظمات لا يوجد بينها شيء مشترك سوى هذا الهدف. فالحديث عن فلسطينيين وفي ضمنهم حماس وجهات في السلطة الفلسطينية، وعن منظمات اسلامية متطرفة، وعن منظمات ارهاب مختلفة، وعن وسائل اعلام دولية مثل "الجزيرة"، وعن منظمات يسارية ويمينية متطرفة في العالم، وعن مئات منظمات "حقوق الانسان" و "الزكاة" وسائر المنظمات الدولية "غير الحكومية"، وفي ضمنها منظمات حماية البيئة، ومنظمات طلاب جامعيين ومحاضرين في جامعات الغرب. وفي اسرائيل ينتمي الى هذا الجيش الحركة الاسلامية التابعة لرائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لعزمي بشارة ومنظمات يسار اسرائيلية متطرفة.

    القاعدة الصلبة المركزية لهذا الجيش في بريطانيا. كانت ايران وفنزويلا حتى المدة الأخيرة الدولتين اللتين تؤلفان جزءا لا ينفصل من المعسكر، في حين كانت ايران تدعو مباشرة بلا أي غطاء الى ابادة اسرائيل. وانضمت تركيا ايضا بأخرة الى صفوف هذا الجيش لأسباب مختلفة وهي الان ترفع رايتهم. دول اوروبا الغربية لا تنتمي بطبيعة الامر لهذا الجيش، لكن كثرتها الكاثرة لا تساعد اسرائيل في الحرب لأسباب مختلفة وتؤيد وسائلها الاعلامية نشاط هذا الجيش أو التحالف غير المقدس، وإن لم يكن ذلك في جميع غاياته.

    قامت الولايات المتحدة، حتى تولي اوباما الرئاسة في مواجهة هذا الجيش وبخاصة لمعرفتها أن الغرب وحضارته هما الهدف الحقيقي لمحاربة اسرائيل. إن سلوك اوباما المذل لدولة اسرائيل ورئيس حكومتها، أي لحليفة أشد اخلاص للولايات المتحدة والأشد تعلقا بها قد أيد هذا الهجوم.

    ليست طرائق عمل قوى هذا الجيش هي العنف الشديد الموجود عند ارهاب فتاك كأرهاب المنتحرين او اطلاق كثيف للصواريخ وما أشبه، بل العنف "اللين" – أي رمي الحجارة والأشياء المعدنية، واستعمال الفؤوس والسكاكين الهراوى، والزجاجات الحارقة وقنابل الترويع واطلاق النار الحية أحيانا. وثانيا الكذب والتزوير على أن يكون عنصرين مركزيين في الدعاوى والعلل لتقديم الأهداف؛ فالحقائق لا تهم فهي لا تزيد على أن تشوش ولهذا يتجاهلونها. ويحتل مكانها دعاية تصبح مقدسة والويل لمن يجرؤ على انتقادها.

    ثالثا التلون. وهو يبلغ الذرى عندما يتهمنا رئيس حكومة تركيا بقتل تسعة مواطنين، في حين قتلت دولته في العشرين السنة الأخيرة 37 ألف كردي ومحت اكثر من 2500 قرية كردية. ورابعا، المظاهرات والعزل والقطيعة. وخامسا استغلال مؤسسات الأمم المتحدة للعيب على دولة اسرائيل وسلبها حقوقها. لكن ليس في هذا ما يمكننا من القول إن "العالم كله ضد لنا". فهناك طبقات كثيرة في الغرب تنظر بقلق الى الأخطار الكامنة في هذا التحالف، وكثيرون معنيون بتأييد اسرائيل. وثمة الشعب اليهودي. عندما يعوزنا الان هو استراتيجية جديدة لحكومة اسرائيل للمواجهة في هذه الحرب وبناء وسائل فاعلة لتحقيقها.

    ----------------------انتهت النشرة ------------------------
    http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=20001
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #49

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد











    هلا فلسطيننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    قسم العناوين

    يديعوت احرونوت:

    - ضغط.

    - العالم يطالب نتنياهو بلجنة تحقيق.

    - جملة ضغوط دولية.

    - ضباط في سلاح البحرية يطالبون: لجنة تحقيق خارجية.

    - تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر".

    - قمة في تركيا بهدف عزل اسرائيل.

    - المقاتلون: أين كانت الاستخبارات.

    - ثلاثة شبان يقيمون موقعا الكترونيا في الاعلام بـ 14 لغة.


    معاريف:

    - المعركة على لجنة التحقيق.

    - اوباما لنتنياهو: "هيا قرر".

    - قتل في العيون.

    - عزة، وليس ضعفا.

    - لا تسافروا الى تركيا، بالأمر.

    - الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت.

    - لجنة شليت ضد كسر الحصار: يمس بفرص الصفقة.

    - اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي.


    هآرتس:

    - نتنياهو لجنة تحقيق دولية هي سابقة خطيرة.

    - في أعقاب اكتشاف الغاز، الدولة تطالب تشوفا باعادة عشر رخص للتنقيب.

    - صور جديدة توثق لحظة الاختطاف.

    - قادة سفن في الاحتياط: تشكيل لجنة فحص خارجية للجيش الاسرائيلي.

    - قلق في اسرائيل: رئيس الاستخبارات التركي الجديد مقرب من ايران.

    - تقرير: مزيد من الاسرائيليين يحاولون وضع حد لحياتهم، قدر أقل ينجحون في ذلك.


    اسرائيل اليوم:

    - "سنحمي مقاتلي الجيش الاسرائيلي من التحقيقات".

    - اسرائيل تفضل: لجنة محلية ومراقبين.

    - العالم يفقد الصبر.

    - مصدر أمني: الصور تحطم لاردوغان حجته.

    - لا تسافروا للاستجمام في تركيا، بالأمر.

    * * *
    قسم الأخبــــار

    الخبر الرئيس – اسطول الحرية – معاريف – من أمير بوحبوط:

    قتل في العيون../

    اعتدنا على أن نراهم يقتحمون خارجين من الماء، يحملون أسلحتهم بثقة ويهجمون على العدو. في كل الصور الرسمية التي تركت آثارها في الذاكرة الجماعية لمقاتلي الكوماندو البحري فأنهم فتيان منيعون ومفعمون بالدوافع ولا يعرفون الخوف. أما أمس فقد ظهر أبطال الوحدة البحرية مثلما لم نشهدهم من قبل أبدا. في الصور التي نشرتها الصحيفة التركية الشعبية "حريات" نجدهم مرضوضين مضروبين، مكشوفي الوجه ونازفين – نتيجة لقاء مع مرتزقة مسلحين انتهى بحدث دبلوماسي أصداؤه تبقى حتى بعد أسبوع.

    الصور التي نشرت أمس في الصحيفة واسعة الانتشار في تركيا، تحت عنوان "دموع الكوماندو"، التقطت في الدقائق الاولى بعد صعود المقاتلين الى دكة "مرمرة". ويرى فيها أربعة من المقاتلين نزلوا بداية الى "مرمرة" بعد أن سحب سلاحهم وستراتهم الوقائية واحتجزوا عمليا كرهائن. وبعد دقائق نجح رفاقهم الذين وصلوا في المجموعة الثانية الى الدكة في تحريرهم من الآسرين في متن السفينة.

    محررو "حريات" لم يوفروا الأوصاف المهينة بمقاتلي الوحدة البحرية – بحيث يمكن أن نرى في الصور القاسية مقاتلين يجرون من النشطاء ويقتادون الى متن السفينة، بل وتركيان يكمنان للجنود مع قضبان حديدية. وقد عرض كل الجنود بالصور بوجوه مكشوفة ودون تشويش.

    الأصعب بينها جميعها الصورة التي بدا فيها مقاتل الكوماندو ب وهو ينزف في رأسه ويتم انزاله على الدرج دون سلاحه الشخصي. "هذا حصل بعد وقت قصير من تلقيه ضرب مبرح وفي النهاية تلقى أيضا قضيبا حديديا على رأسه"، هكذا استعاد أمس المقاتلون الحدث. "لم يعرف على الاطلاق الى أين يقتاد. ب هو أحد المقاتلين الأوائل الذين نزلوا من المروحية. مقاتل قوي جدا، أحد الاقوياء في الوحدة. وهو هائل في معارك الاشتباك. ما كنت أتمنى لأحد ان يلتقيه في زاوية مظلمة. وحتى لو كان أمامه ثلاثة أشخاص لكان مزقهم. قفز عليه أكثر من عشرة نشطاء وهو لم يكن مستعدا لهذا"، شرح المقاتلون. "الصور تثبت بوضوح بأننا تصدينا لمخربين".

    "نحن مذهولون"

    لمشهد الصور القاسية، طفت الذكريات حديثة العهد لرجال الكوماندو الشبان: "بعد ان تلقى المقاتلون الاوائل الضربات، ألقوا بهم من القسم العلوي من الدكة الى القسم السفلي"، قالوا مسترجعين الحدث في أحاديثهم مع أقربائهم. "وهناك واصلوا ضربهم وجرهم بالقوة وهم يصرخون بنصف عربية – نصف انجليزية: "طيروا من السفينة او سنختطفكم". وفي غضون دقائق وصل اليهم باقي المقاتلين. الاحساس هو أنه يبدو ان كانت لهم نية لاحتجاز رهائن، ولكنهم لم ينجحوا. اما في اختبار النتيجة فقد عاد الجميع الى الديار".

    في حديث مغلق آخر قال مقاتلو الوحدة لرفاقهم: "نحن آلات حربية. اذا كنت تقول لنا اجلب مخربا، سنجلبه حتى لو خاطرنا بحياتنا وبتفان. نحن نعرف كيف نقفز على المخرب من بعيد ونعضه في الرقبة إن كانت هناك حاجة، ولكن هنا مشكلة في الاستخبارات، مشكلة في المعطيات المسبقة التي تلقيناها".

    عن التعقيد في السيطرة على السفينة شدد المقاتلون في أحاديثهم: "توجد جملة واضحة تقول "مخرب في العين – رصاصة في الرأس"، ولكن هنا كانت هذه مظاهرة حية في قلب البحر. حدث معقد، سفينة توجد قيد الحركة، دكة كلها رطبة. وحتى الرصاص يخترق الجدران، واذا ما اطلقت النار فستمس بمن خلفها، فهذه سفينة مدنية، وليست كارين ايه".

    وروى احد المقاتلين لأبيه عن أحاسيسه بعد مشاهدته للمعركة بالصور. "الصور في الصحف التركية تثير الصدمة"، قال أمس الاب. "الشباب لم يسلموا بعد بالطريقة التي تم فيها كل شيء. في نهاية الأمر هم بشر، والان أنا أفهم لماذا قالوا انهم يحتاجون أيضا الى تعزيز".

    وتحدث مقاتلو الوحدة البحرية بتقدير شديد ايضا عن قائد الوحدة العقيد أ. في أحاديث مغلقة نجده ينصت، يعزز وبالأساس ينقل رسالة بأنه راض عن النتائج، رغم ما حصل في بداية العملية وانكشف أمس في الصور. رسالتنا للمقاتلين، حتى بعد كشف الصور القاسية تبقى ثابتة: "نحن نبقى معا". أقوياء. لم نفاجأ بل فاجأنا، وهذه نتيجة اعداد. لا تزال بانتظارنا احداث معا وسنجتازها هي أيضا".

    معاريف – من ايلي بردنشتاين:

    اوباما لنتنياهو: "هيا قرر"../ الولايات المتحدة لاسرائيل: كفوا عن سحب الوقت../

    الامريكيون يحذرون من ان تأجيل القرار الاسرائيلي بالنسبة لتشكيل لجنة تحقيق سيؤدي الى انعقاد مجلس الامن في الامم المتحدة وتنديد شديد باسرائيل. كما قيل ان الولايات المتحدة لن تتمكن هذه المرة من منع التنديد.

    في رسالة نقلت الى القدس من البيت الابيض جاء أنه اذا لم يتخذ القرار بتشكيل لجنة تحقيق في الايام القريبة القادمة، فان الاتراك يعتزمون التوجه الى مجلس الامن والمطالبة بانعقاده الفوري ونشر تنديد، او حتى اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية اخرى. وحسب مصدر في واشنطن، فان مصادر في البيت الابيض لا يفهمون لماذا تتلبث اسرائيل جدا بالقرار. "هيا قرروا وانتهوا من هذا"، قال مصدر في واشنطن تحدث مع رجال البيت الابيض. وحسب اقواله: "كلما شدت اسرائيل الوقت، فانها تستدعي لنفسها المزيد من الضغوط". واضاف بان "في البيت الابيض ينتظرون ان تستدعي حكومة اسرائيل منذ الان مراقبا امريكيا هو شخصية قضائية معروفة لعضوية اللجنة".

    وأمس انعقدت جلسة طويلة لوزراء السباعية بحثت في موضوع لجنة التحقيق التي ستتشكل لفحص احداث الاسبوع. بضعة محافل كانت ضالعة في المداولات روت بان السباعية تميل "الى تأجيل القرار لعدة ايام، انطلاقا من الافتراض بان هذا سيسمح لها بان تتخذ قرارا أكثر راحة لاسرائيل" – وذلك خلافا للرسائل من واشنطن.

    الافتراض هو أن لجنة التحقيق التي سيجمع عليها ستكون من نوع لجان التحقيق الاسرائيلية التي يدعى اليها "مراقب دولي واحد أو اكثر"، وليس لجنة تحقيق دولية. كما أنه يطرح السؤال فيما اذا كان سيحقق مع الجنود والقيادة العسكرية الدنيا التي كانت ضالعة في العملية أمام اللجنة.

    وزير الدفاع ايهود باراك أعلن أول أمس عن تأييده للجنة تحقيق اسرائيلية يدعى اليها مراقب دولي. يبدو أن هذه هي الامكانية المفضلة لدى قسم من الوزراء. ومع ذلك، معروف أن الوزراء ايلي يشاي، موشيه يعلون، بيني بيغن وباراك يعارضون ان تحقق اللجنة مع الجنود ولن يصادقوا على لجنة كهذه.

    رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث في نهاية الاسبوع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورد الاقتراح بتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق، مع نائبين – تركي واسرائيلي. وبالنسبة للحصار على غزة، تواصل الولايات المتحدة الضغط على اسرائيل لتغيير طبيعته وتنفيذ تسهيلات. في جلسة الحكومة أمس بحثت امكانيات مثل السماح بدخول الاسمنت الذي وصل في سفن الاسطول ونقله لمشاريع الامم المتحدة في غزة.

    والى ذلك، يصل اليوم نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى مصر وسيلتقي الرئيس حسني مبارك في اطار حملته في القارة الافريقية.

    ويضيف جدعون كوتس من باريس: الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الاخر دعا أمس نتنياهو الى الموافقة على اقامة لجنة تحقيق دولية.

    يديعوت – من يوسي يهوشع وآخرين:

    تقرير: تركيا تمس بالاستخبارات الاسرائيلية. "العيون الاسرائيلية في ايران – في خطر"../

    أفادت "الصاندي تايمز" اللندنية أمس بانه بينما تنشغل اسرائيل بالمساعي لصد الانتقاد الموجه لها في أعقاب الاحداث على "مرمرة"، فان المؤسسة الامنية في اسرائيل قلقة جدا.

    وحسب الصحيفة البريطانية، فان التقارير التي وصلت الى وزارة الدفاع في اسرائيل تشير الى امكانية ان يكون الاتراك قرروا اغلاق قاعدة استخبارات اسرائيلية توجد على الاراضي التركية على مسافة غير بعيدة من الحدود مع ايران. وقال مصدر اسرائيلي مطلع للصحيفة انه "اذا حصل هذا، فان اسرائيل ستفقد أذنيها بل وأنفها، الذي يراقب الساحة الخليفة لايران". وحسب "الصاندي تايمز" فان معنى الامر سيكون أن الحصار الفاشل على غزة أدى الى اضعاف الدفاع عن اسرائيل حيال تهديد اكبر بكثير، تهديد القنبلة النووية الايرانية.

    وأعلنت تركيا ايضا عن قرارها عدم اشراك الجيش الاسرائيلي في عدة مناورات سيجريها الجيش التركي للتعاون مع جيوش اجنبية في السنة القريبة القادمة وأهمها "انطوليان ايغل" – مناورة سنوية واسعة النطاق ستجرى في تشرين الاول القريب وكان الجيش الاسرائيلي شريكا شبه دائم فيها حتى ما قبل سنتين. وفي السنة الماضية ايضا اعلنت تركيا عن الغاء مشاركة اسرائيل في المناورة، ولكن هذه السنة لم تتلق اسرائيل على الاطلاق مسبقا دعوة للمشاركة فيها.

    جهة أخرى تضررت من التوتر الشديد بين الدولتين هي سلاح الجو الاسرائيلي، الذي يبحث الان عن مناطق تدريب بديلة للمجال الجوي التركي. في السنوات الاخيرة نشر السلاح أسرار قتالية ونقليات في قواعد سلاح الجو التركي، ولكن بسبب تدهور العلاقات تقرر منذ السنة الماضية عدم تنفيذ تدريبات لتركيا. احد البدائل التي تجري دراستها هي رومانيا. ففي 2006 وقع اتفاق مبدئي يكون بوسع سلاح الجو الاسرائيلي بموجبه التدرب في الدولة البلقانية، ويدرس في الجيش الاسرائيلي الان امكانية تطبيق الاتفاق. في سلاح الجو يأخذون بالحسبان ايضا دولا اخرى يكون ممكنا فيها اجراء التدريب.

    بالتوازي صدر في الجيش الاسرائيلي في الآونة الاخيرة توجيه جديد من شعبة العمليات يحظر على الجنود وعلى الضباط بشكل جارف السفر الى تركيا. وقد صدر هذا التوجيه في أعقاب ردود الفعل القاسية في الشارع التركي على سيطرة مقاتلي الوحدة البحرية على "مرمرة" وفي اعقاب التهديد المحدق بالمواطنين الاسرائيليين. وينضم هذا التوجيه الى التحذير الذي نشرته قيادة مكافحة الارهاب ودعا كل مواطني اسرائيل الى تأجيل رحلاتهم الجوية الى تركيا الى ان يتضح الوضع الأمني في الدولة. في الجيش الاسرائيلي اوضحوا بأن هذا التوجيه سيبقى ساري المفعول حتى اشعار آخر.

    العرب في اسرائيل/حقوق الانسان – معاريف – من اريك بندر:

    اليوم: البحث في سحب امتيازات النائبة الزعبي../

    بعد اسبوع من نزولها من سفينة الدماء "مرمرة" تتفرغ الكنيست لمعاقبة النائبة حنين الزعبي. واليوم ستبحث لجنة الكنيست برئاسة النائب يريف لفين من الليكود في سحب الامتيازات الممنوحة للزعبي بفضل كونها عضو كنيست. "حان الوقت للتعاون مع حزب التجمع الديمقراطي مثلما يتم التعامل مع الخونة"، قال أمس لفين. "فعلة حنين الزعبي، التي شاركت في اسطول الكراهية الى غزة، هي خيانة ونحن سنعاقبها بالصلاحيات الممنوحة لنا، كي نعرب عن نفورنا المطلق من فعلتها".

    وستطلب اللجنة حرمان الزعبي من جواز سفرها الدبلوماسي، حريتها في الحركة الى خارج البلاد كعضو كنيست، امكانية تلقي مساعدة قانونية على حساب الدولة، اذا ما وعندما تقدم الى المحاكمة، وكذا حقوق اخرى كالحماية الشخصية والحصول على الصحف على حساب الكنيست.

    طلب سحب حقوق النائبة الزعبي رفعه النائب ميخائيل بن اري في اعقاب سفرها مع مجموعة نواب عرب الى ليبيا، ولكن في اعقاب مشاركتها في الاسطول التركي الى غزة تقرر تقديم موعد "معالجتها" وفقط بعد ذلك معالجة النواب العرب الاخرين الذين سافروا الى ليبيا.

    "النائب الزعبي تصرح بانها تعمل من أجل وضع حد لدولة اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، قال النائب لفين. "سنضع حدا لهذه الظاهرة. ظاهرة نائبة في الكنيست تقاتل ضد الدولة من داخل البرلمان. افعالها هي استمرار مباشر للخط الذي رسمه استاذها ومرشدها عزمي بشارة الذي استخدم منصبه كرافعة لخيانة الدولة".

    ودعيت الزعبي للمشاركة في النقاش واسماع قولها، ولكنها رفضت. كما دعي الى النقاش المستشار القانوني للحكومة، المحامي يهودا فنشتاين، ولكنه لن يصل وسيحل محله مساعده المحامي راز نزري. في اللجنة توجد اغلبية واضحة لتأييد الخطوات ضد الزعبي. واعرب النائب بن اري عن أمله في أن ينقل النقاش في اللجنة الرسالة الواضحة لمن يصفهم "بكارهي اسرائيل". وقال بن اري: "لدينا الفرصة لتصفية معقل الارهاب الذي حقق موضعا في الكنيست ويعمل دون ردع لتصفية دولة اسرائيل. الى جانب منظمات ارهابية مثل حزب الله وحماس. اعضاء الكنيست اثبتوا في الاسبوع الماضي انهم يعرفون جميعهم كيف يتحدثون ضد الزعبي. اما الان فحانت لحظة الحقيقة التي يتعين فيها عليهم ان ينتقلوا الى الافعال".

    ----------------------------------------------------

    قسم الافتتاحيات

    هآرتس – افتتاحية - 7/6/2010

    نزع شرعية خطير

    بقلم: أسرة التحرير


    من كل الاضرار التي ألحقتها عملية السيطرة الفاشلة على سفينة "مرمرة" لضرر واحد يوجد معنى جسيم على نحو خاص: تآكل آخر في العلاقات بين دولة اسرائيل وبين مواطنيها العرب على نحو خاص، وبين اليهود والعرب في اسرائيل بشكل عام.

    في كل أثناء اتخاذ القرارات في موضوع الاسطول الى غزة عرف رئيس الوزراء، ووزراؤه والناطقون بلسانه، بأن على متن على "مرمرة" يوجد شخصيات عربية من مواطني اسرائيل، بينهم نائبة في الكنيست وزعيم سياسي – ديني، ولكنهم لم يتخذوا وسائل حذر خاصة. يخيل أنه لم يسمع حتى صوت المنطق الذي يدعو الى عدم تحويل النائبة حنين زعبي والشيخ رائد صلاح الى بطلين. جسيم أكثر من ذلك التخويف والتحريض تجاههما.

    حتى الخصوم الواضحين للنائبة الزعبي وطريقها السياسي يفترض ان يشعروا بقلق عميق في ضوء اقتراح وزير الداخلية ايلي يشاي، سحب جنسيتها ومبادرة التشريع التي تطالب بطردها من مجلس النواب. مجرد التعريف الذي يستند اليه مشروع القانون – "تنحية نائب حالي، اذا كان تعاون مع دولة عدو، او تحريض ضد دولة اسرائيل" – يدل على الجهل في حدود الاحتجاج في الديمقراطية (تركيا ليست دولة عدو، والانتقاد السياسي ليس تحريضا)، وفي أسوأ الحالات على ميل مبيت لكم الأفواه للعرب فقط.

    هذا الميل يتسلل الى معظم الكتل في الكنيست، بتشجيع حماسي من معظم وزراء الحكومة، الذين وقف هذه المرة على رأسهم يشاي، المهاجم المواظب للأقليات. تكفي عدة تصريحات منفلتة العقال من النواب من اليمين ومن الوسط ومبادراتهم الشوهاء، مثل محاولة سحب دفعات التقاعد من النواب العرب الذين "خانوا" حتى لو لم يقدموا الى المحاكمة، كي يقتنع المرء بأن قضية الاسطول شكلت فقط بكل اولئك ذريعة لتشديد نزع الشرعية عن العرب مواطني اسرائيل واستهدافهم كخونة.

    افيغدور ليبرمان ليس وحيدا. مهمته، مهمة التحريض ضد العرب في اسرائيل، يقوم بها الان كثيرون من المنتخبين ممن وقعوا على "قانون الزعبي". اضافة لمشاريع قوانين الولاء المشكوك فيها، التحريض الراهن يدهور اسرائيل الى درك اسفل غير مسبوق. المواطنون العرب هم ضحايا مباشرين لسياسة الحكومة وللأجواء في الكنيست، ولكن ثمن الدمار سيدفعه المجتمع بأسره.

    ------------------------------------------------------

    يديعوت – مقال افتتاحي – 7/6/2010


    ماذا ينقص في حكومة نتنياهو

    اشواقي لدافيد ليفي

    بقلم: ناحوم برنياع


    صبيحة اليوم الذي خرج فيه رئيس الوزراء الى رحلته الزائدة الى فرنسا وكندا، عقد على عجل السباعية لبحث غير بحث في الخطة لوقف الاسطول التركي. وطلب من الوزراء الاعراب عن رأيهم، كل واحد على انفراد، في الخطة، وكما هو متوقع، كل واحد مهم قال بدوره آمين. في حكومة بيغن، التي ورطت اسرائيل في حرب ثلاثين سنة مع لبنان، كان وزير كبير واحد، يدعى دافيد ليفي، تجرأ على أن يطلق بين الحين والاخر رأيا مخالفا. من كان يصدق ان نشتاق لدافيد ليفي.

    (ولسيمحا ايرلخ، وليوسف بورغ، ولاريه درعي: وزراء لم ينهوا دورة قادة حظائر، لم يستلقوا في الكمائن ولم يقبلوا في الوحدة الخاصة "سييرت" ولكن في مواضيع الامن كان لديهم عقل سليم).

    الخطاب الجماهيري الذي بدأ في اعقاب احداث يوم الاثنين الماضي، ركز في الجانب العملياتي: هل جرى ارشاد مقاتلي الوحدة البحرية على نحو سليم، هل كان قصور استخباري، هل كان ينبغي ان ينزلوا الى السفينة مثلما نزلوا ام بطريقة اخرى، هل استخدموا سلاحهم كما كان ينبغي.

    هذه اسئلة مشوقة، اساس هام لاستخلاص الدروس داخل سلاح البحرية، ولكن مع كل الاحترام، فانها تفوت الامر الاساس. في اسرائيل رأوا في العملية حدثا منعزلا، خطوة عسكرية تعقدت. ليس هكذا رأوها في العالم. فقد اعتبرها العالم دليلا آخر، واحدا في سلسلة طويلة على أن اسرائيل اصبحت – في رأي العالم – دولة سائبة. السيطرة الفتاكة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير.

    يمكن التباكي على ازدواجية العالم الاخلاقية: ونتنياهو يفعل هذا على نحو افضل من الجميع، بنبرة عميقة وبحركات يدين يائسة. التباكي هو الملجأ الاخير لمن لا يفعل شيئا، المفزوع، المهزوم. وليس التباكي هو من سينقذ اسرائيل من الوضع المعقد الذي علقت فيه.

    كيف حصل هذا؟ كيف حصل ان حكومات تفهمت، ربما حتى بعطف، حروب اسرائيل في لبنان وفي غزة، تتعاطى معها الان وكأنها منبوذة؟

    الاسباب متنوعة، وليست جميعها تحت سيطرة نتنياهو. ولكن كان للاخطاء التي ارتكبها مساهمة حاسمة. الخطأ الاول كان تعيين افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية. عندما يكون ليبرمان هو فترينتك، فلا تعجب اذا لم يكن احد مستعد لان يدخل دكانك.

    الخطأ الثاني كان تشويش الفرق بين الكتل الاستيطانية والمستوطنات المنعزلة. الخطأ الثالث كان الشيخ جراح. نتنياهو تبنى في بار ايلان حل الدولتين ووافق على تجميد البناء بحجوم لم يسبق لها مثل، ولكن في العالم لم يصدقوه. اشتبهوا بان هذه ضريبة كلامية. والدليل هو أنه حصل بسهولة على موافقة بيغن، يعلون وليبرمان.

    الخطأ الرابع كان المعالجة الفاشلة (التي تعود بدايتها الى الحكومة السابقة) لغولدستون، والعملية التي تعقدت في دبي. رئيس الموساد مئير دغان، الذي قال في الاسبوع الماضي انه في نظر الامريكيين تحولت اسرائيل من ذخر الى عبء، نسي أن يذكر مساهمته المتواضعة في هذا التغيير.

    نتنياهو يعيش في الكبت. مثلما في احداث النفق في الولاية السابقة له، الان ايضا لم يتمكن من الفهم الى أين يمكن ان تتدحرج الامور. فهو لم يسأل نفسه ماذا سيفعل اردوغان، كيف سترد تركيا، ردا على سيطرة الكوماندو الاسرائيلي على سفينة تركية. لم يسأل نفسه كيف سترد حكومات كان مواطنون محترمون من رعاياها على السفينة. لهذه الدرجة كان لا مبال، بحيث لم يبقي في البلاد رجلا من مكتبه كرجل ارتباط، رغم أنه عرف بان العملية ستنفذ حين يكون في خارج البلاد، عشية لقاء مع الرئيس الامريكي.

    وها هو يتراجع على طول الطريق: يعلن بان الاتراك على السفينة هم وكلاء القاعدة ولكنه يبعث بهم عائدين الى ديارهم، كأبطال، دون ان يستنفد التحقيق معهم. يخفف الحصار على غزة. يوافق على مشاركة دولية في التحقيق ويتراجع عنه.

    يوهم نفسه بان الامر سيكون على ما يرام. بعد قليل سيدخل اوباما في موسم الانتخابات، وبعدها يهزم ويضعف. كل ما تحتاجه اسرائيل عمله هو أن تخفض رأسها الى أن يمر الغضب.

    الزعيم كان سيأخذ المبادرة الى يديه، يغير ليبرمان بشتاينتس او اسرائيل بيتنا بكديما، يبدأ بخطوات تعزز سيادة السلطة الفلسطينية بالضفة، يرفع الحصار عن غزة، الذي أضر حتى الان باسرائيل اساسا، ويستعد لعصر جديد في العلاقات مع تركيا.

    ولكن ليس لاسرائيل في هذه اللحظة زعيم، لا توجد زعامة.

    -----------------------------------------------------

    قسم التقارير والمقالات

    هآرتس - مقال – 7/6/2010

    بدلا من تقرير آخر للجارور

    بقلم: عكيفا الدار

    (المضمون: وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية - المصدر).

    في الأسبوع الذي خرج فيه قادة اسرائيل جافين من التسونامي الدبلوماسي الذي أحدثه الاجتياح الفتاك للسفينة التركية، استقال من منصبيهما زعيمان، واحد في الغرب وواحد في الشرق. رئيس المانيا، هورست كولر، عاقب نفسه على زلة لسان جاء فيها إن عمليات عسكرية خلف البحار تخدم المصالح الاقتصادية لالمانيا. رئيس الحكومة اليابانية، يوكيو هاتوياما، استقال لانه خرق وعدا باخلاء القاعدة الامريكية في جزيرة اوكي نافا، التي تقض مضاجع الجيران.

    في نفس الوقت عندنا، رئيس الوزراء ووزير الدفاع يهربان من المسؤولية عن المفهوم المحمل بالمصاعب ويخفونه خلف الولاء المزعوم لمقاتلي الوحدة البحرية.

    بنيامين نتنياهو وايهود باراك محقان؛ لا حاجة الى لجنة تحقيق. واضح أن تقدير المخاطر لديهما كان مخلولا إذ في الوقت الذي أطلق فيه الجنود النار على مسافري سفينة الاغاثة كان يستعد رئيس الوزراء لرحلته الى البيت الابيض. أحد من القيادة السياسية والعسكرية ممن كان مشاركا في القرار للسيطرة بالقوة على السفينة لا يدعي بأنه أخذ بالحسبان امكانية ثالثة، غير القبض على كل السفن او وصولها الى ميناء غزة. دزينتان من اعضاء الحكومة – وزراء يتحملون المسؤولية الجماعية عن الأزمة يقولون انهم سمعوا عن الحدث لاول مرة في البث الاذاعي.

    لجنة التحقيق التي ستعنى في السيطرة الاشكالية على سفينة "مرمرة" ليست فقط زائدة، بل من شأنها أيضا أن تصرف الانتباه عن الآثار الاستراتيجية بعيدة المدى للحصار على غزة وفرضه. الرئيس السوري، بشار الاسد، لم يبالغ حين وصف الاسطول بأنه "نقطة انعطافة في النزاع العربي – الاسرائيلي" الانعطافة التي قصدها على اية حال هي انتقال النزاع من الخطاب الوطني الى الخطاب الاخلاقي. فقد جر الحدث الحكومة الى ملعب حقوق الانسان – الساحة التي يد اسرائيل فيها هي الاسفل. في هذه المعركة غير المتماثلة، بين الاحتلال والخاضع له، التفوق العسكري ليس فقط ليضمن الحسم بل سرعان ما يصبح نقيصة.

    في ظل غياب مسيرة سياسية حقيقية، فان قضية الاسطول نقلت ما تبقى من مبادرة من الوسط العربي المعتدل، بقيادة مصر والسعودية، الى الهوامش الاسلامية المتطرفة، برئاسة ايران. لا حاجة الى ازعاج قاض متقاعد كي يتقرر بأن أصحاب القرار كان ينبغي لهم ان يكونوا واعين للمنافسة على الصدارة في الشرق الاوسط. خبير في القانون البحري لن يستوضح شيئا يمنع الرأي العام العربي من الضغط على حسني مبارك لأن يفتح على مصرعيه معبر رفح.

    لا حاجة الى لجنة تحقيق كي نعرف بأن حصار الاسمنت والكزبرة على قطاع غزة جعل ناكري الكارثة اليهودية من طهران وناكري الكارثة الارمنية من أنقرة حملة علم أطفال غزة البائسين. في نفس الوقت، رجال حماس يضحكون كل الطريق من الانفاق الى البنك. الحصار جعل حركة، تعرف في الولايات المتحدة وفي اوروبا بأنها "منظمة ارهابية" ضحية نزعة القوة الاسرائيلية. لا حاجة لأن يكون المرء مستشرقا كي يلاحظ بأن كل يوم تجر فيه الأرجل في القناة السياسية مع الفلسطينيين يعزز مكانة حماس في غزة. كان يكفي ان نرى حليف ايران في الحدود الشمالية يتلمظ بشفتيه متعة كي نفهم ثمن الجمود العميق في القناة السورية.

    أفضل اصدقاء اسرائيل في العالم يجدون صعوبة في أن يفهموا حكومة نتنياهو – باراك. ولا نقول ان يبرروا افعاله. البروفسور انتوني كوردسون، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، كتب في نهاية الاسبوع الماضي بأن الالتزام الاخلاقي العميق للولايات المتحدة تجاه اسرائيل لا يبرر خطوات حكومتها التي تحول اسرائيل من ذخر الى عبء استراتيجي. من كان مستشارا لشؤون الاستخبارات لدى وزير الخارجية الامريكي اضاف بأن الادارة الامريكية لا ينبغي ان تساعد اسرائيل طالما لا تساعد حكومتها بشكل حقيقي مساعي الولايات المتحدة لتقدم السلام في المنطقة.

    وبدلا من أن يضاف تقرير آخر للجارور، من الأفضل تحويل قضية "مرمرة" الى نقطة انعطافة في سياسة الحصار على غزة واستمرار الحصار في الضفة وفي شرقي القدس. ابحار في المسار الحالي سيؤدي بنا الى الهاوية.

    ------------------------------------------------------

    يديعوت - مقال – 7/6/2010

    اسم العملية: انتفاضة ثالثة

    بقلم: رونين بيرغمان

    (المضمون: كتاب بحثي أعده سجين من حماس، عرمان، يدرس فيه سبل تطوير المقاومة من الضفة والقدس وعرب الـ 48 - المصدر).

    البحث، الذي تم تهريبه مؤخرا من القسم الاكثر حراسة في سجن هداريم، يسمى في المحافل الداخلية "خطة حرب حماس" ويوزع بين النشطاء الكبار لوضع الخطوط الأساس لما ترى فيه المنظمة كمرحلة تالية في الانتفاضة الفلسطينية.

    عرمان يدمج التحليل الدقيق لأعمال المقاومة في القطاع وفي الضفة، طبيعة وسائل الاعلام الاسرائيلية وفضائل ونواقص حماس في الضفة، ويضرب على ادعاءاته مئات النماذج والاقتباسات غير الاعتيادية – بدءا بتكنولوجيا ملاحقة الهواتف الخلوية، التي سمحت ضمن امور اخرى بالعثور على جثة الطفلة روز بيزام، وانتهاء الاقتباسات عن ليفي اشكول، موشين شريت، غولدا مئير، ايهود باراك وغابي اشكنازي.

    عرمان ليس منظرا عسكريا فهو رجل ميداني صرف، كان بين النشطاء الأقرب لقادة حماس في الضفة حتى اعتقاله في 2002. وبناء على ذلك، فان كتابه يأتي كمرشد عملي للنشطاء الميدانيين. وهذه الوثيقة مثيرة جدا للانطباع مفصلة – وبالاساس مخيفة جدا – تبدي احيانا فهما عميقا جدا بطبيعة المجتمع الاسرائيلي وطرق قيادته.

    وقد حصل ملحق "يديعوت 7 أيام" على نسخة من الوثيقة وينشر هنا لأول مرة أهم نقاطها.

    الجديد: نار الصواريخ من الضفة
    بحد ذاتها، الطرائق القتالية التي يركز عليها عرمان ليست جديدة. فالحديث يدور عن صواريخ، عبوات واختطافات. ولكنه ينسخها الى جبهة قتالية جديدة: الضفة الغربية في ظل استخدام العديد من المتعاونين قدر الامكان من اوساط عرب اسرائيل.

    واجرى عرمان بحثا شاملا في اوساط كل سجناء حماس في السجن. تبين منه ان 90 في المائة منهم عملوا دون توجيه مركزي ودون ان يكونوا جزءا من مراتبية قيادة واضحة. وعليه وفي ضوء النجاح الاسرائيلي في تشويش قنوات القيادة، يدعي عرمان بأنه يجب التشديد على نشاط الفرد، دون مساعدة خارجية. و "كي يتمكن الفرد من العمل، يجب تزويده بالادوات والارشاد الوفير والبسيط".

    موضوع ذو اهمية حرجة في نظر عرمان هو استخدام الصواريخ: "السلاح الذي من الواجب أن نحصل عليه هو السلاح الصاروخي، الذي سيكون وسيلة حيوية في المرحلة التالية لتغيير قواعد اللعب في الضفة وبالاساس في المناطق المحاذية لمناطق الـ 48. من أجل ضرب عمق الاحتلال، سواء في المستوطنات ام في المناطق المحتلة من العام 1948، هناك حاجة لمدى ثلاثة حتى خمسة كيلومترات. رجال المقاومة يمكنهم ان يحصلوا على صاروخ كهذا، دون حاجة الى شراء المواد الخام له في مكان بعيد. كما أن بوسع شخص مستقل ان يحصل عليها، دون ان يثير اي اشتباه، بثمن زهيد للغاية، اذا ما وفرنا له المعلومات عن طرائق الانتاج. وهذا هو دور منظمات المقاومة.

    المثال الاكثر حضورا لاستخدام الصواريخ هو بالطبع حزب الله: "من التجربة الحديثة لحزب الله، سواء في العام 2000 ام في حرب تموز 2006 تبين بأن التأثير الاستراتيجي للسلاح الصاروخي كبير للغاية رغم عدم دقته وذلك لانه يجبر المحتلين على الانصياع للصافرة، وكنتيجة لذلك اخلاء الشوارع والمدن ووقف الحياة العادية. وهو يجبر العدو على ان يوجه انظاره الى الاعلى انتظارا لاصابة الصاروخ".

    وعلى مدى كل الكتاب لا يفوت عرمان الفرصة للهزيء من الصمود الهزيل، بتقديره، للجبهة الداخلية الاسرائيلية.

    "كما هو معروف، كل انسان يخاف التعرض للقتل، بطبيعة الحال، غير ان اعداءنا يخافون اكثر من الجميع على حياتهم وغير مستعدين لان يخاطروا في وضع قد يموتوا فيه في كل لحظة. وهذا يدفعهم لان يفكروا كل الوقت بترك المناطق التي تسقط فيها الصواريخ. القيادة السياسية للاحتلال قادرة على ان تحتمل الصواريخ اكثر من مواطني دولة الاحتلال. للعديد من الصهاينة منازل بديلة وجوازات سفر لبلدانهم الاصلية اضافة الى جوازات سفرهم الاسرائيلية. في حالة سقوط الكثير من الصواريخ، سيفكر هؤلاء السكان بجدية في ترك المدن، أو الانتقال الى السهل الساحلي، او الى خارج دولة الاحتلال بشكل عام. الامر سيصفي الحياة الطبيعة في هذه المناطق، مثلما حصل في سديروت، في عسقلان وفي كل بلدات النقب الغربي".

    اما الجبهة الفلسطينية الداخلية، بالمقابل، فهو يقدرها بقدر أكبر بكثير. تحليل ردود فعل الجيش الاسرائيلي على نار الصواريخ من غزة ومحاولات اطلاق النار من الضفة في 2002 يوصله الى الاستنتاج بأن الجيش الاسرائيلي سيجتاح مدن الضفة ويلحق بمواطنيها الخسائر.

    ومع ذلك، وحسب التجربة المتراكمة في قطاع غزة: "في البداية رد جيش الاحتلال على كل اطلاق لصاروخ بتصفية او بمذبحة، وردا على ذلك اتجه مقاتلو المقاومة الى العمليات الانتحارية. ولهذا فقد اضطرت سلطات الاحتلال الى اعادة النظر بشدة ردود افعالها على اطلاق الصواريخ وامتصاص ضربات الصواريخ. لا مفر من الاستعداد بعناية لأن يكون رد الفعل من جانب الاحتلال وحشيا ومبالغا فيه. يجب الاستعداد المسبق ايضا لرد فعل شديد ضد العدو".

    فضائل الضفة بالنسبة لاطلاق الصواريخ عديدة جدا، وعرمان يشدد عليها. بل انه يحلل القدرات المستقبلية لـ "قبة حديدية" ويدعي بأن المنظومة لن تنجح في التغلب على نار الصواريخ قصيرة المدى.

    "فهي بحاجة الى 15 ثانية لتشخيص الصاروخ من لحظة اطلاقه و 15 ثانية اخرى لاطلاق الصاروخ المضاد المعترض. بمعنى، مطلوب لهذه المنظومة 30 ثانية لتشخيص الصاروخ المهاجم واسقاطه، اذا ما نجح الصاروخ المعترض باصابته. والامر غير ممكن حين يدور الحديث عن صواريخ قصيرة المدى: من لحظة تشخيص الصاروخ يتبقى فقط 3 حتى 5 ثوان الى اصابته وذلك لان سرعة صاروخ قسام هي 200 متر في الثانية.

    "بمعنى أنه قادر على أن يجتاز 4 كيلومتر في 20 ثانية ولهذا فليس لمنظومة الاعتراض امكانية للاعتراض. يجب ان تكون بعيدة عن ساحة اطلاق الصاروخ 30 ثانية على الاقل، أي 6 كيلومتر تقريبا. وهذا غير محتمل، وذلك لان التجمعات السكانية الفلسطينية والصهيونية متداخلة الواحدة بالاخرى على 800 كيلومتر على مقربة من الجدار وهكذا ايضا في القدس وفي المستوطنات، وذلك اضافة الى الثمن الباهظ لاعتراض كل صاروخ: جيش الاحتلال سيضطر الى تبذير 100 الف دولار على صاروخ ، الامر الذي سيجره الى استنزاف شديد وباهظ الثمن جدا".

    التجنيد لعرب اسرائيل ايضا
    يعنى عرمان كثيرا في دور عرب مواطني اسرائيل في الكفاح الفلسطيني، مع التشديد على عرب القدس الذين يضمهم في نفس واحد مع مناطق الضفة. ومع ذلك فانه يضع عدة قواعد لدور عرب اسرائيل، هدفها بالذات التشويش على أعقاب دروهم.

    "هدف المقاومة في مناطق 1948 وفي القدس هو اقلاق المحتلين، تشويش حياتهم اليومية، ضعضعة أمنهم في مؤسساتهم، مكاتبهم، مدارسهم، معسكراتهم، سياراتهم، باصاتهم، قطاراتهم وشوارعهم – لتشجيع الهجرة السلبية وردع الهجرة الى الأرض المحتلة، من خلال ضرب الاقتصاد، شل المواصلات في الدولة، تهريب أصحاب الاموال، الجبناء بطبيعتهم، وذلك دون أن نجلب على أنفسنا رد فعل دولي يؤيد أفعال الاحتلال ضد سكان هذه المناطق (عرب اسرائيل). نحن بحاجة الى هؤلاء السكان في المستقبل القريب ولهذا فانه لا يمكننا ان نتعامل معهم بخفة رأي ونورطهم. هذا لا يعني بأي حال أننا نخرج القدس ومناطق الـ 48 من دائرة المقاومة، بل علينا ان نختار التكتيك الأفضل.

    وكتب عرمان لنشطائه يقول ان "الوسيلة الاكثر نجاعا هي الحرب الشعبية لتخريب الطرق، اشعال الحرائق، تشويش وسائل الاتصال الحيوية في دولة الاحتلال وفرض الرعب على الصهاينة دون القتل او حتى الاصابة، الا في حالات شاذة. وكما اسلفنا، في هذه المناطق الهدف هو حمل العدو على الشعور بأن أمنه متضعضع ودفعه الى ان يفهم بأن بقاءه في هذه البلاد سيكلفه ثمنا لا يطاق. في صحافة الاحتلال نشرت منذ الان تقارير عديدة عن منشآت البنى التحتية لديهم وهي ممكنة الوصول لرجال المقاومة.

    ويواصل عرمان يقول إن "القدس تتميز بكثرة الاهداف، بسبب الاختلاط الكبير بين المحتلين والفلسطينيين. والامر يفترض اختيار الاهداف والعمل بحذر كبير، بسبب كثرة كاميرات المتابعة. وتجدر الاشارة الى ان الخيار المفضل في هذه المرحلة هو استخدام العبوات الناسفة المموهة، مثلما عمل المقاتلون في انتفاضة الاقصى: مثل العبوة التي أعدها مهندس العبوات عبدالله البرغوثي في عملية سبارو او علب الحلوى او الحواسيب. بمعنى، يمكن تحويل كل شيء الى عبوة ناسفة، ونحن نشدد على أن في القدس يجب العمل بحذر شديد قبل كل عملية، بسبب وسائل الملاحقة والاكتشاف. يجب فحص سبل الوصول والانسحاب والمنطقة حول ساحة العملية".

    التكنولوجيا: حذر في الانترنت
    بين مصادر المعلومات المثيرة للانطباع الموجودة تحت تصرف عرمان يبرز ميله الى اقتباس تحقيقات أجريت بين السجناء. وقد أجريت هذه أساسا في مسائل الامن الشخصي وأمن الاتصال – مسائل هامة تطرح عندما يلقى القبض على نشطاء حماس ويواجهون بمواد التحقيق ضدهم.

    "بودنا أن نشدد على انه مؤخرا التقينا بأعضاء خلايا كثيرين تم اعتقالهم من خلال الانترنت. أعضاء الخلايا اولئك كانوا يتحدثون مع غزة. احدهم كان يتحدث مع غزة من خلال برنامج المسينجر في مقهى للانترنت، فوجىء لان يكتشف بأن المخابرات عرضوا عليه محضرا لكل المحادثات التي أدارها على مدى شهرين. الانترنت تخضع للرقابة تماما مثل الهواتف، وحتى لمتابعة أكثر حرصا، لأن ا لاستخبارات قادرة، بسهولة شديدة، على التسلل لكل عنوان بريدي والتظاهر بأنها الطرف الآخر في الاتصال. خلايا عديدة انكشفت بهذه الطريقة".

    الفصل عن أمن الاتصال في كتاب عرمان الذي "يقوم على أساس بحوث أمنية أجراها سجناء حماس داخل سجون العدو الصهيوني"، وهو يتشكل من نماذج عديدة، وكذا من تجربة نشطاء وأحداث جنائية في اسرائيل ايضا.

    وهو يبدأ بشرح طويل جدا عن الهاتف الخلوي، كيف يعمل وكيف ينقل المعلومات عبر المركزيات المختلفة. بعد ذلك يتوجه عرمان الى تحليل الاحداث: "هذا هو المكان لذكر حدث جنائي وقع في دولة الاحتلال. جد قتل حفيدته وألقى بجثتها في جدول في مدينة تل أبيب. في البداية اعترف ولكن بعد اسبوع من ذلك تراجع عن افادته، وحين فتشت الشرطة في النهر على جثة الطفلة التي وضعت في حقيبة بعد القتل. غير ان الشرطة واصلت البحث في المكان الذي روى لهم عنها وتجاهلوا روايته الاخرى. وقد استندت الشرطة الى معلومات الكترونية تعزز افادته الاولى وتثبت بأنه كان في المنطقة بالضبط في ذات الوقت. قوائم سجلات الهاتف المتنقل لديه أثبتت ذلك. واستمر البحث في ذات المكان الى ان عثر على الطفلة. هذه حقيقة ثابتة"، ينهي عرمان هذا الجزء في بحثه، ويضيف جملة مثيرة للقشعريرة: "والحكيم يتعلم من تجارب الاخرين".

    وحسب بحوث عرمان، فان المخابرات الاسرائيلية يمكنها ان تتنصت على كل الشبكات، ان تقرأ كل البلاغات النصية وأن تقتحم كل حاسوب او برنامج رسائل.

    ويحذر عرمان ايضا من جهاز الـ جي بي أس فيقول: "الحرب الاخيرة في غزة اعتمدت اسرائيل بقدر واضح على هذه الشبكة، ولا سيما لغرض العثور على جنودها في المنطقة، وخاصة بعد ان هددت حماس المرة تلو الاخرى باختطاف الجنود.

    السلاح الاساس: استمرار الاختطاف
    قسم هام جدا من الكتاب يكرس لتحليل سلاح الاختطاف، ولا سيما كوسيلة لتحرير السجناء. ومع أن عرمان لا يذكر نفسه وأعضاء خليته إلا انه يشير الى ان حل مشكلة السجناء من خلال اعمال الاختطاف هو في رأس سلم اولويات المقاومة.

    في هذه الاجزاء لا يوفر صوته عن المجتمع الاسرائيلي ويخيل هنا أنه في المرة الوحيدة في البحث يخطىء في فهمه. فهو يقول "إن المجتمع الصهيوني مجتمع مهاجرين من كل العالم لا يعرف الواحد الاخر او حتى أنفسهم. كل صهيوني يفكر فقط بنفسه ولهذا ففي المجتمع الصهيوني لن تسمع اعلانات مثل "محظور تحرير جنود ومخطوفين مقابل سجناء فلسطينيين انطلاقا من المبدأ"، لان كل واحد منهم يخشى بانه هو نفسه قد يتعرض للاختطاف. رأي الصهيوني العادي بتبادل السجناء لا ينبع من الاخلاق، ومشاعر وطنية او انسانية بل من الخوف في ان يكون هو ايضا قد يختطف. وعليه فانه يحرص قبل كل شيء على نفسه، هذه هي عقلية الصهاينة".

    ويشدد عرمان على ان جلعاد شليت "لا يكفي" لاغراض الفلسطينيين. "عملية اختطاف واحدة لا تكفي. جندي واحد لم يحقق الهدف. الاسعار معروفة: حماس طلبت مقابل شليت 450 سجينا محكوما بالمؤبدات وفترات طويلة و 550 سجينا تقررهم اسرائيل حسب معايير تحددها حماس. واضح ان هذه الصفقة لن تحل مشكلة السجناء وأسير واحد لا يكفي".

    ويضرب عرمان مثلا حالة وقعت في اثناء صفقة جبريل. "أم احد الاسرى امسكت بأحد الوزراء عانقته وطلبت منه ألا يصوت ضد الصفقة. هكذا حصل ايضا في صفقة تبادل الاسرى التي تضمنت سمير قنطار. تذكروا تأثير زوجة غولد فاسير وأمه، وعائلة ريغف. على مدى يومين اقاموا خيمة امام الكنيست لاقناع الوزراء بتأييد الصفقة. وبالفعل، 23 وزيرا من أصل 24 أيدوا. هذا نتيجة ضغط العائلات وتعاون وسائل الاعلام التي ضغطت على القيادة السياسية. يمكن مراجعة الصحافة العبرية في تلك الفترة ورؤية ان الصحف تجندت للضغط على الحكومة لتأييد الصفقة".

    وفي موضوع الاختطاف يوصي عرمان أيضا بالعمل من داخل مناطق الضفة. ويسأل متى يجب تنفيذ الاختطاف وكم وقتا ينبغي الاحتفاظ بالمختطف؟ ويجيب طالما بقيت اسرائيل تحتجز أسيرا واحدا، وحتى لو لم يكن لديها أي اسرى على الاطلاق نحن ملزمون بأن يكون لدينا سجناء ايضا لحماية المقاتلين ضد الاغتيال او لتحريرهم في حالة الاعتقال.

    التكتيك: نشاط خلايا
    على مدى كل الكتاب يشدد عرمان بأهمية العمل المستقل للخلايا، وذلك ايضا في صالح أمنها ومن أجل نشر النشاط الى أكبر قدر ممكن.

    بهذا المفهوم فأنه يتبنى نموذج عمل القاعدة والجهاد العالمي الذي تم بنجاح كبير منذ سنوات – خلق قدرة وصول عالية للمعلومات التكنولوجية وتعليمات العمل من على ظهر الانترنت للنشطاء المعنيين بتدريب أنفسهم واستخدام الاسلحة المعدة على عجل وسهلة الحصول عليها.

    "ينبغي تطوير وسائل قتالية شعبية، زهيدة الثمن وواسعة الانتشار. هناك حاجة لوسائل قتالية ناجعة توفر علينا مواجهة جبهوية خطيرة. يجب استغلال التقدم في التكنولوجيات المدنية في صالح استخدامات عسكرية لاستخلاص المواد الأساس اللازمة لانتاج عناصر كل مادة متفجرة. هناك حاجة لتبسيط الاجراءات التي ينطوي عليها ذلك. يجب الامتناع عن التعقيدات العلمية وايجاد أساليب علمية وتكنولوجية لاعداد المواد الأساس في معامل صغيرة، دون التشاور مع الكيماويين.

    "في السجن تبين أن نحو 90 في المائة من نشطاء انتفاضة الاقصى عملوا دون اتصال بمنظمة حماس، من ناحية مالية ومن ناحية الامدادات، او أنهم هم الذين بادروا الى الاتصال بالمنظمة" يجمل عرمان ويضيف "مطلوب آلية تنظم وتستخدم الشباب وتوفر المعلومات والتوجيه لكل من هو معني بالسير في طريق المقاومة. هذا الكتاب هو جزء من هذا الجهد".

    ------------------------------------------------------

    معاريف - مقال - 7/6/2010

    بين السيء والاسوأ

    بقلم: شموئيل روزنر

    (المضمون: الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم - المصدر).

    يحتمل الا يكون أمام اسرائيل مفر. يحتمل أن تضطر الى الموافقة على لجنة تحقيق كهذه او تلك لموضوع الاسطول، لجنة يكون لها طابع دولي او تضم في عضويتها مندوب دولي، او على رأسها تقف شخصية دولية. يحتمل ان يكون الخيار الذي تقف امامه اسرائيل الان هو بين السيء والفظيع، وان من الافضل لها أن تختار السيء. يحتمل أن يكون كل ما يمكنها أن تفعله في ضوء الضغط هو المساومة على الشروط، على حجم التفويض، على تركيبة المشاركين. الحرص على الا يضطر جنود الوحدة البحرية الى التسلح بالمحامين وان يخضعوا للتحقيق، والتأكد بان يكون في اللجنة ايضا مندوب امريكي وليس فقط لغز نيولندي؛ المطالبة بان تحقق اللجنة بحدث موضوعي والا تنشغل بالمسألة السياسية للحصار على غزة.

    حتى لو استجيبت كل هذه المطالب، حتى لو أخذ مبادرو اللجنة على عاتقهم كل القيود التي تعنى بها اسرائيل، حتى لو جلس فيها امريكي، وحتى لو ظهر أن النيوزلندي هو محب كبير لصهيون – حتى لو حصل كل هذا، فمن غير المجدي أن نتوقع بان تخرج اسرائيل جيدا من التقرير الذي سيخرج عنها. في افضل الاحوال ستخرج متوسطة حتى سيئة. في الحالة المعقولة ستخرج سيئة حتى سيئة جدا. صحيح: هناك غير قليل من الحجج القوية التي ستفيدها في يوم الاختبار، توجد براهين، توجد معلومات، يوجد رجال قانون دهاة يمكنهم أن يعرضوا مبرراتها. غير أن لجان التحقيق ليست هيئات "قضائية". ليس حقا. فهي هيئات تتخذ صورة القضائيين – بمعنى، اولئك الذين يستخدمون اللغة القضائية، اولئك الذين يطرحون مسرحية وكأنها قضائية، في الوقت الذي يدور فيه الحديث عمليا عن مؤسسات سياسية. وفي العمل السياسي توجد لاسرائيل فرصة اقل للنجاح.

    لا، فرصها اقل ليس بسبب كراهية اسرائيل. ليس فقط بسبب كراهية اسرائيل. إذ كما أسلفنا يمكن التأكد من أن يجلس في اللجنة اشخاص ليست كراهيتهم هي معتقدهم (على أن تكون المعلومات الاستخبارية المسبقة عن المرشحين أدق من المعلومات الاستخبارية التي وضعت تحت تصرف الوحدة البحرية قبل الاجتياح الفاشل لـ "مرمرة"). فرص اسرائيل اقل لانها أضعف سياسيا ممن يقف أمامها. فهي أصغر، أقل حيوية وأقل خطورة من تركيا. للمندوب الدولي، النيوزلندي أو الامريكي – الى جانب رغبته الشديدة، على فرض أن تكون لديه مثل هذه الرغبة، للنزول للتحقيق وصولا الى الحقيقة – ستكون مصلحة واضحة في عدم الاهانة، او اثارة غضب الاتراك. أما اغضاب اسرائيل فيؤلم اقل.

    توجد للامريكيين الان صعوبة كبيرة مع حكومة أنقرة. من جانب واحد فانهم يحتاجونها، ومن جانب آخر يلاحظون بقلق تغيير نبرة ونغيير نهج الاتراك – نعم، تجاه اسرائيل بالطبع، ولكن على نحو مبطن وواضح ايضا تجاه الولايات المتحدة. الاتراك يقودون الان الجبهة التي تحاول منع العقوبات الدولية بقيادة امريكية ضد ايران، والامريكيون يريدون ارضاءهم، وليس خسارتهم. تركيا هي دولة كبيرة جدا، هامة جدا، قريبة جدا من مراكز الاحتكاك والمواجهة المحتملة من أن يسمح لها بقطع الاتصال والانتقال نهائيا الى معسكر الخصم. "الغرب"، الذين ادار ممثلوه الاوروبيون كتفا باردة لتركيا عندما جروا الارجل ورفضوا عمليا ضمها الى الاتحاد الاوروبي، سيضطرون الى أن يدفعوا بعملة ما كي يحافظوا على الاتصال.

    على أي حال لا توجد فرصة ان تتخذ لجنة دولية قرارا يقبل الرواية الاسرائيلية ويلقي بالمسؤولية عن تدهور قضية الاسطول على تركيا. صحيح، لم يفعل الاتراك شيئا كي يمنعوا المأساة، لم يستجيبوا لطلب اسرائيل، لم يبدوا أي اهتمام بتهدئة الخواطر، سمحوا، وربما بشكل غير مباشر او مباشر، مولوا الاستفزاز. في المحكمة يمكن لهذا ان يكفي للادانة. ولكن يجدر بنا الا نتشوش: اللجنة الدولية هي مخلوق سياسي.

    -----------------------------------------------------

    اسرائيل اليوم - مقال – 7/6/2010

    السياسة: تكتيك واستراتيجية

    بقلم: يوفال زلمان

    (المضمون: نتيجة القرارات الاستراتيجية عندنا تدل على أننا كنا سنكسب أكثر لو أن قيادتنا عملت تكتيكيا بالذات - المصدر).

    دارج القول ان الفارق بين الزعماء الحقيقيين وبين اولئك غير الحقيقيين هو أنهم لا يمكنهم ان يتخذوا قرارات استراتيجية ذات مغزى، ذات آثار بعيدة المدى، وليس فقط تنفيذ خطوات تكتيكية موضوعية. القيادة الاسرائيلية الحالية، كما يبدو، تفكر بشكل استراتيجي، ولكن في ضوء سلوكها في الاسبوع الماضي يتعزز الانطباع بأنه كان من الافضل لها لو فكرت تكتيكيا.

    من الصعب الافتراض بأن القيادة الاسرائيلية لم ترغب في مواجهة مع الاسطول الذي شق طريقه الى غزة. وهي بالتأكيد لم ترغب في مواجهة عنيفة، وبالتأكيد لم تفكر بأن تكون هذه هي آثارها. ولكن كان لها ايضا رغبة في أن تري منظمي الاسطول، والعالم بأسره، بأن اسرائيل توقف من يحاول خرق قواعد الحصار على غزة. كان هنا تفكير استراتيجي، رغبة في نقل رسالة للعالم، القيام بعمل واحد تكون له آثار على الاحداث المستقبلية.

    غير أنه لم تأخذ بالحسبان آثار هذا الفعل على الساحة الدولية الاوسع، على مكانة اسرائيل في العالم وعلى عدم الثقة التي سيثيرها حول كل خطوة شرعية وموجهة للسلام مهما كانت او ستكون. لو أن زعماءنا فكروا فقط تكتيكيا كيف يمنعون وصول الأسطول، كيف يوقفوه، دون ان يتطلعوا الى نقل رسالة عامة – لكان ممكن لكل شيء ان يكون أفضل.

    مر اسبوع منذ ذلك الحين وأحد من قادة الدول لم يجد من السليم الاعتراف بأن هذا كان قصورا. هنا أيضا، يمكن التقدير، بأن الحديث يدور عن قرار استراتيجي: عدم الاعتراف على الملأ بالاخطاء كي لا تخلق سابقة في اعقابها يطالبوننا باعتذارات وايضاحات لخطواتنا. في "الشارع" الاسرائيلي، كما يخيل، يعرفون بالذات بأن هذا قصور. واحد يعتقد ان هذه فشلة عسكرية بينما آخر يعتقد بأن أوامر الحكومة هي مصدر الخطأ. ثالث يتهم الاعلام ورابع يتهم العالم ذا الوجهين. ولكن واضح ان هذه ليست خطوة عسكرية – سياسية ناجحة.

    عدم الاعتراف حتى ولو كان جزئيا، يدفع العالم الى الابتعاد عن اسرائيل وبعض من الشعب الى التفكير بأن قيادته عمياء عما يجري. ومرة أخرى يسترق الى القلب الاحساس بأنه لو أن القيادة فقط اتخذت قرارات تكتيكيا صغيرا، اعترفت بالاخطاء، وعدت بالتحقيق، ولم تفكر عشر ثواني الى الامام إلا في الوضع المتدهور في هذه اللحظة، لكان وضعنا أقل سوءا.

    في المستقبل القريب، كما يخيل، من أجل الخروج من ورطة الاسبوع الاخير ستوافق اسرائيل على تسهيلات في الحصار على غزة. مرة اخرى هذا يعتبر قرارا استراتيجيا. من أجل مصالحة العالم قليلا وعدم الاندحار في عزلة سياسية فان دولة اسرائيل سترى، وان كان بشكل رمزي، بأنها مستعدة لأن تسير نحو الفلسطينيين. غير أنه مرة اخرى يعد هذا قرارا استراتيجي مزعوم ولكنه عمليا قصير النظر.

    التسهيلات في الحصار، في الظروف الناشئة، ستبث للعالم بأن اسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة والاستفزاز. وبينما لم تنجح أي خطوة دبلوماسية للتخفيف من حدة الحصار – فهل بالذات استفزاز الاسطول هو الذي ينبغي ان يغير سياسة اسرائيل.

    ومرة اخرى سنتساءل ماذا كان سيحصل لو أن قادتنا اتخذوا قرارا تكتيكيا وليس استراتيجيا، تبنوا خط تفكير ضيق وليس واسع الأفق، وقرروا ببساطة بأن حدث الاسطول – مهما كان دراماتيكيا – لا يمكنه ان يغير سياسة كاملة.

    هذا، بالطبع، هو مجرد قائمة جزئية لاتخاذ القرارات الاسرائيلية. يمكن أن نحصي المزيد والمزيد من القرارات الحاسمة للقيادة في الأيام الاخيرة لنرى كم هي استراتيجية، هامة، ذات رؤيا. واذا كانت هذه استراتيجية، فكم كنا سنخرج كاسبين لو أن اصحاب القرار كانوا سيفكرون ويعملون تكتيكيا.

    ------------------------------------------------------

    يديعوت - مقال - 7/6/2010

    وماذا الان؟

    دعوا الاتراك يقلقون

    بقلم: الياكيم هعتسني

    (المضمون: ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟ - المصدر).

    سيناريو خيالي، وليس مستحيلا: سفن حربية تركية (مع او بدون اردوغان) ترافق الاسطول "الانساني" التالي لغزة، بمعنى تحمل تهديد الحرب. الحرب مع تركيا هي فكرة مجنونة، ولكن هكذا ايضا الاستسلام للانذار التركي في خدمة حماس والذي يسحق سيادتنا – وأين سينتهي الامر؟ اذا حاولنا اعطاء الاتراك الرد في البر، سيحتل الجيش الاسرائيلي ميناء غزة وهكذا سيمنع صداما بحريا. اما التتمة فستكون محتمة: احتلال القطاع بأكمله وبثمن باهظ.

    اعتراف شخصي: الموقع أدناه يتطلع لان يرى مستوطنات غزة اليهودية تقف مرة اخرى في مكانها، ولكنه يعارض احتلال القطاع اليوم. إذ من سيربح من ذلك؟ أولا وقبل كل شيء رام الله. طرد حماس سيعيد غزة الى "الشريك" ابو مازن، الرجل الذي أعلن بان اسرائيل ارتكبت "مذبحة مقصودة". اعادة التوحيد ستحث اقامة دولة فلسطينية وادخال جيش دولي الى بلاد اسرائيل، وستكون على أي حال عدا تنازليا للسيادة الاسرائيلية. لن نبعث بابنائنا للتضحية بانفسهم من أجل اقامة "فلسطين".

    إذن ماذا – مات الملك؟ حسب قواعد اللعب القائمة – نعم، وعليه فيجب تغيير القواعد التي استدعت سيناريو مجنون مثل شفا الحرب مع تركيا. هذه القواعد بموجبها محطة توليد الطاقة في عسقلان توفر لهم الكهرباء وهم يوجهون اليها الصواريخ. نحن وايران نتعاون: هي تغذي الارهاب الغزي بواسطة القتال، ونحن نعيله بالغذاء، الوقود، الادوية والمواد الخام. هم يطلقون علينا الصواريخ ونار القناصة ونحن نصدر لهم انتاجهم الزراعي ونجبي نيابة عنهم الجمارك وضريبة القيمة المضافة وبينما نحاول منع تدفق الاموال اليهم من الخارج – نزودهم بالاوراق النقدية بالشاحنات. اربع سنوات وهم يحبسون جندينا، ونحن ندخل الى مستشفياتنا مرضاهم. وهم لا يزالون يهتفون "حصار! تجويع! ابرتهايد!"، واللاساميون في كل العالم يستجيبون ويعدون حصارا – لنا.

    هذا الوضع لا يمكن ان يستمر، والعودة الى سواء العقل تستوجب التوقف عن التذاكي والقيام بما هو مقبول في العالم بين الاطراف المتحاربة. أحد ما اكتشف الدولاب قبلنا. إذ لا خلاف بان بيننا وبين حماس يسود وضع حرب، وعليه فيجب اغلاق الحدود. من الان فصاعدا انتهى العلاج الطبي، الكهرباء، الوقود وتيار المياه. "في الحرب مثلما في الحرب"، وكل ما ينقصكم فليوفره لهم رجاء اخوانهم واصدقاؤهم "الانسانيون" عبر معبر رفح وعبر البحر.

    الممر البري مغلق في وجه حماس لان حماس، القريبة من "الاخوان المسلمين"، تعرض للخطر النظام المصري ولان فتح معبر حدود "فلسطيني" ليس بادارة رام الله يمس بحصرية حكمهم. ومن يدفع لقاء هذا؟ نحن. وعلى أي حال، فليفتح المعبر الى مصر وليفتح البحر – وتركيا وايرلندا، فرنسا ونيكارغوا، السعودية وماليزيا فليقيموا لهم محطات كهرباء، يحل لهم ماء البحر، يوفروا الطعام، الادوية والعمل.

    صحيح أنه من البداية فرض "الحصار" للضغط من اجل تحرير جلعاد شليت. ولكن هذا الهدف تخلت عنه الحكومة، التي تكتفي اليوم بالرقابة على ادخال السلاح والمخربين، وهي المهمة التي يمكن ابقاؤها للامريكيين، وهي ايضا من مصلحتهم منع تحويل القطاع الى "القاعدة لاند". واذا ما فشلت الرقابة الدولية، فيكون محفوظ دوما لسلاح البحرية الحق القانوني بان يوقف ويفحص كل سفينة مشبوهة. ماذا لدينا لنخشاه؟ أن يأتي اردوغان عبر البحر؟ وهل يمكن منع وصوله اليوم؟ "ميناء ايراني"، يقلق نتنياهو. وكيف نتعايش نحن مع الانفاق الايرانية؟

    في اليوم الذي نكف فيه عن العيش مع غزة "بغير طريقة طبيعية"، ونتصرف فيها بطريقة طبيعية، سنجبي منها ومن زعمائها ثمنا كاملا على كل عدوان، في تطلع للوصول الى الوضع الممكن: عدوانهم الذي لا هوادة فيه يكبحه ردع وهجوم ومثابرة من جانبنا.

    ------------------------------------------------------

    معاريف - مقال – 7/6/2010

    جيش ابادة اسرائيل

    بقلم: عاموس جلبوع


    (المضمون: يرى الكاتب ان الرحلة البحرية الى غزة جزء من حرب شاملة تشنها قوى معادية لاسرائيل ترمي الى القضاء عليها أو الى جعلها دولة غير يهودية في أقل اعتبار - المصدر).


    سمى رئيس الحكومة ووزير الدفاع الاسطول والردود عليه باسم "هجوم نفاق". وهما مخطئان. فليس أمامنا هجوم بل حرب من نوع جديد لدولة اسرائيل بدأت في حرب لبنان الثانية. الغاية البعيدة لهذه الحرب هي اسقاط دولة اسرائيل عن خريطة دول العالم، أو على الأقل جعل دولة اسرائيل تكف عن كونها دولة يهودية ذات سيادة. والغايات المتوسطة لها اثنتان: الاولى شيطنة الدولة بواسطة العيب الذي لا ينقطع عليها، بحيث تفقد الدولة شرعيتها الدولية؛ والثانية الافضاء الى أن تفقد دولة اسرائيل بالتدريج قدرتها على الدفاع عن نفسها وان تفرع يديها تسليما سلفا في مواجهة كل عدوان عنيف وتقبل املاءات استسلام مختلفة.

    يتألف الجيش الذي يدبر هذه الحرب على دولة اسرائيل من تحالف منظمات لا يوجد بينها شيء مشترك سوى هذا الهدف. فالحديث عن فلسطينيين وفي ضمنهم حماس وجهات في السلطة الفلسطينية، وعن منظمات اسلامية متطرفة، وعن منظمات ارهاب مختلفة، وعن وسائل اعلام دولية مثل "الجزيرة"، وعن منظمات يسارية ويمينية متطرفة في العالم، وعن مئات منظمات "حقوق الانسان" و "الزكاة" وسائر المنظمات الدولية "غير الحكومية"، وفي ضمنها منظمات حماية البيئة، ومنظمات طلاب جامعيين ومحاضرين في جامعات الغرب. وفي اسرائيل ينتمي الى هذا الجيش الحركة الاسلامية التابعة لرائد صلاح وحزب التجمع الوطني الديمقراطي لعزمي بشارة ومنظمات يسار اسرائيلية متطرفة.

    القاعدة الصلبة المركزية لهذا الجيش في بريطانيا. كانت ايران وفنزويلا حتى المدة الأخيرة الدولتين اللتين تؤلفان جزءا لا ينفصل من المعسكر، في حين كانت ايران تدعو مباشرة بلا أي غطاء الى ابادة اسرائيل. وانضمت تركيا ايضا بأخرة الى صفوف هذا الجيش لأسباب مختلفة وهي الان ترفع رايتهم. دول اوروبا الغربية لا تنتمي بطبيعة الامر لهذا الجيش، لكن كثرتها الكاثرة لا تساعد اسرائيل في الحرب لأسباب مختلفة وتؤيد وسائلها الاعلامية نشاط هذا الجيش أو التحالف غير المقدس، وإن لم يكن ذلك في جميع غاياته.

    قامت الولايات المتحدة، حتى تولي اوباما الرئاسة في مواجهة هذا الجيش وبخاصة لمعرفتها أن الغرب وحضارته هما الهدف الحقيقي لمحاربة اسرائيل. إن سلوك اوباما المذل لدولة اسرائيل ورئيس حكومتها، أي لحليفة أشد اخلاص للولايات المتحدة والأشد تعلقا بها قد أيد هذا الهجوم.

    ليست طرائق عمل قوى هذا الجيش هي العنف الشديد الموجود عند ارهاب فتاك كأرهاب المنتحرين او اطلاق كثيف للصواريخ وما أشبه، بل العنف "اللين" – أي رمي الحجارة والأشياء المعدنية، واستعمال الفؤوس والسكاكين الهراوى، والزجاجات الحارقة وقنابل الترويع واطلاق النار الحية أحيانا. وثانيا الكذب والتزوير على أن يكون عنصرين مركزيين في الدعاوى والعلل لتقديم الأهداف؛ فالحقائق لا تهم فهي لا تزيد على أن تشوش ولهذا يتجاهلونها. ويحتل مكانها دعاية تصبح مقدسة والويل لمن يجرؤ على انتقادها.

    ثالثا التلون. وهو يبلغ الذرى عندما يتهمنا رئيس حكومة تركيا بقتل تسعة مواطنين، في حين قتلت دولته في العشرين السنة الأخيرة 37 ألف كردي ومحت اكثر من 2500 قرية كردية. ورابعا، المظاهرات والعزل والقطيعة. وخامسا استغلال مؤسسات الأمم المتحدة للعيب على دولة اسرائيل وسلبها حقوقها. لكن ليس في هذا ما يمكننا من القول إن "العالم كله ضد لنا". فهناك طبقات كثيرة في الغرب تنظر بقلق الى الأخطار الكامنة في هذا التحالف، وكثيرون معنيون بتأييد اسرائيل. وثمة الشعب اليهودي. عندما يعوزنا الان هو استراتيجية جديدة لحكومة اسرائيل للمواجهة في هذه الحرب وبناء وسائل فاعلة لتحقيقها.

    ----------------------انتهت النشرة ------------------------
    http://hala.ps/ar/index.php?act=Show&id=20001
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #50

    رد: ترجمات من الصحف العبرية/متجدد

    الإعلام يغتال أطفال فلسطين بقلم/ توفيق أبو شومر
    أكرر الحديث مرة أخرى عن أطفال الفلسطينيين ممن غادرتهم طفولتهم منذ زمن، وأصبحوا يعيشون حياة الكهولة!فمن الصعب أن يعثر المتابعون والباحثون في الطفولة الفلسطينية، على عواطف الطفولة وخيالاتها، وعلى براءتها وألعابها، يبدو أن الأطفال الفلسطينيين تجاوزوا طفولتهم منذ زمن بعيد، بعد أن أرغمهم واقعهم المرير على خلع الطفولة وارتداء الرجولة بدلا منها، فنسبة تقمص أدوار الكبار، ونسبة الحذر والرعب والاستفزاز عندهم أكبر بكثير من النسب المعتادة عند معظم أطفال العالم.
    فهم بعد الولادة مباشرة يُضطرون لإرضاء آبائهم، ولا يجدون مفرا سوى التخلص من طفولتهم وألعابهم ولباسهم وطريقة حديثهم لينالوا رضى وثناء الآباء!
    إن متابعتي لتفاصيل حياة الأطفال تجعلني متأكدا بأن هذا الخلل يسبب أخطر الآثار على مستقبلنا، فهو أخطر من كل الكوارث التي يتعرض لها وطننا .
    بالأمس القريب حضرت احتفالا (حاشدا) كما يسمى في وطني، وحظي أحد الأطفال ممن لم يصل عمره سن العاشرة بتصفيق حار وإعجابٍ من كثيرين من الحاضرين ممن لا ينتبهون لخطورة ظاهرة اغتيال طفولة الأطفال الفلسطينيين، بل إنهم يعتقدون بأن تحويل الأطفال إلى رجال ناضجين واجب وطني، ونضال مشروع ! وأن هذه الظاهرة هي ظاهرة صحية ! حتى أن بعض الصحفيين لحقوا الطفل (الكهل) بمجرد أن نزل من فوق منصة الخطابة، وكان يلبس بدلة الكبار، وربطة عنقهم ، ويسير كما يسيرون ، ويبتسم بلا قهقهة أو ضحك ليجروا معه لقاءات.
    ويعود سبب الإعجاب بهذا ( الطفل الكهل) أنه ألقى قصيدة عصماء في حب الوطن بلسان الكبار، والقصيدة من نظم أحد الشعراء!
    هكذا إذن أصبح مقياس أطفال فلسطين؛ أنهم لا يثيرون الإعجاب ما داموا أطفالا، إذن عليهم أن يبرؤوا من طفولتهم، أو يلقوها في سلة المهملات حتى يحظوا بالتقدير والاحترام والتشجيع والمكافأة!
    أنا أعتبر هذه الأفعال انتهاكا لحق أطفالنا، تستحق العلاج، لأن نتائجها تدخل ضمن خطيئة التغرير بالأطفال، بل هي أشد قسوة وإيلاما لأنها أصبحت مستساغة ومقبولة من الرأي العام الفلسطيني ، ويسعى إليها الآباء في معظم الأسر! والغاية طبعا من اغتيال طفولة الأطفال هو جلب الرفعة والعزة والسمعة لهؤلاء الآباء.
    وهكذا يذبح كثير من الآباء أبناءهم على موائدهم!
    واللوم بالطبع لا يقع على الأسرة وحدها، بقدر ما يقع على وسائل الإعلام التي تساعد في انتشار هذا المرض، وكان مفروضا وفق الأصول والتقاليد الإعلامية أن تحترم هذه الوسائل مهنتها وألا تساعد على انتشار هذا الداء في مجتمعنا الفلسطيني!
    فقد حولت وسائل الإعلام طفلا فلسطينيا عقب اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة إلى محلل سياسي، ومعلق على الأحداث التي جرت ومنحته مساحة وكافأته على أفعاله، وضحّت وسيلة إعلام بطفلة صغيرة أخرى أيضا بعد أن جعلتها بطلة فيلم تحكي قصة اغتيال الجنود لأفراد عائلتها.
    وما أزال أذكر أنني كتبتُ قبل أربع سنوات مقالا في جريدة الأيام عن الطفلة الصغيرة ( هدى أبو غالية) التي كانت في العاشرة من عمرها حين فقدت أسرتها على شاطئ بحر غزة، ونجت هي من القنبلة الإسرائيلية، كيف تغذَّى إعلامُ (قناة الجزيرة) على لحمها أمام الجماهير، عندما استضافها ومعها طبيب نفسي يجري عليها تشريحا نفسيا إعلاميا أمام الجماهير في بث( حي ومباشر) وأقرّ الطبيب النفسي الذي كان يجلس إلى جوارها بأنها مصابة بمرض ما بعد الصدمة، وهي حالة خطيرة وأضاف الطبيب النفسي بدون أن يكون حذرا من وجودها إلى جواره، وهذه إحدى أهم أبجديات علاج المرضى قائلا:
    إنها تبول في ثيابها أثناء النوم، ولا تتكلم كثيرا !!
    ثم زفَّ خبرا أمامها يقول:
    لقد وافقت الجامعة الأمريكية على تبنيها!!
    وحولها بعدئذٍ وبسرعة مذيع قناة الجزيرة إلى محللة سياسية، فسألها سؤالا لا يستطيع فقهاء علم النفس وأمهر الأطباء ، وأشهر المحللين أن يجيبوا عنه قائلا:
    ما شعوركِ عندما كنتِ تصرخين؟
    ثم أعقبه بسؤال آخر وهو:
    ما تعليقك على اعتذار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس عن جريمة القتل؟
    هزَّت الطفلة رأسها في لقطة تقطع نياط القلب!!
    وما أزال أكرر دوما المقولة الرائعة لروسو واضع الشعار القائل:
    دعوا الطفولة تنضج في الأطفال.
    يجب أن يمر الإنسان في مراحل حياته الثلاثة ، ويعيش كل مرحلة منها، كما تقتضيها ليصبح النمو سليما خاليا من أمراض النفس ، كما أن الطفل الذي تُغتال طفولته سوف ينتقم من اغتيال الطفولة فيستردها حتى في سنوات عمره الأخيرة!

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 5 من 13 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ترجمات من الصحف العبرية/متجدد 2
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى ركن اللغة العبريه
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 06-04-2017, 07:14 AM
  2. ترجمات«نسائية»
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-18-2011, 08:48 PM
  3. ترجمات إنجليزية لمعاني القرآن الكريم في ميزان الإسلام
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-07-2010, 08:25 AM
  4. ترجمات مهمة /الاتجاهات الإقليمية المتوقعة
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-22-2010, 12:22 PM
  5. أقوال الصحف العبرية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-02-2008, 02:27 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •