منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 12 من 13 الأولىالأولى ... 210111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 111 إلى 120 من 124
  1. #111


    أضواء على الصحافة الاسرائيلية 14 كانون الأول 2014
    سفير فلسطين لصحيفة "هآرتس": المبادرة الفلسطينية تفتح الباب امام السلام وحل الدولتين
    على خلفية نية الفلسطينيين التوجه الى مجلس الأمن الدولي، خلال الاسبوعين المقبلين، كي يصوت على مبادرتهم لإنهاء الاحتلال، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، انه تجري هذه الأيام، مفاوضات مكثفة مع دول اوروبا في محاولة للتوصل الى صيغة مشتركة. وتجري المفاوضات بشكل خاص، مع فرنسا وبريطانيا والمانيا، التي تبلور مسودة قرار بديل لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.
    وقال منصور في لقاء أدلى به لصحيفة "هآرتس" من مقر اقامته في نيويورك، ان على المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل لإنهاء الاحتلال وترسيم الحدود قبل الانتخابات الاسرائيلية، لأن الاقتراح يفتح الباب امام السلام وحل الدولتين. وحسب اقواله فان الانتخابات الاسرائيلية هي مسألة داخلية، يمنع تدخل المجتمع الدولي والفلسطينيين فيها. مع ذلك، أضاف، فان الامر المهم هو طرح كافة المعايير امام الناخب الاسرائيلي قبل الانتخابات. والسؤال هو، هل سينتخب حكومة تعني استمرار التطرف وسد ابواب السلام او حكومة تفاوض على أساس اقتراح يعني انهاء الاحتلال وتطبيق حل الدولتين، لأن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة".
    وفي رده على سؤال حول ما اذا كانت الانتخابات الاسرائيلية تشكل معيارا لتأجيل تقديم الاقتراح الفلسطيني، قال منصور انه لم يتم التوجه الى الفلسطينيين من قبل أي دولة في العالم في هذه المسالة، كما تم قبل الانتخابات الأمريكية. "الجميع يفهمون ان المسألة ليست ذات صلة، ولا يمكن لأحد ضمان انتخاب حكومة اقل تطرفا اذا قمنا بتأجيل طرح الاقتراح".
    وأضاف: "اذا تم انتخاب حكومة اكثر تطرفا، فما الذي سنفعله؟ هل سنؤجل الموضوع مرة أخرى؟ لذلك فان المهم بالنسبة لي هو تسريع المصادقة على القرار، لأنه ليس قرارا عنيفا ويدفع الى حل الدولتين والسلام. وهذه ليست مسؤولية الفلسطينيين فحسب، وانما مسؤولية المجتمع الدولي كله".
    وحسب تقديرات منصور فان احدى معايير نتنياهو لتبكير موعد الانتخابات هي عرقلة الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة، او تأخيرها، "فهو بلا شك اعتقد ان حل الكنيست سيؤدي الى تجميد المبادرة الفلسطينية لستة أشهر على الأقل، لكن هذا لن يحدث". واعتبر منصور الفترة القريبة "بالغة الحساسية" بالنسبة للجميع. ولم يخف وجود خلافات مع الاوروبيين بشأن الاقتراح الذي عرضته فرنسا بدعم الماني وبريطاني. وقال ان الاقتراح الاوروبي "يتجاوب في أساسه مع المبادئ الفلسطينية، لكن لدينا تحفظات وتوضيحات، ونحن نتبادل الافكار حاليا في محاولة للتوصل الى اتفاق فلسطيني وعربي واوروبي. وسيكون لهذا الاقتراح مكانة أقوى من مكانة الاقتراح الفلسطيني – العربي".
    ورفض منصور كشف نقاط الخلاف مع اوروبا، لكن مصدرا فلسطينيا رفيعا في رام الله كشف ان احدى الخلافات بين الجانبين تتعلق بما اذا كان القرار سيحدد انتهاء المفاوضات في نهاية 2016، كما تريد اوروبا، او سيدعو الى انهاء الاحتلال حتى ذلك الوقت، كما يريد الجانب الفلسطيني. وهناك خلاف ايضا حول ما اذا كان القرار سيشمل الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، حيث تضغط بريطانيا من اجل ذلك مقابل معارضة الفلسطينيين. وعلم ان الاطراف تناقش دمج القرار الدولي رقم 181 في مسودة الاقتراح. وينص القرار على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة يهودية.
    واشنطن تتخبط وكيري يلتقي نتنياهو غدا
    ومن المسائل غير الواضحة لأي طرف حتى الآن، هي كيف سترد الولايات المتحدة على الاقتراح. وقال منصور ان الامريكيين يقتربون من ساعة الحسم، مضيفا ان واشنطن تدرك بأن فرض النقض على القرار لن يصب في مصلحتها.
    في هذا السياق كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الادارة الامريكية تتخبط بشأن فرض الفيتو في مجلس الأمن على مشروعي قراري الاعتراف بفلسطين. فواشنطن معنية بالامتناع عن الفيتو، وبذلك "تصفية الحساب" مع نتنياهو على خلفية تدهور العلاقات بين الدولتين، خاصة بسبب التصريحات شديدة اللهجة التي اطلقها وزراء في حكومته ضد الرئيس اوباما ووزير الخارجية كيري. لكن واشنطن غير معينة، في المقابل، بالمس بإسرائيل وتتخوف من ان عدم تصويتها ضد القرارين، سيوفر لنتنياهو ورقة يستغلها في الانتخابات كي يعلن ان العالم كله ضدنا.
    على هذه الخلفية، يصل نتنياهو، غدا الى روما، للاجتماع بوزير الخارجية الامريكي جون كيري، وتنسيق المواقف بين البلدين. وسيوضح نتنياهو لكيري ان اسرائيل تعارض كل خطوة احادية الجانب في مسألة الدولة الفلسطينية وكل اقتراح يحدد جدولا زمنيا للمفاوضات. وسيحذر من ان كل قرار سيصادق عليه بهذه الروح سيحول رسالة الى الفلسطينيين مفادها انه ليس من المناسب لهم تقديم التنازلات ومحاولة التوصل الى اتفاق مع اسرائيل، وانما على العكس، سيكون عليهم تصليب مواقفهم وترك الزمن يمضي، ومن ثم الحصول على اعتراف بالدولة.
    ومن المتوقع ان يعلن نتنياهو رفضه للاقتراحين الفلسطيني والفرنسي، ويدعي انهما يبعدان السلام. في هذه الاثناء يبذل كيري كل جهد لاكتساب الوقت الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية. وحسب التقارير الواردة الى إسرائيل، سيطلب من نتنياهو الموافقة على دخول المفاوضات على اساس اقتراح امريكي بديل يتوقع تقديمه هذا الشهر، ويدعو الى بدء المفاوضات فورا مع الفلسطينيين. ويأمل كيري ان يساعده التصويت في مجلس الأمن على نص امريكي مخفف، على تجنيد الغالبية ضد المبادرة الفلسطينية – الأردنية. ويمكن لكيري ان يطلب من نتنياهو الموافقة على دخول المفاوضات حسب المبادرة الفرنسية بعد تعديلها وتخفيف حدتها.
    مسؤول فلسطيني: "التهديد بتعليق التنسيق الامني يخدم مسائل داخلية"!
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان القيادة الفلسطينية قررت مرتين، تأجيل النقاش حول الرد على وفاة الوزير زياد أبو عين، اثر مواجهة مع قوات الأمن خلال تظاهرة قرب رام الله. وجاء التأجيل بناء على طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقال مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "هآرتس" ان واشنطن تضغط على الفلسطينيين، لكنه في كل الأحوال لم تكن هناك أي نية لتنفيذ التهديد المتعلق بوقف التنسيق الأمني او تعليقه.
    واضاف المصدر ان تأجيل القرار يتفق مع تكتيك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يواصل التوقع، عبثا، بأن الولايات المتحدة ستعمل من اجل التوصل الى حل مقبول.
    الى ذلك قال وزير الأمن الاسرائيلي موشيه يعلون، في نهاية الأسبوع المنصرم "ان التنسيق الامني يهم الفلسطينيين اكثر مما يهمنا، فنحن سنتدبر الأمر بدون التنسيق الامني وهذه تهديدات واهية". وحسب تقييم المسؤول الفلسطيني فان التهديد بتعليق التنسيق الامني يهدف الى تهدئة الغضب الداخلي في حركة فتح. واضاف: "بعض الشخصيات التي تحدثت عبر وسائل الاعلام عن تعليق التنسيق الامني، تتحدث بشكل مختلف في الجلسات المغلقة وتدعو الى السلوك الحذر وضبط النفس". وقال ان الاسرائيليين يعرفون ذلك جيداً، فالسلطة الفلسطينية لا تستطيع وقف التنسيق الامني بسبب المصالح الاقتصادية والشخصية الكثيرة المرتبطة بهذا التنسيق".
    اصابة ستة اسرائيليين جراء اصابتهم بمواد مؤكسدة
    كتبت الصحف الاسرائيلية ان المواطن الفلسطيني جمال ابو ريادة (44 عاما)، قام يوم الجمعة، برشق مواد مؤكسدة على إسرائيليين في منطقة حاجز الأنفاق، جنوب القدس، وتسبب باصابة ستة أشخاص، بينهم امرأة وبناتها الثلاث. وتم اطلاق النار على الفلسطيني واصابته بجراح متوسطة. كما داهمت قوات الامن بيت الفلسطيني في قرية نحلين، جنوب غرب بيت لحم.
    وقالت "هآرتس" ان جمال حاول بعد رشق المادة المؤكسدة على المواطنين الاسرائيليين، مهاجمتهم بواسطة مفك، فصدمه احد الاشخاص بسيارته، ومن ثم تم اطلاق النار عليه. وعلم ان جمال كان اسيرا امنيا بين عامي 2004 و2007، على خلفية نشاطه في الجهاد الاسلامي.
    العليا تخفف العقوبة على العمال الفلسطينيين الذين يدخلون بدون تصاريح
    قالت صحيفة "هآرتس" ان المحكمة العليا، قررت الاسبوع الماضي، قلب قرارات صدرت عن المحاكم المركزية وتخفيض العقوبة التي تفرض على الفلسطينيين الذين يتواجدون في إسرائيل بدون تصاريح رسمية، من السجن الفعلي الى السجن مع وقف التنفيذ. وبذلك الغت العليا، عمليا، سياسة العقاب الشديد المتبعة ضد العمال الفلسطينيين غير القانونيين.
    وحدد القرار الذي اتخذه القاضي سليم جبران، بدعم القاضيين استر حيوت ويتسحاق عميت، انه لا يمكن تحديد عقاب نموذجي لمثل هذه المخالفة، وانما يجب التعامل مع كل حالة بشكل منفرد. وحدد جبران انه في حال لم يكن للعامل أي ماض جنائي، وان دخوله الى البلاد تم فقط بهدف العثور على عمل وتحصيل لقمة العيش، فان الحد الأدنى من العقاب هو السجن مع وقف التنفيذ، والحد الأعلى هو السجن لخمسة أشهر، ودفع غرامة بمقدار 2000 شيكل.
    سابقة: المحكمة العسكرية تفرض على فلسطيني تعويض عائلة إسرائيلية بمبلغ 3.5 مليون شيكل
    ذكرت صحيفة "هآرتس" انه في سابقة قضائية، قررت المحكمة العسكرية في عوفر، تغريم الاسير الفلسطيني علي سعدة، من حلحول، بدفع تعويضات بقيمة 3.5 مليون شيكل لعائلة اشير ويونتان بالمر، بعد تسببه بمقتلهما جراء رشق حجر على سيارتهما في ايلول 2011. كما فرضت المحكمة على سعدة السجن المؤبد مرتين بالاضافة الى 50 سنة اخرى بتهمة قتل المواطنين وسلسلة اخرى من عمليات القتل وحيازة الأسلحة.
    يشار الى ان القانون الاسرائيلي يسمح للمحاكم الاسرائيلية بفرض دفع تعويضات تصل الى 258 الف شيكل للمتضررين، لكن القانون العسكري المتبع في الضفة الغربية لا يفرض قيودا كهذه، ويسمح للمحكمة العسكرية بفرض الغرامة التي تراها مناسبة.
    إسرائيل تحمل السلطة مسؤولية الهجوم على سفارتها في اليونان
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان وزارة الخارجية الاسرائيلية، اتهمت السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن الهجوم الذي تعرضت له السفارة الاسرائيلية في اثينا، امس الاول.
    وقال الناطق بلسان الوزارة عمانوئيل نحشون، ان "الهجوم على السفارة هو حلقة اخرى من سلسلة اعمال العنف الناجمة عن التحريض الفلسطيني ضد اسرائيل والذي يقوده قادة السلطة وتنظيمات فلسطينية في انحاء العالم".
    وحسب اقوال الوزارة فان على "المجتمع الدولي شجب التحريض المتواصل الذي كان هذا الهجوم احدى نتائجه". وكان مجهولون قد اطلقوا النار على السفارة دون ان يتسبب ذلك باصابة احد. وقالت وكالة الانباء "أي. بي" انه تم العثور على 54 خرطوشة اطلقت من بنادق كلاشينكوف.
    مجلس الشيوخ يصادق على ميزانية اضافية لدعم القبة الحديدية
    ذكرت "يسرائيل هيوم" ان مجلس الشيوخ الامريكي صادق يوم الجمعة، على قانون ميزانية الأمن لعام 2015، والتي تشمل مبلغ 350 مليون دولار لتطوير منظومة القبة الحديدية. كما تشمل الميزانية 64 مليار دولار للعمليات العسكرية خارج حدود الولايات المتحدة، من بينها خمسة مليارات للحرب ضد داعش.
    اعتقال جندي هدد بقتل النائب عيساوي فريج
    ذكر موقع "واللا" ان شرطة "نتسيرت عيليت" اعتقلت جنديا اسرائيليا هدد عضو الكنيست عيساوي فريج، من حركة ميرتس، بالقتل، من على صفحته في الفيسبوك. وقامت الشرطة بتفتيش منزله والعثور على حاسوبه الذي استخدمه لتهديد وشتم النائب فريج. وامرت محكمة الصلح في الناصرة، مساء امس، بتمديد اعتقال الجندي حتى ظهر اليوم الأحد.
    ومن بين ما كتبه الجندي لفريج: "انت تريد بالقوة رصاصة بين عينيك" وذلك في أعقاب نقاش جرى بينهما حول المغني الاسرائيلي عمير بنيون اثر نشر اغنيته العنصرية "احمد يحب إسرائيل". وادعى محامي الجندي سعيد حداد، ان الجندي الذي شارك في حرب الجرف الصامد في غزة، مر بأحداث صادمة جعلته يغضب على تصريحات فريج!
    وقال النائب فريج ان هذا الجندي يهدده منذ نصف سنة، لكن النقاش حول الاغنية ادى الى ارتفاع حدة التهديد. وطلب رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" اليكس غداليكن، التعامل برأفة مع الجندي واخذ حقيقة كونه جنديا وحيدا بدون عائلة، في الاعتبار، خاصة وانه ندم على ما فعل واعتذر.
    حماس تنشر شريطا آخر تم تسريبه من حواسيب الجيش الاسرائيلي
    كتب موقع "واللا" ان حركة حماس نشرت للمرة الثانية خلال اسبوع، شريطا آخر ادعت انها حصلت عليه من حواسيب الجيش الاسرائيلي. ويوثق الشريط لتسلل مجموعة من المسلحين في 19 تموز الماضي، في منطقة "كيبوتس عين هشلوشاه" ومهاجمة سيارة جيب كان يستقلها عدد من قادة اللواء 188، وهو الحادث الذي اسفر عن مقتل الضابط احتياط اموتس غرينبرغ والعريف أدار برسانو.
    وليس من الواضح بعد، ما اذا تم تسريب شريط او تحقيق عسكري، ولذلك اختار الجيش عدم التعقيب حاليا.
    وحمل الشريط الذي تم تسميته "خلف خطوط العدو" مقدمة كتب فيها انه "تم الحصول على هذا الفيديو بواسطة اختراق كتائب القسام لحواسيب جيش العدو الصهيوني". وعلى خلفية مشهد يصور ناشطين من حماس يسيران باتجاه الشريط الحدودي، كتب موقع القدس الذي نشر الشريط: "مجاهدو كتائب القسم وهم يعودون بعد تنفيذ العملية بكل اريحية واطمئنان. بعد الاجهاز على الهدف المحدد انسحب المجاهدون دون ملاحظة العدو لهم كما هو موضح في الفيديو".
    وكان موقع "مجد" الفلسطيني قد نشر، الأسبوع الماضي، شريطا سريا اعده الجيش حول تسلل رجال حماس الى منطقة زيكيم خلال الجرف الصامد.
    اعتقال فلسطينيين عثر في حوزتهما على بندقية m-16
    كتب موقع القناة السابعة، ان قوات الجيش، اعتقلت مساء امس السبت، مواطنين فلسطينيين من البيرة، قرب حاجز "تفوح" بعد العثور على بندقية m-16 مخبأة داخل سيارتهما. وكان الجنود قد اشتبهوا بالسيارة واوقفوها لفحصها، وخلال التفتيش عثروا على عيار لبندقية m-16 تحت احد الكراسي، فقرروا اجراء تفتيش شامل للسيارة، وعثروا بالتالي على البندقية مخبأة داخل فجوة سرية. وتم اعتقال الفلسطينيين وتسليمهما للشاباك.

    ملف الانتخابات الاسرائيلية:
    حزب العمل يصوت اليوم على التحالف مع ليفني
    من المقرر عقد مؤتمر لحزب العمل، مساء اليوم الأحد، للمصادقة على التحالف مع حزب الحركة في انتخابات الكنيست المقبلة، وتناوب رئيسا الحزبين على رئاسة الحكومة في حال فوز القائمة في الانتخابات ونجاحها بتركيب الحكومة. كما سيناقش المؤتمر احتمال انضمام اطراف اخرى الى التحالف، علما ان احدها هو حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز.
    وكتبت "هآرتس" انه من المتوقع المصادقة على التحالف بغالبية كبيرة، علما ان نواب "العمل" دعموا الاتفاق مع ليفني، لكنهم فوجئوا بقرار التناوب معها على رئاسة الحكومة. ومن المنتظر ان يتم اطلاع اعضاء مؤتمر الحزب، ظهر اليوم، على تفاصيل الاتفاق مع ليفني، وكيفية دمج نواب الحزب في قائمة المرشحين.
    وبعث عدد من نواب ووزراء حزب العمل سابقا، برسالة الى اعضاء المؤتمر، اعلنوا فيها تأييدهم للتحالف مع ليفني. ومن بين الموقعين على الرسالة الوزراء السابقين يولي تمير وابراهام شوحط واهرون يدلين وعوزي برعام، والنواب السابقين رعنان كوهين ونيسيم زفيلي وعدنة سوليدار.
    ليبرمان يهاجم نتنياهو لكنه لا يستبعد الانضمام الى حكومة برئاسته
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان وزير الخارجية ورئيس حزب "يسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان اعلن بأن حزبه لا ينتمي بتاتا الى اولئك الذين يقولون "لا لبيبي"، وانه لا يرفض أي مرشح، لا نتنياهو ولا هرتسوغ".
    وقالت مصادر سياسية، امس، ان تصريح ليبرمان بشأن عدم رفضه التعاون مع نتنياهو في حال انتخابه، يهدف الى منع خسارته لمصوتي اليمين لصالح الليكود، فهؤلاء المصوتين سيفكرون مرتين قبل التصويت لليبرمان في حال تأكد لهم تفضيله لحكومة بقيادة هرتسوغ وليفني.
    واعلن ليبرمان، امس، انه يرحب بالتحالف بين العمل والحركة لأنه يؤيد وجود احزاب كبيرة، لكنه انتقد التحالف وقال انه لا يتحدث عن الجوهر والمضمون.
    في الموضوع ذاته كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان ليبرمان هاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية تدهور العلاقات مع الامريكيين وسلوكه خلال حرب الجرف الصامد. وقال خلال مشاركته في برنامج "سبت الثقافة" في تل ابيب: "في السياسة كما في لعبة كرة القدم، من المهم الحفاظ على المبادرة، وليس الانجرار. لقد قلت خلال الجرف الصامد انه "يمنع الانجرار، لكنه تم جرنا ولم نبادر"، وقلت انه "اذا فرض الأمر علينا فامضوا حتى النهاية، ولا تكونوا ضعفاء".
    ورد الليكود والبيت اليهودي بغضب على تصريحات ليبرمان، وقال الليكود انه "تم ادارة الجرف الصامد بمسؤولية وبإصرار من قبل رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الأمن والقائد العام للجيش، ولم يتم جرهم الى اقتراحات مختلفة وغريبة. لقد تمت ادارة العملية من خلال نظرة شاملة هدفت الى الحفاظ على أمن الدولة وحياة المدنيين وجنود الجيش."
    واضاف الليكود ان استعداد ليبرمان للانضمام الى حكومة برئاسة هرتسوغ يثبت ان التصويت لليبرمان من شأنه نقل اصوات من اليمين الى اليسار والتسبب بتشكيل حكومة يسارية.
    وهاجمت النائب اوريت ستروك، من البيت اليهودي، الوزير ليبرمان، وقالت: "نحن نعرف برنامجه السياسي، كل من يعتقد ان شارع 6 سيشكل خط الحدود لإسرائيل هو مهووس".
    يشاي ينشق عن شاس
    كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" انه بعد 30 سنة في حركة شاس، قرر ايلي يشاي ترك الحزب والانطلاق في طريق جديدة. والامكانية الرئيسية الواردة حاليا هي اقامة حزب ديني مختلط بتوجهات يمينية. وقد تدهورت العلاقات مؤخرا بين رئيس الحزب ارييه درعي، والرئيس السابق يشاي، ووصلت الى الانفجار الحتمي، حيث طرح كل جانب شروطا لا يمكن للآخر تقبلها.
    وقال رجال يشاي انه سيقيم حزبا جديدا يوحد اطراف اليهودية الاسرائيلية، لكن امكانية خوض الانتخابات في قائمة مشتركة مع اوري اريئيل لا تزال مطروحة على الطاولة وتنتظر التطورات في "البيت اليهودي".
    الى ذلك لم يتضح بعد ما اذا كان اريئيل سيواصل مع نفتالي بينت في البيت اليهودي، وخوض الانتخابات القادمة معا. وسيجتمع بينت واريئيل اليوم، لمناقشة المسائل المختلف عليها، وفي الأساس، عدد واماكن المقاعد التي ستخصص لرجال اريئيل في القائمة. وقد طلب اريئيل تخصيص ستة مقاعد لرجاله بين المرشحين الخمسة عشر الأوائل.
    كحلون يرفض التحالف مع لبيد
    كتبت "يسرائيل يهوم" ان رئيس "يوجد مستقبل" يئير لبيد، اعلن بأنه يجري اتصالات مع كتل الوسط السياسي لتشكيل تحالف في الانتخابات، ولا يستبعد من ذلك حزب موشيه كحلون الجديد. لكن نشطاء في حزب كحلون لم يتحمسوا لتصريح لبيد هذا، وسارعوا الى نفيه، وقالوا انه "لا تجري أي اتصالات بين كحلون ولبيد ولا ننوي الانضمام الى يوجد مستقبل".
    الى ذلك انتشرت، امس، شائعة تقول ان كحلون ينوي ضم الجنرال احتياط يوآب غلانط الى قائمته. وقال كحلون معقبا انه لم يتم الاتفاق على شيء حتى الآن.

    مقالات
    من يؤيد اخلاء المستوطنات؟
    كتب روغل ألفر في "هآرتس"، ان قرار يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني خوض الانتخابات في قائمة مشتركة، لا يحمل أي بشرى. انهما يطلقان على تحالفهما اسم "المعسكر الصهيوني"، ولكن لكي يتم ضمان بقاء الصهيونية يجب، أولا، احباط تشكل الدولة الثنائية القومية التي تنمو جراء احتلال الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية.
    وأضاف: في المؤتمر الصحفي الذي أعلنا خلاله أنهما سيستبدلان نتنياهو، لم يعدا بإنهاء الاحتلال. وفي الواقع، لم يذكرا حتى كلمة "احتلال". في اللحظة النادرة من البث المباشر الى الأمة، وعندما أعلنا أنهما سينقذان الدولة من الكارثة التي ينزلها بها اليمين المتطرف - لم يجدا من المناسب التذكير بالاحتلال، ونسيا طلب التفويض لإخلاء مستوطنات شيلو ويتسهار وبيت ايل وعوفرا وكدوميم وكفار تفوح وكريات أربع. وهي المستوطنات التي لا يوجد أي شكك بأنها، في أي اتفاق مع السلطة الفلسطينية، على مبدأ حل الدولتين، لن تبقى تابعة لإسرائيل. أتعرفون لماذا لم يعدا بإنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنات؟ الأمر في غاية البساطة: لأنهما يريدان أن يتم انتخابهما لرئاسة الحكومة.
    في سبيل انقاذ إسرائيل من كارثة الدولة الثنائية القومية، يجب اعلان انتهاء الاحتلال واخلاء المستوطنات وتقسيم القدس، ولكن لكي يتم الفوز برئاسة الحكومة يجب عرض سياسة أمل خافت. لكي يتم اخلاء المستوطنات وتقسيم القدس يجب الدخول في صدام مع المستوطنين وانصارهم الذين يشكلون نسبة كبيرة في اوساط اليهود في إسرائيل. (في ديموقراطيتنا لا يتم احتساب العرب). ولكن ولكي يتم الفوز برئاسة الحكومة يجب ضمان الوحدة المتماسكة والمصالحة القومية.
    ان الوحدة التي يبثها هرتسوغ وليفني، تبدأ طبعا من خلال الشعار الانتخابي "سننتصر معا". لكن المشكلة هي انه اذا اراد الصهاينة العقلاء الانتصار هنا، فانه يتحتم عليهم اظهار اصرارهم واستعدادهم لمواجهة المستوطنين وانصارهم، الى حد الحرب الأهلية، دون التراجع، والانتصار من دونهم.
    اليهود في إسرائيل غير مستعدين لانتخاب رئيس حكومة يضمن لهم اخلاء 100 الف يهودي من المستوطنات وتقسيم القدس، بدعم اصوات الناخبين العرب المتساويين في الحقوق، وبثمن الصدام العنيف مع الرافضين. ربما يستبدل هرتسوغ وليفني رئيس الحكومة نتنياهو، لكنهما لن يغيران الواقع.
    مع العرب مقابل اليمين
    كتب مرزوق حلبي في "هآرتس" ان الانتخابات المبكرة هي ليست نتيجة لأزمة حكومية أو للحكم، وانما هي نتاج أزمة خيالية. ولهذه الأزمة - على عكس القول المعتاد - يوجد الكثير من الآباء. فالحكومات الإسرائيلية تتناسخ وتراوح مكانها - سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو السياسي-الأمني. ففي هذين المجالين هناك تراجعا وتدهورا انعكس في سلسلة من الظواهر، بما في ذلك تنامي الفقر وتقلص الطبقة الوسطى.
    لقد قال اليمين الاسرائيلي، على مختلف اطيافه، كلمته. فقد استغل سنوات حكمه لتعزيز اقتصاد السوق وسد كل باب امام انفراج الوضع السياسي – الأمني. كما قام بمحاولات لتقليص حرية التعبير والمس بشكل جوهري، بالديموقراطية – والتي وصلت اوجها في قانون القومية الذي يعكس كل نظرية اليمين. ولا شك انه اذا عاد الى السلطة فسيكمل العمل الذي بدأه.
    ولذلك فان السؤال الأهم قبل الانتخابات هو ما الذي سيفعله المعسكران الآخران – الكتلة الليبرالية المعتدلة، بما في ذلك ما تبقى من اليسار، والفلسطينيين في إسرائيل. كيف سيستعدان للانتخابات، على افتراض انهما سيطرحان بديلا، او على الأقل، منع اليمين من العودة الى السلطة ومواصلة تدمير المنطقة الممتدة بين النهر والبحر.
    اجراء فحص معمق للتغييرات التي حدثت هنا في العقدين الماضيين، يحتم على هاتين الكتلتين اجراء تغيير جذري. وسأبدأ، اولا، بالكتلة الفلسطينية. أولا، أقترح على القيادة العربية التعامل الجدي هذه المرة مع النساء العربيات، وتشجيع المشاركة الجماهيرية في الانتخابات. فنهج دمج القوى، حين يكون الهدف هو المشاركة في الائتلاف وفي الحكومة بعد الانتخابات مع الكتلة الليبرالية المعتدلة في المجتمع اليهودي - بدلا من الجلوس على المقاعد الخلفية - يمكن أن يؤدي إلى إضافة 18 عضو كنيست الى الكتلة الفلسطينية.
    لقد اظهرت كافة استطلاعات الرأي السابقة، زيادة حادة في المشاركة السياسية للمواطنين العرب في حال اتحاد القوائم. وعلاوة على ذلك، فإن الكثيرين من المواطنين العرب يمتنعون عن التصويت، لأنهم يعرفون أن ممثليهم يكتفون بالجلوس في الكنيست ولا يطمحون للانضمام الى الحكومة.
    هذا يعني انه يمكن "للصوت العربي" تغيير وجه السياسة فقط اذا سعى للانضمام الى السلطة، من خلال رفع نسبة التصويت من حوالي 60% الى حوالي 80%. ان الاستعداد للانتخابات من خلال تحقيق هذا التغيير الاستراتيجي، سيشكل بيان نوايا من قبل المجتمع العربي في إسرائيل، وترسيخ تفاهمات مبدئية مع الشركاء اليهود. وبالطبع يحتم ذلك، ايضا، اجراء تغيير استراتيجي ملموس في توجه الليبراليين المعتدلين الى الانتخابات، نحو المواطنين العرب والمسألة السياسية. سيتحتم عليهم الاعتراف بحقيقة ان التغيير سيتحقق من خلال المشاركة الاستراتيجية طويلة المدى مع العرب في إسرائيل، ليس باعتبارهم مستودعا للأصوات، او داعمين من الجانب، وانما شركاء علنيين لهم قيمتهم.
    هدف اسقاط اليمين يحتم هذا التعاون الذي سيقوم على اسس الديموقراطية، خاصة المساواة وعدالة تقاسم الموارد، خلافا لسنوات الاقصاء والتمييز والقمع. وثمة عنصر آخر في هذه الشراكة هو وجود اتفاق، وليس مبادئ، في المسألة السياسية. في هذه المرحلة يكفي الاقرار بأن وجهة الشركاء هي المصالحة التاريخية بين الشعبين في المنطقة الواقعة بين البحر والنهر، وأن الخيار الاستراتيجي هو الحياة معا - على عكس التصور الشائع للفصل العنصري.
    من شأن هذه المصالحة ان توفر الحلول للعديد من المسائل العالقة، التي تفشل كل محاولة لإقامة دولة متنورة وكل فرصة لتسوية الصراع. ويجب ان تتطرق هذه المشاركة، طبعا، الى المسائل الاقتصادية والاجتماعية، التي انعكست خلال موجة الاحتجاج في صيف 2011. إنشاء شراكة كاملة على أساس المواطنة المتساوية، وبرنامج عمل على المدى الطويل، قد يتبين أنه العمل الاستراتيجي الوحيد تقريبا، الذي يمكنه منع عودة اليمين إلى العرش وقيادة البلاد والمنطقة نحو مستقبل أفضل.
    وفاة أبو عين: يجب ابداء الأسف والتفهم
    تحت هذا العنوان يكتب يوسي بيلين، في "يسرائيل هيوم" ان زياد ابو عين كان شريكا لإسرائيل، لكنه لم يحب إسرائيل ولم يحب الصهيونية، ومثل كثير من اعضاء القيادة الفلسطينية امضى عقوبة في السجن الاسرائيلي (بتهمة قتل إسرائيليين دون ان يعترف أبدا بالتهمة، ولا حتى بعد اطلاق سراحه في صفقة جبريل). انه ليس صديقا لنا لكنه شريكنا، فهو من الفلسطينيين القوميين الذين فهموا ان الشعب الفلسطيني يملك مصلحة حقيقية في العيش بسلام مع إسرائيل والاستمتاع بفوائد اقتصادنا المتطور والمبادرات الاسرائيلية والتعاون في مجالات عدة كالبنى التحتية والموارد الطبيعية وغيرها.
    لقد كان ابو عين عضوا في طاقم التوجيه الفلسطيني لمبادرة جنيف، وكان مستعدا للدفاع عن مضمونها امام الفلسطينيين الذين اعتبروا التعاون مع إسرائيل بمثابة خيانة. وآمن بأن التظاهرات ضد المستوطنات ستبقي على موضوع الاستيطان مطروحا على جدول الاعمال، تماما كما عارض التظاهرات العنيفة. ان وفاته خلال تظاهرة الاسبوع الماضي، تشكل نوعا من "الاثبات" للمتطرفين في "فتح" وبالتأكيد في "حماس"، بأن الجهود المبذولة للتوصل الى سلام مع إسرائيل تفتقد الى الأمل.
    لم يمت ابو عين لأنه هدد حياة جندي اسرائيلي. وحسب ما يستدل من نتائج تشريح جثته فقد اصيب بنوبة قلبية جراء العنف الذي مورس ضده. على كل حال، وبدون التطرق الى التهديدات الفلسطينية بوقف التعاون الأمني، (الذي اعتبره عباس مقدسا قبل فترة وجيزة)، او التوجه الى مؤسسات الامم المتحدة لضم الدولة الفلسطينية الخيالية اليها، يجب على اسرائيل ابداء الأسف والاعتذار.
    بدلا من إعطاء التفسيرات المعروفة والمتوقعة بشأن ظروف وفاته، وبدلا من التنصل من الذنب، يجب أن نفهم الحالة الخاصة والتعامل معها بشكل خاص. صحيح أن أبو عين ترأس الجهد الفلسطيني ضد المستوطنات، وشارك بالفعل في العديد من المظاهرات، لكنه ما كان يجب أن يموت. وقبل ان تتحول وفاته الى نوع من الاحداث البارزة في الصراع المتواصل بيننا- تماما كما تحول اغتيال رائد الكرمي في يناير 2002 الى الحدث البارز في الانتفاضة الثانية، وهو حدث ادى الى ارتفاع دراماتيكي في العنف الفلسطيني وضم اليه عناصر ابتعدت عنه في السابق – سيكون من الصحيح التحرك بسرعة لإخماد الحريق الذي اندلع بعد وفاة ابو عين.
    انه حدث كلاسيكي يفضل فيه ان تكون حكيما على ان تكون محقا. يمنع علينا الاكتفاء بالتنصل من التهمة والقاء المسؤولية على غيرنا. علينا أن نفهم ان الحديث عن احد الاشخاص الذين آمنوا بإمكانية التوصل الى سلام مع إسرائيل وفهموا ما هي احتياجاتنا الحيوية، وليس فقط ما هي احتياجات الفلسطينيين. موته ينطوي على معاني كبيرة بالنسبة للفلسطينيين الذين يريدون السلام مع إسرائيل والذين يمكنهم اعتبار ما حدث دليلا على عدم نجاعة جهودهم.
    من السهل الاتهام، من الصعب أمام الحقائق
    يكتب ايلي حزان في "يسرائيل هيوم" ان جنود الجيش لا يتحملون المسؤولية عن وفاة الوزير زياد ابو عين، فتقرير التشريح الطبي الذي تم بمشاركة ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين واردنيين يحدد وفاته نتيجة نوبة قلبية، كان يمكن ان تنجم عن الضغط. ولم يتم التشريح في ابو كبير او في الخارج وانما في معهد الطب الشرعي في ابو ديس.
    بعد ذلك اتضح ان ابو عين كان مدخنا ثقيلا وعانى من جلطة. وقد اشير الى ذلك في التقرير الذي يعتبر موضوعيا وفق كل المقاييس. لكن هذا كله لم يمنع الفلسطينيين من مواصلة اتهام إسرائيل بالمسؤولية عن وفاة من قتل اسرائيليين في 1979 واطلق سراحه بعد اربع سنوات فقط. بعد فترة وجيزة من صدامه مع قوة الجيش قال الفلسطينيون انه "قتل جراء ضربه بكعب بندقية على صدره". وحقيقة عدم حدوث ذلك لن تمنع الفلسطينيين من وصف اكذوبة اخرى في سلسلة الاكاذيب التي ينشرونها.
    ولا شك في أمر آخر، وهو ان بعض القادة الفلسطينيين يؤججون العنف والتحريض مرة تلو اخرى، دون ان يفهموا حجم الضرر الذي لا يصيب الإسرائيليين فقط وانما الفلسطينيين انفسهم. هكذا، مثلا، في الشهر الماضي، انتحر سائق حافلة الركاب يوسف حسن راموني، من سكان القدس. وبيّن تشريح الجثة انه انتحر، بعد عدم العثور على آثار عنف على جسده، كما بيّن تحقيق الشرطة عدم وجود شبهات بحدوث عمل جنائي. لقد حدد الجراح الفلسطيني نتائج معكوسة، لكنه رفض الرد على تساؤلات الصحفيين الإسرائيليين. وهذا يدلنا على طابع عمل يقوم على الكذب والخداع، لأنه لو كانت هناك دلائل فلا فائدة من اخفائها.
    على كل حال، لقد قاد الأمر الى اعمال شغب وخرق للنظام في القدس والى اضراب محلي واستقالة سائقي الحافلات العرب الذين لم يشعروا بالتهديد من قبل الركاب اليهود فقط، وانما من اخوتهم في شرقي المدينة، ايضاً. ومن يعاني من ذلك في نهاية الأمر؟ الفلسطينيون انفسهم.
    من المناسب القول: هناك إسرائيليون يتصرفون بشكل يثير الاشمئزاز، ويكفي ان نأخذ عملية القتل الحقيرة والمروعة للفتى محمد ابو خضير، وعمليات بطاقة الثمن التي يقف من خلفها اليهود. ولكن غالبية الاسرائيليين يشجبون بشدة هذا السلوك، بينما يشجع الفلسطينيون التعرض للأبرياء. وبالإضافة الى ذلك فان إسرائيل هي دولة ديموقراطية يتم تعريض كل شيء فيها الى الفحص، وتسمح لنا حرية المعلومات بوضع كل ما يبدو لنا سخيفا في الظل. يمكننا الوصول الى دلائل، بينما في الجانب الفلسطيني يعتبر الكذب مسألة اعتيادية وليس في مسالة الصراع العربي الاسرائيلي فقط.
    ما الذي ينتظرنا وراء الزاوية؟
    يكتب ايتان هابر، في "يديعوت احرونوت" ان الجواب على السؤال حول ما اذا كان يجب تصديق العرب والاعتماد عليهم في مسالة السلام، هو لا، وليس باي شكل من الأشكال، وهذا هو السبب الذي يجعل حكومات اسرائيل تستثمر في كل سنة عشرات المليارات لتمويل الأمن. فالسؤال الرئيسي والحقيقي الذي يطرح للاختبار يوميا في اسرائيل هو قدرتها على البقاء واستمرارية وجودها، وعدم غرقها في المحيط العربي الاسلامي الذي يلفها من كل جانب. ان الحقيقة التي تقف امامنا هي ان ثمانية ملايين اسرائيلي يحاطون بمئات ملايين المسلمين وان علينا اجادة السباحة في هذا البحر الذي يعج باسماك القرش وعدم الغرق.
    الجميع يسخرون من مقولة "ما يرونه من هناك لا نراه من هنا"، ولكن هذه هي الحقيقة ولا توجد حقيقة اخرى: في القيادة فقط يرون ويعرفون الصورة كاملة، وهي ليست لطيفة. واقل ما يمكن قوله هو ان من يتسلم منصبا مسؤولا في قيادة الدولة ويملك عينين ودماغا بوسطهما، يشعر بالقلق الكبير. والحقيقة هي ان القادة الصارخين الذين وعدونا بحمل حقائبهم والمغادرة اذا طلب اليهم اقتلاع مستوطنات او بناء بيوتهم الى الابد في المستوطنات، وغيرهم ممن سموهم "الآباء الروحانيين للمستوطنات"، وكذلك اولئك الذين قالوا ان "من يتخلى عن الجولان يهمل أمن إسرائيل" فهموا جميعا الوضع من على كراسيهم العالية في المكاتب الوزارية في القدس، وفهموا عاجلا بأنهم لا يستطيعون تنفيذ وعودهم للناخبين.
    ان السؤال المطروح للاختبار في المستقبل القريب هو: الى متى يمكن التسبب بالجنون للعالم كله، العربي والعام، وصفع الولايات المتحدة على خدها، والقول لرجالها بأن تألمهم من الصفعة هو ألم المحب، وفي الوقت ذاته سلب اموالهم؟ كم من الوقت يمكن الشرح للعالم بأننا صنعنا معروفا للفتى الفلسطيني الذي قتلناه عند الحاجز، لأنه لن يضطر للعيش تحت نعالنا لفترة طويلة؟ ولذلك فان الانتخابات القريبة ليست على المصير السياسي لنتنياهو وكحلون وليفني، وانما على حياتنا هنا.
    لقد تغير العالم من حولنا تماما خلال الجيل الحالي، العالم العربي استبدل لونه وقبائله وتياراته وتنظيماته وآرائه. انه يختلف تماما. الشرق الأوسط يحترق، الدول المعادية تفككت الى شظايا، وقامت دول وشعوب اخرى للقضاء علينا، وربما مع قنابل نووية. وليس صدفة ان إسرائيل اعطت حليبها ودمها في السنوات الأخيرة في محاولة لمنع الكارثة.
    الكثير من دول العالم ترى، بحق او بغير حق، في الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، مصدر كل المشاكل في العالم كله، وبالتأكيد في الشرق الأوسط. لقد اتخذ دافيد بن غوريون (اثناء قيام الدولة) ومناحيم بيغن (في السلام مع مصر)، ويتسحاق رابين (في محاولة التوصل الى سلام مع سوريا والفلسطينيين وفي السلام مع الأردن) قرارات جريئة جدا وفي الوقت المناسب. محاولة التوصل الى سلام مع الفلسطينيين قد لا تكون الأهم بالنسبة لنا، ولكنها تعتبر بالنسبة للعالم وقسما كبيرا من العالم الإسلامي، بمثابة بطاقة دخولنا الى ما نسميه "البقاء" وسط عالم معاد.



  2. #112


    أضواء على الصحافة الاسرائيلية 7 كانون الأول 2014
    اسرائيل تحقق في 13 حادثة فقط من احداث خرق القانون الدولي في غزة
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان النائب العسكري الاسرائيلي، الجنرال داني عوفروني، أمر الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في ثماني حوادث أخرى من أحداث حرب "الجرف الصامد" في غزة، ليصل عدد الحوادث التي امر بالتحقيق فيها الى 13 حادث من بين قرابة 100 حادث يشتبه قيام الجيش الاسرائيلي خلالها بخرق القانون الدولي.
    ونشرت النيابة العسكرية، مساء امس السبت، بيانا رسميا حول قرار فتح التحقيق في الحوادث الثمانية واغلاق تسع ملفات. وتم نشر البيان بشكل مفاجئ، علما ان مسؤولا في النيابة العسكرية أعلن انه تم اتخاذ القرار في الأسبوع الماضي. في المقابل يواصل طاقم الفحص الذي عينته القيادة العامة للجيش، بقيادة الجنرال نوعام تيبون، فحص عشرات الأحداث الأخرى.
    ومن بين الحوادث التي ستحقق فيها الشرطة العسكرية، حادثة قصف منزل عائلة ابو جامع في خان يونس، في العشرين من تموز، والتي اسفرت عن قتل 27 فلسطينيا. واعلن في حينه انه قبل تناول العائلة لوجبة الافطار الرمضانية، وبدون أي سابق انذار، القت طائرة اف 16 قذيفة على منزلها وقتلت المتواجدين فيه، وكان من بينهم 19 قاصرا، بينهم طفلة في الشهر الرابع من عمرها، وامرأتين حاملتين. كما قتل جراء القصف احمد سهمود، احد رجالات الذراع العسكرية لحركة حماس.
    وجاء في بيان النيابة العسكرية ان الأدلة التي تم جمعها حول الهجوم، اثارت الاشتباه بخرق القوات للمبادئ العسكرية الملزمة، ولذلك تقرر فتح التحقيق. كما تقرر التحقيق في حادثتي اطلاق النار على سائق سيارة اسعاف في منطقة خان يونس، في 25 تموز. وقد وقعت الحادثة الاولى خلال ساعات الليل والثانية خلال ساعات النهار في المنطقة ذاتها. وحدد النائب العسكري وجود شبهات بشأن خرق الأوامر في الحادث الأول، بينما لا تزال هناك فجوة بين روايتي الجيش وجمعيات حقوق الانسان بشأن الحادث الثاني، ولذلك تقرر التحقيق في الحادث.
    كما ستفحص الشرطة العسكرية الادعاء بقيام قوات الجيش بإطلاق النار على المواطن محمد قديح، اثناء قيامه برفع علم ابيض في منطقة خزاعة. كما ادعى تنظيم لحقوق الانسان في توجهه الى الجيش بشأن هذا الحادث، ان قوات الجيش استخدمت ابناء عائلة قديح كدرع بشري.
    وهذه هي المرة الثانية التي تحقق فيها الشرطة العسكرية في ادعاءات تتعلق باستخدام الفلسطينيين كدرع بشري. فقد تم في ايلول الماضي، فتح تحقيق مماثل بعد ادعاء فتى (17 عاما) بأنه تم استخدامه كدرع بشري بعد اعتقاله في منطقة خزاعة. وتم نشر قصة الفتى في حينه، في صحيفة "نيويورك تايمز".
    واما الحالات الأربع الأخرى التي ستحقق فيها الشرطة العسكرية، فتتعلق بادعاءات مواطنين من منطقتي خزاعة وخان يونس، بسرقة قوات الجيش لممتلكاتهم بعد هربهم من بيوتهم.
    يشار الى ان النيابة العسكرية لم تنشر أي تفاصيل حول الفحص الذي اجرته بشأن احداث "يوم الجمعة الأسود" وعمل لواء جبعاتي في رفح، في اعقاب اختطاف جثة الضابط هدار غولدين وتفعيل نظام "هانيبال"، علما ان طاقم الفحص التابع للقيادة العامة انهى فحصه الأولي لهذه الحادثة ويجري حاليا فحصها من قبل النيابة العسكرية، كي تقرر ما اذا سيتم فتح تحقيق جنائي في شبهات خرق قوانين الحرب خلال العمليات العسكرية في رفح.
    يشار الى ان عفروني أمر في ايلول الماضي، بالتحقيق في اربع حوادث، هي اضافة الى حادثة الفتى الذي تم استخدامه كدرع بشري، حادثة قتل الأطفال الأربعة بنيران سلاح الجو على شاطئ البحر في غزة، وقصف مدرسة الأونروا في بيت حانون الذي اسفر عن قتل 15 فلسطينيا، وقتل امرأة فلسطينية في الدهنية رغم انه تم تنسيق خروجها من بيتها مع الجيش. اما الحادث الرابع فيتعلق باعتراف احد الجنود بسرقة اموال من بيت في الشجاعية.
    وحسب بيان النيابة العسكرية، الصادر امس، فقد قررت النيابة عدم التحقيق الجنائي في تسع حوادث، يدعي النائب العسكري انه "لم يجد في نشاط قوات الجيش خلالها ما يثير الاشتباه بارتكاب مخالفات جنائية". ومن بين تلك الاحداث، اطلاق النار على مستشفى الوفاء، حيث يدعي الجيش انه "في عدد كبير من الحالات تم اطلاق النار على قواته من مبان تابعة للمستشفى ومن منطقة مجاورة له". وحسب النائب العسكري فقد "تم تنفيذ الهجوم على المستشفى بما يتفق مع القانون الاسرائيلي ومبادئ القانون الدولي". مع ذلك اتضح انه قبل احدى الهجمات، التي تمت في 11 تموز، لم يتم انذار المستشفى. وادعى الجيش ان ذلك الهجوم استهدف موقع رصد اقيم على سطح المستشفى، ولم يتسبب الهجوم بإصابة مدنيين. ويدعي النائب العسكري "ان الحادث لا يرسخ خرقا خطيرا لقوانين الحرب الدولية التي تحتم فتح تحقيق جنائي". لكنه مع ذلك، اوصى القائد العام للجيش بفحص ظروف الحادث.
    كما تقرر اغلاق التحقيق في اطلاق النار على مستشفى الشفاء وقتل الأطفال في مخيم الشاطئ للاجئين، في 28 تموز. ويدعي الجيش انه تبين له بان الصواريخ التي تم اطلاقها من قطاع غزة هي التي اصابت العيادات الخارجية للمستشفى ومخيم اللاجئين. وبسبب ذلك امر النائب العسكري بإغلاق الملفين.
    كما قرر الجيش عدم التحقيق في التقارير المتعلقة بقصف مقر منظمة اليونسكو في مدينة غزة. ويدعي الجيش انه اطلق صواريخ للإضاءة فقط، وان اصابة المقر قد تكون نجمت بشكل غير متعمد، جراء سقوط غلاف القذيفة. وقرر الجيش عدم التحقيق في الهجوم الذي استهدف منزل عائلة حامد في الثامن من تموز، والذي اسفر عن قتل ستة من ابناء العائلة. كما تقرر عدم التحقيق في قصف مقر الهلال الأحمر في جباليا، واصابة عدد من الفلسطينيين هناك في التاسع من تموز. بالإضافة الى ذلك تقرر عدم التحقيق في مقتل امرأتين واصابة اربعة اشخاص في مؤسسة لرعاية المعوقين في بيت لاهيا، وكذلك في مهاجمة ثلاث سيارات اسعاف في بيت حانون في 22 تموز.
    بايدن: هدم بيوت منفذي العمليات عقاب جماعي
    قالت صحيفة "هآرتس" ان نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن، انتقد هدم بيوت عائلات منفذي العمليات، واعتبره بمثابة "عقاب جماعي". كما شجب توسيع البناء في المستوطنات، بما في ذلك في القدس الشرقية.
    وكان بايدن يتحدث في منتدى صبان في واشنطن، حيث دعا الحكومة الاسرائيلية الى بذل كل الجهود لوقف جرائم الكراهية ضد الفلسطينيين والعرب. وتجاهل في خطابه الانتخابات الاسرائيلية القريبة، لكنه استعرض بشكل واسع، القضايا الرئيسية المختلف عليها بين اسرائيل والولايات المتحدة، والتي قرأها عن نص خطي، ما يؤكد انه تم تنسيقها مع البيت الأبيض.
    وقال بايدن انه يتفهم الاسرائيليين الذين يتحفظون من حل الدولتين، وان هذه مسألة "مخيفة"، على ضوء التقلبات في الشرق الاوسط. مع ذلك أشار الى انه بدون اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، لن تستطيع اسرائيل استغلال الفرصة التاريخية التي تولدت نتيجة تعاون المصالح بينها وبين الدول العربية المعتدلة.
    براك: الموضوع الفلسطيني وحل الدولتين سيصبح بعد الانتخابات، اول موضوع يطرح على جدول الأعمال
    انتقد رئيس الحكومة الأسبق، ايهود براك، امس الاول، قانون القومية، وقال انه "زائدا ويسبب الضرر"، ويمكنه الحاق ضرر باسرائيل في العالم، خاصة في الظروف الحالية. وحسب براك فان هذا القانون يوحي الى اصدقاء اسرائيل بأنها تفقد ثقتها الذاتية بشأن الموضوع المفهوم ضمنا، أي تميز هويتها كدولة يهودية ديموقراطية، كما ينعكس في وثيقة الاستقلال.
    ونقلت "هآرتس" عن براك قوله خلال مشاركته في اجتماع في متحف اسرائيل في تل ابيب: "اننا نزود الاعداء باداة فاعلة للاشتباه بأن اسرائيل تبتعد عن المعايير الديموقراطية، كخطوة على طريق قيام نظام يتم التمييز فيه بشكل قانوني. ولا حاجة للسؤال: ما الذي كان سيئا في هذا الموضوع حتى الآن؟ ولماذا لا يتم اعتماد وثيقة الاستقلال؟"
    وعلى خلفية الانتخابات القادمة، دعا براك الى اجراء مفاوضات مع الفلسطينيين، وقال ان الموضوع الفلسطيني وحل الدولتين سيصبح بعد الانتخابات، اول موضوع يطرح على جدول الأعمال، في سبيل دفع اتفاق اقليمي. واضاف "ان الفكرة التي يطرحها اليمين المتطرف بمواصلة السيطرة على كل الأرضي واقامة شبه حكم ذاتي للفلسطينيين هي وهم، في افضل الحالات، وخطوة اولى في لعبة "القاء اللوم" في أسوأ الحالات".
    وقال براك انه يجب فحص تبني المبادرة السعودية، رغم المصاعب المتوقعة في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. واضاف: "سنشهد صعودا وهبوطا، فالفلسطينيين لا يسهل محاورتهم، ومن مثلي يعرف ذلك، وربما سيتطلب الأمر فترات من الترتيبات المرحلية بل تدابير احادية الجانب، تكون موزونة ومنسقة مع الولايات المتحدة والرباعي الدولي".
    وانتقد براك الهجوم الاسرائيلي على الولايات المتحدة لأنها حاولت تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال: "صحيح ان جهود وزير الخارجية كيري لم تنجح، لكن هذا لا يعني انهم يستحقون الذم والشتم، بل يستحق ذلك الشكر. نحن سنحتاج الى المساعدات الامريكية في المستقبل، واقترح على الجميع تذكر ذلك جيدا". كما انتقد براك عمل التحالف الدولي ضد داعش واعتبره "سيعزز مسار الشر، بل يعتبر ساخرا امام عدم عمل القوات الدولية ضد نظام الأسد الذي ذبح قرابة 200 الف من مواطنيه بكل الوسائل بما فيها الاسلحة الكيماوية".
    العمل والحركة تتفقان على خوض الانتخابات في كتلة مشتركة
    قالت مصادر مطلعة على المباحثات الجارية بين حزب العمل وحزب الحركة، ان الاتصالات الجارية لتشكيل كتلة وسط سياسي بقيادة حزب العمل ستثمر قريبا، وانه رغم وجود بعض المسائل المفتوحة حتى الآن، الا انه تم تحقيق التفاهمات حول خوض العمل والحركة للانتخابات في قائمة مشتركة.
    وحسب التفاهمات، كما تنشرها "هآرتس"، فان رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، سيترأس القائمة، وتليه رئيسة حزب الحركة تسيبي ليفني. ويجري النقاش حاليا حول عدد المقاعد التي سيتم تخصيصها للحركة في الاماكن العشر الاولى، ومن ثم في القائمة كلها، وما هي الأماكن التي ستخصص لقادة "الحركة" ومن بينهم عمير بيرتس وعمرام متسناع ومئير شطريت. كما يتوقع انضمام حزب كديما بزعامة شاؤول موفاز، الى هذا التحالف.
    وجاء ان هرتسوغ وليفني يعتمدان على الاستطلاعات الداخلية التي اظهرت ان تحالفا بينهما سيحقق عددا كبيرا من المقاعد للقائمة المشتركة. ويضاف الى هذه الاستطلاعات الاستطلاع الذي اجرته صحيفة "غلوبس" في نهاية الأسبوع الماضي، والذي بين ان كتلة كهذه ستحظى بـ24 مقعدا، بينما سيحصل الليكود على 22 مقعدا.
    يشار الى ان تشكيل كتلة الوسط يتأخر بسبب عدم استكمال الكنيست للتصويت على قانون حلها. ومن المنتظر ان يتم غدا الاثنين، طرح القانون للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة. وتخشى كتل المعارضة نجاح نتنياهو بتشكيل ائتلاف بديل قبل التصويت النهائي على القانون.
    ولم تشمل الاتصالات حتى الآن، حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يئير لبيد. وتدعي مصادر في حزب العمل ان لبيد يشكل عبئا ويمكن لضمه ان يدهور الوضع ويقلص عدد المصوتين للكتلة. في المقابل قال النائب يعقوب بيري، من يوجد مستقبل، امس، انه رغم دعمه لانتخاب رئيس حزبه، لبيد، لرئاسة الحكومة، الا انه سيدعم كل مرشح يتم انتخابه لرئاسة معسكر اليسار – الوسط.
    اما في الليكود فتتبلور معارضة داخل الحزب لرئيس الحكومة نتنياهو، حيث يفحص وزير الداخلية السابق، غدعون ساعر، بجدية امكانية منافسة نتنياهو على رئاسة الحزب وقيادته في الانتخابات. وتبين، امس، ان نتنياهو يفحص امكانية تقريب موعد الانتخابات الداخلية في الحزب الى السادس من كانون الثاني المقبل، بهدف تقييد خطوات ساعر.
    الى ذلك اعلن رئيس جهاز الشاباك السابق، يوفال ديسكين، انه لن ينافس في الانتخابات القادمة، لكنه سيدعم كتلة اليسار – الوسط، كي تتمكن من استبدال نتنياهو. وانتقد ديسكين، امس، تركيز معسكر اليسار – الوسط في حملته على بنيامين نتنياهو، وقال "ان حملة الانتخابات القادمة يجب ان تقول ايضا "لا لبينت" الذي يجر نتنياهو من انفه، و"لا لليبرمان" الذي لا تثيرني رسائله المتناقضة التي يتظاهر فيها بالاعتدال. هذه الانتخابات تتمحور حول طريق اسرائيل خلال هذه الفترة الحساسة ويجب تذكر ذلك".
    كحلون ينتقد نتيناهو
    في السياق ذاته، وجه الوزير السابق موشيه كحلون، انتقادات الى سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقال خلال لقاء مع الشباب في تل ابيب، امس، ان هناك وهناً في المجال السياسي، وان الحصار السياسي لا يخدم اسرائيل. واضاف كحلون الذي ينوي خوض الانتخابات في قائمة جديدة انه "آت من الليكود الحقيقي الذي يجيد صنع السلام والتخلي عن الأراضي، الليكود المحافظ والمسؤول". وقال: "ان مفاهيمي هي الليكود الحقيقي الذي جاء حقا وحافظ على ارض اسرائيل. وعندما تحتم صنع السلام مع اكبر الدول العربية فعل ذلك، وعندما كان يجب ان يفاوض فاوض. انا ورفاقي لن نفوت فرصة لتحقيق السلام". وابلغ كحلون الشبان الذين غص بهم المكان انه لا يستبعد التعاون مع احد بعد الانتخابات بما في ذلك نتنياهو وأحزاب اليسار والوسط، شريطة ان يخدم ذلك اجندته.
    مقالات
    نتنياهو ينتمي الى الأمس
    يرى الوزير الاسرائيلي سابقا، عوزي برعام، في مقالة ينشرها في "هآرتس" ان شعار " فقط لا لنتنياهو" الذي تلتف حوله الآن الكثير من القوى، يعتبر خاطئا ويضلل صورة النضال في المعركة الانتخابية القادمة، بالذات لأن نتنياهو أجهز، ايضا، على الاعتماد الذي منحه له انصار اليمين.
    ويكتب برعام: "أسمع المحللين في التلفزيون يشرحون باصرار بأن نتنياهو لن يكون رئيس الحكومة القادم، لأن افيغدور ليبرمان وموشيه كحلون لن يدعماه. بالنسبة لكحلون فان صورته ليست واضحة بالنسبة لي، وهو يبدو كمنتوج لمكتب اعلامي يقرأ نصوصا يفترض أنها قابلة للاستيعاب. انه "يميل الى اليمين" ولكنه "على استعداد لإعادة اراضي". وكما يبدو فان من يقومون بتفعيله يعتمدون على الافتراض بأن الكثير من الشعب سيقعون في اغواء دعم بشرى جديدة، علمتنا تجارب الماضي ما هي نهايتها.
    اما اسقاط نتنياهو كي يتم انتخاب ليبرمان مكانه، فهذه فكرة لم استطع استيعابها. يقولون انه براغماتي، وانه لا يحمل ذرة ايديولوجية حقيقية، وان صهيونيته تسمح له بكل تحول. حسب رأيي ان ليبرمان هو ابرز غير المؤهلين دائما في السياسة الاسرائيلية، من درعي وحتى لبيد.– ليبرمان غير مؤهل دائم للقيادة حتى من ناحية عامة وشخصية. لكنه في المقابل مؤهلا دائما للتخمين.
    اما نفتالي بينت، الشاب الوسيم في اليمين المؤمن، فهو زعيم يلتزم بالأفكار وله أتباعه الذين يدعمون طريقه ولا يتمسكون به بالضرورة. فليس مثل المستوطنين من يرد على كل تزييف، وليس مثلهم من يتخلى عمن يخيب آمالهم، ونقل ولائهم الى جهة يمينية اخرى. بينت يمثل إسرائيل مختلفة. أكثر تدينا. إمبريالية أكثر وخطيرة اكثر من اسرائيل نتنياهو. ما الذي يعنيه، إذن، شعار "فقط لا لنتنياهو" بما يتعلق بهؤلاء السياسيين الثلاثة – هل يعني لا لنتنياهو فقط اما بالنسبة لهم، فيعني نعم؟ لا أعتقد ذلك.
    ان الميل العاطفي القوي نحو اليمين يرجع الى مشاعر الخوف والانتماء، واحتقار العرب والأجانب، وكراهية المعارض "محب العرب"، وعدم الاستعداد للاستماع إلى الحجج العقلانية ضد اليمين والمخاطر الوجودية التي تسبها سلطة اليمين لإسرائيل. مع ذلك، في الوسط، بين المعسكرين، هناك الكثير من الذين يساورهم الشكك ازاء المعسكرين. يتحتم على المعسكر الذي يقف الى يسار نتنياهو استخلاص الامكانيات الكامنة فيه خلال المعركة الانتخابية القادمة. فهذه الإمكانيات يمكن أن تضمن السلطة ايضا، ولكن إذا تمسكنا بالسيناريو الأكثر معقولا – فإنها قد تفسح المجال لليقظة على طريق الوصول الى السلطة أو الشراكة المشرفة فيها.
    يتحتم على يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني ويئير لبيد، بالإضافة الى شاؤول موفاز، توحيد صفوفهم. وليس المقصود توحيد الأحزاب، وانما تشكيل كتلة موحدة عشية الانتخابات. فهذه الكتلة ستغرس الأمن في نفوس مؤيديها، وستعرض بديلا يجذب اليه جماهير واسعة. ويمكنه زيادة نسبة التصويت في المعسكر الذي سلم الكثير منه بالهزيمة. اما ميرتس فلديها جمهور المصوتين الذي يدعم رايتها وبرنامجها.
    ينبغي التأكيد على أن اليمين الذي يريد العودة إلى السلطة هو يمين آخر. طموح ويثق بنفسه. الليكود الذي يمثله زئيف الكين وياريف ليفين أثبت رغبته بالإساءة الى النظام القانوني واغراقنا بقوانين التمييز التي ستجعل إسرائيل تفقد قاعدتها الأخلاقية ومكانتها الدولية. الصراع هذه المرة سيجري أمام وجهة نظر أصبحت تمثل الكثيرين، لكنها لا تزال هشة.
    علينا ألا ننكر بأننا نمضي نحو معركة انتخابية في وضع لا توجد فيه كتل متساوية، كما في الماضي، وبالتالي فإن المعركة هي أكثر صعوبة، غرائزية ومعقدة. امام العنصرية المتفشية التي تريد فرض الترهيب حتى على طلاب المدارس اليهود والعرب، وتسبب العار لكل مشجعي الرياضة والثقافة – يجب طرح صورة مختلفة لإسرائيل، عادلة وتبث الأمل. هذا كله لا يلائم شعار "فقط لا لنتنياهو". فنتنياهو يبدو كما لو كان مشكلة الأمس، والنضال هو حول مشاكل الغد.
    تقارير اممية تكشف عمق التعاون بين إسرائيل والمعارضة السورية
    نشر الصحفي براك ربيد في هآرتس" تقريرا، يستعرض من خلاله تقارير اممية اعدها مراقبو الأمم المتحدة في هضبة الجولان، وتعكس طابع وحجم التعاون بين اسرائيل وتنظيمات المعارضة السورية.
    وكتب رابيد ان التقارير المنشورة على موقع الانترنت التابع للأمم المتحدة، تفصل الاتصالات الدائمة التي تجري على الحدود بين ضباط وجنود الجيش الاسرائيلي، والمسلحين من المعارضة السورية.
    وحسب التقرير، فقد كانت التقارير التي وصلت الى الامم المتحدة، حتى منتصف 2013، مملة، تفصل حادثة هنا واخرى هناك، وعمل المراقبين الدوليين على منع وقوع مواجهة عسكرية بين سوريا واسرائيل، لكن شيئا حدث في حينه، جعل التقارير تصبح مثيرة للاهتمام. ففي آذار 2013، بدأت إسرائيل باستيعاب الجرحى السوريين لمعالجتهم على اراضيها. واقام الجيش الاسرائيلي مستشفى ميداني في هضبة الجولان، بل ونقل المصابين الى مستشفيات صفد ونهاريا. وبعث سفير سوريا لدى الامم المتحدة، بشار جعفري، بعدة شكاوى الى الامين العام للأمم المتحدة، ادعى فيها انه في المنطقة الحدودية الفاصلة التي يعمل فيها المراقبون، يجري التعاون الواسع بين إسرائيل والمتمردين، واحتج على نقل المصابين من قوات المتمردين الى إسرائيل، وعلى المساعدات التي تقدمها اسرائيل للمعارضة.
    وقد ادعت اسرائيل في البداية ان الجرحى الذين تعالجهم هم مدنيون يصلون الى السياج الحدودي بمبادرة منهم، وبدون تنسيق مسبق، وبعد ذلك، ادعى الجيش الاسرائيلي ان عملية نقل الجرحى تتم بالتنسيق مع مواطنين سوريين وليس مع قوات المعارضة. لكن تقارير المراقبين الدوليين تكشف بالذات وجود اتصالات مباشرة بين الجيش الاسرائيلي والمسلحين في المعارضة السورية.
    ويكشف المراقبون في تقاريرهم عن حالات تعرض فيها نشطاء المعارضة الى الاصابة وتم نقلهم الى إسرائيل بسيارات اسعاف رافقتها سيارات عسكرية اسرائيلية. واشار المراقبون الى انه تم بين التاسع والتاسع عشر من تشرين الثاني نقل عشرة جرحى من المتمردين، على الأقل، الى الجانب الاسرائيلي وتسليمهم للجيش.
    وكان المراقبون قد كشفوا في آذار 2014 عن لقاءات تجري بين الجنود الاسرائيليين والمسلحين السوريين بالقرب من موقع المراقبة الدولي رقم 85. وحسب ما جاء في الموقع الرسمي لقوات المراقبة الدولية، فان هذا الموقع يقع على بعد كيلومترين الى الشمال الشرقي من كيبوتس "رمات مغشيميم" الاسرائيلي في الهضبة. وجاء في تقرير المراقبين الدوليين ان قواتهم شاهدت بين كانون الاول 2013 وآذار 2014، عدة لقاءات بين قوات المعارضة السورية وقوات الجيش الاسرائيلي، كما شاهدت خلال فترة المعارك القاسية نقل الجرحى من قبل مسلحي المعارضة، من الجانب السوري الى الجانب الاسرائيلي. وفي 17 كانون الثاني شاهدت القوات الدولية، قوة من الجيش الاسرائيلي اثناء قيامها بتسليم ثلاثة اشخاص لقوات المعارضة السورية.
    وحسب تقرير للمراقبين تم توزيعه في العاشر من حزيران على اعضاء مجلس الامن، فقد تم بين مطلع آذار 2014 وحتى نهاية ايار، عقد 59 لقاء بين المتمردين المسلحين وقوات الجيش الاسرائيلي، تم خلالها نقل 89 جريحا سوريا الى اسرائيل، واعادة 19 سوريا وجثتين الى الجانب السوري.
    وفي تقرير آخر، يعود الى 12 ايلول 2014، اشير الى انه منذ حزيران وحتى اواخر آب، جرت سلسلة من اللقاءات بين المسلحين السوريين وقوات الجيش الاسرائيلي قرب موقع المراقبة 85، تم خلالها نقل 47 جريحا الى الجانب الاسرائيلي واعادة 43 سوريا بعد معالجتهم في إسرائيل. وفي 28 آب، اضطرت القوات الدولية الى اخلاء موقع المراقبة 85، بسبب تدهور الوضع الامني، ولم يعد بمقدور المراقبين تتبع اللقاءات بين المعارضة والجيش الاسرائيلي، لكن القوة الدولية تشير الى انها شاهدت لقاءات جرت بين الجانبين في هذه المنطقة.
    يشار الى ان التعاون بين الجيش والمتمردين السوريين لا يشمل الحديث عن نقل الجرحى فقط. ففي تقرير تم نشره في العاشر من تموز، اشار المراقبون الى قيام قوات اسرائيلية بتسليم صندوقين الى مسلحي المعارضة السورية. ويشير التقرير الأخير الذي تم نشره في الاول من كانون الاول الجاري، الى لقاء مثير آخر بين جنود الجيش الاسرائيلي ورجال المعارضة السورية، في السابع والعشرين من تشرين الاول، بالقرب من موقع المراقبة 80، على بعد ثلاثة كيلومترات من مستوطنة "يونتان" في الهضبة.
    ولاحظ المراقبون قيام جنديين اسرائيليين بفتح البوابة الحدودية لدخول شخصين من الجانب السوري الى اسرائيل. وخلافا للتقارير السابقة لم يشر التقرير الى كون هذين الشخصين مصابين، وليس من الواضح لماذا دخلا الى اسرائيل. ويعتبر هذا الحادث العيني مثيرا بشكل خاص، على ضوء ما يحدث في الجانب السوري من الحدود في تلك المنطقة تماما. ففي تقرير المراقبين الدوليين جاء انه تم على بعد 300 متر من موقع المراقبة 80، انشاء مخيم تسكنه 70 عائلة من المهجرين السوريين. لكن الجيش السوري كان قد بعث في ايلول بشكوى الى قائد القوات الدولية كتب فيها انه يقيم في هذا المخيم "ارهابيون مسلحون يجتازون الحدود الى اسرائيل". وهدد بأنه اذا لم يتم اخلاء هذا المخيم، فسيعتبره الجيش السوري هدفا مشروعا للقصف.


  3. #113


    أضواء على الصحافة الاسرائيلية 4 كانون الأول 2014
    الانتخابات الاسرائيلية ستجري في 17 آذار
    بدأت في اسرائيل، رسميا، امس، المعركة الانتخابية بعد تصويت الكنيست في القراءتين التمهيدية والأولى على مشروع حل ذاتها واعلان رئيس الكنيست، يولي ادلشتاين، بأن الانتخابات المبكرة ستجري في 17 آذار المقبل. وجاء اعلان ادلشتاين في ختام جلسة مشاورات عقدها مع قادة الكتل البرلمانية، حيث أصر، حسب الصحف الصادرة اليوم، على اجراء الانتخابات في شهر آذار، وعدم تأجيلها الى شهر أيار، كما يسمح القانون الاسرائيلي.
    وستنتهي ولاية الكنيست الحالية رسميا، يوم الاثنين المقبل، بعد التصويت على قانون حل الكنيست في القراءتين الثانية والثالثة. وقد دعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وكافة وزراء الحكومة مشروع قانون حل الكنيست الذي قدمته كتلة ميرتس، امس، والذي حظي بتأييد 84 نائبا، دون معارضه أحد، فيما امتنع عن التصويت نائب واحد هو نسيم زئيف من حركة شاس. وتم بعد ذلك التصويت في القراءة الأولى على القانون بدعم 22 نائبا وبدون معارضة او امتناع احد.
    وترافق التصويت على مشاريع حل الكنيست الأربعة التي تم تقديمها، امس، بخطابات شديدة اللهجة من قبل المعارضة والائتلاف. فقد هاجم الوزير يوفال شطاينتس بشدة الوزير المقال يئير لبيد، واتهمه بقيادة اسرائيل من حالة النمو الأعلى في الغرب الى النمو السلبي.
    ومن جهته قال رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ (العمل) ان "نتنياهو ليس قائدا وانما محرضا، وهو يتباكى بعد أن يحرض". وقال ان نتنياهو رفض معالجة أي موضوع واوضاع المواطنين تدهورت من سيء الى أسوأ. وأضاف محذرا: "لن نسمح لكم بسرقة اموال الدولة. المعركة الانتخابية ستجري بين المعسكر الذي ينظر الى المستقبل والمعسكر الذي يعيش في الماضي، وسأبذل كل جهدي لتوحيد القوى لأننا معا يمكننا تحقيق الانتصار".
    من جهتها قالت الوزيرة المقالة تسيفي ليفني: "لدينا رئيس حكومة جبان ووسيلته لمواجهة مخاوفه تمر عبر الخطابات، لكن المشكلة هي ان الخطابات لا تفيد، بل تحقق العكس احيانا". وأضافت: "رئيس الحكومة يتخوف سياسيا من الجميع، ولكن بشكل خاص من تلك المجموعة المتطرفة في الليكود والحكومة. وبكل صراحة هذا هو رئيس حكومة اسرائيل الذي يتحتم عيلنا احترامه ولكنه يتحتم علينا بشكل اكبر استبداله. ففي ظل سلوكه غير المسؤول تضيع كل الأمور المهمة بالنسبة للدولة، وللأسف، بدل تعزيز الاعتراف الدولي بحقنا كيهود بدولة لنا، فقد ادت سياسته الى سحق ذلك. ان مهمة رئيس الحكومة الاسرائيلية هي تعزيز وليس اضعاف حق اسرائيل بدولة وعدم الانشغال بتعزيز تمسكه الشخصي بشارع بلفور (مقر اقامته)".
    وقالت رئيسة ميرتس، زهافا غلؤون، ان "حكومة نتنياهو تصرفت خلال الأشهر الأخيرة كمجموعة اطفال بالغين، لا هم لهم الا الصراعات الأنانية والحصول على عنوان وممارسة لعبة الاتهامات. لقد حطمت حضانة اليمن كل الآليات، ولهذا السبب بالذات يتحتم علينا التخلص من هذه القذارة. بعد أقل من عامين على تشكيل هذه الحكومة السيئة، يتوجه نتنياهو الى الجمهور برسالة تقول: لقد فشلت، انتخبوني ثانية. بيبي يعتقد كما يبدو انه اذا اتهم الآخرين بفشله، فانه لن يتم الانتباه الى مسؤوليته عن الاحتقار الذي ساد هنا طوال العشرين شهر الأخيرة".
    نسبة الحسم ومصير الأحزاب العربية
    الى ذلك كتبت "هآرتس" ان رئيس الكنيست يولي ادلشتاين يفحص امكانية اعادة النقاش حول رفع نسبة الحسم في الانتخابات القريبة، بناء على طلب من الأحزاب العربية التي تذمرت من انها لن تتمكن من توحيد كتلها خلال الفترة القصيرة المتبقية حتى الانتخابات، الأمر الذي يهدد بمنعها من تجاوز نسبة الحسم التي تم رفعها الى 3.25%، قبل ثمانية أشهر.
    وقال عدد من اعضاء الكنيست ان فرص نجاح ادلشتاين بتأجيل تطبيق القانون تقارب الصفر. وعلم ان التجمع الوطني الديموقراطي ينوي طرح مشروع قانون لتخفيض نسبة الحسم، في الأسبوع المقبل، على أمل تجنيد غالبية تؤيد ذلك بعد تفكك الائتلاف وتخوف الكثير من اعضاء الكنيست من عدم النجاح في الانتخابات القريبة.
    مسؤول فلسطيني: كل حكومة ستنتخب في اسرائيل ستكون اكثر يمينية
    وفي سياق الانتخابات، ايضا، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان رام الله لم تفاجئ بالتطورات السياسية في اسرائيل. ونقلت عن مسؤول رفيع في ديون الرئيس ابو مازن قوله ان الفلسطينيين يريدون استمرار العملية السلمية، وان هذه الامكانية مطروحة للاختبار في الانتخابات الاسرائيلية. مع ذلك اكد المسؤول الفلسطيني ان رام الله تعرف عن تعزز قوة اليمين الاسرائيلي، وترى ان انتخاب حكومة يمينية لن يساعد على دفع العملية السلمية.
    من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير ياسر عبد ربه في لقاءات صحفية ان "كل حكومة اسرائيلية سيتم انتخابها ستكون اكثر يمينية ومتطرفة وستقيم المزيد من المستوطنات".
    فرنسا وبريطانيا والمانيا تعد مسودة قرار دولي لاستئناف المفاوضات وانهاء الاحتلال الاسرائيلي
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان الدول الاوروبية الكبرى الثلاث، فرنسا وبريطانيا والمانيا، تعمل على صياغة مسودة مشروع قرار مشترك سيتم تقديمه الى مجلس الأمن الدولي، لمطالبته بتحديد مبادئ لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، وتحديد جدول زمني، مداه عامين، لاستكمال المفاوضات حول الحل الدائم.
    وقال دبلوماسيون اسرائيليون، طلبوا التكتم على هوياتهم بسبب حساسية الموضوع، ان فرنسا تقود هذه الخطوة، كونها عضوا دائما في مجلس الأمن، ولكنها نجحت في الأسبوعين الأخيرين باقناع بريطانيا والمانيا، ايضا، بدعم المبادرة. وتأتي المبادرة الاوروبية لتشكل ردا على المبادرة الفلسطينية التي تعتبر "متطرفة وغير متوازنة"، والتي حظيت بتأييد الجامعة العربية، ويجري دفعها في مجلس الأمن من قبل الأردن.
    وتدعو المبادرة الفلسطينية الى الانسحاب الاسرائيلي من الضفة خلال عامين، والاعتراف فورا بفلسطين كعضو دائم في الأمم المتحدة. وينوي الفلسطينيون طرح مبادرتهم للتصويت عليها في النصف الثاني من الشهر الجاري.
    يشار الى ان هذه المبادرات تأتي في وقت سيء بالنسبة لإسرائيل، خاصة على خلفية حل الحكومة وبدء المعركة الانتخابية. ومن شأن الأزمة السياسية المتوقعة في حال صدور قرار في مجلس الأمن، ان تعيد التركيز في المعركة الانتخابية على الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني، وبالتالي دفع رئيس الحكومة نتنياهو الى ردود فعل متطرفة، بفعل الضغط اليميني.
    ويشعر نتنياهو بالقلق ازاء المبادرتين الفلسطينية والاوروبية، لكنه لا ينجح في صياغة استراتيجية تمنعهما. فالعلاقات المتضعضعة مع الدول الاوروبية وازمة العلاقات مع الولايات المتحدة، تصعب احباط المبادرتين او تخفيف حدة المبادرة الاوروبية وتقريبها من الموقف الاسرائيلي. وليس من الواضح مدى تأثير التطورات السياسية في اسرائيل على الجدول الزمني للخطوتين الفلسطينية والاوروبية في مجلس الأمن.
    وقال مسؤولون فلسطينيون ان دفع المبادرة في مجلس الأمن سيتواصل بدون تغيير. وحسب هؤلاء المسؤولين فانه "لا يمكن تجميد كل شيء وانتظار سقوط نتنياهو، لأنه يمكن للمفاوضات بعد الانتخابات ان لا تجري على الدولة الفلسطينية وانما على مشروع الابرتهايد".
    يشار الى ان المبادرة الأوروبية تسعى الى عرض مسودة قرار موزون يمكن استخدامه كقاعدة للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وعلى سبيل المثال، وخلافا للمبادرة الفلسطينية، فإن المبادرة الأوروبية، لا تتحدث عن الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة دائمة العضوية في الامم المتحدة، وتطرح مهلة عامين لاستكمال المفاوضات، وبعدها فقط سيبدأ الانسحاب الاسرائيلي.
    وحسب الصحيفة فان الدول الاوروبية الثلاث لم تتفق بعد على كافة بنود المبادرة، فبينما تم الاتفاق تقريبا على البند الذي يحدد ترسيم حدود الدولة الفلسطينية على اساس خطوط 67 مع تبادل للأراضي، فان هناك خلافا حول ما اذا كان على المبادرة ان تشمل مسألة اعتبار اسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي، وهو المطلب الذي تطرحه المانيا.
    وعلم ان الدول الثلاث تجري مباحثات في الأمم المتحدة مع الفلسطينيين والأردنيين وممثلي الدول العربية الأخرى، في محاولة للتوصل الى صيغة تجمع عليها كافة الأطراف، لكن الفلسطينيين يتحفظون حاليا من المبادرة الاوروبية ويصرون على طرح مبادرتهم. وحسب الدبلوماسيين الاسرائيليين فان الفلسطينيين يصرون على طرح مبادرتهم بهدف عزل الولايات المتحدة واجبار الرئيس اوباما على فرض الفيتو على المبادرة. لكن مسؤولين فلسطينيين نفوا الادعاء بأن الرئيس محمود عباس يعارض التوجه الاوروبي بشكل مطلق، ويريد الدخول في مواجهة مع الامريكيين. وقالوا ان الاصرار الفلسطيني مرده كون الفلسطينيين لم يسمعوا خلال كل المحادثات التي اجروها مع الامريكيين والاوروبيين أي اقتراحات يمكنها تلبية المطالب الفلسطينية.
    وقال مسؤول فلسطيني انه يتبين من المحادثات مع الاوروبيين بأن المانيا تدفع نحو تعديل المبادرة كي لا تشمل جدولا زمنيا محددا، وتقود فقط الى جولة اخرى من المفاوضات التي يمكن ان تنتهي بعد سنوات طويلة. واضاف: "لا يمكننا تقبل خطوط لا تشمل الاتفاق على مسألة الحدود وتحديد جدول زمني لانهاء الاحتلال".
    وعلم ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اطلع نظيره الامريكي جون كيري، على المبادرة الاوروبية، لكن واشنطن لم تتدخل حتى الآن بصورة فاعلة في صياغة القرار. وقال الدبلوماسيون الاسرائيليون ان واشنطن لم تحدد موقفها بعد ولم تتخذ قرارا.
    يشار الى ان واشنطن تبذل جهودا للامتناع عن فرض الفيتو على المبادرة الفلسطينية خشية ان يؤثر ذلك على تحالفها مع الدول العربية في الحرب ضد داعش. وهناك جهات امريكية، من بينها كيري، تفكر بتقديم مشروع قرار امريكي الى مجلس الأمن. لكن البيت الابيض يعارض ذلك.
    الادارة الامريكية تفحص تشديد اجراءاتها ضد الاستيطان
    كشفت صحيفة "هآرتس" ان الادارة الامريكية تفحص سبل تشديد خطواتها ضد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس والشرقية. وقال مسؤولون اسرائيليون كبار، انه عقدت قبل عدة اسابيع، جلسة سرية في البيت الأبيض، نوقشت خلالها امكانية الانتقال من سياسة الشجب فقط الى سياسة عملية ضد الاستيطان. ولم ينف عدد من المسؤولين الامريكيين الذين توجهت اليهم "هآرتس" هذه المسالة، لكنهم رفضوا كشف التفاصيل. كما رفضت التعقيب على ذلك الناطقة بلسان مجلس الامن القومي برناديت ميهان.
    وحسب الصحيفة فان حقيقة اجراء مثل هذا النقاش المشحون في البيت الأبيض، تدل على المستوى المتدني الذي وصلت اليه العلاقات بين الادارة الامريكية وحكومة نتنياهو، علما ان الولايات المتحدة كانت تكتفي حتى الآن بالشجب فقط، فيما قامت الدول الاوروبية بفرض عقوبات على المستوطنات. وقال مسؤول اسرائيلي اطلع على الموضوع من قبل شخصيات امريكية رسمية، ان النقاش حول الموضوع بدأ في القيادة الامريكية في اعقاب اللقاء الأخير بين الرئيس الامريكي ونتنياهو في مطلع تشرين الاول الماضي، وما تلاه من مواجهة علنية في موضوع الاستيطان.
    ويذكر انه قبل يوم من وصول نتنياهو الى البيت الابيض، استولى المستوطنون على سبعة منازل في حي سلوان في القدس الشرقية. وقبل ساعات قليلة من اللقاء بين نتنياهو واوباما، كشفت حركة "سلام الآن" عن قرار بلدية القدس بناء 2600 وحدة استيطان جديدة في حي "غبعات همطوس ا" الواقع وراء الخط الأخضر. وبعد عدة دقائق من اللقاء، نشر الناطق بلسان البيت الأبيض، جوش ارنست، بيان شجب شديد اللهجة، واعتبر الخطوات الاسرائيلية تسمم الأجواء وتتسبب بالتشكك بالتزام إسرائيل بالسلام، وتبعد اسرائيل عن حليفاتها المقربة. وفي حينه رد نتنياهو بلهجة شديدة على الانتقاد الامريكي واعتبره يتعارض مع القيم الامريكية، الامر الذي اعتبر هجوما مباشرا على الرئيس اوباما، وادى الى ازدياد الغضب الامريكي.
    وادى فشل لقاء اوباما – نتنياهو، وما تلاه من احباط امريكي الى فهم الادارة بأن الشجب، حتى وان كان شديد اللهجة، لم يعد يجدي نفعا، خاصة وان استمرار البناء الاستيطاني في القدس الشرقية يهدد حل الدولتين، ولذلك تقرر فحص تشديد الخطوات الامريكية.
    وشارك في الاجتماع السري الذي عقد في البيت الأبيض لهذا الغرض، مسؤولون كبار من وزارة الخارجية والبيت الأبيض، خاصة الشخصيات التي تنشغل في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. وقال المسؤول الاسرائيلي المطلع، انه نوقشت خلال الاجتماع عدة مقترحات للعمل على مستويات مختلفة كي يتم التوضيح لإسرائيل بأن الولايات المتحدة تعارض الاستيطان الاسرائيلي وابعاده. ومن بين الخطوات التي يمكن للولايات المتحدة ان تتبناها، الامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت في مجلس الأمن على قرارات تشجب الاستيطان، وكذلك منع التعاون الامريكي او تمويل نشاطات في المستوطنات. لكنه لم يتم حتى الآن تحديد الخطوات التي سيتم اللجوء اليها. كما ليس من الواضح كيف سيؤثر قرار تقديم موعد الانتخابات الاسرائيلية على الموقف الامريكي بشان المستوطنات.
    لماذا ترفض إسرائيل هدم بيوت المخربين اليهود؟
    ناقشت المحكمة العليا، امس، الالتماس الذي قدمته ثماني تنظيمات لحقوق الانسان، ضد المادة 119 من انظمة الدفاع لساعة الطوارئ، والتي تسمح لوزير الأمن بهدم منازل المتورطين بمخالفات امنية. وكتبت صحيفة "هآرتس" انه من بين الادعاءات التي شملها الالتماس، الذي ناقشه القضاة الثلاثة، الياكيم روبنشطاين، واستر حيوت ونوعام سولبرغ، عدم تطبيق هذه المادة على المخربين اليهود، كما في قضية قتل الفتى محمد ابو خضير مثلا.
    وادعى ممثل النيابة العامة، المحامي عنار هلمان، ان استخدام هدم البيوت لا يهدف الى العقاب وانما الى الردع. وقال "ان حالة محمد ابو خضير تثير القشعريرة، لكنه لا توجد هنا ظاهرة يجب ردعها في الوسط اليهودي. واذا لم تكن فائدة رادعة، فانه يمنع تطبيق هذه المادة".
    ورد المحامي ميخائيل سفراد، الذي يمثل الملتمسين، على هذا الادعاء قائلا انه "حتى اذا كان الهدف هو الردع فان الوسيلة التي تم اختيارها لتحقيق هذا الهدف تمس بالأبرياء، وتطرح اشكاليات صعبة واخلاقية". واشار سفراد الى ان قرارات المحكمة العليا التي صدرت في سنوات الثمانينيات في هذا الشأن، لم توفر ردا على الادعاء بأن استخدام هذه المادة التي تشكل عقابا جماعيا، يتعارض مع القانون الدولي. وقال: "نعتقد انه بعد 36 سنة، أو بعد 29 سنة، يجب فحص المسألة، وخاصة في ظل المتغيرات التي طرأت على القانون الدولي. فكل من يدرس القانون الدولي يتعلم بأن هذه المادة ليست قانونية. كما ان القانون العبري يمنع العقاب الجماعي، وهذا الأمر يبرر مناقشة الموضوع حتى في تركيبة واسعة للمحكمة".
    اصابة مستوطنين في عملية طعن في مستوطنة ميشور ادوميم
    اصيب شخصان بجراح متوسطة، بعد ظهر أمس، جراء تعرضهما الى الطعن من قبل فتى فلسطيني (16 عاما) داخل فرع يتبع لشبكة متاجر "رامي ليفي" في مستوطنة ميشور أدوميم. وكتبت الصحف الاسرائيلية ان احد حراس ديوان رئيس الحكومة الذي تواجد صدفة في المكان، قام بإطلاق النار على الفتى الفلسطيني واصابته بجراح بين متوسطة وطفيفة. وقال جهاز الشاباك ان الفتى هو من سكان العيزرية في القدس الشرقية.
    وتم اثر الحادث التحقيق مع شخصين آخرين بشبهة المشاركة في الحادث، يعمل احدهما في المتجر الذي يخدم الزبائن اليهود والفلسطينيين. وكانت الكثير من الأصوات قد طالبت شبكة "رامي ليفي" مؤخرا بفصل العمال العرب من فروعها، الا ان صاحب الشبكة اعلن امس، في تصريح للقناة العاشرة، انه لا ينوي عمل ذلك وجعل المتطرفين ينتصرون. وقال انه سيعزز الحراسة في فروع شبكته، وان ما حدث في الفرع يحدث في كل مكان في البلاد.
    الغاء التأمين الصحي لأبناء غسان الجمل!
    كشفت صحيفة "هآرتس" ان مؤسسة التأمين الوطني اقدمت على الغاء التأمين الصحي لأبناء غسان الجمل، احد منفذي الاعتداء على الكنيس اليهودي في القدس، في اليوم التالي لوقوع العملية. ويحمل اولاد غسان الثلاثة، وهم في جيل عامين واربعة أعوام وستة أعوام، هوية القدس منذ ولادتهم فيها. وقالت محامية مركز الدفاع عن الفرد التي تمثل العائلة ان الخطوة التي اقدمت عليها مؤسسة التأمين الوطني هي خطوة انتقامية ولا يوجد أي مبرر قانوني لها.
    وقد اكتشفت العائلة هذا القرار صدفة، عندما وصل احد اطفالها، الذي يعاني من مرض مزمن، لتلقي العلاج فتم تبليغ اسرته بأنه لا يمكن علاجه لأنه تم الغاء تأمينه الصحي في 19 تشرين الثاني، أي في اليوم التالي لعملية الكنيس اليهودي في حي هار نوف. وكما يبدو فقد قررت مؤسسة التأمين الوطني القيام بهذه الخطوة في معزل عن قرار وزير الداخلية غلعاد اردان سحب الاقامة من زوجة غسان، نادية، بعد اسبوع من العملية.
    وقد التمس مركز الدفاع عن الفرد الى المحكمة العليا ضد هذا القرار. وادعت مؤسسة التأمين الوطني، امس، ان مكانة الاقامة لأولاد غسان الثلاثة انتهت فور موته، بسبب كون والدتهم من سكان الضفة الغربية اصلا، ولم يتم استكمال اجراءات حصولها على الاقامة الدائمة في القدس، رغم انه تم تقديم الطلب في عام 2009.
    النيابة تطالب اعتقال فلسطيني حتى انتهاء الاجراءات ضده بسبب نشاطه على الفيسبوك!
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان نيابة لواء القدس، قدمت امس الأول، لائحة اتهام ضد المواطن الفلسطيني محمود عسلية (31 عاما) من سكان القدس الشرقية، على خلفية نشره لنص تعتبره النيابة "محرضا" على صفحته في الفيسبوك. وطلبت النيابة، بشكل استثنائي، اعتقال عسلية حتى انتهاء الاجراءات ضده.
    وتتضمن لائحة الاتهام ثلاث تهم بالتحريض على العنف او الارهاب، والتي تصل العقوبة عليها الى خمس سنوات من السجن. كما يتهم عسلية بالتهديد واهانة موظف عام والتحريض على العنف واخفاء ادلة، لكونه طلب من زوجته، بعد اعتقاله، شطب ما نشره على صفحته في الفيسبوك.
    وتدعي النيابة ان عسلية حرض على قتل جنود وحدة نحشون الذين قتلوا منفذ عملية الدهس محمد جعبيص في آب الماضي. كما يتهم بنشر شريط فيديو على صفحته يعزي من خلاله عائلة شلودي بارتقاء ابنها عبد الرحمن شهيدا، بعد عملية الدهس التي نفذها في حي "غبعات هتحموشت". كما يعزي في الشريط ذاته عائلة الشهيد معتز حجازي الذي حاول اغتيال يهودا غليك، وتمنى على الشعب الفلسطيني كله ان يمضي على طريقه.
    مقالات
    نتنياهو محقاً
    ترى الكاتبة كارولاينا لاندسمان في مقالة نشرتها في صحيفة "هآرتس" انه كان يتحتم على المعني باستبدال نتنياهو في السلطة، القول بأن نتنياهو كان محقا عندما هاجم اليسار وقال له: "بالنسبة لكم، لديكم صيغة بسيطة: اذا لم انفذ الإخلاء (المستوطنات) فأنا لم اعمل". وفوق هذا، يجب القول انه اذا كان هناك أي حق لإيجاد بديل لنتنياهو فانه يرتبط باستيعاب هذه الحقيقة: "لم تقم بإخلاء (المستوطنات) يعني انك لم تعمل.
    وتضيف الكاتبة: "لكنه بدل رفض المعنى السلبي الذي الصقه نتنياهو بإمكانية إخلاء المناطق (الفلسطينية) تعامل معه زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، كحقيقة، وأثبت فقط بأن نتنياهو ارتكب خطيئة "الإخلاء"، حيث قال له: "لقد قمت باخلاء الخليل والتصويت لصالح فك الارتباط". بل قام بعد ذلك بمنح معنى مجازي للإخلاء، بدلا من المعنى السياسي حيث قال: "لقد قمت بإخلاء سكان المساكن الشعبية من منازلهم. أخليت ثلاجاتهم وجيوبهم ومحافظهم."
    لقد وقع هرتسوغ بكل بساطة ضحية للتلاعب الأخلاقي الذي يمارسه اليمين من خلال الكلمات. وعلى سبيل المثال، مصطلح "مجرمو اوسلو" الذي اطلقه اليمين. فبدلا من ربط هذا المفهوم بيغئال عمير، وباروخ غولدشتاين ومن أرسلهم، وبالإرهابيين الفلسطينيين، تم ربطه بيتسحاق رابين وشمعون بيرس.
    ليس من قبيل المصادفة أن الحكومة تتهاوى في وقت كان يجري فيه النقاش حول قانون القومية. فما هو المقصود بقانون القومية إن لم يكن محاولة للاعتراف الذاتي بإسرائيل كدولة يهودية، بعد رفض عباس الاعتراف بها على هذا النحو، ذلك الرفض الذي اتخذ منه نتنياهو ذريعة لتفجير المفاوضات. نتنياهو يظهر الآن وكأنه يقول لنفسه: انهم ليسوا مستعدين للاعتراف بنا كدولة يهودية؟ لا حاجة الى ذلك! نحن سنعترف بأنفسنا.
    لقد جرب نتنياهو على الإسرائيليين الخدعة التي جربها مع الفلسطينيين، وحصل على نفس النتيجة. ذلك أن التفاف نتنياهو لا يساعد المشكلة الرئيسية لإسرائيل: طالما لم تنهي إسرائيل السيطرة بالقوة على الفلسطينيين ولا تعترف بالدولة الفلسطينية إلى جوارها، فإنها ستظل حبيسة في حلقة مفرغة من العنف مع جيرانها ومع نفسها. هذه الحلقة التي تكلفها ثمن فقدان هويتها.
    يمكن للجمهور أن يسمع قريبا، مختلف التوقعات بشأن توزيع المقاعد بين الأحزاب، وإمكانية التحالف في كتلة سياسية تستبدل نتنياهو. لكن الحقيقة البسيطة هي، ان التركيب المستدام الوحيد سيكون ذلك الذي يضم من يفهمون بأن مصير البلاد يرتبط بمصير الفلسطينيين، وان المجتمعين سيتحرران معا او يبقيان مستعبدين الى الأبد.
    معركة الانتخابات الوحيدة المبررة هي تلك التي ستسفر عن تحالف يلتزم بحل النزاع وترسيم الحدود الواضحة بين البلدين. واذا لم يحدث ذلك فسنواصل التدحرج بين جولة عنف وجولة انتخابات، وهلم جرا. الشعار الذي يجب ان يطرحه البديل لنتنياهو يجب ان يكون "لم تُخل - لم تعمل"، ويجب ان يشكل، ايضا، الاختبار: من لا يقول هذه الكلمات، فانه يعاني من ذات المرض الذي تحاول اسرائيل التعافي منه.
    يجب الدفاع عن الديمقراطية بالعمل: بإنهاء الاحتلال واحترام شرعية القوة السياسية لأصوات العرب. ولذلك يجب محاربة غسيل الدماغ الذي يتعرض له الإسرائيليون منذ الطفولة، في تعاملهم غير المتساوي مع الصوت العربي. لقد قال رئيس "يوجد مستقبل"، بعد الانتخابات الأخيرة، انه لن يقيم كتلة حاسمة مع "زعبيز" (نسبة الى حنين الزعبي). ان عنصرية يئير لبيد، التي تعكس عنصرية الناخبين والديمقراطية الاسرائيلية، هي التي جرت البلاد الى المكانة المتدهورة التي تتواجد فيها.


  4. #114
    أخبار تستحق المطالعة , هامة جداً وبارك الله بالأخت ريمه الخاني التي نقلت كل شيء يفيدنا , وللأخ جريح فلسطين التحية والشكر أيضاً


  5. #115
    اهلا كب اخي الكريم:


    أضواء على الصحافة الاسرائيلية 14 كانون الثاني 2015
    بعد تبرير المستشار القضائي لنظام هانيبال، يعلون يعتبره اخلاقياً!
    كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون، تطرق امس، الى تحديد المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، في مسألة "نظام هانيبال"، واعتبر انه "من الجيد وجود دعم قانوني للنظام".
    وحسب رأي يعلون فان موقف المستشار يشكل "توضيحا هاما، ومن الواضح لنا انه عندما تم البدء بتطبيق "نظام هانيبال" تم اخذ كل المعايير في الاعتبار، ولم تكن هناك معايير قانونية فقط وانما معايير اخلاقية، ومعايير عسكرية"!
    وقال يعلون انه "اذا كان هناك أي سلوك جنائي في العمل العسكري، كقيام احد الجنود، معاذ الله، بالسرقة، او اطلق النار خلافا للمبادئ، فهذا هو المكان لفتح تحقيق جنائي. واذا لم يكن هناك مثل هذه الحالات، يجب ترك الموضوع للتحقيق العسكري".
    واعتبر ان "تدخل المنظومة القانونية بشكل فظ في المعايير العسكرية يمس بروح الحرب. ولكنه من جانب آخر، يجب السماح للجهاز القانوني بالنظر الى الامور الجنائية فعلا ومعالجتها، وترك القضايا التي لا تنطوي على أي عمل جنائي"!
    في هذا السياق، كتب "موقع واللا" ان ضباطا من لواء "جبعاتي" تطرقوا هم ايضا، امس، الى بيان المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، وقالوا ان ما تعلموه يتناقض مع موقف فاينشتاين، وانهم تلقوا اوامر واضحة طوال السنة التي سبقت عملية "الجرف الصامد"، وخلال العملية نفسها، بأن عليهم منع اختطاف الجنود بكل ثمن.
    وقال ضابط في اللواء "يجب بذل كل شيء لمنع اختطاف الجنود". وحسب ما فهمه الجنود والضباط، فانه يمكن اطلاق النار على القوة التي تختطف جنديا حتى لو كان ذلك يهدد حياة المخطوف.
    واضاف الضابط ان "الاهداف التي تمت مهاجمتها بعد اختطاف الضابط غولدين، كانت معدة للهجوم في الليلة التالية (بعد انتهاء وقف اطلاق النار الانساني) في اطار هجوم تم تخطيطه كجزء من عمليات اللواء".
    وقال احد الجنود: "لقد قالوا لنا ان علينا منع الاختطاف، ولا احد يميز بين العمل الامني الجاري وبين العملية العسكرية. خلال التدريبات الحالية يتحدثون الينا عن الاسرى، انهم يحاولون تغيير تفكيرنا، ويقولون لنا ان المواطنين هم الذين يتم اختطافهم، اما الجنود فيقعون في الأسر، كما لو انه يوجد فرق. يبدو لنا ان الجميع يحاولون الآن حماية مؤخراتهم".
    وزير الاسكان يستغل احداث فرنسا لتوسيع الاستيطان!
    يستدل مما تنشره "يسرائيل هيوم" ان وزير الاسكان اوري اريئيل يسعى كغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين الى استغلال احداث فرنسا لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات القادمة، لا بل، يسعى اريئيل الى استغلال امكانية وصول مهاجرين يهود من فرنسا لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
    فقد بادر اريئيل الى طرح خطة عاجلة لاستيعاب المهاجرين الذين يتوقع وصولهم من فرنسا، في مستوطنات الضفة الغربية. وكتب في رسالة بعث بها الى مجلس المستوطنات: "لا شك ان يهود فرنسا الذين يشعرون بالتضامن العميق مع مشروع الاستيطان الصهيوني في الضفة سيرغبون بعد قدومهم الى البلاد بالاقامة في احدى مستوطنات الضفة".
    ورد اليسار بلهجة شديدة على مباردة اريئيل، وقال رئيسا قائمة العمل – الحركة، يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني ان "هذه ليست ايديولوجية، وانما استغلالا للوضع الحساس ليهود فرنسا. هذه الخطوة الساخرة لن تلحق الضرر بمكانة إسرائيل في العالم فقط، وتعمق العزلة التي اوصلها بيبي اليها، وانما ستلحق ضررا عميقا بعلاقاتنا مع يهود المهجر".
    وتوجهت رئيسة ميرتس، النائب زهافا غلؤون، الى المستشار القضائي للحكومة ورئيس لجنة الانتخابات المركزية، مطالبة بوقف هذه الخطوة. وقالت: "اريئيل يستغل بشكل ساخر المأساة التي وقعت في فرنسا لتوسيع البناء في المستوطنات. ليس المقصود مهاجرين اعربوا عن رغبتهم بالاستيطان في الضفة وانما رشوة انتخابية".
    اسرائيل تقاطع "رسميا" لجنة شابس وترسل المستوطنين الى اللجنة لتقديم افادات!
    في وقت تدعي فيه اسرائيل "رسميا"، انها تقاطع لجنة شابس التي تحقق في احداث "الجرف الصامد"، بحجة انحيازها ضد اسرائيل، يتضح مما تنشره "يديعوت احرونوت" اليوم، ان إسرائيل الرسمية، منحت ضوء اخضر لمستوطني بلدات غلاف غزة، بالمثول امام اللجنة في جنيف والادلاء بافادتهم في صالحها.
    وكتبت الصحيفة انه سيتم اليوم، سماع صوت سكان "غلاف غزة" جيدا في قاعة الاجتماعات في جنيف، وان من سيفعل ذلك هما: مركز العمل في كيبوتس نيريم، غادي يركوني، الذي فقد ساقيه جراء اصابته بقذيفة هاون، ورئيس مجلس اشكول الاقليمي، حاييم يلين.
    وتكشف "يديعوت احرونوت" ان وفدا من سكان بلدات النقب الجنوبي، يضم يلين ويركوني، غادر الى سويسرا "سرا" حسب ادعائها، ليمثل امام اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان. لكن الصحيفة تعترف عمليا في الخبر ذاته، بأن الوفد وان كان لا يمثل اسرائيل رسميا، الا ان ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية صادقا على سفر الوفد، وتم التوضيح لأعضائه، انهم يدلون بإفاداتهم كمواطنين اسرائيليين وليس كممثلين رسميين للدولة.
    وقالت الصحيفة ان من يقف وراء تنظيم وصول الوفد الى جنيف هي المنظمة الدولية للقانونيين والمحامين اليهود. وقد تزود اعضاء الوفد بإفادات جمعوها من سكان الجنوب، الذين اصيبوا خلال العملية، من بينهم عنات، ارملة شاحر ملاميد، من كيبوتس نيريم، الذي قتل مع ضابط الامن زابيك عتسيون في الحادث الذي اصيب فيه يركوني، قبل عدة ساعات من وقف اطلاق النار.
    وحسب لجنة شابس فلن يكون هؤلاء اول اسرائيليين تستمع اليهم اللجنة. وقد ابلغت اللجنة صحيفة "يديعوت احرونوت" امس، انها استمعت الى عدد كبير من الشهود من اسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة. ولكنها رفضت كشف تفاصيل حول الافادات، في سبيل حماية الشهود.
    يشار الى ان اسرائيل ترفض التعاون مع اللجنة رسميا بحجة انها منحازة، وحددت مسبقا بان إسرائيل ارتكبت جرائم حرب. وتدعي اوساط سياسية ان رئيس اللجنة، البروفيسور الكندي وليام شابس "يكره إسرائيل وتلامس مواقفه العداء للسامية".
    وكانت اسرائيل قد رفضت في السابق التعاون مع لجنة "غولدستون" التي حققت في مجريات حرب "الرصاص المصبوب"، في 2009، لكنها حولت الى اللجنة تقريرا ردت فيه على الادعاءات ضدها. وليس من الواضح ما اذا كانت ستفعل ذلك مع لجنة شابس، ايضا.
    ويفترض بلجنة شابس ان تقدم تقريرها الى مجلس حقوق الإنسان في 23 آذار، بعد قرابة اسبوع من الانتخابات الاسرائيلية. وقالت اللجنة في بيان لها انها منفتحة لتسلم مواد وافادات ووثائق حتى نهاية الشهر الجاري.
    وادعى الناطق بلسان الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نحشون، ان "لجنة شابس ولدت بالخطيئة واستمرار عملها يعتبر نفاقا واكاذيب. وقد تم تعيينها من قبل مجلس حقوق الإنسان المعروف بكراهيته لإسرائيل".
    محكمة نيويورك تنظر في دعوى إسرائيليين ضد السلطة الفلسطينية!
    كتبت "يديعوت احرونوت" ان بدأ قاضي المحكمة الفدرالية في نيويورك، دانيلس، بدأ امس، التحقيق في ماضي 12 مواطنا من المدينة، تم اختيارهم ليشكلوا هيئة المحلفين في القضية التي رفعتها 11 عائلة تحمل المواطنتين الاسرائيلية والامريكية، ضد السلطة الفلسطينية، وتطالبها بدفع تعويضات بقيمة مليار دولار، عن مقتل او جرح ابنائها في العمليات التي استهدفت اسرائيل.
    وتقود هذه الدعوى الجمعية اليمينية "شورات هدين" برئاسة المحامية نيتسانا درشان لايتنر، والتي استأجرت شركة المحامين الامريكية "ارنولد وبورتر" لمعالجة الملف. وسيحاول الادعاء اثبات تورط مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية بتمويل ودعم وتنظيم العمليات ضد المدنيين الإسرائيليين بواسطة الاجهزة التي تخضع لسيطرتهم. وتجري المحاكمة التي بدأت، امس، بعد عشر سنوات حاولت خلالها السلطة الفلسطينية صد الدعوى وامتنعت عن التعاون مع المحكمة، مدعية انها دولة محصنة امام تقديم الدعاوى ضدها.
    حملة على القنصلية الامريكية في القدس لقرارها تشغيل حراس فلسطينيين
    كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ثلاثة حراس اسرائيليين قدموا استقالتهم من العمل في القنصلية الامريكية في القدس، بسبب قرارها تشغيل 35 حارسا فلسطينيا من القدس الشرقية وتسليحهم.
    وتنوي القنصلية تفعيل هؤلاء الحراس بشكل خاص، لمرافقة الدبلوماسيين الامريكيين في الضفة، علما ان الحراس الاسرائيليين لا يسمح لهم بدخول مناطق السلطة الفلسطينية، وفق الاوامر العسكرية. ولتأجيج الحملة ضد القنصلية وقرارها، تبرز الصحيفة ان هؤلاء الحراس سينطلقون من مبنى القنصلية القائم في القدس الغربية، ومن ست منشآت اخرى تابعة للقنصلية، خمسة منها منتشرة في انحاء المدينة الغربية، والسادس في الشرقية.
    وحسب الصحيفة يتعارض قرار القنصلية هذا مع الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين القنصلية واسرائيل في عام 2011، والذي يحدد بأن الجنود المسرحين من الوحدات القتالية في الجيش الاسرائيلي فقط يمكنهم العمل كحراس في القنصلية وحيازة اسلحة. وقالت انه تم في تلك السنة السماح للقنصلية بحيازة 100 مسدس لتوزيعها على الحراس، شريطة ان يكونوا من الدبلوماسيين الامريكيين او الجنود الاسرائيليين.
    ويعمل في القنصلية عشرات الحراس من القدس الشرقية لكنهم غير مسلحين. لكن التغيير حدث قبل سنة ونصف عندما تسلم دان كرونين منصب ضابط القنصلية. ويدعي الحراس الاسرائيليين انه تم منذ تسلمه لمنصبه فصل سبعة حراس اسرائيليين مقابل حارس فلسطيني واحد. ويدعي الحراس الذين استقالوا مؤخرا انه يقوم بتدريب الفلسطينيين في منشأة امريكية في اريحا، تتدرب فيها قوات الامن الفلسطيني ايضا. كما يطرحون جملة من الادعاءات ضد كرونين، من بينها المعاملة السيئة للحراس الاسرائيليين وشراء حاجيات القنصلية من مناطق السلطة الفلسطينية وليس من إسرائيل!
    هل ستمنع المحكمة العليا الشيخ مصطفى الديراني من مقاضاة إسرائيل؟
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس المحكمة العليا، القاضي اشير غرونيس، أعلن بأن قرار الحكم الأخير الذي سيقرأه غدا، خلال الجلسة الختامية له كرئيس للمحكمة، سيوضح نهائيا قرار المحكمة بشأن ما اذا كانت ستسمح للأسير اللبناني السابق، الشيخ مصطفى ديراني، بتقديم دعوى يطالب فيها إسرائيل بدفع تعويضات له.
    وكانت المحكمة قد حددت في السابق ان ديراني ينتمي الى تنظيم ارهابي يعتبر معاديا لدولة اسرائيل، كما انه شخصيا يعتبر عدوا لإسرائيل.
    يشار الى ان هذه القضية مطروحة للنقاش في المحكمة منذ العام 2000. ففي تلك السنة قدم ديراني، الذي اعتقل في إسرائيل لمدة عشر سنوات (من 1994 حتى 2004)، دعوى الى المحكمة المركزية في تل ابيب، طالب فيها إسرائيل بدفع تعويضات له عما تعرض له من تعذيب شديد خلال التحقيق معه، والذي شمل عمليات اغتصاب. وطالب ديراني إسرائيل بدفع تعويضات له بقيمة ستة ملايين شيكل.
    وكانت اسرائيل قد اختطفت ديراني من لبنان في 1994، في محاولة للحصول على تفاصيل تتعلق بمصير الطيار المفقود رون أراد. وفي 2004 تم اطلاق سراح ديراني في اطار صفقة لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله، وعندها طلبت الدولة من المحكمة الغاء الدعوى التي قدمها ديراني بناء على المبدأ الانجليزي الذي يرفض النظر في قضية رفعها عدو. وفي عام 2005 رفضت المحكمة طلب الدولة. لكن الدولة واصلت معارضة النظر في دعوى ديراني، وطالبت باجراء نقاش موسع في المحكمة. وفي عام 2012، وافق القاضي اليعزر ريفلين على طلب الدولة. وفي 2013 أجرت المحكمة العليا نقاشا موسعا حول الموضوع، ومنذ ذلك الوقت ينتظر ديراني صدور القرار.
    ويثير قرار غرونيس قراءة قرار المحكمة بشأن هذا الملف بالذات في حفل وداعه، تساؤلات عدة، جعلت الكثير من رجال القانون يتكهنون بالقرار. وحسب البعض فان غرونيس ما كان سيختار قراءة مثل هذا القرار في آخر جلسة له، لو كانت نتائجه سترفض طلب الدولة.
    وقال احد المحامين لصحيفة "هآرتس" ان غرونس لن يرغب بتركيز الانتباه العام على قرار من شأنه اثارة كل اليمين وغيره ضده شخصيا وضد المحكمة العليا، ولذلك يعتقد ان المحكمة ستلغي الدعوى. ويسود الاعتقاد، وحسب النهج المتبع في مثل هذه المناسبات، ان يقوم القاضي الذي انتهت ولايته، بقراءة قرار يحظى بالإجماع العام، وليس بالضرورة ان يكون حسب المعايير المهنية.
    موظفو حماس سابقا يدمرون ممتلكات تابعة لحكومة الوحدة
    كتبت "يسرائيل هيوم" ان مئات الموظفين في قطاع غزة، الذين فصلوا من العمل بعد تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، ولم يتم دفع اجورهم منذ اكثر من نصف سنة، بدأوا امس، اضراب جلوس امام مكاتب الحكومة في مدينة غزة. واندفع المتظاهرون الى مكاتب الحكومة واحدثوا فيها التدمير، وقاموا بإحراق سيارات ومكاتب عدد من موظفي الحكومة.
    وحسب الصحيفة فقد تسلم آلاف الموظفين قرارات بفصلهم من العمل قبل سبعة ِأشهر، في اطار اتفاق الوحدة بين السلطة وحماس. اذ اشترطت السلطة على حماس فصل كل موظفي الحكومة التي شكلتها بعد سيطرتها على غزة، لأن السلطة لن تدفع رواتب لهم.
    وشجبت حكومة الوحدة الاعتداء على مكاتبها، وقال وزير العمل في الحكومة، محمود ابو شلها، انه سيتم حل الأزمة قريبا، وان الموظفين سيحصلون على رواتبهم خلال الايام القادمة. واتهمت جهات في رام الله اسرائيل بالمسؤولية عن تأخير دفع الرواتب بسبب تجميدها لأموال الضرائب. وفي المقابل، اكدت مصادر في رام الله ان السعودية حولت هبة مالية قيمتها 60 مليون دولار الى السلطة ردا على القرار الاسرائيلي.
    ملف الانتخابات الاسرائيلية
    حزب العمل يعلن قائمة مرشحيه اليوم
    كتبت "هآرتس" انه من المتوقع ان ينشر حزب العمل، اليوم الاربعاء، نتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت امس، واعلان الاسم الرسمي للقائمة المشتركة مع حزب الحركة بقيادة تسيبي ليفني، والتي كانت تسمى حتى اليوم "المعسكر الصهيوني". وسيلي اعلان النتائج، اليوم، بدء العمل على تركيب القائمة، حسب الاتفاق بين الحزبين، والتي ستشمل اسماء المرشحين الذين سيتم اختيارهم للاماكن المخصصة لهم من قبل زعيم العمل، يتسحاق هرتسوغ، وزعيمة الحركة ليفني.
    وقالت مصادر في الحزب ان القائمة المشتركة ستنطلق بعد تركيب القائمة لتحقيق هدفها الرئيسي: تجنيد الناخبين من بين صفوف اليمين المعتدل، بهدف زيادة قوة القائمة. وحسب فحص اجرته القائمة، فإنها تعتقد انه يمكنها تجنيد 12 مقعدا من مصوتي احزاب الوسط واليمين المعتدل، وخاصة من اوساط الشباب الذين ينتمون الى الشرائح الاجتماعية المتوسطة والمتدنية.
    وسيركز هرتسوغ وليفني على الموضوعين الاقتصادي والسياسي في حملتهما الانتخابية، ومسألة عزلة اسرائيل الدولية، اعتقادا منهما ان هاتين المسألتين ستساعدان على انتقال مصوتين من الوسط واليمين الى العمل. وحسب تكهنات هرتسوغ فان القائمة المشتركة ستحقق 30 مقعدا، بينما قالت مصادر اخرى في الحزب انها تتوقع 28 مقعدا، فيما تشير استطلاعات الرأي الى امكانية حصول القائمة على 24 مقعدا.
    وقال مسؤول في حزب العمل، امس، ان القائمة يجب ان تحصل على عدد مقاعد يفوق الليكود بثلاثة مقاعد على الأقل، كي لا يتخبط الرئيس ويلقي على هرتسوغ مهمة تشكيل الحكومة.
    انصار كهانا يحاولون التحالف مع يشاي
    كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) انه في محاولة لتجنب فقدان عشرات الاف الاصوات في المعسكر القومي، يجري حزب "قوة يهودية" بقيادة ميخائيل بن أري وباروخ مرزل (من قادة حركة كهانا) اتصالات مع قائمة "الشعب معنا" بقيادة النائب ايلي يشاي.
    وقد اجتمع بن اريه ومرزل، يوم الاثنين، مع الحاخام مئير مزوز، الراعي الروحي لايلي يشاي، في محاولة لإقناعه بالتحالف. وقالت مصادر مطلعة ان مزوز الذي تربطه علاقة بمرزل منذ سنوات يدعم مبدئيا مثل هذا التحالف، الا ان المقربين من يشاي يخشون من الصورة المتطرفة التي التصقت بحزب مرزل وبن أري، والتي يمكن ان تطال حزبهم في حال تم التحالف.
    في المقابل يحاول حزب يشاي اقناع "قوة يهودية" بعدم خوض الانتخابات كي يحسن فرص اجتيازه لنسبة الحسم، خاصة في ضوء الاستطلاعات التي لا تتنبأ بوصول الحزبين الى الكنيست القادمة.
    هل ينتخب البيت اليهودي قائمته اليوم؟
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان المحكمة المركزية في بيتح تكفا، اصدرت امس، امرا احترازيا يمنع اجراء الانتخابات التمهيدية في حزب "البيت اليهودي" اليوم. وستنظر المحكمة صباح اليوم في الالتماس الذي قدمه المحامي ايال بارليف الذي يدعي انه تم استدعاء الاعضاء الى التصويت بواسطة الرسائل النصية فقط، وليس بواسطة رسائل بريدية. كما يطالب بجمع كل صناديق الاقتراع في مكان واحد قبل فرزها، لكي لا يتسنى معرفة من صوت في أي بلدة، وكذلك السماح بتواجد مراقبين اثناء فرز الاصوات.
    ومن المقرر ان تبدأ الانتخابات الساعة العاشرة صباحا، ولذلك ستنظر المحكمة في الالتماس الساعة الثامنة صباحا، لتقرر ما اذا ستسمح بإجراء الانتخابات في موعدها ام لا. وحسب "البيت اليهودي" فان 77 الف عضو يملكون حق الاقتراع.
    احد المشبوهين في ملف الفساد السلطوي: "لدي وثائق تدين خمسة وزراء"
    كشفت القناة العاشرة، مساء امس، تسجيلات صوتية لحاييم بن شوشان، احد المشبوهين الرئيسيين في ملف الفساد السلطوي، والذي شغل منصب المدير العام لشركة تطوير السامرة. ويمكن الفهم من هذه التسجيلات كيف كان يتم تحويل الاموال من "إسرائيل بيتنا" بادعاء تغطية ديون المجلس الاقليمي شومرون، مقابل قيام المجلس بتحويل اموال الى المقربين من فانيا كيرشنباوم.
    ويصف بن شوشان ما حدث بأنه "اعمال جنائية، ويقول انه يملك وثائق يمكنها ان ترسل رئيس المجلس الاقليمي شومرون، غرشون مسيكا الى السجن. كما قال ان التحقيق سيورط خمسة وزراء واربعة مدراء عامين آخرين باستثناء نائبة الوزير المستقيلة كيرشنباوم. وحسب المعلومات فقد تم تسجيل بن شوشان في حزيران 2013، ومما يقوله في التسجيل: "يمكنني غدا ارسال مسيكا لقضاء سبع او ثماني سنوات في السجن".
    مقالات
    حرية صحافة لليهود فقط
    لماذا صمتت إسرائيل على طرد عملاء الموساد الذين تقمصوا هويات الدبلوماسيين في لندن، بعد اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي؟ ولماذا اغتالت اسرائيل الاديب الفلسطيني غسان كنفاني؟ هذه الأسئلة يطرحها ناشط السلام والباحث في شؤون الاستيطان درور أتاكس، في مقالة ينشرها في "هآرتس" ويكشف من خلالها النفاق الاسرائيلي في مسالة الرد على العمليات التي استهدفت فرنسا، الأسبوع الماضي.
    ويكتب ان الصدمة التي اصابت اوروبا بعد المذبحة التي نفذها مسلمون متطرفون في صحيفة "شارلي هبدو" كانت مبررة، والاعلام الاسرائيلي تساير مع هذا الخط كما كان متوقعا، واعرب عن تضامنه مع الضحايا. ولكن في اسرائيل، كما في اسرائيل، حيث اضيفت الى التضامن الكلاسيكي مع الدول الغربية في حالات كهذه، نغمة استعلاء في ادعاء المعرفة، من نوع "قلنا لكم"، اضافة الى المحاولات المتوقعة جدا من السياسيين في اليمين، وعلى رأسهم نتنياهو، تحقيق مكاسب على حساب كارثة الآخرين.
    ولكن في هذه المسألة، من المناسب ان نتذكر ان الحديث عن سلوك كلاسيكي. فمنذ قيام اسرائيل، اعلنت الدولة حربا على الصحافة الحرة، وليس المقصود، معاذ الله، الصحافة الخاصة بالقطاع اليهودي (رغم انه هنا ايضاً كان بعض الاستثناء)، وانما الصحافة الفلسطينية، في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، والتي يتم التعامل معها دائما كعامل معادي يجب السيطرة عليه بواسطة الرقابة الرادعة، او حتى عرقلته تماما في حالات معينة.
    في عام 2002، تم تصنيف اسرائيل في المكان الثاني والتسعين (تحت السلطة الفلسطينية والمغرب والكويت ولبنان) في مقياس حرية الصحافة الذي اعدته جمعية "صحفيون بلا حدود". وهذا التصنيف غير اللطيف لم يأت بسبب حرية الصحافة في إسرائيل نفسها، وانما بسبب مسها بحرية عمل الصحفيين الذين يغطون الاحداث في المناطق الفلسطينية. وقال معدو الاستطلاع لصحيفة "هآرتس" آنذاك، انه "يتم في الضفة الغربية وقطاع غزة خرق معاهدات الصحافة الحرة التي وقعت عليها اسرائيل بشكل كبير. ومنذ دخول قوات الجيش الاسرائيلي الى المدن الفلسطينية في آذار 2002، عانى الكثير من الصحفيين من التهديد والاعتقال وتقييد حرية الحركة والاعتداء الجسدي ومصادرة بطاقات الصحفيين".
    كان يمكن الاعتقاد بأن المكان الذي تم تصنيف اسرائيل فيه آنذاك، والتصريح اعلاه، يرتبط بالعنف البالغ الذي وقع خلال الانتفاضة الثانية، ولكن في نهاية 2014، تم تصنيف إسرائيل في مرتبة منخفضة اكثر، في المكان السادس والتسعين من بين 180 دولة.
    والحديث ليس فقط عن حق الصحافة الحرة، وانما، ايضا، عن اغلاق مؤسسات ثقافية واكاديمية، والتعرض للمناسبات المتماهية مع التيار الوطني الفلسطيني. ان اغلاق جامعة بير زيت لعدة سنوات بعد الانتفاضة الاولى، ومن ثم اغلاقها ثانية، بعد الانتفاضة الثانية، هو خير دليل على شكل تعامل إسرائيل مع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير الفلسطيني في المناطق. ومن الامثلة على تعامل اسرائيل مع رغبة الفلسطينيين في القدس الشرقية بالتعبير عن هويتهم القومية، قرار اغلاق بيت الشرق بشكل نهائي في عام 2011، (بعد اغلاقه عدة مرات لفترات محددة)، وكذلك ممارسة العنف لإلغاء عشرات النشاطات الثقافية المرتبطة بالسلطة الفلسطينية او أي تيار فلسطيني قومي، وهو ما قضى نهائيا على مسرح الحكواتي في القدس الشرقية.
    واذا انعكست الاجراءات الاسرائيلية في الضفة في كم الأفواه واغلاق المؤسسات والصحف والاعتقالات الادارية، فمن المحتمل انه تم في الغرب انتهاج طرق تذكر بطرق العنف التي لجأ اليها المسلمون مؤخرا في باريس.
    من يتذكر في اسرائيل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الأب الروحي لشخصية الولد "حنظلة"، والذي يمثل في الذاكرة الجماعية الفلسطينية الوقت الذي لا يمضي منذ النكبة وفقدان الوطن؟ لقد تعرض ناجي العلي الى النيران في لندن في عام 1987، وتوفي متأثرا بجراحه. اسرائيل لم تعلن ابدا مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وهناك فرضيات تقول ان اغتياله كان جزء من تصفية حسابات داخلية في منظمة التحرير. لكن السلطات البريطانية اعتقلت في حينه عدة مشبوهين كان من بينهم عميلا مزدوجا للموساد. وادى ذلك الاعتقال في حينه الى طرد دبلوماسيين اسرائيليين تبين انهم عملاء للموساد في لندن، وتم اغلاق الملف بهدوء. يمكن الافتراض بأن اسرائيل الرسمية فهمت، ان تلك اللحظة لم تكن مناسبة لإحداث ضجيج احتجاجا على طرد الدبلوماسيين.
    اذا كان قتل ناجي العلي محاطا بغيوم الشك، فانه في حالة الأديب والمثقف غسان كنفاني، من الجبهة الشعبية، الذي قتل في عام 1972 مع ابنة اخته التي بلغت 17 عاما، تعتبر الامور أقل غموضا. ورغم ان اسرائيل لم تعترف ابدا بمسؤوليتها الا ان اغتيال كنفاني اعتبر ردا على المذبحة التي ارتكبها ارهابيون من اليابان بالتعاون مع الجبهة الشعبية في مطار اللد، قبل عدة أشهر من اغتيال كنفاني. ولذلك ورغم انه من الواضح بأن كنفاني لم يمارس الارهاب ولم يكن الشخص الذي وقف وراء عملية القتل، فقد قتل انتقاما لأنه تم قبل عدة أشهر التقاط صورة له مع احدى الارهابيات اليابانيات.
    العالم الاسلامي عامة، والعربي خاصة، مشبعا بكل انواع العنف، بما في ذلك العنف السياسي المثير للغثيان، ولكن في هذا السياق، ايضا، يتضح ان اسرائيل هي جزء من الشرق الاوسط الذي تعتبر فيه حرية الصحافة وحرية التعبير من القيم المقدسة فقط لمن يخدمون اصحاب المناصب. الدم العربي، خاصة الفلسطيني، يعتبر سلعة رخيصة في الغرب، بل وارخص بكثير في إسرائيل، ولا يصبح باهظ الثمن حتى عندما يكون هذا الدم هو دم الفلسطينيين الذين يحاربون من اجل حرية الصحافة والضمير.
    إسرائيل، ايضا تتحمل مسؤولية اضطهاد اليهود
    الدولة التي تضطهد مواطنيها العرب، وتطالبهم بالرحيل عن اراضيها، لا يمكنها لوم الدول الأخرى التي تتصرف على نحو مماثل ازاء ابناء قومياتها الذين يعيشون خارج حدودها. هذا ما يكتبه تسفي برئيل، في "هآرتس" من خلال تناوله لدعوة نتنياهو ليهود فرنسا للهجرة الى اسرائيل، والتي يقول انها يجب ان لا تثير الغضب او الاهانة، لا في فرنسا ولا في اسرائيل، لأن نتنياهو عبر مرة اخرى عن مبادئ ايمانه بشأن جوهر المواطنة.
    فبالنسبة لنتيناهو فان المواطنة الحقيقية يجب ان تمنح فقط لأصحاب البيت في الدولة القومية، للقاعدة الاثنية التي تشكل الأغلبية. وبما ان "الدولة القومية" حسب مفاهيمه، لا يمكن ان تتحمل وجود قواعد اثنية أجنبية، فان هؤلاء يطالبون رغم ارادتهم، بالعثور على مكان لهم في الوطن الطبيعي. نتنياهو يتمسك بمواقفه، وكما أنه يوجد للعرب في إسرائيل "22 دولة" يمكنهم تحقيق ثقافتهم ورغباتهم القومية فيها، فان اليهود، الذين لديهم دولة واحدة فقط، يعتبرون بالفعل جسما غريبا في كل بلد آخر، وعليهم العودة إلى وطنهم، لأنه لا يمكن أن تكون لليهود أي ثقافة وقومية اخرى باستثناء يهوديتهم.
    التفسير الحتمي لهذا الرأي الوهمي يحدد أنه كما لا يمكن للعرب ان يكونوا موالين لدولة "ليست لهم"، سيكون من المبالغ فيه مطالبة اليهود بالولاء لدولة أخرى ليست دولتهم، سيما أنه بدون ولاء لا وجود للمواطنة. والاستنتاج الواضح هو أنه من الطبيعي ان يتعرض اليهود للاضطهاد في كل بلد، كما يتعرض العرب والمسلمين في دول ليست لهم.
    هذه ليست مجرد نظرية تعتمد على تعريف شرير، إن لم يكن عنصريا، للمواطنة. فهذا التصور المشوه الذي يحطم الجوهر الشامل لمفهوم المواطنة، يشمل التسامح والتفهم لمظاهر معاداة السامية. وإذا تبناها زعماء العالم، فانه سيكون بمقدورهم الادعاء بأن خروج اليهود من بلادهم فقط سيضع حدا لمعاداة السامية. وطالما بقوا منتشرين في جميع أنحاء العالم، فلا مفر منها.
    نتنياهو ليس وحيدا في هذا التوجه. فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي عانقت بشدة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، هذا الاسبوع، أعلنت في عام 2010 أن "سياسة التعددية الثقافية فشلت تماما". وكانت كلماتها موجهة أساسا إلى المجتمع المسلم، وعكست نتائج استطلاع لمعهد فريدريش إيبرت، أظهر أن 55٪ من الألمان يعتقدون أن العرب ليسوا لطفاء. ويضاف الى ذلك، ايضا، تصريح زعيم ولاية بافاريا هورست زيهوفر، بأنه من الأفضل أن يعود العرب والأتراك إلى وطنهم.
    طهارة الأمة هي شقيق الطهارة العرقية. عندما تشرع دولة القوانين التي تميز ضد الأقليات الدينية أو العرقية، وتسلب الصفة الرسمية للغتهم وتتجاهل اعتداءات "المجهولين" على أماكنهم المقدسة، وعندما يتم تفسير تفردهم على أنه ينتهك "الوحدة القومية"، فإنه لا يمكنها إلقاء اللوم على الدول الأخرى التي تتصرف على نحو مماثل ازاء ابناء قومياتها الذين يعيشون خارج حدودها.
    المطالبة بالتعامل مع يهود فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة كمواطنين متساوي الحقوق، تفتقد الى القيم الأخلاقية، عندما يكون البلد الذي يطلب ذلك، قد اوضح في السنوات الأخيرة رسميا أن المواطنين العرب ليسوا موضع ترحيب على اراضيه، ويفضل "عودتهم إلى وطنهم." هذه السياسة تقوض حق اليهود في العالم بالمطالبة بالمساواة كمواطنين فرنسيين وأميركيين وألمان وهلم جرا.
    كما أن إسرائيل هي دولة كل مواطنيها، ويتحتم عليها أن ترى في كل واحد منهم، اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز سبب وجودها كدولة، هكذا يجب عليها النظر الى اليهود الذين يعيشون في بلدان أخرى كمواطنين على قدم المساواة. يحق لها المطالبة بمساواتهم، تماما كما يسمح لبلدان العالم مطالبتها بالتعامل مع جميع مواطنيها على قدم المساواة. هذا هو جوهر معاهدات حقوق الإنسان والمواطن التي وقعتها البلدان التي تبنت تعريفات محددة لتلك الحقوق.
    ينبغي على اليهود الفرنسيين الذين يخافون الآن على سلامتهم ويسارعون الى مكاتب السفر للبحث عن ملجأ في إسرائيل، التحقق من أن ثمن الحصول على اللجوء في الدولة اليهودية لا يشمل شرطا للتراجع عن أسس الديمقراطية التي ترعرعوا عليها في فرنسا.
    عود على بدء
    يكتب مراسل "يسرائيل هيوم" في باريس بوعاز بيسموط، ان هيئة تحرير "شارلي هبدو"، أو بتعبير أدق، ما تبقى منها، أغلقت مساء أمس، العدد التاريخي الذي يصدر اليوم الأربعاء. ويقول ان فقدان 10 من أعضاء هيئة التحرير الصغيرة ادى الى صدور الصحيفة الساخرة بثماني صفحات اليوم، بدل 16، لكنه تم طباعة ثلاثة ملايين نسخة (!) مقابل 60 ألف نسخة في الأيام العادية.
    على صفحة الغلاف، التي تشكل نوعا من غلاف النصر، نشر رسم للنبي محمد، وفي عينه دمعة، ويحمل لافتة كتب عليها "أنا شارلي". وقبل وصول الصحيفة الى الأكشاك في فرنسا، سمع الاستياء من مصر. لاحظوا أنه بعد أسبوع على عملية القتل، عدنا إلى نقطة البداية: شارلي تستفز والمسلمين يغضبون.
    في فرنسا اليوم كلهم - تقريبا - "أنا شارلي"، لذلك يمكن الافتراض بأنه سيتم بيع جميع النسخ لتكون هدايا تذكارية للأحفاد الذين سيحكي لهم المشاركون في مظاهرة الأربعة ملايين يوم الاحد، كيف حاربت فرنسا الشجاعة في شوارع باريس من أجل حرية التعبير ومن أجل الأخوة، ومن أجل الديمقراطية، وقيم الجمهورية، وفي الوقت ذاته حاربت الإرهاب، تقريبا من دون أن ينعكس ذلك في الشعارات.
    السؤال الكبير بالطبع هو ما المتوقع بعد ذلك؟ بعد الصدمة، وبعد الحداد، بعد التوحد ومظاهرة الملايين؟ هل هناك جديد حقا في ظل برج ايفل؟ يبدو أن العدد الأول الصادر بعد المجزرة في هيئة تحرير الأسبوعية الفرنسية يثير الغضب والكراهية ... فالعدد التاريخي الأول، الذي عملت عليه هيئة التحرير من داخل مقر صحيفة "ليبراسيون"، يعيدنا إلى واقع يسمح فيه برسم كاريكاتورات عن يسوع، ولكن معاذ الله ان يتم رسم النبي محمد.
    لقد سعت السلطة الدينية التي تمثل الإسلام في الحكومة المصرية (دار الإفتاء) أمس، إلى التحذير من اشكالية الرسم الكاريكاتوري الذي يحمله غلاف الصحيفة، واعتبرته في بيان لها "يشكل استفزازا غير مبرر لـ1.5 مليار مسلم في العالم". كما عقبت جهات اسلامية في فرنسا على ذلك وقالت انها تعارض الإرهاب ولكنها أيضا تحب النبي. وبعبارة أخرى، فإن الحساسية لم تختف ومشكلة دمج الإسلام (حتى المعتدل) في الجمهورية الفرنسية العلمانية، قائم دائما، حتى بعد اسبوع الصدمة الذي شهدته فرنسا.
    ليست فرنسا وحدها تواجه الفخ، ولكن أيضا سكانها المسلمين. فرنسا لا يمكن أن تتخلى عن حرية التعبير، في حين لا يمكن للمسلمين تقبل كاريكاتورات النبي. وقد اوضحت ذلك حتى الوفود ذات المستوى المنخفض التي وصلت من المغرب ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية للمشاركة في مظاهرة يوم الاحد. الجميع في فرنسا اليوم "شارلي". وفي الواقع كلهم تقريبا، باستثناء نسبة كبيرة من المسلمين وكل اليمين المتطرف. ألا يزال هناك من يعتقد انه يجب علينا ألا نذكر يهود فرنسا بخيار الهجرة؟





    أضواء على الصحافة الاسرائيلية 14 كانون الثاني 2015
    بعد تبرير المستشار القضائي لنظام هانيبال، يعلون يعتبره اخلاقياً!
    كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعلون، تطرق امس، الى تحديد المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين، في مسألة "نظام هانيبال"، واعتبر انه "من الجيد وجود دعم قانوني للنظام".
    وحسب رأي يعلون فان موقف المستشار يشكل "توضيحا هاما، ومن الواضح لنا انه عندما تم البدء بتطبيق "نظام هانيبال" تم اخذ كل المعايير في الاعتبار، ولم تكن هناك معايير قانونية فقط وانما معايير اخلاقية، ومعايير عسكرية"!
    وقال يعلون انه "اذا كان هناك أي سلوك جنائي في العمل العسكري، كقيام احد الجنود، معاذ الله، بالسرقة، او اطلق النار خلافا للمبادئ، فهذا هو المكان لفتح تحقيق جنائي. واذا لم يكن هناك مثل هذه الحالات، يجب ترك الموضوع للتحقيق العسكري".
    واعتبر ان "تدخل المنظومة القانونية بشكل فظ في المعايير العسكرية يمس بروح الحرب. ولكنه من جانب آخر، يجب السماح للجهاز القانوني بالنظر الى الامور الجنائية فعلا ومعالجتها، وترك القضايا التي لا تنطوي على أي عمل جنائي"!
    في هذا السياق، كتب "موقع واللا" ان ضباطا من لواء "جبعاتي" تطرقوا هم ايضا، امس، الى بيان المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشتاين، وقالوا ان ما تعلموه يتناقض مع موقف فاينشتاين، وانهم تلقوا اوامر واضحة طوال السنة التي سبقت عملية "الجرف الصامد"، وخلال العملية نفسها، بأن عليهم منع اختطاف الجنود بكل ثمن.
    وقال ضابط في اللواء "يجب بذل كل شيء لمنع اختطاف الجنود". وحسب ما فهمه الجنود والضباط، فانه يمكن اطلاق النار على القوة التي تختطف جنديا حتى لو كان ذلك يهدد حياة المخطوف.
    واضاف الضابط ان "الاهداف التي تمت مهاجمتها بعد اختطاف الضابط غولدين، كانت معدة للهجوم في الليلة التالية (بعد انتهاء وقف اطلاق النار الانساني) في اطار هجوم تم تخطيطه كجزء من عمليات اللواء".
    وقال احد الجنود: "لقد قالوا لنا ان علينا منع الاختطاف، ولا احد يميز بين العمل الامني الجاري وبين العملية العسكرية. خلال التدريبات الحالية يتحدثون الينا عن الاسرى، انهم يحاولون تغيير تفكيرنا، ويقولون لنا ان المواطنين هم الذين يتم اختطافهم، اما الجنود فيقعون في الأسر، كما لو انه يوجد فرق. يبدو لنا ان الجميع يحاولون الآن حماية مؤخراتهم".
    وزير الاسكان يستغل احداث فرنسا لتوسيع الاستيطان!
    يستدل مما تنشره "يسرائيل هيوم" ان وزير الاسكان اوري اريئيل يسعى كغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين الى استغلال احداث فرنسا لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات القادمة، لا بل، يسعى اريئيل الى استغلال امكانية وصول مهاجرين يهود من فرنسا لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية.
    فقد بادر اريئيل الى طرح خطة عاجلة لاستيعاب المهاجرين الذين يتوقع وصولهم من فرنسا، في مستوطنات الضفة الغربية. وكتب في رسالة بعث بها الى مجلس المستوطنات: "لا شك ان يهود فرنسا الذين يشعرون بالتضامن العميق مع مشروع الاستيطان الصهيوني في الضفة سيرغبون بعد قدومهم الى البلاد بالاقامة في احدى مستوطنات الضفة".
    ورد اليسار بلهجة شديدة على مباردة اريئيل، وقال رئيسا قائمة العمل – الحركة، يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني ان "هذه ليست ايديولوجية، وانما استغلالا للوضع الحساس ليهود فرنسا. هذه الخطوة الساخرة لن تلحق الضرر بمكانة إسرائيل في العالم فقط، وتعمق العزلة التي اوصلها بيبي اليها، وانما ستلحق ضررا عميقا بعلاقاتنا مع يهود المهجر".
    وتوجهت رئيسة ميرتس، النائب زهافا غلؤون، الى المستشار القضائي للحكومة ورئيس لجنة الانتخابات المركزية، مطالبة بوقف هذه الخطوة. وقالت: "اريئيل يستغل بشكل ساخر المأساة التي وقعت في فرنسا لتوسيع البناء في المستوطنات. ليس المقصود مهاجرين اعربوا عن رغبتهم بالاستيطان في الضفة وانما رشوة انتخابية".
    اسرائيل تقاطع "رسميا" لجنة شابس وترسل المستوطنين الى اللجنة لتقديم افادات!
    في وقت تدعي فيه اسرائيل "رسميا"، انها تقاطع لجنة شابس التي تحقق في احداث "الجرف الصامد"، بحجة انحيازها ضد اسرائيل، يتضح مما تنشره "يديعوت احرونوت" اليوم، ان إسرائيل الرسمية، منحت ضوء اخضر لمستوطني بلدات غلاف غزة، بالمثول امام اللجنة في جنيف والادلاء بافادتهم في صالحها.
    وكتبت الصحيفة انه سيتم اليوم، سماع صوت سكان "غلاف غزة" جيدا في قاعة الاجتماعات في جنيف، وان من سيفعل ذلك هما: مركز العمل في كيبوتس نيريم، غادي يركوني، الذي فقد ساقيه جراء اصابته بقذيفة هاون، ورئيس مجلس اشكول الاقليمي، حاييم يلين.
    وتكشف "يديعوت احرونوت" ان وفدا من سكان بلدات النقب الجنوبي، يضم يلين ويركوني، غادر الى سويسرا "سرا" حسب ادعائها، ليمثل امام اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان. لكن الصحيفة تعترف عمليا في الخبر ذاته، بأن الوفد وان كان لا يمثل اسرائيل رسميا، الا ان ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية صادقا على سفر الوفد، وتم التوضيح لأعضائه، انهم يدلون بإفاداتهم كمواطنين اسرائيليين وليس كممثلين رسميين للدولة.
    وقالت الصحيفة ان من يقف وراء تنظيم وصول الوفد الى جنيف هي المنظمة الدولية للقانونيين والمحامين اليهود. وقد تزود اعضاء الوفد بإفادات جمعوها من سكان الجنوب، الذين اصيبوا خلال العملية، من بينهم عنات، ارملة شاحر ملاميد، من كيبوتس نيريم، الذي قتل مع ضابط الامن زابيك عتسيون في الحادث الذي اصيب فيه يركوني، قبل عدة ساعات من وقف اطلاق النار.
    وحسب لجنة شابس فلن يكون هؤلاء اول اسرائيليين تستمع اليهم اللجنة. وقد ابلغت اللجنة صحيفة "يديعوت احرونوت" امس، انها استمعت الى عدد كبير من الشهود من اسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة. ولكنها رفضت كشف تفاصيل حول الافادات، في سبيل حماية الشهود.
    يشار الى ان اسرائيل ترفض التعاون مع اللجنة رسميا بحجة انها منحازة، وحددت مسبقا بان إسرائيل ارتكبت جرائم حرب. وتدعي اوساط سياسية ان رئيس اللجنة، البروفيسور الكندي وليام شابس "يكره إسرائيل وتلامس مواقفه العداء للسامية".
    وكانت اسرائيل قد رفضت في السابق التعاون مع لجنة "غولدستون" التي حققت في مجريات حرب "الرصاص المصبوب"، في 2009، لكنها حولت الى اللجنة تقريرا ردت فيه على الادعاءات ضدها. وليس من الواضح ما اذا كانت ستفعل ذلك مع لجنة شابس، ايضا.
    ويفترض بلجنة شابس ان تقدم تقريرها الى مجلس حقوق الإنسان في 23 آذار، بعد قرابة اسبوع من الانتخابات الاسرائيلية. وقالت اللجنة في بيان لها انها منفتحة لتسلم مواد وافادات ووثائق حتى نهاية الشهر الجاري.
    وادعى الناطق بلسان الخارجية الاسرائيلية عمانوئيل نحشون، ان "لجنة شابس ولدت بالخطيئة واستمرار عملها يعتبر نفاقا واكاذيب. وقد تم تعيينها من قبل مجلس حقوق الإنسان المعروف بكراهيته لإسرائيل".
    محكمة نيويورك تنظر في دعوى إسرائيليين ضد السلطة الفلسطينية!
    كتبت "يديعوت احرونوت" ان بدأ قاضي المحكمة الفدرالية في نيويورك، دانيلس، بدأ امس، التحقيق في ماضي 12 مواطنا من المدينة، تم اختيارهم ليشكلوا هيئة المحلفين في القضية التي رفعتها 11 عائلة تحمل المواطنتين الاسرائيلية والامريكية، ضد السلطة الفلسطينية، وتطالبها بدفع تعويضات بقيمة مليار دولار، عن مقتل او جرح ابنائها في العمليات التي استهدفت اسرائيل.
    وتقود هذه الدعوى الجمعية اليمينية "شورات هدين" برئاسة المحامية نيتسانا درشان لايتنر، والتي استأجرت شركة المحامين الامريكية "ارنولد وبورتر" لمعالجة الملف. وسيحاول الادعاء اثبات تورط مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية بتمويل ودعم وتنظيم العمليات ضد المدنيين الإسرائيليين بواسطة الاجهزة التي تخضع لسيطرتهم. وتجري المحاكمة التي بدأت، امس، بعد عشر سنوات حاولت خلالها السلطة الفلسطينية صد الدعوى وامتنعت عن التعاون مع المحكمة، مدعية انها دولة محصنة امام تقديم الدعاوى ضدها.
    حملة على القنصلية الامريكية في القدس لقرارها تشغيل حراس فلسطينيين
    كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان ثلاثة حراس اسرائيليين قدموا استقالتهم من العمل في القنصلية الامريكية في القدس، بسبب قرارها تشغيل 35 حارسا فلسطينيا من القدس الشرقية وتسليحهم.
    وتنوي القنصلية تفعيل هؤلاء الحراس بشكل خاص، لمرافقة الدبلوماسيين الامريكيين في الضفة، علما ان الحراس الاسرائيليين لا يسمح لهم بدخول مناطق السلطة الفلسطينية، وفق الاوامر العسكرية. ولتأجيج الحملة ضد القنصلية وقرارها، تبرز الصحيفة ان هؤلاء الحراس سينطلقون من مبنى القنصلية القائم في القدس الغربية، ومن ست منشآت اخرى تابعة للقنصلية، خمسة منها منتشرة في انحاء المدينة الغربية، والسادس في الشرقية.
    وحسب الصحيفة يتعارض قرار القنصلية هذا مع الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين القنصلية واسرائيل في عام 2011، والذي يحدد بأن الجنود المسرحين من الوحدات القتالية في الجيش الاسرائيلي فقط يمكنهم العمل كحراس في القنصلية وحيازة اسلحة. وقالت انه تم في تلك السنة السماح للقنصلية بحيازة 100 مسدس لتوزيعها على الحراس، شريطة ان يكونوا من الدبلوماسيين الامريكيين او الجنود الاسرائيليين.
    ويعمل في القنصلية عشرات الحراس من القدس الشرقية لكنهم غير مسلحين. لكن التغيير حدث قبل سنة ونصف عندما تسلم دان كرونين منصب ضابط القنصلية. ويدعي الحراس الاسرائيليين انه تم منذ تسلمه لمنصبه فصل سبعة حراس اسرائيليين مقابل حارس فلسطيني واحد. ويدعي الحراس الذين استقالوا مؤخرا انه يقوم بتدريب الفلسطينيين في منشأة امريكية في اريحا، تتدرب فيها قوات الامن الفلسطيني ايضا. كما يطرحون جملة من الادعاءات ضد كرونين، من بينها المعاملة السيئة للحراس الاسرائيليين وشراء حاجيات القنصلية من مناطق السلطة الفلسطينية وليس من إسرائيل!
    هل ستمنع المحكمة العليا الشيخ مصطفى الديراني من مقاضاة إسرائيل؟
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس المحكمة العليا، القاضي اشير غرونيس، أعلن بأن قرار الحكم الأخير الذي سيقرأه غدا، خلال الجلسة الختامية له كرئيس للمحكمة، سيوضح نهائيا قرار المحكمة بشأن ما اذا كانت ستسمح للأسير اللبناني السابق، الشيخ مصطفى ديراني، بتقديم دعوى يطالب فيها إسرائيل بدفع تعويضات له.
    وكانت المحكمة قد حددت في السابق ان ديراني ينتمي الى تنظيم ارهابي يعتبر معاديا لدولة اسرائيل، كما انه شخصيا يعتبر عدوا لإسرائيل.
    يشار الى ان هذه القضية مطروحة للنقاش في المحكمة منذ العام 2000. ففي تلك السنة قدم ديراني، الذي اعتقل في إسرائيل لمدة عشر سنوات (من 1994 حتى 2004)، دعوى الى المحكمة المركزية في تل ابيب، طالب فيها إسرائيل بدفع تعويضات له عما تعرض له من تعذيب شديد خلال التحقيق معه، والذي شمل عمليات اغتصاب. وطالب ديراني إسرائيل بدفع تعويضات له بقيمة ستة ملايين شيكل.
    وكانت اسرائيل قد اختطفت ديراني من لبنان في 1994، في محاولة للحصول على تفاصيل تتعلق بمصير الطيار المفقود رون أراد. وفي 2004 تم اطلاق سراح ديراني في اطار صفقة لتبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله، وعندها طلبت الدولة من المحكمة الغاء الدعوى التي قدمها ديراني بناء على المبدأ الانجليزي الذي يرفض النظر في قضية رفعها عدو. وفي عام 2005 رفضت المحكمة طلب الدولة. لكن الدولة واصلت معارضة النظر في دعوى ديراني، وطالبت باجراء نقاش موسع في المحكمة. وفي عام 2012، وافق القاضي اليعزر ريفلين على طلب الدولة. وفي 2013 أجرت المحكمة العليا نقاشا موسعا حول الموضوع، ومنذ ذلك الوقت ينتظر ديراني صدور القرار.
    ويثير قرار غرونيس قراءة قرار المحكمة بشأن هذا الملف بالذات في حفل وداعه، تساؤلات عدة، جعلت الكثير من رجال القانون يتكهنون بالقرار. وحسب البعض فان غرونيس ما كان سيختار قراءة مثل هذا القرار في آخر جلسة له، لو كانت نتائجه سترفض طلب الدولة.
    وقال احد المحامين لصحيفة "هآرتس" ان غرونس لن يرغب بتركيز الانتباه العام على قرار من شأنه اثارة كل اليمين وغيره ضده شخصيا وضد المحكمة العليا، ولذلك يعتقد ان المحكمة ستلغي الدعوى. ويسود الاعتقاد، وحسب النهج المتبع في مثل هذه المناسبات، ان يقوم القاضي الذي انتهت ولايته، بقراءة قرار يحظى بالإجماع العام، وليس بالضرورة ان يكون حسب المعايير المهنية.
    موظفو حماس سابقا يدمرون ممتلكات تابعة لحكومة الوحدة
    كتبت "يسرائيل هيوم" ان مئات الموظفين في قطاع غزة، الذين فصلوا من العمل بعد تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، ولم يتم دفع اجورهم منذ اكثر من نصف سنة، بدأوا امس، اضراب جلوس امام مكاتب الحكومة في مدينة غزة. واندفع المتظاهرون الى مكاتب الحكومة واحدثوا فيها التدمير، وقاموا بإحراق سيارات ومكاتب عدد من موظفي الحكومة.
    وحسب الصحيفة فقد تسلم آلاف الموظفين قرارات بفصلهم من العمل قبل سبعة ِأشهر، في اطار اتفاق الوحدة بين السلطة وحماس. اذ اشترطت السلطة على حماس فصل كل موظفي الحكومة التي شكلتها بعد سيطرتها على غزة، لأن السلطة لن تدفع رواتب لهم.
    وشجبت حكومة الوحدة الاعتداء على مكاتبها، وقال وزير العمل في الحكومة، محمود ابو شلها، انه سيتم حل الأزمة قريبا، وان الموظفين سيحصلون على رواتبهم خلال الايام القادمة. واتهمت جهات في رام الله اسرائيل بالمسؤولية عن تأخير دفع الرواتب بسبب تجميدها لأموال الضرائب. وفي المقابل، اكدت مصادر في رام الله ان السعودية حولت هبة مالية قيمتها 60 مليون دولار الى السلطة ردا على القرار الاسرائيلي.
    ملف الانتخابات الاسرائيلية
    حزب العمل يعلن قائمة مرشحيه اليوم
    كتبت "هآرتس" انه من المتوقع ان ينشر حزب العمل، اليوم الاربعاء، نتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت امس، واعلان الاسم الرسمي للقائمة المشتركة مع حزب الحركة بقيادة تسيبي ليفني، والتي كانت تسمى حتى اليوم "المعسكر الصهيوني". وسيلي اعلان النتائج، اليوم، بدء العمل على تركيب القائمة، حسب الاتفاق بين الحزبين، والتي ستشمل اسماء المرشحين الذين سيتم اختيارهم للاماكن المخصصة لهم من قبل زعيم العمل، يتسحاق هرتسوغ، وزعيمة الحركة ليفني.
    وقالت مصادر في الحزب ان القائمة المشتركة ستنطلق بعد تركيب القائمة لتحقيق هدفها الرئيسي: تجنيد الناخبين من بين صفوف اليمين المعتدل، بهدف زيادة قوة القائمة. وحسب فحص اجرته القائمة، فإنها تعتقد انه يمكنها تجنيد 12 مقعدا من مصوتي احزاب الوسط واليمين المعتدل، وخاصة من اوساط الشباب الذين ينتمون الى الشرائح الاجتماعية المتوسطة والمتدنية.
    وسيركز هرتسوغ وليفني على الموضوعين الاقتصادي والسياسي في حملتهما الانتخابية، ومسألة عزلة اسرائيل الدولية، اعتقادا منهما ان هاتين المسألتين ستساعدان على انتقال مصوتين من الوسط واليمين الى العمل. وحسب تكهنات هرتسوغ فان القائمة المشتركة ستحقق 30 مقعدا، بينما قالت مصادر اخرى في الحزب انها تتوقع 28 مقعدا، فيما تشير استطلاعات الرأي الى امكانية حصول القائمة على 24 مقعدا.
    وقال مسؤول في حزب العمل، امس، ان القائمة يجب ان تحصل على عدد مقاعد يفوق الليكود بثلاثة مقاعد على الأقل، كي لا يتخبط الرئيس ويلقي على هرتسوغ مهمة تشكيل الحكومة.
    انصار كهانا يحاولون التحالف مع يشاي
    كتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) انه في محاولة لتجنب فقدان عشرات الاف الاصوات في المعسكر القومي، يجري حزب "قوة يهودية" بقيادة ميخائيل بن أري وباروخ مرزل (من قادة حركة كهانا) اتصالات مع قائمة "الشعب معنا" بقيادة النائب ايلي يشاي.
    وقد اجتمع بن اريه ومرزل، يوم الاثنين، مع الحاخام مئير مزوز، الراعي الروحي لايلي يشاي، في محاولة لإقناعه بالتحالف. وقالت مصادر مطلعة ان مزوز الذي تربطه علاقة بمرزل منذ سنوات يدعم مبدئيا مثل هذا التحالف، الا ان المقربين من يشاي يخشون من الصورة المتطرفة التي التصقت بحزب مرزل وبن أري، والتي يمكن ان تطال حزبهم في حال تم التحالف.
    في المقابل يحاول حزب يشاي اقناع "قوة يهودية" بعدم خوض الانتخابات كي يحسن فرص اجتيازه لنسبة الحسم، خاصة في ضوء الاستطلاعات التي لا تتنبأ بوصول الحزبين الى الكنيست القادمة.
    هل ينتخب البيت اليهودي قائمته اليوم؟
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان المحكمة المركزية في بيتح تكفا، اصدرت امس، امرا احترازيا يمنع اجراء الانتخابات التمهيدية في حزب "البيت اليهودي" اليوم. وستنظر المحكمة صباح اليوم في الالتماس الذي قدمه المحامي ايال بارليف الذي يدعي انه تم استدعاء الاعضاء الى التصويت بواسطة الرسائل النصية فقط، وليس بواسطة رسائل بريدية. كما يطالب بجمع كل صناديق الاقتراع في مكان واحد قبل فرزها، لكي لا يتسنى معرفة من صوت في أي بلدة، وكذلك السماح بتواجد مراقبين اثناء فرز الاصوات.
    ومن المقرر ان تبدأ الانتخابات الساعة العاشرة صباحا، ولذلك ستنظر المحكمة في الالتماس الساعة الثامنة صباحا، لتقرر ما اذا ستسمح بإجراء الانتخابات في موعدها ام لا. وحسب "البيت اليهودي" فان 77 الف عضو يملكون حق الاقتراع.
    احد المشبوهين في ملف الفساد السلطوي: "لدي وثائق تدين خمسة وزراء"
    كشفت القناة العاشرة، مساء امس، تسجيلات صوتية لحاييم بن شوشان، احد المشبوهين الرئيسيين في ملف الفساد السلطوي، والذي شغل منصب المدير العام لشركة تطوير السامرة. ويمكن الفهم من هذه التسجيلات كيف كان يتم تحويل الاموال من "إسرائيل بيتنا" بادعاء تغطية ديون المجلس الاقليمي شومرون، مقابل قيام المجلس بتحويل اموال الى المقربين من فانيا كيرشنباوم.
    ويصف بن شوشان ما حدث بأنه "اعمال جنائية، ويقول انه يملك وثائق يمكنها ان ترسل رئيس المجلس الاقليمي شومرون، غرشون مسيكا الى السجن. كما قال ان التحقيق سيورط خمسة وزراء واربعة مدراء عامين آخرين باستثناء نائبة الوزير المستقيلة كيرشنباوم. وحسب المعلومات فقد تم تسجيل بن شوشان في حزيران 2013، ومما يقوله في التسجيل: "يمكنني غدا ارسال مسيكا لقضاء سبع او ثماني سنوات في السجن".
    مقالات
    حرية صحافة لليهود فقط
    لماذا صمتت إسرائيل على طرد عملاء الموساد الذين تقمصوا هويات الدبلوماسيين في لندن، بعد اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي؟ ولماذا اغتالت اسرائيل الاديب الفلسطيني غسان كنفاني؟ هذه الأسئلة يطرحها ناشط السلام والباحث في شؤون الاستيطان درور أتاكس، في مقالة ينشرها في "هآرتس" ويكشف من خلالها النفاق الاسرائيلي في مسالة الرد على العمليات التي استهدفت فرنسا، الأسبوع الماضي.
    ويكتب ان الصدمة التي اصابت اوروبا بعد المذبحة التي نفذها مسلمون متطرفون في صحيفة "شارلي هبدو" كانت مبررة، والاعلام الاسرائيلي تساير مع هذا الخط كما كان متوقعا، واعرب عن تضامنه مع الضحايا. ولكن في اسرائيل، كما في اسرائيل، حيث اضيفت الى التضامن الكلاسيكي مع الدول الغربية في حالات كهذه، نغمة استعلاء في ادعاء المعرفة، من نوع "قلنا لكم"، اضافة الى المحاولات المتوقعة جدا من السياسيين في اليمين، وعلى رأسهم نتنياهو، تحقيق مكاسب على حساب كارثة الآخرين.
    ولكن في هذه المسألة، من المناسب ان نتذكر ان الحديث عن سلوك كلاسيكي. فمنذ قيام اسرائيل، اعلنت الدولة حربا على الصحافة الحرة، وليس المقصود، معاذ الله، الصحافة الخاصة بالقطاع اليهودي (رغم انه هنا ايضاً كان بعض الاستثناء)، وانما الصحافة الفلسطينية، في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، والتي يتم التعامل معها دائما كعامل معادي يجب السيطرة عليه بواسطة الرقابة الرادعة، او حتى عرقلته تماما في حالات معينة.
    في عام 2002، تم تصنيف اسرائيل في المكان الثاني والتسعين (تحت السلطة الفلسطينية والمغرب والكويت ولبنان) في مقياس حرية الصحافة الذي اعدته جمعية "صحفيون بلا حدود". وهذا التصنيف غير اللطيف لم يأت بسبب حرية الصحافة في إسرائيل نفسها، وانما بسبب مسها بحرية عمل الصحفيين الذين يغطون الاحداث في المناطق الفلسطينية. وقال معدو الاستطلاع لصحيفة "هآرتس" آنذاك، انه "يتم في الضفة الغربية وقطاع غزة خرق معاهدات الصحافة الحرة التي وقعت عليها اسرائيل بشكل كبير. ومنذ دخول قوات الجيش الاسرائيلي الى المدن الفلسطينية في آذار 2002، عانى الكثير من الصحفيين من التهديد والاعتقال وتقييد حرية الحركة والاعتداء الجسدي ومصادرة بطاقات الصحفيين".
    كان يمكن الاعتقاد بأن المكان الذي تم تصنيف اسرائيل فيه آنذاك، والتصريح اعلاه، يرتبط بالعنف البالغ الذي وقع خلال الانتفاضة الثانية، ولكن في نهاية 2014، تم تصنيف إسرائيل في مرتبة منخفضة اكثر، في المكان السادس والتسعين من بين 180 دولة.
    والحديث ليس فقط عن حق الصحافة الحرة، وانما، ايضا، عن اغلاق مؤسسات ثقافية واكاديمية، والتعرض للمناسبات المتماهية مع التيار الوطني الفلسطيني. ان اغلاق جامعة بير زيت لعدة سنوات بعد الانتفاضة الاولى، ومن ثم اغلاقها ثانية، بعد الانتفاضة الثانية، هو خير دليل على شكل تعامل إسرائيل مع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير الفلسطيني في المناطق. ومن الامثلة على تعامل اسرائيل مع رغبة الفلسطينيين في القدس الشرقية بالتعبير عن هويتهم القومية، قرار اغلاق بيت الشرق بشكل نهائي في عام 2011، (بعد اغلاقه عدة مرات لفترات محددة)، وكذلك ممارسة العنف لإلغاء عشرات النشاطات الثقافية المرتبطة بالسلطة الفلسطينية او أي تيار فلسطيني قومي، وهو ما قضى نهائيا على مسرح الحكواتي في القدس الشرقية.
    واذا انعكست الاجراءات الاسرائيلية في الضفة في كم الأفواه واغلاق المؤسسات والصحف والاعتقالات الادارية، فمن المحتمل انه تم في الغرب انتهاج طرق تذكر بطرق العنف التي لجأ اليها المسلمون مؤخرا في باريس.
    من يتذكر في اسرائيل رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، الأب الروحي لشخصية الولد "حنظلة"، والذي يمثل في الذاكرة الجماعية الفلسطينية الوقت الذي لا يمضي منذ النكبة وفقدان الوطن؟ لقد تعرض ناجي العلي الى النيران في لندن في عام 1987، وتوفي متأثرا بجراحه. اسرائيل لم تعلن ابدا مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، وهناك فرضيات تقول ان اغتياله كان جزء من تصفية حسابات داخلية في منظمة التحرير. لكن السلطات البريطانية اعتقلت في حينه عدة مشبوهين كان من بينهم عميلا مزدوجا للموساد. وادى ذلك الاعتقال في حينه الى طرد دبلوماسيين اسرائيليين تبين انهم عملاء للموساد في لندن، وتم اغلاق الملف بهدوء. يمكن الافتراض بأن اسرائيل الرسمية فهمت، ان تلك اللحظة لم تكن مناسبة لإحداث ضجيج احتجاجا على طرد الدبلوماسيين.
    اذا كان قتل ناجي العلي محاطا بغيوم الشك، فانه في حالة الأديب والمثقف غسان كنفاني، من الجبهة الشعبية، الذي قتل في عام 1972 مع ابنة اخته التي بلغت 17 عاما، تعتبر الامور أقل غموضا. ورغم ان اسرائيل لم تعترف ابدا بمسؤوليتها الا ان اغتيال كنفاني اعتبر ردا على المذبحة التي ارتكبها ارهابيون من اليابان بالتعاون مع الجبهة الشعبية في مطار اللد، قبل عدة أشهر من اغتيال كنفاني. ولذلك ورغم انه من الواضح بأن كنفاني لم يمارس الارهاب ولم يكن الشخص الذي وقف وراء عملية القتل، فقد قتل انتقاما لأنه تم قبل عدة أشهر التقاط صورة له مع احدى الارهابيات اليابانيات.
    العالم الاسلامي عامة، والعربي خاصة، مشبعا بكل انواع العنف، بما في ذلك العنف السياسي المثير للغثيان، ولكن في هذا السياق، ايضا، يتضح ان اسرائيل هي جزء من الشرق الاوسط الذي تعتبر فيه حرية الصحافة وحرية التعبير من القيم المقدسة فقط لمن يخدمون اصحاب المناصب. الدم العربي، خاصة الفلسطيني، يعتبر سلعة رخيصة في الغرب، بل وارخص بكثير في إسرائيل، ولا يصبح باهظ الثمن حتى عندما يكون هذا الدم هو دم الفلسطينيين الذين يحاربون من اجل حرية الصحافة والضمير.
    إسرائيل، ايضا تتحمل مسؤولية اضطهاد اليهود
    الدولة التي تضطهد مواطنيها العرب، وتطالبهم بالرحيل عن اراضيها، لا يمكنها لوم الدول الأخرى التي تتصرف على نحو مماثل ازاء ابناء قومياتها الذين يعيشون خارج حدودها. هذا ما يكتبه تسفي برئيل، في "هآرتس" من خلال تناوله لدعوة نتنياهو ليهود فرنسا للهجرة الى اسرائيل، والتي يقول انها يجب ان لا تثير الغضب او الاهانة، لا في فرنسا ولا في اسرائيل، لأن نتنياهو عبر مرة اخرى عن مبادئ ايمانه بشأن جوهر المواطنة.
    فبالنسبة لنتيناهو فان المواطنة الحقيقية يجب ان تمنح فقط لأصحاب البيت في الدولة القومية، للقاعدة الاثنية التي تشكل الأغلبية. وبما ان "الدولة القومية" حسب مفاهيمه، لا يمكن ان تتحمل وجود قواعد اثنية أجنبية، فان هؤلاء يطالبون رغم ارادتهم، بالعثور على مكان لهم في الوطن الطبيعي. نتنياهو يتمسك بمواقفه، وكما أنه يوجد للعرب في إسرائيل "22 دولة" يمكنهم تحقيق ثقافتهم ورغباتهم القومية فيها، فان اليهود، الذين لديهم دولة واحدة فقط، يعتبرون بالفعل جسما غريبا في كل بلد آخر، وعليهم العودة إلى وطنهم، لأنه لا يمكن أن تكون لليهود أي ثقافة وقومية اخرى باستثناء يهوديتهم.
    التفسير الحتمي لهذا الرأي الوهمي يحدد أنه كما لا يمكن للعرب ان يكونوا موالين لدولة "ليست لهم"، سيكون من المبالغ فيه مطالبة اليهود بالولاء لدولة أخرى ليست دولتهم، سيما أنه بدون ولاء لا وجود للمواطنة. والاستنتاج الواضح هو أنه من الطبيعي ان يتعرض اليهود للاضطهاد في كل بلد، كما يتعرض العرب والمسلمين في دول ليست لهم.
    هذه ليست مجرد نظرية تعتمد على تعريف شرير، إن لم يكن عنصريا، للمواطنة. فهذا التصور المشوه الذي يحطم الجوهر الشامل لمفهوم المواطنة، يشمل التسامح والتفهم لمظاهر معاداة السامية. وإذا تبناها زعماء العالم، فانه سيكون بمقدورهم الادعاء بأن خروج اليهود من بلادهم فقط سيضع حدا لمعاداة السامية. وطالما بقوا منتشرين في جميع أنحاء العالم، فلا مفر منها.
    نتنياهو ليس وحيدا في هذا التوجه. فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي عانقت بشدة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، هذا الاسبوع، أعلنت في عام 2010 أن "سياسة التعددية الثقافية فشلت تماما". وكانت كلماتها موجهة أساسا إلى المجتمع المسلم، وعكست نتائج استطلاع لمعهد فريدريش إيبرت، أظهر أن 55٪ من الألمان يعتقدون أن العرب ليسوا لطفاء. ويضاف الى ذلك، ايضا، تصريح زعيم ولاية بافاريا هورست زيهوفر، بأنه من الأفضل أن يعود العرب والأتراك إلى وطنهم.
    طهارة الأمة هي شقيق الطهارة العرقية. عندما تشرع دولة القوانين التي تميز ضد الأقليات الدينية أو العرقية، وتسلب الصفة الرسمية للغتهم وتتجاهل اعتداءات "المجهولين" على أماكنهم المقدسة، وعندما يتم تفسير تفردهم على أنه ينتهك "الوحدة القومية"، فإنه لا يمكنها إلقاء اللوم على الدول الأخرى التي تتصرف على نحو مماثل ازاء ابناء قومياتها الذين يعيشون خارج حدودها.
    المطالبة بالتعامل مع يهود فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة كمواطنين متساوي الحقوق، تفتقد الى القيم الأخلاقية، عندما يكون البلد الذي يطلب ذلك، قد اوضح في السنوات الأخيرة رسميا أن المواطنين العرب ليسوا موضع ترحيب على اراضيه، ويفضل "عودتهم إلى وطنهم." هذه السياسة تقوض حق اليهود في العالم بالمطالبة بالمساواة كمواطنين فرنسيين وأميركيين وألمان وهلم جرا.
    كما أن إسرائيل هي دولة كل مواطنيها، ويتحتم عليها أن ترى في كل واحد منهم، اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز سبب وجودها كدولة، هكذا يجب عليها النظر الى اليهود الذين يعيشون في بلدان أخرى كمواطنين على قدم المساواة. يحق لها المطالبة بمساواتهم، تماما كما يسمح لبلدان العالم مطالبتها بالتعامل مع جميع مواطنيها على قدم المساواة. هذا هو جوهر معاهدات حقوق الإنسان والمواطن التي وقعتها البلدان التي تبنت تعريفات محددة لتلك الحقوق.
    ينبغي على اليهود الفرنسيين الذين يخافون الآن على سلامتهم ويسارعون الى مكاتب السفر للبحث عن ملجأ في إسرائيل، التحقق من أن ثمن الحصول على اللجوء في الدولة اليهودية لا يشمل شرطا للتراجع عن أسس الديمقراطية التي ترعرعوا عليها في فرنسا.
    عود على بدء
    يكتب مراسل "يسرائيل هيوم" في باريس بوعاز بيسموط، ان هيئة تحرير "شارلي هبدو"، أو بتعبير أدق، ما تبقى منها، أغلقت مساء أمس، العدد التاريخي الذي يصدر اليوم الأربعاء. ويقول ان فقدان 10 من أعضاء هيئة التحرير الصغيرة ادى الى صدور الصحيفة الساخرة بثماني صفحات اليوم، بدل 16، لكنه تم طباعة ثلاثة ملايين نسخة (!) مقابل 60 ألف نسخة في الأيام العادية.
    على صفحة الغلاف، التي تشكل نوعا من غلاف النصر، نشر رسم للنبي محمد، وفي عينه دمعة، ويحمل لافتة كتب عليها "أنا شارلي". وقبل وصول الصحيفة الى الأكشاك في فرنسا، سمع الاستياء من مصر. لاحظوا أنه بعد أسبوع على عملية القتل، عدنا إلى نقطة البداية: شارلي تستفز والمسلمين يغضبون.
    في فرنسا اليوم كلهم - تقريبا - "أنا شارلي"، لذلك يمكن الافتراض بأنه سيتم بيع جميع النسخ لتكون هدايا تذكارية للأحفاد الذين سيحكي لهم المشاركون في مظاهرة الأربعة ملايين يوم الاحد، كيف حاربت فرنسا الشجاعة في شوارع باريس من أجل حرية التعبير ومن أجل الأخوة، ومن أجل الديمقراطية، وقيم الجمهورية، وفي الوقت ذاته حاربت الإرهاب، تقريبا من دون أن ينعكس ذلك في الشعارات.
    السؤال الكبير بالطبع هو ما المتوقع بعد ذلك؟ بعد الصدمة، وبعد الحداد، بعد التوحد ومظاهرة الملايين؟ هل هناك جديد حقا في ظل برج ايفل؟ يبدو أن العدد الأول الصادر بعد المجزرة في هيئة تحرير الأسبوعية الفرنسية يثير الغضب والكراهية ... فالعدد التاريخي الأول، الذي عملت عليه هيئة التحرير من داخل مقر صحيفة "ليبراسيون"، يعيدنا إلى واقع يسمح فيه برسم كاريكاتورات عن يسوع، ولكن معاذ الله ان يتم رسم النبي محمد.
    لقد سعت السلطة الدينية التي تمثل الإسلام في الحكومة المصرية (دار الإفتاء) أمس، إلى التحذير من اشكالية الرسم الكاريكاتوري الذي يحمله غلاف الصحيفة، واعتبرته في بيان لها "يشكل استفزازا غير مبرر لـ1.5 مليار مسلم في العالم". كما عقبت جهات اسلامية في فرنسا على ذلك وقالت انها تعارض الإرهاب ولكنها أيضا تحب النبي. وبعبارة أخرى، فإن الحساسية لم تختف ومشكلة دمج الإسلام (حتى المعتدل) في الجمهورية الفرنسية العلمانية، قائم دائما، حتى بعد اسبوع الصدمة الذي شهدته فرنسا.
    ليست فرنسا وحدها تواجه الفخ، ولكن أيضا سكانها المسلمين. فرنسا لا يمكن أن تتخلى عن حرية التعبير، في حين لا يمكن للمسلمين تقبل كاريكاتورات النبي. وقد اوضحت ذلك حتى الوفود ذات المستوى المنخفض التي وصلت من المغرب ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية للمشاركة في مظاهرة يوم الاحد. الجميع في فرنسا اليوم "شارلي". وفي الواقع كلهم تقريبا، باستثناء نسبة كبيرة من المسلمين وكل اليمين المتطرف. ألا يزال هناك من يعتقد انه يجب علينا ألا نذكر يهود فرنسا بخيار الهجرة؟


  6. #116
    أضواء على الصحافة الاسرائيلية 23 – 24 كانون الثاني 2015
    كيري يستبعد استئناف المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية قبل الانتخابات
    قالت الاذاعة العبرية ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري استبعد الليلة الماضية ان تستأنف عملية التفاوض بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل الانتخابات الاسرائيلية رغم استمرار المساعي الامريكية لمعاودتها.
    جاءت اقواله في حديث مع مراسل "صوت اسرائيل" في دافوس حيث يشارك كيري في اعمال المنتدى الاقتصادي.
    وعلى صعيد اخر اكد البيت الابيض ان الخلافات القائمة بين الولايات المتحدة واسرائيل بشان طريقة احتواء البرنامج النووي الايراني لن تقوض الالتزام الامريكي بأمن اسرائيل
    اوباما لنتنياهو: لا تتدخل في الشؤون الامريكية
    كرست وسائل الاعلام الاسرائيلية حيزا كبيرا من تغطيتها الصحفية في نهاية الأسبوع، للتوتر المتسع بين الادارة الأمريكية ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، على خلفية ما وصفه مسؤول امريكي، بتدخل نتنياهو في الشأن الداخلي الامريكي وتحريضه لمجلسي الشيوخ والكونغرس على فرض المزيد من العقوبات على ايران خلافا لموقف الرئيس الامريكي. وكتبت "هآرتس" ان الرئيس الامريكي براك اوباما، طالب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتوقف عن محاولات تشجيع اعضاء الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ على الدفع بعقوبات جديدة ضد ايران.
    وقال مسؤول امريكي رفيع، طلب التحفظ على اسمه لحساسية الموضوع، ان اوباما طلب ذلك من نتنياهو خلال محادثة هاتفية جرت بينهما يوم الاثنين الماضي. وأضاف ان اوباما اكد بأن الولايات المتحدة معنية بالتوصل الى اتفاق يمنع ايران من امتلاك قنبلة نووية ويضمن للمجتمع الدولي بشكل مؤكد تحويل المشروع النووي الايراني للأغراض السلمية فقط. وابلغ اوباما نتنياهو ان مبادرات لفرض عقوبات جديدة يمكنها ان تفشل المفاوضات الدبلوماسية التي تديرها الولايات المتحدة والقوى العظمى مع ايران، واوضح له انه سيفرض الفيتو في حال تمرير قرارات كهذه في الكونغرس. واضاف المسؤول الامريكي بأن اوباما حذر نتنياهو من تأليب الكونغرس في كل ما يتعلق بالموضوع الايراني.
    وجاء تحذير اوباما لنتنياهو قبل اكثر من اسبوع من النشر عن قيام رئيس الكونغرس بدعوة نتنياهو لالقاء خطاب في المسالة الايرانية، الشهر المقبل، حيث من المتوقع ان يركز خطاب نتنياهو على "الحاجة الى زيادة الضغط على ايران" في خضم الصراع الذي يقوده اوباما مع الجمهوريين حول سن قانون يفرض عقوبات جديدة على ايران. وقال المصدر ان البيت الابيض يعرف بالمحاولات التي يقوم بها السفير الاسرائيلي رون دريمر ونتنياهو وقادة الجالية اليهودية "ايباك" في الولايات المتحدة لتحريض الكونغرس على سن قانون العقوبات.
    وقد اشتد التوتر بين اوباما ونتنياهو في هذا الشأن على خلفية الزيارات المتكررة للسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الى إسرائيل مؤخرا، وتصريحاته المشتركة مع نتنياهو بضرورة سن قانون عقوبات جديد ضد ايران. واشتد التوتر في اعقاب دعوة نتنياهو لالقاء خطاب في الكونغرس حول الموضوع. وكان نتنياهو قد دعي لالقاء الخطاب في 11 شباط، لكنه طلب من رئيس الكونغرس باينر، امس، تأجيل ذلك الى الثالث من آذار، قبل اسبوعين من انتخابات الكنيست الاسرائيلي. وحسب باينر فقد طلب نتنياهو تأجيل الخطاب كي يتزامن مع تواجده في مؤتمر ايباك في واشنطن في الاول من آذار.
    اوباما يرفض استقبال نتنياهو
    واعرب البيت الابيض، يوم الاربعاء عن غضبه على شكل دعوة نتنياهو الى الكونغرس من دون اطلاع البيت الابيض او التشاور معه. واعلن البيت الابيض، امس، ان اوباما لن يستقبل نتنياهو خلال زيارته، كما اعلن وزير الخارجية جون كيري انه لن يجتمع بنتنياهو، وكما يبدو سيفعل ذلك نائب الرئيس جون بايدن، ايضا. واوضح البيت الابيض ان هذا القرار يرجع الى رغبة الولايات المتحدة بعدم القيام بأية خطوة من شأنها ان تعتبر تدخلا في الانتخابات الاسرائيلية. وقالت الناطقة بلسان مجلس الامن القومي برناديت ميهان: "لدينا مبدأ طويل السنوات بعدم اجراء لقاءات مع قادة دول او مع مرشحين في مواعيد قريبة من الانتخابات لديهم، كي لا يظهر بأن هناك محاولة للتأثير على الانتخابات الديموقراطية في دولة اجنبية، ولذلك فان الرئيس لن يستقبل نتنياهو بسبب الانتخابات التي ستجري في إسرائيل بعد اسبوعين فقط من الزيارة".
    وفيما يظهر كرسالة واضحة الى نتنياهو، قالت ميهان ان اوباما كان واضحا جدا في معارضته لفرض عقوبات جديدة من قبل الكونغرس ضد ايران، لأن من شأن ذلك الالتفاف على المفاوضات الدبلوماسية واحداث شرخ في المجتمع الدولي. ومن الواضح انه على الرغم من اللهجة الدبلوماسية الا ان البيت الابيض يشعر بالغضب الشديد على تحرك نتنياهو من وراء ظهر البيت الابيض لتنظيم خطابه في الكونغرس، وهو ما ادى الى مقاطعة الزيارة.
    وقال المسؤول الامريكي: "لقد اعتقدنا اننا شاهدنا كل شيء، لكن بيبي فاجأنا حتى نحن. هناك امور لا يتم عملها بكل بساطة، لقد بصق في وجوهنا على الملأ وليس هكذا يكون التصرف. على نتنياهو ان يتذكر بأنه لا تزال امام اوباما سنة ونصف السنة في الرئاسة وان سلوك نتنياهو سيكون له ثمنه".
    وحاول ديوان نتنياهو التقليل من خطورة الأزمة مع البيت الابيض ، وقالوا ان الدعوة لنتنياهو تم توجيهها من قبل القيادة الحزبية المشتركة في الكونغرس ومجلس الشيوخ، وان الخطاب سيوفر لرئيس الحكومة فرصة لتوجيه الشكر الى الرئيس اوباما والشعب الامريكي على دعمهم لإسرائيل. واعتبر نتنياهو شخصيا ان دعوته "تعكس الصداقة الخاصة بين اسرائيل والولايات المتحدة والدعم الحزبي الثنائي في الولايات المتحدة لإسرائيل".
    الموساد ينفي رفضه لفرض عقوبات
    وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان تظاهرة المقاطعة التي اعلنها الحزب الديموقراطي الامريكي لزيارة نتنياهو المرتقبة الى واشنطن، كانت قمة يوم حاشد بالمواجهات بين الادارة وديوان رئيس الحكومة في القدس. فقبل صباح الخميس، نشر وزير الخارجية جون كيري بيانا اثار عاصفة لدى القيادة السياسية في بلاده، والقيادة الامنية في اسرائيل، حيث قال ان "مسؤولا امنيا رفيعا في الاستخبارات الاسرائيلية"- وكان يلمح الى رئيس الموساد تمير فدرو – "يعارض تشديد العقوبات على ايران، ويؤمن ان خطوة كهذه ستكون كالقاء قنبلة يدوية على المحادثات مع طهران".
    وجاء هذا التصريح مكملا لما نشرته وكالة الانباء "بلومبرغ" حول معارضة فدرو لتشديد العقوبات خلال التقائه لوفد من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكيين في اسرائيل. وكان تصريح كيري وما نشرته "بلومبرغ" ينطوي على هدفين: الاول، خطوة امريكية داخلية ضد المنافسين الجمهوريين، الذين يسيطرون على الكونغرس ومجلس الشيوخ ويدفعون باتجاه سن قانون لتصعيد العقوبات ضد ايران، وهو ما يعارضه اوباما واعلن انه سيفرض عليه الفيتو، والثاني، توجيه ضربة الى نتنياهو الذي يدعم تشديد العقوبات وتم تصويره كمن يعمل ضد موقف القيادة الامنية الاسرائيلية.
    وردا على ذلك عقدت صباح الخميس، مشاورات حثيثة في ديوان نتنياهو، كما تحدث نتنياهو مع فدرو. وفي ساعات بعد الظهر جاء الرد الاسرائيلي في صورة نفي جارف. وجاء في البيان: "خلافا للتقرير فان رئيس الموساد لم يقل انه يعارض فرض عقوبات اضافية على ايران. وقد اكد فدرو خلال اللقاء مع اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي الفاعلية الخارقة للعقوبات المفروضة على ايران منذ عدة سنوات، بجلبها الى طاولة المفاوضات، واشار الى انه في غياب الضغط القوي لا يمكن تحقيق تسوية ملموسة في الجانب الايراني. وحول استخدام مصطلح "القنبلة اليدوية" فان فدرو لم يتطرق الى ذلك في اطار الحديث عن العقوبات على ايران وانما لوصف امكانية خلق ازمة مؤقتة في المحادثات التي ستستأنف في ختامها المفاوضات بشروط افضل".
    ورغم النفي، وبدون علاقة بتصريحات فدرو نفسه فان الجهاز الامني لا يجمع على دعم مسالة العقوبات ضد ايران. وتعتقد جهات ليست قليلة في جهاز الاستخبارات العسكرية وفي الموساد بأنه ليس من الصحيح فرض عقوبات اضافية على طهران، لأن خطوة كهذه ستلعب بالذات الى ايدي المتطرفين في ايران، وستشجعهم على تسريع المشروع النووي. وحسب الخط المقابل الذي يقوده نتنياهو ووزير الاستخبارات يوفال شطاينتس، فان العقوبات ستجبر ايران على تليين مواقفها في المفاوضات امام الغرب، والموافقة على فرض قيود اخرى على مشروعها النووي.
    اسرائيل ترفع حالة التأهب الى الدرجة القصوى وتجري مناورات حربية
    ذكرت المواقع الالكترونية العبرية، ان الجيش الإسرائيلي أجرى بعد ظهر الجمعة، مناورة عسكرية كبيرة في شمال البلاد بمشاركة طائرات حربية، وذلك في إطار رفع حالة استنفار القوات في مرتفعات الجولان وعند الحدود مع لبنان على خلفية الهجوم في القنيطرة. ونقل عن مصادر في الجيش قولها إن المناورة تجري في أعقاب تقييم للوضع أجري في الأيام الأخيرة.
    ولوحظ خلال ساعات بعد ظهر الجمعة حركة يقظة لآليات عسكرية في شوارع منطقة الشمال. وانتهى التدريب في ساعات المساء. وأطلق وزير الأمن، موشيه يعلون، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، تهديدات لحزب الله وإيران وسوريا، خلال زيارتهما إلى مقر قيادة الجبهة الشمالية في مدينة صفد، قبيل ظهر الجمعة. وقال غانتس: "نحن جاهزون جدا ومتأهبون جدا ومستعدون لتنفيذ أي عمل مطلوب".
    من جانبه قال يعلون إن "ثمة أهمية لأن نحافظ على برودة أعصاب وصبر، وأن نعرف كيف نرد بالشكل المناسب وبحيث يوضح لكل من يحاول المس بنا أنه لن نتحمل استفزازات في أية جبهة كانت". وأضاف أن 'إسرائيل سترى بالحكومات والأنظمة والمنظمات الموجودة خلف الحدود الشمالية (أي لبنان وسوريا) أنها مسؤولة عما يحدث في أراضيها، وستعرف كيف ستمتص الثمن في أية حالة يتم فيها المس بسيادة إسرائيل ومواطنيها وجنودها'.
    وكتبت "هآرتس" ان الجيش يواصل تعزيز قواته في الشمال وقرر اتخاذ تدابير تعتبر جزء من دفع جاهزية الجيش لاحتمال الرد على الهجوم على الحدود الشمالية، منها نشر بطاريات القبة الحديدية، وتعزيز قوات المشاة والمدفعية وتقليص فترة الاستعداد المطلوبة للرد من قبل سلاح الجو. ويفترض مواصلة الجيش يوم السبت تعزيز قواته في الشمال، وسيتم نشر قوات داخل البلدات الحدودية كي تعمل في ساعات الطوارئ، بالإضافة الى القوات الدائمة في المنطقة الحدودية.
    واعلن الجيش بعد الهجوم في سوريا عن الغاء الاجازات في عدد من وحداته العسكرية في الشمال، وينوي توسيع ذلك. وقال ضابط رفيع في الجيش انه لم يتقرر حتى الان الغاء كل الاجازات بشكل جارف، لكنه تقرر الغاء قسم من النشاطات العسكرية التي تم التخطيط لها مسبقا لهذه الفترة. وقام قائد شبكة الدفاع الجوي في سلاح الجو، الجنرال شاحر شوحاط، يوم الخميس، بزيارة مواقع نشر بطاريات القبة الحديدية في الشمال، وقال ان "نجاحنا او عدم نجاحنا يمكن ان يؤثر على التطورات المستقبلية. وحاليا نحن نواصل تعزيز قدراتنا للحفاظ على تواصل المهام في حال حدوث تطورات".
    ويوم الخميس زار وزير الدفاع السوري، جاسم الفريج، مكان وقوع الهجوم في مرتفعات الجولان السورية، وربط بين الهجوم الاسرائيلي والتنظيمات الارهابية في سوريا، وقال ان سوريا ستنتصر على الارهاب في نهاية الأمر.
    ضيف يدعو نصرالله الى توحيد القوى
    ونشرت "يسرائيل هيوم" نقلا عن مصادر صحفية لبنانية ان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله تسلم رسالة دعم من رئيس الذراع العسكرية لحركة حماس، محمد ضيف، دعا فيها الى "توحيد القوى في المعركة القادمة ضد إسرائيل". وكتب ان "على جميع قوى المقاومة توحيد قواها امام العدو الصهيوني ومساعديه. إسرائيل هي العدو الحقيقي للأمة الاسلامية ويجب ان توجه اليها كل البنادق. ويجب ادارة المعركة القادمة معا، وأن تتقاطع فيها النيران فوق الأرض المحتلة".
    ريفلين يعزي بوفاة الملك عبدالله
    كتب موقع "واللا" انه رغم عدم وجود علاقات بين إسرائيل والسعودية، فقد نشر رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، بيان عزاء بوفاة عبد الله ملك السعودية. ويعتبر بيان ريفلين مفاجئا قليلا، بسبب حقيقة أنّه ليست هناك بشكلٍ رسميّ علاقات دبلوماسيّة بين البلدين. وجاء فيه: "سمعت بأسف عن وفاة الملك السعودي عبد الله. لقد مثّل نموذجا للقيادة الشعبية، المتوازنة والمسؤولة ذات التقاليد الدينية العميقة. عمل الملك عبد الله بصفته "خادم الحرمين الشريفين" للإسلام كجهة معتدلة ورعى بمثابة وعناد"مبادرة السلام السعودية"، وهو برنامج للقمّة العربية منذ العام 2002 بادر إليه عبد الله، وكان يهدف إلى التوصل لإنهاء الصراع الإسرائيلي - العربي، الذي هو مركزي في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، من خلال إيجاد حلّ عادل لجميع قضايا الصراع وتطبيق العلاقات بين إسرائيل وكل الدول العربية.
    واضاف: "سعى الملك لتعزيز رؤية إقليمية مزدهرة. وساهمت سياسته الحكيمة كثيرا في اعتدال واستقرار الشرق الأوسط".
    وتطرّق رئيس إسرائيل السابق، شمعون بيريس، هو أيضًا إلى وفاة عبد الله قائلا: "أريد تقديم العزاء على وفاة الملك عبد الله الذي كان قائدا مجربا وذا حكمة عندما وقف بشجاعة وقدّم برنامج سلام للشرق الأوسط". وتطرّق بيرس، الذي يمضي هذه الأيام في المؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس، هو أيضًا إلى مبادرة السلام السعودية التي قادها عبد الله منذ العام 2002: "كانت المبادرة مهمة جدا حتى مع عدم قبول جميع جوانبها، فهي برنامج شجاع يمثّل قاعدة مستقبلية للسلام في الشرق الأوسط. لقد أثّرت مكانة عبد الله على كثيرين في المنطقة وأنا أرسل من هنا تعازيّ إلى أبناء أسرة الملك وإلى الشعب السعودي وآمل أن يبقى إرثه في المستقبل أيضًا وأن يساهم في استمرار السلام في الشرق الأوسط".
    ملف الانتخابات الاسرائيلية
    هل سيسمح ببث خطاب نتنياهو امام مجلسي النواب والشيخ؟
    كتبت "يسرائيل هيوم" ان رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي سليم جبران، سيضطر الى الحسم قريبا في مسالة السماح ببث الخطاب الذي سيلقيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو امام مجلسي الكونغرس والشيوخ، وذلك في اعقاب توجه النائب زهافا غلؤون (ميرتس) والمحامي الداد ينيف اليه، حيث يدعي ينيف ان بث الخطاب سيشكل دعاية انتخابية ممنوعة، مضيفا ان الدعوة التي وجهها الحزب الجمهوري لنتنياهو تبدو كمحاولة للتدخل في الانتخابات لصالح نتنياهو. واضاف ان بث الخطاب في وسائل الاعلام المختلفة يشكل دعاية انتخابية ممنوعة حسب القانون.
    وسيكون على القاضي جبران اختيار احدى الامكانيات المنوعة المطروحة امامه حسب قانون الانتخابات. فإما ان يسمح ببث الخطاب كاملا في وسائل الاعلام بسبب اهميته السياسية والرسمية والقضايا التي سيتناولها الخطاب (خاصة الموضوع الايراني ومحاربة الارهاب)، او يطلب مسبقا من رئيس الحكومة عدم التطرق في خطابه الى مواضيع حزبية او حتى التلميح اليها، او يقرر منح قادة الاحزاب الاخرى فرصة الرد مطولا على خطاب نتنياهو فور الانتهاء من خطابه.
    كما يمكن لرئيس لجنة الانتخابات ان يتابع الخطاب مباشرة ويقرر في حال خرق نتنياهو لقانون الانتخابات الامر بقطع البث، كما فعل القاضي ميشيل حيشين في عام 2003، عندما أمر بقطع بث خطاب اريئيل شارون. ويمكن للقاضي ان يمنع بث الخطاب مباشرة ويسمح ببثه فقط بعد فحصه، او منع بثه نهائيا، خشية تضمنه لدعاية انتخابية.
    البيت اليهودي يطالب بمنع هرتسوغ وليفني من استخدام اسم "المعسكر الصهيوني"
    كتبت "يسرائيل هيوم" ان المرشح السادس عشر في قائمة البيت اليهودي، رونين شوبال، طلب من رئيس لجنة الانتخابات منع تحالف العمل – الحركة من استخدام اسم "المعسكر الصهيوني" بادعاء انه يضلل الجمهور.
    ويدعي شوبال ان العديد من مرشحي القائمة اطلقوا تصريحات غير صهيونية، ولذلك فان استخدام اسم المعسكر الصهيوني يضلل الجمهور، تمشيا مع المادة 61 من قانون الانتخابات التي تمنع استخدام اسم من شأنه تضليل الجمهور.
    في موضوع "المعسكر الصهيوني"، ايضا، كتبت "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استغل شهادة كان ادلى بها الصحفي زهير بهلول حول مساهمة عائلة ميلاد خطيب الذي ادين بتقديم الدعم لحزب الله، في التعايش وتقريب القلوب بين العرب واليهود، لمقارعة المعسكر الصهيوني والادعاء بأن هذه الافادة تدل على الطابع غير الصهيوني لقائمة اليسار برئاسة هرتسوغ وليفني، على حد تعبيره.
    وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد حكمت على ميلاد بالسجن لمدة سبع سنوات، بعد اعترافه بالاتصال مع عميل اجنبي، وتآمر على مساعدة عدو خلال الحرب، وتقديم خدمات لتنظيم غير قانوني. وفي اذار 2013 حضر بهلول الى المحكمة وادلى بافادة يدعم فيها العائلة التي "حفرت على رايتها التعاون والشراكة والحوار خاصة مع الجمهور اليهودي". وتحفظ مما نسب الى ميلاد وقال "ان ما نسب اليه لا يتلاءم مع عائلته الصديقة لليهود والعرب". وسارع نتنياهو بعد نشر افادة بهلول في موقع "واللا" هذا الأسبوع، الى اعداد شريط فيديو يهاجم فيه المعسكر الصهيوني كون بهلول مرشحا فيه.
    قائمة مشتركة للجبهة والاحزاب العربية
    كتبت الصحف الاسرائيلية عن توصل الجبهة والاحزاب العربية، التجمع والإسلامية والعربية للتغيير، الى اتفاق نهائي على خوض الانتخابات البرلمانية في قائمة مشتركة. ووقع ممثلو الاحزاب في قرية كفر قرع، مساء الخميس، على الاتفاق الذي اعدته لجنة الوفاق التي عملت طوال شهر ونصف الشهر على تحقيق التعاون بين الاحزاب.
    ويأتي توقيع هذا الاتفاق بعد تحقيق تقدم هذا الاسبوع في المفاوضات بمساعدة اللجنة التي ضمت شخصيات عربية بارزة، كالبروفيسور مصطفى كبها، والقاضي احمد ناطور ورئيس لجنة الرؤساء مازن غنايم. وتم الاتفاق على تركيبة القسم الاول من الاماكن، من الاول وحتى التاسع. لكنه تبين وجود خلافات حول بقية الاماكن، من العاشر حتى الخامس عشر، وهو ما انيط بلجنة الوفاق ايجاد صيغة له، تم عرضها مساء الخميس والاتفاق عليها.
    وتم الاتفاق على ان تحصل الجبهة على المكان العاشر، بينما يحصل التجمع على المكان الحادي عشر، فيما سيتم التناوب على المقاعد 12 و13 و14 و15. وسيترأس القائمة مرشح الجبهة المحامي ايمن عودة، يليه مرشح الاسلامية مسعود غنايم، ثم مرشح التجمع جمال زحالقة، ثم مرشح العربية للتغيير احمد الطيبي. ومن ثم عايدة توما من الجبهة وعبد الحكيم الحاج يحيى من الاسلامية، وحنين زعبي من التجمع، ودوف حنين من الجبهة، وطلب ابو عرار من الاسلامية، وباسل غطاس من التجمع، ود. يوسف جبارين من الجبهة. وبعد ذلك يتم التناوب بين العربية للتغيير والاسلامية على المكان الثاني عشر، ثم التناوب على المقعد الثالث عشر بين الجبهة والتجمع، وكذلك على الرابع عشر بينهما، وعلى الخامس عشر بين العربية للتغيير والحركة الإسلامية.
    وكتب موقع المستوطنين (القناة السابعة) ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان هاجم قرار الاحزاب العربية التحالف في قائمة واحدة، وقال ان "هذا التحالف عكس ما كنا نعرفه مسبقا وما حاولوا التستر عليه حتى اليوم. فلدى الاحزاب العربية لا يهم ان كنت اسلاميا او شيوعيا او جهاديا، فالهدف المشترك لديها هو واحد: انهاء وجود إسرائيل كدولة يهودية".
    وحسب ليبرمان فان هذا هو الهدف الذي جعلهم يتحدون. والآن عندما ازيلت الاقنعة كلها، حتى في الاحزاب اليهودية، وخاصة في اليمين، يجب وقف التظاهر بالبراءة والانضمام الى "اسرائيل بيتنا" في النضال ضد من يريدون القضاء على الدولة اليهودية".
    تكهنات باستقالة ليبرمان في حال فشله بتحقيق قوة انتخابية
    وكتبت صحيفة "هآرتس، انه قبل انفجار قضية الفساد السلطوي التي كشف النقاب عنها مؤخرا، والتي يشتبه تورط قادة كبار من حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة افيغدور ليبرمان، فيها، كان ليبرمان يحلم بالحصول على قوة برلمانية كبيرة، تؤهله للمطالبة بالتناوب على رئاسة الحكومة، حيث تكهنت الاستطلاعات في حينه بحصوله على 16 مقعدا. لكن مع الضربة التي تلقاها بعد كشف ملف التحقيق وتورط الشخصية الثانية في حزبه فاينا كيرشنباوم في قيادة الفساد، ووصول العديد من نشطاء الحزب الى التحقيق، اختفى التفاؤل واستبدلته اجواء الأزمة، خاصة وان الاستطلاعات باتت تتحدث حتى عن نصف قوة الحزب في الكنيست المنتهية ولايتها، بين خمسة وسبعة مقاعد.
    وبادر ليبرمان الى طلب استطلاع داخلي اعدته د. مينا تسيماح، والذي شمل الف مواطن. وتبين من الاستطلاع ان الحزب قد يحصل على ثمانية مقاعد، لكن تسيماح ستجري استطلاعا داخليا آخر، الأسبوع المقبل، لفحص ما اذا طرا أي تغيير بعد اعلان قائمة مرشحي الحزب.
    ومن بين الاسئلة التي يطرحونها في "اسرائيل بيتنا" هو ما الذي سيحدث في اليوم التالي للانتخابات على خلفية ازمة الحزب، وما الذي سيفعله ليبرمان شخصيا اذا تقلص حزبه الى حجم حزب ميرتس او ربما اقل. ويسود التخوف من ان ليبرمان لن يجد فائدة من تسلم منصب وزاري متوسط، بعد ان شغل منصب وزير الخارجية لدورتين، وقد يقرر اعتزال العمل السياسي، ربما كي يحقق حلمه القديم بكتابة سيناريوهات سينمائية.
    وقال احد وزراء الحزب الذين فرض عليهم الاستقالة مؤخرا بعد ان تبين له بأنه لن يكون مرشحا للكنيست القادمة، ان امكانية استقالة ليبرمان واردة في حال عدم حصوله على عشرة مقاعد على الأقل. والسؤال هو ما الذي سيحصل للحزب عندها. فهل سيسلم ليبرمان قيادة الحزب لاورلي ليفي اباكسيس او صوفا لاندفر ويشرف على الحزب من بعيد، او هل سيتفكك الحزب ويختفي من الخارطة السياسية؟
    وتضيف الصحيفة "يصعب تصور مثل هذا السيناريو لكن اذا تواصل تدهور الحزب في الاستطلاعات، فان مثل هذه السيناريوهات قد تصبح حقيقة".
    محكمة الليكود تقرر اعادة فرز الأصوات
    كتب موقع "واللا" ان المحكمة العليا في حزب الليكود، قررت (الجمعة) اعادة احصاء كافة الأصوات التي حصل عليها كل من النائب تسيبي حوطوبيلي وابي ديختر في كافة صناديق الاقتراع في انتخابات الليكود التمهيدية، وذلك رغم معارضة حوطوبيلي لذلك. وقد تبنت المحكمة بذلك طلب ديختر الذي اعترض على قرار اعادته الى المقعد السادس والعشرين، وغير المضمون، وتقديم حوطوبيلي الى المقعد العشرين الذي احتله بعد عملية فرز الأصوات الاولى.
    واوضحت المحكمة العليا لليكود ان اعادة فرز الاصوات سيفتح "صندوق باندورا" في الليكود وسيسبب ضررا للحزب، لكنه لا مفر من ذلك. وفي اعقاب القرار قدمت حوطوبيلي طلبا لإعادة النظر في القرار بتركيبة خمسة قضاة. وسيتم النظر في طلبها يوم الاحد المقبل. واذا تقرر نهائيا اعادة فرز الاصوات، فسيواجه الليكود جدولا زمنيا ضيقا، خاصة وان يوم الخميس القادم سيكون الموعد الاخير لتقديم قوائم المرشحين للكنيست.
    مقالات وتقارير
    نتنياهو يشكل خطراً على اسرائيل.
    تكتب صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان بنيامين نتنياهو عاد لرئاسة الحكومة قبل ست سنوات، تماما في الفترة التي بدأت فيها رئاسة اوباما للولايات المتحدة. وسادت بين الجانبين علاقات متوترة، عندما فضل نتنياهو المنافس الجمهوري للرئيس الديموقراطي، تماما كما تصرف خلال فترة رئاسته الاولى للحكومة، حين نسج تحالفا مع رئيس مجلس النواب نيوت غينريتش ضد بيل كلينتون.
    وبرعاية الملياردير الداعم للجمهوريين شلدون ادلسون، تمنى نتنياهو في انتخابات 2012، فشل اوباما، واحتفل عندما سيطر الحزب الجمهوري على الكونغرس، وارسل ناشطا سابقا في الحزب الجمهوري في فلوريدا، رون دريمر لشغل منصب السفير الاسرائيلي في واشنطن، رغم أنف رجال البيت الأبيض.
    غينريتش الجديد هو جون باينر، الذي تحالف مع نتنياهو، امس الاول، ضد اوباما وضد الناخب الاسرائيلي. فقد دعا باينر نتنياهو لالقاء خطاب في جلسة مشتركة للكونغرس ومجلس الشيوخ، دون اطلاع الرئيس الامريكي على ذلك ولكي يحث المشرعين الامريكيين على العمل ضد سياسته. يبدو ان نتنياهو وباينر يهزآن بالناخب الاسرائيلي. انهما يعتقدان ان التمثيلية في الكابيتول الامريكي ستجعل مشاهدي التلفزيون في إسرائيل ينسون مسؤولية نتنياهو عن الضوائق الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في اسرائيل.
    نتنياهو يفعل ذلك، ايضا، كي يدفع باتجاه فرض عقوبات اضافية على ايران، وهو ما يتحفظ منه ليس اوباما وحده، وانما قادة الجيش الاسرائيلي والموساد ايضا. انه يخرب بذلك على الجهود التي يبذلها اوباما لاستغلال العامين المتبقيين له لتحقيق انجازات في الداخل والخارج، ومن بين ذلك تحقيق اتفاق مع الايرانيين.
    ويسعى نتنياهو وباينر الى تحويل الكونغرس الى فرع لأيباك. في مساعدته لنتنياهو في انتخابات الكنيست وضد اوباما، يتدخل الحزب الجمهوري في الشؤون الداخلية لإسرائيل من خلال الرغبة في التأثير على نتائج الانتخابات، وهو يعمل بذلك ضد المصلحة الاسرائيلية باجراء انتخابات حرة ومتساوية. وفي خدمة مثل هذه اللعبة الخاسرة، يخاطر نتنياهو بالقوة الاستراتيجية لإسرائيل – العلاقات مع الولايات المتحدة.
    ماذا يعني "كابسا دي راتون"؟
    يكتب يوئيل ماركوس في "هآرتس" انه ليس من المعتاد محليا استخدام عناوين بلغة اجنبية، ولكن حين يحتفل الغباء وعدم المسؤولية، سيخرج عن المألوف. ويفسر ما يعنيه هذا المصطلح قائلا انه يعني باللغة اليهودية الاسبانية (اللادينو) دماغ فأر. وكما سيفهم لاحقا من المقالة، فان هذا لا ينطوي على اطراء، خاصة عندما يجري الحديث عن زعيم قومي، يتخذ بتهور قرارات تتعلق بالحياة والموت بفعل معايير شخصية خلال فترة الانتخابات.
    ويضيف ماركوس: تتدفق الى مكاتب قادة الدولة مئات المعلومات الاستخبارية كل يوم، وكل واحدة منها تشكل إغراء كبيرا. عندما ينوي محمد أو جبريل الانتقال في تاريخ كذا وكذا من مكان الى آخر – فانه يتحتم على المسؤولين أن يقرروا: هل يعملون ضدهم ام لا. وعندما ينجحون يتم التصفيق لهم. وعندما يفشلون، يمكن لذلك أن ينتهي بموت العشرات أو حتى المئات. وتصل طيور الانتقام الى كل مكان في العالم.
    وفي حالتنا، من غير الواضح إذا كنا نعلم مسبقا انه كان بين المجموعة المستهدفة في سوريا جنرال ايراني، من المسؤولين الكبار في الحرس الثوري. ولكن هذا هو الفرق بين القائد الذي هو رجل دولة مسؤول ورئيس وزراء لا يعتبر حقا زعيما.
    عندما شغل شارون ورفائيل ايتان منصبين وزاريين في حكومة بيبي الاولى، ساد التخوف من استعداد العراق لمهاجمة اسرائيل بالصواريخ، وتم اعادة توزيع الاقنعة الواقية على جمهورنا المذعور. كما دخل بيبي في حالة ذعر، وطلب فحص "بروتوكول" تفعيل السلاح غير التقليدي. وابلغني شارون الذي اصيب بالهلع في حينه "لن تصدق ولكن العجوزين (هو ورفول) انقذا الدولة. لقد حذرنا بيبي من ان مجرد الفحص سيثير علينا الولايات المتحدة. وكان رد بيبي "لقد سألت فقط"."
    وهذا الاسبوع، نستغل اغتيال الجنرال الايراني واربعة من محاربي حزب الله، وجهاد مغنية، ابن ذلك الشخص (يقصد عماد مغنية). من المحرج جدا اننا نضطر الى الاعتذار علانية وعبر قنوات اخرى امام ايران، خشية ان يأتي الانتقام قريبا.
    من هو المسؤول عن قيامنا بتحويل الشمال الى جبهة مصابة بالذعر؟ من يتحمل المسؤولية عن عدم استغلالنا بعد الجرف الصامد لامكانية بدء محادثات على اتفاق مع فتح؟ من المسؤول عن كوننا سنخضع للتحقيق في المحكمة الدولية؟ من قرر انه يجب اغتيال ابن مغنية، الذي بدا شابا لطيفا ومحبوبا على قادة ايران؟
    في الولايات المتحدة يشغل الرئيس منصب القائد الأعلى لقوات الجيش. ما يسمى لدينا رئيس هيئة الاركان هو قائد القوات المشتركة في الجيش الامريكي. في إسرائيل تقود الحكومة الجيش وهي التي تقرر ما اذا ستخرج للحرب ام لا. بكلمات اخرى: رئيس الحكومة هو الذي يحدد من ومتى نفعل ماذا. ولذلك يجب عدم الاهتمام اكثر من اللزوم بالانقسامات السياسية والمعارك الانتخابية الداخلية. السؤال هو من هو الشخص الذي يدير الدولة. من هو الشخص الذي يستطيع ادارة الدولة بدون فساد، دولة لا ترهن مستقبلها من اجل المستوطنات، دولة لا يتورط رئيس حكومتها مع امريكا، اهم صديق لنا، ويثير الخلاف بين الرئيس والكونغرس.
    السؤال هو ما هو البديل. مدير احدى الحملات الانتخابية وهو شخصية معروفة، يقول انه لا يرى حزب العمل منتصرا في الانتخابات. فمن يملكون المال لن يوافقوا على امتصاص تقليصات طراختنبرغ (مرشح العمل للمالية). اما تسيبي (ليفني) فقد بدأوا يكرهونها بسبب مسألة التناوب، وبسبب حقيقة انها تخلت عن رفاقها في حزبها. وحسب الخبراء، فإنها ستقزم بوغي (هرتسوغ). وقد اكتشفوا بسرعة انها تنتعل حذاء عاليا. كما ان شمعون بيرس تذوق في السابق طعم التناوب الذي تفجر على رأسه، عندما لم يوقع المتدينون على الاتفاق. لقد احتسوا نخب الحياة الطويلة لعامين آخرين وتظاهروا بالتوقيع دون أن يوقعوا.
    يعتقد بيبي انه يتمتع بحظ غير طبيعي. وليبرمان اصيب بالخوف ويفقد جنوده، وكحلون يكثر من الابتسام، لكنه يتضح انه سياسي لم ينضج بعد، ولا يعرف حتى ما هي خطوط كلينتون. وتخفي تسبي بوغي تحت حذائها العالي، ولكن بيبي ينسى ان الشعب يتمتع بأحاسيس جيدة. وهذه المرة اكتشفوه: دماغ فأر.
    التزموا اولا – بدون نتنياهو.
    يكتب المحلل السياسي عكيبا الدار، في صحيفة "هآرتس": لنفترض أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أعد فعلا " إطار اتفاق إقليمي" مع "شخصية عربية كبيرة". دعونا نتقبل التقدير، بأن هذه هي "الفرصة الوحيدة" لتحقيق السلام في المستقبل المنظور، وأن ليبرمان ينوي طرح الاتفاق في استفتاء عام، كما تنبأ ايال ميجد في مقالته "نحن الخاسرون جميعا" ("هآرتس"، 9.1). ولننس شعاره الانتخابي العنصري "اريئيل لإسرائيل وام الفحم لفلسطين" ولنغفر له اتهامه للنواب احمد الطيبي وحنين زعبي بالمسؤولية عن طعن ركاب الباص في تل ابيب، يوم الاربعاء. ومن الممكن أيضا تجاهل كل التحقيقات وقضايا "اسرائيل بيتنا". ورغم كل هذا، فأنا اتعهد بأنه اذا دفع ليبرمان السلام ولو لبوصة واحدة، فإنني سأمضغ كل مقالاتي الناقدة التي كتبتها ضده (وهناك العشرات منها).
    ولكن قبل قيامي باعداد الصلصة، يتحتم على ليبرمان القيام بخطوة سياسية صغيرة، تعتبر كبيرة من اجل السلام: التوقيع على التزام امام الجمهور بأنه في أي حال من الاحوال لن يجلس حزبه في حكومة نتنياهو. كما يجب ان يوقع مثل هذا الالتزام يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني ويئير لبيد – كل القادة الذين اكتشفوا فجأة مبادرة السلام العربية التي بلغ عمرها 13 عاما.
    لماذا يعتبر ذلك صعبا؟ قبل فترة وجيزة قال ليبرمان ان توجه الوضع الراهن لدى نتنياهو فشل، وان اسرائيل لا تستطيع السماح لنفسها بسياسة صفر من المبادرة السياسية. ويبدو ان السنوات الطويلة التي امضاها بمعية رئيس الحكومة لم تكف لكي يفهم السياسي المخضرم ليبرمان، ان نتنياهو والمبادرة السياسية لا يلتقيان؟ كل الأحزاب الصهيونية الواقعة على يسار نتنياهو تعرضه كرجل حرائق، يراوح مكانه، احمق (هرتسوغ) او جبان، هستيري وكاذب، يورط اسرائيل في المشاكل (ليفني). ويصفه لبيد "كزعيم غير مسؤول ومنقطع" و"لا يفعل شيئا". كما يدعي موشيه كحلون، ان نتنياهو ضلله. والمح شريك كحلون الجنرال يوآب غلانط، الى ان نتنياهو هو الذي أمر بشن الهجوم في الجولان لأسباب حزبية. وبعد هذا كله، يرفض الجميع تسجيل الدواء المطلوب لاستنتاجاتهم الحادة بشأن مساهمة نتنياهو في العزلة الدولية لإسرائيل: عزلة سياسية لنتنياهو.
    هل يبدي اوري افنيري الذي حث احزاب الوسط – اليسار على توحيد الصفوف، استعداده للمراهنة على تصويته في الصندوق، بأن هرتسوغ سيرفض منصب وزير الخارجية في حكومة نتنياهو، وان ليفني سترفض العودة الى وزارة القضاء؟ هل يضمن افنيري ان لبيد لن يشرح بأنه مضطر لانهاء الاصلاحات التي خلفها في وزارة المالية، وان كحلون، الذي عاد من الجماد، سيوافق على الجفاف في المعارضة؟ كلنا نعرف اللازمة المزيفة التي تقول "ان الدولة تسبق الحزب والمصالح الشخصية" وانه "يتحتم لجم نفتالي بينت وميري ريغف". لقد ذهبنا معهم الى فيلم الرعب هذا.
    وبالمناسبة فليعين نتنياهو بينت وزيرا للخارجية وريغف للثقافة والفنون. ويمكنه نقل اوري اريئيل الى وزارة القضاء، كي يترك وزارة الاسكان لستروك. لنرى كيف ستواجه حكومة نتنياهو – بينت- ارييه درعي، قرار مجلس الأمن الاعتراف بدولة فلسطين دون ان تحمي قبة "العملية السلمية" رأسها. فليبنوا المزيد من المستوطنات ويحكوا للناخبين ان العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على اسرائيل ناجمة عن معاداة السامية.
    حاليا، يعتبر حزب ميرتس هو الحزب الصهيوني الوحيد الذي يقف الى يسار الليكود، ولا يسود التخوف من انضمامه الى حكومة اليمين. ان رفض قادة الاحزاب التي تفاخر بلقب "الوسط" المضي على طريق غلؤون، يثير التشكك بنيتهم ادارة سياسة سلام صحيحة وشجاعة. على من سيمنحهم صوته ألا يفاجأ اذا اكتشف بعد الانتخابات بأن الصوت – هو صوت هرتسوغ وليفني ولبيد وكحلون وليبرمان، لكن اليد بقيت يد نتنياهو واليمين.
    الراكب السابع.
    يكتب المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل، ان ستة من رجال حزب الله سافروا في القافلة التي تعرضت الى الهجوم الجوي في الجانب السوري من الحدود في مرتفعات الجولان، ظهر يوم الاحد الماضي. جهاد مغنية، ابن الخامسة والعشرين، والقوة المتصاعدة على حلبة الارهاب والذي تعتمد مكانته الى حد كبير على ميراث والده عماد، الذي اغتيل في حادث تفجير غامض في دمشق قبل سبع سنوات، وصل من دمشق في جولة على مقربة من الحدود الاسرائيلية. وكان داخل السيارة التي سافر فيها مغنية خمسة من رجال حزب الله، وصف بعضهم بأنهم شخصيات رفيعة.
    ويعتبر مغنية الابن شخصية معروفة لاجهزة الاستخبارات المختلفة على انه شكل قاعدة عسكرية جديدة بمرافقة ايرانية في مرتفعات الجولان. ويمكن التكهن بأن اغتياله هدف الى احباط ما بدا وكأنه قنبلة موقوتة – شبكة اطلقت الصواريخ اربع مرات على الجانب الاسرائيلي من الجولان خلال حرب غزة الأخيرة، ومؤخرا تدربت على تنفيذ هجمات اكثر طموحة على امتداد الحدود. ولا يوجد لدى اسرائيل أي مبرر للحداد على الخمسة الآخرين الذين كانوا معه. واذا صحت المعلومات التي تنسب العملية لإسرائيل فإنها ستكون عملية اخرى من سلسلة طويلة من اعمال العداء بينها وبين حزب الله. فالجانبان يتبادلان الضربات في سوريا ولبنان منذ عامين، ولكنهما يحرصان على عدم خروج الامور عن السيطرة وعدم التدهور الى حرب اخرى. ولذلك يمكن التكهن بأنه سيعم الاجماع الكامل في الوسطين السياسي والعسكري حول هذا الهجوم ضد رجال حزب الله.
    لكن المسألة تصبح معقدة بسبب وجود الراكب السابع في القافلة، الجنرال الايراني محمد علي الله دادي، والذي عمل كرجل ارتباط بين فيلق "القدس" في الحرس الثوري، وقاعدة حزب الله بقيادة جهاد مغنية. حتى اليوم، كان يبدو ان اسرائيل تحذر من المواجهة المباشرة مع الايرانيين على مقربة من البيت، رغم النشاط المكثف للحرس الثوري في سوريا ولبنان. عندما توفي خبراء النووي في طهران في خضم نشاطهم، كان يمكن لإسرائيل ان تدحرج اعينها نحو السماء وتدعي انها لا تعرف ما الذي حدث. وحتى عندما اوقفت طهران المشبوهين بهذه الأعمال، فقد كانوا مواطنين ايرانيين، والمقابلات التلفزيونية التي اعترفوا خلالها بأنه تم تفعيلهم ظاهريا من قبل الموساد، بدت وكأنها انتزعت منهم تحت طائلة التعذيب.
    لقد تم توقيع عمليات الاغتيال في طهران بمستوى استخباري منخفض، ولم يتم ابدا توضيح هوية المسؤولين الحقيقيين عنها. لكن الظروف في هضبة الجولان تختلف، خاصة وان قوة الامم المتحدة، التي هربت الى الجانب الاسرائيلي من الحدود بعد تخليصها من ايدي متمردي القاعدة قبل عدة اشهر، اهتمت باصدار بيان رسمي يشير الى تشخيص طائرات بدون طيار وصلت من إسرائيل وقصفت القافلة. وهذه المرة، يبدو من الامور كما تراها طهران، ان اسرائيل فتحت حسابا جديدا.
    بعد ظهر يوم الاثنين، اقتبست وكالة الانباء رويترز، مصدرا امنيا رفيعا في إسرائيل، ادعى ان إسرائيل لم تعرف بأن الايراني يتواجد في القافلة. وظهرت في تصريحه لهجة اعتذار امام ايران. وبعد عدة ساعات، تم نفي التسريب من قبل "جهة امنية رسمية". وحسب ما نشر في "هآرتس" امس، فقد اتضح ان البيان الذي نشرته رويترز كان خاطئا. فاما ان المصدر الذي تحدث مع الوكالة ادعى انه يعرف امورا لا يعرفها، او انه كان هناك من ضللها عمدا، في محاولة هستيرية لتهدئة النفوس في ايران. عمليا يمكن الافتراض ان من قرر اخيرا شن الهجوم على القافلة في الجولان كان يعرف من هو الراكب السابع. جوهر المسألة، إذن، لا يكمن في فجوة استخباراتية، وانما في المعايير العسكرية لمن قرر الهجوم.
    خلال العقود الثلاثة الماضية، نفذت إسرائيل، أو نسب إليها في وسائل الإعلام الأجنبية، عشرات الهجمات ضد الإرهابيين – في الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والسودان وتونس ولبنان وسوريا ودول الخليج وإيران. ويتم جمع المعلومات الاستخباراتية لمثل هذه العمليات على مدار فترة طويلة، ولكن يمكن أن تكون هناك دائما حالة تصل فيها الاستخبارات المصيرية الى القادة في آخر لحظة.
    عندما يتعلق الأمر بهدف متحرك، كما قافلة مغنية يوم الاحد، يجب اتخاذ القرار خلال فترة فرص زمنية ضيقة. ويعني التفسير العملي للتردد لفترة طويلة تفويت فرصة العمل والغاءها. في هذه الحالة يخضع القرار النهائي للقيادة السياسية. مجلس الوزراء المصغر يوافق من حيث المبدأ، ويبقى قرار التنفيذ الحقيقي في ايدي وزير الامن، ورئيس الحكومة، إذا كان هناك ما يكفي من الوقت لاطلاعه فورا.
    وزير الأمن موشيه يعلون، يعتبر شخصية هادئة، حتى في ظروف الضغط العسكري المدقع. وكان يمكن الانطباع هكذا حتى عندما تم في برنامج "حقيقة" قبل اكثر من سنة، بث تسجيلات شبكة الاتصالات العسكرية، خلال اغتيال أبو جهاد في عام 1988، حيث كان يعلون في حينه قائدا لوحدة "سييرت ماتكال". وفي حرب غزة الاخيرة، كان يعلون هو الضلع المهيمن في المثلث الأمني، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الاركان بيني غانتس. وبوجه عام، تمكنت هذه القيادة بحكمة ومسؤولية، من ادارة الحرب التي جابهتها إسرائيل من دون الاستعداد الكافي. وإذا صحت التقارير الأجنبية حول الهجوم الذي وقع في سوريا، فانه يبدو أن ما حدث يشذ عن هذا الخط الموزون.
    في عام 2003، في ذروة الانتفاضة الثانية، كان يعلون رئيسا لهيئة الاركان، وآفي ديختر، الذي يحارب في المحاكم حاليا على مكان في قائمة الليكود، رئيسا للشاباك. وعندما سعى رئيس الوزراء، ارييل شارون، الى هدنة لتهدئة القتال في المناطق، وقعت مشادة بين يعلون وديختر. فقد تركزت كل جهود الشاباك على صد الشبكات الإرهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى محاولة اعتقال أو قتل الناشطين الرئيسيين فيها. وقد أوصى الجيش بالنظر في اعتبارات أوسع وترك أفق من الأمل الاقتصادي للفلسطينيين. وعندما طالب ديختر بالمزيد من عمليات الاغتيال المركز، اتهمه يعلون برؤية ضيقة جدا للظروف. فيعلون يتمتع بموهبة جذابة لصياغة الرؤى ("حرق الوعي"، "أحذية عالية في مقر القيادة العسكرية"، "طريق طويل قصير"). وقد التصق الاتهام الذي وجهه يعلون الى الشاباك في حينه، كمن يرى قادته كل شيء من خلال "قشة الاستهداف" بهذا الجهاز، ما سبب استياء ديختر.
    ولكن استخدام الشعارات يمكن أن يتضح في بعض الأحيان كمسألة متقلبة. لقد ظهر التوتر الشديد في الشمال هذا الاسبوع للجمهور من خلال الطرف الظاهر لكرة الجليد: الأمن في البلدات الحدودية، تشخيص تحركات مشبوهة (تبين انها مضللة)، تقارير شبه مؤثرة على شاشات التلفزيون. اما النتائج العملية للاغتيال في مرتفعات الجولان فستتضح لاحقا فقط. مع ذلك، لاشك في ان خطر الحرب مع حزب الله، يدعم ايراني، بات اعلى الآن. لقد كانت هناك فترات سابقة من التوتر في الشمال، نبعت عن اعمال نسبت الى إسرائيل (مهاجمة المفاعل النووي في سوريا في 2007، اغتيال عماد مغنية والجنرال السوري محمد سلمان بعد سنة) لكنها انتهت بدون شيء.
    لقد عكس السلوك الاسرائيلي في الشمال منذ العملية، محاولة لتحقيق اكبر ما يمكن من تهدئة الاجواء، بما يتفق مع التوجه السائد في الجهاز الامني. والى جانب تعزيز الحماية والتيقظ، تم تقليص التحركات غير الضرورية على امتداد السياج، في سبيل تقليص اهداف العملية. ويدعي التكهن المعقول ان حزب الله سيرد على العملية على احدى الجبهات الكثيرة التي يمكنه العمل عليها. وتنوي اسرائيل محاولة امتصاص التوتر – أي العمل اولا، لتقليص اضرار العملية، وثانيا، لمنع الانجرار الى معركة ثنائية طويلة ومتصاعدة.
    الصحفي الاجنبي، نيكولاس بلانفورد، الذي يعيش منذ عدة سنوات في لبنان، كتب في جريدة "ديلي ستار" عن مصاعب حسن نصرالله. وحسب بلانفورد فان نصرالله يفهم بأنه يتحتم عليه الانتقام من اسرائيل كي يحافظ على صورة الردع التي رسمها لتنظيمه. وفي المقابل يتخوف من ان الرد الشديد سيغضب إسرائيل ويدهور لبنان الى حرب لا يرغب بها. وحسب الوصف الآتي من بيروت فان نصرالله ونتنياهو يبدوان كشقيقين في ضائقة.
    تقييم قسم الاستخبارات في هيئة الأركان العامة لعام 2015 يتحدث عن "دينامية التصعيد" الممكن، في المناطق الفلسطينية وعلى الحدود. لقد انخفض التهديد العسكري التقليدي لإسرائيل إلى أدنى حد ممكن، مع انهيار الجيش السوري في الحرب الأهلية هناك، وعلى ضوء توثيق العلاقات بين إسرائيل ومصر. ولكن الاضطرابات في العالم العربي، الى جانب الأزمة السياسية المتصاعدة مع الفلسطينيين، توفر محفزات التدهور المحتمل في الشمال وفي الاراضي الفلسطينية. ويمكن لحادث معين أن يؤدي إلى حرب يبدو من الناحية النظرية ان الأطراف لا تملك اية مصلحة استراتيجية في وقوعها.
    لكن الحياة مليئة بالمفاجآت، كما تعلمنا في الصيف الماضي. حتى قبل الحرب في غزة تكهن غالبية رجال المخابرات الإسرائيلية بأن حماس ليست لديها مصلحة في الحرب. ووقعت عملية مشابهة جدا، مع الفارق، في الساحة السياسية، والتي تحول فيها التكتيكي الى استراتيجي. وعندما بدأ نتنياهو الشجار مع الوزراء يئير لبيد وتسيبي ليفني، وحتى عندما اندلعت الأزمة حول التصويت على قانون "يسرائيل هيوم" (الخاص بتوزيع الصحيفة مجانا)، توقع قلة من الناس ان يقود ذلك التوتر إلى انتخابات الكنيست الحالية.
    شخص غير مرغوب فيه.


    ...

  7. #117

  8. #118


    أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 آذار 2015
    اوباما: نتنياهو لم يأت بجديد
    كرست الصحف الاسرائيلية مواضيعها الرئيسية للخطاب الذي القاه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، امس، امام الكونغرس الامريكي والذي حذر خلاله من الاتفاق مع ايران. وحسب اقوال نتنياهو فان الاتفاق سيء وسيسمح للسلطات في طهران بالحصول على سلاح نووي، وسيؤدي في نهاية الامر الى حرب اقليمية.
    وحسب ما ورد في "هآرتس" فقد قال نتنياهو: "منذ سنة يقولون لنا ان الاتفاق السيء افضل من عدمه، ولكن هذا اتفاق سيء جدا ومن المفضل ان نبقى بدونه".
    وقال الرئيس الامريكي براك اوباما، امس، انه لم يستمع الى خطاب نتنياهو لكنه قرأ نصه. واضاف في لقاء مع الصحفيين في البيت الابيض: "لم اجد فيه أي شيء جديد. نتنياهو لم يقترح بديلا قابلا للتطبيق لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي".
    وقد حظي نتنياهو بالتصفيق طوال اربعة دقائق ونصف بعد دخوله الى القاعة التي تواجد فيها عدد من المقربين منه. وبدأ نتنياهو خطابه بالتطرق الى التوتر بين واشنطن والقدس، وقال: "اعرف ان خطابي اثار خلافا كبيرا، أنا آسف لكون حضوري الى هنا يعتبر خطوة سياسية، لم يكن هذا قصدي ابدا". وشكر الجمهوريين والديموقراطيين على دعمهم لإسرائيل، والرئيس اوباما على المساعدات العسكرية التي قدمها لإسرائيل. ثم قال: "جئت الى هنا لأنني اشعر كرئيس للحكومة الاسرائيلية بالتزام عميق بأن اناقش معكم موضوعا يمكن ان يهدد شعبي ومستقبل رجالي – طموح ايران الى السلاح النووي".
    وذكّر نتنياهو بتصريحات الزعيم الروحي الأعلى لإيران علي خامنئي وزعيم حزب الله حسن نصرالله، والعمليات الارهابية التي قاموا بها. وقال ان ايديولوجية الحرس الثوري الايراني متجذرة عميقا في الاسلام العدواني ولذلك سيبقى دائما عدوا لأمريكا، والمعركة بين ايران وداعش لا تجعل ايران صديقة لأمريكا.
    وحسب رأيه فان اهداف ايران والتنظيم الارهابي داعش متشابهة، لكن الفرق هو ان داعش تستخدم السكاكين وايران تحاول الحصول على سلاح نووي. وقال انه يعارض الاتفاق مع ايران لأنه لن يمنعها من الوصول الى سلاح نووي، بل سيضمن حصولها على السلاح وعلى اكثر من ذلك.
    واضاف: "نحن نعرف ان كل اتفاق سيشمل تنازلين: اولا سيترك امام ايران قاعدة واسعة لتطوير قنبلة، بحيث ستحتاج الى فترة قصيرة جدا كي تنتج اسلحة نووية، وثانيا، ستتم مراقبة ايران من قبل الجهات الدولية ولكن المراقبين يوثقون الخروقات ولا يوقفونها". وقال انه قبل رفع العقوبات يجب على العالم المطالبة بثلاثة امور: اولا، وقف العدوان الايراني ضد جاراتها في الشرق الاوسط، ثانيا وقف دعمها للإرهاب في العالم، وثالثا التوقف عن التهديد بتدمير اسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة".
    تحديد نقاط الخلاف
    وفي الموضوع نفسه، كتبت هآرتس، ايضا، ان خطاب نتنياهو حدد نقاط الخلاف بين المعسكرين. فبينما سارع اليسار الى مهاجمة الخطاب، أعلن اليمين دعمه له. وقال رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، خلال زيارته الى النقب الغربي: "لنعترف بالحقيقة، الخطاب الذي استمعنا اليه، مهما كان مثيرا، لم يوقف المشروع النووي الايراني، ولم يؤثر على الاتفاق المتبلور. الحقيقة المؤلمة هي أنه من وراء التصفيق، بقي نتنياهو وحيدا وبقيت إسرائيل معزولة. هذا الخطاب يشكل تخريبا بالغا على العلاقات الاسرائيلية – الامريكية".
    كما هاجمت زعيمة ميرتس زهافا غلؤون، وقادة القائمة المشتركة، ايمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة واحمد الطيبي، خطاب نتنياهو. وقالت غلؤون ان الخطاب كان "خطاب تخويف واكاذيب يعكس اليأس وانعدام الامل".
    في المقابل هاجم رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت، الذي يتواجد مع نتنياهو في واشنطن، من هاجموا الخطاب واعتبرهم اطلقوا السهام على ظهر رئيس الحكومة في لحظة مصيرية. كما هاجم الليكود اليسار وكتب في بيانه ان "بوغي واليسار اثبتوا بأن أمن اسرائيل يهمهم بشكل أقل مما تهمهم المعايير السياسية الشخصية".
    اليمين يعتيد على النائب حنين زعبي في رمات غان
    اعتدى نشطاء اليمين، امس، على النائب حنين زعبي (القائمة المشتركة) وسكبوا عليها العصير خلال مشاركتها في لقاء سياسي عقد في المركز الأكاديمي للقانون في رمات غان. كما تم الاعتداء على الناطقة بلسان القائمة المشتركة إملي مواتي، التي نقلت الى مستشفى ايخيلوف للعلاج.
    وذكرت صحيفة "هآرتس" ان المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشتاين أمر بفحص الاعتداء على الزعبي، وفحص التصريحات التي ادلى بها الناشط اليميني باروخ مارزل (المرشح الرابع في حزب "ياحد") ضد الزعبي، قبل فترة وجيزة من اللقاء، حيث دعا انصاره للوصول الى المكان و"الاحتجاج على الاهانة". وكتب على صفحته في الفيسبوك: "سأفعل كل شيء من أجل شطب ابتسامة الزعبي". ثم عاد وكتب بعد الاعتداء: "لقد وعدنا ونفذنا، شطبنا الابتسامة عن وجه زعبي".
    وقالت الزعبي في اعقاب الاعتداء ان ما حدث "هو ليس حادثا هامشيا، وهؤلاء ليسوا اعشابا ضارة، وانما مجموعة تسيطر على الحوار السياسي وحرية التعبير. أنا مواطنة فلسطينية، ولن نذهب الى أي مكان من هنا. هذا هو وطني، ومن لا يعجبه ذلك يمكنه اختيار بلد آخر". واعتقلت الشرطة شابا (22 عاما) من رمات غان بشبهة الاعتداء على الزعبي.
    وكانت مجموعة من نشطاء البيت اليهودي واسرائيل بيتنا وياحد قد دخلت الى القاعة ورددت شعارات بذيئة ضد الزعبي، ومنعت الجمهور من سماع اقوالها. واقترب نشطاء اليمين من المنصة وقام احدهم بسكب العصير على الزعبي، وحاول طاقمها مساعدتها على الخروج من القاعة، لكن النشطاء واصلوا تهديدها. وقالت مواتي للإذاعة الاسرائيلية انها تعرضت للضرب بعصا علم على رأسها من قبل احد نشطاء مارزل.
    وشجب رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة الاعتداء على الزعبي، وقال "ان معركة الانتخابات الحالية تواصل موجة العنصرية والاقصاء والعنف التي ميزت فترة الحكومة الاخيرة. من المؤسف انه حتى في المؤسسات الاكاديمية لا يمكن اجراء حوار مفتوح وعرض اراء مختلفة. العنف ضد الزعبي وطاقمها مصدره التصريحات البالغة والخطيرة التي يطلقها منتخبو الجمهور الذين يؤججون الكراهية والغضب في محاولة لجمع الاصوات في الصناديق".
    ونفت النائب شولي معلم من البيت اليهودي ان تكون قد شاركت في الشجار، وقالت ان ناشطة مؤيدة للزعبي وقفت على الطاولة ولوحت بعلم فلسطين فطالبتها بانزاله، لأنه لا مكان لرفع علم فلسطين في اسرائيل. وقد حاولوا انتزاع العلم منها، وفي هذه الاثناء غادرت القاعة!
    حركة وصمتها المحكمة بالفاشية تدير دورات في جامعتي النقب والقدس
    كتبت "هآرتس" ان حركة اليمين "ام ترتسو" التي حددت المحكمة العليا الاسرائيلية بأنها ذات ميزات فاشية، تقترح سلسلة من المحاضرات في الجامعة العبرية وجامعة بن غوريون، تحت عنوان "منتدى التفكير الصهيوني". ورغم ان هذه الدورة تعتبر خارجية ولا تحتسب في علامات الطلاب الا ان هذه الحركة تستخدم قاعات الجامعتين.
    وقد احتج عدد من المحاضرين في جامعة بن غوريون على ذلك امام الادارة ووصفوا الدورة بأنها "برنامج سياسي". ويتبين ان الجامعة العبرية تحتضن هذه الدورة منذ ثلاث سنوات، بينما تحتضها بن غوريون للسنة الاولى فقط. وحسب التنظيم فانه من المتوقع ادخال الدورة الى جامعة تل ابيب، ايضا.
    ومن بين المحاضرين في هذه الدورة صحفيون وكتاب ينتمون الى اليمين المتطرف والمستوطنين، من بينهم المراسل العسكري للقناة الثانية روني دانئيل، والمحلل بن درور يميني والمحلل غاي بيخور والنائب، سابقا، عينات وولف، والمحامي يورام شفطل، والبروفيسور يسرائيل اومان، والجنرال احتياط يعقوب عميدرور ود. مردخاي كيدار وزئيف جابوتنسكي، والمحلل يوعاز هندل.
    محام من البعنة يطالب ليبرمان بتعويضات بعد نشر صورته ونعته بالارهابي
    ذكرت "هىرتس" ان محاميا عربيا من قرية البعنة في الجليل، قدم امس، دعوى ضد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان وحزبه "اسرائيل بيتنا"، اثر عرض صورته في دعاية انتخابية للحزب على أنه عباس السيد، مخطط عملية فندق بارك في نتانيا، في 2002.
    ففي الشريط الدعائي الذي يدعو الى اعدام المخربين ظهرت صورة المحامي محمد عابد الى جانب اسم السيد وعبارة "منذ اطلاق سراحه في 1996، يتحمل المسؤولية عن قتل 37 اسرائيليا". واعتبر عابد هذا النشر بمثابة تحريض عليه، وطالب لجنة الانتخابات بمنع بث الشريط، كما طالب في شكوى قدمها الى المحكمة المركزية في حيفا بدفع تعويضات له.
    عودة المواجهة بين بينت ويعلون على خلفية حرب غزة
    ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" ان وزير الامن موشيه يعلون، عاد امس، الى مهاجمة سلوكيات وزير الاقتصاد نفتالي بينت، في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر خلال حرب الجرف الصامد في غزة. وحسب اقواله، فقد اضطر هو ورئيس الحكومة الى الخروج علانية لانتقاد سلوك بعض الوزراء خلال العملية. وقال: "من يحاول تحقيق مكاسب سياسية من الحرب، يعتبر منبوذا من جانبي".
    ورد بينت على تصريح يعلون واصدر مكتبه بيانا جاء فيه ان "تصويت وزير الامن ضد حملة تدمير الانفاق يدل على نفسه، ولكن على الرغم من ذلك من المفضل ان يحافظ على ضبط النفس". وكتب بينت لاحقا على صفحته في الفيسبوك: "استيقظت هذا الصباح في واشنطن على هجوم صاخب من قبل الوزير موشيه يعلون ضدي. انت تسمي نزولي الى الميدان خلال الحرب والتقائي بالضباط وقيامي بطرح موضوع تدمير الانفاق مرارا على طاولة الحكومة، والذي انقذ سكان الجنوب، سياسة. لقد طالبت خلال ثلاثة اسابيع بالخروج في عملية ضد الانفاق، وانت رفضت ذلك بوغي.؟ رفضت وصوّت في 15 تموز ضد القيام بعملية ضد الانفاق ومن اجل الموافقة على اتفاق وقف اطلاق النار مع حماس، عندما كانت الانفاق لا تزال جاهزة للعمل. من حظنا ان حماس خرقت وقف اطلاق النار". وطالب بينت لجنة الخارجية والامن بنشر تقريرها فورا حول حرب غزة، مضيفا: "نحن في جولة واحدة من بين عدة جولات، ويمكن للخطر ان يتكرر".
    350 جنديا طلبوا العلاج النفسي بعد حرب غزة
    كتبت "يسرائيل يهوم" انه منذ انتهاء حرب الجارف الصامد في غزة، توجه اكثر من 350 جنديا الى قسم خدمات الصحة النفسية في الجيش الاسرائيلي. وعلمت "يسرائيل هيوم" ان عددا قليلا من الجنود الذين توجهوا الى القسم يواجهون الحالة الصعبة المسماة "اضطراب الكرب التالي للصدمة" (ptsd)، والذي يترك اعراضا مثل الاضطراب النفسي، الكوابيس وتراجع الأداء بشكل ملموس.
    وكان مئات الجنود قد احتاجوا لخدمات قسم الصحة النفسية خلال الحرب ذاتها، في اعقاب ظهور صدمات بالغة عليهم، وتم توجيههم الى طاقم العلاج في قاعدة "رعيم". وبشكل عام كانوا يقضون ثماني ساعات في القاعدة. واعيد حوالي 80% منهم الى القتال، دون ان يحتاجوا الى مواصلة العلاج.
    وحسب مصدر مسؤول في قسم الخدمات النفسية، فانه بالمقارنة مع حروب اخرى، لوحظ حدوث ارتفاع في عدد الجنود الذين توجهوا الى القسم خلال الجرف الصامد. ويفسر الجيش هذا الارتفاع بحقيقة ان الجيش هو الذي بادر هذه المرة الى استدعاء الجنود الذين كانوا شهودا على احداث حربية قاسية. وقال الجيش ان اكثر من 60% من الجنود الذين وصلوا الى قسم الخدمات النفسية، فعلوا ذلك في اعقاب التوجه اليهم من قبل القسم، ويمكن الافتراض بأن قسما منهم لم يكن سيطلب العلاج لولا هذه المبادرة.
    ويقدر قسم الصحة النفسية في الجيش بأن هناك عددا قليلا من الجنود الذين اصيبوا بأعراض الاضطراب البالغ. وقال مصدر رفيع في قسم الخدمات النفسية ان عدة عشرات من الجنود عانوا من اضطرابات قاسية.
    الشاباك يحقق في قضية امنية خطيرة في الشمال
    كشف موقع "واللا" ان جهاز الشاباك الاسرائيلي والوحدة المركزية في شرطة لواء الشمال، يحققان هذه الأيام، في قضية امنية بالغة الخطورة، والتي لا يمكن حاليا كشف تفاصيلها بسبب صدور امر منع قضائي جارف يمنع كشف أي تفصيل حول القضية او المشبوهين فيها. وكانت محكمة الصلح في الناصرة قد استجابت الاسبوع الماضي، الى طلب الوحدة المركزية في شرطة لواء الشمال، بإصدار امر المنع الجارف، لكن الأمر لا يمنع الكشف عن اجراء التحقيق، وصدور الأمر القضائي.
    وحدد نائب رئيس المحكمة القاضي حنا صباغ مدة امر المنع لـ15 يوما. واصدرت الشرطة في نهاية الأسبوع بيانا الى وسائل الاعلام يكشف حقيقة اجراء التحقيق بعد تلقيها توجهات من صحفيين اسرائيليين على خلفية النشر عن الموضوع في عدة دول.
    يشار الى ان الشاباك والشرطة كشفا يوم امس الاول فقط، عن قضية امنية خطيرة في جنوب البلاد، تتعلق باعتقال ثلاثة مواطنين يهود يشتبه قيامهم بتزويد حماس بمواد ساعدتها على بناء الانفاق والصواريخ. كما كشف النقاب، الأسبوع الماضي، عن اعتقال 11 ناشطا في حركة حماس في الخليل، يشتبه قيامهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات مختلفة، تشمل عمليات انتحارية. وقبل شهر نشر ان سبعة من سكان الجليل اتهموا بتشكيل خلية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في اسرائيل، يترأسها المحامي علاء الدين من الناصرة.
    في ايار تسليم القسم الاول من بيوت الروابي
    كتبت "يديعوت احرونوت" انه بعد سبع سنوات من اعلانه عن نيته بناء مدينة الروابي الفلسطينية، وبعد خمس سنوات من حصوله على التمويل من امارة قطر، وبدء مئات العمال بحفر الأسس، وبعد عامين من تسويق آلاف المنازل، يستعد رجل الاعمال الفلسطيني بشار المصري لتسليم المفاتيح لاصحاب البيوت، بعد مصادقة اسرائيل، اخيرا، على ربط المدينة بمشروع المياه. مع الاعلان عن بناء المشروع، تعرض المصري الى انتقادات من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء. فقد اتهمه الجانب الفلسطيني بالتطبيع عندما اكتشفوا انه يشتري مواد البناء والكهرباء من اسرائيل. واما الجانب الاسرائيلي، وخاصة اليمين، فقد اتهمه بأنه "يتسلل" الى اقليم اسرائيلي، وان الروابي ستشكل ملاذا للارهابيين.
    مساء يوم الخميس الماضي، علم من وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن إسرائيل الغت معارضتها لربط المدينة بخطوط المياه، ما يعني عمليا ازالة اخر حاجز امام بدء توطين المدينة. ويقول المصري: قمت على الفور بالاتصال بمنسق العمليات في المناطق الجنرال بولي مردخاي، وقال لي: مبروك، ستصلك المياه. وسألته ان كانت قد ازيلت كل الاعتراضات من جانب الوزراء الاسرائيليين، فقال ان هذا هو قرار رئيس الحكومة نتنياهو ولا احد يستطيع الاعتراض". وقدر المصري بأن توطين المدينة سيبدأ في منتصف ايار المقبل. وتشمل المرحلة الاولى من التوطين 639 عائلة، لم تتمكن من الانتقال الى المدينة سابقا بسبب مشاكل الطريق وانعدام المياه.
    استطلاع للرأي: العمل يتقدم على الليكود والمشتركة 13
    يتكهن استطلاع للرأي نشرته قناة الكنيست، امس، انه لو جرت الانتخابات اليوم، لكان المعسكر الصهيوني سيهزم حزب الليكود بفارق ثلاثة مقاعد (24 مقابل 21)، ما يعني تراجع الليكود بثلاثة مقاعد عن الاستطلاع السابق. ويتنبأ الاستطلاع بحصول القائمة المشتركة وحزب يوجد مستقبل على 13 مقعدا، لكل منهما، وحصول حزب البيت اليهودي على 12 مقعدا. اما حزب كلنا فيحصل على ثمانية مقاعد، تليه شاس ويهدوت هتوراة مع خمسة مقاعد لكل منهما، ثم ميرتس مع ستة مقاعد، وإسرائيل بيتنا مع خمسة مقاعد وحزب ياحد مع اربعة مقاعد.
    دعي يعلن دعم شاس لانتخاب نتيناهو
    كتب موقع المستوطنين ان رئيس حركة شاس، ارييه درعي، اعلن مساء امس، ان حزبه سيوصي بتكليف بنيامين نتنياهو مهمة تشكيل الحكومة، لكنه اوضح بأن شاس تتوقع من نتنياهو تغيير سياسته، ووصفه بأنه بيبي بيغن، قائلا "نريد بيبي بيغن وليس بيبي لبيد". وتمنى درعي لنتنياهو ان ينجح في مهمته في الولايات المتحدة امام ايران التي اعتبرها "هامان الشرير في عصرنا" (نسبة الى الوزير الفارسي هامان الذي يسخر منه اليهود في عيد المساخر الذي يصادف هذا الاسبوع).
    النساء تفضلن نائبات تعمل لأجلهن
    كتبت "يديعوت احرونوت" انه يستدل من استطلاع أجري بين النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي، ان نسبة جيدة من النساء ستصوتن في يوم الانتخابات للنساء اللواتي تدفعن القضايا النسوية، وليس لنساء مثل ميري ريغف وتسيبي ليفني، اللواتي تدفعن قضايا امنية واقتصادية. وحسب الاستطلاع فقد قالت 37% من النساء ان تسيبي ليفني هي اكثر مرشحة امنية، وقالت 54% من النساء ان فانيا كيرشنباوم هي اكثر النائبات الفاسدات، واعتبرت 33% النائب حنين الزعبي اكثر نائب مثيرة للغضب. وقالت 19% انهن تعتبرن النائب ستاف شفير اكثر مرشحة واعدة في الانتخابات، وقالت 21% ان شيلي يحيموفيتش هي المرشحة الاكثر عملية، فيما قالت 22% ان ميري ريغف هي الأكثر مهيمنة. وقد شمل الاستطلاع 520 امرأة من جيل 25 -65 عاما، وعرضت نتائجه في مؤتمر "نساء تحققن التغيير" في كلية الهندسة على اسم سامي شمعون.
    مقالات
    التهديد الوجودي الحقيقي
    تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية ان خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الامريكي، أمس، أوصل الى الذروة تجاهل المتنافسين في الحملة الانتخابية الحالية للتهديد الوجودي الحقيقي الذي يواجه إسرائيل وقدرتها على الوجود كدولة يهودية وديمقراطية: الاحتلال الذي لا ينتهي للأراضي الفلسطينية. فإصرار إسرائيل على مواصلة السيطرة على ملايين الفلسطينيين المحرومين من الحقوق في الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان ومواصلة محاصرة سكان غزة هو التهديد الحقيقي لمستقبل إسرائيل.
    إسرائيل تستعبد مواردها الوطنية للحفاظ على النظام المزدوج، ديمقراطية لليهود وفصل عنصري للفلسطينيين، والوهم الذي يحاول تصوير الاحتلال وكأنه مريحا وهادئا وان معظم الإسرائيليين معزولين عنه مصيره الانفجار.
    في السنوات الأخيرة، التي ساد فيها الهدوء النسبي في الضفة الغربية، شنت إسرائيل الحرب ثلاث مرات على غزة، وأسفر عن قتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين - فقط في سبيل الحفاظ على الوضع الراهن. هذه "العمليات" الدورية، ووقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، فرضت وصمة عار أخلاقية على الجيش الإسرائيلي وعلى السياسيين الذين أرسلوه إلى غزة وللقيام بعمل الدوريات في رام الله ونابلس والخليل.
    الدعوة الى فرض المقاطعة على إسرائيل والاعتراف بفلسطين، بدون اتفاق ايضا، انتقلت من الهامش السياسي الى مركز المنابر الغربية، وبدل ان يتخلى الفلسطينيون عن طموحاتهم القومية تضطر اسرائيل الى مواجهة الادعاءات بأن الصهيونية تتناقض مع الديموقراطية.
    خلال سنوات نتنياهو الست في الحكومة اتسعت عملية تسرب الاحتلال الإسرائيلي الى قلب اسرائيل. فقد زاد التوتر الداخلي بين اليهود والعرب، وتنافست الأحزاب اليمينية في مناكفة القوانين المناهضة للديمقراطية التي تهدف إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التمييز ضد الأقليات ونزع حريتها السياسية. وفي الوقت الذي استعد فيه نتنياهو لخطابه في واشنطن، هاجمت البلطجية اليمينية النائب حنين زعبي في مؤتمر سياسي عقد في رمات غان. وشكل ذلك استمرار طبيعيا لمشروع قانون القومية ومحاولات طرد الزعبي ورفاقها من الكنيست، ودليلا آخر على ان الديمقراطية تستصعب اداء مهامها الى جانب الفصل العنصري والاحتلال العسكري.
    ولكن المعركة الانتخابية الحالية تدور كما لو انها حفل مساخر. الاحزاب تتجاهل الاحتلال ومخاطره وتختار وضع اقنعة: ايران، ثمن الشقق السكنية، الخلافات الشخصية. لا احد يتجرأ على التعامل مع الصراع مع الفلسطينيين، وثمنه الباهظ والحاجة الى انهائه، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الذي اهدر الفرص والاهتمام الكبير الذي حظي به في الكونغرس، ولم يذكر بالخطر الحقيقي الذي يهدد اسرائيل.
    ظهور نتنياهو في الكونغرس: محافظ، عنصري وقمعي
    تكتب رافيت هيخت في "هآرتس" ان ما تكتبه في هذه المقالة قد يترجم الى تهمة بالخيانة. والتعاون مع دعاية خسيسة تخدع الأبرياء وتسخر منهم. ومشاركة فعالة في مسرحية تم تنظيمها واخراجها بشكل جيد، وعرضها، امس، في الكونغرس الأمريكي المخرج الكبير بنيامين نتنياهو، والتي وجد الكثيرين انفسهم يشاركون فيها قسرا - من السياسيين الذين يريدون استبداله ويطالبون بالتعقيب على "الخطاب"، مرورا بالصحفيين والمحللين الذين يحتاجون مرة أخرى إلى فصل خيوط المعكرونة الركيكة والساخنة، وانتهاء بالأهم من ذلك كله، المواطنين الإسرائيليين، الذين ينطوون على انفسهم مرعوبين داخل بيوتهم، تهددهم الكارثة المؤكدة التي تحلق فوق رؤوسهم.
    ويجب ان نضيف الى قائمة الضحايا، الآن، رجال الادارة الامريكية، ايضا، والديموقراطيين الذين لم يتوقفوا طوال السنوات الست الاخيرة عن الشعور بالصدمة ازاء صفاقة ووقاحة وغطرسة وعدوانية المسار الجمهوري اليميني الممتد بين واشنطن والقدس.
    منذ عدة سنوات يدير نتنياهو سيركه الذي يفترض فيه ضمان سلطته. وسوية مع سارة التي تتفجر فخرا، وايلي فيزل، الذي يحمله معه دائما كدمية رثة من الكارثة، وطبعا شريكه وعرابه الجمهوري شلدون ادلسون، ينجح نتنياهو بتحديد جدول يومي ينطوي بكامله على هواء ساخن: فالاتفاق مع ايران لم يتحقق بعد، والولايات المتحدة تدعم اسرائيل بتزمت على الرغم من سلوكها منذ 67 كبلطجي (من أسوأ الانواع، والذي يتباكى بدون توقف على أنه هو الضحية)، واذا كان هناك اتفاق سيء ما في الطرف، فانه يمكن لنتنياهو وشعبه في إسرائيل ان يطرحوا ادعاءات فقط ازاء رئيس الحكومة نفسه، الذي فشل في مهمة ليست صعبة بشكل خاص: تحقيق مظلة دفاعية واسعة قدر الامكان من قبل اكبر صديقة لإسرائيل، تلك المستعدة لتقديم اوراق الفيتو لها، كالأم الرؤوم التي تزور لابنها الجانح مبررات المرض حسب الطلب.
    وعلى الرغم من أن المصالح شفافة كالبلور: يقوم الرأسمالي الجمهوري بمحاربة الادارة الديمقراطية بواسطة جندي مطيع من إسرائيل، يشكل هو ايضا، جزء من زوجين وقعا في محبة ملذات السلطة والقوة . العالم كله يجلس ويشاهد العرض كما لو كان قطيعا متخلفا ومفتونا، والحضور يصفقون كل عشر ثوان، ويقفون تباعا بشكل مبرمج يثبت فقط أن كلمات نتنياهو تفتقد الى أي معنى باستثناء عرضها.
    المراسل الدبلوماسي للقناة الثانية اودي سيغال، دون ملاحظة في بداية الخطاب كتب فيها ان محفظة السيدة أدلسون سقطت من طابق الضيوف على رؤوس النواب في قاعة الكونغرس. فهل هناك مثال أكثر فعالية لوصف المهزلة التي جرت الليلة الماضية؟
    لا يمكن التسليم بهذا العرض. يمنع مشاهدة خطابات من هذا النوع. التلاعب الساخر بالضحية لا يمكن ان يتم بدون تعاون، حتى لو كان سلبيا. يجب التوقف عن الثناء على الطلاقة، وعلى الإنجليزية الرائعة، والصوت الجهوري الذي يُسرب عبر حساء الكارثة حبوب الاسلاموفوبيا. فلو كانت كلماته قد قيلت ضد اليهود، لكان رئيس الجمعية المناهضة للقذف اييف فوكسمان، سيوقف العالم (من الربط التلقائي بين دعاش وإيران المتحاربتان، إلى البازار الفارسي المعتاد على الغش).
    ليس من قبيل المصادفة أنه لم يتواجد في القاعة أي نائب من السود. لا حاجة الى اظهار الاحترام لهذا العرض الأبيض، المحافظ، العنصري والقمعي بتصديق من أي تعددية. وبدل ذلك يجب الحديث عن الحروب الوهمية التي تحدث هنا كل سنة ونصف، وتقتنص عبثا ارواح آلاف البشر في اسرائيل والمناطق الفلسطينية. يجب التحدث عن الجرائم الإسرائيلية التي تخرق القانون الدولي، عن التضحية بالحقوق الانسانية لملايين الناس، والذين لم يعد بإمكان الكثير من الإسرائيليين حتى تخيلها.
    يجب الحديث عن الحريات المتقلصة وعن المخاطر المتزايدة، ليس فقط بحق الأقليات، كما كان متبعا هنا منذ الأزل، وانما بحق اليساريين، ايضا، ونشطاء حقوق الانسان، والليبراليين وكل من لا يتفق مع خط السلطة. يجب الحديث عن اولئك الذي يعتبرون ميراث نتنياهو، وليس عن ربطة العنق الزرقاء والانجازات الوهمية، حتى في موضوع النووي الايراني.
    رسالة اصرار ازاء العالم العربي
    يكتب د. كوبي ميخائيل، في "يسرائيل هيوم" انه كان يتمنى لو انه كان ذبابة في مكاتب عباس، والسيسي، وملك السعودية بل حتى في مكتب بشار الأسد، لمشاهدة تعابير وجوههم، والاصغاء الى ما يقولونه، وخصوصا الاستماع الى تنهداتهم خلال سماعهم لخطاب نتنياهو – سواء كان ذلك بسبب اليأس او بسبب الإعجاب. يمكنني الافتراض أن كل هؤلاء يفهمون ويستوعبون أنه لا يمكن لأحدهم تكرار حجم الحدث ونوعية المشهد أو الاتيان بمثله.
    وبشكل يفوق استيعابهم لخطاب الأمس، أقدر أن الأهم هو فهمهم لاستعداد إسرائيل للدفاع عن الحقائق وخوض معركتها، من اجل طرح موقفها وعرض ادعاءاتها بشكل يتجاوز الرئيس الامريكي الحالي ويعكس الانتقاد لسياساته، حتى لو كلف ذلك حدوث ازمة في العلاقات معه. ان التصريح الحاسم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن نية إسرائيل منع تسلح إيران النووي، حتى لو بقيت لوحدها في المعركة، إلى جانب تأكيده للدروس التاريخية التي استخلصها الشعب اليهودي، يمكنها ان تزرع نوعا من الثقة في قلوب قادة مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، الذين يخشون، بشكل لا يقل عن إسرائيل، من إيران النووية.
    لقد يئس هؤلاء من سياسة الرئيس الامريكي في الموضوع الايراني، ويشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة من سلوكياته امام تحديات الساعة في المنطقة. في هذا الوقت، وربما بفضل الخطاب، تتعزز مشاعرهم بشأن ضخامة المصالح الاستراتيجية المشتركة بينهم وبين اسرائيل، وربما يأملون في دواخل نفوسهم بأن ينجح نتنياهو في مهمته، وان يدق خطابه المسمار الاخير في نعش الاتفاق غير الموقع.
    في الجانب الآخر يقف الزعيم الفلسطيني محمود عباس، ربما مصابا بالرعب بعض الشيء من الاصرار الذي يظهره رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام رئيس أميركي. انه يدرك انتهاء فرص نيل الضغط الأمريكي على إسرائيل في اتجاه تسوية مع الفلسطينيين على أساس المزيد من التنازلات، والمرونة الإبداعية وغيرها. ويمكن لهذا الفهم ان يدفعه وبكل قوة، الى تسريع الخطوات الاحادية الجانب واستغلال مؤسسات المجتمع الدولي لغرض تقويض شرعية إسرائيل ودفعها الى الزاوية، الأمر الذي سيتحول الى حرب دبلوماسية صعبة.
    لقد أثار خطاب رئيس الوزراء الانتقادات والغضب لدى بعض الدوائر في إسرائيل والولايات المتحدة. ومن المؤكد ان هناك أساس من الصحة لبعض الحجج التي طرحت ضد شكل تنظيم الخطاب. لكن العمل قد تم، ويمكن لنتنياهو الآن الاستفادة من النتيجة، الانطباع والعقل في سبيل تحقيق اختراق والقيادة نحو الوية بعيدة، ألمح اليها في الماضي.
    هذا هو الوقت المناسب لترجمة المصالح الاستراتيجية المشتركة لإسرائيل والعالم العربي البراغماتي في تحالف يفرض على الفلسطينيين العودة الى المسار التفاوضي على أساس خطوط كيري. من شأن هذا التكامل أن يسمح لرئيس الوزراء بإثبات عزيمته وقدرته على الوقوف في مواجهة ليست صحيحة فقط في حالة إيران، ولكن امام كل التحديات والعقبات. وإذا لم يستطع الفلسطينيون مواجهة هذا التحدي، وحسب رأيي فانه من المشكوك فيه أنهم سيتمكنون من ذلك، عندها سيعرف العالم كله من هي الجهة التي سيتذمر منها.
    الخطيب الأول
    تكتب سيما كدمون، في "يديعوت احرونوت" ان سارة نتنياهو محقة في قولها ان نتنياهو كان يجب ان يترأس الولايات المتحدة. فالمؤكد انه كرئيس للولايات المتحدة كان سيكون افضل لإسرائيل من كونه رئيسا لحكومتها. اين كان سيحصل على مثل هذا التصفيق ومثل هذا الاحترام. في الكنيست؟ لكن المشكلة هي انه ليس رئيسا للولايات المتحدة، فهو لا يزال حاليا رئيسا للحكومة الإسرائيلية.
    صحيح انه ترأس الحكومة لثلاث دورات وينافس الان على الرابعة، لكن ليس اعضاء الحزب الجمهوري المؤيدين لإسرائيل هم من سيتوجهون الى صناديق الاقتراع في 17 آذار. ولكن يجب عدم الاستهتار بتأثيرهم على الناخبين الاسرائيليين. فنتنياهو لم يصر عبثا على القاء الخطاب في الكونغرس خلافا لكل منطق، ولم يخاطر عبثا بالمصالح الاسرائيلية الحيوية الكامنة في العلاقات مع حليفتها الوحيدة، ولم يكن صدفة تحديد موعد الخطاب قبل اسبوعين من الانتخابات، رغم انه كان من الصحي ان يلقيه بعد الانتخابات.
    يمكن لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ الوقوف على اقدامهم والتصفيق لنتنياهو الى ما شاءوا، لكن خطاب الأمس لم يكن موجها اليهم. لقد كان موجها الى الاسرائيليين، وتحديدا الى ذلك الجزء الذي لا يزال مترددا. اليهم وحدهم توجه نتنياهو امس، الى الناس الذين جلسوا امام التلفزيون وشاهدوا رئيس حكومتهم وقالوا: ملك. هذا الخطاب ولد من اجلهم، ومن اجل هؤلاء الذين يمكنهم الابقاء عليه في شارع بلفور (مقر اقامة رئيس الحكومة في القدس) قام نتنياهو بتعقيد علاقاته مع الرئيس اوباما، الذي يحدد هو شخصيا، وليس الكونغرس، السياسة الخارجية الامريكية.
    بعبارة أخرى، لقد شاهدنا امس خطاب صراع البقاء اكثر من أي وقت مضى. وهذا لا يعني اننا لم نعرف ذلك من قبل. فالخطاب في الكونغرس اثبت ما كنا نعرفه نحن وحتى المصوتين له والمعارضين، منذ فترة طويلة. عندما يصل الامر الى الخطابة، لا يوجد أي منافس لنتنياهو، وهذا لا يتوقف فقط على لغته الانجليزية المتكاملة. هذا يتعلق، ايضا، بموهبته في التمثيل. كان يمكن ان نتصور بسهولة رئيس الحكومة يقف على المسرح في "برودوي" مع كل ما يرافقه من صوت جهوري وحركات وجهه المتغيرة، وحركات عيونه وايديه. انه لا يحتاج الى أي لعبة. فهذا الخطاب كله كان لعبة. حتى وان لم يكن مهما انه لم يأت بجديد، ولم يقترح بديلا لما يحاول الرئيس اوباما تحقيقه في المفاوضات مع ايران. لقد حققت الحركات مفعولها. وبشأن الخيار العسكري، حسنا، لقد اجتزنا ذلك، ولن نرجع الى البداية.
    مع ذلك لا يمكن حسد هرتسوغ وليفني وحتى لبيد. اذ ليس من السهل منافسة خطاب كخطاب نتنياهو ومع هذا الديكور، الكونغرس الأمريكي. ولكن الامر لا يتوقف على ذلك. فلكي نفهم الفوارق بين المنافسين على رئاسة الحكومة، كان يجب رؤية خطاب رئيس المعسكر الصهيوني في غلاف غزة. لقد استقبل الحضور هرتسوغ بتحمس وصفقوا له بعد كل عبارة. وطلب هرتسوغ منهم التوقف لأن الخطاب كان ينقل في بث مباشر، وهذا التصفيق يزعج. نعم لقد طلب هرتسوغ من الحضور ان لا يصفقوا له، فهل هناك أي شريط مصور في العالم يظهر فيه نتنياهو وهو يطلب عدم التصفيق له، ولا يتوقف عن الحديث حتى يتبخر التصفيق؟
    نتنياهو يواجه الان مشكلة واحدة، انه يعود اليوم ادراجه الى اسرائيل. فهنا تنتظره كل القضايا التي رغب بتحييدها جانبا، وازالتها عن جدول الاعمال. هذه القضايا المثيرة للغضب، كغلاء شقق السكن وغلاء المعيشة وتقريري مراقب الدولة القاسيين، والانشغال بزوجته والتراجع في الاستطلاعات. نتنياهو لا يحب هذه القضايا، وعندما يتحدثون عنها فانه لا ينسى للحظة الحياة ذاتها. لا يمكن بعد فحص تأثير الخطاب وما اذا كان الليكود سينجح باستعادة المقاعد اثر التراجع المتواصل. على كل حال، اذا كان لهذا الخطاب أي تأثير على عدد المقاعد، فكما يبدو سيكون اسرع واكثر فاعلية من تأثيره على اوباما او على فرص منع الاتفاق مع ايران.

  9. #119
    أضواء على الصحف الإسرائيلية 2 آذار 2015
    80% من المحال التجارية الفلسطينية تقاطع المنتجات الإسرائيلية
    كتب موقع "واللا" ان 80% من المحال التجارية في الضفة الغربية، اوقفت تسويق منتجات ست شركات إسرائيلية للسلع الغذائية: تنوفا، شتراوس، عيليت، اوسم بريغات ويافؤورا، وذلك في اطار حملة مقاطعة فلسطينية للمنتجات الإسرائيلية.
    وقال رئيس الحملة عبدالله كميل، امس (الاحد) ان المقاطعة دخلت حيز النفاذ، بعد شهر من اعلانها. وقال نشطاء في حركة فتح ان رئيس السلطة محمود عباس دعا الى المقاطعة بعد اعلان إسرائيل عن تجميد اموال الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة. وكانت اسرائيل قد اقدمت على ذلك بعد انضمام الفلسطينيين الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
    وقال النشطاء، ايضا، انه سيتم في الأسبوع القادم ابادة كل بضائع الشركات الست التي سيتم العثور عليها في المحلات التجارية. وقد تخلصت 80% من المحلات من هذه البضائع حتى الآن، وتبقى امام المحلات الاخرى اسبوعا واحدا فقط لبيع بقية المنتجات او التخلص منها. وحسب اقوال كميل فان المقاطعة ستتواصل حتى تعيد اسرائيل للسلطة اموالها.
    ويسود التقدير انه خلافا لحملات المقاطعة السابقة فان الحملة الحالية تحقق نجاحا كبيرا. وحسب تقديرات النشطاء فان الاجواء في الشارع الفلسطيني ساهمت في انجاح الحملة، في ضوء ازمة العلاقات الاسرائيلية – الفلسطينية. يشار الى انه تم في اطار الحملة انشاء موقع الكتروني خاص يوجه الزبائن الى بضائع بديلة للمنتجات الاسرائيلية.
    وتحمل الحملة اسم "16% لقتل اطفالنا" في اشارة الى الادعاء بأن 16% من ارباح هذه الشركات الاسرائيلية تحول الى الحكومة كضرائب، وتساهم في قتل الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة. وحسب التقديرات فان السوق الاسرائيلية تربح حوالي 2.8 مليار شيكل سنويا من الصادرات الى الضفة الغربية.
    عميل الشاباك مصعب يوسف يبرئ ذمة اسرائيل من قتل الفلسطينيين!!
    ينشر موقع "واللا" ملخصا للمقابلة التي اجراها مراسله ابي يسسخاروف مع مصعب يوسف، نجل رئيس حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، والذي كان عميلا لجهاز الشاباك الاسرائيلي طوال ثماني سنوات. وقد اجرى يسسخاروف هذه المقابلة مع مصعب يوسف في ايلول الماضي، وتم بثها امس الاحد، خلال مؤتمر اللوبي اليهودي "آيباك" في الولايات المتحدة. ويبرئ يوسف ذمة إسرائيل من قتل الفلسطينيين ويحمل القيادة الفلسطينية المسؤولية عن ذلك ويعتبرها العدو الحقيقي لشعبها.
    ويقول يوسف في اللقاء: "ذات مرة لم اعتبر بأن العدو الحقيقي للفلسطينيين هي قيادتهم، واتهمت اسرائيل في كل شيء. الكثير يتهمون اسرائيل بما يحدث في غزة، لكنهم لا يتهمون حماس بما يحدث. لقد نشأت في ظل المعاناة مثل الكثيرين في هذه المنطقة، ودائما كنت اريد فهم مصدر هذه المعاناة. وعندما وصلت الى قلب الاستخبارات الاسرائيلية اكتشفت ان الهدف الحقيقي لإسرائيل هو ليس قتل الفلسطينيين".
    ويقول الموقع ان مصعب يوسف اعتقل في منتصف التسعينيات بتهمة رشق الحجارة. وبعدها قرر ترك طريق "الارهاب" والانتقال للعمل لصالح اسرائيل. وكان احد العملاء المهمين بالنسبة للشاباك الاسرائيلي. وقد خدمه بين سنوات 1999 و2007، وكان يكنى باسم "الامير الاخضر". فالأمير نسبة الى كونه نجل الشيخ حسن يوسف، والاخضر نسبة الى لون علم حماس. وادى في عمله خدمة كبيرة لاسرائيل، ونجح بالكشف عن خلايا ارهابية واعتقال الكثير من المطلوبين ومنع عمليات كثيرة.
    ويضيف مصعب في اللقاء: "إسرائيل هي نور وقيم واخلاق. لا يمكنني تصور العالم بدون اسرائيل. الدعم الاسرائيلي رفعني بعد سنوات شعرت خلالها بالوحدة. انا ارى أمة مرت بكارثة وتغلبت واقامت دولة قوية تنثر الحب والمساعدة المتبادلة، وهذا هو المكان الذي انتمي اليه. هذا ليس مرتبطا بالسياسة بتاتا".
    ويضيف: "لا تنتظروا حلول الصيف كي تفاجئكم حماس مرة اخرى. اضربوهم قبل ان يستعدوا. اذا قمتم بحل مشكلة حماس في غزة فان ذلك سيشق الطريق امام الفلسطينيين في الضفة وامام الرئيس ابو مازن الذي يقوم بتدابير تذكر بأيام الانتفاضة الثانية وياسر عرفات. من يرشقون الحجارة الآن في القدس والزجاجات الحارقة وينفذون العمليات يعتقدون ان اسرائيل ضعيفة. الان بالذات يجب على إسرائيل اظهار القوة، ولكن المسؤولية، ايضا، والامتناع عن اصابة المدنيين لأن هذا يخدم حماس".
    نتنياهو يصل الى واشنطن لتحدي اوباما في عقر داره
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، غادر البلاد، صباح امس، متوجها الى واشنطن، حيث سيلقي غدا الثلاثاء، خطابه المختلف عليه في الكونغرس الامريكي. ومن المنتظر ان يلقي نتنياهو، اليوم، خطابا في مؤتمر اللوبي اليهودي "آيباك". وبعد عدة ساعات سيستمع المؤتمر الى كلمة مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس.
    وكتبت "يسرائيل هيوم" نقلا عن مسؤول رفيع في حاشية رئيس الحكومة في واشنطن "اننا نعرف تفاصيل الاتفاق المتبلور (مع ايران) وهو اتفاق سيء، وسيبقي في صورته الحالية، على قدرات خطيرة في ايدي ايران". واضاف المسؤول: "نحن نؤيد التوصل الى اتفاق جيد، ولم نحضر الى هنا للمس باوباما وانما كي نشرح ما الذي يقلقنا في الاتفاق وكي نقول: احذروا من مواصلة التسوية مع ايران". هناك تسويات غير جيدة، ستبقي في ايدي ايران قدرات خطيرة".
    وحسب المسؤول الاسرائيلي: "نحن نرى محفزات لدى القوى العظمى للتوصل الى اتفاق ومن هنا تأتي اهمية الخطاب في الكونغرس، لأنه الكابح الأخير. وستقال الأمور لأن هناك اسئلة يجب طرحها قبل الاتفاق". ودعا المسؤول الى تأجيل الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق قائلا انه ليس تاريخا مقدسا.
    اوباما سينتزع سم نتنياهو قبل خطابه
    وكتبت "يديعوت احرونوت" ان الرئيس الامريكي براك اوباما، ينوي انتزاع السم من خطاب نتنياهو، قبل ظهور الاخير في الكونغرس يوم غد الثلاثاء. فقد نشرت وكالة "رويترز" انها تنوي اليوم، كما يبدو، بالتزامن مع خطاب نتنياهو امام مؤتمر "آيباك" نشر لقاء كامل مع الرئيس الامريكي اوباما. وقالت الوكالة انه سيتم تسجيل اللقاء قبل ساعات وجيزة من بثه، ومن المنتظر ان يركز على زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة والانتقادات التي يوجهها الى الادارة.
    ومن المتوقع ان يتحدث اوباما، ايضا، عن المفاوضات مع ايران. ووصف المراسلون في واشنطن خطوة اوباما هذه بأنها محاولة لتفنيد ادعاءات نتنياهو قبل قيامه بطرحها امام الكونغرس. الى جانب ذلك كرر الناطق بلسان البيت الابيض، امس، ان اوباما ينوي فرض الفيتو على أي محاولة من قبل الكونغرس لتمرير قانون يحتم مصادقته على الاتفاق مع ايران قبل توقيعه، الامر الذي يجعل مساعي نتنياهو الى ضمان دعم الكونغرس لموقفه مسالة زائدة.
    كيري لا يتعهد بالتوصل الى اتفاق
    في هذه الأثناء، تقول "هآرتس" دعا ضباط كبار سابقين، في الجيش الاسرائيلي (واجهزة الاستخبارات والشرطة)، رئيس الوزراء نتنياهو الى الغاء خطابه امام الكونغرس لأنه يلحق ضررا مدمرا بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
    وفي الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية جون كيري، في لقاء مع شبكة abc، انه لا يمكنه ضمان توقيع اتفاق مع ايران، لكنه أوضح انه يتحتم فحص ما اذا كان يمكن للدبلوماسية أن تمنع الحاجة الى عملية عسكرية. وقال: "يحق لنا التشكك ورؤية ما اذا كان يمكن تحقيق اتفاق. أملنا هو ان تنجح الدبلوماسية". وتطرق كيري الى خطاب نتنياهو في الكونغرس قبل الانتخابات الاسرائيلية، وقال انه يأمل بأن لا يتحول الخطاب الى لعبة كرة قدم سياسية". واضاف: "نتنياهو مدعو طبعا لالقاء خطاب في الولايات المتحدة".
    يشار الى ان الرئيس الامريكي لن يستقبل نتنياهو خلال زيارته الحالية الى واشنطن، كما لن يستقبله كيري. وقال مصدر امريكي مسؤول ان كيري ونتنياهو تحدثا هاتفيا قبل سفر نتنياهو الى الولايات المتحدة، امس. وأضاف ان المحادثة ركزت على المفاوضات مع ايران. وزيارة نتنياهو الى واشنطن وتخوف كيري من الضائقة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية.
    وكان نتنياهو قد صرح قبل صعوده الى الطائرة، امس، انه يسافر في مهمة تاريخية. وقال: "اشعر بأنني رسولا لكل شعب اسرائيل، حتى اولئك الذين لا يوافقون معي. سأفعل كل شيء لضمان مستقبلنا".
    نتنياهو يتنصل من مهاجمة رايس وكلينتون
    الى ذلك تنصل ديوان نتنياهو، امس، من الاعلانات التي نشرت في الصحف الامريكية ضد سوزان رايس وهيلاري كلينتون. وجاء في بيان لديوان نتنياهو: "نحن نشجب تلك الاعلانات ونعارض أي نوع من الهجوم الشخصي. لا تربطنا أي علاقة بتلك الاعلانات ونعتقد ان الحوار في الموضوع الايراني يجب ان يدار بشكل موضوعي".
    يشار الى ان احد الاعلانات الذي نشر على صفحة كاملة في "نيويورك تايمز" يتهم رايس بأنها تغض النظر عن قتل شعب "في رواندا، وكذلك الشعب اليهودي"! وجاء نشر هذا الاعلان في اعقاب انتقاد رايس لخطاب نتنياهو في الكونغرس، واعتباره مدمرا للعلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة.
    وقام بنشر هذا الاعلان الراب شمولي بوطاح من نيوجرسي، الذي حصل في السابق على مئات الاف الدولات من شلدون ادلسون، في اطار حملته الانتخابية لعضوية الكونغرس. ويعتبر ادلسون راعيا لنتنياهو وهو صاحب جريدة "يسرائيل هيوم" التي تدعم نتنياهو. كما يقوم ادلسون حاليا بدعم بوطاح، الذي يعتبر ايضا صديقا شخصيا للسفير الاسرائيلي رون دريمر.
    اما الاعلان الثاني فكان ضد هيلاري كلينتون التي تتعرض للهجوم بسبب عدم دعمها لخطاب نتنياهو. وتم شن الهجوم على كلينتون من خلال شريط فيديو اعدته ومولته لجنة الطوارئ من اجل اسرائيل، وهو تنظيم ينتمي الى الجناح اليميني في الحزب الجمهوري ويعتبر مقربا من نتنياهو ودريمر وادلسون.
    جيش الاحتلال يجري تدريبا عسكريا ضخما ومفاجئا في الضفة!
    كتبت الصحف الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي، بدأ امس، تدريبا واسعا في الضفة الغربية، يجسد سيناريو مواجهة تظاهرات شعبية عارمة ومواجهات بين قوات الامن والفلسطينيين.
    وقالت "هآرتس" انه في اطار هذا التدريب المفاجئ، الذي اعتبر استثنائيا من حيث حجمه في السنوات الأخيرة، تم استدعاء 3000 جندي احتياط للوصول على عجل الى وحداتهم. وتم، في المجمل العام، استدعاء حوالي عشرة آلاف جندي هاتفيا. وستقوم كتيبتان باجراء تدريبات على اطلاق النيران. وتم دمج العديد من القوات النظامية في هذا التدريب.
    وحسب ضابط في الجيش، فان بعض اهداف هذا التدريب هي فحص منظومة تجنيد الاحتياط في حالات الطوارئ، منذ لحظة الاستدعاء الهاتفي وحتى وصولهم الى وحدة مخازن الطوارئ، وانتهاء بالتدريب على اطلاق النيران. وسيتضمن التدريب الذي يفترض ان يتواصل حتى ساعات مساء اليوم، اجراء تدريبات داخل المستوطنات ايضا.
    يشار الى ان المنطقة الوسطى تقوم باستعدادات لاحتمال وقوع مواجهات في الضفة على خلفية الوضع الاقتصادي المتدهور في السلطة الفلسطينية وغياب الاستقرار الاقليمي. وحسب تصريحات ضابط رفيع في الجيش، فانه رغم عدم وجود علاقة بين توقيت التدريب والاستعدادات الخاصة، الا ان قرار اجراء التدريب في الضفة يكمن في الحاجة الى اعداد الجيش لأي طارئ في هذا القطاع. مع ذلك حول الجيش رسائل الى السلطة تفيد بأن المقصود تدريبات فقط.
    غانتس يلمح الى مساهمة القيادة الامنية بمنع تهور نتنياهو ومهاجمة ايران
    ألمح رئيس هيئة الاركان السابق، بيني غانتس، في لقاء مع برنامج "حقيقة" في التلفزيون الاسرائيلي، الى ان القيادة الامنية منعت قبل اربع سنوات نتنياهو وبراك من تنفيذ مخطط الهجوم على ايران. وقال "ان الموضوع لم يصل ابدا الى نقطة حلق وطر".
    وحين سئل عما اذا كان يعتقد ان مثل هذا الهجوم يشكل خطرا على اسرائيل، قال غانتس: "عندها سأدخل الى الغرفة وسيسمعون رأيي بشكل حاد وواضح وملموس". وقال انه يريد الايمان بأنهم سيصغون ويفكرون بأقواله. واضاف غانتس انه خلال الشهرين الأولين من توليه لمنصبه كرئيس للاركان، عقد اجتماع امني عاصف حول موضوع ليس مهما كشفه الآن. "وخلال النقاش قدمنا توصياتنا واعددنا كافة البدائل، وقلنا رأينا بشكل حاسم".
    واضاف: "القيادة السياسة لا تحب دائما سماع الامور بشكل حاسم". وقال ان وزير الامن في حينه، ايهود براك، التقى بالمسؤولين الأمنيين في اليوم التالي واوضح لهم انه تم تقبل رأيهم.
    وفد من الجهاد في القاهرة يحاول التسوية بين حماس ونظام السيسي
    ذكرت صحيفة "هآرتس" ان وفدا من الجهاد الاسلامي، وصل مساء السبت الى القاهرة، في محاولة للتوصل الى تسوية بين السلطات المصرية وحماس حول فتح معبر رفح وازالة التوتر الذي ازداد اثر قرار مصر اعتبار حماس كلها تنظيما ارهابيا خارجا عن القانون، وليست ذراعها العسكرية فقط.
    واضافت الصحيفة: "حسب تقارير فلسطينية فان وفد الجهاد يضم الامين العام رمضان شلح ونائبه زياد النحلة". ويشار الى ان العلاقات بين الجهاد ومصر شهدت تحسنا كبيرا بعد عملية الجرف الصامد، في الصيف الأخير، وذلك في اعقاب المرونة التي اظهرها التنظيم خلال المفاوضات غير المباشرة التي جرت مع إسرائيل برعاية مصرية.
    وقال النحلة ان هدف الزيارة هو محاولة التوصل الى اتفاق بشأن فتح معبر رفح، لأن من شأن ذلك المساعدة على ترميم القطاع. وكانت محكمة مصرية قد قضت، امس الاول، بأن تنظيم حماس كله يعتبر تنظيما ارهابيا، الامر الذي يعمق التوتر بين الجانبين.
    وتشترط مصر فتح معبر رفح باعادة السيطرة عليه الى السلطة الفلسطينية، بينما تصر حماس على بقاء ممثليها وموظفيها في مواقعهم على المعبر. يشار الى ان الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس عباس، يتواجد ايضا في مصر، لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول الموضوع.
    مراقب الدولة سيحقق في رحلة عائلة نتنياهو الى اليابان
    قالت صحيفة "هآرتس" ان مراقب الدولة يوسف شبيرا قرر اعادة الفحص في قضية سفر نتنياهو وعائلته الى اليابان في ايار 2014، على حساب الدولة، حيث وصفت الزيارة بأنها "زيارة عمل اقتصادية". وقالت مصادر رسمية في حاشية نتنياهو في حينه ان الزيارة هدفت الى توثيق العلاقات بين البلدين ودفع العلاقات الاقتصادية بينهما. لكن نتنياهو لم يضم الى الرحلة وزير الخارجية ليبرمان، ولا وزير المالية لبيد، او وزير الاقتصاد بينت او السياحة عوزي لنداو. كما لا يرافقه مسؤولون كبار من القطاعات الصناعية والتجارية الذين يفترض فيهم تولي تطبيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
    وفي اعقاب كشف تفاصيل الزيارة تعرض نتنياهو الى انتقادات اعلامية وشعبية فاعلن بعدها انه سيتم تمويل سفر ولديه معه من جيبه الخاص. وفي حينه قامت عائلة نتنياهو برحلتها على متن طائرة بويينع 767 التي تم اعدادها بشكل خاص للعائلة، حيث اضيفت اليها غرف نوم وحمامات.
    وتم تكريس يومين من الرحلة للتجوال في كيوتو، عاصمة اليابان القديمة، البعيدة مسافة ساعتين ونصف بالقطار عن العاصمة طوكيو. وقد سافرت العائلة من طوكيو الى كيوتو بالطائرة لأن اليابان رفضت طلب نتنياهو تخصيص قطار لعائلته "لأسباب امنية"! وقد اقترحت اليابان في حينه تخصيص مقطورة كاملة في القطار لعائلة نتنياهو كما فعلت لدى زيارة اوباما وميركل وكاميرون، لكن نتنياهو رفض.
    وفي اعقاب الزيارة بعث رجل اعمال اسرائيلي يدير علاقات اقتصادية مع اليابان بشكوى الى مراقب الدولة طرح خلالها ادعاءات شتى حول نفقات رحلة عائلة نتنياهو وطابعها. وباستثناء لقاء واحد مع رجل الاعمال لم يتابع مكتب المراقب الموضوع. لكن بعد توجه "هآرتس" الى المراقب، تقرر اعادة فحص الموضوع.
    503 جنود يطالبون الاعتراف بهم كمعاقين لحرب الجرف الصامد
    كتبت "يسرائيل هيوم" ان 503 جنود اسرائيليين، توجهوا حتى الآن، الى قسم التأهيل في وزارة الأمن، طالبين الاعتراف بهم كمعاقين جراء اصابتهم في حرب الجرف الصامد في غزة. وعلم ان الجيش اعترف حتى الآن بـ300 معاق من بينهم.
    وقال مصدر في وزارة الأمن، ان كل الاصابات التي حدثت خلال الجرف الصامد، صودق عليها فورا في "المسار الأخضر"، علما انه في اطار هذا المسار قام قسم التأهيل خلال الحرب بإعداد نموذج خاص يشمل التفاصيل الشخصية للمصابين وظروف اصابتهم. وصودق فورا على الطلبات التي جاءت من قبل الجيش. وتمت المصادقة على تقديم العلاج ومستحقات مالية لكل الجرحى الذين تم الاعتراف بهم، وتم فور تسرحهم من الجيش تحويلهم الى اللجان الطبية لتحديد نسبة الاعاقة.
    وحسب معطيات قسم التأهيل فقد تم تحديد نسبة 20% واكثر من الاعاقة لـ 150 جنديا، ونسبة 100% لتسعة جنود، ونسبة 10% - 19% لـ 62 جنديا، ونسبة طفيفة حتى 9% لـ 55 جنديا. وتم الغاء العلاج لـ 22 جنديا، بناء على طلبهم.
    المحكمة تلزم الدولة على تعويض غليك لمنعه من دخول الحرم القدسي!!
    ذكرت صحيفة "هآرتس" ان قاضية محكمة الصلح في القدس، ملكا افيف، قررت امس، الزام الدولة على دفع تعويضات بقيمة نصف مليون شيكل للناشط اليميني يهودا غليك، بسبب رفض الشرطة السماح له بدخول الحرم القدسي بين عامي 2011 و2013. كما فرضت المحكمة على الدولة اعادة مبلغ 150 الف شيكل لغليك لقاء اتعاب محاماة.
    وكانت الشرطة قد منعت غليك من دخول الحرم في اعقاب بث تقرير تلفزيوني في القناة العاشرة ظهر فيه وهو يؤدي الصلاة مع اخرين في باحات الحرم القدسي، خلافا للنظم التي حددتها الشرطة والتي تمنع اليهود من الصلاة في المكان.
    وتم في الاشهر الأخيرة منع غليك من دخول الحرم بسبب لائحة الاتهام التي قدمت ضده على خلفية مهاجمته لامرأة مسلمة في الحرم، قبل نصف سنة. واعتبرت القاضية ان منع دخول غليك الى الحرم "هو استغلال سيء واعتباطي للصلاحيات على اكتاف المواطن البسيط"! وانتقدت غياب سياسة واضحة بشأن دخول الحرم.
    شكوى ضد ايمن عودة بزعم التحريض
    قدم الناشط اليميني المحامي حور اوريئيل نزري، من القدس، شكوى الى المستشار القضائي للحكومة والشرطة، ضد رئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، يطالب من خلالها بالتحقيق الجنائي معه بشبهة التحريض. وحسب "يسرائيل هيوم" يدعي المشتكي بأن عودة وصف الجنود العرب والمسيحيين الذين يخدمون في الجيش بأنهم "حقارة"، ووصف خطة تجنيد المسيحيين للجيش بأنها "خطة حقيرة".
    وقال عودة معقبا للصحيفة: "نحن نؤيد التطوع ونشجع التطوع بين الشبان لكننا نعارض بشدة أي محاولة لاشتراط حقوق المواطنة بالتطوع او بالتطوع الآتي من وزارة الأمن".
    لائحة اتهام ضد احد مرشحي الليكود
    كتب موقع "واللا" انه تم يوم امس، قبل اسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية، تقديم لائحة اتهام في محكمة الصلح في الناصرة، ضد جاكي ليفي، المرشح الثامن عشر في قائمة الليكود. ويتهم ليفي، الذي كان رئيسا لبلدية بيت شان، بتلويث مصدر للمياه وتفعيل محطة للنفايات بشكل مخالف للقوانين. وقد صادق النائب العام للدولة شاي نيتسان على لائحة الاتهام، لكنه ليس من الواضح بعد، كيف سيؤثر ذلك على ترشيح ليفي.
    مقالات
    أمل جديد واسمه ايمن عودة.
    تحت هذا العنوان يكتب الصحفي محمود ابو رجب، رئيس تحرير اسبوعية "الاخبار"، في صحيفة "هآرتس" ان ظهور رئيس القائمة المشتركة، ايمن عودة، في المناظرة التلفزيونية التي اجرتها القناة الثانية، بمشاركة ثمانية من رؤساء القوائم المنافسة في الانتخابات، يفتح بابا واسعا لآمال جديدة، بشأن العلاقات بين المواطنين العرب ودولتهم، وبين المواطنين العرب والمواطنين اليهود، وذلك لأن ايمن عودة عرض وجهة نظر أخرى، وجها جديدا، نموذجا وخطابا تختلف عما يطرحه اعضاء الكنيست العرب الحاليين.
    لقد اثبت ظهوره هذا، لي شخصيا، وبدون ادنى شك، انه لا يمكن تحقيق التغيير في المكان (الشرق الاوسط الجديد) وفي العلاقات بين البشر، بين اليهود والعرب، بدون تغيير الخطاب وبدون تثقيف وتوجه مغاير. لقد اثبت عودة في ظهوره ومن خلال مشاركته في المناظرة، بأنه يمكن تحقيق التغيير باتجاه جيد.
    لقد تم التعامل مع النواب العرب حتى الآن، كشخصيات متطرفة ، مستفزة للدولة ومعادية لها، وها قد جاء عودة واثبت ان هناك امكانية اخرى. لقد تحدث عودة عن الأمل والسلام، وفي رده الهادئ وغير المتحمس على كلمات ليبرمان. فعندما قال له: "نحن نتحدث عن الديموقراطية، فكيف يمكن خلق اجواء أخرى" قام عمليا بعرقلة ليبرمان الذي استمتع حتى الآن بمناكفة النواب العرب.
    وفي هذا الصدد اريد اقتباس فيودور دوستويفسكي الذي قال: ان الناس الذين يملكون فكرا جديدا ويستطيعون، ولو بشكل محدود، قول أي أمر جديد، هم اناس يولدون بأعداد محدودة. وانطباعي هو ان عودة أحد هؤلاء الناس – اذا سمحوا له بمواصلة طريقه.
    تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم أبدا اجراء استطلاع ملموس في الوسط العربي، لدراسة مستوى الرضا عن أداء أعضاء الكنيست العرب وطريقة حوارهم، التي ينظر إليها على أنها معادية للدولة. في رأيي، ان الأغلبية الصامتة في الوسط العربي ليست راضية عن الطريقة والأسلوب المنتهجين. لكن عودة أظهر خلال المناظرة انه يمكن طرح أسلوب مختلف. وإذا تم اجراء استطلاع جديد للرأي، لن افاجأ إذا كانت النتائج لصالح اندماج القطاع العربي في الدولة، وإذا كانت نسبة الناخبين في الوسط العربي - لصالح أعضاء الكنيست العرب - سترتفع. وكل هذا بفضل توجه وخطاب أيمن عودة.
    الفائز الكبير في المناظرة التلفزيونية
    يكتب عوزي برعام، في هآرتس" ان المناظرة التلفزيونية التي جرت في الاسبوع الماضي، بين ثمانية من قادة الاحزاب المنافسة في الانتخابات، شكلت انتصارا للقناة الثانية اكثر من الأحزاب المشاركة فيها. التفاعل المضطرب بين المتحاورين سلط الضوء بشكل رئيسي على صورة المتنافسين والانقسامات في المجتمع الإسرائيلي. من الواضح والمعروف أن الأمور التي قالها المرشحون ليست نتيجة ارتجال عاطفي أو تفكير مستقل، وانما جاءت نتيجة تعليمات تلقوها من مستشاريهم الانتخابيين، وغير مستمدة من الحواس الحادة فقط، وانما من استطلاعات معمقة أجريت بين الجمهور، في وقت تهدف، بطبيعة الحال، الى زيادة عدد الناخبين.
    هكذا مثلا، حاول كل واحد من المشاركين التأثير على الناخبين المحتملين: زهافا غلؤون سعت الى عرض نفسها كممثل وحيد لحزب يؤمن بحل النزاع بيننا وبين جيراننا. انها لم تبحث عن الحلفاء، وطمحت الى الظهور كفريدة من نوعها. من جهته حاول موشيه كحلون تقديم نفسه كسياسي عملي. كشخص يعرف ان المصدر المحتمل لأصواته يشمل المصوتين لحزب يوجد مستقبل، فقد وجه هجومه الى يئير لبيد. اما لبيد، رجل الحملات الاعلامية الكبير، فقد جلس عابسا في الاستوديو، كما لو أنه لا ينتمي الى هناك، وكأنه يريد تمرير رسالة مفادها: أنا لست مثل الآخرين في الاستوديو هنا، أنا البديل.
    اما نفتالي بينت، الذي لا تتحقق توقعاته بالارتقاء، فقد كان الجانب السالب لغلؤون: لقد أراد الاثبات بأنه يمثل اليمين النقي. لقد شعرت بتعاطف أقل معه من بقية المشاركين الآخرين. صحيح أن لديه القدرة البلاغية، لكنه لا يوحي بالثقة. ويبدو انه كان سيقدم دعاية لشفرات الحلاقة بذات المستوى من النجاح. في الواقع ان فرص الشخص غير الجدير بالثقة في بلادنا ليست صغيرة، لكنه يبدو أنه في حالة بينت فقد تم كشف هذه الحقيقة بشكل مبكر جدا بالنسبة له.
    أرييه درعي لم يحاول جمع أصوات المتدينين، بل حاول أن يقدم نفسه بصفة المواطن المستضعف، ممثل الشرقيين. لقد تحدى لبيد وبينت، لأن المواجهة معهما يمكن أن تثير أصداء الشرارة الطائفية الخامدة. اما ايلي يشاي، فكان يبدو انه رغب فقط بتصويره وهو يبتسم مع "الكبار".
    من جهته، سعى أيمن عودة، ممثل القائمة العربية المشتركة، إلى تحقيق أمرين: أن يقدم نفسه كشريك في الحوار وجمع الأصوات من اليسار الراديكالي. لقد توقع الجو المشحون ضده، ولم يسع إلى الإثارة، ولكن الهجوم السافر عليه من قبل افيغدور ليبرمان ساعده انتخابيا.
    ليبرمان هو الأخير وغير اللطيف. في السنوات الأخيرة، نشرت تحليلات اعتمدت على مقابلات معه، مفادها أننا نفوت ليبرمان الحقيقي، وانه سياسي معتدل اكثر مما يظهر، ويمكنه تحقيق إصلاحات بعيدة المدى. لكن هذا لم يؤثر علي. بالنسبة لي ان ليبرمان هو الشخص غير الصالح دائما في السياسة الإسرائيلية. أنا أعرف كل النظريات حول اهميته للائتلاف المتخاصم. أنا أفضل أن يبقى خارج الكنيست، حتى لو كان ذلك سيساعد بنيامين نتنياهو.
    لدى ليبرمان آرثور فنكلشتاين. ذلك الراب الساحر الذي ينظر بقلق الى انهيار زبونه الملتحي، وعندها يأتي تهجمه الذي لا يعرف الحدود على عودة. فنكلستين يعتقد أن مصطلحات مثل "الطابور الخامس" أو "لماذا أنت جالس هنا؟" هي عبارة عن رسائل من شأنها أن تضيف الأصوات لليبرمان، وهذا مقلق للغاية. هل ستؤدي حقيقة نجاح القناة الثانية باجراء المناظرة الأولى الى المناظرة الثانية بين بنيامين نتنياهو ويتسحاق هرتسوغ؟ يصعب معرفة ذلك، ولكن اذا طالب احدهما بمناظرة، يصعب التصديق بأن الثاني سيرفض.
    أمير قطر ضيف مرغوب فيه في البيت الأبيض
    يكتب البروفيسور ايال زيسر في "يسرائيل هيوم" ان أمير دولة قطر زار الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، وحظي بترحيب ملكي في البيت الأبيض وفي مجلسي النواب، بل قالت شبكة تلفزيون الجزيرة التي يملكها، أنه اجرى محادثات مثمرة وودية مع مضيفيه، كما يتبع بين الحلفاء المقربين الذين تربطهم صداقة وثيقة وطويلة.
    يمكن الافتراض أن المضيفين الأميركيين امتنعوا عن دعوة أمير دولة قطر الى تعزيز الديمقراطية في بلاده أو شجبه لأنه لا يعطي الحقوق لـ"العمال المهاجرين"، الذين تصل نسبتهم بين السكان الى ما يقرب من 85 في المئة من المليونين مواطن في الإمارة، والذين استوردتهم قطر من شبه الجزيرة الهندية كي يعمل احد ما في البلاد ويتم تعزيز الاقتصاد. ففي نهاية الأمر، تحتفظ الادارة الامريكية بالعتاب على غياب الديمقراطية فقط لمصر بقيادة عبد الفتاح السيسي، رغم انها حليفة قديمة لواشنطن وتحارب حاليا التطرف الإسلامي الذي تدعمه قطر.
    واشنطن ليست مستعدة للغفران للسيسي على اطاحته قبل عامين، بمحمد مرسي، زعيم الإخوان المسلمين، في محاولة لمنع عملية الأسلمة التي قادها في البلاد. كما لم يتم قول أي كلمة خلال محادثات أوباما وأمير قطر حول دعم قطر لحماس، الحركة التي تعتبرها حتى الحكومة الأمريكية نفسها منظمة ارهابية ومتورطة في قتل المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في إسرائيل. زعيم حماس خالد مشعل، لا يزال يجلس بأمان في الدوحة، عاصمة قطر، والإمارة تواصل ضخ ملايين الدولارات لتمويل عمليات حماس في قطاع غزة.
    كما اختارت الإدارة الأمريكية تجاهل قيام قطر بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا، التي "اختطفت" منذ فترة طويلة الثورة السورية من أيدي المتمردين. ولكن لماذا تتم إهانة الضيوف المرغوب فيهم أثناء زيارتهم؟
    يمكن للمرء أن يفهم رغبة أميركا بإرضاء أمير دولة قطر. ففي نهاية الأمر، تعتبر الإمارة حليفا قديما للولايات المتحدة وعلى أراضيها تتواجد قيادة القوات الامريكية في منطقة الخليج، والتي تم نقلها إليها من المملكة العربية السعودية. ويعتبر دعم قطر حيويا لاستمرار السيطرة الامريكية في الخليج، ولا يمكن لأحد تجاهل القوة الاقتصادية للإمارة، التي تتراكم في خزينتها تريليونات الدولارات التي يتم استثمارها ليس فقط لتعزيز التطرف الإسلامي ولكن أيضا في الاقتصاد والصناعة الأمريكية. مع ذلك فان مصر وإسرائيل، أيضا، حليفتان للولايات المتحدة، ولكنهما لا تحظيان بمثل هذه المعاملة المتسامحة جدا من قبل إدارة أوباما.
    ويكمن السر، على ما يبدو، في أن القطريين، ومن بعدهم أردوغان في تركيا، تعلموا منذ زمن طويل كيفية التعامل مع واشنطن. أنهم يتصافقون، يتحدون الادارة الأمريكية ويعملون مرارا وتكرارا ضد إرادتها، والغريب أن ذلك يعطيهم فقط المزيد من الاحترام ويرفع قيمتهم في نظر الأميركيين. هكذا بالنسبة لقطر التي تساعد الراديكالية الإسلامية في جميع أنحاء العالم، كذلك بالنسبة لأردوغان الذي امتنع عن الانضمام الى كفاح واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق، ومطالبته لواشنطن بعرض تصور شامل بالنسبة لمستقبل هذين البلدين قبل تجند تركيا لدعم سياسة الولايات المتحدة، التي تعزز، وإن لم يكن عن قصد، نظام بشار الأسد والوجود الإيراني في سوريا والعراق.
    ويبدو أن السيسي في مصر، ايضا، فهم الأمر، والدليل على ذلك، الزيارة التي قام بها قبل ايام قليلة، الرئيس الروسي بوتين الى مصر. فقد استقبل الضيف من موسكو بتحمس وبدفء في القاهرة بالذات في اللحظة التي تمر فيها العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أخطر أزمة شهدتها السنوات الأخيرة. صحيح أن السيسي لا يزال بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة، ولكنه يريد التلميح لأوباما بأن جميع الخيارات مفتوحة، وان استمرار اظهار الكتف الباردة له من قبل واشنطن قد تدفعه الى احضان الروس. كما يبدو فهم، هو ايضا، انه عندما يتم تحدي إرادة الادارة الأمريكية والتصرف الصفيق معها، عندها فقط، لبالغ المفارقة، سيحظى بمعاملة محترمة ومراعية من قبلها.
    هستيري بدل تاريخي
    يكتب ناحوم برنياع في "يديعوا احرونوت"، في اطار تقرير عن زيارة نتنياهو الى واشنطن، ان نتنياهو يقوم بخطوته الحالية بطريقة وفي توقيت يدمران ما يسعى ظاهريا الى اصلاحه. وبدل ان يقنع الديموقراطيين يعمل على دفعهم نحو اختبار ولاء معروفة نتائجه مسبقا. وهو يفعل ذلك قبل اسبوعين من الانتخابات في اسرائيل.
    غالبية اعضاء الكونغرس لا يعرفون الكثير عن السياسة الخارجية، ولكنهم يفهمون السياسة. نتنياهو سيلقي خطابا على مسامعهم عن ايران، لكنهم سيفترضون ان ما جعل نتنياهو يحضر اليهم الان هو ليس الموضوع الايراني وانما وضعيته في الاستطلاعات. توجد هنا وهناك ادلة تدعم هذا التحليل الساخر.
    فاليوم، مثلا، سيخطب نتنياهو في مؤتمر آيباك، اللوبي اليهودي. لقد حضرت غالبية خطابات رؤساء الحكومات الاسرائيليةفي مؤتمرات هذا التنظيم، وحسب ما اذكر فان كل الخطباء وصلوا الى هذه المكان، كما يليق بالحدث، في ساعات المساء. لكن نتنياهو سيلقي خطابه اليوم في الساعة العاشرة صباحا، حسب توقيت واشنطن، الخامسة مساء حسب اسرائيل. الجمهور الحقيقي الذي سيصغي الى نتنياهو لن يكون الجمهور الامريكي وانما الناخبين الاسرائيليين، الذين سيفجرهم بقصف التصفيق له هناك.
    ولم نتحدث بعد عن زيارته الى حائط المبكى في نهاية الأسبوع.
    لقد اهتم ديوان رئيس الحكومة بنشر شريط مصور يظهر يده اليسرى وهو يكتب مسودة الخطاب. ويهدف هذا التوثيق الى اعطاء انطباع تاريخي للخطاب، وكأنه بجرة قلم، بخطاب واحد، وفي مكان واحد، سينقلب العالم. نتنياهو سيلقي خطابين خلال زيارته، الاول في مؤتمر آيباك، والثاني في الكونغرس.
    ليس من الصعب تخمين ما سيقوله فيهما. سيغدق في الثناء على الولايات المتحدة، وسيمجد التحالف بين البلدين ويعد بأنه سيكون التحالف المنتصر. وربما يثني، ايضا، على المساعدات الامنية التي تقدمها واشنطن الى إسرائيل خلال فترة رئاسة اوباما. ومن ثم سينتقل الى الحديث عن ايران، وسيقتبس كل تهديدات ايران بتدمير إسرائيل وكل عبارات التهديد التي قالها الايرانيون طوال السنين عن الولايات المتحدة. قد يقول ان الولايات المتحدة انقذت العالم مرتين، في الحرب العالمية الاولى، وفي الحرب العالمية الثانية، وهي وحدها يمكنها انقاذ العالم مرة ثالثة. وقد يقدم على العوبة ما، شيء يناسب الشبكات الاجتماعية وينهي باقتباس من التوراة. وعندها سيقف الجمهوريون على اقدامهم ويصفقون له، 20 – 30 مرة، حسب ما يشاء، وسينضم بعض الديموقراطيين. ولكن ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ سيذهب الجميع لتناول الغذاء.
    روبرت كاغان يعتبر احد الكتاب البارزين في المعسكر المحافظ الجديد في الولايات المتحدة، وهو المعسكر الذي يتبنى سياسة الحكومة الإسرائيلية ويتعامل مع نتنياهو بمودة كبيرة لا ينالها الا من يعتبره احد افراده. لكن كاغان كتب في نهاية الأسبوع مقالة في واشنطن بوست كانت شديدة اللهجة ضد دعوة نتنياهو الى الكونغرس، وليس بسبب ايران وانما بسبب السابقة. وسأل: "هل يفكر احد هنا بالمستقبل؟" وذكّر بسلسلة من القادة الأجانب الذين اختلفوا مع رؤساء الولايات المتحدة، ورغم ذلك، امتنع قادة الكونغرس عن دعوتهم، واضاف: "احضار زعيم اجنبي الى الكونغرس اليوم كي يتحدى سياسة الرئيس هو مسالة غير مسبوقة. فبعد خطاب نتنياهو سيتحول الامر الى سلاح آخر في الصراع الحزبي المرير لدينا".
    خطاب الفشل
    يكتب شمعون شيفر في "يديعوت احرونوت" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقف هناك ظهر امس، والى جانبه زوجته سارة، ومن تحت اقدامه البساط الأحمر، ومن خلفه طائرة ال عال، ومن امامه الميكروفونات التي اعدها مساعده المخلص عزرا سايدوف، وقال انه يسافر في "مهمة تاريخية". احد المسؤولين الكبار في الجهاز الأمني، سابقا، قال بهدوء: "انه ينبح على الشجرة غير الصحيحة". او بعبارة اخرى: "ليس مصيريا ولا حذاء".
    نتنياهو مخطئ ويضلل الجمهور. وبدل ان يعمل ضد ايران ويبحث عن طرق لتأخير تحول ايران الى دولة تملك اسلحة نووية، اعلن الحرب على الولايات المتحدة. الآن، ومن خلال التسلل من وراء ظهر الرئيس الأمريكي، وبمساعدة الجمهوريين في الكونغرس، يأمل منع توقيع الاتفاق بين ايران والقوى العظمى. لكنه عمليا، لم يتبق أي امل بإلغاء الاتفاق. هذا محزن ولكنه صحيح في المرحلة التي وصلت اليها المحادثات.
    لقد نجح الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، بدق اسفين بين الولايات المتحدة واسرائيل. كما يبدو فان الايرانيين سينجحون بواسطة سياسة الابتسامات ازاء الغرب، وبمساعدة الكثير من الدهاء والمساومة، بالاحتفاظ بقدرتهم على اتخاذ القرار المستقبلي بشأن انتاج القنبلة.
    في طهران يضحكون، وفي القدس يندبون على التحالف الاستراتيجي الذي بات يختفي. وهكذا سيحاول نتنياهو من خلال خطابيه، الصاق قطع الجرة التي فجرها. سيحاول مصالحة الرئيس الامريكي من خلال توجيه الشكر اليه على كل الخير الذي قدمه لإسرائيل، خاصة ما يتعلق بأمن مواطنيها. وبالتأكيد سنسمع منه الى جانب ذلك، الكثير من التصريحات الفارغة حول المسؤولية عن منع الكارثة الثانية.
    في المقابل، ومن وراء الكواليس، يبدو ان مستوى الثقة بالنفس اعلى قليلا. فقد تم ارسال المتحدثين بلسان الليكود مرة اخرى الى استوديوهات التلفزيون امس، للدفاع عن رئيس الحكومة الذي يسارع الى القاء الخطاب، واتهام كل من يعارض رحلته باليساريين، بما في ذلك قائمة طويلة من الجنرالات والطيارين ورؤساء الموساد سابقا، الذين يحملون على اجسادهم ندبات وجراح الحروب، وينتقدون سياسة نتنياهو.
    حسب قوة الردود يمكن فقط التكهن بأن حزب رئيس الحكومة يتخوف من ان تقود رحلته هذه الى الانهيار في الانتخابات، ويتم توثيقها في التاريخ عمليا، كآخر رحلة له الى واشنطن في هذا المنصب. في السطر الأخير، تبدو الامور واضحة اكثر، ورحلة نتنياهو الى العاصمة الامريكية وخطابه امام الكونغرس، ستجسد فشلين كبيرين له كرئيس للحكومة: تحويل ايران الى دولة على عتبة التسلح النووي تحت مظلة الشرعية الدولية، وتدمير نسيج العلاقات المتشعبة والمصيرية لأمننا مع الادارة الامريكية.
    يكفي ان نقتبس ما قالته امس ديان فاينستاين، التي ترأست في السابق لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، وقدمت مساهمة كبيرة الى امن اسرائيل في اهم القضايا: "نتنياهو لا يمثلني، انه متعجرف". والنتيجة الحتمية هي ان نتنياهو يصل الى واشنطن كرئيس للحكومة يحرص على امن مواطنيه، بشكل يقل عن وصوله كمشعل للحرائق.

  10. #120
    أضواء على الصحافة الإسرائيلية 8 آذار 2015
    على ذمة "يسرائيل هيوم": ابو مازن لن يعلق التنسيق الامني مع اسرائيل
    قال مصدر رفيع في ديوان ابو مازن، لصحيفة "يسرائيل هيوم" ان رئيس السلطة الفلسطينية لن يوافق على توصية المجلس المركزي للمنظمة بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل، ولن يصدر امرا رئاسيا بهذا الشأن.
    كما اقتبست صحيفة "الحياة" اللندنية في نهاية الاسبوع، عن مصادر في رام الله قولها ان ابو مازن لن يوقع امرا رئاسيا يوافق على وقف التنسيق الامني مع إسرائيل.
    وتدعي "يسرائيل هيوم" ان مصادر رفيعة في رام الله قالت لها ان التنسيق الامين يعتبر مصلحة قومية استراتيجية هامة للفلسطينيين بشكل لا يقل عن اسرائيل، ووقف التنسيق سيمس اولا بالفلسطينيين وليس بإسرائيل التي ستستفيد من خطوة كهذه.
    ليبرمان وبينت يؤكدان "تنازلات" نتنياهو
    أثارت الوثيقة التي كشفها ناحوم برنياع، في صحيفة "يديعوت احرونوت"، في نهاية الأسبوع، حول ما كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على استعداد لتقديمه للفلسطينيين، اثارت عاصفة كبيرة في الجهاز السياسي. وتعرض نتنياهو الى هجوم من قبل اليمين واليسار، على التنازلات المفاجئة التي تم تفصيلها في الوثيقة، والفارق بين تصريحاته العلنية وما حدث من وراء الكواليس.
    وتلخص تلك الوثيقة التي كتبت عام 2013 سنوات طويلة من المفاوضات التي جرت بين المحامي يتسحاق مولخو، كاتم اسرار نتنياهو، وحسين آغا، الذي اعتبر ممثلا لعباس. وكان يفترض بتلك الوثيقة ان تشكل قاعدة للمحادثات الرسمية التي بدأت في تلك الفترة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري. وفتح نتنياهو في تلك الوثيقة الباب امام العودة الى حدود 67 مع تبادل للأراضي، واعترف بشرعية طموحات الفلسطينيين في القدس الشرقية ومنحهم السيطرة على غور الاردن، بل فتح الباب امام امكانية عودة اللاجئين الى اسرائيل على أساس فردي، واخلاء المستوطنين من الضفة والابقاء على من يرغب تحت السيادة الفلسطينية.
    وهاجم رئيس البيت اليهودي وعضو المجلس الوزاري المصغر، نفتالي بينت، رئيس الحكومة في اعقاب كشف الوثيقة، واكد ان نتنياهو اقترح على الفلسطينيين تنازلات كبيرة. وقال ان الوثيقة المنشورة حقيقية والوقائع صحيحة. انا اعرفها عبر قنوات دبلوماسية. واضاف: "لقد انتهى حفل الاقنعة، الانفصال القادم اصبح هنا، ومرة اخرى يقوده الليكود وتسيبي لفيني. لقد تحولت انتخابات 2015 الى استفتاء عام حول اقامة فلسطين على حدود 67. ويتضح ان الاماكن التي القيت فيها خطابات مؤثرة في الآونة الأخيرة معدة للهدم والباصات باتت جاهزة لطرد اليهود من بيوتهم".
    وقال رئيس حزب "اسرائيل بيتنا"، وزير الخارجية افيغدور ليبرمان انه لو تم طرح الوثيقة للمصادقة عليها في الحكومة لكان سيعارضها بشكل مطلق. واعتبر "انها تكرار لأخطاء الحكومة البالغة التي تم ارتكابها خلال الانفصال، دون استخلاص للعبر".
    واضاف: "هذه الوثيقة لاتحل المشاكل الصعبة التي تواجهها اسرائيل: الحاجة الى انهاء سلطة الارهاب في غزة ومسألة عرب اسرائيل. مثل هذا الاتفاق الذي سيوقع مع الفلسطينيين فقط يعتمد على فوهة ابو مازن المسحوقة الذي ثبت انه ليس محاورا جديا".
    وانتقدت تسيبي ليفني نتنياهو، ايضا، وقالت انه يتهم اليسار بتقديم تنازلات، لكنه كان مستعدا للتنازل اكثر من الجميع. لقد حصلنا نحن على رسالة بوش، وحافظنا على مصالح إسرائيل، وتوصلنا الى اتفاق ينص على ان مشكلة اللاجئين ستلقى حلها في الدولة الفلسطينية وليس في إسرائيل، والان تكشف يديعوت احرونوت ان بيبي يتجاوز مصالح إسرائيل، ومنها مبدأ عدم تحقيق العودة. من ناحية يتنازل في قضايا اشكالية، لا حاجة لتقديم تنازلات فيها، ومن ناحية لا يحظى بدعم العالم والفلسطينيين لأنه لا احد يصدقه".
    وكان نتنياهو قد ادعى في نهاية الأسبوع انه لم يقدم أي تنازل في القضايا التي كشفتها الوثيقة. وخرج للدفاع عنه وزير امنه موشيه يعلون ووزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شطاينتس. وقال يعلون ان "هذه المسودة لم يصادق عليها من قبل الاطراف، وهي ليست ذات صلة. هذا النشر يتلاعب بمسودة واحدة من بين وثائق كثيرة طرحتها الولايات المتحدة على الطاولة بهدف التوسط بين الطرفين وعرض تفاهمات كمقدمة للمفاوضات".
    وادعى شطاينتس ان توقيت النشر ينبع عن دوافع سياسية. والهدف هو ليس كشف شيء امام الجمهور وانما نقل اصوات من الليكود الى احزاب اخرى وشق طريق هرتسوغ وليفني نحو ديوان رئيس الحكومة".
    وتجند صحيفة "يسرائيل هيوم" الوسيط الامريكي دينس روس للدفاع عن نتنياهو، وتنشر على لسانه "ان نتنياهو لم يوافق على خطوط 67 وتقسيم القدس وحق العودة". وفي تصريح ادلى به للصحيفة قال روس، الدبلوماسي الذي ادار الاتصالات مع المحامي مولخو والممثل الفلسطيني، ان "المقصود كان اجراء عصف ذهني هدفه التوصل الى وثيقة امريكية كان يمكن للأطراف الاعتراض عليها. وخلال سنوات من النقاش اقترحنا عدة مسودات قبل وبعد آب 2013، ولكنه لم تكن هناك وثيقة في آب 2013. وعلى كل حال فان الاتصالات لم تنجح للأسف".
    وكان الليكود قد ادعى في نهاية الاسبوع ان الوثيقة تضمنت القضايا التي لم يكن نتنياهو مستعدا للتسوية عليها، لكن "يديعوت احرونوت" عرضتها كوثيقة تنازلات من جانب نتنياهو. وقال مكتب نتنياهو ان "محادثات المحامي مولخو جرت بوساطة امريكية ولم تسفر عن أي اتفاق، وقد عالجت محاولة خلق اقتراح امريكي يهدف الى تحريك المفاوضات، في حين كان يمكن لكل طرف التحفظ من البنود التي لا يوافق عليها. وقد طرحت طوال سنوات وثائق لم يتم الاتفاق على أي منها، وحتى لو طرحت وثيقة امريكية ما فان رئيس الحكومة اعلن مسبقا انه سيعارض البنود التي تتعارض مع مواقفه".
    وشن الليكود، باسم نتنياهو، هجوما على صحيفة يديعوت احرونوت" وصاحبها نوني موزيس، وكتب في بيانه ان "هذا هو مجرد هراء سياسي آخر من قبل موزس، هدفه واضح: نشر ادعاءات كاذبة ضد رئيس الحكومة نتنياهو قبل عدة أيام من الانتخابات في سبيل تقليص عدد نواب الليكود، وتتويج اليسار، برئاسة بوغي وتسيبي وبدعم من القائمة العربية المتضخمة. وادعت اوساط في الليكود ان نشر الوثيقة هو كما يبدو "انتقاما" امريكيا في اعقاب خطاب نتنياهو في الكونغرس. ولم تستبعد المصادر ان تكون ليفني هي المصدر لأنها تملك مصلحة في كشف التفاصيل.
    مجلس السلام والامن يطلق حملة لاعادة الموضوع الفلسطيني الى جدول الاعمال
    كتبت "يديعوت احرونوت" ان مجلس السلام والأمن أطلق حملة جديدة هدفها اعادة الموضوع الفلسطيني الى جدول الاعمال. وقال رئيس المجلس الجنرال (احتياط) غادي زوهر: "نحن نطلق حملة تهدف الى اثارة نقاش عام حول حل المسألة المركزية في تاريخ الدولة. هذه الحملة تدعو الى الحسم بين حل يضع حدا للصراع وبين استمرار الصراع مع الشعب الفلسطيني والذي سيقود الى دولة ثنائية القومية يهودية – عربية. ونشر المجلس لافتة تدعي ان استمرار سلطة بيبي – بينت سيطيل الجمود السياسي. يشار الى ان المجلس يضم حوالي الف خبير في مجالات الأمن.
    عشرات الالاف يتظاهرون في تل ابيب ضد استمرار سلطة نتنياهو
    كتبت صحيفة "هآرتس" انه قبل عشرة أيام من الانتخابات، شارك عشرات الآلاف، مساء امس، في المظاهرة الكبيرة التي جرت في ساحة رابين في تل ابيب، ضد استمرار سلطة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو. وحسب جهات رسمية فقد شارك في المظاهرة التي جاءت تحت عنوان "اسرائيل تريد التغيير" ما بين 25 و30 الف متظاهر، فيما قدر المنظمون عدد المشاركين بنحو 50 آلف. والقى العديد من الشخصيات كلمات في المظاهرة، بينهم رئيس الموساد السابق مئير دغان، الجنرال (احتياط) عميرام ليفين، وميخال كيدار، أرملة الضابط دوليف كيدار الذي قتل في حرب غزة الاخيرة "الجرف الصامد".
    ورغم ان المظاهرة دعت الى انقلاب سياسي، الا ان الخطباء لم يذكروا زعيم المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، لأسباب منها عدم اختراق قانون الدعاية الانتخابية. مع ذلك اوضح المنظمون انهم لم يمنعوا أحدا من ذكر اسم هرتسوغ، او اجراء رقابة على الخطابات التي تناولت في كثير منها الاوضاع الأمنية، في محاولة واضحة لتقويض حملة نتنياهو الذي يركز على حملته ضد المشروع النووي الايراني وحماس. وقال دغان في كلمته "اننا نستحق قيادة لا تمتهن التخويف"، مضيفا: "إسرائيل هي دولة محاطة بالأعداء، ولكن الأعداء لا يخيفوننا. انا اتخوف من قيادتنا. اتخوف من فقدان الاصرار، وفقدان المثال الشخصي، ومن التردد والجمود. وانا أخاف اكثر من ازمة القيادة، التي كانت أشد الأزمات التي شهدتها البلاد حتى اليوم".
    وحسب أقواله: "نتنياهو يقود السلطة منذ ست سنوات، لكنه لم يقد خلالها ولو خطوة حقيقية واحدة لتغيير وجه المنطقة او لخلق مستقبل افضل". واضاف دغان موجها حديثه الى نتنياهو: "في فترتنا أدارت اسرائيل اطول حرب منذ حرب التحرير. فكيف تكون مسؤولا عن مصيرنا اذا كنت تتخوف من تحمل المسؤولية؟" واوضح دغان: "لست سياسيا، ولا شخصية رسمية، والى هنا وصلت بدون طموح شخصي، ومن دون ان ابحث عن وظيفة وبدون حقد او مرارة".
    وتطرق الى الخطة النووية الايرانية، وقال: "فعلا انها تشكل خطرا حقيقيا، لا احد في إسرائيل وفي الولايات المتحدة يختلف على ذلك. يجب معالجة هذه المشكلة بحكمة، وتجنيد الولايات المتحدة الى هذه المهمة وليس محاربتها. نحن نستحق قيادة تحدد جدول اوليات جديد، والمسألة لم تعد منذ زمن مسألة يسار او يمين، وانما مسألة طريق ورؤيا وافق آخر".
    وقال الجنرال (احتياط) عميرام ليفين في كلمته: "قبل 41 سنة أزيل عمليا التهديد الوجودي لإسرائيل. فليكفوا عن رواية الحكايات. ورغم ذلك تحكي لنا القيادة ان هناك من يريد ابادتنا. هذا كذب. اذا واصلنا التمسك بحلم ارض اسرائيل الكبرى، سنفقدها كلها".
    وحسب أقواله، فان "القيادة الحالية برئاسة نتنياهو تقود نحو نهاية الصهيونية التي تسيطر فيها أقلية يهودية على غالبية عربية. المبادرة السياسية والمفاوضات لا تشكل خطرا علينا بل تقوينا في الداخل والخارج". وقالوا في التنظيمات اليسارية، امس، بأن عدد المشاركين كان اكثر من المتوقع، رغم ان قائمة المتحدثين لم تشمل اعضاء كنيست او شخصيات جذابة للجمهور، ورفض عدد من الفنانين الرئيسيين المشاركة. واعتبر الليكود في تعقيبه ان "المظاهرة في تل ابيب كانت جزء من حملة اليسار الممولة بملايين الدولارات من الخارج بهدف استبدال سلطة الليكود القومية برئاسة نتنياهو، بحكومة يسارية برئاسة تسيبي وبوغي، والتي ستحظى بدعم من الحزب العربي. ملايين الدولارات تجري في هذه الايام من الخارج لرفع نسبة الحسم في الوسط العربي".
    وهاجم الليكود مئير دغان، وقال: "الخطيب المركزي مئير ردغان هو شخص يساري في افكاره، من الغريب انه يدعي اليوم بأنه لا يؤمن بالقيادة الحالية، بينما طلب بنفسه تمديد فترته كرئيس للموساد تحت قيادة رئيس الحكومة".
    كما هاجم رئيس لجنة الخارجية والأمن، ياريف ليفين، تصريحات مئير دغان، واعتبرها ثرثرة غير مسؤولة تسبب ضررا كبيرا لامن اسرائيل. ونقل موقع القناة السابعة، عن ليفين قوله ان "دغان يعمل بدوافع سياسية واضحة، وكراهيته لرئيس الحكومة أعمت منذ زمن قدرته على رؤية الواقع. ويصبح الضرر اشد خطورة عندما يتم استغلال تصريحات دغان حتى النهاية من قبل آلية الدعاية الايرانية ضد اسرائيل".
    واضاف ليفين: "في الوقت الذي يدير فيه رئيس الحكومة معركة ذات اهمية تاريخية عالية ضد تسلح ايران بقنبلة نووية، يتجرأ دغان على المس، بشكل ممنهج بالجهود الاسرائيلية وبأمننا جميعا. كنا نتوقع من مسؤول رفيع سابقا في منصب بالغ الحساسية في الجهاز الامني، اظهار طول نفس، وعدم استغلال ماضيه بشكل فظ من اجل محاولة التأثير بشكل سيء على مستقبل مواطني اسرائيل".
    جنرالات الامن يتبادلون الاتهامات حول الجرف الصامد
    كتب موقع "واللا"، ان المتنافسين على منصب وزير الامن، الجنرالات موشيه يعلون (الليكود) ويوآب غلانط (كلنا) وعاموس يادلين (المعسكر الصهيوني)، شاركوا امس في برنامج "سبت الثقافة" في بئر السبع وتطرقا الى حرب الجرف الصامد. وهاجم غلانط وزير الامن موشيه يعلون، وقال ان 30 نفقا من غزة قادت الى رياض اطفال في إسرائيل، وتم تصوير وزير الامن داخلها لكنه لم يفعل شيئا. واضاف: "نحن نتحدث عن 50 يوما سقطت خلالها الصواريخ على تل ابيب والجنوب كله. لدي كقائد للمنطقة الجنوبية استغرق الامر نصف هذا الوقت وبدون القبة الحديدية. واليوم كان الامر سيستغرق لدي اقل من ذلك بكثير".
    وتطرق غلانط الى نية ليبرمان المطالبة بحقيبة الامن وقال مستغربا: "ليبرمان؟ انا لا اتذكره مشاركا في مئات العمليات التي نفذتها". وحسب غلانط فان "يعلون على استعداد للتعايش مع التعادل، اما انا فلا. هذه مشكلة ابداع، اصرار وقيادة".
    ورد يعلون على غلانط قائلا: "الامن ليس مسالة شعارات. وزير الأمن لا ينظر فقط عبر منظار البندقية، وانما الى الابعاد الكثيرة. من ينظر فقط عبر منظار لا يفهم كما يبدو الحياة او التأثير على البيئة المحيطة". وقال ان "المجلس الوزاري المصغر قام بتحليل سيناريوهات وتوصل الى استنتاجات مركبة. لو قمنا باحتلال غزة، فهذا سيعني انفاق عشرة مليارات شيكل سنويا على الادارة المدنية، وكانت الصواريخ ستتواصل وسيسقط المزيد من القتلى". ورفض يعلون مقولة التعادل، وقال: "اذا كنت تنجح باعتراض 4500 صاروخ بواسطة القبة الحديدية، وتهاجم في المقابل بشكل دقيق 7000 هدف، وتنفذ 40 عملية احباط مركز، فتعال لا نتحدث عن شعارات كما لو اننا وصلنا الى التعادل كما يقول غلانط".
    وقال عاموس يدلين ان التوجهات في الجرف الصامد لم تكن صحيحة. فقد كان بامكان الجيش توجيه ضربة اقوى الى حماس ومفاجأتها، كما لم يحدث، وعدم البقاء حيث لا تريد. وحسب ادعائه فقد "تلقى الجيش اوامر اشكالية من القيادة السياسية التي كانت مشلولة ولم تعرف كيف تفكر كما يجب. ليس مقبولا على الوعي عدم ضرب قيادة حماس. وكان يمكن العمل بشكل اسرع".
    ميرتس تهاجم المشتركة لرفضها توقيع اتفاق فائض اصوات معها
    ذكرت "هآرتس" ان الاتصالات التي جرت في نهاية الأسبوع لتوقيع اتفاقيات فائض للأصوات بين معسكرات المركز – اليسار، منيت بالفشل بعد رفض القائمة المشتركة توقيع فائض للأصوات مع ميرتس، بسبب كونها حزبا صهيونيا. وادى هذا الرفض الى توقيع اتفاق بين ميرتس والمعسكر الصهيوني، بينما بقيت المشتركة ويوجد مستقبل بدون اتفاقيات كهذه. وحسب التقديرات فان فشل الاتصالات من شأنه أن يكلف هذا المعسكر خسارة مقعد واحد او مقعدين. وقالت رئيسة ميرتس، زهافا غلؤون، امس، ان رفض المشتركة توقيع اتفاق فائض للأصوات يثبت انها فشلت في امتحان الشراكة البديل. وحسب ادعائها خلال جولة في وادي عارة، فانه "على الرغم من الأصوات التي نسمعها مؤخرا فان القائمة جعلت المتعصبين يملون طريقها في لحظة الحقيقة ". ورفضت القائمة المشتركة التعقيب على تصريح غلؤون، لكن رئيسها ايمن عودة كتب على صفحته في الفيسبوك انه يوافق على توقيع اتفاق مع ميرتس، لكن الوقت القصير لم يساعده على التوصل الى قرار مع شركائه لتوقيع اتفاق فائض اصوات يصد اليمين. وقال النائب باسل غطاس ان توقيع اتفاق مع ميرتس لم يطرح بشكل جدي وفي الوقت المناسب، وانما جرى حتى الدقيقة الاخيرة جس النبض فقط. من يريد توقيع اتفاق فائض اصوات مع المشتركة عليه ان يتوجه اليها بشكل رسمي وليس من خلال دق اسافين اعلامية.
    الجيش يقتطع مساحات من مناطق التدريب العسكري في الضفة لتوسيع مستوطنة
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان قائد المنطقة الوسطى الجنرال نيتسان ألون، وقع قبل شهر ونصف، على امر يلغي منطقة اطلاق النيران في غور الأردن في سبيل توسيع مستوطنة معاليه أدوميم. وفي الوقت ذاته يواصل الجيش هدم بيوت الفلسطينيين في المنطقة بادعاء انها تقوم داخل منطقة لاطلاق النيران. يشار الى ان منطقة اطلاق النيران 912، التي تم اعلانها في عام 1972 هي منطقة مترامية الطراف، تمتد من مدينة معاليه ادوميم، وحتى البحر الميت في الشرق وام الدرج في الجنوب. وتستخدم هذه المنطقة لتدريب الجيش حتى اليوم، خاصة المدرعات. وتقوم داخل هذه المنطقة عدة معسكرات للجيش، من بينها معسكر "النبي موسى".
    وفي 18 كانون الثاني وقع الون على تقليص المنطقة، لكنه لم يتضح رسميا حتى الآن حجم الأراضي التي تم اقتطاعها منها، لكن التقديرات تشير الى حوالي 150 دونما. وقد اعدت خطة للبناء في المنطقة تضم عشرات الوحدات السكنية التي ستضم الى معاليه ادوميم. وصودق على البناء في ايار 2013. وبدأ العمل في المكان وتم نصب لافتة تشير الى ان اسم الحي الجديد سيكون "نوفي ادوميم" وسيشمل بناء 88 وحدة اسكان.
    قاض عسكري: حل مشكلة العمال غير القانونيين ليست في المحكمة بل بزيادة تصاريح العمل
    قالت "هآرتس" ان قاضي المحكمة العسكري اقترح زيادة عدد تصاريح العمل للفلسطينيين داخل إسرائيل، في سبيل تقليص ظاهرة المتواجدين غير القانونيين. فقد رفض الميجر شموئيل كيدار من المحكمة العسكرية في عوفر، الأسبوع الماضي، طلب النيابة العسكرية اعتقال عامل حتى انتهاء الاجراءات القانونية ضده، بعد دخوله الى اسرائيل بدون تصريح عمل. واضاف الى قرار اطلاق سراح العامل، الملاحظة التالية: "لا يبدو لي ان المتهم يشكل خطرا بشكل عام طالما لم تتوصل اسرائيل الى اتفاق سياسي فان مشكلة المتواجدين غير القانونيين لن تجد لها حلا بواسطة خطوات عقابية تفرضها المحكمة، وانما من خلال منح تصاريح عمل لعدد اكبر من الناس. فهذه الخطوة وتوفير لقمة العيش للجمهور الفلسطيني يمكنها ان تحفز على الحياة بسلام دون حاجة الى مخالفة القانون". وكان القاضي كيدار قد نظر يوم الاحد في سلسلة من ملفات العمال الذين اعتقلوا في اسرائيل بدون تصاريح عمل. وكان من بينهم العامل لؤي طراوة الذي اعترف بأن هذه ليست المرة الاولى التي يدخل فيها للعمل، وانه يعمل في البناء في منطقة كفار سابا منذ منتصف 2014 ويربح 200 شيكل يوميا. وطلبت النيابة العسكرية تمديد اعتقاله حتى انتهاء الاجراءات ضده، بادعاء انه يسود الخطر بأن العامل سيكرر ارتكاب هذه المخالفة مرة أخرى. وقالت محامية العامل ان موكلها لا يشكل أي خطر وانه دخل الى إسرائيل بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في الضفة. ورغم قرار القاضي رفض طلب تمديد اعتقال العامل، الا انه بقي في السجن بسبب قرار النيابة العسكرية الاستئناف على قرار المحكمة.
    اصابة 16 فلسينية في اعتداء جنود الاحتلال على مظاهرة الثامن من آذار
    كتبت صحيفة "هآرتس" ان 18 امرأة فلسطينية، اصبن امس، جراء قيام الجيش الاسرائيلي بتفريق تظاهرة نسائية قرب حاجز قلنديا بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي. وشاركت في التظاهرة قرابة الفي امرأة وعشرات الرجال، على جانبي الحاجز، فالفلسطينيات القادمات من إسرائيل تظاهرن في الجانب الجنوبي للحاجز، فيما تظاهرت المواطنات في الضفة في الجانب الشمالي من الحاجز. وقالت امل خريشة، الناشطة النسوية ورئيسة جمعية تطوير المرأة الفلسطينية العاملة، انه تم اختيار حاجز قلنديا بسبب رمزيته: موقعه في مخيم اللاجئين، والجدار الفاصل الذي يعزل القدس الشرقية. وحسب تقديرها فان "الجنود فوجئوا بالعدد الكبير من النساء المشاركات، ولذلك قاموا برشقنا بقنابل الغاز المسيل للدموع، من مسافة قصيرة".
    وصرخ احد الجنود بالعربية في وجه خريشة بأن تغادر النساء المكان، فقالت له ان هذه المظاهرة ليست عنيفة. وبعد قيام الجنود برشق القنابل، قامت شابة ملثمة، هويتها غير معروفة، برشق حجارة على الجنود دون ان تصيبهم، فوجد الجنود في ذلك ذريعة لاطلاق الرصاص المطاط على المتظاهرات. وقد اصيبت خريشة بخمس رصاصات كهذه. وقالت انه تم نقل 17 امرأة اخرى لتلقي العلاج بعد اصابتهن، البعض بالرصاص المطاط، والبعض جراء استنشاق الغاز.
    وقال النائب دوف حنين الذي شارك في التظاهرة من الجانب الجنوبي للحاجز، ان الجيش قام بتفجير المظاهرة بالقوة لأنه يخاف تماما من حقيقة تظاهر يهوديات وعربيات يحملن رسالة سلام وامل.
    وقالت مرشحة القائمة المشتركة عايدة توما سليمان، التي شاركت في التظاهرة، ايضا، "جئنا لنقول انه بدل صرف الميزانيات على المستوطنات والاحتلال يحق لنا المواطنات في الدولة الاستمتاع بهذه الميزانيات لتحسين حياتنا ويحق للنساء في الجانب الثاني العيش متحررات من الاحتلال والحواجز".
    الاحتلال يقتل صيادا قبالة غزة ويعتقل آخرين
    قتل صياد فلسطيني من غزة، امس، بنيران سلاح البحرية الإسرائيلية. وقالت هآرتس ان القوة البحرية فتحت النيران ليلة الجمعة – السبت، على اربعة قوارب للصيد اجتازت الخط البحري الذي يحدده الحصار الاسرائيلي. واصيب الصياد توفيق سعيد ابو ريالة بجراح بالغة توفي متأثرا بها. وحسب مصادر في غزة فقد اعتقل الجيش صيادين آخرين كانا على متن قارب ابو ريالة، ومن ثم تم جر القارب الى ميناء اسرائيلي.
    وقال الناطق العسكري ان "السفن البحرية شاهدت قوارب محركة مشبوهة بعمل تخريبي، فقام الجنود بوقفها حسب اوامر اطلاق النيران. وقالت مصادر في غزة، امس، ان الجيش الاسرائيلي قام بعد الحادث بمعاقبة الصيادين وتضييق المسافة التي يسمح لهم بالصيد فيها. لكن الجيش الاسرائيلي نفى ذلك.
    مقالات
    تعذيب غير قانوني.
    تحت هذا العنوان تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية حول ما كشفته في نهاية الأسبوع المنصرم بشأن ارتفاع نسبة التعذيب في اروقة جهاز الشاباك الاسرائيلي. وتذكر بأنه المحكمة العليا حددت في قرار تاريخي اتخذته في 1999 بأن الشاباك لا يملك صلاحية استخدام وسائل التعذيب الجسدي ضد الشخص خلال التحقيق معه، رافضة بذلك توصيات لجنة لاندوي التي تعود الى عام 1987، والتي سمحت للشاباك بممارسة الضغط الجسدي المعتدل كوسيلة للتحقيق.
    وتقول "هآرتس" انه بعد 16 سنة من قرار العليا يبين التحقيق الذي اجرته الصحيفة ان الشاباك لا يزال يمارس التعذيب. وتضيف الصحيفة ان المحكمة العليا رفضت في حينه الادعاء بأن "التحقيق الضروري" يسمح باستخدام الضغط الجسدي ضد المعتقلين، ويسمح للمحقق باستخدامه فقط في حال شكل المعتقل "قنبلة موقوتة". لكنه تم عمليا توسيع تفسير "التحقيق الضروري" وبالتالي تم توسيع عمليات التعذيب. وفي 2009 رفضت المحكمة العليا دعوى تدعي اهانة قرار المحكمة بسبب ازدياد عمليات التعذيب وقالت المحكمة في قرارها ان الدولة ادعت امامها بأن الحالات التي يتم فيها تفعيل وسائل التحقيق الخاصة هي حالات نادرة وقليلة، وليس هناك نظاما يحدد وسائل استثنائية لساعة الحاجة، بشكل بيروقراطي، كما ادعى الملتمسون.
    لكن هذا الجواب لا ينطوي على عزاء، لأن تحقيق "هآرتس" يبين ان الحالات التي استخدم خلالها التعذيب ليست نادرة او قليلة، بل يتم استخدام التعذيب في حالات ليست ضرورية. وتشير الصحيفة الى ان القانون الدولي يمنع التعذيب بشكل مطلق، والسبب هو المس بكرامة الانسان وبجسده، ولكن ايضا ازدياد الحالات التي اعترف فيها الناس بارتكاب مخالفات لم يرتكبوها عمليا.
    وتعطي امثلة على ذلك الاعترافات التي انتزعت تحت طائلة التعذيب من الضابط الشركسي عزات نابسو، وكذلك محمد الخطيب الذي اعترف بأنه كان شريكا في خلية اختطاف الفتية الثلاثة، رغم ان لائحة الاتهام تبين ان الشاباك والنيابة العسكرية لم يتقبلا افادته ويسود الاعتقاد بأنها انتزعت منه بسبب التعذيب.
    على المستشار القضائي للحكومة أمر الشاباك بالتوقف عن تعذيب المعتقلين وتنفيذ قرار المحكمة من عام 99 بكامله. فالدولة الديموقراطية لا تستطيع السماح بالتعذيب كطريقة تحقيق مشروعة.
    القائمة المشتركة ستنقذ اسرائيل
    هذا ما يراه غدعون ليفي في مقالته المنشورة في "هآرتس" والتي يعتبر فيها القائمة المشتركة بمثابة بصيص النور في المعركة الانتخابية. ويقول انه من المهم ان يصوت لها الكثير من العرب، ومن المهم بشكل لا يقل عن ذلك ان يصوت لها الكثير من اليهود. اذ لا توجد طريقة امثل من هذه للتضامن، ولا توجد طريقة افضل للاحتجاج، لأولئك الذين يتم توجيههم حسب المعايير الاخلاقية والضميرية.
    من يرتدع بسبب كون القائمة عربية، يجب ان يتذكر المهام التي قام بها اليهود في حزب المؤتمر الوطني الافريقي خلال فترة الابرتهايد. انهم لم يرتدعوا لأن الحركة كانت لأناس سود، ولم يترددوا لأن تلك الحرب لم تكن، ظاهريا، حربهم. لقد كان حزب المؤتمر الوطني الافريقي حركة للأصلانيين المضطهدين في جنوب افريقيا، والقائمة المشتركة هي حركة الأصلانيين المضطهدين في إسرائيل. بعض اصحاب الضمائر اليهود في جنوب أفريقيا لم يدعموا حزب المؤتمر الوطني الافريقي، فحسب، وانما قاتلوا في صفوفه، وأصيبوا واعتقلوا جنبا إلى جنب مع زملائهم السود. في ذلك الوقت، تم نعتهم بأنهم خونة واليوم هم مصدر فخر واعتزاز، حتى لليهود.
    ويشير الكاتب الى عدد من الشخصيات اليهودية التي تولت مناصب عليا في افريقيا بعد حربهم كتفا الى كتف مع السود. ويقول ان ما يطالب به اليهود في إسرائيل اليوم هو اقل من ذلك حاليا، وهو التضامن مع الحزب الجديد والذي يشكل وعدا بشيء آخر. يجب ان لا ننسى انها لم تشارك الكثير من اليهود في تركيبتها، ويسمح بالغضب لأنها لم توقع اتفاق فائض اصوات مع ميرتس، ويمكن التشكيك بمستقبل العلاقات بين مركباتها، ولكن على من يحلم بالتغيير الحقيقي وليس تغيير بيبي ببوغي، يتحتم عليه التصويت لها.
    والا، أي خيار آخر يقف امام المواطن الذي لا يمكنه تحمل الاحتلال في المناطق والتعصب القومي في اسرائيل، واكذوبة "اليهودية الديموقراطية" وظلم الصهيونية الحالية. وربما يكون قد استنتج ان حل الدولتين قد مات. فلمن سيصوت؟ هل يوجد رؤساء قوائم اخرين، يثيرون الإعجاب، ويملكون قوة التعبير ومنعشين مثل أيمن عودة؟ هل هناك الكثير من أعضاء الكنيست المتميزين مثل احمد الطيبي، جمال زحالقة، دوف حنين، وحتى، حنين زعبي؟ هل يوجد حزب آخر لا يعبر عن "دعم جنود الجيش الإسرائيلي" في بداية كل حرب عبثية ؟
    إذا صوتت لهم الغالبية العظمى من المواطنين العرب، فسيدخلون لأول مرة في تاريخهم، إلى قلب الخطاب السياسي الإسرائيلي، رغم أنف وغضب الأحزاب الأخرى كلها تقريبا. وإذا صوت لهم الكثير من اليهود سيكون من الممكن عندها الحديث عن "تغيير اللعبة"، بل حتى عن بشرى. تخيلوا: القائمة المشتركة هي الثالثة من حيث حجمها في الكنيست. والحكومة ستكون حكومة بيبي، بوجي ولبيد. وعودة سينتخب رئيسا للمعارضة، وسيرث في هذا المنصب بيرس وشمير وبراك ونتنياهو وشارون الذين شغلوا هذا المنصب. وسيتحتم على رئيس الحكومة اطلاعه على التطورات السياسية والامنية، لمرة واحدة كل شهر على الاقل، حسب القانون. وحسب القانون سيخطب في الكنيست، بعد كل خطاب لرئيس الحكومة، وسيجتمع قادة الدول معه، ويصغون لمواقفه. وسيفرض عليه الشاباك حراسة كونه يمثل رمزا للسلطة.
    ربما لأول مرة في التاريخ يصبح في إسرائيل رئيس معارضة حقيقي. كم هو عدد الصور النمطية التي سيتم تحطيمها، في خطوة واحدة، واي تحول عميق سيحدث في الوعي بعد ذلك. عودة سيفاجئنا، كما فاجأ بالفعل الكثير من الإسرائيليين الذين لم يعرفون أن هناك مزجا من هذا القبيل لعربي مثير للإعجاب وفلسطيني وساحر. يجب ان تحصل قائمته على الكثير من الأصوات، كي تبدأ هذه الخطوة. يجب ان يدعمه أصدقاءه ويجب ان يبدي الكثير من اليهود تعاطفهم مع حزب المؤتمر الوطني الإسرائيلي، والذي قد يثبت أنه يمكنه أن يمنع فعليا إنشاء دولة الفصل العنصري الثانية - دولة الفصل العنصري في إسرائيل.
    اليسار لا يصنع معروفا مع العرب
    تحت هذا العنوان يكتب جاكي خوري، في "هآرتس" ان قرار القائمة المشتركة رفض توقيع اتفاق فائض اصوات مع ميرتس طغى على الحوار السياسي حتى داخل الشارع العربي، بين مؤيد ومعارض. وقد اختارت القائمة عدم الرد بشكل رسمي على الانتقاد الذي وجهته رئيسة ميرتس زهافا غلؤون الى القائمة. وكاد رئيس القائمة ايمن عودة يعتذر في ملاحظة دونها على صفحته، اعرب فيها عن دعمه للاتفاق، لكنه شرح انه لم يتوفر الوقت الكافي للتوصل الى تفاهمات مع مركبات القائمة.
    من ناحية تكتيكية قد يكون توقيع اتفاق الفائض صحيحا، بناء على التوجه الذي قادته الجبهة والعربية للتغيير على اعتبار ان هذه الخطوة مهمة انتخابيا وتحول رسالة ايجابية للمعسكر الديموقراطي في الكنيست. مقابل الموقف المعارض للتجمع والاسلامية من منطلق الاعتقاد بأن اتفاقا كهذا سيقصي المصوتين وسيجعل الكثير من النشطاء "مشلولين" خلال يوم الانتخابات، رغم عدم معارضتهما للتعاون المستقبلي مع ميرتس في الكنيست.
    ولكن ما يثير القلق في كل سلوكيات الايام الأخيرة هو رد قسم من رجال اليسار، بما فيهم غلؤون. وبدون الدخول في التوجه المتعالي الذي قادته غلؤون ورجالها ازاء من يفترض فيهم ان يكونوا شركاء في المستقبل، فان الادعاء كما لو ان رفض توقيع الاتفاق سيؤدي الى انتصار نتنياهو واليمين في الانتخابات هو ديماغوجية مرفوضة. اذا فاز نتنياهو واليمين فسيشكل ذلك رسالة واضحة على ان الغالبية اليهودية في الدولة اختارت ذلك، لأن معسكر اليسار لا يتجرأ على عرض بديل سياسي ويمتنع عن قول الامور بشكل واضح خوفا من فقدان الاصوات.
    المواطنون العرب منذ اكتوبر 2000، وبعد ان صوتوا بآلافهم لبيرس في 96، ولبراك في 99، خطوا الى الوراء في كل ما يتعلق بالثقة التي يولونها للجهاز السياسي في إسرائيل، وانخفضت نسبة التصويت تباعا. واليوم بعد تشكيل القائمة المشتركة تلوح بادرة أمل بحدوث تغيير ممكن، سيشكل قاعدة لمعسكر سلام ديموقراطي كبير في إسرائيل.
    الاستطلاعات كلها تشير الى صد الانخفاض في نسبة التصويت، بل وارتفاعها، وهو ما يقلق اليمين بل وحتى ميرتس التي تلامس نسبة الحسم. اعضاء المشتركة بكل احزابهم، يتجولون في تل ابيب ووسط البلاد تماما كما يتجولون في الوسط العربي، كي يتحدثون الى اليسار والمعسكر الديموقراطي لاقناعه بأن الحديث ليس عن عدو وطابور خامس، وانما شركاء. عدم التوقيع على اتفاق فائض للاصوات لا يعني ان كل شيء تفكك، كما يحاول بعض اعضاء ميرتس واليسار عرض الأمر. ظاهريا، يبدو ان كل ما فعله عودة ورفاقه في المشتركة طوال الشهر الاخير بات لاغيا لأنه لم يتم توقيع الاتفاق. هذا تعالي وتوجه السيد في التعامل مع رعاياه.
    المواطنون العرب في اسرائيل ليسوا بحاجة للنهوض كل صباح وتوجيه الشكر لليسار واثبات اخلاصهم لقيمه. اليسار لا يصنع معروفا مع العرب حين يصوت ضد قوانين عنصرية او ضد شطب النائب الزعبي، بل يصنع معروفا للدولة التي تطمح للحفاظ على العقلانية والقيم الديموقراطية. لقد صوت العرب المرة تلو الاخرى تأييدا للاتفاقيات السياسية، ومن اجل كل قانون اجتماعي وكل قرار يمكنه سد الفجوات وتقريب المساواة. على ميرتس واليسار الصهيوني التذكر بأنه منذ قتل رابين فان من خيب الآمال كان اليسار وليس المواطنين العرب.
    كبش في جلد كبش
    تحت هذا العنوان يكتب ناحوم برنياع، في "يديعوت احرونوت" ان المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية هي طريق طويل ومتعرج. وهذا الطريق ليس مفروشا بالحلوى وانما بكثير من الدم، وكثير من الورق. واطنان من الوثائق التي كتبت بين الاطراف، ومن اجلها، منذ مطلع التسعينيات، لكن السلام لم يتحقق. عندما اتجهت الحكومة الإسرائيلية في تموز 2013 نحو اعادة فتح المحادثات مع السلطة الفلسطينية، اختار رئيس الحكومة نتنياهو، قنال حوار آخر، مجموعة من الوثائق التي رسخ عليها المفاوضات. كانت تلك هي المفاوضات السرية بين محامي نتنياهو وكاتم اسراره يتسحاق مولخو، وبين الشخصية المقربة من ابو مازن، حسين غرة. رد نتنياهو على الوثائق التي نشرت يوم الجمعة في ملحق "يديعوت احرونوت"، كان متسرعا، ولبالغ الأسف أخطأ الحقيقة. يمكن لنتنياهو تكرار ما قاله ايهود براك وايهود اولمرت قبله: عرضنا على الفلسطينيين مقترحات سخية، بعيدة المدى، لكنهم لم يستجيبوا. لقد اثبت الفلسطينيون انهم ليسوا شركاء. لكن نتنياهو قال عوضا عن ذلك: هذا ليس انا. انا لست مسؤولا. كان من المسموح فيه توقع رد اكثر معقولا واكثر موثوقا من قبل رئيس الحكومة. فالمفاوضات بين مولخو وغرة جرت في لندن طوال فترة الحكومة السابقة. البروفيسور غرة (والذي يكتبون اسمه حسب نطقه بالإنجليزية آغا)، المدرس في اوكسفورد، هو من اصل لبناني وعضو في منظمة التحرير الفلسطينية. واحدى الشخصيات المثيرة في الجانب الفلسطيني. لقد منح نتنياهو الصلاحيات لمولخو كي يقوم بتفعيل هذا القنال لأنه اقتنع بأن كلمة غرة هي كلمة عباس. لكنه اخطأ. عندما نضجت الاتصالات ووصلت الى تفاهمات حول بعض القضايا الجوهرية اوضح ابو مازن ان ما تم الاتفاق عليه مع غرة لا يلزمه. وبقي نتنياهو عالقا مع التزامات مولخو. لم يكن بامكانه الادعاء بان مولخو هو بروفيسور مشتت يوزع الوثائق بناء على رأيه الخاص. الجميع يعرفون ان كلمة مولخو هي كلمة نتنياهو. غرة كان الطعم، ونتنياهو كان المغفل. لقد رغب باستخراج اكثر ما يمكن من التزامات من قبل ابو مازن في الوقت الذي يدفع مقابلها اقل ما يمكن من الالتزامات الاسرائيلية. لكن ما حدث هو العكس. فقد وافق نتنياهو بواسطة مولخو على تقديم تنازلات كبيرة، بينما لم يوافق ابو مازن على شيء. نتنياهو وصف وثائق مولخو بانها "محاولة لتحقيق مسودة امريكية قلت مسبقا انني لن اوافق على بنودها غير المقبولة علي". لكن المفاوضات التي اجراها مولخو لم تكن مع الامريكيين. بل مع من اعتبرته إسرائيل الممثل الرسمي للسلطة الفلسطينية. وتماما كما كانت المحادثات التي اجراها براك في كامب ديفيد، فقد كان الامريكيون مجرد ورقة التين للتنازلات المتبادلة من قبل الجانبين.
    هل كان نتنياهو ينوي الوصول الى اتفاق على اساس هذه المبادئ؟ اعتقد ان الجواب لا. لقد كان يقصد الاثبات للأمريكيين بأنه جريء وعملي، وبعد ذلك دفن الاوراق بطريقة ما. هذه هي مشكلة نتنياهو الكبرى في كل ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، بما في ذلك العلاقات مع الولايات المتحدة. الثقة غائبة، الالاعيب شفافة جدا ومعقدة جدا، وتنتهي بدون شيء.
    الوثائق التي نشرتها، وتلك الوثائق التي ستنشر في المستقبل، لا تقول ان نتنياهو وافق على تقسيم القدس، بل على العكس، انها تقول ان المدينة ستبقى موحدة. لقد هاجم نتنياهو النبأ حول ما لا يتضمنه. ولكن من خلال التذكير الشمولي والمتحفظ في مسألة القدس، جاء في الوثائق ان الفلسطينيين يملكون مصلحة في القدس الشرقية، ويتحتم التطرق اليها في المفاوضات.
    معسكر نتنياهو يطرح ادعاء آخر، ثقيل: الحديث عن مسودة فقط، فقط للمفاوضات، وليست اتفاقية موقعة. يجب وضع هذا الادعاء مقابل الحملة التي بدأها نتنياهو ضد ادارة اوباما في المسالة النووية الايرانية. هناك ايضا يجري الحديث عن مفاوضات فقط. اذا كان شرعيا، بل حتى حيويا، الحديث عن المفاوضات اثناء جريانها، واذا كان من الشرعي كشف الهوة بين لهجة الرئيس اوباما والتنازلات التي يقدمها كيري باسمه في سويسرا، من الشرعي كشف الهوة بين التنازلات التي كان نتنياهو مستعدا لتقديمها سرا، وبين لهجته العلنية.
    من المريح لليبرمان وبينت عرض نتنياهو في هذه المسألة ككبش في جلد ذئب. وكحمامة تتقمص النسر. فلنترك جانبا هذه التشبيهات من عالم الحيوان. المشكلة هي الثقة، الشفافية، الاستقامة. ليس هكذا تدار خطوة دبلوماسية، وليس هكذا تتم مواجهة مشكلة رئيسية في حياة الدولة.
    مبادرة امريكية لم تثمر
    تحت هذا العنوان يكتب دان مرجليت، في "يسرائيل هيوم" ان وثيقة "التنازلات"، التي عزاها ناحوم برنياع في "يديعوت أحرونوت" لبنيامين نتنياهو، لا تعبر عن رأي رئيس الوزراء، ولكنها تشير الى توجه معين يمكن تفسيره على نحو مزدوج: لقد كان مستعدا لاظهار مرونة كبيرة في موضوع إقامة الدولة الفلسطينية، أو أراد الكشف من خلال لعبة سياسية حكيمة عن رفض عباس للسلام. الزعيم الفلسطيني يحاول الظهور في العالم باعتباره مؤيدا للسلام، ولكن من دون اجراء مفاوضات مع إسرائيل وانما فقط مواصلة التوتر معها والهجوم عليها في الأمم المتحدة ومحكمة لاهاي. ويشتبه نتنياهو في هذا أيضا. ويبدو في العالم أن هناك توازنا في المعادلة.
    لقد اعد الوثيقة ثلاثة من المقربين إلى السلطات دون أن يمثلوها بشكل رسمي: حسين آغا من لندن المقرب من عباس، ومثله في عام 1995، في صياغة وثيقة الزعيم الفلسطيني ويوسي بيلين، المحامي اسحق مولخو – ممثل نتنياهو الرسمي في محادثات السلام. ودينيس روس الشريك في المفاوضات أكثر من أي أمريكي آخر. لقد تحاوروا معا من اجل انتاج ورقة موقف أمريكية تعيد تحريك الاتصال السياسي مع الفلسطينيين، ولكنها لم تثمر.
    الحد الأدنى الذي يمكن تحديده هو أن نتنياهو وافق على التفاوض على افتراض أن الأميركيين يدعمون الموقف القائم على اقامة دولة فلسطين وتبادل للأراضي، ومنح مكانة ما لعباس في القدس والابقاء على مستوطنات يهودية في أراضي الضفة الغربية تحت سيادته. وبدلا من التحفظ كان من المناسب ان يؤكد صيغة تقول ان فحوى الوثيقة هو أساس للمفاوضات، رغم ان هذا لا يعكس الموقف الكامل، وكانت قائمة الدول التي تعزل إسرائيل في العالم ستتقلص.
    لقد منح بيني بيغن حبلا لنتنياهو، ولم يمنع إعلان بار ايلان بشأن حل الدولتين، وهكذا تم كشف ذر الرماد في العيون من قبل أبو مازن رغم ان العالم لم يصدق بأن رئيس الوزراء نتنياهو كان ينوي ذلك بجدية. ولكن نفتالي بينت واوري ارييل واليمين في الليكود لم يكرروا اللعبة الذكية، التي تعود الى عام 2009، وهذا يعتبر خسارة سياسية كاملة.
    رد نتنياهو يشير إلى اتجاه الحملة الانتخابية. لو قال ان الادعاءات المنسوبة اليه كانت حقيقية مبدئيا، كما فعل في خطاب جامعة بار ايلان - لكان سيتحدى في ذلك المعسكر الصهيوني وميرتس ويناقض ادعاءهما بأنه ليس مرنا بما فيه الكفاية. ولكنه منذ نفى ذلك - أشار عمليا إلى أنه ينافس الآن ضد البيت اليهودي وإسرائيل بيتنا، ويجب ان يبتعد عن كل تنازل.
    موقع "واللا"
    أخبار
    القناة السابعة
    أخبار

صفحة 12 من 13 الأولىالأولى ... 210111213 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ترجمات من الصحف العبرية/متجدد 2
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى ركن اللغة العبريه
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 06-04-2017, 06:14 AM
  2. ترجمات«نسائية»
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-18-2011, 07:48 PM
  3. ترجمات إنجليزية لمعاني القرآن الكريم في ميزان الإسلام
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-07-2010, 07:25 AM
  4. ترجمات مهمة /الاتجاهات الإقليمية المتوقعة
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-22-2010, 11:22 AM
  5. أقوال الصحف العبرية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-02-2008, 01:27 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •