قصيدة مهداة لمعالي الدكتور السفير الوزير الشاعر الكبير غازي القصيبي لوعكة صحية ألمت به
****
فارس الإبداع
***
شعر :: صبري الصبري
***


شَفَاكَ اللهُ يا (غازي القصيبي)
شِفَاءً من لدن فرد حسيبِ

وأذهب بأسَكَ الرحمنُ ربي
إلهي خالقُ الكونِ الرحيبِ

وأعطاك العطايا في لباسٍ
من التقوى بعافية الوهوبِ

فإن العيش في الدنيا ببسط
من المنان ذي الفضل القريبِ

بها الآلاءُ لا تحصى بحصرٍ
ولا تفنى بأسباب النضوبِ

بحسب مشيئة المنان تبقى
لوقت قادم خافي الغيوبِ

بها الإنسان في كَرٍّ وَفَرٍّ
مع الأيام في كل الدروبِ

بها الإشراقُ في يومٍ .. ويوم
له الأستارُ في وقت الغروبِ

وبالأبدان في وقت شبابٌ
ووقتٌ فيه آثارُ المشيبِ

فلا تحزن لأشياء تبدَّت
بوعكة صحة الفذ الأريبِ

لشاعرنا المفوه ذي السجايا
بهمة طيب الشعر الأديبِ

فـ(غازي) فارسُ الإبداع يرقى
رقيا في علا الفكر القشيبِ

سفيرٌ شاعرٌ حرٌّ أبيٌّ
وزيرٌ طيب الرأي المصيبِ

بليغٌ وافر الأشعار عذبٌ
جريءٌ واثقٌ عند الخطوبِ

يقاتل عصبة الإجرام جهرا
لينقذ قبة الأقصى السليب

ولا يخشى الأعادي حين يمضي
لهم بالشعر شاعرنا (القصيبي)!!

شفاك الله من آلام جسمٍ
ومن كل البلايا والكروبِ

فشافي الجسم والأرواح ربي
إلهي خالقي شافي القلوبِ

فكن بالصبر في شكر وحمدٍ
لرب العرش ذي البسط المجيبِ

هو الشافي المعافي ذو العطايا
بقدرته بتطبيب الطبيبِ

فأنت العبد عبد الله غازي
لأعداء الشريعة بالحروبِ

(قصيبي) دولةِ التوحيد يحظى
بتأييد من الملك اللبيبِ

ومن أمراء في شرق وغربٍ
ومن كبراء في كل الشعوبِ

فأنت كتابهم بالشعر تزهو
بـ(غازي) ثاقب الفكر الخطيبِ

فعد يا (غازي) الإنجاز عودا
حميدا في سنا الوقت القريبِ

وندعو الواحد الرحمن دوما
ليغفر سيدي كلَّ الذنوبِ

ويسترنا المهمين في حياةٍ
ويوم الحشر من كرب عصيبِ

وصلى الله ربي كل وقتٍ
على المختار شافعنا الحبيبِ !