منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26
  1. #1

    حصريا/لقاء الموقع مع الاستاذة/منى ناظيف الراعي

    السلام عليكم

    ( القسم الأول من أسئلة الأستاذة منى الراعي)

    نرحب بك استاذتنا الكريمة ونتمنى عليك ان تفتحي لنا باب الحوار مع إنسانة مثقفة واعية لقضايا أمتها العربية وبعد:

    1- لو سألنا الأستاذة منى كيف لها أن تعرف لنا عن نفسها انسيانا اجتماعيا عائليا وثقافيا و بالتفصيل لو مكان ممكنا , فماذا عساها أن تقول؟
    2- كيف تصفين رحلتك المثمرة مع كتاب نداء للجميع؟ وهل كان هناك ثمة معاناة حقيقة مع العمل؟ مع النشر؟ مع الترجمة؟
    3-الدعوة الإسلامية في الغرب هذا العنوان العريض الذي نسمع عنه الكثير , كيف يمكنك ان تقدمي لنا صورة واضحة عنه نحسم تناقض الآراء وتضارب المقالات والرؤى حوله؟
    4- المرأة العربية المهمشة في مجتمعنا , هل هذا بسبب جهلها؟ سيطرة المجتمع الأسروي لو جاز التعبير؟ العرف والتقاليد؟ وهل المراة اليوم أحسن حالا من ذي قبل؟ كيف عبر تلك المسارات تقدمين تجربتك الثقافية بشكل عام؟
    5-لكل كاتب مثقف عربي حر طقوسه عاداته سلوكياته الخاصة في عالم الثقافة والقراءة والتأليف, هل يمكنك أن تعطينا فكرة متواضعة لو كان ممكنا عن خصوصيات العمل الثقافي لو جاز التعبير بشكل عام في المنزل وخارجه؟
    6-يؤخذ على معظم المؤلفين والمثقفين عموما عدم رضاهم عما قدموا وتبقى الصورة الأوفى والأشمل هي دوامة البحث عن الأحسن وفي ظل هذه الرؤية يبقى المؤلف غير راض تماما عما قدم ويعتبر أن المزيد من الدقة والنضج تحتاجها تجربته, هل تعتبرين نفسك ممكن يشبع إنتاجه تدقيقا وتمحيصا ودراية؟
    7-هل من نصيحة تودين أن تهمسي بها لكل من يملك حماس العطاء ورغبة صقل الموهبة؟ وهل بات الجيل أكثر تسرعا في تسلق جبال العمل للصول من أقصر الطرق للقمة التي ترضيه؟وهل هناك قمم فعلا؟
    8-دعاة اليوم والتجديد عنوان أطّر معظم المنافذ الثقافية والإعلامية ,إلى أي حد ترين انه فعلا قد جرى التجديد لصالح الأمة والجيل؟
    9-هل لك جولات مثمرة عبر عالم الشابكة العنكبوتية؟ ولو كان هل لك وجهة نظر خاصة لروادها وكتابها؟ وكيف يمكننا ان نستثمر برأيك تلك الوسيلة الإعلامية الخطيرة لصالحنا ونحن نرى قلة من الذي أخذوا على عاتقهم تبليغ الرسالة العربية الإسلامية أو الرسالة التي نبحث دوما عنها لصالح شريحة من جيل نحن بحاجة له وبإلحاح.
    10-جيلنا لا يقرأ, جملة تنخر في عظام الأمة , منهم من يقول العامل الاقتصادي ومنهم من يقول العامل الإعلامي الذي سرق الأضواء للمهليات العقيمة والتي تركت جيلا عابثا بجدارة, كيف يمكنك ان تعطينا من عصارة ثقافتك وفكرك لمساعدته فعليا؟
    11-الشابكة العنكبوتية وما تركت من أثر في جيل كامل معظمه نتأثر عبر مواقع خليعة وبحت أصوات المربين والملتزمين عبثا..حتى أن معظم المخدمات تشهد بأن 70% من الزوار لا يدخلون إلا لتلك المواقع على مرأى ومسمع من الإداريين ومعظمهم شباب وقاصرين..
    برأيك الخاص كمربية فاضلة ما هو السبب لهذا الفراغ الروحي لو قلنا أين المربون؟ أبن الآباء؟ على من نضع اللوم ؟ وكيف نوجة ونمنع كرادع داخلي أمام تلك الهجمة المسعورة على ثوابتنا؟؟

    **************
    http://www.omferas.com/vb/showthread...9526#post69526
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    السلام عليكم
    اولا ارحب بضيفتنا العزيزة واتمنى لها مشوار موفق وحافل معنا
    وماشاء الله اسئلة دسمة اختي ريمه وهمة مباركة

    ننتظر استاذتنا وما ستتفضل به لنستفيد من تجربتها باذن الله
    بنت الشام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207
    السلام عليكم

    أجمل ترحيب بالأستاذة منى

    والشكر موصول للأستاذة ريمه الخاني على هذا اللقاء

    ونحن ننتظر الأخت منى بفارغ الصبر

    إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
    وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
    وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
    وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344

    أشكر السيدة ريما الخاني المحترمة التي أتاحت لي فرصة التحدث من منبر الفرسان، وشكراً علي ذلك الترحيب الدافئ الذي تلقيته من الأخ علي جاسم والأخت بنان دركل المحترمين ، وشكري للسيد خضر شحرور مدير دار الثقافة والنشرالذي كان سبب تعارفنا، وأشكر أيضاً الدكتور حسام الدين فرفور لأنه أختار كتابي "نداء للجميع" ليرسله إلى مائة جامعة إسلامية وغير إسلامية "مقارنة الأديان"عربية وعالمية، فشكر خاص لكم جميعاً من القلب جزاكم الله عني وعن المسلمين كل خير
    شكراً أم فراس

    السؤال الأول:
    1 - لو سألنا الأستاذة منى كيف لها أن تعرف لنا عن نفسها انسانيا اجتماعيا عائليا وثقافيا و بالتفصيل لو كان ممكنا , فماذا عساها أن تقول؟

    الجواب الأول:
    كإنسانة: أشكر الله تعالى ليل نهار أنه سمح لي أن أحبه. وكفى بي فخراً أنني لله عبدة وأنه لي رباً. وأن أكون إحدى العاملات عنده، "إن اجتهدت فأخطأت، فلي أجر..وإن اجتهدت فأصبت، فلي أجران". كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فالحمد والشكر له لأنه الكريم وأنا العبدة الفقيرة إليه.
    عائلياً: أنا زوجة وأم لولدين وجدة لستة أحفاد، هم كل عائلتي وحياتي في لندن.

    اجتماعياً: متفرغة للكتابة، والرد على أسئلة طالباتي اللواتي أصبحن مدرسات، في المواضيع التي يعجزن عن الإجابةعليها؛ كونهن معظمهن غير ناطقات باللغة العربية، وبسبب عدم توفر مراجع بلغاتهم كافية لهن؛ لتغطية المواضيع التي يُسألن عنها من قبل طالباتهن فهن يعتمدن عليَّ بذلك إعتماداً كبيراً. وأحمد الله أنه سخرني لهن بذلك الموضوع، لأنني أشعر أن عملي مازال مستمراً من خلالهن. وأجيب أيضاً على أسئلة من خلال البريد الإلكتروني. أسأل الله أن يعينني على أداء هذه المهمة كما يحب ويرضى.
    وكذلك فإن لي نشاطات إجتماعية أخرى، فأنا عضو في حزب ريسبكت البريطاني، المناهض للحرب ضد العراق وأفغانستان وفي كل مكان يُظلم به الإنسان. ممكن أن تشبهي حزب "ريسبكت" بهذا الزمان ب "حلف الفضول" زمن الجاهلية، الذي قام لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة المسكين، وقد مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لدرجه أنه قال عنه " لوكان هذا الحلف موجوداً حتىالآن لأنضممت إليه". جورج غلوي النائب البريطاني من أبرزأعضاء الحزب والمسؤولين فيه، وأظن أنكم تسمعون عن نشاطاته ودفاعه عن المسلمين في كل مكان وخصوصاً في سعيه لفك الحصار عن غزة، جزاه الله عن المسلمين المستضعفين في الأرض كل خير. من مبادئ حزب "ريسبكت" والذي معناه إحترام " سلام، عدالة، مساواة" بين جميع شعوب الأرض، وفكرة إسمه جاءت أن الحزب يخاطب المسؤولين عن الحروب التي شنوها على الدول المستضعفة، وخداع شعوبهم ليحصلوا على موافقتهم على الحرب، فكان الرد " قليل من الإحترام لعقولنا وكفى إستخفافاً بنا". وأنا أيضاً عضوة في"حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني". و عضوة أيضاً في "حركة النضال من أجل السلام العالمي" الذي يرأسها السياسي الشهير توني بن، الذي يعارض الحروب التي تشنها بلاده على العراق وأفغانستان بشدة. وحين يقدم نفسه وعائلته أمام الحضور البريطاني يقول: عائلتي عائلة تجمع كل الأديان فمن أولادي المسلم واليهودي والنصراني. وعادة لايجرؤ أحد على البوح على الملأ أن في عائلته مسلم.

    ثقافياً: أنا درست حتى البكالوريا في سوريا ثم تزوجت فتوقفت عن الدراسة، ولكنني لم أتوقف عن القراءة يوماً لأنني مولعة بها. منذ دخلت الإسلام وعمري 17 عاماً ، لم أتوقف يوماً واحداً عن قراءة الكتب الإسلامية، ولما أصبح عمري 33 عاماً قررت أن أدخل كلية الشريعة بهدف العمل كمدرسة لمادة الديانة في المدارس عوضاُعن عملي كموظفة بمصرف سوريا المركزي، فلقد عشقت الإسلام وذقت حلاوة الإيمان، وفهمت معنى كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ولكن شاءت الظروف أن نهاجر إلى إنكلترا، فشحنت إلى هناك مكتبة كبيرة لأمهات الكتب أمثال "فتح الباري شرح البخاري" و " صحيح مسلم بشرح النووي" و" الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي إلى آخره. كنت ألتهم المعلومات التي في بطون هذه الكتب التهاما ًوأنتشي بنعمة الإسلام وحكمته، وكلما درست شيئاً كنت أَُدَرِّسُهُ للأهل والجيران والأصدقاء في سوريا ثم في بريطانيا، وكلما اهتدى شخص أو دخل أحد الإسلام بسببي، كنت أطير فرحاً لأنني أنقذت نفساً من النار. ولما بدأت أُدَرِّس الإسلام بالمدارس والجامعات الإنكليزية، وجدت نفسي أنني بحاجة لصقل لغتي الإنكليزية أكثر. ووجدت نفسي أنني أحتاج أيضاً لدراسة الكمبيوتر ليساعدني في كتابة كتبي؛ فدخلت الجامعة وعمري 51 عاماً! وكنت أظن أنني سأكون أكبر الطالبات سناً في صفي، ولكني تفاجأت أن هناك طالبة عمرها 70 عاماً وآخر عمره 55 عاماُ في نفس الصف معي!
    ومازلت حتى الآن لاألو جهداً أبحث عن الجديد لأقرأه، وآخر ماقرأت "موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية والإعجاز العلمي" من النيت( الشبكة). وأتابع أيضاً على النيت مشاهدة الحلقات العلمية التي تتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن والحديث، كحلقات الدكتور جميل القدسي دويك والدكتور زغلول النجار والدكتور الزنداني وغيرهم، ممن يهتمون بالإعجاز العلمي في القرآن، لأنني أعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد الصحيح لنشر الإسلام بشكل يناسب العقول المتعلمة في العصر المتحضر سواءً كانت العقول غربية أو شرقية. تلك المعلومات تفيدني جداً في تأليف كتابي الجديد " دليل المسلم إلى التوراة والإنجيل" الذي سيكون إن شاء الله أول معجم إسلامي يحتوى على معلومات تفيد الدعاة المسلمين في الرد على المبشرين، الذين يزعمون أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد نقل القرآن من التوراة والإنجيل، مدعمة ردودي بالبراهين العلمية القوية، التي تظهر للإنسانية الحقيقة المطلقة الخالية من الشكوك.. أطلب من قارئ كلماتي هذه الدعاء لي بالتوفيق لمايحبه الله ويرضاه.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    صورتان للإجتماع السنوي لريسبكت، الصورة الأولى: المنصة وفيها السيد جورج غلوي
    والصورة الثانية الحضور وأنا منهم.

  5. #5
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال الثاني:
    2- كيف تصفين رحلتك المثمرة مع كتاب نداء للجميع؟ وهل كان هناك ثمة معاناة حقيقة مع العمل؟ مع النشر؟ مع الترجمة؟

    الجواب الثاني:
    أستطيع أن أقول أن كتاب "نداء للجميع" هو "قَدَرُ الله" الذي وهبني الله إياه بفضل منه ومنَّة، يعني يوم أن كتبت أبحاثة لم أكن أظن أبداً أن تلك الأبحاث ستكون كتاباً يوماً ما.
    بدأت القصة يوم حضرت مناظرة للشيخ أحمد ديدات في قاعة ألبرت هول، بعد شهرين أوثلاثة من هجرتي لإنكلترا. كانت لغتي الإنكليزية يومها فقيرة جداً، لأنه ماسبق لي أن تحدثت مع أي شخص ينطق باللغة الإنكليزية بعد إلا بالقليل النادر. كانت المناظرة بين الشيخ ديدات وقسيس من قساوسة الفاتيكان لم أعد أذكر إسمه.. كنت مشدوهة بالطريقة التي كان ديدات يبرهن فيها أن صلب المسيح هو خيال وليس حقيقة، وكنت مشدوهة أكثر كيف أن قسيس عالم بالإنجيل يعجز كلية عن أن يثبت في تلك المناظرة أن الصلب حقيقة وليس خيال. ولما انتهت المناظرة تقدم عريف الحفل ليقدم بقية برامج الحفل، فقلت لزوجي لماذا لم يأتوا بعريف للحفل يتكلم العربية مادامت المناظرة باللغة العربية!؟ فقال لي زوجي متعجباً: ماذا تقولين المناظرة باللغة لعربية؟ فنظرت إليه متسائلة: ماذا؟ ألم تكن المناظرة باللغة العربية؟ قال لا!.. ألجمت الدهشة لساني ولم أنطق بحرف، وأخذت أفكر...كيف فهمت أنا إذن كل كلمة قيلت وكأنني اسمعها باللغة العربية ؟؟ حتى إن المصطلحات اللغوية التي استعملها المتناظران لم تمر عليَّ يوماً بحياتي، والمعلوم أن المصطلحات الخاصة بموضوع الصلب صعبة جداً على شخص مثلي؛ لم توضع لغته الفقيرة في التطبيق العملي بشكل جدّي بعد.
    مرت الأيام وكدت أنسى ماحدث في ذك اليوم، لأنني لم أجد له تفسيراً. ولكنني اليوم فهمت، اليوم فقط فهمت!... فهمت أن الله جعلني أفهم كل كلمة قيلت لكي يُحَمِّلُني أمانة الدعوى فيما بعد. فقد كنت في الأشهر الأولى من سكني في بريطانيا، وكنت أيامها على مفترق طرق، فالغربة والبعد عن الأهل والأصدقاء خلفا فراغاً قاتلاً، ملأ قلبي بالوحشة وجعلني أبحث عما يسد ذلك الفراغ، سبحان الله إنه ترتيب رب العالمين. لذلك لما انبهرت بماسمعت توجهت كل حواسي لاستقطابه، وكأن الله غربني عن وطني لأتفرغ كلياً لما خُلِقتُ له!
    قضيت السنوات الأولى من حياتي في إنكلترا أَدْرُس محاضرات أحمد ديدات وأحفظها عن ظهر قلب، واعتبرت مناظراتي مع النصارى وخصوصاً المبشرين رسل الكنيسة إلى بيوت المواطنين الإنكليز والذين يطرقون الأبواب ليدعوا الناس إلى النصرانية، اعتبرته نوع من التدريب لتثبيت المعلومات عندي، وإختباراً لماهية ردة الفعل التي أراها على وجوههم، على كل برهان أقدمه لهم. والجميل في الحياة بانكلترا أن فيها شعب متفتح، لايغضب من كلمة الحق؛ إلا القليل جداً منهم، والقانون يكفل للجميع حرية الرأي أي أنك لن تلاحقين قانونياً على رأيك مهما كان مخالفاً لمناظرك؛ إلا إذا كان مصحوباً بالشتائم أو الإتهامات الباطلة، حينئذ ( مافي يامَّ إرحميني ) كما يقال بالمثل العامي، السجن المصير لامحالة مع الغرامة المالية التي تقدر بقدر الشتيمة.
    أحمد ديدات كانت له ذاكرة فوتوغرافية عجيبة، فهو يحفظ أرقام الآيات من القرآن والإنجيل والتوراة بشكل معجز، أما أنا فحفظ الأرقام كانت عندي مشكلة؛ لذلك كان لابد لي من أعمل لنفسي قاموس صغير أستعين به أثناء المناظرة لأختصر الوقت الذي أضيعه في البحث عن البرهان من الكتب المقدسة، وكنت أضع رؤوس أقلام للفكرة التي بجانب رقم الآية أو السورة أوالسفر أو الإصحاح أو أضع رموز معينة لايفهمها أحد غيري. وكنت كلما أعطي لمناظريَّ برهان ما من كتبهم المقدسة على صحة ماأقول، فأجد أن عنده جواب أو شبه جواب ممكن أن يشكك أو يشوش الجاهل بعلوم الشريعة والكتب المقدسة الثلاثة فألغيه تماماً، وأحتفظ بالشواهد القوية فقط التي تحمل أسماء أشخاص وأماكن وحوادث أثبت التاريخ حدوثها على أرض الواقع واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، ولايمكن الرد على ذلك الشاهد بأية حال من الأحوال، ولايمكن بأي شكل أن تشكك حتى من يجهل بالعلوم الدينية. لذلك وبفضل الله كان من يدخل بيتي من النصارى أو اليهود، إن كان جاداً في البحث عن الحقيقة لابد إلا أن يسلم! واشتهرت بين معارفي بذلك. كان من بين الذين أسلموا وأكرمني الله بإسلامهم، القس الأثيوبي كيفن وهو من أتباع "مذهب الرستفاري" الذي أسلم وبجلسة واحدة فقط، ولما سألته: مارأيك بما سمعته مني، تبسم قائلاً: إن لم أؤمن بما قلته لي؛ فأنا لا أؤمن بكتابي المقدس إذن، إنها حقائق من كتابي أنا وليس من القرآن فكيف لا أؤمن بها!؟ وفي ختام لقائنا قال لي: إن لساني الذي كان يدعو إلى النصرانية سيتحول بعد الآن ليدعو إلى الإسلام!
    مرت الشهور ثم السنين على هذه الحال إلى أن أصبت بالأمراض الكثيرة كالقلب والفشل الكلوي و..و.. فخفت على المعلومات التي تعبت عليها سنيناً أن تضيع بموتي، فقررت تدوينها بالتفصيل، ولأول مرة خرجت المعلومات من شكل قاموس إلى شكل كتاب، الذي تمت كتابته في 23 كانون ثاني عام 1992 وتم طبعه للمرة الأولى عام 2006 وأعيدت طباعته للمرة الثانية في شباط 2008. وترجم إلى الإنكليزية أوائل عام 2009 من قبل مترجمة أمريكية اعتنقت الإسلام وهي تجيد اللغة العربية، وقد تم طبعه منذ أيام 8ِِِِِ- 8 - 2009 والحمد لله.
    لعلك تتساءلين إذا تمت كتابة الكتاب عام 1992 فما الذي أخر طباعته أربعة عشرعاماً؟ الحقيقة أنه في البداية لم أكن أفكر في طباعته أبداً وأنه حتى لم يكن ليخطر ببالي، ولكن إحدى طالباتي التي كانت ترافقني في تلك اللقاءات والمناظرات، سألتني يوماً: هل هناك نسخة أخرى باللغة الإنكليزية لذلك المصنف الذي تأخذين منه المعلومات، والتي يسلم الناس بسببها؟ فأنا أريد أن أفعل مثلك ولكنني لاأجيد اللغة العربية؟ ولماذا لاتطبعينه باللغتين العربية والإنكليزية لينتفع الناس به؟ بصراحة تحت إلحاحها بدأت الفكرة تروق لي.. نعم لم لا أفعل ذلك؟
    بدأت رحلة العذاب حوالي ثماني سنوات طرقت بعض أبواب المسلمين العرب الذين لهم علاقة بالمطابع وماشابه، ولكنني كنت أتلقى أجوبة بالرفض بسبب اللهجة العاطفية التي أتكلم بها مع النصارى واليهود، أغربها جاء من أحدهم، قال لي بعد أن قرأ الكتاب :" ياحرمة روحي إقعدي بيتك، أنت شو فهمك بالكتابة، كيف تخاطبين النصارى واليهود بأخوتي!". ونسي أننا كلنا أولاد آدم وحواء ومظلة أبونا إبراهيم تظللنا كلنا! كنت أعلم قيمة المعلومات التي في كتابي من نتائج المناظرات التي تجري مع النصارى فيدخلون الإسلام بسببها. ولكن بنفس الوقت أحبطني جوابه فقررت ترك فكرة طبع الكتاب حتى يحدث الله أمراً.
    أخيراً عرضت كتابي على الداعية الدكتور عمرو خالد، الذي يقيم أحياناً في إنكلترا أثناء قيامه بدراساته الإسلامية ( تخرج دكتورالآن)، وطلبت منه أن يطبعه بإسمه، لأن شهرته ممكن أن توصل المعلومات بسرعة وسهولة، فأنا هدفي إيصال المعلومات للناس بأقصر الطرق وأسرعها، وليس مهماً عندي أن يعلم الناس أنني المؤلفة أم لا. بعد قراءة عمرو خالد للكتاب قال لي بلهجته المصرية الخفيفة الروح: "الكتاب حلو أوي يام باسل، ولكن ماقدرش أنشره بإسمي عشان الظروف في مصر حساسة أوي."
    كدت أن أحبط لولا أن جاءت نجدة السماء!! حدث شيء غريب أثناء وجود كتابي عند الدكتور عمرو خالد أسلمت عندي إسبانية زوجها سوري، شاب صالح وملتزم كان قدوة حسنة لزوجته فارتاحت للإسلام ولكنها لم تعتنقه كدين، ولكن عندما عرضت عليها محتويات كتاب نداء للجميع أسلمت وبجلسة واحدة فقط! كان زوجها يراني أثناء عرضي الإسلام على زوجته، أنظر في أوراق مطبوعة ومجموعة كمصنف. فسألني بعد إسلامها، ماهذه الأوراق التي كنت تنقلين منها المعلومات، والتي أزالت حاجز الشك من أفكار زوجتي وجعلتها تتقبل الإسلام بسهولة فأخبرته بخبرها، فقال لي: لما لاتطبعيها كتاباً إذن؟ فسردت عليه قصتي مع الكتاب، فكانت المفاجأة أنه قال: لي أنا أعمل بمجال طباعة الكتب، وأنا أعرف شخص إسباني في سوريا اعتنق الإسلام منذ زمن ويستطيع طبعه لك وأنا أتعامل معه ، مارأيك لو ساعدتك بذلك، كان متحمساً ماشاء الله بشكل كأنه صاحب الكتاب. كنت لم أتلقى الرد من عمرو خالد بعد، فقلت له:" لا أستطيع التعامل معك حتى يرد لي السيد عمرو خالد الجواب ، فأنا مرتبطة معه معنوياً ولاأحب الإرتباط بشخصين بنفس الوقت"، قال لي:"على كل حال أنا جاهز إطلبيني متى أحببت أن أساعدك في هذا الموضوع".
    الأغرب من ذلك أنني كنت أثناء تدريسي الإسلام لزوجته، أجلس معهما فقط بالإضافة إلى الشخص الذي أتى بهما إلى بيتي، وزوجي كان يجلس في الطابق الأعلى من البيت، لأنه عادة لايحب إحراج الناس القادمين إلى بيتي بهدف الدراسة، لأن الجلسة تدوم أحياناً ساعات. لذلك لم يسمع الحديث الذي جرى بيننا، ولكنه في اليوم التالي صباحاً جاءني وقال لي: "منى لقد شاهدت رؤيا أن شيخأً جليلاً قال لي: قل لزوجتك أن تطيع كتابها عند ذلك الرجل الذي ذكره لها يامن !". فعجبت كيف علم زوجي بتلك القصة وهو لم يكن حتى يجلس معنا! وبالفعل ذهبت إلى السيد "أبوبكر غاييغو" وهو مفكر إسباني إسلامي وله كتب إسلامية جميلة، وبنفس الوقت يعمل بحقل طباعة الكتب. وتحققت الرؤيا بفضل الله فكانت القصة أغرب من الخيال! لذلك أنا أؤمن أن الإنسان المؤمن لما يُخلص النية لله؛ يخلق الله له في كل ضيق فرجاً. وحتى التأخير كل هذه السنين كان حقيقة لمصلحة الكتاب؛ لأنني بعد كل مناظرة، كنت أنقحه هنا وأضيف إليه فقرة هناك؛ لذلك ولأن الله أعلم مني بالغيب، أظنه لم يسهل لي طباعته بسرعة، حتى وصل كتابي لمرحلة مقبولة عنده، والله أعلم! حتى بعد الطبعة الأولى، قمت بإضافة عشرات الصفحات التي ضمت معلومات جديدة قيِّمة، زادت براهين الكتاب ثراءاً ووضوحاً وقوة.

  6. #6
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال الثالث:
    3 -الدعوة الإسلامية في الغرب هذا العنوان العريض الذي نسمع عنه الكثير , كيف يمكنك ان تقدمي لنا صورة واضحة عنه نحسم تناقض الآراء وتضارب المقالات والرؤى حوله؟

    الجواب الثالث:

    الدعوة الإسلامية في الغرب ناشطة جداً؛ وذلك بسبب أولآً تفتح العقول الأوروبية، وثانياً بسبب حرية التعبير. والإسلام ماشاء الله ينتشرويسري سريان الدم في العروق.فتجدي المشاهير يُسلمون ويخفون إسلامهم خوفاً من الضغوطات الصهيونية والأذى الذي سيصيبهم لوأعلنوا إسلامهم، كما حدث لروجيه جارودي... سألت أحد النصارى الذين اعتنقوا الإسلام وهو شخص مشهورجداً، لم لاتعلن إسلامك؟ قال لي: لأنني سأفقد قيمتي كمناضل، ولن أستطيع الدفاع عن المسلمين بقوة كما أدافع وأنا بنظرهم نصراني، فالمسلم بنظر الغرب دمه وعرضه وماله مباح وهو إرهابي إذا تكلم، أما النصراني فمهما هاجم الظلم ودافع عن المظلوم سيتقبل ذلك منه تحت شعار حرية الرأي والحضارة إلى آخره من هذه الشعارات. الإسلام والحمد لله ينتشر وبقوة لكن في الخفاء أكثر منه بالعلن. والدعوة في بلاد الغرب أسهل منها بكثير في بلادنا، فإذا كان أسلمة نصراني أوروبي أسهل من أن أقنع حتى مسلم عربي بتطبيق حديث نبوي أوآية من القرآن، فكيف سأستطيع أسلمة نصارى العرب!؟ نعم والله. فالدعوة هنا في الغرب أسهل مما تتصوري؛ لذلك تجدين أن هناك أخت ملتزمة قد ساهمت بإسلام زوجة أخيها أوزوجة صديق لزوجها، أوأن هناك مسلم ملتزم ومستقيم قد أسلم على يديه عدد من النصارى، المهم أن تكون لدى المسلم معلومات صحيحة، وطريقة أخلاقية مهذبة بالنقاش، وكل إنسان له مفتاح لعقله فإن تكلمنا مع الناس على قدرعقولهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فماأسهل من أن تحببي النصراني بالإسلام...
    ولكن من أخطر الناس على الدعوة الذين يتصرفون بطريقة خالية من الأخلاق، فتعطي تصرفاتهم إنطباع سيء عن المسلمين. والمتفيقهين! وهم الذين يتنطعون بالكلام عن الإسلام من وجهة نظرهم الخالية من أية علم أو ثقافة إسلامية، وإذا سُأل أحدهم سؤالاً فعوضاً عن أن يقول: لاأعلم، وسأبحث لك عن الجواب،أويدله على من يعرف الإجابة الصحيحة، يجيب من عنده إجابة ممكن أن تشوه الإسلام وتنفر السائل وتبعده عن الإسلام أكثر من أن تحببه به. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن منكم لمنفرين!" لذلك قال في حديث آخر" قتل المتفيقهون". لذلك فإن كان الداعية لايعلم جواب السائل من العلوم الإسلامية فالأفضل أن يقول:لاأعلم، وسأبحث لك عن الجواب.لأن القاعدة الفقهية تقول:"أن من قال:لاأعلم فقد أفتى"!.
    أيضاً لايخلى الأمر من مصاعب أحياناً تكون خطيرة، خصوصاً بعد قوانين الإرهاب والخوف من التهم الظالمة التي تتسبب بزج كثيراً الأبرياء في السجن لسنين دون دليل. لذلك على المسلم الداعية وغير الداعية الحذر. ومع ذلك أقول فإن الحذرلايمنع القدر، ولكل إنسان نصيبه مماكتب الله له ولامفر من قدر الله.

  7. #7
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال الرابع:
    4 - المرأة العربية المهمشة في مجتمعنا, هل هذا بسبب جهلها؟ سيطرة المجتمع الأسروي لو جاز التعبير؟ العرف والتقاليد؟ وهل المراة اليوم أحسن حالا من ذي قبل؟ كيف عبر تلك المسارات تقدمين تجربتك الثقافية بشكل عام؟

    الجواب الرابع:

    مشكلة المرأة تتلخص في الجواب على سؤال نطرحه: ماهو المعيار الذي يجب أن نقيس عليه لنعرف هل المرأة مظلومة أم ظالمة؟ هل هي مُسَيْطَرُُ عليها أم هي المسيطرة؟ لعل البعض يقول أن المرأة العربية مهمشة ومظلومة، ولكنها بالواقع هي ليست كذلك؛ إذا نظرنا إلى شخصية كل إمرأة على حدة، المرأة الفقيرة، المرأة الغنية، المرأة الزوجة، المرأة العانس، المرأة المطلقة.. إلى آخرة من تصنيفات النساء، لوجدنا أن هناك غنية مهمشة وغنية بارزة متحكمة بأسرتها الصغيرة والكبيرة....ولوجدنا فقيرة مهمشة وفقيرة بارزة متحكمة وممكن أن تكون متسلطة أيضاً... وهناك إمرأة متزوجة مهمشة ومتزوجة بارزة، حتى أن هناك أحياناً حماة أوجدة متسلطة ممكن أن تحيل حياة كنتها أوحفيدتها أوإبنتها لجحيم تحت شعار العادات والتقاليد البالية التي ماأنزل الله بها من ميزان و..و,, إلى آخره.أنا أريد أن أقول أن الحياة أرزاق كل إنسان يرزق على قدر سعيه ونيته وتقواه.
    إن كثيراً من النساء خرجن للعمل بدعوى "إثبات الذات"، وكأنها لاتستطيع إثبات ذاتها إلا إذا حمَّلَت نفسها أكثر من طاقتها وطبيعتها التي خلقها الله عليها. إن جيل المرأة الجديد يحمل أفكاراً غربية أثبتت في موطنها أنها مدمرة للمجتمع! فهي تريد أن تكون حرة تفعل ماتشاء، لأنها مادامت قد حصلت على الإستقلال الإقتصادي فهي إذن حرة. وقليل من النساء من خرجن لحاجة حقيقية. فالمرأة اليوم تريد أن ترتدي آخر صيحات الموضة؛ وذلك يجعلها تشتري كثيراً من الثياب هي ليست بحاجة لها، وهي تريد مفروشات مثل جارتها المتزوجة من رجل غني، وتريد .. وتريد، فنجد من النساء من تدفع زوجها لتلبية طلبات، لو قسناها على مقياس الشرع لرأينا أنها طلبات رفاهية زائدة وتبذير ومظاهر فارغة؛ تكسر ظهر الزوج وأحياناً تدفعه للسرقة أو الإختلاس أو أن يعمل عمل في الصباح وآخر في المساء ليؤمن تلك الطلبات، فينتهي المطاف بوجود الزوج والأب غائباً عن عائلته طوال اليوم فتكون النتيجة تفكك عائلي بسبب حرمانهم جميعاً من حميمية القرب من بعضهم البعض. أوأن المرأة تخرج بنفسها للعمل والنتيجة في النهاية واحدة. إذن هي القناعة التي لاتأتي إلا عن طريق التقوى وتطبيق شرع الله، قال الله تعالى ".. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لايحتسب.." إن هذه الآيات قد أنزلها الله تعالى في سورة الطلاق، لأنه يريد أن يقول أن التقوى هي مفتاح الحلول والطريق للسعادة؛ لأن الله وحده هوالذي يجعل لكل ضيق مخرجاً. صدق الله الذي جعل هذه الآية قانوناً عاماً، يشمل المتقين رجالاً ونساءً. لأنه في هذه الحياة هناك نساءاً مظلومات وهناك أيضاً رجال مظلومين.
    ولكن قد يكون هناك أسباب أخرى تدفع المرأة للخروج للعمل، ظلم أوبخل أوإضطهاد الرجل الأب، الرجل الزوج، والرجل الأخ، فإن هناك من الرجال المتسلطين الذين يحولون حياة المرأة الأخت المرأة الزوجة المرأة الإبنة إلى جحيم، فقط لأنه رجل وقوام، متذرعين بقول الله تعالى "الرجال قوامون على النساء" ونسي أو تناسى بقية الآية " بما أنفقوا من أموالهم"، وإذا افترضنا أنه لم يتجاهل بقية الآية وأنفق على المرأة، فالمقابل سوف يعطي لنفسه الحق ليمارس عليها كل أنواع الإذلال، فقط لأنه ينفق عليها! ممايخلق عند المرأة شعور بالإضطهاد يدفعها إلى الخروج للعمل، لترفع عن نفسها مشقة الإذلال الممارس عليها.
    من خلال تجربتي الشخصية، أقول أن تقوى الله وحرص المؤمن على التفاني في سبيل من هو مسؤول عنهم، مستعيناً بقراءة القرآن والكتب الدينية، وعلى ذكر الله ؛ بالذات ذكر الله فهو معجزة لايحس بها إلا من أكثر منه، فمن أكثر من ذكر الله يجد نفسه يحب مايحب الله ويكره مايكره الله، فيصبح المؤمن ملتزم بالفطرة، أنالاأعني أن الإنسان يصبح معصوم عن الخطأ، ولكنه يصبح من الخطائيين السريعي التوبة بفضل الله. فعندما نصل لتلك المرحلة نجد قدر الله يفتح لنا أبواباً ماكنا نظن أن تفتح، ولا حتى بالأحلام... وهذا الكلام ينطبق على الرجل والمرأة معاً.
    أنا كنت ممن خرجن للعمل في البداية لإثبات الذات؛ وكان هذا قبل أن يرزقني الله الإيمان والقناعة. فمن تجربتي الشخصية حين كنت موظفة، خرجت للعمل وأنا غيرمسؤولة عن أسرة وبيت وأطفال، وكنت سعيدة جداً وقتها؛ ولكني أدركت حين رزقت بالأطفال أن العمل بهذه الحالة جريمة بحق المرأة نفسها، فهي ستحمل أعباء أكثر من إحتمال الطبيعة البشرية للمرأة، فتصبح أمام خيارين لاثالث لهما، فإنها إن أرادت أن تؤدي وظيفتها كأم وزوجة وربة بيت على أكمل وجه، ستدفع ثمن ذلك من صحتها وأعصابها كما حدث معي حين كنت أعمل كموظفة في مصرف سوريا المركزي. وإن أهملت كل ذلك، فسيكون على حساب أولادها وبيتها، فينقلب البيت شيئاَ فشيئاَ إلى جحيم، ستكون هي أحد الذين سيكتوون بناره. أنا لست ضد عمل المراة إلا في تلك الحالة، وجود أطفال. بالعكس أنا أشجع المرأة على الخروج إلى العمل ولكن بعد أن يكبر أولادها ويصبحوا قادرين على تدبيرأمورهم كلها بأنفسهم. فقط بنية التسلية وملأ وقت الفراغ بعد أن يكبر الأولاد، أو النساء اللواتي لم يتزوجن بعد أوالعوانس، أواللواتي لم يرزقهن الله أولاداً. فالعمل ليس حرام! المرأة في صدر الإسلام كانت تعمل؛ وهذه سمراء بنت مهيل وشفاء بنت عبد الهِر تولتا ولاية الحسبة، وكانتا تراقبان الأسعار في الأسواق. ولكن! كيف كانت المرأة تخرج للعمل؟ هل كانت تخرج متبرجة وكأنها ذاهبة إلى حفلة عرس، وبملابس غير محتشمة كما يحدث الآن؟
    ماأريد قوله هو أن المراة هي التي تصنع شخصيتها، أولاً بتقوى الله الذي سيمدها بنور البصيرة الذي سيقودها إلى مايصلح لها، فلعل ست بيت متفرغة لأسرتها، خير من مديرة فاشلة ألف مرة! نعم هناك اليوم وزيرات ورئيسات دوائر في مؤسسات الدولة ومنظفات وموظفات و.. ولكن ماهو الميزان الذي يجب أن يقاس عليه النجاح أو الفشل. أنا أفضل أن أكون ست بيت عادية على أن أكون وزيرة تهمل بيتها وأطفالها بسبب أعباء الوزارة، فينعكس ذلك عليها وعلى أسرتها مشاكل ترهقها وتضعف من مهاراتها في عملها، وبالتالي فهي راعية ومسؤولة أمام الله يوم القيامة عن رعيتها داخل بيتها وعن رعيتها خارجه.
    بالمختصر أقول، إن المعيار الذي يجب أن نعتمده للحكم على نجاح المرأة أو فشلها، هو تقوى الله وتطبيق الشرع، فإن كانت المرأة تقية في بيتها مطيعة لزوجها في حدود شرع الله ترعى أولادها بإخلاص، وتنتظر عودة زوجها في المساء لتخفف عنه أعباء السعي لتأمين الرعاية الكاملة لأسرته. وتقضي أوقات فراغها بتثقيف نفسها وأولادها وصلة رحمها مع عائلتها. فإنها بنظري هي المرأة الناجحة. ولكن بشرط أن يكون الرجل على نفس المستوى من الصلاح، يبادلها الحب والإحترام والبذل والعطاء، فلا يبخل عليها بمرافقته إلى نزهة من وقت لآخر، أوبمساعدتها بالعناية بأطفالهما حين تكون مرهقة، واشياء أخرى.
    هناك من الناس، ممن يقيسون الأمور بمقاييس أخرىغيرالإسلام، لاأظن أن جوابي سيعجبهم، لأنهم يريدون للنساء أن يكونوا ضمن قوالب صبها مفكرين من البشر، جرفت الإنسانية إلي جحيم التعاسة المركبة التي زادت الحياة تعقيداً وألماً. فليأتوا دعاة هذا المذهب لينظروا إلى ماآل إليه حال المجتمعات الغربية من الدمار والتعاسة، نتيجة لدفعهم الناس لتبني فكرهم البشري الخالي من الحكمة والمعرفة بالطبيعة البشرية التي فطر الله عليها المرأة والرجل معاً. فبإخراج المرأة من بيتها وسلب أسرتها حقهم من الحضن الدافئ والقلب الحنون، أدى إلى فقدان أجيال العالم كله الحب والحنان والسكينة وذلك لأن فاقد الشيء لايعطيه .
    إذن لن يصلح حال المرأة اليوم، إلا بماصلح عليه حال المرأة في صدر الإسلام؛ تقوى الله وعدل الرجل وإحسانه لها، فإن صلحا، صلح المجتمع كله. وإلا ستتحق نبؤة رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدوث الفتنة التي تجعل الحليم حيران.

  8. #8
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020
    السلام عليكم
    احيي الاستاذة منى واشد على يدها بهمتها المباركة واحجز مقعدي ريثما نقرا الإجابات قبل ان نطرح المزيد.
    وفقك الله ووفقنا لمرضاته
    ندى

  9. #9
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السلام عليكم
    شكرا لك اخت ندى ونكمل الإجابات :

    السؤال الخامس:
    لكل كاتب مثقف عربي حر طقوسه عاداته سلوكياته الخاصة في عالم الثقافة والقراءة والتأليف, هل يمكنك أن تعطينا فكرة متواضعة لو كان ممكنا عن خصوصيات العمل الثقافي لو جاز التعبير بشكل عام في المنزل وخارجه؟

    الجواب الخامس:

    الكتابة والتأليف عطاء وموهبة من الله لا فضل للإنسان بها، أعود وأقول وسأكرر مادمت أعيش على قيد الحياة، أنا وبفضل الله وحده الذي يلهم النحل ويوحي إليه، فإنه يلهمني أيضاً. أظن أنه بسبب حبي للناس وخوفي عليهم من غضب الله، وتطبيقي لقول الله تعالى" والله لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"، وحرصي على ترك بصمة خلفي أؤجر عليها من الله؛ أظن أن كل ذلك كان سبباً لرضى الله عليَّ وحبه لي فأثابني ومنَّ عليَّ بموهبة الكتابة والتأليف للكتب الإسلامية ولله الحمد والشكر. ماجعلني أعتقد ذلك هوأن رسول الله قال في الحديث:" يؤتي الله الدنيا من يحب ومن لايحب ، ولكنه لا يؤتي الدين إلا من يحب"، وكما قال تعالى في القرآن:"إن الله لايضيع إيمانكم".
    العمل الثقافي بالنسبة لي يجب أن يكون ممحص ، فعندما أقرأ أوأسمع أوأشاهد شيئاً فما وافق الإسلام والشريعة أحفظه في كمبيوتر مخي، فيطبع في ذاكرتي ؛ وأجد نفسي حين أحتاجه بمناظرة أوحديث أو كتابة أومحاضرة بفضل الله ورحمته الذي يسعفني به حين الحاجة إليه. على شرط أن أطلب من الله تعالى حين أتلقى أي معلومة بأ ية وسيلة أن يستودعها عنده ويسعفني بها عند الحاجة إليها! وصدقيني أن أية معلومة لم أستودعها ربي نسيتها؛ لذلك فالإستعانة الدائمة بالله في كل صغيرة وكبيرة، سائلة المولى أن لايكلني إلى نفسي الفقيرة طرفة عين هي من أهم الطقوس التي أمارسها في حياتي.
    وأيضاً حرصي على تثقيف نفسي بكل جيد لأثري معلوماتي هو دأبي ومسلكي. فإذا كنت أريد أن أكتب عن فكرة، أول شيء أفعله أصلي ركعتين لله أطلب منه العون، ثم أدخل الكمبيوتر وأقرأ وأسمع وأشاهد مايكتب ومايعرض، فاقتطع ما أحس أنه ينفع المواضيع الإسلامية مثل الإكتشافات العلمية، وأدرس حالات من أسلم ولِمَ أسلم، وأحلل آراء الذين يهاجمون الإسلام، هل يهاجمونه عن جهل أوتضليل أو عداوة وبغضاء وعنصرية. ثم أهيء نفسي بعد أن تكتمل الفكرة عندي لأدونها في مكانها المناسب لها.
    أما خارج البيت، فعندما كانت صحتي جيدة، كنت أحياناً ألقي محاضرتين في اليوم، أما الآن فلم تعد حالتي الصحية تسمح لي بذلك؛ لأنني كنت أضطر أن أقود سيارتي داخل لندن وخارجها لساعات لأصل لمكان المحاضرات التي كنت ألقيها، وذلك لبعد المسافات بسبب مساحة لندن الواسعة. ولكن الآن بسبب مرضي بالقلب والفشل الكلوي أجهد بسرعة، لذلك خففت من نشاطاتي لأوفر جهدي لأقوم بمسؤوليات وضروريات بيتي وعائلتي إلى جانب القراءة والدراسة والتأليف. لذلك فأنا أخرج فقط إذا كان هناك حاجة لدعم مظاهرة ضرورية كما حدث أثناء الإعتداء على غزة، أوإذا كان هناك إجتماع مهم لحزب ريسبكت "حزب الإحترام" الذي أنا عضوة فيه.

    السؤال السادس:
    يؤخذ على معظم المؤلفين والمثقفين عموما عدم رضاهم عما قدموا وتبقى الصورة الأوفى والأشمل هي دوامة البحث عن الأحسن وفي ظل هذه الرؤية يبقى المؤلف غير راض تماما عما قدم ويعتبر أن المزيد من الدقة والنضج تحتاجها تجربته، هل تعتبرين نفسك ممن يشبع إنتاجه تدقيقا وتمحيصا ودراية؟

    الجواب السادس:

    أنا من الذين لايخرجون عملاً إلى الناس دون إشباعه تدقيقاً وتمحيصاً ودراية كما ذكرت لك، ولكن هذا لا يمنع من أن لايصل العمل إلى مرتبة الكمال فالكمال لله وحده. فأنا أعلم تماماً أنني إن أحسنت فمن الله وإن أسأت فمن نفسي. فأنا لا أفكرإلا كما يفكر الذين قال الله فيهم " الذين يؤتون ماءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون" أعمل وقلبي يرتجف خوفاً من أن أكون أسأت بفكرة هنا أوبكلمة هناك. نسأل الله العفو والعافية.

    السؤال السابع:
    هل من نصيحة تودين أن تهمسي بها لكل من يملك حماس العطاء ورغبة صقل الموهبة؟ وهل بات الجيل أكثر تسرعا في تسلق جبال العمل للصول من أقصر الطرق للقمة التي ترضيه؟ وهل هناك قمم فعلا؟

    الجواب السابع:

    نصيحتي لكل من يملك حماس العطاء ورغبة صقل الموهبة، أن يلتزم الإخلاص لله بكل عمل يقوم به، فلايبغي فيه إلا وجه الله حتى يؤجر عليه، فيتلقى مدداً من الله مباشرة بشكل لايحلم به أبداً! وأن يكثر من البحث والقراءة أيضاً ولكن بحذر شديد، لأن أكثرالمعلومات اليوم تؤخذ من النيت وهذا لايكفي، والنيت هو أخطر مكان تؤخذ منه المعلومات! فأنا مثلاً عندما أبحث عن حديث نبوي، أدخل النيت لسهولة البحث فيه، وعندما أجد ما أبحث عنه، أعود إلى نسخة كتاب البخاري أومسلم أوجامع الأصول الموجودة في مكتبتي، لأتأكد من نص الحديث فإن كانت ألفاظه صحيحة ومطابقة لنص النيت قمت بعملية كوبي أند بيست، أو قمت بتصحح بعض الألفاظ ليكون مطابقاً للكتب الموثوقة. بغير هذه الطريقة لايمكن أن نحفظ معلوماتنا من التحريف والتضليل المتعمد الذي يلجأ إليه بعض المخربين لديننا وأفكارنا ومبادئنا على النيت.
    أما بالنسبة لمسألة القمة والقمم؛ فأنا لي وجهة نظر ممكن أن تكون مختلفة عن غيري، القمة بنظري ليست طريق نسلكه صعوداً فنصل في النهاية إلى القمة، أنا برأي أن هناك نوع من الناس هم قمم بحد ذاتهم من بداية حياتهم إلى آخرها، أمثال الشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور محمد راتب النابلسي، فعندما نسمع كلام وأفكار أمثالهما ونلمس فيهما الإخلاص والتواضع، ففي اي مرحلة من مراحل حياتهما كانا، سيملكون قلوب الناس وهذه هي القمم الحقيقية بنظري. لذلك فإن كان هناك من الناس ممن يسعى للوصول إلى القمة، ولكنهم لا يملكون مقومات القمة في ذاتهم؛ أنصحهم أن لايضيعوا وقتهم في الركض وراء سراب. فزبال ناجح خير من طبيب فاشل، بإعتبار أن مهنة الطبيب هي واحدة من المهن التي يعتبرها الناس من القمم التي يحلم بها الكثير.

  10. #10
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال الثامن:
    دعاة اليوم والتجديد عنوان أطّر معظم المنافذ الثقافية والإعلامية ،إلى أي حد ترين انه فعلا قد جرى التجديد لصالح الأمة والجيل؟ والتجديد صفة ميز بها الجمهور الائمة الكرام: الجفري وعمرو خالد مارايك بهذه الصفة؟ وهل فعلا يعتبرون مجددين وكيف؟

    الجواب الثامن:

    هناك حديثين للرسول صلى الله عليه وسلم، إن فهم المسلم معناهما لوضعت كثير من النقاط على الحروف. مختصرالحديث الأول:"أن كل مسلم على ثغر من ثغور الإسلام فإن حمى كل مسلم ثغره كان الإسلام بخير". ومختصر الحديث الثاني:" خاطبوا الناس على قدر عقولهم" أنا أعتبر أن كل عالم من أمتنا يحمي ثغر من ثغور الإسلام! كل واحد له جمهوره الذي يفهمه ويعشقه ويلين قلبه على يده. إن الدكتور عمر عبد الكافي مثلاً موسوعة إسلامية بشرية، من النادر أن تجد له أخطاء، وأنا من الناس الذين يسعدون بالإستماع إليه. ولكن هل يستطيع عمر عبد الكافي أن يفعل مايفعله عمرو خالد بشباب المسلمين؟ أنا أجزم أنه لايستطيع لأن الزاوية التي يطل عليها ثغر الدكتور عمر عبد الكافي تختلف تماماً عن الزاوية التي يطل عليها ثغر الدكتور عمرو خالد! فعمرو خالد يرى من ثغره الشباب والشباب فقط، وهو يعمل المعجزات مع الأجيال الناشئة، لقد عمل مالا يستطيع عمر عبد الكافي أن يعمله من ثغره، لقد خاطب الجيل الجديد على قدر عقولهم، كلمهم بلغتهم، نزل إليهم بلغته العاميه بلهجته المصرية المحببة، فغزا قلوبهم قبل عقولهم، رغم أن عمر عبد الكافي عملاق اللغة العربية والموسوعات الإسلامية، ولكن الجيل الجديد لايقدر هذا الكنز الذي عنده لأنه لايفهمه، فاللغة حائل والعمر حائل. أنا أطالب كل إنسان يحب الله واليوم الآخر أن لايهاجم أحد يدعو إلى الله بإخلاص ولوأخطأ. فمثلاً لوأخطأ عمرو خالد بمعلومة وأراد عالم آخر تصحيحه؛ أتمنى أن يصححها له دون ذكر إسمه، ليقول مثلاً إن هناك داعية من الدعاة قال كذا وكذا وهوغلطان وأنا أتمنى أن يصحح غلطه والجواب هو كذا وكذا، لأن الهدف هو وصول المعلومة الصحيحة للناس فلايجب أن تكون وسيلتنا التجريح ببعض، نحن كلنا جنود نعمل لله، وإن لم نساند بعضنا البعض لخسرنا معركة الإسلام امام الكفر؛ فلعل هناك شخص تائه كل حياته، انشرح قلبه لكلمات عمرو خالد؛ فعندما يسمع عالم آخر يجرحه ويسفهه، ممكن أن يخلق كلامه شعورعدم ثقة تولد نفور تجاه عمرو خالد في قلب ذلك الشخص الذي يحبو في درب التوبة، فيكون سبب ضياعه مرة أخرى. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الرجل ليقول الكلمة يهوي بها في جهنم سبعين خريفاً لايلقي لها بالا"! وكما أن عمر عبد الكافي لايستطيع أن يعمل مايعمله عمرو خالد وكذلك عمرو خالد لايستطيع أن يعمل مايعمله عمرو عبد الكافي وهكذا.
    هناك نموذج من نوع آخر من الدعاة أيضاً، يختلف عن الدكتور عمرو خالد والدكتور عمر عبد الكافي أحب أن أذكره، وهو نموذج الدكتور محمد راتب النابلسي الذي يخاطب عقل المثقف وقلبه معاً في أي عمر كان، بما يقدمه له من إثباتات علمية لعلوم القرآن والسنة، أستطيع أن أقول أن لا عمرو خالد ولا عمر عبد الكافي يستطيعا أن يعملا مايعمله الدكتور النابلسي.
    إذن نستطيع أن نقول أن كل عالم مهما كانت درجة ثقافته وعلمه، وأين ماكان وطنه؛ إن استطاع الوصول لقلوب فئة ما من الناس ليحولها من الكفر للإيمان أو من العصيان للطاعة فيجدد بذلك إيمانهم فإنه يستحق لقب مجدد بكل جدارة.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لقاء الفرسان مع الاستاذة لما الصواف
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-07-2015, 03:28 AM
  2. نداء للجميع/منى ناظيف الراعي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-12-2011, 02:12 PM
  3. حصريا /لقاء الفرسان مع الشاعر /ياسر الاطرش
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 10-31-2009, 06:42 AM
  4. حصريا/لقاء الموقع مع الباحث/جمال جمال الدين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 10-22-2009, 05:14 PM
  5. لقاء الموقع مع الدكتور سعد العتابي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 05-27-2009, 08:23 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •