منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 16 من 16
  1. #11
    ريمه الخاني
    Guest
    و هذه نبذة عن ابو قاسم الشابي..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ولد أبو القاسم الشابي في 24 فيفري 1909 الشابية، قرب توزر، في أسرة موسرة [...] وقد زاول والده محمد الشابي دراسته بجامع الأزهر بالقاهرة حيث كان تلميذا نابها من تلامذة الشيخ محمد عبدة (ت 1905)، وعاد إلى تونس محرزا على الإجازة المصريّة، وعيّن قاضيا أوّل أمره بسليانة (22 مارس 1910).

    وكان ذلك بداية سلسلة من التنقّلات مكّنت أبا القاسم من معرفة البلاد التونسيّة كلّها تقريبا، فقد كان يرافق اباه طول الوقت غلى أن بلغ سنّ الدراسة [بالزيتونة] بتونس العاصمة، فاقتصرت مرافقته إيّاه على العطل (...).

    وكانت دراسة أبي القاسم الابتدائيّة باللّغة العربيّة دون غيرها، ثمّ أرسله أبوه، وهو لم يبلغ الثّانية عشرة إلى تونس لمتابعة الدّراسة الثانوية بجامع الزيتونة. ويضبط ملفّه الجامعي أنذه رسم بهذا الجامع يوم 11 أكتوبر 1920,

    أخذ أبو القاسم يحضر الدّروس التي كانت تلقي بجامع الزّيتونة، وكان موضوعها الأساسيّ الفقه والعربيّة، إلاّ أنّه كان يختلف غلى المكتبة ويكثر من المطالعة إلى جانب تلك الدّروس التي لم يكن ليكتفي بها.

    فقد كانت - غير بعيد عن جامع الزّيتونة - مكتبتان على درجة من الأهميّة كان أبو القاسم الشّابي يختلف إليهما بانتظام، وهما مكتبة قدماء الصّادقيّة والمكتبة الخلدونيّة. ويمكننا - اعتمادا على مختلف المعلومات المكتوبة الشّفويّة التي توصّلنا غلى جمعها أن نصنّف مطالعاته غلى ثلاث مجموعات :

    الأدب العربيّ القديم، وخاصة الشعراء (المشهورين أو المغمورين) مع ميل واضح إلى الآثار الصّوفيّة.

    الأدب العربيّ الحديث من خلال مدرستي المهجر والمنشورات المصريّة.

    الأدب الأوروبيّ من خلال التّرجمات العربيّة والمؤلّفات المعرّبة، وتتكرّر ثلاثة أسماء [في تلك المعلومات] بإجلال كبير وهي : "غوته" (Goethe) و"لامرتين" (La martine) و"أوسيان (Ossian).

    وما أن تترك له كتبه بعض الفراغ حتّى يختلف بنفس الشّغف غلى المجالس الأدبيّة والحلقات الدّراسيّة والمنتديات الفكريّة [...].

    ويبدو أنّ الشّابّي أقبل في شهر أكتوبر 1927 على السّنة الدّراسيّة التي أعدّ فيها شهادة التّطويع، وهي شهادة ختم الدّروس الثانويّة (...) ثمّ انخرط في مدرسة الحقوق التونسيّة وبدأ سنته الدّراسيّة الجديدة (1928-1929).

    وفي غرّة فيفري 1929 القى محاضرة مشهورة في قاعة الخلدونيّة بتونس عن "الخيال الشّعري عند العرب" (...) وقد عمل فيها على استعراض كلّ ما أنتجه العرب من الشّعر، في مختلف الأزمنة وفي كلّ البلدان، من القرن الخامس إلى القرن العشرين ومن الجزيرة إلى الأندلس واتّضح، من خلال سعيه إلى تحديد تصوّره الشّعر وإلى بلورة رؤية شعريّة، أنّه ناقد على ثقة بنفسه وإن لقي صعوبة في إقناع سامعيه الذين صدمهم أكثر ممّا استمالهم.

    وقد فاجأت هذه المحاضرة التي ألقاها طالب في العشرين من عمره لم يكن يعرف لغة أجنبية ولا غادر بلاده بما في أحكامها من جرأة، وبما في الآراء الواردة فيها من طرافة، وبما في ذوق صاحبها من جدّة، فأثارت في تونس أوّلا ثمّ بالمشرق العربيّ بعد ذلك سلسلة من ردود الفعل العنيفة ضدّ مؤلّفها [...].

    وأقبل عليه صيف ذلك العام بهموم جديدة : فقد غادر ابوه الذي اشتدّ به المرض زغوان (جويلية / أوت 1929) غلى مسقط رأسه، [...] ولم يكن بوسع الشابي إلاّ أن يشهد احتضار ابيه، فثار حينا وأحسّ بنفسه على شفا الهاوية حينا آخر [...] وتوفّي أبوه - رحمه الله - يوم 8 سبتمبر [...].

    وبدأ الشابي يوم غرة جانفي 1930 كتابة "مذكّراته"... ولكنّه توقّّف للأسف عن كتابة المذكّرات في شهر فيفري من السّنة نفسها. وذكر في مذكّرة 13 جانفي أنّه عليه أن يلقي محاضرة عن الأدب العربي. وذهب صحبة بعض أصدقائه إلى الموعد ولكنّه ألفى القاعة فارغة، فلم يعد أحد يرغب في الاستماع إليه بعد محاضرته السّابقة عن "الخيال" [...]. وقد أثّر فيه مشهد القاعة فارغة تأثيرا عميقا، فنظم في نفس ذلك اليوم قصيدته الشّهيرة : كالنبيّ المجهول".

    وأتمّ في تلك السّنة نفسها دراسته في مدرسة الحقوق التونسية، وكان وقتها مريضا، ولسنا نعلم على وجه الدّقّة متى بدأ يحسّ بالمرض، غير أنّ أخاه الأمين ذكر أنذ عوارض المرض الأولى ظهرت عليه سنة 1929 [...] وظلّ مرضه غير معروف على وجه الدقّة [...] ولم يسع إلى الإقبال على عمل، بسبب مشاغله العائلية ومرضه أو بسبب تصوّره دور الشاعر أو لكلّ هذه الأسباب مجتمعة، فاكتفى، كسائر طلبة الحقوق، بإجراء تربّص لدى المحاكم التونسية [...].

    وسهر على مصالح عائلته وواصل كتابة الشّعر، وظلّ على ما كان عليه من نشاط وحماسة في بعث المنتديات الأدبية وبثّ الرّوح فيها [...].

    [وقضى صيف 1933 بالمشروحه بالتّراب الجزائري حيث رتّب ديوانه، وقد ظنّ عند عودته غلى مسقط رأسه أنّ الدّيوان قد ضاع في مصالح البريد، وتبدو الأزمة التي انتابته بسبب ذلك من خلال رسائله إلى صديقه محمّد الحليوي].

    وإثر هذه الأزمة النّفسيّة انتابته أزمات أخرى جسديّة أعادته إلى صراعه المرهق مع المرض. ونكاد لا نعرف شيءا عن حياته طوال شتاء 1934، وقد ظلّ بتوزر، غير أنّ أزمة شديدة الخطر (جانفي 1934) أجبرته على ملازمة الفراش طوال بضعة أشهر، وأضحى يعاني من مرضه الغريب شديد المعاناة، وأضحى يعاني خاصّة من عجزه عن الخروج والاستمتاع بالطّبيعة [...].

    وواصلت مجلّة "أبولو" المصرية نشر أشعاره بانتظام، فكان ذلك بداية الشّهرة.

    وانتقل مع بداية الرّبيع غلى بلدة الحامّة التي تبعد عن توزر تسعة كيلومترات ولكنّه كان متعبا، عاجزا عن الحركة، خائر القوى، وهو الذي كان قبلا لا تهدأ حركته، فصار يحسّ بأنّه منهك فصار قلقا وازدادت حاله سوءا، وتوالت عليه الأزمات فأجبرته على مغادرة الجنوب للمعالجة بشمال البلاد [...].

    ووصل إلى تونس العاصمة يوم 26 أوت 1934... ودخل يوم 3 أكتوبر 1934 المستشفى الإيطالي بتونس [مستشفى الحبيب ثامر]، وفيه توفّي بعد بضعة أيّام، يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 1934 ساعة الفجر.

  2. #12
    ريمه الخاني
    Guest
    من جمال هذه الأبيات ترجمت وكتبت في مدخل هيئة الأمم المتحدة بنيويورك







    --------------------------------------------------------------------------------
    من جمال هذه الأبيات التي قالها الإمام المسلم والشاعر العالمي السعد الشيرازي ترجمت إلى الإنجليزية وكتبت في مدخل هيئة الأمم المتحدة بنيويورك .


    قال لي المحبوب لما زرته......من ببابي قلت بالباب أنــــــــا

    قال لي أخطأت تعريف الهوى......حينما فرقت فيه بيننـــــــا

    ومضى عام فلما جئتــــــــه......أطرق الباب عليه موهنـــــا

    قال لي من أنت قلت أنظرفما......ثم إلا أنت بالباب هنـــــــا

    قال لي أحسنت تعريف الهوى.....و عرفت الحب فأدخل ياأنا



    ومن ما قيل عن الحب من طرف أئمة وعلماء أجلاء أبيات لإبن حزم الأندلسي الإمام الفقيه



    وأستلذ البلاء فيك يا أملي......ولست عنك مدى الأيام أنصرف

    إن قيل لي تتسلى عن مودته.....فما جوابي إلا اللام والأ لف










  3. #13
    ريمه الخاني
    Guest
    بدايات الشعر التركماني العراقي في أرض الرافدين

    عماد الدين نسيمي، مؤسس الشعر التركماني العراق


    جريدة القدس العربي، ٢٣ اب ١٩٩٩

    ان جهود بعض المثقفين مؤخراً في التعريف بالثقافة التركمانية العراقية، باعتبارها جزءا هاماً من موزائيك الثقافات الأثنية في العراق، تبقى بحاجة إلى التواصل، خاصة ؛وأنهاتهدف في نهاية الأمر إلى تعزيز الانتماء للهوية العراقية الوطنية، وإلىاعتبار منجزات هذه الثقافة رافداً من روافد الثقافة العراقية المعاصرة.

    فقدمت الحضارة العراقية على مر العصور، الكثير من المبدعين والنوابغ في مختلف المجالات الفكرية والثقافية. ويكمن سر هذه الديمومة الإبداعية في التنوع الثقافي العجيب الذي ظلت تستقبلهأرض الرافدين،وتذيبه في مياه نهريها الخالدين.ومن هذه الينابيع التي لاتزال تنساب، وتسقي حتى الثقافاتالتي خارج العراق، هي الثقافة التركمانية التي للأسف لم تأخذ حظها من التعريف والتحليل الذي تستحقه من المثقفين العراقيين و العرب. علماً أن تركمان العراق يعتبرون من طليعة و مؤسسي الأدب الناطق بالتركية منذ منتصف القرن الرابع عشر.

    منذ ذلك التاريخ يواصل تركمان العراق عطاءهم الثر في كافة المجالات الثقافية والأدبية،لتأسيس ثقافة إنسانية معاصرة وأصيلة قائمة على تراثهم الشعري والثقافي الموروث والمتواصل منذ قرون عديدة على هدى أسلافهم الذين خدموا الثقافة والأدب والفكر الإنساني.

    إلا أن ما يدعو إلى الأسف حقاً هو عدم إيصال مساهماتهم في الفكر والثقافة على مر العصور إلى المثقف العراقي خاصة والمثقف العربي عامة بالشكل المطلوب، رغم كونهم جزءاً لا يتجزأ من تاريخ العراق وشعبه.

    إن خصوصية الروح العراقية جعلت الأدب التركماني يتميز، ويبرز في جميع البلدان والمناطق الناطقة بالتركية في أواسط آسيا وتركية وأذربيجان والبلقان. حيث قدم تركمان العراق لهذه المناطق الناطقة بالتركية اثنين من أهم وأبرز شعرائهم هما: سيد عماد الدين نسيمي (۱۳٧۰ ـ ۱٤۱٧)، و فضولي البغدادي (۱٤٩٤ ـ ۱٥٥٦).







    عماد الدين نسيمي، مؤسس الشعر التركماني



    يعتبر الشاعر عمادالدين نسيمي (۱۳٧۰ ـ۱٤۱٧)المولود بمنطقة ـ نسيم ـ بضواحي بغداد، المؤسس الحقيقي للشعر التركماني ومن أكبر الشعراء في تاريخ ادب الشعوب الناطقة بالتركية إلى جانب كونه شخصية بارزة في الفكر الإسلامي وخاصة في الدول الناطقة بالتركية.كما تكشف قصائده التي كتبها باللهجة التركمانية (وهو أول شاعر يكتب قصائده بها في القرن الرابع عشر) إطلاعه الموسوعي على معارف عصره. ويعتبر نسيمي في الوقت ذاته داعية وشخصية قيادية في المذهب(الحروفي) وهو مذهب صوفي ينادي بوحدة الوجود تعظم وتقدس الحروف والأرقام وتركيب الحروف في الكلمات.وتعتبر (الحروفية) الكون مظهراً للوجود المطلق.حيث الدنيا راسخة في علم الكون، وهذا الرسوخ يُعتبر تجلياً للكائنات،وتتأسس أحكام الحروفية على الحروف الثمانية والعشرين في العربية مضافاً إليها أربعة حروف إضافية (اللام ألف) التي تُقرأ عند بسطها أي كتابتها كما تُقرأ أربعة حروف إضافية هي (لام،ألف،ميم،فاء)وبذلك يصل عدد الحروف إلى إثنين وثلاثين حرفاً.على أثر انتشار الحروفية انتقل نسيمي من العراق إلى أذربيجان ومنطقة الأناضول لنشر المذهب الحروفي. وقد ترك الحروفيون في القرن الخامس عشر الميلادي اللغة الفارسية،وبدءوا باستعمال اللغة التركية،حيث كتب نسيمي في هذه الفترة ديواناً مع رسالة (مقدمة الحقائق) شرح فيه تفاصيل المعتقدات الحروفية.كما أثارت قصائده باللهجة التركمانية (وهي خليط من لهجة الأناضول واللهجة الأذربيجانية)أصداء واسعة في صفوف المتصوفة والأوساط الدينية.حيث دعا فيها نسيمي الإنسان إلى معرفة ذاته،على اعتبار إن أسرار الكون وأسرار الخليقة تتجلى فيه.

    في الميثولوجيا الشرقية، يمتلك الملك جمشيد الأسطوري كأساً إذا إمتلأت بالشراب ظهر فيها كل ما يحدث في الكون، وكان نسيمي كثيراً ما يطلق عل عقل الإنسان أسم كأس جمشيد.



    روح الإله تكمن فيك

    وأنت خمرة في كأس جمشيد

    إستعمل نسيمي أنماطاً شعرية سائدة في الشعر العربي والفارسي كالغزل والرباعية والمثنوي.وقد تمكن من أن يكون أول شاعر عراقي ينظم باللهجة التركمانية قصائد تضاهي ما هو مكتوب في الشعر العربي والفارسي الكلاسيكي مضيفاً إليها نفحات شعرية تعبر إن إيمانه بالمعتقدات الحروفية.

    في وجهك أظهر الحق اليوم

    الحروف جميعها برهاناً على أنه أنت

    توحد العاشق والمعشوق

    وزال الفرق بين اللاء والنعم

    ظل نسيمي طوال حياته متأثرا لمصير المتصوف الكبير الحلاج مرددا ذكره باحترام وتقدير بالغين.غير مدرك أن القدر يخفي له مصيرا شبيهاً بمصير الحلاج.

    أقول دوماً ((أنا الحق)) لأني بالحق منصور

    من ذا الذي يتناساني وشهرتي تعم الآفاق

    قبلة الصادقين أنا، وعاشق المعشوقين

    السماء السابعة أنا،وناصر المظلومين

    أنا موسى إذ أناجي الحق دوماً

    يتجلى قلبي أبداً في طور سيناء

    أترع كأس الوحدة منذ الأزل

    منذ الخليقة أنا نشوان ومخمور

    أنى توجهت عيناي هناك أبصر المحبوب

    تأخذني البهجة وأفرج الكرب بالكرب

    شاهد الحبيب أنا والكون والأفلاك

    النطق الرباني أنا في كل اللغات

    كياني مرآة للكون والآفاق

    أنا صورة الرب، المستور عن البشر

    جوهر نسيمي أنا،كاشف الأسرار

    مجنون أنا ومتوله،

    أُنظر لي كم أنا ظاهر.

    يستعمل نسيمي ضمير المتكلم (أنا) في قصائده ليس تعبيراً عن ذاته بل للدلالة على الإنسان بمعناه العام.

    اضطر نسيمي إلى مغادرة باكو بعد مقتل فضل الله مؤسس الطريقة الحروفية على يد ميران شاه بن تيمورلنك في ۱۳٩٤ م متوجهاً إلى الأناضول حيث اتصل بالحاج بكتاش ولي (مؤسس الطريقة البكتاشية وهي إحدى الطرق العلوية بتركية) حيث وجد استقبالا حارا من مريديه.ويقال إنهم تأثروا بأفكاره الحروفية التي بدأ بنشرها في الأناضول. ويبدو تأثيره واضحاً من خلال هذه الأبيات

    للحاج بكتاش ولي:

    ليس الزهد في الجبة والعمامة

    النار ليست في الحرائق والجحيم

    كل ما تريد كامن في ذاتك

    لا في القدس ومكة والحج

    ولايزال نسيمي إلى يومنا هذا يحظى بمكانة محترمة بين البكتاشيين والعلويين في تركيا حيث يترنمون بقصائده في طقوسهم الخاصة التي ترتل فيها القصائد وتغنى على آلة الساز.

    أضطر نسيمي بعد تزايد نشاطاته بين البكتاشيين المعادين لسلطة الدولة العثمانية وخوفه من انتقام السلطان مراد الرابع إلى الانتقال إلى مدينة حلب، حيث أخذ يواصل فيها نشاطاته الحروفية.

    لبست لباس الملامة من تلقاء ذاتي

    ماهم الناس إن حطمت على صخرة قارورة الحياء



    أصعد السماء أحياناً وأرقب الكون

    ماهم الناس لو نزلت ورآني الآخرون



    أذهب أحياناً إلى المدرسة لأقرأ من اجل الحق

    ماهم الناس إن ذهبت إلى الحانة وشربت حتى الثمالة



    قالوا عن شراب الحب إنه حرام

    ماهم الناس إن ملأت الكأس وشربت



    يصليالزهاد في محراب المسجد

    ماهم الناس لو كان محرابي عتبة الأحباب



    قالوا لنسيمي هل أنت راض عن الحبيبة

    ماهم الناس إن رضيت او لم أرض،هي حبيبتي أنا

    تعرض نسيمي في حلب إلى مضايقات وتأمر من قبل أعدائه. حيث قام أحد المتآمرين بتمزيق صفحة من القران الكريم ووضعها في خرقته دون علمه. وعندما مثل بعد الوشاية به أمام القاضي الذي قال له (ما الحكم في اليد التي تعبث بالقران؟) فكان جوابه تقطع. وهنا قال له القاضي: (هاقد أفتيت لنفسك).

    أُتهم بالزندقة، وحكم عليه بسلخ جلده حياً.وعندما بدؤا بالسلخ، شحب وجهه،فقال له القاضي ساخراً: ((إذا كنت الحق كما تدعي فلماذا بدأ وجهك بالشحوب ؟)) فرد عليه نسيمي قائلاً: ((الشمس تشحب دائماً عند المغيب لتشرق من جديد))

    إن رمت رؤية وجهي

    إحتجت لعين ترى الحق

    وهل لعين كليلة

    أن تبصر البهاء في وجه الحق ؟

    ومادمنا بصدد ذكر جزء هام من بدايات الشعر التركماني، فأن موضوعنا لن يتكامل دون تأكيدعلى الدور فالهام للشاعر فضولي البغدادي.

  4. #14
    ريمه الخاني
    Guest
    شئ عن السعادة

    عبد الوهاب البياتي


    كذبوا , ان السعادةْ


    يا فلان

    لا تباع

    فالجرائد

    كتبت : ان السماء

    أمطرت في ليلة الأمس ضفادع

    يا صديقي , سرقوا منك السعادة

    خدعوكَ

    عذبوكَ

    صلبوكَ

    في حبال الكلمات

    ليقولوا عنك : مت

    ليبيعوك مكاناً في السماء

    آه ما جدوى البكاء

    أنا خجلانُ

    فالضفادع

    سرقت منا السعادةْ

    و أنا رغم العذاب

    في طريق الشمس سائرْ

    زرعوا الليل خناجر

    و كلاب

    ان سقف الليل ينهار عليهم

    ! فتمرد

    !يا

    ! فتمرد

    و حذارِ أن تخون .

  5. #15
    ريمه الخاني
    Guest
    لم يظهر ناقد انطباعي بعد الجاحظ في التراث النقدي العربي كما ظهر مارون عبود في العصر الحديث.. وربما تفوق مارون عبود من ناحية الاستغراق في الانطباعية التي سجلت لديه درجة عالية من الوضوح.!
    .. والملاحظ ان الانطباعية مرتبطة إلى درجة كبيرة بالنقاد المبدعين بمعنى: الذين في أساس تكوينهم هم: (أدباء مبدعون) وهم النقاد الأجدر في رأيي بممارسة العملية النقدية الحقيقية .. فالانطباعية موجودة بقدر عند عبدالله بن المعتز (الشاعر الناقد) وهي موجودة بوضوح عند: الجاحظ (الأديب الناقد) .. وهي موجودة عند: مارون عبود (القاص والأديب الناقد) وربما كان مارون عبود حالة نقدية خاصة في النقد العربي الحديث، لم تأتنا من أسوار الأكاديمية ولا محمولة على شهادة علمية عالية... وهذا الأساس في النقد الموهبة والاستعداد والمقدرة..!
    ... لم ينجرف (مارون عبود) وراء اتجاه نقدي بعينه أو موجة نقدية كالتي ينجرف وراءها العديد.. بل على العكس وقف مع الصحيح واتجه ببوصلته نحو الاتجاه العدل، فحينما هاجم العقاد الشاعر الكبير: أحمد شوقي ردد العديد من النقاد وأشباه النقاد نظرية العقاد الجائرة في شوقي، ومنهم أدباء في العالم العربي، وأدباء لدينا في وقتها على طريقة المجاراة.. ورددها أشباه نقاد هنا وهناك، لكن مارون عبود تجاوز المجاراة، وتجاوز سطوة العقاد عند البعض، وقال رأيه في شعر العقاد بطريقة لا تسر العقاد ولا تسعده..!!
    وكانت معايير تقييماته لشعر العقاد أجرأ طرح نقدي بعد جرأة الدكتور: طه حسين في طرح نظرية (الانتحال) في الأدب الحديث .
    ... لقد كان العقاد عملاقاً ورائعاً وكبيراً إلا في الشعر، ونقده رائد إلا فيما يتصل بشوقي الذي عدل من نظرته إليه بعد ذلك .. أما ارتياده لمجال النقد من (الوجهة النفسية) (والفسيولوجية) فقد كان رائداً فيه ولمن جاءوا بعده في هذا المجال.
    .. وهو العظيم عندما يكتب عن الشخصيات والرجال، والنظريات والنظم.. ويبقى (مارون عبود) ناقداً له شخصيته في الأدب الحديث، ناقدا له أقصى ما يملك الناقد من أدوات وحس ورأي، فإذا كان معيار (الذوق) عنده قد تجاوز الحدود قليلاً، فلإنه صريح وصاحب رأي وعادل في نظريته النقدية، كابح للمزاجية الجائرة والاعتداء والادعاء..!!

  6. #16
    ريمه الخاني
    Guest
    محمد سليمان الأحمد (بدوي الجبل)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولد سنة 1900 في قرية (ديفة) منطقة الحفة - اللاذقية..

    تلقى تعليمه على يد والده الشيخ سليمان الأحمد سمي عضواً مجمع اللغة العربية في دمشق. جده الأكبر (المكزون السنجاري). نشأ وترعرع في قرية (السلاطة) و(بدوي الجبل) لقب أطلقه عليه المرحوم (يوسف العيسى) صاحب جريدة (ألف باء) الدمشقية في العشرينات، عمل في الحقل السياسي عضواً في البرلمان عدة مرات، ووزيراً للصحة، ووزيراً للأنباء في الأربعينات والخمسينات، كما شارك في النضال ضد فرنسا.

    توفي : 19/8/1981


    مؤلفاته:
    1- البواكير - شعر 1925.

    2- الأعمال الكاملة ، بيروت 1979

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. محطات مؤلمة في تاريخ الكتاب عبر العصور
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-09-2020, 11:53 AM
  2. حكاية ال 100 ليرة عبر العصور في سوريا
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-15-2017, 11:09 AM
  3. الجنس والمرأة عبر العصور
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-11-2015, 05:09 AM
  4. قبائل تكريت عبر العصور
    بواسطة عثمان آل غفار في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2009, 06:21 AM
  5. تطور البنطلون عبر العصور!!!!
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-24-2008, 02:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •