( عن بعدٍ أناجيكَ )
----------
ولعينيكَ أصلَّي
تضرعتُ عاجزة الـُّلقيا
وكبَّرتُ لها بالأسودِ الرطبِ
أنديتُه بنفسيَ المرهونة
لوجدهِ
إذ أني خُلقتُ كي أسجدَ
هادئة الاستغفار
بقلبيَ الصخِب.
أيقظتُ الفجرَ
شجيرة صبرٍ
مخضلة البرق
أدنو من آخركَ
يشدُّني أوَّلُكَ الولِهِ.
عل المقدَّسِ جاء الدعاءُ
يا لسوادِ رمشكَ الذي
أفزع الأفقَ
هكذا كان الطوافُ
طفليَ أنظر إلى عينكَ
كيف حوَت
كلَ هذا التشهّد.