مرضان قد لا ينتبه لهما طبيبك
معظم الامراض يمكن علاجها اذا اكتشفت في مراحلها الاولى، لكن البطء في التشخيص يؤدي احيانا الى تفاقمها، ومنها مرضان قد تختلط اعراضهما على الطبيب، هما القلب والسرطان.
أمراض القلب
اشتكت احدى النساء يوما من احساس بالحرقة في منطقة الصدر، مع بعض التعب والالم في الرقبة، والتعرق بغزارة عند اداء التمارين الرياضية، استشارت كثيرا من الاطباء اجمعوا على ان سبب الحرقة في الصدر هو حموضة المعدة الزائدة، وان سبب التعرق لانها في سن اليأس، وانها تشعر بالتعب نتيجة تقدمها في السن.
بعد عشر سنوات، ذهبت المريضة الى طبيب آخر، وذكرت له تلك الاعراض وانها استمرت معها خلال السنوات العشر الماضية، بعد فحصها، ارسلها الطبيب الي اختصاصي امراض القلب.
وعندما ظهرت نتائج تحاليل الدم طبيعية، قام بعمل تخطيط قلب لها، وبالمصادفة، ظهر ما هو غير متوقع فجأة على التخطيط: انها على وشك ان تصاب بذبحة صدرية قاتلة ومع مزيد من الفحص، تبين ان احد شرايين القلب مسدود بنسبة 98%، تعجب اختصاصي القلب وقال لها: 'انها معجزة انك مازلت حية!' انت بحاجة الى قسطرة قلبية طارئة لأن انسداد شريان القلب وصل الى مرحلة لا يكفي معها العلاج الدوائي، ولابد من الجراحة'.
تصاب امرأة من بين كل اربع نساء بأحد امراض القلب، تعتبر امراض القلب القاتل الاكبر في العالم، وتسبب وفيات بنسبة اكبر من السرطان، ومع ان الرجال يصابون بأمراض القلب اكثر من النساء، فان نسبة الخطأ في تشخيص امراض القلب لدى النساء تزيد ستة اضعاف عن نسبة الخطأ في تشخيصها عند الرجال! السبب الرئيسي ان الاعراض تظهر بشكل اوضح عند الرجال، مثل آلام الصدر، اما عندا لنساء، فتظهر اعراض مضللة احيانا، مثل الغثيان وصعوبة التنفس وصعوبة الهضم والتعب بسرعة، والاغرب من هذا انهن قد يصبن بذبحة صدرية دون ان يدركن انها ذبحة صدرية، ظنا منهن انها ألم في المعدة مثلا.
وقد تستمر الاعراض لفترة طويلة قبل ان تذهب المرأة لزيارة الطبيب، وحتى بعد زيارة الطبيب، قد لا يتوصل الى التشخيص الصحيح سريعا.
وتشير دراسة حديثة في جامعة ميشيغن، الى ان النساء ينتظرن حوالي 13 دقيقة اكثر من الرجال ليتم اقرار الجراحة القلبية لهن. وينتظرن حوالي 13 دقيقة منذ ظهور الاعراض الطارئة حتى يتجهن الى الطبيب. أي انهن ينتظرن حوالي نصف ساعة أكثر من الرجال للحصول على التداخل العلاجي الطارئ. النتيجة انه: عن
منقول