ورد في الأثر عن النبي عليه الصلاة والسلام :
ألا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّه ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّه ألاَ وَهِيَ القَلْبُ"
هذه القصيدة تعليمية تمثل درساً متكاملاً لتشريح القلب وفشله عند حدوث أي سبب من الأسباب المذكورة والطريقة العامة للعلاج .
أسأل الله تعالى أن تكون ذات فائدة وقد نظمتها على بحر الخبب لمنسابته بأصوات القلب ولحنها وصوت الخبب الذي يميز فشل القلب إصغائياً .
فَشَلُ القَلْبِ
Cardiac Failure
ضَـرَبَاتُ القَلْبِ لـها ذِكْـرٌ = يَـَمْـلَؤهُ حُـبُّ العَـدْنـانْ
اللهُ..اللهُ صَــدَى قَـلْـبٍ = فـي الضـربَـةِ دَوْمـاً صَوْتَانْ
الأوَّلُ والـثـانـي أصْـلٌ =ولِـكُـلٍّ مـنـها قِسْـمـان
والثالـثُ والرابـعُ فَـرْعٌ = تُصْـغـى في بَـعْضِ الأحـيان
فـي أَوَّلِ بَسْـطٍ ثَـالِثُـهُ = قَـدْ يُسْـمَـعُ عـِنْـدَ الشُّـبَّان
وقُبـيلَ القـبضِ لرابـِعِـهِ = ذا صـوتٌ فِـيـهِ الوَجْـهَـان
فـي قَبْـضٍ بَـسْـطٍ نَسْمَعُها = أو يرْسُـمُـهَـا تَـخْطيطان
ورقـيٌّ فـي العـادةِ سَـهْلٌ = أو صَـدَوِيًُّ فـي نـبَضَـان
فـيهِ شَـغَـافٌ وأذَيْـنـاتٌ = والعَـضَلُ الـقَلْبِيُّ كِـيـانْ
يُـبْدي تَـحْتَ المَجْـهَرِ نَـمَطاً = ألـيـافٌ منـها نَـوْعـان
ليـفٌ أمـْلَـسُ في جانبـهِ = لـيـفٌ أحْـمَرُ مَـمْـزوجانْ
يَنْـظـُمُ ذاتـياً يا عَـجَـباً = سِـرٌّ مِـنْ خَلْـقِ الرَّحْـمـنْ
بَـوَّابـاتٌ بصِـمَـامَـاتٍ = للـمِتْـرالـي مـِصْـراعـان
والأيـْمَـنُ منـها ذو شُـرَفٍ = بِـثـلاثٍ مَـنْـعُ الرَّشَحـانْ
وثـلاثُ جُـيُـوبٍ للرِّئـوي = وكَـذا للأبْـهَـرِ قَـدْ كانْ
تامـورٌ يَـحْميـهِ مُـحِـيطاً = بَـيْنَ البَـحْـرَيْنِ حِـجَـابانْ
نـبْـضُ الجَيْبِيـَّةِ قَـدْ يعـدو = رقْـمَ المِـئـتينِ بِسُـرْعـانْ
لكِنَّ السـفـلى تَـضْبِـطـهُ = تَـمْنـعُ نَـظْـماً مِنْ زَوَغَانْ
دونَ السِّـتِّـيـنَ بِـهِ بُـطْـءٌ = إنْ جـاوَزَ مِـئَـةً عَجْـلانْ
هـذا إيـقـاعٌ مَـوْقـوتٌ = دِِقَّــتُـهُ مِـعْـشـارُ الآنْ
إنَّ خَـلَّ الإيـقاعُ بِـنَـظْمٍ = يـأتِ شَـكِـيَّاً كالـوَلْهـانْ
هـذا القلبُ بديـعٌ حـقـاً = إن يَصْـلُـحْ فالحـالُ أمـانْ
إنْ يَفْشَـلْ فالوَضْعُ خطـيـرٌ = يَـتَـداعَى فيـهِ البُـنْـيَـانْ
فَشَـلٌ يعنـي نَـقْصَ نِـتاجٍ = والجِسْمُ يُـعَـانِـي الحِـرْمَـانْ
إنْ ضـاقـتْ مِـنْهُ صِمَـامَاتٌ = أو فَشِـلَتْ فـي أي زَمـانْ
يَتْـعَبْ مِنْ حِـمْلٍ مَرْكُـومٍ = أو مِـنْ ضَـغْـطٍ فـي الشِّـريانْ
حِـمْلٌ يَتَـرَاكَمُ مـن فَشَـلٍ = لصِـمـَامٍ أصْبَـحَ تـَلْفـانْ
من ضيـقٍ مشـدودٍ يَـضْنَى = يَـتَـوسَّـعُ مَـنْـهوكـاً وَانْ
والفَشَلُ القَلْـبيُّ أكـيـدٌ = ما اعْـتَـلَّ العَـضَـلُ الظَّـمـآنْ
فـي كلٍّ يسـترخي حَـتْماً = قـلبٌ مـنهـا أو قَـلـبَـانْ
القَـلْبُ الأيـمنُ مَنْـظُـورٌ = فـي الأيسـرِ منـها الحُسْـبانْ
إنْ جَهِـدَ الأيـمـنُ مِن مَرَضٍ = رِئَــوِيٍّ زَمِـنِ الإنـتـانْ
أو ضَـغْـطٍ رئـويٍّ عـالٍ = يسـتـرخـي ومَـعَ الإزمـانْ
مشـهورٌ بـ"القـلبِ الرِّئَوِي" = مَـعْروفٌ في كـلِّ مَـكـانْ
يشـكو من ضيـقٍ صَدْريٍّ = أو تَـعـَبٍ مَـعَـهُ خَـفَـقَـان
"لا يُـمكننـي أمشي مِـتْـراً = أو عشـراً ، ذاكَ الإمـكـانْ"
"إنْ أصـعَـدْ درجـاَ يُهْلِكْنـي = يَـجْـعلْنـي ألْهَثُ لَهَـثـان"
فـي خَرْخَـرَةٍ تُسْـمعُ صَـدْرَاً = أو خَـبَبِ القـلبِ الضَّعْـفان
أو خَـزَبٍ يَـبـدو مُـنْـطَبِـعَاً = في سـاقٍ ضَـخْـمٍ عُـرْيَانْ
أو حَـبـَنٍ قَـدْ صـارَ بَطِـيناً = ذا تأخـيـرٌ لا اسـتحسـانْ
ديْجُـكْسِـيْنٌ يَـنفَعُ فـيـهِ = ومُـدِرٌّ أيـضـاً ذو شــانْ
والأصْـلُ عِـلاجٌ سَـبَـبِيٌّ = كـي يَـبـرَأ حَـتْـماً بـأوَانْ
يَضَعُ المُخْـتـَصُّ له خُـطَـطاً = والتـمـريـضُ لَــهُ دَوْرَانْ
يُـنْفِـذُ خُـطَّـتَهُ الطِّبِّـيَّه = ويُـمَرِّضُ ذاكَ الـوَجْـعـَـان
يا ربِّ انـقـذْ كـلَّ سَـقيمٍ = واشـفِ قُـلُـوباً بالإيـمانْ
الدكتور ضياء الدين الجماس
ملاحظات
الصوت الأول والثاني S1,2 قويان أساسيان في الإصغاء أحدهما ناجم عن انغلاق الصِّمَامات الأذينية البطينية (الأول) ، والثاني عن انغلاق الصمامات الوعائية.
ولكل صوت مركبان ناجمان عن انغلاق أحد الصمامين المكونين له وبينهما فاصل زمني بسيط .
يسمع الصوت الثالث S3 أول الانبساط ، وخاصة عند الشباب بسبب قوة اندفاع الدم وسقوطه على عضلة قوية في ريعان الشباب .
يسمع الصوت الرابع S4 في نهاية الانبساط قبيل الانقباض نتيجة فرط قوة انقباض العضلة أو نتيجة تصلبها عند الشيوخ فتفسيره يحتمل وجهي المرض والصحة . بمعنى قد يكون طبيعياً أو مرضياً .
صدوي : رسم في جهاز الصدى الصوتي الفائق ، من الأجهزة الحديثة في رصد رسم القلب وتخطيطه وأصواته.
الليف الأحمر : هو الليف العضلي المخطط موجود بجانب الألياف الملساء في القلب فهو يحتوي صنفي الألياف العضلية الإرادية واللاإرادية .
الصمام المترالي هو الصمام التاجي يفصل بين الأذينة اليسرى والبطين الأيسر وله مصراعان أو شرفتان أو ردفتان .
يقابله في البطين الأيمن الصمام ثلاثي الشرف بين البطين الأيمن والأذينة اليمنى .
الحجابان : بين البطينين وبين الأذينتين ، يفصلان الدم الأحمر عن الأزرق .
الجيبية : هي العقدة الجيبية في الأذينة اليمنى ومنها تنطلق التنبيهات الكهربائية بمعدل 200-300 نبضة كهربائية .
السفلى : يراد بها العقدة الأذينية البطينية التي تنظم عدد التنبيهات التي تمر إلى البطينين بمعدل 60-100 نبضة / الدقيقة وبشكل منتظم .وإذا كان عدد ضربات القلب دون الستين بالدقيقة يعتبر بُطءاً وفوق المئة يعتبر تسرعاً وكلاهما يحتاج للعلاج.
وانٍ : واهن مرتخٍٍ ضعيف والونى الضعف والارتخاء
القلب الرئوي هو مرض القلب الأيمن واسترخاؤه بسبب مرض رئوي سواء التهاب مزمن كالسل أو ارتفاع ضغط الشريان الرئوي .
الخبب : صوت القلب الثلاثي أو الرباعي الذي يشبه ركض الخيل وهو دليل على بداية استرخائه وفشله .
الخَزَبُ : الوَذَمَة وتراكم المياه تحت الجلد .. والانطباعية أي تترك أثراً بالضغط عليها .
الحَبَن تراكم المياه في جوف البطن .
الديجوكسين هو الدواء النوعي المقوي لعضلة القلب مأخوذ من نبات الديجيتال .
المُدِرُّ : أي دواء يدر البول فيخفف من تراكم المياه في الجسم .