في ذكرى النكبة يتهافت الخطباء على المنابر وتسمع التصفيق ويتبخر ويتلاشى ذلك كله بعد خروجهم من القاعات الفسيحة التي يروج لها أهل الكلام هنا وهناك...اكتفينا كلاما ووعودا لا تجدي نفعا ولا تسمن ولا تغني من جوع....
نريد أفعالا وواقع على الأرض نريد في هذه الذكرى المؤلمة حد الوجع أن نر تصميما على اعداد العدة والقوة والتكاتف والتعاضد بين أبناء الشعب الواحد ومن حوله من الأمة العربية والاسلامية بما يكفل النصر وتحرير البلاد والعباد.
متى نصل لحد الوعي, والجميع يعلم أن ما يسمى بالسلام ما هو الا سراب يروج له من لا يؤمن بقوة شعبنا وعزته وتصميمه على الصمود الذي يؤدي الى قوة ضاربة من حديد لشرذمة نحن صنعنا لها مجدا وأوهمنا أنفسنا بقوتهم وضعفنا فتحقق له ما تحقق والله تعالى وصفهم بالجبناء...."لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءجُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ"
سوره الحشر الايه "14" مدنيه.
وما زلنا نركض خلف الشرق والغرب ونساوم على مفاوضات ولدت عقيمة والله تعالى يقول...أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) البقرة
فليتذكر اولوا الألباب.
كل الشكر والتقدير