منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. #1

  2. #2
    ليلة جمعة، وبعد صلاة العشاء، وفي درس إيمانيّ، فهل أحلا منها شهادة.؟
    نم يا شيخنا الجليل البوطي، فقد آن لك أن تستريح فقد تقبّل الله دعاءك بأن تزفّ

    رحم الله شيخنا البوطي..
    أيها القتلة المجرمون، يا من تدّعون (الثورية) والإسلام والجهاد، أي بطولة هذه عندما تستهدفون شيخاً جليلاً في العقد الثامن عمره لا يملك غير كلمة الحق والإرشاد والدعوة،
    تقتلونه في بيت من بيوت الله مع عشرات من الأبرياءـ فبأي دين تدينون.؟ وأي بطولة تفعلون.؟ لقد خجلت الأرض والسماء منكم ، وهنيئاً لشيخنا بالشهادة، ولكم الخزي والعار، فموتوا بغيظكم أيها الجبناء..


    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  3. #3
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تنسيقية كندا :
    صورة للتفجير من شبكة المزة المويدة ..

    1.الساعة فيها الا تلت
    2.والتفجير صار شي 6.45 هيك كانو كاتبين
    3.و صلاة العشا بتبلش شي 7
    4.و التفجير كانو كاتبين باكتر من صفحة انه بعد صلاة العشا و بالدرس

    طيب لسه الصلاة ما صار وقتها !!!!!!!
    شلون زبطت التركيبة هي معهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


  4. #4
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  5. #5
    #سوريا:
    غريب ان تكون الطاولة التي يجلس خلفها #البوطي لم تتناثر الى اشلاء
    هل هو تفجير ام تمثيلية غير مكتملة ....... الا يجب ان يكون هناك تسجيل للدرس كما هو معتاد ........... كثير من الحقائق يجب عدم التغاضي عنها
    (منقول)
    غسان ابراهيم
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  6. #6
    حتى لو كان النظام وراء مقتل البوطي لغاياته الخاصة كما يتهمه معارضوه، فرحيل البوطي بكل الأحوال ضربة تؤلم النظام أكثر مما تفيده. ليس من السهولة بمكان أن تجد في سوريا رجل دين بحجم وتأثير وعلم البوطي يبصم للنظام على بياض

    فيصل القاسم
    *****
    الشديد لموقفه السياسي،
    ...
    كنت على سفر ولم أتابع، الآن تابعت مئات التعليقات، ولكن المؤلم التعليقات على الصفحة لا تنم عن ايمان أبداً!!! بل تنم عن تشفي وحقد وانتقام.....!!!!
    ..........
    يكفي في بشاعة هذه الجريمة أن أحداً لم يقبل أن يتبنى هذا العمل الحقير....... مؤلم أن تبلغ الكراهية بشعبنا حداً نرضى فيه بقتل الناس في بيوت الله، ونعتبر ذلك بطولة وجهاداً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    محمد حبش
    كلمات البوطي الأخيرة قبل رحيله..مؤثر

    https://www.facebook.com/photo.php?v=499404820120880
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  7. #7
    بيان المجلس العسكري في دمشق وريفها حول اغتيال البوطي:
    بسم الله الرحمن الرحيم:
    يعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها إدانته لعملية اغتيال الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ويعلن براءة عناصر الجيش السوري الحر من دمه ويحمل عصابات بشار ومخابراته المسؤولية الكاملة .
    ويؤكد أن التفجير الإرهابي داخل مسجد الإيمان الذي أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا يحمل بصمات مخابرات بشار وهو جزء من حربهم ضد أبناء شعبنا بكل فئاته ويحمل الرسائل التالية :
    1 – الرد السريع على اعلان حزب العمال الكردستاني وقف العمليات العسكرية في الاراضي التركية كون الشيخ البوطي كردي القومية.
    2 – السعي لإشعال الفتنة بين الجيش السوري الحر والإخوة الاكراد.
    3 – السعي لخلق فتنة داخلية بين الجيش السوري الحر والحاضنة الشعبية في مدينة دمشق.
    4 – السعي الحثيث لإيهام العالم أن الجيش السوري الحر هو عصابات إرهابية.
    ويأتي هذا التفجير ضمن سلسلة التفجيرات التي قامت بها سابقا مخابرات بشار في العديد من أحياء دمشق وكان أحدها التفجير الذي أودى بحياة وزير الدفاع داوود راجحة ضمن مخطط ( تصفية كل شخصية أتمت دورها بكامله قبل أن تعلن انشقاقها ).
    العقيد خالد محمد الحبوس
    قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها
    21 /3 / 2013

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الحمد لله -الفجير لم يصيب المكرفون ولا شئ من مقتنيات الشيخ بأذى -لكن الشيخ قتل!

    صورة وزعتها "سانا" لطاولة محمد سعيد رمضان البوطي بعد التفجير الذي أودى بحياته في مسجد الايمان بدمشق أمس.
    و دماؤه على الطاولة......وطبعا الحمد لله الميكرفون ماصرلوا شي..!!


    التجمع الفلسطيني


  8. #8
    كان العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي كلما تضرع إلى الله سبحانه و تعالى دعائه سأل ب "أبدال الشام"
    و لمن لا يعرف من هم الأبدال فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث شريح قال: ذُكر أهل الشام عند علي بن ابي طالب " كرم الله وجهه" وهو بالعراق فقال: ألعنهم يا أمير المؤمنين، قال: لا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب"
    و أخرج الحاكم في مستدركه من قول علي رضي الله عنه: "لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال، وسبوا ظلمتهم"
    و كنت دوما اتسائل بيني و بين نفسي : ألا يمكن ان يكون هذا العلامة السمح الرقيق المؤمن العابد الزاهد الكريم العالم من أبدال الشام؟
    رحمه الله رزقه الشهادة التي تمناها و لا نقول إلا ما يرضي الله فحسبنا الله و نعم الوكيل



  9. #9
    يا ويل لهذا الزمن الغادر ويل من هذه االامة الاسلامية العابثة بالفتاوي القاتلة هل تظنون او تعتقدون يا من يؤمنون بهذا العالم الجليل ان يتفوه ولو بحرف واحد من اجل ان يرضي نظام او انسان لا حشاه ان ينفق على الله لقد كان متنزه عن كل شئ ولكن فعلتكم هذه قد أغضبتم الله الواحد القهار والله سينتقم الله منكم اشد انتقاما فقط اصبروا وسترون كفاكم قتلا وكفاكم ذبحا بسوريا اتركوا سوريا وشأنها لقد دمرتمونا بالاكاذيب الحاقدة

  10. #10


    مقالة: (إلى البوطي: عذروك ومابعد الموت عذر !!) للدكتور علي العمري.
    -----------------------------------------------
    الحمد لله القائل: (وربك يعلم ماتكن صدورهم ومايعلنون).
    والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل كما في الحديث القدسي عن ربه:"ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه".
    وبعد..


    فإنني في هذه المقالة لن أقول: أنني محتار من الموقف حول مقتل البوطي، أو متأسف مما حصل،أو أن الأمر قد انتهى وأفضى الرجل إلى ماقدم فحسب!
    بل إنني سأقول:
    إن الشيخ محمد البوطي، أو محمد البوطي مجرداً بلا ألقاب بعد الموت لربما كان أكثر شخصية جدلية العام الماضي، بعد تصاعد آرائه الواضحة والجريئة ضد الثورة السورية،وتشبيه القاتلين من حزب البعث بالصحابة، ووجوب الجهاد معهم. تلك المواقف العلنية صوتاً وصورة التي امتدت عبر شريط الزمان والمكان بلا تغيير، أو موضوعية، أو توازن.
    ولنا مع مقتل البوطي هذه الوقفات:


    1- كان الشيخ محمد البوطي ملأ سمع وبصر أهل الشام خاصة، ثم بقية بلاد العالم العربي والإسلامي عامة. وذلك من خلال دروسه ومحاضراته التي نقلتها العديد من الفضائيات،ثم كتبه المطبوعة والذائعة. وقد تركزت في التزكية والفكر،بل وحتى في عدد من العلوم الشرعية ،التي كانت محل إشادة وتقرير في عدد من الجامعات والمعاهد، رغم الاختلاف النسبي بل وحتى الجوهري في بعضها ككتابه ( الجهاد) وسواه. وقد كنت ممن قرر بعض كتبه كمراجع ، كمحاضرات في الفقه المقارن.
    2- نظر العلماء المنصفين والموضوعيين للشيخ البوطي نظرة هادئة واعية، رغم معرفتهم الدقيقة بمواقفه من السلفية، أو ممن يدعو إليها، كموقفه من مدرسة الشيخ المحدث الجليل
    ( عبد القادر الأرناؤوط - رحمه الله-) وأمثاله، وكذا نظرته للعديد من المواقف (السياسية) و (الدعوية) المختلفة والمضطربة..( تلك المواقف المعروفة والمعلنة شفهياً أو كتابياً لجهات عدة). ولعله مع مستقبل الأيام ستظهر بمشيئة الله بكل تفاصيلها.
    ورغم ذلك كان محل تقدير عام لعموم العلماء الوسطيين الذين قرأوا فكره بنظرة من يأخذ العلم من أي وعاء كان، مع موازنة جادة وصالحة للحسنات والسيئات، فضلاً عن علم محرر بأطروحات الشيخ، لا من خلال النقل المتسرع، أو الحكم المتقدم بأيدلوجية ما.
    وكنت رغم معرفتي الدقيقة كغيري ممن هو مهتم بملف الشيخ البوطي العلمي والفكري منذ شوط طويل، مع تباين مدارس العارفين به وبأطروحاته، ممن دعا لنشر العديد من كتاباته، بل ومدارستها، في جوانبها المختلفة، مع الموضوعية في النقد، إيماناً بمنهج الشريعة، ومنهجية العالم في النقد الصحيح.
    3- بعد موقف الشيخ البوطي من بدايات الثورة السورية تحير الناس في أمره أول الأمر، فمن قائل:
    1- هذا رأي الشيخ وما أداه إليه اجتهاده.
    2- لعل للشيخ موقفاً لم يستطع الإفصاح عنه.
    3- إن أمره غير مفهوم، وتبريره للنظام أمر محير.
    4- هذا تحول عن الحق، ومساندة للظالم.
    ثم استمر الحال من البوطي إلى قبل مقتله في مدافعته عن النظام البعثي، وإشادته الصريحة والمستمرة له، بنفس اللغة والتجييش، بل وباستجداء النصوص الشرعية ولو كان بعضها ضعيفاً؛ لتأييده، والتشريع لكل أفعاله وجرائمه، بل والمفاخرة للاصطفاف خلفه، كونه- أي الجيش- من أحفاد الصحابة، بل لايقل عنهم دوراً في الجهاد وحفظ بيضة الإسلام!!


    ****
    والآن لنعيد النظر في أحوال المتأملين في شأنه:
    1- أما الذين قالوا: إن موقف الشيخ البوطي من الثورة هو ما أداه إليه اجتهاده الخاص، وتقديره للمصالح والمفاسد، وهو مما لاتثريب عليه فيه شرعاً وعقلاً، فإنني أقول:
    أ- نعم من حق الشيخ البوطي أن يبدي كغيره رأيه الشرعي، وموقفه السياسي، الذي أداه إليه اجتهاده، أصاب أم أخطأ.
    ب- ليس من حق الشيخ البوطي أن يلبّس على الناس أمر دينهم فيدّعي أن حزب البعث من أحفاد الصحابة - وحاشاهم-، وهو حزب يعرف البوطي فضلاً عن غيره أنه حزب قائم على نبذ العبادة لله، ومحاربة الدين وأهله، وتاريخهم لايحتاج لبيان!.
    فهل مثل هذا الحزب الكافر يُؤيد؟
    وهل مثل هذا الحزب السفّاح يُنصر؟
    وهل مثل هذا الحزب القاتل عبر عقود يُفاخر به؟
    وهل مثل هذا الحزب المحارب للدين يُوصف بأنه أحفاد الصحابة؟
    ثم أليس من صفات (المجتهد) الورع ومعرفة الواقع؟!
    أبعد كل جرائم البعث الكافر، وتواطئه مع أعداء السنة وأهلها في إيران ولبنان، ونهب حقوق الشعب الطاهر المؤمن، وسحقه براجمات الشيوعية الملحدة الروسية والصينية،يكون اجتهاد شرعي نصرة لأفاكين لايؤمنون بشرع؟!
    ولذا نتساءل: هل ما أداه إليه البوطي من اجتهاد هو مجرد قراءة للواقع، وتقدير للمصالح والمفاسد، وكأننا نجهلها، أم تأييد علني مستمر للظالم وأعوانه، وتشجيعه على ارتكاب الجرائم في حق الأطفال والنساء والشيوخ باسم الدين، وتحت راية الملائكة، وفي معية الله؟!!
    ****


    2- أما الذين قالوا: أن للشيخ البوطي فيما يبدو رأياً مختلفاً، لكنّ النظام أجبره أن يقول ما لا يقر به، وأن النيات موكولة إلى الله، فإنني أقول:
    أ- ليس في شريعة الإسلام أن يحاسب أحدٌ أحداً على الباطن، إنما الحساب على الظواهر. ومما ظهر لنا بكل وضوح ، وبأداء مستمر: أن البوطي وقف داعماً بنصوص شرعية اختارها لتأييد البعث الكافر، ودعمه ضد أبناء الشعب السوري المؤمن الموحد.
    ب- أنه لايجوز في كل المذاهب الفقهية المعتبرة تأييد القتلة، ودعمهم لسفك الدماء، واغتصاب النساء، واقتلاع العيون، وبقر البطون ممن هم في عمر الورود فضلاً عن غيرهم، بحجة أنه لربما كان مضطراً، وتحت مراقبة الجيش. ففقه الضرورات والحاجيات المنزلة منزلة الضرورة لاتبيح في كل الشرائع والمذاهب قتل الغير، والمشاركة فيه، وتأييده على جرائمه. وقد فصلت في رسالتي للماجستير(فقه الضرورة والحاجة بين القواعد الفقهية والأدلة الأصولية وتطبيقاتهما المعاصرة) ما لا ينبغي أنه يجهله مسلم فضلاً عن عالم، من حرمة الدماء، وحرمة الظلم، وأن المضطر يحرم عليه سفك دم غيره، أو اغتصابه، أو سرقته، مع ذكر ماقد يسوغ فيه الاختلاف شرعاً وعقلاً.
    فهل ياترى كان الشيخ البوطي، يجهل ماسبق؟
    ولو كان ذلك كذلك فأين فطرته، ومظاهر تدينه، التي تناديه بقول الحق، عن دعم القتل في كل خطبه إلى قبل قتله بأسابيع؟!
    ألم يلحظ البوطي موقف إخوانه من العلماء الذين ما أطاقوا الظلم، وبشّعوه، أو حتى اعتزلوا الناس إذ لم يقدروا على الكلام؟!
    ألم ير وهو العاطفي الرقيق المئات الذين خرجوا من جامعه أول الأمر محرمين للظلم وأعوانه وأعتاده ضد الأطفال والنساء والشيوخ عملياً، لامواعظياً وبكائيا؟!
    ج- لو أن كل من دعا لدعم القاتل علناً، وهو يعلم أن القاتل فاجر كافر، معتد أثيم، عتل زنيم، ثم سكت عن جرائمه بحجة أن النيات عند الله لتذرع كل شيخ معمم وغير معمم عن أفعاله الأثيمة، وخطاياه في حق نفسه وغيره بأن له (تاريخ ماض)، وأن الحاجة والضغط دعياه للسكوت عن الظلم، بل والمشاركة فيه، والتحريض عليه!
    وبهذا المنطق لما كان هناك داع للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
    وبذات المنطق لامحاسبة على كل من طغى وبغى بحجة الضغط!
    وبذات المنطق فلا معنى للحرية والكرامة والجهاد والمقاومة والشرف!
    ****


    3- وأما القائلين بالحيرة في شأن البوطي، وعدم القدرة على تفسير أمره، فإنني أقول:
    أ- أعوذ بالله من تحجر العقل، واستغفال القلب!
    أبعد الإفصاح المستمر عن دعم القاتل، وتأييد الفاجر، يبقى الإنسان في حيرة وتردد؟!
    أبعد أن يرى كل من له بصر وبصيرة مشاهد أهلنا في سوريا أطفالاً وشيوخاً ونساء، ودماؤهم تشق الأرض، ثم يسمع أنات من كتبوا رواياتهم طيلة أربعة عقود في سجني الأسدين، ثم يتحير من موقف البوطي، ولايرى له تفسيرا !!
    ما هذا الكلام البارد، وماهذه المتاجرة الرخيصة بدماء الأطهار الشرفاء؟!
    هل بلغت الحنية والشفقة والرحمة والإنسانية عند البعض طلب السكوت عن الشيخ البوطي ، وهو لم يتورع علناً من تأييد الجيش والمقاتلة تحت شرعته باسم الله والدين والوطن، وعلى منهج الصحابة حسب فريته، ثم لايقول كلمة حق فيه، أو عبارة واضحة عنه لا لجلجة فيها؟
    ألم يبلغ سمع هؤلاء قول الحق تعالى: (يا أيها النبي اتق الله)؟!.
    ألم يبلغهم قول نبيهم عليه الصلاة والسلام : " إن الأمة إذا لم تقل للظالم ياظالم فقد استودع منها"؟!.
    إن رحمة الإسلام ونبي الإسلام ليست مواتا، و حاشاه بأبي هو وأمي -عليه الصلاة والسلام- أن يرحم ظالما، أو أن يسكت على معتد، وهو القائل عن أعلم الأمة بالحلال والحرام، ومن حلف بالله على حبه: " أفتان أنت يامعاذ؟!". فكيف بمن فُتن وفتَن لا من أجل اجتهاد في الدين، بل من أجل تقويض الدين بتسميمه بالآراء الفاجرة، وسفك دماء الأطهار من أحفاد الصحابة الشرفاء؟!
    (فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون* الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)؟!.


    ****


    4- وأما من قالوا: أن البوطي قال برأيه وأعلن عن موقفه الظالم بقناعة تامة، بحكم معرفة به، وبسابق مواقفه، واستمراره في خطبه ودروسه على نفس خط التأييد للنظام البعثي الكافر، فهذا به شهدنا، وعليه حكمنا، وعلى مثله اعترضنا.
    وقلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن،يقلبهما كيف شاء. وكم من صحابي ارتد، ومؤمن قتل غيره عمدا، واتبع هواه وكان أمره فرطا؟.
    والحق عندما يُعرف، يُعرف به الرجال، لأن الحق لايعرف بالرجال، ولا يُفصّل على هيئات ملابسهم، ومسمياتهم، وألقابهم!
    ومانقول إلا بما دعانا إليه القرآن: ( وما شهدنا إلا بما علمنا وماكنا للغيب حافظين).
    وبعد: فهذا موقف صعب يمر على الأمة، ترى فيه قدواتها ينهارون، وتتآكل قيمتهم وشعبيتهم، وتتشظى قيمهم وهموهم. والتاريخ دول، والحق ثابت، ولايضيع الله أجر من أحسن عملا. ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله ، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره.


    ****
    وختاما:
    1- لقد قتل البوطي ، وهو فيما هو ظاهر ومعلن، ومايجب شرعاً وعقلاً التأمل فيه، والحكم عليه، دون النيات التي شأنها عند من يعلم دروبها وخفاياها، أنه كان مؤيداً للنظام الكافر الظالم، وداعماً له. وهو بهذا الوصف الواضح مناصر للمحاربين لله ورسوله والمؤمنين، الصادين عن الله ورسوله، الناقمين من أولياء الله المؤمنين ، ومشرّع ( للقتل) بالرأي، وإن كان في الأصل مجتهداً، لا مجاهداً يصطف مع الحق وأهله، والمظلومين في العراء، والمسحوقين في أحراش الظلام!
    ولذا جاز أن يمتنع عن الصلاة عليه بعض أهل العلم وأكابر الناس؛ فلإن امتنع الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام عن الصلاة على من عليه حق دَين لآدمي، فعدم الصلاة على من لديه حقوق دماء معصومة متعلقة برقبته أولى وأكبر.
    مع الإقرار أن المساجد أماكن مقدسة، وأن حرمتها باقية إلى يوم القيامة.
    وأن الاعتداء بالقتل في بيت الله للشيخ البوطي ومن معه جريمة لايقرها شرع، ولايرتضيها مؤمن؛ لما صح في الحديث: " إن الإيمان قيد الفتك، لايفتك مؤمن".
    أي إن الإيمان يقيد المؤمن على أن يتردى في هوة الردى فيقتل من لم يقاتل في معركة، أو يستحل بنفسه دم امرء مسلم، أو بدعوة مباشرة منه.
    مع ماكان من البوطي من دعوة صريحة للاصطفاف خلف الجيش الكافر، وعدم التورع عن كف القتل عن النساء والشيوخ والأطفال.
    2- على كل مسلم، فضلاً عن عالم الاتعاظ والاعتبار، وأن التاريخ لايمتد بأمجاده وعطر ثناءاته إلا لمن اتقى الله في شأن نفسه وشأن أمته، ورأى الله ثم عباده أحسن ماكانوا يعملون.
    قال الله تعالى: ( يوم تبلى السرائر فماله من قوة ولاناصر).
    وقال تعالى: ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
    وقال جل شأنه: ( يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا وماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد).
    3-تعيش الأمة حالة وعي كبير، وماعاد ينطلي عليها إشفاق غير موضوعي، ويستدعي حنينها من يجور عليها مهما طال خيره، وطابت كلماته، وذاعت فتاواه. فالاتكاء على اختيار بعض النصوص الشرعية صحيحة كانت أو ضعيفة، وأقوال مشهورة أومهزوزة لعلماء معتبرين، لتركيع الشعوب، وإحكام أنفاسها تحت ظلال الدين المغشوش ، والفقه المنهوب، لن تهتف له روح، ولن يذل له عقل، ولن تستسلم له نفس!
    لأن الآيات الشريفة، والأحاديث الصحيحة، والأقوال المعتبرة، لا تُجزَّأ، ولا تحجَّم، ولاتُفسَّر لفرد، ولا زمن تاريخي، بل بمجموعها، وقواعدها، وكلياتها، التي تفضح زيف أحبار السوء.
    والدين باق، وعلماء التقوى والخشية من الراسخين في العلم هم المأهلون لقيادة الحق والحقيقة، مهما حُرفت النصوص عن ظاهرها، ومجملها، أو حُيدت الآراء لمصالح النفس واسترضاء عدد من البشر، دون كل البشر!
    4- الشيخ البوطي إنسان مسلم أولا وآخرا، وعالم قدم للأمة حيناً من الدهر عطاءً ونفعا، وجهاداً معرفياً وتربويا، كما خالف الإسلام وتعاليمه في أمور كبيرة وخطيرة، ولكنه في المآل يبقى مسلماً، للمسلم أن يترحم عليه، ويدعو له، ويستفيد من كتبه، ويعقّب على فكره، ويتعظ من خاتمته.
    5- كان يتمنى كل ناصح وغيور أن يسمع الشيخ البوطي لنداءات المشفقين والمحبين وحتى الناقمين، الذين كتبوا ونادوا. ولكن وآه من لكن لاحيلة أمام القدر، ولانصح يرجى بعد المقدور.
    والله أعلم بحقيقة قتله، فلإن كان النظام الآثم قد قتله اعتقاداً منه بعودته عن تأييده له، وما تناقلته بعض الأنباء عنه، فهو خير نرجوه، وأمنية نرغبها من أمثاله، ولكنه لايعفيه من دماء أسيلت، وقلوب احترقت. مع الإقرار بأن العودة للحق فضيلة، وهي خير من التمادي في الظلم، ولعل الله أن يجبر بها بعض أو كل ما حصل من جور. ولكنها مما لايجوز الاستناد إليه، والمحاكمة عليه، طالما أنها كانت إما من الغيبيات، أو التخرصات. وإن كانت الأخرى فقد اجتمع الخصوم، والديّان سبحانه يفصل بينهم بعدله.
    6- على الثورة السورية أن تمضي في سيرها المعتدل الواضح، مقاومة للمجرمين المقاتلين، ومسالمة للمدنيين والمسالمين. وأن تحذر من مشاغبات البعث الكافر لخلخلة صفها، ومنازعتها في أولوياتها.
    والفرصة مواتية لكل من لعبت به الأهواء، أو اضطربت لديه المفاهيم؛ ليعود إلى رشده، ويثبت موقفه الحق، قبل المحاسبة في الدنيا، وقبل أن يذهب أهل الثغور بالأجور في الآخرة.
    6- شأن النيات والعاقبة أمر غيبي عند أرحم الراحمين، والعدل اسمه، والجزاء عنده، والموعد الحساب، ولايظلمك ربك أحدا.


    اللهم ارحم شهداء أهل الشام، واجبر مصابهم، وارحم ضعافهم، وكن لهم، وامكر بهم، ولاتفتنا بعدهم. ونعوذ بك أن نقول زورا، أو أن نغشى فجورا، أو أن نجر إلى مسلم سوءا. أنت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل.
    اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
    والحمد لله على كل حال، وصلاة وسلامًا على سيدنا محمد صاحب الرحمة والشفاعة في الدين والدنيا ويوم المآل.


    وكتبه
    علي بن حمزة العمري








صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. فتوى : رسالة مفتوحة إلى الشيخ محمد المختار الشنقيطي
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-24-2017, 09:30 AM
  2. عن الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله
    بواسطة راما في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-17-2017, 04:11 AM
  3. مقتل البوطي - من قتل البوطي - نبيل القدس
    بواسطة نبيل القدس في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-25-2013, 08:32 PM
  4. ترقبوا نص كلمة الشيخ رمضان سعيد البوطي عن الاصلاحات الجديدة في سوريا
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-06-2011, 06:07 PM
  5. مقتل الشيخ مجد البرغوثي
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-19-2008, 08:29 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •