إن الفكرة السائدة أن المسلمين دون سواهم هم أهل الجنة هي فكرة وردت في القرآن الكريم على أساس أنها من أمراض الأمم وليس على أساس أنها من عقائد الإسلام، وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى … تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وحين قال فريق من المسلمين الدعوى نفسها رد عليهم القرآن الكريم بوضوح: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب … من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً.
لا أشعر أنني بحاجة أن أضيف أي عبارة على هذا النص القرآني الحكيم الذي يعلن رفضه المطلق لاحتكار الخلاص الذي مارسته أديان كثيرة في الماضي ويريد أصدقاؤنا الواعظون أن نمارسه اليوم بدون تحفظ.