ماء
شعر عماد علي قطري
من يشتري نصف المسافة بالخواء ؟
أو يشترى كل المدى ..
كل الرمال وحرها ..
بالصبر أو نصف الغباء ؟
لا ماء عندك أو سقاء
الماء خاصم رملك المسفوك
في ساح الظمأ
والعجز في نيل البلاد قد اختبأ
والمطربات ..
وجوقة الكذاب ..
في عيد البلاد سيقذفون وجوهنا
بالقمح في عيد الحصاد
غنت سعاد ..
و أبدعت فيروز ..
... عادت شمسك الذهب الخطأ
غنت شرين ولم تزل ترم السؤال
فهل شربت ؟
وهل تغني للظمأ ؟
إني شربت وعادني ..
ما يشبه الأحلام والأوهام
أو طعم الصدأ
إني شربت ولم أزل صاد
يؤرق مهجتي جهل العزيز
فهل قرأ ؟
إني كتبت على الوجوه حكايتي
طول انتظار ..
صبر أيام احتلال غاشم
حلم الصبايا بالهوى
دف ء الليالي ..
المتكأ
إني نقشت على العبور بدايتي
ورسمت في ليل البداوة نيلنا
و قصصت للأبناء قصة نهرنا
الحب فيها المبتدأ
والفجر في دمنا الوضي ء
يقاوم الليل العتيد ..
فهل لنا غير الوطن ؟
ذاك الذي نقش الفؤاد ربوعه
فوق الشرايين التي وعت القرى
حمت الميادين الشريدة
و احتوت كل البشر
الماء حلمك والمطر
و الأرض أجهدها الظمأ
و العاكفون على الرمال يشدهم
نحو الحنين ظنونهم ..
صدق النبأ
( النيل آت والوطن )
قد خاب نيلك و احتمى بالسد
أو ترع السلام ..
و بعض صمت فاهترأ
النيل خاب فما ابتدأ
يا أيها النيل الذي ..
سيناء تشتاق المخاض
وقتل وحش في الحشا
سيناء تحلم بالنماء وبالكلأ
إني انتظرتك من زمان لم أنم
الرمل يشهد والجفاف ..
و صبوتي ..
القفر يشهد والملأ .