البطاقة الوردية
هل تسلمت البطاقة التي أرسلتها إليك ؟
تسلمتها ولم تعجبني فمزقتها
ولماذا لم تعجبك أيها الشقي ؟
أنا لا أريد بطاقة دعوه لمحاضرة ثقافيه ، أصنعها، بل أريد بطاقة دعوه إلى سهرة في أحد الفنادق الفخمة ، أو إلى رحلة سياحية على مركب ، ومستعد أن أدفع ثمنها ، بشرط أن تكون هناك بطاقة ثانيه لك ، لكي نلهو ونرقص سويه .
ما أقواك ! تريد أن ترقص وتلهو معي يا مكار؟ أنا أعرفك جيدا ، أنت تريد أن تختبرني ، فلو أرسلت إليك ، بطاقة لحفله راقصه سترفضها ، وتفلسف الدعوة إلى أمور فكريه واجتماعيه وتنقلب الدعوة علي غما وهما ، في محاضرة عن القيم والأخلاق التي ضيعتها، أنا أعرفك؟
معك حق ، تلك مشكلتي ، فساعديني على حلها !
إذا نصحتك سيرتفع صوتك وسوطك علي !!
أنا لا أرفع صوتي وسوطي إلا إذا أرسلت لي بطاقات الفكر والأدب وأرسلت لغيري بطاقات اللهو والرقص ، هذا ما يجنني !!
عدنا إلى الغيرة والشك ، وأنا آسفة على أنني أرسلت إليك بطاقة ، ولن أفعلها مرة أخرى !!!
الكاتب / يسري راغب شراب