السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
ربما يتساءل البعض ما هو سبب الكثرة التي تزدحم بها المنتديات التي لا تهتم الا بالمواضيع السطحية (الهابطة )وما هو سر هذه الكثرة في عدد أعضاءها وزوارها حتى غرف البالتوك وغرف المحادثة تزدحم على أبوابها أقدام الزوار إذا كانت تناقش المواضيع التافهة
بينما نجد مواقع وغرف ومنتديات همها قضايا الأمة والنهوض بالأمة إلا أنها أقل حظا من الطارقين لبابها
ترى ما السبب ؟؟؟؟
ما هو السبب الذي يدفع الأعضاء إلى المنتديات التي لا هم لها إلا الحديث عن البشرة والجمال والموضة ؟؟؟؟
ما هو السبب الذي يدفع الزوار بكثرة إلى المنتديات التي فيها أخبار الفضائح وما يثير غريزة النوع
وهل يعقل أن يكون على موضوع يتحدث عن المضاجعة في إحدى منتديات الزواج في لحظة واحدة أكثر من (500)زائر و(300)عضو ؟؟؟
هل يعقل أن ترى على غرفة من غرف البالتوك أكثر من 600 مسجل ليناقشوا أخبار الفن والفنانين
بينما لا تجد على قاعة صوت الأمة 50 مستخدم !!!!!!
سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تحويلا
قد ذم الله سبحانه الكثرة في كتابه فقال «وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَ يَخْرُصُونَ»وقال بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وقال بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
ثم مدح القلة بقوله :
"(( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ )) وقال" (( وَمَا آَمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ))
هذا كل ما في الأمر
روى البخاري ومسلم في صححيهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ((إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة))، ورواه أيضًا الترمذي وابن ماجه والإمام أحمد وغيرهم. يصف النبي في هذا الحديث العظيم حال الناس في الفضل والكمال ، فيبين عليه الصلاة والسلام أن أكثر الناس أهل نقص، أكثر الناس فيهم قصور، معظم الناس لا يحوزون الفضل والسبق فيما يتصفون به من صفات وما يقومون به من أعمال، وأهل الفضل عددهم قليل جدًا، والرسول هنا في هذا الحديث يشبه الناس بمائة من الإبل يبحث فيها صاحبها عن واحد ليتخذه للركوب، وهي الراحلة، فيكاد أن لا يجد، فالمعنى لا تجد في مائة إبل راحلة تصلح للركوب؛ لأن الذي يصلح للركوب ينبغي أن يكون وطيئا سهل الانقياد، وكذا لا تجد في مائة من الناس رجلا سهلا وطيئا ينفع الناس. ((إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة)). فاسأل نفسك يا عبد الله: هل أنت هذه الراحلة من بين المائة من الناس؟ قال ابن بطال رحمه الله: "معنى الحديث أن الناس كثيرٌ، والمرضيّ منهم قليلٌ".
كيف صور لنا الإعلام ( الكثرة )!!
عندما ينقل لنا الإعلام خبرا فيه الخير للامة يقتبسه اقتباسا ويمر عليه مر الكرام واذا كان فيه ما يخدم اهدافه يقف عليه طويلا ويجري اللقاءات و الحوارات والاتصالات حوله ليوهم المتلقي ان هذا الخبر او ذاك يؤيده الكثير من الناس وهو في الحقيقة عكس ذلك حتى وصل فيه الأمر ان ينقل لنا مسيرات للشواذ ويقف عليها وعلى تبعاتها ويغطي لنا أي كلمة او حدث لاصغر ذنب من اذناب النظام الحاكم الا انه يمر على مسيرات دعاة الخلافة باستحياء وغمز رغم الحشود بينما نجده يقف على ندوة لفصيل اخر ولساعات طويلة مع ان عدد الحضور لا يتجاوز 50
وإذا كان الأمر متعلق بمهرجان غنائي او برنامج كستار أكاديمي يركز الكاميرا بشكل متواصل على الجمهور ليظهر ضخامة الجمهور
ربنا اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
http://naqed.info/forums/index.php?s...=0&#entry15910