أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه حول الإستعاذه ( 3 )
بناء على طلب الأخ الفاضل / لطيف أبو جنيد
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
♦ السؤال :◄
ما اللمسه البيانيه فى الإستعاذه فى قوله تعالى
• ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )
• ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )
• ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )
♣ الإستعاذه بــ ( الله ) •←• مع الشيطان
♣ الإستعاذه بــ ( الرب ) •←• فى غير ذلك ؟
♦ الجواب :◄
توقفنا فى الحلقه السابقه عند هذا السؤال :◄
♣ السؤال الآن :◄
• ما مدلول ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )
• أقسم تعالى بالفلق مقابل أربعة أشياء فهل للفلق عظمة كبيرة حتى أقسم الله تعالى به ؟
♣ المشهور في الفلق أنه الصبح
• وأيضاً في اللغة هو الخَلْق كله ( فالق الإصباح ).
• الفلق في اللغة :◄ الصبح والشقّ والخلْق،
• الخلْق كله فَلَق هذا من حيث اللغة.
• إذا كان بمعنى الخَلْق فإذاً :◄ إرتباطها بالمعنى واضح
• لأنه كله من الخلق
• ( من شر ما خلق، من شر غاسق إذا وقب، من شر النفاثات في العقد،
من شر حاسد إذا حسد ).
• إذا كان بهذا المعنى اللغوي •←• فهذا خلْق ولكن رتبها ترتيباً
وانتقل من العام إلى الخاص
• ( من شر ما خلق ) •←• هذا عام أي كل ما خلق،
• ثم يأتي إلى الأخص •←• ( غاسق إذا وقب )
• أي الليل إذا إعتكر ظلامه هذا أخص لأنه من جملة ما خلق،
• الغاسق •←• هو الليل إذا اعتكر ظلامه
• ووقب يعني •←• دخل أي إذا دخل الليل المظلم البهيم.
• إذا كان الفلق بمعنى الخَلْق •←• وهو معنى لغوي موجود
فهي مرتبطة بما بعدها بشكل واضح،
• كله فلْق فقط رتبها ترتيباً بيانياً وانتقل فيها من العام إلى الخاص
• ( من شر ما خلق ) •←• هذا عام، كل ما خلق،
• ( من شر غاسق إذا وقب ) •←• أخص،
• ( من شر النفاثات في العقد ) •←• هذا أخص وأقل
• لأن كل يوم يدخل الليل لكن كم عدد النفاثات ؟،
• ( من شر حاسد إذا حسد ) •←• أخص وأقل،
• ( النفاثات ) جمع و ( حاسد ) مفرد
• إنتقل من العام إلى الخاص ورتبها ترتيباً بيانياً
• وهذه قمة البلاغة وهي مقصودة
أن ترتب ترتيباً بيانياً فنياً بدقة متناهية.
• إذا كان الفلق بمعنى •←• الصبح
• ( من شر غاسق إذا وقب ) •←• الفلق يعقب الغاسق أو الليل،
• فإذا كان المقصود بالفلق هو ( الصبح ) فارتباطها بما بعدها واضح
• ( من شر غاسق إذا وقب ) •←• وهو الليل،
• والله تعالى يزيل ظلمة الليل ويزيل شروره ويأتي بفلق الصبح
• والقادر على إزالة ظلمة الليل قادر على إزالة ما بعده من الشرور التي ذكرها
• ( من شر النفاثات في العقد ) •←• المسحور في ظلام لا يتبين أمره
• و( من شر حاسد إذا حسد ) •←• والمحسود في ظلام، هذا كله ظلام.
إذاً :◄ الذي أزال ظلمة الليل •←• ( غاسق إذا وقب )
• وجاء بالفلق يزيل كل الشرور ظلمة المسحور والحاسد فاستعذ بالله يزيل عنك هذه الشرور، يستعين لها الإنسان بالله تعالى.
سواء كان الفلق •←• الخلق أو الصبح
فارتباطها واضح والفلق يأتي بمعنى •←• الشقّ
كأنه يفلق الصبح من ظلام الليل.
♣ سؤال :◄
• في سورة الفلق الإستعاذة بواحدة ( قل أعوذ برب الفلق )
ثم إستعاذ من كثير •←• ( من شر ما خلق، من شر غاسق إذا وقب،
من شر النفاثات في العقد، من شر حاسد إذا حسد ).
• أما في سورة الناس فاستعاذ بكثير من واحدة فقط
فما اللمسة البيانية ؟
♣ ما ذكره في سورة الناس أخطر مما ذكره في سورة الفلق .
أولاً :◄ سورة الفلق
• الشخص إستعاذ من أمور ليس له فيها حيلة
• ( من شر ما خلق، من شر غاسق إذا وقب، من شر النفاثات في العقد، من شر حاسد إذا حسد )
• وإذا وقعت عليه وقعت في صحيفة حسناته
• إذا كان صابراً محتسباً،
• يعنى •←• إذا وقع على الإنسان شر من أي من هذه الشرور يصبر ويُثاب.
ثانياً :◄ سورة الناس :◄
• تدخل في قائمة سيئاته ويحاسب عليها
• كيف ذلك ؟
♣ إن شاء الله تعالى هذا نتعرّف عليه فى الحلقه القادمه ♣
♣ والله تعالى أعلى وأعلم بمراده
♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )