كل شيء في هذه الدنيا هو سلاح ذو حدين
ونحن نستطيع استخدام الحد الذي نريده لنا أو لأبنائنا لذلك فعلينا أن نحسن الاختيار
وأن نحسن ترتيب الأشياء بما تتناسب مع الجيل ومع العصر و في نفس الوقت لا تتعارض
مع تعاليم الدين الحنيف
لذلك نحن لا يحق لنا الادعاء بأن الغرب أضرونا بالانترنت
بل هم قدموا لنا الكثير من الفائدة فيه بغض النظر عن نيتهم في غزونا فكريا وثقافيا والسيطرة علينا
ولكن ما قدموه نستطيع أن نحوله إلى سلاح في وجههم إذا ما أحسنا الاختيار
ولكن الحقيقة المؤلمة أن الكثير من الناس قد أضروا أنفسهم بأنفسهم وبسوء استخدامهم لما هومفيد
فالمحاكمة العقلية هنا ضرورية جدا
فيجب على كل أم أو أب أن يكونوا قدوة لأبنائهم في كل شيء
لأن الطفل تلقائيا سوف يقلد أبويه في كل شيء فإذا أحسن الأهل إلى انفسهم في اغتنام الفرص و
اقتناص الفائدة مما قد يكون مدمر في نفس الوقت
فهذا سيعلم أطفالهم أن يكونوا أطفالا صالحين منطقيين لديهم محاكمة عقلية في كل خطوة يتخذونها في حياتهم
وهذه أولا مسؤؤلية الأهل
كما تنشئ الطفل ينشأ
و كيفما سيكون سلوكك سيكون سلوكه
فكل أب أو أم عليه ينظر إلى نفسه قبل أن ينظر إلى أطفاله
فمن المناقضات العجيبة في التربية أن يجد الطفل أبويه أو أحدهما يضيعون الوقت ويفتحون مواقع
غير مفيدة ثم إذا بدر تصرفا مشابه من الطفل يقال له أنت صغير ولا يجب عليك فعل مانفعله
فما هذا التناقض العجيب؟؟!!
لا تعامل طفلك على أنه طفل وليس له شخصية أو حرية الاختيار
بل أحسن التصرف مع نفسك وعلمه ثم امنحه الثقة وحرية الاختيار
ولكن تحت رقابتك له من دون أن يشعر بالقيود لأن القيود فقط تخيف الطفل أمامك
ولكنه لا يكون صادقا مع نفسه في واقع الأمر وإذا غبت عنه سوف يسيء التصرف
ويخالفك في كل شيء
فبناء الثقة بينك وبين طفلك أمر في غاية الأهمية نجنب به أطفالنا الوقوع في فخ المغريات
والغزو الثقافي أو حتى الخداع من أي بشر
وشكرا للأستاذ أنس على المحاضرة وللأستاذة ريمة على نقلها لنا
وتحياتي للجميع
10/12/2014
ريم اليافي