عيادة الأسرة
طب
الاثنين 15/1/2007
برودة عاطفية
س- أنا سيدة متزوجة منذ ثلاثة أعوام, وأبلغ من العمر 25 سنة,‏
أعاني برودة في أثناء اللقاءات الحميمة مع زوجي, فهل تنصحون بعلاج أو مأكولات معينة, أو حتى علاج نفسي للتخلص من هذه المشكلة?‏
هند م- حمص‏
يجيب على السؤال الدكتور بسام الحاج حمود - الاختصاصي بالتوليد والجراحة النسائية‏
ج- نأسف أن نقول للأخت السائلة إنه لا توجد وصفات طبية لتحسين جودة المشاعر الطبيعية بين الزوجين, فما تعانينه قد يكون ناجما عن أخطاء تربوية, وعن عدم الإلمام بالحقائق الأساسية المرتبطة بالحياة الزوجية, وربما ينشأ عن الضغوط الحياتية والنفسية الكثيرة, وما نواجهه من صعوبات جمة في الحياة. ومع ذلك ننصحك قبل كل شيء بالتخلص من الهموم, وبضرورة الاسترخاء والحرص على توفير أجواء عاطفية والتي من شأنها أن تدعم الآلية الطبيعية للقاءات الحميمة. ويأتي ذلك عن طريق فهم المشاعر والاستجابة إلى نداء الجسم الذي يبدأ من غدة داخل الدماغ. أما إذا لم تجد هذه النصائح نفعا, يمكن إجراء بعض الفحوص الهورمونية على يد طبيب متخصص بالأمراض الجنسية.‏
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
***‏
نماذج مرض السكري‏
س- هل للسكري نماذج متعددة. ترى ما هي أنواع السكري‏
ح ن- إدلب‏
يجيب على السؤال الدكتور حسن حتاحت - الاختصاصي بالغدد الصم والسكري‏
ج- يوجد بالفعل نوعان من الداء السكري: النوع الأول وهو ما كنا ندعوه سابقا بالمعتمد على الأنسولين, لأن المريض يحتاج الأنسولين للاستمرار في الحياة, حيث تتوقف البنكرياس عن إفراز الأنسولين بالكامل, وهذا يستدعي حقن الأنسولين للسيطرة على ارتفاع السكر الشديد المشاهد وعلى حالة الحماض الاستقلابي المرافق لها. يشاهد النمط الأول لدى الأطفال واليافعين والشباب بشكل رئيسي, ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر من الأعمار. أما النمط الثاني فيشاهد عادة بعد سن الأربعين. تلعب الوراثة دورا هاما في حدوثه,و80-90% من المصابين به بدينيين. لايحتاج علاجا بالأنسولين في بداية الأمر, ويكفي أحيانا الالتزام بحمية سكرية إضافة للرياضة للسيطرة على السكري, ويحتاج بعض المرضى لاستعمال خافضات السكر الفموية. للأسف الشديد بدأت بعض حالات النمط الثاني تظهر عند الأطفال, اليافعين المصابين بالبدانة الشديدة وذلك في أعمار مبكرة قبل سن العشرين. إضافة للنمطين الأول والثاني يوجد نوع ثالث من السكري وهو السكري الحملي الذي يظهر أثناء الحمل ويزول بعد الولادة, ويتطلب عناية خاصة خلال فترة الحمل حتى لايتعرض الجنين والأم للمشكلات.‏
أما النوع الأخير فهو ما يسمى بالسكرى الثانوي وسببه بعض الأمراض الغدية كزيادة إفراز الكورتيزول وضخامة النهايات, وأحيانا استخدام بعض الأدوية كالكرتيزون ومانعات الحمل والمدرات وبعض خافضات الضغط.‏
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي***‏
الخوف من الطبيب‏
س- عمري 42 سنة, أعاني متاعب كثيرة, بسبب سوء الحالة الصحية لأسناني, وسبب المشكلة أني أعاني خوفا ورعبا حقيقيين من مراجعة أطباء الأسنان, فهل هناك سبيل للتغلب على هذا الخوف?‏
ه -ع درعا‏
تجيب على السؤال الدكتور رائدة الغانم - الاختصاصية بأمراض الفم وجراحة الأسنان‏
ج- الخوف من مراجعة طبيب الأسنان ليس مشكلة خاصة, بل يكاد تكون شكوى عامة يعانيها كثيرون من الناس, كبارا وصغارا. السبب قد يكون تجربة مؤلمة في الطفولة, مثل علاج الأسنان بغير تخدير, أو قلع مؤلم لأحد الأضراس اللبنية, الأمر الذي يترك في النفس الخوف الشديد, أو الرعب من طبيب الأسنان وعيادته وأدواته. هذا الإحساس قد يلازم الإنسان طوال العمر.‏
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
وقد يكون السبب لجوء الأهل إلى تخويف الطفل بطبيب الأسنان, من أجل السيطرة عليه. هذا الخوف ينغرس في ذاكرة الطفل ويظهر جليا عند الحاجة الفعلية إلى زيارة الطبيب عموما, وطبيب الأسنان بشكل خاص, ننصح بضرورة مراجعة طبيب الأسنان, وعدم التردد بشأن مصارحته بهذه الأحاسيس والمشاعر, والثقة بأن طبيب الأسنان قادر على تفهم واستيعاب الحالة, والتعامل معها بجدية وهدوء وحرص شديد على تبسيط الإجراءات العلاجية قدر الإمكان. خصوصا أن علاجات الأسنان أصبحت حاليا أكثر سهولة بسبب التقدم الكبير في مجال الأجهزة والمعدات والأدوات المستخدمة, إضافة إلى التطور الكبير في الأدوية والمواد الطبية.‏