أصبت بصدمة كبيرة عندما دخلت مكتبة تركية
فمن عادتي أن ادخل تلك المكاتب لاشتري بعض الكتب الإنجليزية، والتي تتوفر بعدد قليل في المكتبات.
لكن في هذه المرة تجولت قليلا بين الكتب التركية. جاءت الصدمة عندما وجت الكثييييير من الكتب الإنجليزية الحديثة والهامة مترجمة للتركية!!
الكتب التي لفت نظري كانت من اصدار ٢٠١٨ و ٢٠١٩!!
لا عجب أن الكتب الإنجليزية الموجودة قليلة، فهم ليسوا بحاجة للحصول على المعرفة منها!!
وااكتملت الصدمة عندما قرأت أسعار تلك الكتب، هي أقل بكثير من نظيرها الإنجليزية
فمثلا أحدث كتب يوفال حريري صدر عام ٢٠١٨، تمت ترجمته للتركية في ٢٠١٨. سعره اليوم ١١٠ ليرة، بينما سعر نظيره المترجم للتركي قرابة ٣٠ ليرة!!
من دفع سعر الترجمة؟ وكيف سيربح المترجم خاصة مع الاتفاقية بينه وبين دار النشر الأصلية.
عدد سكان تركيا ٨٠ مليون شخص وهم الوحيدون الذين يتكلمون اللغة التركية. وهو أقل من عدد سكان مصر الذي يبلغ ١٠٠ مليون!!
وعدد الذين يتكلمون العربية يصل ل ٤٠٠ مليون.
هل شعرتم بحجم ضعف النتاج العربي الشحيح جدا. الكتب التي وجدتها مترجمة تحتاج لعدة سنوات لترى رفوف المكتبة العربية، إن وصلت لها أساسا.
وبالرغم من أن عدد العرب يفوق عدد الترك بقرابة ٥ أضعاف، إلا أن الفرق هائل.
هل السبب عدم وجود جهة مركزية مدعومة تقوم بأعمال الترجمة (فالواضح أن الترجمة الفردية لم ولن تنجح)
أم أن السبب أن العرب أقل ثقافة بكثير من الأتراك (منظر الكتب يشير لذلك بوضوح)
أم هو خليط من أسباب أخرى!