أختي الكريمة راما
أحييك على هذه المقالة الرائعة والمهمة وأقتبس:
من الذي قتل هذا الرجل؟؟
لم يكن سوى (الوهم) الذي كان يعيشه… كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر…
وأنه سوف يموت…واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة…
لذلك (أرجوكم) لا تدعوا الأفكار السلبية والإعتقادات
الخاطئه عن أنفسنا أن تتحكم في حياتنا…
نجد كثيرا من الناس قد يحجم عن عمل ما
من أجل أنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه…وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً…
حاولت أمس أن أكتب مداخلة على المقالة الجميلة ولكن لم يفتح الموقع، ولأهمية الموضوع بادرت قبل أن أنشغل أن أكتبها الآن
من حوالي ثلاثين سنة قرأت بحث عن موضوع الوهم: مجمله أن كثيرين يصابون بأمراض تعكر عليهم صفو حياتهم سواء جسدية أو نفسية دون أن يكونوا مصابين بها فقط أنهم يتوهمون أنهم مصابون بها فالوهم هو المرض وهو مرض قاتل
فقد أصبت فيما تفضلتِ به أختي الكريمة، ومن أمراض الوهم القاتلة التي أصابت الأمة أن الكثير من أبنائها فقد الثقة في نفسه وفي أمته وفي إمكانية أن تستعيد نهضتها ووحدتها وقوتها وتعود لأخذ دورها الرسالي والرائد في العالم، ولذلك علينا أن نسعى في كتابتنا وحوارتنا أن نركز على طرد هذه الفكرة الوهم من رؤوس الأجيال
ومن خلال تجربتي في الحياة لا أؤمن بأني عاجز عن فعل ما فعلع غيري أيناً كانت صعوبته أو استحالته وذلك ما أعلمه لأبنائي وللآخرين، أنك قادر على فعل ما يفعله الآخرين فقط ثق بنفسك وقل أني أملك نفس القدرات والمهارات والعقل وحاول فإن عجزت لسبب ما له علاقة بالفروق الفردية بين الأشخاص فلن تخسر شيء ولكنك ستكتسب خبرة جديدة وتتعلم شيء مفيد لم تتعلمه من قبل
كما أحب أن ألفت الانتباه هنا إلى أننا وذلك ما أحاول مقاومته ورفضه في كتاباتي وحياتي العملية، أننا نستخدم أمثلة وأوقوال مشهورة أوقات تضر بالمصلحة الشخصية والعامة وتجعل الإنسان أو الجماعة تركن إلى الاستسلام واليأس من حالة ما ولا تفكر أن تقاومها أو تواجهها وتتحداها، مثل:
الكف لا يقاوم المخرز، الباب الذي يأتي لك منه الريح سده واستريح، وامشي جنب الحيط وقول يا لله الستر، وحط رأسك بين الروس وقول ياقطاع الروس ...إلخ
تلك الأمثلة وأشباهها إما أنها صدرت عن جبان أو قليل حيلة أو في أفضل الحالات ضعيف، وفي أسوأها عن عقول استدمارية وطاغية نشرها أذنابها في المجتمعات الهدف منها قتل روح المقاومة والتمرد والرفض والعزة والكرامة ... في نفوس الجماهيلا أو الإنسان المظلوم أو صاحب الحق ليسهل عليهم إذلالهم واستعبادهم
لذلك علينا جميعاً أن نبحث عن تلك الأمثال والأقوال ونناقشها وندفع بعدم صحتها ويا حبذا لو قرناها بتجارب من الحياة سواء شخصية أو عامة
أطلت فأعذروني وتقبلوا تحياتي