بِرَسمِ النَّعي ..
..
وَ مُثَـوَّرَاتٌ قَافِـيَـاتُ يَـرَاعِـي
أَنَّى نَحَتُّ الشِّعـرَ مِـنْ أَضلَاعِـي
وَ الحَرفُ نَبضٌ فِي وَتِيـنِ كآبَتِـي
وَ مَرَارَتِـي مَقرُونَـةٌ بِصُـوَاعِـي
مُتَلَمِّسٌ صِدقَ الهَوَى , وَ حَبِيبَتِـي
" لَيلَى " , تَلَمَّسُ فِي الغَرَامِ خِدَاعِي
غَادَرتِنِـي وَ الأمنِيَـاتُ تَرَنَّحَـتْ
قَتلَـى , كَسَقـطٍ مُهمَـلٍ لِمَتَـاعِ
وَ هَتَكتِ قَلبًا لَـو يَبُـوحِ بِسِـرِّهِ
لَأَقَضَّ مَا فِي الكَونِ مِـنْ أَوجَـاعِ
بِـرُؤَىً تَمُـرُّ بِنَاظِـرَيَّ غََـدُورَةٍ
ظَمـآنَـةٍ لِلإنتِـقَـامِ , جِـيَـاعِ
وَ نُيُوبِ غَـدرٍ مُكفَهِـرَّاتٍ بَـدَتْ
مُستَدمِيَـاتٍ مِـنْ وَرَاءِ قِـنَـاعِ
" لَيلَى " , إِذَا مَا اللَّيلُ أَرَّقَ خَاطِرِي
أَخمَـدتِ فِـي دَيجُـورِهِ إِشعَاعِـي
يَكفِي الفُؤَادَ الطَّعنُ , لَا تَتَعَمَّدِي التْ
تَمثِيلَ بِـيَّ , فَمَـا لَـهُ مِـنْ دَاعِ
وَ الهَجرُ أَنهَكَنِي بِسَحقِ حَشَاشَتِـي
طَرقًـا عَلَـى سَندَانِـهِ بِضَيَاعِـي
حَاوَلتُ تَدجِينَ الهَوَامِ - هَوَاكِ - لَمْ
أُفلِحْ , وَ كُنـتُ ضَحِيَّـةً لِضِبَـاعِ
" لَيلَى " , رَفَعتُكِ نَحوَ جَوزاءِ الهَوَى
وَ وَقَعـتِ مِـنْ عَليَائِهـا لِلقَـاعِ
قَدْ كُنتِ لِي مَعنَى الحَياةِ وَ نَبضَهـا
فَغَدَوتِ جُثمانًـا بِرَسـمِ النَّاعِـي