منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    المهاجرات العربيات.. عندما تتخذ الفراشات موقفا!

    المهاجرات العربيات.. عندما تتخذ الفراشات موقفا!

    عمرو طاحون




    التعطش للحرية.. قد يكون أحد أسباب هجرة النساء
    نجاح بازي، مي حمصي، غادة كرامي، هدى بركات، غنى السويدي، ناهد طوبيا، سليمة حسن بيه، رولا صبور، عالية ممدوح، منى حاطوم، مي غصوب، عايدة عازرية.. أسماء لسيدات عربيات هجرن أوطانهن في ظروف مختلفة، استطعن أن يتجاوزن مشاق الغربة والنفي فحوَّلن معنى الغربة القاسي إلى معان للإبداع والإنجاز، بل السعادة في أحيان كثيرة.
    جرت العادة على الاحتفاء بالعقول العربية المهاجرة اقتصارًا على الرجال من أصحابها. الدراسات تشير إلى أن مقاومة المرأة للمحن لا تقل قوةً عنها عند الرجل، فضلاً عن تفوقها عليه أحيانًا على مستوى الصمود، فهل يُعَدّ هذا التغافل تهميشًا للمرأة ودورها، أم أن البارزين من الرجال هم الأكثر حضورًا وإنجازًا؟ وما الذي يدفع مخلوقَ العاطفة والحنان نحو هاوية غربةٍ لا تحمل في طياتها سوى الغموض واحتمالية الضياع؟.
    يؤكد علماء الاجتماع أن أزمة حفاظ المرأة العربية في المهجر على ثوابتها ليست بالهينة، بل إنها مسألة تستدعي مجهودًا فكريًّا وتفهمًا من نوع خاص لطبيعة مجتمع المهجر، ومن هنا فإن النماذج النسائية في هذا الإطار جديرة بالاهتمام والتحليل على مستويات عدة. وتفوُّق المرأة العربية في الهجرة صورة تمثلت ملامحها في المجالات التي نبغت فيها ومدى إيجابية تحركاتها في المهجر من أجل تقديم صورة تمحو ما تراكم لدى الغرب عنها من سلبيات، فضلاً عما اعتمدت عليه من آليات أذهلت الكثيرين في طريقها نحو التفوق حتى قدّمت تجاربها نماذجَ حية كانت موضع اهتمام وتقدير لدى غير العرب. هذا بالإضافة إلى مواقفها المسجلة نحو وطنها الذي ربما كان سببًا في هجرتها أو نفيها.
    صعوبات وتحديات
    في مجتمع تتنوع فيه الثقافات أصولاً وأعراقًا شتى تكون الهوية بمقتضياتها هاجسًا من تحدٍّ لإثبات الذات.
    تقول غنى السويدي -محامية عراقية مقيمة بكندا- لشبكة "إسلام أون لاين.نت": أول قرار على المهاجرة أن تتخذه هو قرار التعاون والاستعداد للتفاعل مع الإثنيات المختلفة؛ لأن هذه خطوة تحدد مدى النجاح على المستوى الاجتماعي في المهجر، فلو قررت المرأة الشرقية الانعزال والانطواء من وراء خلفية المحافظة على القيم والهوية فسيكون قرارًا بمثابة الرحيل.
    ومن جانبها ترى ناهد طوبيا -جراحة سودانية مقيمة بلندن- أن المجتمع الديمقراطي يدفع بالشرقية نحو إحدى طريقين: التمسك بهويتها. أو الافتتان بالنمو الحضاري على شاكلة تسلخها من قيمها وجذورها. ولذا تدعو "طوبيا" المرأةَ العربية المهاجرة إلى توظيف ما أسمته بالديمقراطية العلمية التي تحياها بالمهجر، من أجل التطبع بطباع المرأة المُجدة الباحثة عن أداء واجباتها قبل الحصول على حقوقها، وأن تصيغ من خلال ذلك شخصية ذات منظور محدد لحقوق المرأة.

    الكاتبة هدى بركات
    أما هدى بركات -الكاتبة والروائية اللبنانية المقيمة بباريس- فترى أن أقوى التحديات التي تواجهها المرأة العربية المهاجرة هو حتمية النجاح، فالنجاح لديها شيء مُلحّ ليس له بديل، ففي وطنها تستطيع تجاوز الفشل ببدائل عدة، أما المهجر فأجواؤه لا تسمح بذلك ولا ترحم من يسقط في هوَّة الإخفاق.
    وترى سليمة حسن بيه -باحثة وطبيبة جزائرية مقيمة بباريس- أن أكبر التحديات أمام المرأة العربية في المهجر هي العنصرية التي تواجهها الشرقية هناك، فعلى مستوى تجربتها الشخصية نجحت سليمة في التوصل إلى تركيب جيني يكون أساسًا في علاج مرض يضعف المناعة لدى الأطفال في أول سنة من عمرهم، حارَ أمام هذا المرض عظماء الباحثين في أوروبا فتوصلت "سليمة" بمجهود بحثي خاص، إلى أن الخلايا البدائية لدى هؤلاء الأطفال التي تنبع منها باقي خلايا الجسم هي الحاملة لأصل هذا المرض، فاستطاعت طرح تركيب جيني يشمل إمكانية تغيير تلك الخلايا وقامت بزرع هذا الجين في خلاياهم البدائية فكان تأثيره إيجابيًّا جدًّا، خصوصًا على الخلايا المسئولة عن الدفاع ضد الجراثيم بالجسم، فقدمت فكرتها في مقر عملها -مستشفى نيكير بباريس- فاستُخدِم في علاج الحالات الخمس وشفوا جميعًا، ولم تنسب المستشفى في توصيفها للعلاج إليها أي فضل، بل لم تذكر اسمها أصلاً في ذلك التوصيف.
    مجالات النبوغ
    تقول الدكتورة "سليمة حسن بيه": معظم زميلاتي في المهجر من العرب اخترقن مجالات غاية في الدقة كان على رأسها مجال الجراحة الذي نبغت فيه السودانية "ناهد طوبيا" والمغربية "وفاء مرجان" والسورية "هالة بيضون"، وكذلك مجال الصحافة ومجال الهندسة الكيميائية، وترى "سليمة حسن" أن المسألة في خلاصتها ترتبط بالتحدي القوي الذي تخوض المرأة الشرقية معتركه في المهجر، فعلى قدر إصرارها ومجهوداتها البحثية وإتقانها تكون النتيجة بغض النظر عن العمل وطبيعته.
    في تجربة عربية خالصة تجلى معنى الانتماء في تحرك إيجابي للجرَّاحة السودانية ناهد طوبيا التي غارت على مبادئها الشرقية وحاولت تعديل الصورة السلبية لدى الغرب عن العرب والمسلمين، وتمثل ذلك في تأسيسها، بالتعاون مع العشرات من الجمعيات والمنظمات، مركزًا لصيانة حقوق المرأة والفتاة العربية.
    تقول ناهد طوبيا: قررنا التحرك من خلال ثلاثة منافذ، أولها: التأثير على السياسات المحيطة بها من خلال مقاومة أي تمييز عنصري ضد العرب والمسلمين والحضور القوي في الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية. والمنفذ الثاني: كان تطوير الخدمات الاجتماعية من خلال برامج المراكز التقنية والتدريبية.
    أما المنفذ الثالث: فكان تعزيز فعاليات المجتمع المدني انطلاقًا من الإيمان بأن تغيير الانطباع الغربي عن العرب لن يأتي إلا من الداخل الغربي نفسه. وتؤكد ناهد طوبيا أن هذه الخطوة بالتعاون مع الكثير من أبناء الجالية العربية تظهر تحركًا عمليًّا معبرًا بقوة عن الانتماء ومواجهة محاولات التشويه.
    نموذج على طريق الهجرة
    "نجاح بازي" امرأة ترى أن ملامحنا قد تختلف، ولكننا جميعًا -مهما اختلفت ألواننا وقسماتنا- متشابهون جدًّا من الداخل وننتمي في نهاية الأمر إلى بعضنا، هكذا هي "نجاح بازي" التي لم يكن موعدها مع المهجر موعدًا سهلاً، فوسط إمبراطوريات استبدلت بتلاقي الإنسان أخيه الإنسان حوار الآلات وتسابق ناطحات السحاب وانزواء الأفراد حاولت السيدة نجاح أن تنادي بإنجازاتها في مجتمع شُوِّشت إدراكاته عن الإسلام وعالمه، وهي أمريكية لبنانية الأصل حاصلة على شهادة البكالوريوس في التمريض وتقيم بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة، وجدت الطريق الأصح للعلم والمعرفة واعتنقت دينها بقناعة واعتزاز واستطاعت الدمج بين دورها كزوجة وأم، وواجبها الإنساني من خلال مهنة التمريض التي استغلتها كوسيلة لخدمة المجتمع المسلم وتحسين سبل عيشه في المهجر.



    نجاح بازي

    تقول نجاح بازي لشبكة "إسلام أون لاين.نت": كانت نشأتي نشأة علمية دينية، وقد هاجرت أسرتي إلى أمريكا من لبنان في بدايات القرن العشرين، وكنت أحلم بخدمة كل مهاجر عربي أو مسلم في أمريكا، وكانت فرصتي بعد أن حصلت على بكالوريوس التمريض وأصبحت رئيسة ممرضات في مستشفى ميتشيجان، قمت بسنّ قوانين بالمستشفى بدافع هويتي وعمق شعوري بانتمائي للإسلام، فقررت أن يكون هناك طعام بالمستشفى للمرضى المسلمين لا يحتوي على كحول أو أي نوع من منتجات الخنزير، وأن الأم التي تجهض لا بد من الاعتناء بجنينها، حيث كانوا يلقون به في سلات القمامة، فقررت تغسيله وتكفينه ودفنه حسب الشريعة الإسلامية، كما سنَّت قانونًا داخل مستشفى ميتشيجان بأن الموتى من مرضى المسلمين يجب أن يحضروا إليهم عالم دين أو قارئ قرآن في وقت احتضارهم وأن من حق ذويهم أن يغسلوهم ويكفنوهم ويدفنوهم على الشريعة الإسلامية.كل تلك الحقوق كان مرضى المسلمين يفتقدونها في مستشفى ميتشيجان.
    وتؤكد نجاح بازي أن رد فعل الأمريكيين من حولها كان إيجابيًّا، وتوافد عليها الزملاء والمرضى بالمستشفى بأسئلة عديدة صارت منفذًا بعد ذلك لتوضيح الصورة النقية الصحيحة للإسلام.
    ومن خلال ذلك تمكنت نجاح من إعداد برنامج على التلفزيون القومي تتحدث من خلاله عن دينها وتجربة حياتها، فاختارت أن تقدم برنامجًا سمته "وصية النبي محمد" قدمت من خلاله للشعب الأمريكي نموذجًا إنسانيًّا كان بعيدًا كل البعد عن أذهانهم.
    وتؤكد "نجاح بازي" أن أروع ما لفت نظر الأمريكيين هناك قراراتها التي اتخذتها بالمستشفى التي وضحت مدى احترام فكرها للذات الإنسانية والإنسان عمومًا حيًّا وميتًا. وكذلك قدمت نجاح فيلمًا وثائقيًّا بعنوان "الحقيقة الممنوعة"، أطلقت من خلاله صرخة الطفل الفلسطيني وسط الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الفيلم الذي عُرض في المدارس والمنظمات الإنسانية في جميع أقطار الولايات المتحدة، هدفت السيدة بازي من خلاله إلى توعية مجتمعات الغرب إزاء واقع عربي أليم. هذا وقد نالت السيدة نجاح بازي جائزة "نحن الشعب"؛ لمشاركتها في الفيلم الوثائقي "قصة العرب الأمريكيين".
    دوافع متباينة
    يرى الدكتور جبر محمد جبر -رئيس قسم الاجتماع بآداب المنوفية بمصر- أن المرأة الشرقية بطبيعتها ترتبط بوطنها، وأن 7% فقط من المهاجرات العربيات هاجرن بمحض إرادتهن، أما معظم هجرات النساء العربيات جاءت في ظل اتباع للأسرة المهاجرة بأكملها أو لأسباب سياسية فرضت الإبعاد والنفي على الأسرة بكاملها.
    ويؤكد د. جبر أن نجاح المهاجرات العربيات يتركز معظمه في اللبنانيات والفلسطينيات والسوريات، وما هذا إلا مؤشر لارتباط هجرة المرأة بهجرة أو تهجير كل أسرتها. وثمة بعثات أخرى مثل البعثات العلمية والمنح الجامعية، لكنها لم تقدم في عالم الهجرة من النساء الكثير.
    ويتفق الدكتور يوسف مروَّة -عالم فيزياء لبناني مقيم بالولايات المتحدة- في هذا الإطار مع الدكتور جبر، حيث يقول: المهاجرات العربيات معظمهن هاجرن من أوطان الحروب، فنجاح بازي لبنانية، وهدى بركات كذلك لبنانية، وغادة كرامي فلسطينية، فمن قلب المحن تتولد المنح.
    ويرى د. ريمون قبشي -محامٍ وأستاذ جامعي لبناني مقيم بفنزويلا- أن أسباب هجرة المهاجر العربي بشكل عام تكمن في الوضع الاقتصادي الضعيف الذي تسببت فيه -من وجهة نظره- أنظمة الحكم التي أسماها بالقبلية والمنتفعة التي تتحكم بمقدرات الوطن العربي من أوائل القرن العشرين.
    العودة إلى الوطن
    يرى البروفيسور علاء الدين الحسيني -أستاذ الكيمياء الحيوية الفلسطيني المقيم بالولايات المتحدة- أن مسألة عودة المهاجرات العربيات إلى الوطن متعلقة بالأساس بالواقع العلمي الذي يحياه الوطن العربي، فما ينفق على البحث العلمي في الوطن العربي لا يحفز أي باحث أو باحثة ليعود إلى وطنه؛ ولذا اختارت المهاجرات تحقيق أحلامهن على العيش في وطن لا يقدّر العلم.
    أما الكاتبة اللبنانية مي غصوب، والمقيمة بلندن ، ترى -بحس أدبي- أن الأزمة تكمن في كون العلم صار وطنًا في حد ذاته، فالمهاجرة الشرقية الناجحة لا تفيق على قضية الوطن إلا وتجد في إنجازاتها ومجالها عوضًا ولو على أمل العودة فيما بعد، وتؤكد قائلةً: أنا كاتبة لبنانية، لكنني أؤكد أن الكلمة بالنسبة لي صارت وطنًا بديلاً.
    تظل حرية العقل هي المجال الأرحب للعلم وتقدم الإنسان، والأمم بالعلم الذي هو الحجر الأساس الذي عليه تُبنَى القاعدة، وتتحقق كرامة الإنسان في حكاية الدنيا، وبدون انهيار تلك القيود الواهمة يبقى التقدم شكلاً ناقصًا في جوهره ومعناه ومظاهره، سرٌّ وعته أُمم دون أُخَر بإدراكٍ جعل من أقاصي الدنيا ملاذًا للعقول التي تاقت لنيل حريتها من عطش للكرامة.
    والمهاجرات العربيات سيظللن نقطة تحول في مسيرة العرب العلمية بكل محطاتها، فقد سجلن بعلمهن وجهدهن أرقامًا صعبة على حواء، لم تكن لتُنال إلا بالعزيمة والإرادة اللتان أثبتت المرأة امتلاكهما دون أدنى فارق بينها وبين الرجل.


    --------------------------------------------------------------------------------

    صحفي مهتم بالشأن الاجتماعي، يمكنك التواصل معه عبر البريد الخاص بالصفحة adam@iolteam.com


    لمزيد من الاطلاع
    تابع هذا الرابط
    http://www.islamonline.net/servlet/S...mEve/AEALayout
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    اولا مقال قيم جدا ثانيا اجد كملاجظة متواضعه ان المراة خارج وطنها تبدع وتقدم الكثير ..هل هو توسع افاق الحياة خارجا؟
    كذلك الامر بالنسبه لمن هاجر خارج ارادته فمن هاجرت بمحض ارادتها فهي في معركة وجود ذاتي وثقافي اما من لم يذكر اسمه من خلال ماقدم فاظن انه حاله خاصه ويجب ان يكون هناك حمايه او مؤسسه تعنى بهن وتابعه للمهاجرين خاصة
    شكرا لك اخت بنان مقال قيم جدا والمغتربات والمغتربين كثر
    رغد
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-28-2016, 06:15 PM
  2. في ملتقى الأديبات العربيات بدمشق
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-27-2008, 01:05 PM
  3. افتتاح ملتقي المبدعات العربيات
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2007, 05:43 AM
  4. الفراشات: المخلوقات الخارقة
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-28-2006, 07:52 AM
  5. نحو استراتيجية موحدة للنساء العربيات
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-09-2006, 03:10 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •