لغتنا ( الله أكبر )
توضأت حرفك قبل الصلاةِ
وصحت بأعلى ندائيَ
الله أكبرْ
فهل في حياتي أحب إليَّ
من الأبجديةِ
حين تعيد الخشوع لقلب تحجرْ
وهل في ارتقائي سلالم شعري
سألقى سواك يساند فكري
وهل لي سواك تترجم نفسي
وتفهم صوتي
إذا ما تكسّرْ
لغات الشمالِ..
لغات الجنوبْ
وشرقاً وغرباً إذا ما نجوبْ
ستَبدين أنت المليكةُ
حيث استحالت إذا ما نطقتِ
العيوبْ
ففيك القواعد كانت أساساً
ولم يبتكرها نحاةٌ
ولم يخترعها أحدْ
وفيك الأصالة منذ ولدتِ
ووعد من الله حتى الأبدْ
فحِفظ الكتاب حفاظ عليكِ
ومنه اقتبست البلاغةَ
عبر الزمانِ
كأنه فيك التقى واتحدْ
تضيق المعاني على راحتيكِ
لأنك أرحب من كل دفترْ
وإنك أوسع من
مد بحر اللغاتِ
إذا ما طغى واستعار الرمالَ
ليبني حدودهْ
لأن حدودك خطٌ
بعيدُ المعاجمِ
يمتد حول النقاطِ
ويصنع منها جنودهْ
رداء الأصالة فيه الضمائرُ
تبدي استتاراً يميّز شدوكِ
يعطي الفصاحة شكلاً جميلا
وفيك البحورُ
إلى الشعر تهدي المُسيقا
وتصبغ لحن الكلام رنيناً
فبحر خفيفٌ
وبحر سريعٌ
وحين يطول الكلامُ يصير طويلا
أحبك إني أعيشُ
على شفتيك لأنطق نفسي
فإن العروبةَ فيك تدومُ
وتشرق مثل اللآلئ عقداً فريداً
وتسطع مهما أراد الطغاة الأفولا
وتبقى الهوية فوق جبينيَ وشماً
تعوّدت حمله مثل حروفكِ
بين مآقي العيونِ
لئلّا يزولا
وعذراً لأن كلامي حول جمالكِ
كان قليلا