تحية ملؤها المودة
أشكر الأديبة العزيزة ريمة الخاني على دعوتها لي للتسجيل في هذا المنتدى الجميل
واسمحوا لي أن أحيي جميع الأعضاء والعاملين والزوار وأشارك بهذه القصيدة التي أحبها كثيرا وقد نشرتها في أحد المواقع من قبل وأعيد نشرها هنا مع جزيل الشكر
صوت البحر
شعر ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )
كتبها على شاطئ مدينة ( صيدا ) في لبنان
------------------------
ألا يا بحرُ بالأمواجِ خُذْني
وسافرْ بي إلى بلدٍ بعيدِ
-----------------
فإنْ أوصَلتَني لِمدى طُموحي
فأرجعني لأهلي من جديدِ
--------------------
على صَخرِ الشُّطوطِ وضَعتُ رأسي
وأطْلَقتُ الخَيالَ بلا حُدودِ
------------------
سماءٌ تلتقي بالبحرِ دُنيا
على أطرافِها انْكَسرتْ قُيودي
--------------------
ألا يا بحرُ يا هَدَّارُ إنّي
أحبُّ العومَ في الموجِ الشَّديدِ
------------------
ولي في هِمَّتي الشَّماءِ فُلْكٌ
يفُوقُ بعَزمِهِ فُلكَ الحديدِ
-----------------
أراني مِثلَ موجِكَ لستُ أهْدا
فَهَبني موجَةً واسمَعْ نشيدي
---------------------
وخُذني في بلادِ اللهِ حتَّى
أصيرَ كَقَشَّةٍ قُذِفَتْ ببيدِ
-------------------
هديرُ الموجِ أذكرني اشتياقي
وإمضائي الشَّبابَ على الوعودِ
-----------------------
لقد سافَرتِ يا سلمى بعيداً
لِشَطِّ الحُسنِ والزَّمنِ السّعيدِ
-------------------
وقد فاجأتِني بِنَواكِ عَنّي
ويومُ مآبِ فُلكِكِ يومُ عيدي
----------------------
أنا المَقتولُ يا سلمى اشتياقاً
ففي قَتلي أقِلِّي أو فَزيدي
-----------------------
سألتُكَ مرَّةً يا بحرُ عنها
وقد عِفْتَ السُّؤالَ بلا ردودِ
---------------------
ألمْ تَسْمَعْ؟ ألمْ تَفْقَهْ كلامي؟
أم انَّكَ مُنْكِرٌ حتّى وجودي
----------------------
وكيفَ يُقالُ أنَّكَ دونَ روحٍ
ومَوْجُكَ عازِفٌ لحنَ الخُلودِ
-----------------------
قَضَيْتَ العُمرَ يا قلبي انتظاراً
لطَيْفٍ غابَ في الأُفْقِ البعيد